رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام الفصل الثالث 3 – بقلم روز

رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام – الفصل الثالث

بارت 3

بسيارة عبدالله ، مرت ربع ساعه بهدوء تام وعبدالله مستغرب من سميه مابكت ولا شكت.
تنحنح وقال بهدوء : سميه فيك شي ؟
سميه : لا
عبدالله : اوديك للمستشفى
سميه : اي ودني بجلس عند حليمه
عبدالله : ليش شفيها حليمه
سميه : الله بالخير ، كانت بتموت وانت للحين تسأل شفيها ؟ لا سلامتك مافيها شي
عبدالله : ترا خوفتيني تكلمي شصاير !
سميه قالت له موضوع حليمه وتضايق عليها لكن مايبي يخوفها اكثر : ايه بسيطه ترا اثنين من اخوياي تشافوا منه
سميه بفرحه : بالله عليك ؟ يارب الله يشفيها
عبدالله : بناخذ لها ورد وحركات
سميه : ماعرفتك يا حاتم الطائي
عبدالله : يخسي حاتم عندي ، انا اكرم منه
سميه : الانسان يبين معدنه وقت الشدايـد
عبدالله : انا اشهد ، شسويتي باللي قلتلك؟
سميه : ماسويت شي للحين هو يرسل وانا مطنشته
عبدالله : سميه لاتوهقيني ردي عليه
سميه : ماشفت ابرد منك ، الحين انا متكسره وحالتي حاله وجسمي يتألم وتقول لي كذا !
عبدالله : ياكلمه ردي مكانك ، اسفين
سكتت وصدت عنه وسرحت بالطريق ودمعتها بطرف عينها ، وتنتظر اللحظه اللي تجلس لحالها عشان تطلع كل اللي فيها.

اليوم الثاني.
ام عبدالله دخلت على بناتها وكانوا يتجهزون ابتسمت : ها كيف المكياج اللي جبته لكم
رهف : انا ماحبه وعمري ماراح احط ، لإني ماعرف وماتعودت ، واصلاً ملامحي كذا عاجبتني
ام عبدالله : انكم حلوين خلقه هذا شي مانختلف عليه لكن لازم تزينون اكثر وتبرزون ملامحكم
رؤى : زي كذا صح يمه
امها : اي ماشاءالله عليك
رهف بضيق : ضروري نروح لهالعزيمه يمه ؟
امها : اي ضروري ، كود تنخطبون وترتاحون من شر ابوكم لإني اعرف وش بيسوي اذا ماتزوجتوا بسرعه
رهف : حرام عليكم والله حرام
امها تنهدت : ادري انه حرام ، انا انقد على الحريم اللي يرزون بناتهم قدام الناس عشان يتزوجون ، صرت انا اللي ارز بناتي ، الله يالدنيا
رؤى : عادي خوذوها من ناحيه ايجابيه ، بنرتاح من ابوي
امها : حسبي الله ونعم الوكيل بس ، يالله ينتظرنا ابوكم
رؤى : ليه ام سعد ماتجي هي وبناتها
امها : مسكينه بنتها تعبانه ، يالله لاتتأخرون
لبسوا عباياتهم وطلعوا مع امهم وطاحت عيون رهف على شخص واقف عند بيت ابو مناف وفهت فيه : رؤى شوفي
رؤى : لايشوفك ابوي
رهف : يمه عادي ترزينا عند بيت ابو مناف ، ياقلبي قلباه
امها : امشي بسرعه لايسمعنا ابوك
ركبوا السياره كاتمين انفاسهم من الخوف ، وامهم متردده من اللي بتسويه لكنها لزمت عليه.
ابوهم : رهف
رهف : سم يبه
ابوها : ترا سحبت ملفك من الجامعه مافي دوام
رهف بصدمه : ليش يبه
ابوها : لاتناقشيني ، انتي وسميه نفس الطينه واعرف اللي يدور براسكم!

