رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام – الفصل الثاني
بارت 2
رهف : لا تأخر الوقت الحين ، بكرا بوديه عند الأمانات وتعال خذه
ثامر : على خير ان شاءالله ، مع السلامه
رهف : حيـاك اللـه
قفلت منه ، سميه عيونها متوسعه ع الأخير قالت بصدمه : يخرب بيتك ، يخرب بيتك ، انا كلمتين على بعضها ماعرف اقولها ، شلون تجرأتي كذا
رهف : الحياه يبي لها جرأه عشان نعيش .. يبي لها شوي وقاحه
انفتح عليهم الباب وناظرواً لها كانت نجلاء خايفه وتأشر لهم ان سعد وراها.
خبت الجوال سميه بسرعه ودخل سعد كالعاده معصب والهدوء سيد ملامحه وناظر لرهف بحده : وش تسوين هنا ؟
رهف : ماسوي شي جالسه عند خواتي فيها شي لاسمح الله؟
سعد : تأخر الوقت ، يالله ارجعي لبيتكم
رهف : هذا بيتي ، لو سمحت سعد لاتصير مثل ابوي
نجلاء تخزها يعني لاتراددينه ورهف ماهتمت.
سعد طنشها : سميه اكوي ملابسي وجهزي شنطتي بسافر بكره
سميه : وين ؟
سعد : وش دخلك
رهف : اجل لاتجهزين شنطته لين يعلمك وين
سعد خزها بإستحقار وضحكت بخوف : امزح والله ، سميه تحركي جهزي شنطته
هربت سميه وهربت وراها رهف وابتسمت نجلاء : ادري ترفع الظغط بس لاتلومها حرام مالها غيرنا
سعد : عادي بس مابي ابوي يرجع البيت ومايلقاها
نجلاء : ماقلتلي وين بتسافر
سعد : جورجيا
نجلاء : اذا تبي فلوس اعطيك صرافتي ، مكافئاتي مااصرف منهم كثير
سعد : لا الحمدلله الخير واجد ، وفلوسك خليها لك بتحتاجينها بعدين
مرت من جنبهم حليمه ماسكه سلة الملابس وضحكت باستهزاء : اساساً وين نطلع عشان نصرفهم ياحسرتي
طلعت للحوش تنشر الغسيل وطلع سعد وقالت نجلاء بضيق : ليش تقولين كذا قدامه
حليمه : انتي اللي ليش تعطينه وجه ، انتي تدرين كم بحسابه ؟ ابوي كاتب نصف املاكه بأسم سعد والنصف الثاني لعبدالله ، وحنا ولا ريـال ، وتبين تعطينه مكافئتك ، احس انه يضحك عليك ويقول من جدها ذي ولا تستهبل.
نجلاء بضيق : شدراني قلت ابيه يستانس ويحس اننا نحبه
حليمه : مو ناقص حب ، حنا اللي محتاجين حب
سندس طلعت وبيدها كتابها وصرخت : لمتى واحنا نذاكر من يوم انخلقنا نذاكر نذاكر ، ملييييت ، ابي اطلع ابي اشم هواء حسوا فيني
نجلاء : على اساس حنا غير عنك ، حنا مثلك بعد
انفتح الباب ودخل سعد ملامحه متغيره وقال بتردد : ناقصني اغراض بروح للمول والمشكله مايدخلوني لحالي ، من تروح معي ؟
سندس بحماس : انـــا ، تكفى انـا وربي تكسب فيني اجر
حليمه : محد بيروح اذا عرف ابوي بيموتنا
سعد : ابوي انا افهمه ، شرايكم تجون كلكم تغيرون جو
حليمه : بتسوي معروف قبل تسافر ؟
سعد يحترم حليمه لإنها اكبر منه قال بأبتسامه : محسستني انا اللي مسيطر عليكم ، ابوي الله يهديه
نجلاء : بنجي معاك لكن على مسؤوليتك
دخلوا ولبسوا عباياتهم وقالوا لـ سميه ورهف وتحمسوا وطلعوا كلهم ركبوا معاه ومابقى مكان لرهف.