 

 

رهف : والله مافي براسي شي ، وسميه هذا طبعها مو شرط انها تفكر بشيء
ابوها بحده : قلت لاتناقشيني
رهف تقدمت له وقالت بصوت مهزوز : يبه حرام عليك هذا مستقبلنا ، حرمتنا من كل شي ، لاتحرمنا منه ، ترا ظلم كذا تخلي نجلاء وسندس يكملون وانا وسميه نفصل !
ام عبدالله : رهف خلاص
رهف : لا مو خلاص ، يبه انت تبينا نتزوج خلال شهر ، واذا تزوجنا تصير مو مسؤول عننا فـ ليش تقطع رزقنا على اخر شي ، خلنا نتذكرك بخير اذا تخرجنا وتوظفنا
ابوها : اذا تزوجتوا بكيفكم ادرسوا بس الحين لا
رهف : اذا فصلتنا الحين مانقدر نرجع بعدين الا بطلعة الروح ، واذا مره ملزم ماتبينا نطلع من البيت نأجل الترم ، اهم شي راحتك ورضاك عننا ، اهم شي ماتفصلنا نهائي ، لإن سميه هذا اخر ترم لها ، حرام يضيع تعبها كل هالسنين برمشة عين
ابوها اقتنع بكلامها عرفت كيف تهديه وتقنعه قال بهدوء : خلاص لك ماطلبتي ، كملوا
رؤى ناظرت لرهف مصدومه من اسلوبها وكيف قدرت عليه رهف ابتسمت بتحدي : مشكور.
رجعت مكانها ولمعت عيونها بقهر ، وش المرحله اللي وصل لها ابوها من قسوة القلب ، واللي قاهرها اكثر ضعف امها وخوفها من ابوها ، لدرجة انها رضت تعرض بناتها للحريم.

بنفس الوقت :
وسن طلعت من غرفتها وسماعتها بإذنها واستغربت من جو البيت والحلويات الموجوده وامها كانت تبخر : صح النوم
وسن : صح بدنك ، من بيجينا ؟
امها : عمك يوسف ، بيرجع اليوم من بريطانيا
وسن توسعت عيونها بصدمه وارتجفت وطاح جوالها ناظرت لها امها بخوف : اسم الله عليك ، شفيك !
وسن : لا مافي شي ، متى بيجي
امها : الحين ، رايح ابوك يجيبه من المطار
وسن برجفه : طيب بروح انام انا
امها : توك قايمه ! سلمي على عمك ونامي
وسن مالها مهرب طلعت من المطبخ عمتها ام ثامر وهي تكلم : يالله جايه.
ناظرت لوسن : ثامر جايب اغراض لي تعالي ساعديني
وسن مشت وراها بدون شعور ، ام ثامر فتحت له الباب ووسن وراها.
ثامر سلم عليها وباس راسها وطاحت عينه على وسن كانت سرحانه بالإرض وعيونها تلمع والحزن ينطق منها حس بنار تكويـه وعرف السبب ، وسن ماتبي ترفع عيونها وتشوفه يكفي ريحة عطره زلزلت كيانها وموتتها بهالدقيقه ، صحت كل عرق ذبل فيها.
قال بهدوء : كيف حالك يمه
ام ثامر : بخير يامال الخير ، يالله نزل الاغراض وادخل الحين بيوصل خالك سلم عليه
ثامر :اسلم ؟ خير ان شاءالله
ام ثامر : انا نفسي افهم ليش تكره خالك ، وش بينك وبينه علمني !
ثامر : من الله.
وسن دمعت عيونها وماقدرت تتحمل وراحت بسرعه وتركتهم وسرح فيها لين دخلت وتنهد بوجع.

 

حنا نلمّ جروحنا طيلة العام ‏
وحضرة جناب العطر مرّ ونثرها.

 

 

 

.

 

ثامر ركب سيّارته بيمشي لكن وقفت سياره ثانيه ونزل منها خاله ابو مناف وخاله يوسف ، يوسف حس زاد ضيقه لما شافه ، اما ثامر انمحت من قدامه كل ذكرى حلوه لخاله وصار بين عيونه هذاك اليوم.
ابو مناف بعتب : ثامر ليه ماتسلم ، كأني متعشي معاك البارح
ثامر انتبه وتقدم له وسلم عليه وباس راسه : العذر والسموحه ياخالي ادري مقصر
توجهت نظراته الحاقده ليوسف ، استغرب ابو مناف : سلم على يوسف
ثامر بقلبه ” لو تدري وش صار لبنتك بسببه والله ان تموته ”
يوسف خاف ابو مناف يشك وضحك : ثامر ، سلم !
ثامر : مابيننا سلام ، وهالبيت طول ماانت فيه ماراح ادخله حتى لو عشان امي !
ابو مناف انصدم : اعوذ بالله ، ثامر ! علامك وش فيك على خالك هبيت فيه كذا ، تكلموا وش صاير بينكم ؟
يوسف بربكه : مشكله بسيطه وبنحلها
ابو مناف : افا ، الحين انتم حسبة اخوان كلكم متربين على ايد وحده ، وهذي اخرتها ؟
ثامر بجفاء : ماعاد بها اخوان ، والحشيمه لك ياخالي ولا انا مابرد غليلي منـه !
ابو مناف عصب : تهبى انت وياه ، تدخلون الحين عندي وتتفاهمون ولا قسم بالله لأزعل ولا اكلمكم ليوم الدين ، وش هالعلم هذا !
دخل قبلهم ودخل يوسف ودخل ثامر وراهم مقهور ومحترق على الإنسانه اللي قلبها ميت داخل ، تفاصيل هذيك الليله تنعاد عليه.. يوسف خاله وكبره بالعمر 27 سنه ، وروحاتهم وجياتهم مع بعض حتى اصدقائهم واحد ، لكن من صار اللي صار لـ وسن وهوا كارهه ومو طايق يسمع اسمه.

الساعه 11 الليل :
رجعت ام عبدالله ورهف ورؤى من العزيمه ورهف كارهه نفسها ورؤى مستانسه.
دخلت امهم ووقفت رهف مستغربه وتناظر لمكان بعيد.
رؤى : شفيك ادخلي
رهف : شوفي العجوز اللي واقفه عند بيت ابو مناف
رؤى : وش دخلك فيها ادخلي
رهف : لا شكلها يثير الشك بروح اسألها
راحت لها وقالت بهدوء : سلام خاله ، معليش اقدر اساعدك
العجوز : لي ساعه واقفه انتطر يفتحون لي وماش محد يسمع الباب ومامعي جوال اتصل عليهم
رهف : يوه مشكله ، انتي ام مناف ؟
العجوز : لاانا اخت ابو مناف ، عمتهم
رهف تعاطفت معاها صارت تطق الباب بقوه حول خمس دقايق محد فتح
العجوز : خلاص يابنتي ابي ارجع لبيتي
رهف : لا ماترجعين الحين افتح لك الباب
اشرت لرؤى تجي عندها وجتها ، نزلت جزمتها وانتم بكرامه : رؤى حطي يدينك بنقز في بيتهم وافتح الباب
رؤى بصدمه : ولد انتي ؟
رهف : ايه ولد ، اخلصي حطي يدينك
حطت ايدينها وركبت رهف بسرعه وتمسكت بالجدار ورفعت نفسها لين وصلته وشافت حديقتهم فاضيه وارتاحت ، خافت قبل لاتنقز لكنها سمت بالله ونقزت بقوه على فتحة الباب الداخلي وطلع ثامر وانفجع من منظرها وهي تنقز وتوسعت عيونه بصدمه.

 