سعد : دبري لك مكان ، مو من كبرك عاد
رهف : لا خلاص روحوا ، اساساً انا برجع لبيتنا
نجلاء بإحراج : حبيبتي رهف ترا سعد مو قصده بس كان خايف عليك من ابوي يرجع ومايشوفك
رهف : ادري ، بس حرام اروح ورؤى تظل لحالها
سعد عقد حواجبه : رؤى ؟ تو اتذكرها ، هذي عايشه معانا ولاميته؟
رهف : لاعايشه ولا ميته ، بينهم ، نايمه
سميه : خلاص نايمه ماراح تدري اننا بنروح
رهف : لا حرام ، هي ماتنام الا من الطفش وضيقة الصدر ، قسم بالله تقل عايشين بالجاهليه
سعد : لاتبربرين روحي قوميها وتعالوا انتظركم
دخلت بسرعه والبنات يناظرون بيت ابو مناف لما وقفت عندهم سياره فخمه ونزلوا بنات ومعاهم اكياس كثيره.
سميه : ياعزي لحالي ، هذول شبعانات واحنا اول مره بحياتنا نطلع للمول
نجلاء : الله يزيدهم ويرزقنا
طلعت رهف ومعاها رؤى ، ورؤى كل اللي فهمته انهم بيطلعون حست انها بحلم لإنها اول مره تصير ، ركبت السياره وجلست فوق سميه وسندت راسها وتثاوبت.
رهف جلست فوق سندس وصرخت سندس : عورتيني يادفشه
رهف : تحملي لين نوصل
رؤى : اقصروا اصواتكم
سعد : اخبارك رؤى
رؤى توها تستوعب : الحمدلله
سعد : ذبحك النوم صحصحي خلاص
رؤى : شسوي بعد لا عم ولا خال نروح له ، ماغير جالسين بالبيت ، انا لولا المدرسه كان امداني مت من الضيقه
سعد : وين تبون اوديكم
نجلاء : توك قايل بوديكم للمول !
سعد ضحك : اوه ، نسيت
حليمه بهمس : ياغبيه سعد سمعنا لما كنا نسولف ويمكن كسرنا خاطره وقال اطلعهم
نجلاء : جزاه الله خير حس فينا
رهف بهمس : سميه جبتي الجـ،
نجلاء سدت فمها وهمست : مو وقته ياغبيه انطمي !
سعد وقف عند صرافه وسحب فلوس ، خواته مصدومات من المبلغ اللي سحبه.
التفت لهم وقال بهدوء : كل وحده لها الف ريال تشتري اللي تبيه
ناظروا لبعضهم بصدمه وقالت رؤى بهمس : الحين تأكدت اني بحلم ، تصبحون على خير
نجلاء : يامال العافيه ياسعد .. ماقصرت والله
سندس : الله اخيراً تحقق حلمي ياربي الحمدلله
سميه : اي حلم اللي بتحققينه بألف ريال
سندس : احلامي بسيطه على قدي
حليمه : بس حنا سته ، ليش ساحب سبع الاف ؟
رهف : يمكن له ، وش السؤال الغبي ذا
سعد : هديه لكريمه ، هي اختي بعد
رهف : يووه كريمه ذي شبعانه ماخذه ملياردير
حطت ايدها على خدها وبحالميه : هذي اللي يقال عنها صبرت ونالت ، صبرت على ابوي واخرتها طاحت بسالم جمال ومال ، يارب نهاية صبري كذا
نجلاء خافت سعد يعصب من كلامها قالت بسرعه : اهم شي الراحه والعافيه.
رهف بتنهيده : صادقه ، وحب الوطن بعد
وصلوا للمول ونزلوا كلهم يتخبطون وخايفين ورا سعد ، اول مره يشوفون الناس والزحمه.
سندس : انا عن نفسي اتركوني بالألعاب وروحوا ، ابي افرغ الطاقه السلبيه اللي داخلي
سعد : كل وحده تروح للمكان اللي تبيه بس بعد ساعه تكونون كلكم موجودين ، انا بجلس اتقهوا
نجلاء بخوف : بجي معاك
رهف سحبت سميه وراحوا بسرعه ، سندس راحت للألعاب وحليمه راحت تتسوق ، رؤى ظلت واقفه للحين مو مستوعبه اللي قاعد يصير ، اول مره بحياتها تشوف مكان غير المدرسه ، مثل اللي سنين اعمى وفجأه شاف الشمس.