رهف تحس نفسها تكسرت وقامت بسرعه لكن الصدمه لما شافته واقف ويناظر فيها بتعجب قرب لها بسرعه وقال بغرابه : انتي مين ؟ حراميه صح
كانت بتمشي ومسكها بقوه وقال بعيون تخوف وهو يطلع جواله : وين وين ، مانتهى شغلي معاك ، الاشكال ذي مايوقفها الا الشرطه
رهف بخوف : ياحمار اتركني في عجوز برا تنتظرني افتح الباب
طق الباب بقوه وسمعت صوت رؤى : رهف ابوي جاء ، رهف بسرعه اطلعي
رهف رجفت ودفته بقوه : انقلع
فتحت الباب وابتسمت العجوز : عسى يدينك ماتمسها النار يابنتي عز الله انك بنت رجال وينشد فيك الظهر
رهف تدور رؤى مالقتها وعرفت انها رجعت للبيت لما شافت سيارة ابوها تقرب تخبت بسرعه.
ثامر : خاله !
خالته : هلا ابوي هلا
ثامر مصدوم : من هذي البنت
خالته : بنت جاركم جزاها الله خير طمرت وفتحت لي الباب ، انتم وينكم لي ساعه اطق عليكم صمخان ماتسمعون
رهف برجفه : ياويلي ابوي بيموتني والله بيموتني
ثامر عرف انها بنت ابو سعد وهمس لنفسه : جاك الموت ياتارك الصلاه
رهف : خاله بالله شوفيه دخل ولا لا
ثامر : مادخل ، انا بروح له وانتي تخبي وراي لين نوصل وادخلي
رهف خافت لكن مافي غير هالحل ولا بتكون جنازتها الليله ، مشى بحذر وهي تمشي وراه ومخبيه نفسها لين وصل لأبو سعد : مسيت بالخير
ابو سعد : هلا هلا مسيت بالنور
ثامر صافحه : كيف حالك ياعم عساك طيب
ابو سعد : الله يسلمك
ثامر كان يحاول يقرب له عشان مايوضح له شي من رهف ولما تأكد انه مايشوف رجع يده ورا واشر لها تدخل ، دخلت بيتهم بحذر وخوف.
ابو سعد : امر ياولدي بغيت شي
ثامر : لا سلامتك بس حبيت اسلم واتطمن عليك
ابو سعد استانس : جعلك تسلم ، بيض الله وجهك ، اقلط تقهو
ثامر ابتلش : لا مستعجل
ابو سعد : علي الطلاق ان تدخل
توّهق ودخل معاه وجلسّه بغرفة الضيوف ودخل لغرفة بناته وشافهم جالسين وجوهم هدوء ، مانتبهوا له ، نجلاء كانت سانده راسها وسرحانه ، وسندس كانت جالسه وتذاكر.
قال بهدوء : نجلاء
فزوا برعب وسندس طاحت منها الحاسبه قالت نجلاء وهي توقف : امر يبه
ابوها : جهزي القهوه والشاي عندنا ضيف
نجلاء : حاضر
طلع وتذكر شي ورجع لهم بسرعه : وين سميه ؟
نجلاء : مرافقه على حليمه بالمستشفى
ابوها : ومن سمح لها
نجلاء : يبه الله يعافيك انت قسيت عليها خلها ترتاح شوي بعيد عن البيت
ابوها : يصير خير.
رهــف دخلت على رؤى وهي ترجف : يمه يمه مادري شلون طلعت منها عسى الله يوفقه ولد جيراننا
رؤى : الحمدلله وربي كنت بموت من الرعب
رهف تذكرت ردة فعل ثامر اول ماشافها وكشرت : اسحب دعوتي الله لايوفقه
رؤى : حرام
رهف : لا مو حرام ، التبن بغى يبهذلني
رؤى : الحمدلله عدت ع خير.

 

 

رنا صار لها يومين تطلب مناف ياخذها زياره لحليمه وهو رافض واليوم اقتنع ، الساعه 4 العصر نزل ولقاها جاهزه وطلع هو وياها ، ركبوا السياره وراحوا للمستشفـى.

ابو سعد كان جالس وعنده ام عبدالله تقهويه وهو يفكر بحال حليمه خايف عليها لكن مايبي يوضح هالشيء لأحد.
اتصل جواله ورد بسرعه : هلا ، وعليكم السلام ، اي نعم انا ابو عبدالله.
ام عبدالله شدت تركيزها وكمل ابو سعد : وش تقول ! ليه وش مسوي ؟ دين ؟ ليه دين وهو مو محتاج ! حسبي الله ونعم الوكيل ، يالله جاي جاي.
قفل وقام بسرعه وام عبدالله تستجوبه وخايفه قال بسرعه : ولدك انسجن ، عليه دين خمسين الف ولاسدد !
ام عبدالله : لاحول ولا قوة الا بالله تكفى تصرف ادفع له
ابو سعد بتعب : هذا مديون وسعد ماادري عنه ، له شهر قاطعني..

رؤى بصدمه : عبدالله انسجن
رهف : احسن
رؤى : تستهبلين
رهف : لا، عشان ابوي يعرف ان هالعيال داجين وماوراهم الا وجع الراس ، والبنات اللي بيرفعونه
رؤى : في هذي صادقه ،لكن حرام عبدالله.
رهف : خل يولي يستاهل، اموال الحرام مابها بركه.

نجلاء : يمه سعد من متى ماكلمك
امها : قبل اسبوع ، قلبي مو مطمني عليه ، احس صاير له شي
نجلاء : لا ان شاءالله ، الله يحفظه
سندس : يالله وصلوا سالم وكريمه
طلعت ام سعد وبناتها مع سالم وكريمه وراحوا زياره لـ حليمه.