سندس رجعت لها : ليه وقفتي لحالك ؟
رؤى : مصدومه
سندس : تعالي معاي
رؤى : من انتي مااعرفك
سندس : اختك سندس
رؤى صافحتها : اها ياهلا
سندس : الله يسلمك
صرخت بقهر : تستهبلين ! عقلك فيه شي انا متأكده
رؤى : لا صادقه ، عايشين في بيت واحد لكن محرومين من بعض
سندس : اشوف رهف تجينا ، انتي اللي حارمتنا منك
رؤى : تعالي نلعب بس
سميـه ورهف راحوا لأبعـد مكان وسميه وقفت وهي تعبانه من المشي : وقفي خلاص ، ليه جايبتني هنا
رهف طلعت من شنطتها بـوك رِجالي ، سميه سرحت برهه تستوعب وشهقت : لاتقولينها !
رهف : لا بقولها ، بخليه يجي هنا وبخلي عبدالله يجي ويتقابلون ، واللي له حق عند الثاني بياخذه ، وبالحالتين حنا ماراح نخسر شي ، كذا احسن من التعب وكل يوم تراسلينه ويمكن تتورطين مع ابوي ، خلينا نخلص من هالموضوع
سميه عصبت : عز الله مافي براسك عقل ، انسي هالموضوع خلاص
رهف : خلاص لاتعصبين ، تعالي ندخل المحل هذا
سميه : لا غالي
رهف : اكيد غالي وانسي انك تلقين شي رخيص.
دخلوه وشهقت رهف من اعماقها لما اعجبها جاكيت فرو : امانه باخذه هذا جاكيت احلامي
سميه : فلوسك معاك اشتريه من مانعك
رهف شافت سعره ودمعت عيونها : بألف وميتين ريال ،خير نعم
سميه : ازودك ميتين من فلوسي
رهف : لاياشيخه ؟ اول مره بحياتي امسك فلوس وتبيني اطيرها بهالسهوله
سميه : طيب ليه تبكين خلاص ترا كله جاكيت
رهف : حاز بخاطري ان كل شي ابيه راح بنفسي
سميه : والله مايروح بنفسك
رهف : لا خلينا نمشي
سميه : انا حلفت
اخذت الجاكيت وراحت تحاسب وطلعت فلوسها كلهم : لو سمحت مامعي الا الف نزل الميتين
المحاسب : عفواً اختي ؟
سميه : اقول نزل الميتين
المحاسب : معليش السعر ثابت
رهف : سميه خلاص مابيه والله
سميه : بتنزل الميتين ولا كيف ؟
من وراهم : الحساب عندي
ناظروا فيه كان ولد صغير تقريباً عمره مابين 19 او18 سنه ويناظر فيهم بإعجاب : كم حسابهم ؟
رهف بهمس : قطيعه هذا من اول وهو يلاحقنا.
سميه : جابك الله ، تبي تدفع ادفع
خق عليها : تامرين ، ماتبين شي ثاني؟
سميه : اي ابي ، انتظر
..
دفع الحساب عنهم وكانوا خايفين لكن اخذوا الكيس وطلعوا ولحقهم : وين ياحلوه هاتي الرقم
سميه التفتت عليه وناظرت بإستحقار وابتسم : دخيلك يالعيون الذباحــه
رهف بهمس : ياربي فيني ضحكه على شكله ، خليناه يدفع الخبل
سميه : جاهزه ؟
رهف : جاهزه
رفعوا عباياتهم وحطوا رجولهم وهربوا اخر سرعه والناس تناظر فيهم مستغربين والولد يركض وراهم مقهور انه دفع فلوس ع الفاضي ويناديهم بغبنه ورهف ماقدرت تتحكم بنفسها وصرخت : ساعدووووناا قاعد يتحرش فينننننا
وصلوا للأمن ولازالت رهف تصارخ وسميّه خايفه سعد يلاحظ ويشوفهم ويندم لإنه جابهم.
الحرس مسكوا الولد وطلعوه برا وهو يسب ويشتم فيهم ، رهف تضحك من قلبها وسميه خايفه وتناظر يمين ويسار بخوف.
مر من عندهم رجال كبير وقال بإستحقار : قلة ادب بنات ماوراهم رجال يوقفونهم عند حدهم
سميه عصبت وسبقتها رهف : لحظه لحظه اختي لاتتعبين نفسك ، هالأشكال دبّارها عندي
راحت لحارس الأمن وقالت بنبرة خوف : لو سمحت شوف هذا يلاحقني يبيني اخذ رقمه من اول ماجيت اخاف يشوفني ابوي ويذبحني تكفى فكني منه المصيبه معاه حرمته وعياله.
الحارس عصب ونادى اخوياه وراحوا تلوه تل وماعطوه مجال للنقاش لأنهم شافوه وهو يتكلم معاهم ، سميه فاطسه ضحك : الحين عرفت ليش ابوي مقفل علينا ، يدري اننا شياطين وبنجنن خلق الله ، من وين جايبه هاللعانه انتي ؟
رهف : من نفس المكان اللي انتي جايبتها منه
ضحكوا وراحوا اشتروا كل اللي بخاطرهم وبعدها رجعوا لسعد وتقهووا معاه وكأن ماصار شي.
➖
فـي بيت ابـو ثامـر ؛
رجع من دوامه هلكان وميت جوع على امل يلقى شي يسد جوعه لكن الصدمه ان الخدامه كانت تشيل صحون الأكل وتوديه للمطبخ.
دخل وراها وحصل زوجة ابوه ” ساميه ” تشتغل قال بنرفزه : الظاهر انا معاكم بالبيت ، ليه ماتعملين حسابي ؟
ساميه مسكت الرز الباقي بالصحون وجمعته بصحن واحد وقدمته له : تفضل ولاتزعل
ثامر ظغطه وصل مليون : تبيني اكل فضلتكم ؟
ساميه ؛ عاد هذا الموجود ، اذا مو عاجبك اذلف عند امك الساحره تعشيك انا مو مسؤوله عنك
ثامر ضرب الصحن بقوه وطار من يدها وتناثر الرز وانكسر الصحن وقال بعصبيه : ان جبتي طاري امي مره ثانيه واللـه لأسوي اللي ماقدر يسويه ابوي من سنيـن !
خافت من نظراته وتهديده ناظر لها بإستحقار وطلع.
واجهته اخته ” ديمـا ” : هلا ثامر وينك من زمان ماشفناك
تعداها وصعد لغرفته وهو كاره البيت باللي فيه وجالس بس لخاطر ابوه.
ديما استغربت ودخلت على امها : شفيه ثامر ؟ اكيد مزعلته كالعاده
امها : دامك تعرفين السبب ليه تسألين
ديما : يمه والله حرام اللي تسوينه هذا رجال مو بزر !
امها : انا ماسويت شي هو تأخر وانا ماحب اقسم العشاء ، اصلاً على قولتك صار رجال ومحتاج احد يهتم فيه انا مو فاضيه له خليه يتزوج ماكثر الله غير البنات
ديما بفرحه : يتزوج ؟ من جد حنا نبي نفرح فيه
تغيرت ملامحها وقالت بضيق : بس اخاف اذا تزوج يبعد عننا
امها : قلعة وادرين
عائلة ابو ثامـر ؛
سالـم 35 سنه
ثامـر 27 سنه
ديمـا 25 سنه
ثامر دخل غرفته ونزل شماغه بقوه وطاح ع السرير وعيونه تلمع حقد عليها ، من يوم كان صغير وهي تتكلم على امه وهو ساكت لين اليوم تمنى لو تكلمت اكثر عشان يذبحها ويرتاح.
اتصل جواله ورد لما شاف اسم امه بصوت طبيعي : هلا يمه
امه : هلا ثامر شخبارك ليش مامريتني اليوم
ثامر : انشغلت تو رجعت من الدوام اجيك بالليل ان شاءالله
امه : تغديت ؟
ثامر : اي الحمدلله
امه : بالعافيه ، عاد بكرا تجي تتغدا عندنا
ثامر : احراج يمه خلي بنات خالي ياخذون راحتهم
امه : لا عادي ، يالله مابي اطول عليك ارتاح يمه نام
ثامر : ان شاءالله ، توصين شي ؟
امه : سلامتك ياقلبي
قفل منها وزادت ضيقته تتصل وتحاتيه وشايله همه وهو يكذب عليهـا للمره المليون ويقول لها اكلت وهو مااكل ، ياكـم نام بجوعه ولاحد سأل عنه غير امه وكذب عليها.