ابو سعد طلع من السجن وهو واصل حده من عبدالله ، وحالف انه مايطلعه الحين لين يتأدب ويترك حركاته ، جاه اتصال من المستشفى حس بوخزه بقلبه ترك كل اشغاله وراح لهم بسـرعه.

رنا ومناف دخلوا غرفة حليمه ، وصدمهم صوت جهاز النبض معلق ، وعيون سُميه معلقه ولا رمشت ابـد ، وماسكه ايدين حليمه بكل قوه.
رنا برجفه : شفيها !
مناف تقدم لها وسحب الدفتر من الممرضه كانت ورقه مكتوب فيها اسم حليمه ومعلوماتها وانصدم لما قرأ ساعة الوفـاه.
حس بلحظه انه يحلم ، ماتت خلاص ؟ وش شعور الناس اللي يحبونها ؟
صدمة سُميه وصمتها لحاله حكايـه همست بوجع : مستحيل اصدق ، حليمه انتي قويه والله قويه !
رنا ماتحملت اللي تشوفه وطلعت برا وهي تحس انها دايخه من الصدمه والخوف.
سميه بدا يعلا صوتها المهزوز : حليممممه
صرخت اكثر وهي تحركها بقوه : حليمه اسألك بالله قومي
مناف حس بحجم حزنها ومعناتها خاف يصير لها شي سحبها بقوه ورجع غطى وجه حليمه ، سميه حست بنيران وقلبها يرتجف لما غطاها اول مالتفت لها استوعبت و شهقت بعيون غرقانه وحطت ايدينها على وجهها وانهارت تبكي بصوت عالي بالوقت اللي دخل ابوها وامها وخواتهـا.
امها برجفه وهي تستنكر منظرها : وش صار ؟ وش صار تكلمي
سميه هجمت على ابوها بشراسه وبإنهيار تام.

 

 

امها برجفه وهي تستنكر منظرها : وش صار ؟ وش صار تكلمي
سميه بإنهيار تام هجمت على ابوها بتضربه ومسكها منـااف قالت بصرخه هزت المستشفى كله : مـاتت ، ماتت ، انت السبب ، ارتحت الحين افتكيت منها ، تحقق مناك مبرووك ، باركوا له ياجماعه تحققت امنيته وراحت منه اول بنت ، باقي له خمس بنات عطوه طريقه يتخلص منهـم.
امها وخواتها طاحوا وصياحهم ملا الدنيا كلها .. اما ابوها تمنى انه مـات بدال حليمـه ، انعادت صورتها قدامه من يومها صغيره لين كبرت ، كم ضربه ضربها ، وكم كلمه جرحها فيها ، ولاعمرها تكلمت ولا عمرها نطقت بشي ، عمره ماقال لها كلمه طيبه او حسسها انه ابوها ، عمره مافرحها بشي ، عمرها ماجلست معاه جلسة بنت مع ابوها.
جلس عندها وحنى راسه لراسها ونزلت دموعه بحرقه ، الـم ، وهو يدري ان الندم ماينفع ولا يرجع اللي فات ، قال بصوت باكي : ياليتني اسعدتها قبل اودعها ، ياليت الموت ماسبقني لها.
سميه : الله الله ياعمري حزين لفراقها ، خلاص امسح دموعك لإنك لما بكيت انمسحت اغلاطك ونسينا اللي صار كله !
مناف انحنى عند امهم وربت على كتفها : خلك قويه وادعي لها ياخاله ، هذي الدنيا ما يعمر فيها احد ، و الموت درب كلنا بنمشيه ، و لا احد يدري متى يومه ، و مانقول الا الله يحسن خاتمتنا.
قومها معه وطلعها ، رنا تشجعت وسحبت سميه برا واتصلت على امها عشان تقول لأم عبدالله ، نجلاء اخذت خواتها وطلعوا وتركوا ابوهم يبكي وينحب على حليمه..