رنـا كانت تتمشى بالبيت وطفشانه وضايق خلقها وفي فكره تراودها من ايام ومتردده لكن بما ان الطفش عامل عمايله قررت تسويها ، لبست عبايتها وطلعت من بيتهم واتجهت لبيت ابو سعد قبل ماتطق الباب انفتح وطلع ابو سعد ونظراته لو تموت موتتها رجفت : السلام عليكم
ابو سعد : من انتي
رنا بخوف : بنت جاركم ، عادي اتعرف على بناتك ؟
ابو سعد : البيت اللي جيتي منه ارجعي له ياقليلة التربيه
رنا : اوك
قفل الباب بوجهها واستوعبت انه غلط عليها طقت الباب بقوه وفتح لها معصب : ابو هالوجه يالـ،
رنا بحقد : قد كلمتك اللي قلتها يالشايب العايب
ابو سعد انصدم اول مره احد يطول لسانه عليه كملت رنا بحقد : مالومك تغلط على خلق الله اذا بناتك وهم بناتك تشوفهم غلطة حياتك
طلع مناف وانصدم لما شافها تلعلع وابو سعد مصدوم راح لها بسرعه وسحبها وقال بإحراج : معليش يابو سعد تراها بزر
رنا انقهرت ورد ابو سعد : الحشيمه لك يامناف ولا كان عرفت شلون ارد عليها
مناف : يسلم راسك
فجأه ارتفعت اصوات صراخ من داخل البيت ودخل ابو سعد مفجوع من قو الصراخ وكل اللي سمعه ” حليمـه ”
رنا بخوف : شفيهم ؟
مناف : الله يستر
زاد الصراخ وماقدر مناف يوقف مكانه دخل ودخلت وراه رنـا وصدمهم المنظر ، وحده من بنات ابو سعـد طايحه مثل الجثه وتنتفض بشكل مريب وحولها امها وخواتها يبكون بشكل يُرثى له.
ام سعد تبكي بحرقه : يمه بنتي بتموت يمممه
نجلاء : لالا يمه اذكري الله بس مجرد تشنج
ام سعد بصراخ : اي تشنج البنت ماتتحرك ، اتصلوا ع الإسعاف
سميه برعب : اتصلت يمه الحين يجون
ابو سعد جالس بصمت مايدري كيف يتصرف صرخت ام سعد بقهر : ليـه ماتتحرك بنتـك بتمـووووت
ابو سعد : ماعليها الا العافيه ، سميه
سميه : نعم يبه
ابو سعد : شلون اتصلتي على الإسعاف ؟
سميه وقف قلبها من الخوف حست نهايتها الحين على ايده تغيرت ملامحها فتحت فمها بتكلم لكن سبقها صوت رجولي صارم : تقصد انا اللي اتصلت عليهم
ابو سعد تجمعت حوله شياطين الأرض لما شافه وقف بقهر : من سمح لك تدخل بيتي يالخسيس
مناف وقفه وقال بحده : بنتك بتموت وانت فاضي تهاوش ، ابعد عني
دخل عليهم وقال بربكه : غطوها بوديها للمستشفى اذا انتظرنا الأسعاف بتموت وهم ماوصلوا
محد مستوعب اللي صار ابد ومحد مركز مع مناف ام سعد وبناتها بحالة انهيار اول مره يصير لحليمه كذا ، سميه فزت وجابت عبايتها وغطتها وساعدها مناف انها تقومها وشالوها وطلعوا ، مناف شاف رنا جالسه وتقلب عيونها خاف عليها : رنـا
رنا : مـ، مافيني شي ودوها بسرعه
مناف ركبها بسيارته وركبت معاها سميه وهي تبكي رعب وصدمه وتدعي لحليمه من قلب.
سندس عرفت انها اخته واستجمعت نفسها وقامت جابت مويا ورشت عليها لين بدت تصحصح : هي قووومي قومي
رنا : دخـت ، من الخوف
سندس بتعب : اجل انا وش اقول؟ اختي ، يارب تحفظها
رنا : لاتخافين ان شاءالله بخير
طلعوا ام سعد وابو سعد ونجلاء وسندس ورنا وراهم وراحوا كلهم للمستشفى.
سميه مسكت ايد حليمه وشهقت بين دموعها : مافي نبض ، ماتت صح
مناف : لالا اذكري الله ، مو اول يصير لها كذا صح
سميه : بس هالمره غير ، بالعاده تتشنج وتقوم بسرعه ، الحين ماقامت ، ومافيها نبض ، لاتموت اختي يارب يارب لاتموت
مناف : وش تعاني منه ؟
سميه : تصلب لويحي
مناف حس بضعف نبضات قلبه ورجفة ايدينه ولمعة عيونـه “نفس المرض اللي توفت بسببه شجن ”
قال بهدوء : الله يفرحكم بشفائها ولا تجربون مرارة الفقد
سميه عصبت : اسم الله عليها ، شفيك انت تتفاول عليها ها
كملت بنبره باكيه : ماراح تتركنا انا ادري ، هو الدكتور قال انه المرض يروح ويجي عادي يعني ، صحيح اعراضه قويه ومتعبه لكن ماراح تموت حليمه قويه انا اعرفها
مناف استوعب اللي قاله وندم حتى ماقدر خوفهـا بهاللحظه، وصلوا للمستشفى واسعفوها بسرعه وسميه تبكي بشكل يقطع القلب ومناف توتر من صياحها وهو اساساً متوتر من انعادت له الذكرى الشينه نفس اليوم ونفس الوقت ونفس المستشفى ونفس الشهقات والدموع لكن قبل خمس سنوات.
قرب لها وقال بتوتر : خلاص لاتبكين مافيها شي شجـن بتطلع الحيـن ماراح تمـوت
سميه استغربت وصرخت : مجنون انـت ؟ اصلاً انت مين ملصق نفسك كذا فينا ، ابعد ابعد لاتخليني افقد اعصابي
طلع الدكتور وجهه مايبشر بخير وقالت سميه برعب : شفيها اختي ؟
الدكتور : يؤسفني اقولكم انها فقدت القدره على المشي
سميه برجفه : يعني انشلت ؟
الدكتور : لا مو شلل تقدر تتحرك لكن ماتقدر تمشي
سميه بصراخ : وانت تقولها بكل برود ؟ وش وظيفتك هنا تحرك عطها اي علاج اي ابره اي صخـام
الدكتور عصب : خليني اشرح لك حالتها , عندها تآكل وضعف بالخلايا ، انتم وينكم عنها من اول ؟
سميه : موجودين وندري بمرضها لكن ابـوي مارضى يعالج فيها ، بالموت يخليها تجي المستشفى
مناف حس بحجم ضيقتها وقال بهدوء : ادعي لها
سميه بأمل : مافيها شي اكيد يوم يومين وبترجع تمشي
مناف : كنت اقول لنفسي كذا يوم اكتشفت ان شجن ماعاد تقدر تمشي
سميه توها تستوعب انه قال اسم شجن اكثر من مره : مين شجن ؟
مناف : زوجتي ، كانت مريضه بهالمرض
سميه : كانت ؟ يعني تشافت منه الحين ، الله يبشرك بالخير
مناف سرح بعيد قال بضيق : بدأ معها بالقدمين ، وكانت تمشي على عكاز ، وشوي شوي تطور المرض وتوسع لأعضاء جسمها وصارت عاجزه عن كل شي حتى عن شرب الماء بنفسها لازم احد يساعدها وديتها اكثر من دوله للعلاج ، وديتها المانيا والصين والهند ولكن بدون فائده ، توفـت
سميه انصدمت ولمست الحزن بصوته وقالت بهدوء : اسفه اذا ضايقتك ، الله يرحمها
مناف : تفائلي بالخير ، وتأكدي مافي احد ارحم من رب العالمين عليها سواء عاشت او ماتت.
وصل ابو سعد معصب على مناف وسميه لكنه ساكت وام سعد وبناتها خايفين وحالتهم حاله.
ام سعد بخوف : سميه سميه بشريني وش قال الدكتور
سميه تناظر لأبوها بعيون دامعه وحزينه قالت بحقد ونبره باكيـه : يقول عندها تآكل بالخلايا ، تطور وضعها وصارت مقعده ماتمشي ، شوف وش صار لنا من ورا اهمالـك
قربت له وقالت بتهديد وحقد : اذا ماتت والله ، واللـه لأدوس على احترامك وعقليتك المتحجره واعلمك البنات اللي تسميهم عار وش يطلع من وراهـم ، خلك مستانس وارفع راسك بسعد وعبدالله بيجي يوم وتعرف قيمتنـا.