مرت ثلاث ايام العزاء بسُرعه ولا شافوا عبدالله او سعد ، ابوهم جالس لحاله بين الرجـال ومفتشل من عياله وكل مااحد سأله عنهم طلع الف عذر وعذر ، مناف ومنصـور كانوا شايلين العزاء كونه جارهم ومن ابسط حقوقه ، ونفس الشيء عند الحريم ام مناف وبناتها قايمين بكل شيء.
اما ام سعد وبناتها كانوا متماسكين ووضعهم هادي ، بس سميه اللي كانت تبكي بإستمرار ولا تاكل شي الا بالغصب.
كريمه : سميه قومي كولي لك شي مايصير كذا
سميه : مابي ، مو غصب
دخلت امها وهي معصبه : سميه وش هالجزع هذا حرام عليك ، هذا اللي كاتبه ربي
سميه : اللي ما يعرف اللي بقلبي لحليمه لايلومني
امها بحرقه : انا امها ، انا احبها اكثر منك ، لكن ماسويت سواتك ، قومي صلي وادعي لها يايمه ، ماتبي غير الدعاء
سميه اقتنعت بكلام امها وقامت تصلي ، وكلهم دفنوا حزنهم بصدورهم ورفعوا ايدينهم يدعون لها.

دخلت ام مناف بيتها وكان مناف جالس وسرحان جلست عنده وتنهدت :كيف حاله ابوهم
مناف : محتسب
امه : وعياله وينهم حسبي الله عليهم ، وبناته يكسرون القلب ، بالذات سميه
مناف بسرحان : كلنا فاقدين احباب
امه : الله يصبرهم.

 

 

بـ لبنان ؛
سعد كان ماسك جواله ومصدوم من كمية الاتصالات والرسايل اللي واصلته ، امه تترجاه يرد عليها ، لكن اخر رساله منها ادمت قلبه ” حليمه ماتت ياسعد وانت ماشفتها ولا ودعتها ولا صليت عليها مع المسلمين ولا حضرت عزاها ”
دمعت عيونه لما استوعب ، كره نفسه كثر كل شي ، تذكر كلامها قبل يسافر ، واخر مره شافها ، الشي الوحيد اللي مريحه انه جلس معاها وطلعها من البيت وعطاها فلوس ، تذكر كلمتها” اعمل لنا معروف قبل تسـافر ” وكأنها حاسه بقرب يومها.
جلست جنبه زوجته اللبنانيه ” ايما ” : حبيبي فيك شي
سعد بضيق : اختي حليمه ، ماتت
ايما : الله يرحمها هذا يومها وهي تعبانه يعني ارتاحت من الحياه
سعد عصب : قولي كلمه زينه ولا انخرسـي
ايما : ماقلت شي غلط شبك عصبت! يالله بدي اروح للدكتوره، مابدك تعرف جنس الجنين ؟
سعد : ان شاءالله بنت عشان اسميها حليمه
ايما : شو هالأسم ، لا دخيلك
سعد : اذا رجعتي جهزي شنطتي ، برجع لأهلي
ايما : بس لسا مانبسطت معك ، شو رأيك تاخدني معك لأتعرف على اهلك
سعد : المره الجايه اخذك.

رهف كانت جالسه ترسم وتلوّن ومندمجه دخلت امها مستانسسسسسه : رهف
رهف : بسم الله ، نعم
امها : مبروك انخطبتي
رهف : استغفر الله ، اختي توها متوفيه
امها: بتكمل شهرين ، وبعدين الحزن ثلاث ايام واحمدي ربك ابوك سكت الى هالوقت ، والأحلى من هذا ان اللي خاطبك فلوسه تغطي عين الشمس
رهف : والله لو تغطي الشمس بكبرها مااخذته ، مابي اتزوج ، ماصدقت على الله ابوي ينسى موضوع زواجنا ، طلعتي انتي
امها : بس ابوك موافق !
رهف بصدمه : لاتقولين بيجبرني !
امها : للأسف وافق وبيجون يملكون
رهف بحزن : يالله ، لعلها خيره
رؤى دخلت : ماظنتي انها خيره وهو متزوج ثلاثه قبلك وانتي الرابعه
هنا رهف توسعت عيونها بصدمه وطاح منها القلم : شتقولين !
رؤى : ليش ماتقولين لها يمه ؟
امها : بكل الحالتين بتتزوجينه !
رهف دمعت عيونها بصرخه : والله مااتزوج والله ، وهذا انا حلفت ، وياانا يا ابوي
امها : وش بتسوين !
رهف : بتشوفين وش بسوي
لبست عبايتها وطلعت بسرعه ودخلت بيت ام سعد ونادت سميه.
سميه : تعالي انا بالمطبخ
رهف دخلت عليها بسرعه : عطيني الجوال
سميه : ناسيته اصلاً ، له شهرين مقفل ، بس وش تبين فيه
رهف : ابوك مايتوب ، لازم اعقله بطريقتي ، عطيني بسرعه
سميه ببرود : حيلك فيه ، روحي خوذيه تلقينه بدولابي
رهف : يبيني اتزوج واحد شايب وعنده اربع حريم لمجرد انه غني ، والله ياسميه مااتزوجه لو توصل للموت مايهمني
سميه : اذا تبين مساعده تراني جاهزه
رهف : اي يمكن احتاجك
سميه : وش بتسوين
رهف : جريمه !