ام سعد خافت بقوه لما شافت ملامحه تتغير قالت بحده : سميه خــلاص قدري الوضع اللي حنا فيه ، نجلاء خوذي خواتك واطلعوا ، اطلعـوا بسرعه
سحبوا سميه وطلعوها وقالت وهي تمسح دموعها : لازم نتصرف ونوديها نعالج فيها بكل مكان ، حرام نسكت اكثر من كذا
نجلاء : انجنيتي تبين ابوي يذبحنا
سميه بإندفاع : اي انجنيت ، اي انجننننييييتتت ، اختك بتموت وانتي خايفه من ابوي ، لمتى بنخاف منه ؟
سميه كملت : والله هو والجدار واحد واذا تمادى اكثر الله يخليلنا المحاكم، نشتكي عليه ، احنا بشر ! مو حيوانات يمشينا بضرب وسب وحبس
نجلاء : خافي الله تراه ابـوك
سميه : لإني اخاف الله بوقف بوجهه ، ولو على حساب نفسي
رنا بتردد : انا بساعدك
ناظروا فيها بآستغراب ، توهم يستوعبون وجودها.
نجلاء : عفواً من انتي ؟
رنا : رنا بنت جاركم ، ادري مع الزحمه والتوتر مانتبهتوا لنا بس كنا موجودين انا ومناف وقت ماطاحت اختكم ، كنت بتعرف عليكم لكم منعني ابوكم ، ولاتخافون ان شاء الله اختكم بتتجاوز مرضها وترجع احسن من قبل ، روقوا ولا تفكرون كثير ، وانا موجوده بأي وقت اذا احتجتوني لاتترددون ، اعتبروني اختكم
نجلاء : حبيبتي مشكوره ماتقصرين
رنا : مابين الجيران شكر ، اهـل
طلع مناف وناظر لهم بهدوء ومشى لسيارته.
رنا : عن اذنكم
تذكرت شي وقالت بسرعه : نسيت اعطيكم رقمي
سندس بربكه : مادري شقولك بس ، ماعندنا جوالات احنا
رنا مصدومه : معقوله !
سميه فتحت عبايتها وطلعت جوالها من جاكيتها : عطيني رقمك
نجلاء بخوف : سميه !
سميه : عطيني رقمك رنا ، ولاتقولين لأحد لأن هذا الجوال مطلعينه بالسر
رنا عطتها الرقم وهي مصدومه ، لهدرجـه محروميـن !
➖
ثامـر صحى على ازعاج مو طبيعي في بيتهم وباب غرفته يطق بقوه ، فز بسرعه فتح الباب وهو مستغرب يحسب صاير شي ، وطلعوا عيال اخوه مسوين ازعـاج بالبيت كله قال وهو معصب : انقلع لأمك لأكسر يدك
جت امه بسرعه وشالته : معليش ثامر ازعجناك
ثامر : لا عادي شخبارك ياكريمه
كريمه : الحمدلله بخير
ديما وهي جالسه : لايفوتك الحلا اللي جايبته كريمه يهبل
ثامر : لاتاكلونه كله شوي واجي
ام سالم : اسم الله وش ذا الحلا الخايس ، ماعرفين تطبخين انتي
كريمه : اذا مو عاجبك لاتاكلين محد غاصبك
ام سالم ارتفع ظغطها : عزي لولدي صابر على هالسم اللي تطبخينه له
كريمه : سبع سنين وتوك تحسين اني ماعرف اطبخ
ام سالم : وين انا اشوفه ياحسره ، سحرتيه واخذتيه عني لكن مصيره يطلقك لاتستانسين
كريمه : بس لازم افك السحر اول ههههه
ام سالم صار وجهها احمر من القهر ، وثامر ضحك ودخل ، مايبرد قلبه بزوجة ابوه الا كريمه ، لإنها مثل حالته ماتحبها ام سالم، ومتهمتها انها ساحره ولدها سالم ، عشانه يحبها ومايخلي بخاطرها شي ، لكن كريمه مطلعه عينها وماتسكت عن حقها.
ام سالم : ويلومني اذا قلت طلقها ، ماشاف لسانها وش طوله علي
كريمه : ثلاث مرات خطبتيني ورفضت ودفعتي اللي وراك واللي دونك عشان اوافق على ولدك والخطبه الرابعه جلستوا شهور تنتظرون ردي ، والحين تقولين ساحرته ، انتي اللي ساحرتني عشان اوافق على ولدك !
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.