 

 

رهف اخذت الجوال وفتحته ووصلت رسايل ثامر واتصالاته وكان معصب ويبي بوكه ، واخر رساله كان مهددها اذا سوت شي ببطاقاته بتندم.
رهف ردت له : هلا ، معليش جوالي كان ضايع وتو لقيته
ثامر كان بسيارته ووصلته الرساله ماصدق لما قراها ورد بسرعه : يختي حلالك الفلوس اللي فيه ، لكن ابي بطاقاتي ، توهقت بكل مكان
رهف : اوك بكرا ارسل لك الموقع وتعال خذه ، واسفه ع التأخير
ثامر : تم ، لكن ان رجعتي بكلامك والله ثم والله لأطلع مكانك لو تحت الأرض
رهف : لايكثر بس ، الله وبطاقات الوزير اللي خايف عليها ، سلام
قفلت الجوال كله واخذته معاها عشان تبدا المهمه خطوه بخطوه ، دخل ابوها وحمدت ربها انها خبت الجوال قبل يشوفه ولا كان انهدمت حياتها.
ابوها يناظر فيها بتدقيق : اي زين كذا
رهف برجفه : ايش
ابوها : وقت الشوفه الشرعيه ، امشي قدامي يالله
رهف : لا مستحيل ، يبه ماابيه
ابوها : ومن اخذ رايك ؟ قدامي اخلصي
رهف لمعت عيونها بحقد وبقلبها تقول تحملي اليوم بس وبكرا يصير خير.
مشت قدامه ورفست باب غرفة الرجال بقوه وانصدم ابوها من تصرفها دخلت وناظرت فيه بكره وجلست قدامه وحطت رجل على رجل وابوها وده يذبحها ، اما اللي خطبها اسمه محمد ، انصدم من اسلوبها لكنها اعجبته .. ابتسم : حي الله رهف
رهف : الله لايحييك
ابوها بقوه : رهـــــف !
بلعت العافيه ونزلت راسها.
ابوها : معليه يامحمد البنت مهبوله شوي
محمد: مسموحه ، كم ودك مهرك يارهف
رهف : مليون
محمد : جاك
رهف بقهر : مليونين !
ابوها سحبها بقوه وطلعها بسرعه دخلها وطيحها ع الأرض بقوه وقال بحده : حسابك اذا طلع !

ثامـر وصل بيت خاله ابو مناف ودخل لإن امه مكلمته تبيه بموضوع ورفض بالبدايه يجي عندها لكنها اصرت عليه ، كان بيدخل لكن استوقفه منظرها وهي جالسه وسرحانه كالعاده بقهوتهـا.
شي في داخله اجبره يمشي لها ، حست بحركه حولها ورفعت راسها وشافته ، تجمدت ولاقدرت ترمش.
ثامر جلس قبالها بتردد وقال بهدوء : اسف لكن من زمان انتظر هاللحظه عشان اقولك اللي بقلبي ، ادري كنت قاسـي وماوقفت معـاك لكـن ..
قاطعته بضيق : لاتكمل ، مقدره شعورك ومسامحتك ، انت مو مجبور تعيش مع وحده مثلي ، وانا بعد من زمان انتظر هاللحظه عشان اقول الله يوفقك بحياتك ، عمتي تنتظرك
ماعطته مجال يتكلم اكثر وقام ودخل على امه ، وهي رجعت لدوامة تفكيرها وحزنها اللي ملازمها من سنـه ، سافروا امها وابوها ، واخوانها كانوا طالعين ، ومابقى بالبيت غيرها ، وعمها يوسف كان عازم اصدقائه ومن ضمنهم ثامر ، وناسي وجودها لحالها ، طلع يوسف يجيب لهم عشاء ، ودخل واحد من اصدقائه على وسن وصار اللي صـار ..

 

 

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق