رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام الفصل الأول 1 – بقلم روز

رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام – الفصل الأول

 

صباح او مساء الخيـر ، للمبتسمُون رغم كبد الحياه:
في اللحظة التي تخشى فيها وقوع قلبك منهزما لهذه الحياه لا تنسى أن الله قريب منك للحد الذي يجعلك صلباً لا تهزمك الدنيا ولا يكسرك بشر ، سيخرج يوماً شخصاً من وسط هذه الحشود ويحبك بشكلٍ لائق ، صحيح ، وبالطريقه التي تُفضل ان تُحبّ بها ، سيأتي عوضاً عن كل تلك الليالي التي بكيت بها ولم يهتـم احد بأمـرك.

 

فـي احد الحارات البسيطـه ، طلع من بيتهم وانصدم من منظر الحاره مليانه مويا ومغرقه الدنيا ، نابعه من بيت جارهم ابو سعد اللي متزوج اثنين ومسكنهم بنفس البيت لكن حاط فاصل بينهم ، كانوا يغسلون بيتهم ، تأفف بضجر ، رفع ثوبه وراح وقف عند بيتهم وطق الباب سمع اصوات بنات.
قالت وحده منهم : ميـن ؟
تنحنح : انا منـاف
البنت : وش بغيت
مناف : متى تخلصون غسيل
البنت : معليش بس ليش وش دخلك
مناف : ضيعتوا المويا وغرقت الحاره ، اخلصوا علينا
من نفس البيت طلعت بنت لكن من الباب ثاني وناظرت فيه بغضب : نعم واقف هنا ؟ تتسمع لاصوات خواتي ؟ماتستحي ؟انا اعلم ابوي
ارتفع ظغطه : يابنت الحلال والله ماتسمعت بس قولي لخواتك يوقفون غسيل امتلت الحاره ..
مشى صوب سيارته ركبها وراح ، طقت الباب على خواتها وجاها الصوت : انت ماتفهم ؟
قالت بعصبيه : امي تقول قفلوا المويا صار ضعيف عندنا
فتحت لها الباب وهي ماسكه المشطاف ورابطه شيله على جلابيتها : قولي لأمك ماخلصنا ، وماحنا مخلصين ، عندكم مانع ؟
اختها : عمى يالغبيه فضحتونا بالجيران الحاره امتلت شوفي !
عصبت ومدت العصا بوجهها : رهفوه بتذلفين ولا كيف ؟
رهف : طيب طيب انا اوريكم ان ماعلمت ابوي عليكم
رهف رجعت لبيتها وقابلتها امها معصبه : ماوقفوا غسيل الحمير ؟
رهف : لا طردتني سميّه
امها : ااه يالعقرب ذي ماخذه طبايع امها
رهف : عادي يمه حتى انا ماخذه طبايعك
امها : وش طبايعي ياطويلة اللسان
رهف : شريره وعوبه هههه امزح
ابو سعد : وش صاير ليه اصواتكم واصلتني
رهف : هذا الله يسلمك بناتك قليلات الأدب من صباح ربي وهم يغسلون بيتهم والشارع امتلا مويا والجيران غرقوا وعصبوا والمويا انقطعت من عندنا
ام رهف : تصرف معاهم يابو سعد مايصير كذا مالنا يومين معبين المويا يخلصونها علينا وتقعد انت شهرين يالله تعبي لنا
ابو سعد : انا ادري وش خطتهم يبون يخسروني ، اوريهم
طلع باندفاع وفتح الباب بمفتاحه وانخرعوا البنات من شكله ودخلته ، سميّه كانت ترش بالجو مويا ولما شافته طاح منها الخرطوم وقالت بربكه : هلا يبه
ابوها : لا هلا ولا مسهلا
كمل بصوت عالي : سكريه اخلصي لابارك الله فيكم ولا بالساعه اللي جبتكم فيها !

 

ابو سعد : اوقفوا قدامي كلكم اشوف
وقفوا قدامه بناته الثلاثه ” سميّه ونجلاء وسندس ”
ابوهم : وين حليمه ؟
سميه : بالمستشفى مع امي
ابوهم : ومن سمح لهم يطلعون
سميه : طيب تعبانه حليمه وانت ماتدري عن هوا دارنا يعني تموت مثلاً ؟
ابوها : ايا قليلة التربيه
سميه : وانا صادقه يبه يعني نقعد ننتظرك تحن عليها وتجي توديها للمستشفى ؟
كان معاه مسباح وضربها على يدها وعيونه بتطلع من العصبيه : انخرسي يالبزر ، تطولين لسانك علي ماتستحين
سميه رغم خوفها قالت بقهر : ماطولت لساني هذا الصدق انت ماتدري عننا تجي تهاوشنا وتطلع وعندك سعد وعبدالله ملائكه وحنا البنات عيب وعار لمتى يعني ؟
ابوها رفع يده بيضربها وانفتح الباب ودخلت امهم واخوهم سعد.
ام سعد : بسم الله علامكم اصواتكم واصله الشارع
ابو سعد قرب لها ولخها كف قوي وشهقوا البنات بصدمه.
ام سعد توسعت عيونها ورغم خوفها قالت بحده : هذي اخرتها ؟ تضربني قدام عيالي
سعد : تعوذ من ابليس وتعال معي
اخذه ودخله داخل وناظر لخواته : جيبوا لنا القهوه
كانوا يخزونه بنظرات حاده لين دخل.
سميه بقهر : الله ياخذه
نجلاء : لاتدعين عليه
سميه : الا يستاهل ، لمتى وابوي يشوفه شي كبير وهو تافه
سندس : لاتدعين على سعد ، ادعي على ابوي ، فلوسه كله تروح لسعد وعبدالله ، سيارات اخر موديل وجوالات اخر طقه وسفر من دوله لدوله وحنا هنا نهش ذبان حابسنا بالبيت مانشوف احد ولانعرف احد ، وفوق هذا ماعندنا جوالات ولاتلفزيون ، ولا نلبس ونكشخ مثل الناس ، ماغير نشتغل ونكرف ، حسبي الله عليه بس
سميه : حليمه انمرضت من العيشه اللي عايشينها ، عسى ذنبها برقبة ابوي
نجلاء : حرام عليكم يكفي انه يـ،
سميه : انه ايش ؟ اذكري لي حسنه وحده سواها لنا ابوي
نجلاء تنهدت : الله يسامحه ، يظل ابونا ، بروح اسوي القهوه
انفتح الباب ودخل عبدالله اخوهم من ابوهم : وش موقفكم هنا ؟ يالله اذلفوا داخل اصواتكم واصله للشارع
سميه : وانت وش مدخلك بيتنا اذلف عند امك
سندس خزته بحقد ودخلت ولحقتها سميه لكن استوقفها صوته : سميه !
ناظرت فيه بحده : خير ؟
عبدالله قرب لها وطلع من ثوبه جوال جديد : شرايك فيه
سميه : ايش هذا ؟
عبدالله بأستغراب : معقوله ماتعرفين ؟ جوال
سميه : اها وليه تطلب رايي وانت تدري ماعندي خلفيه ولا اعرف شيء
عبدالله : جايبه لك
سميه : خلصت استهزاء ؟
عبدالله : مااستهبل ، جايبه لك بس مقابل خدمه بسيطه
سميه : ابوي موافق ؟ وش صار بالدنيا ؟
عبدالله : ابوي ماراح يعرف ، هو مايجلس بالبيت ولاراح يعرف ومااعتقد انا وخواتي بنقوله ان عندك جوال
سميه : وش تبي ؟

 

عبدالله يحك دقنه : مادري يعني اذا توافقين او لا
سميه رفعت حاجبها : تكلم ، وش بغيت ؟
عبدالله : بتكلم بس قبل لاتعارضين تأكدي اني بوفر لك كل شي فقدتيه ، بخليك مثل باقي البنات ، يعني اكيد مو عاجبك وضعك كذا ، البنات عايشات على كيفهم وانتي مو اقلّ منهم !
سميه تذكرت البنات بالجامعه وضحكهم واستهزائهم على وضعها قالت بحماس : قول
عبدالله ابتسم بخبث وهمس لها : واحد من خوياي صارت بيني وبينه مشكله وماني قادر اوصل له ، والمشكله اني اطلبه 20 الف ، ابيك تساعديني ونوصل له.
سميه شهقت : اعوذ بالله انا اخر عمري اسوي كذا
عبدالله : اقصري صوتك لايسمعنا احد ، انا معاك ماراح يصير لك شي ، بس لين نوصل له واخذ فلوسي واوعدك عشره لي وعشره لك ، يالله سميه لاتصعبينها.
سميه : ليه ماتخلي رهف ورؤى يسوون كذا ؟ وش شايفني
عبدالله : غبيات مايعرفون يتصرفون ، انتي واثق فيك ، تكفين سميه لاتصعبينها علي
سميه بخبث : موافقه يالله جيب الجوال
عبدالله فتحه لها ودخل الشريحه فيه وفتحه لها : مبروك تكسرينه بالعافيه ، تعرفين تستخدمينه
سميه برجفه : لا
علمها على كل شي وهي خايفه لكن مقويه قلبها الى متى وهي محشوره كذا.
عبدالله : بحط لك رقمي ورقمه وبعلمك وش تقولين خطوه خطوه ، سميوه مو تورطيني معاه !
سميه : ياربي خايفه ، ترا لو صار لي شي بقول انت السبب
عبدالله : لاتخافين ، يالله مع السلامه
طلع وسميه دخلت بسرعه لغرفتها وخبت الجوال وهي تدعي ان محد يعرف.

 

عائلة ابـو سعـد :
كريمه 30 سنـه.
حليمـه 27 سنه.
سعـد 25 سـنه.
سميّه 23 سنه.
نجلاء : 20 سنـه.
سُندس : 18 سنـه.

 

من زوجته الثانيـه :
عبدالله 22 سنـه.
رهـف 20 سنـه.
رؤى 18 سنـه.

 

عبدالله دخل بيتهم وحصل اخته رهف بعبايتها واقفه عند البيت عقد حواجبه : وش تسوين ؟
رهف بربكه : ولاشي امي ارسلتني اقول لخواتي يسكرون الماء
عبدالله : بلا كذب ، وهالحركات بطليها لااقول لأبوي عنها
رهف : طيب
دخل عبدالله ورهف ابتسمت بقهر : اخيراً مسكت عليكم شي ياسميه وعبدالله ، العشرين الف لي نصيب منها بإذن الله
امها : اي عشرين الف ؟
رهف انتبهت لها وبربكه : لا ولا شي
امها : يالله غطي وجهك وروحي عند ام سعد شوفي ابوك وش يسوي عندها بسرعه
رهف : ياربي يمه لمتى وانتي مشغلتني برج مراقبه على خلق الله
امها : اخلصي قبل يشوفك عبدالله
رهف تغطت وطلعت دخلت بيت ام سعد وراحت للمطبخ شافتها تغسل ونجلاء عندها تطبخ : السلام عليكم امي تبي دجاجه تقول من يعبي البيت ابوي نرجعها لكم.
من وراه ابوها : امس وانا معبي البيت وجايب لكم دجاج !

 

 

في البيت المُقابل لبيت ابو سعد ؛ جارهم ابو منـاف.
دخل مناف وطلعت بوجهه اخته رنا ووراها اخته الثانيه وسـن.
رنا بخوف : مناف خبني وراك
وسن بهدوء : يعني عارفه انك غلطانه ، لاتتخبين وراه
مناف : شفيكم ؟
وسن : لقيتها فاتحه جوالي وتفتش فيه ، قلة ادب
رنا : وربي اسفه ماكنت اعرف انك تزعلين
وسن : مو اول مره تسوين هالحركات بس كرريها وشوفي
مناف : والله انا اشك ان وسن الكبيره ورنا الصغيره
نزل من فوق اخوهم ” منصور ” وهو يضحك : مااشوف ان رنا غلطانه لإنك انتي تاركه جواًلك مفتوح
وسن : هذا مو مبرر ان الجاي والرايح يتفرج فيه ، عيب والله
رنا : خلاص وسن لاتطولينها
وسن : الحشيمه لأخواني مولك
مناف : الله يكملك بعقلك ويرزق بعض الناس
رنا : وش قصدك
مناف : اللي فهمتيه ، اكبري شوي لمتى وانتي طايشه
رنا عصبت : كيفي
مشت وتركتهم وطلع منصور ودخل مناف لغرفته ، جلس على سريره واخذ صوره قديمه مركونه على الرف سرح فيها دقائق ومرر اصابعه عليها.
كان مكتوب اسفلها بخط جميل

 

بادُوا جميعاً وهم أحياء ، وبقيت الحيّ رغم موتك !

 

مرر اصابعه عليها وهمس ببحه : مرت خمس سنين على وفاتك ومانسيتك ، عايش مع طيفك واشيائك ، شوفي ملابسك على وضعها ، عطوراتك موجوده ، وحتى المخده اللي تنامين عليها ماطاوعني قلبي اشيلها ، اذكر يوم وفاتك شفت شعرك متساقط عليها وتركته ، مابي اشيله ولا احركه ، ومن خمس سنين ماتحركت هالمخده خايف يطير الشعر او يختفي.. ادري ان هذا قدري وراضي فيه لكن مستحيل انساك ، كأن الله اخذ امانتك عشان يزيد حبك وشوقي لك ، الله يرحمك
باس الصوره بلهفه ورجعها مكانها وقام بدل ملابسه وفتح دولابها وفاحت منه ريحة البخور اللي تحبه وتذكر كلمتها ” مافي بخور يبقى مده بالملابس غير هذا ، اموت فيه من وانا صغيره هذا بخوري ، ريحته مميزه صح ؟
قال بإبتسامه : صح ، كل يوم اتبخر فيه وابخر ملابسك ، محسستني بالتميز حتى وانتي ميته.
انفتح الباب ودخلت عمته ” مريـم ” : مناف
مناف : هلا
مريم : كنت ماره بالصدفه وسمعت كلامك ، مناف انت مستوعب اللي قاعد تسويه ؟
مناف : مستوعب ومو محتاج نصايح من احد ، اذا شايفتني مجنون خليني بجنوني
مريم : لا مااسمح لك تضيع نفسك كذا ، بقول لأمك
مناف : الله يرحم والديك ياعمه خليني بحالي
مريم : ياولدي الحياه حلوه والعمر قدامك ، حرام اللي تسويه
شافته مارد وتنهدت : براحتك يايمه ، بس حبيت اسألك متى اخر مره شفت ثامـر ؟
مناف : قبل يومين جانا بالإستراحه
مريم : وشخباره ؟
مناف : يسلم عليك
مريم بحسره : وليه مايجي هو ويسلم ، من ولدي انت ولا هو
مناف : بيجيك بس انشغل ، طولي بالك عليه..

 

عائلة ابو مناف ؛
مناف 32 سنه.
منصور 28 سنه.
رنـا 25 سنه.
وسـن 22 سنه.
خلـود 20 سنه.
عمتهم مريم ” ام ثامر ”
مُطلقه وساكنه عندهم وعندها ولد واحد
ثامر وعمره 27 سنه.

 

الساعه 4 العصر ؛
دخلوا خلود ومنصور معصبين وكانت امهم تتقهوا بالصاله ووقفت لما شافت اشكالهم : بسم الله شفيكم
خلود : اخر مره اجي معاه ، منقعني ساعه بالشمس
منصور : قلتلك طلعت لي شغله مهمه ولسانك لاتطولينه علي عشان مااقصه لك
ام مناف : والله من الدلع ياخلود طول عمري اروح للجامعه واجي على رجولي ولاشكيت ولا خاصمت اخواني
خلود : لا لا ماينفع اخليه كذا درجة الحراره سبعين ، ياابوي او مناف يوصلوني ، منصور ماابيه
منصور : تكفين ياللي ميت عليك ، فكيتي ازمه والله
ام ثامر : انا مدري ليه ماتحطون سواق وتفكون عمركم
خلود : لا ليه سواق ، انا بشتري سياره وارتاح
منصور : على جثتي اشتري ثلاث سيارات
خلود : اذا كذا الله يعجل بوفاتك
امها عصبت : فال اللـه ولافالك ، وش هالكلام
خلود دخلت غرفتها وهي واصله حدها منه
ام ثامر : ماعليه يايمه معصبه ماتدري وش تقول
منصور : لا عادي ادري من ورا قلبها ، يالله اخليكم
امه : وين تعال تقهوا
منصور : لاعندي شغله وقطعتها عشان هالتبن خلود ، برجع اكملها
امه : الله يوفقك
فتح الباب بيطلع ودخل بوجهه ثامر ولد عمته وسلم عليه : هلا بالشيخ ولد الشيخ
ثامر : هلابك
امه سمعت صوته وفزت بفرحه طلعت له و تذكرت انها زعلانه ولفت بترجع وضحك ثامر على حركتها : يالبى الزعلانين
منصور : رضاوتها صعبه همتك ياولد
ثامر : ماعليك اعرف لها

 

 

الساعه 2 الليل في بيت ابو سعد ؛
بغرفة البنات كانوا نايمين ع الأرض بجنب بعض اربعتهم ” حليمه وسميه ونجلاء وسندس ”
يناظرون بالسقف وكل وحده سرحانه بهمها وحياتها.
تنهدت حليمه : بنات سامحوني لإني مقصره معاكم ولا اقدر اساعدكم بأشغال البيت
سميه : عاذرينك انتي تعبانه ، اللي ماراح نسامحه ابوي
سندس : نسيت اسألك حليمه وش قال الطبيب ؟
حليمه : مافي شي جديد ، هالمرض ماله علاج ، يجي ويروح
نجلاء : طيب وش تحسين فيه اذا جاك
حليمه : رعشه وتعب ، ومااقدر امشي ، واشياء كثير ، احمدوا ربكم ع العافيه
نجلاء : الحمدلله على كل حال
حليمه : تصلب لويحي ، حتى اسمه صار يخنقني
سميه : وسعوا صدوركم الدنيا رايحه ، تبون شي يسلينا ؟
نجلاء : مافي شي ، هذا روتيننا من انخلقنا ، نسولف لين ننام
سميه جلست بينهم وطلعت الجوال من تحت مخدتها وهي مرتبكه : شرايكم
شهقوا كلهم وجلسوا وسحبوه منها وخبوه وقالت حليمه بخوف : ياويلي تبين ابوي يذبحنا
سميه بهمس : وابوي كيف يعرف اذا محد قال له منكم ؟ الا اذا بتغدرون فيني وتعلمونه !

 

نجلاء : اللي يحصل عليك يحصل علينا ، انهبلتي شكلك ، من وين جايبته تكلمي !!
سميه : لاتخافون عبدالله جابه لي
سندس : هالكلب مايجيبه من الباب للطاقه اكيد وراه بلا
حليمه صارت ترجف من الخوف قامت ووقفت ع الباب : خبيه بسرعه احس ابوي بيدخل
سميه : فكينا من احاسيسك ابوي نايم ، وصادقه سندس عبدالله كلفني بمهمه حقيره مقابل هالجوال ، يبيني اكون رابط بينه وبين صاحبه ، لإنه يطلبه فلوس ومو قادر يوصله
حليمه حطت ايدينها ع راسها وجلست بصدمه : ياكبرها عند الله ، ضعنا خلاص رحنا فيها ، حسبي الله ونعم الوكيل عليك ياعبيد وحسبي الله عليك يوم سمعتي كلامه
سميه ضحكت : وانتي مصدقه بسمع كلامه ؟ اخذت الجوال تمويه بس ، بيصير لي وبكذب عليه بموضوع صاحبه
سندس : شلون ياغبيه بيراقبك ، تراه مو غبي
سميه بضجر : ياربي شسوي الحين انا مابي اسوي كذا بس ابي الجوال ، شسوي
حليمه : رجعي له الجوال لاتجيبين لنا المشاكل
سميه : اسفه ، بيظل معي لاتخربون علي
نجلاء : لا سميه بترجعينه ، مانبي نسوي شي من ورا ابوي
سميه : انااعرف اتصرف ، لاتخافون ، انتم بس استروا علي وماعليكم.
فتحته وابتسمت : تعالوا نتابع مسلسل تركي جديد توه نازل
نجلاء : لا استغفر الله ، حرام تشوفينهم
سندس : لا انا سامعه من صديقاتي المسلسلات التركيه نصها حب ونصها حزن وحنا مو ناقصين ضيقة صدر ، حطي لنا شي يوسع صدورنا
حليمه : اي حطي لنا مسرحيه بس اقصري ع الصوت
سميه : حاضر
جلسوا اختاروا مسرحيه وبدت ودخلوا جو معاها ونجلاء كانت بعيده عنهم لما شافت حماسهم ابتسمت : بروح اسوي شاي واجيب مكسرات
سميه : اي كذا ، فديت هالوجه انـا، قفلي الباب علينا واذا رجعتي افتحيه
نجلاء طلعت وقفلت الباب عليهم ودخلت للمطبخ.
حليمه : اخيراً شفت مسرحيه لطارق العلي
سميه بضيق : حازه بخاطري هذا كبرنا ومانعرف شي ، مدري وين اودي وجهي اذا صديقاتي تكلموا بمواضيع عامه ، مايدرون اني ماعرف شي خارج نطاق بيتنا والجامعه
سندس : خلاص سمسم لاتكدرين خواطرنا خلينا نعيش هاللحظه
بالمطبخ نجلاء دخلت وشغلت الغاز وفتحت الشباك تجدد الهواء لكن انصدمت بالمنظر اللي قدامها وشهقت : حريقه ، يمممه
طفت الغاز ورجعت لخواتها بسرعه وهي خايفه : بنات
خبوا الجوال بسرعه يحسبون ابوهم طلع وفاجئتهم نجلاء : بيت ابو مناف يحترق وشكل محد يدري عنه
فزوا كلهم خايفين وقالت حليمه : وش دراك
نجلاء : فتحت شباك المطبخ وشفت الدخان يطلع من بيتهم ، مو دخان طبيعي
سميه مسكت الجوال : بتصل ع الدفاع المدني
سندس : اي اتصلي وحنا بنصحي ابوي
حليمه : لا اذا صحينا ابوي بيعصب ويقول كيف عرفتوا ، خلينا نروح ونصحيهم !

 

نجلاء : اي صح روحوا بسرعه قبل يختنقون وانا بظل هنا اغطي عليكم اذا قام ابوي
لبسوا عباياتهم وتغطوا وطلعوا بهدوء وحذر وصلوا بيت ابو مناف وطقوا الباب بقوه وسميه تصارخ : حريييقه هيييه قوموا بتموتون
حليمه تناظر للدخان : شكله مجلس الرجال محترق وصاير التماس كهربائي واضح ، لو انه داخل البيت كان عرفوا
سميه جلست وحنت راسها وناطرت من تحت الباب وصرخت : يااهل البيت حريقه قوموا بسرعه ، الله يستر
حليمه ترجف بشكل فضيع وتدعي ابوها مايدري.
سميه بصوت اعلى : يانـاااااس احترقتــوا قومـ،
فجأه انفتح الباب وطلع بوجههم مناف ووراه ابوه واثنين ماعرفوهم البنات ، سميه رفعت راسها ومن الخرعه طاحت على ظهرها وقالت بربشه : بيتكم احترق
حليمه بتعب : معليش بـ، بيتكم يحترق
مناف : اي حريقه ؟ قاعدين نشوي الله يرضى عليك
البنات كأن احد عطاهم كف ، انحطوا بموقف غبي وتمنوا الأرض تنشق وتبلعهم.
ابو مناف : حصل خير يابنات ، انتم غلطانين يامناف تشوون اخر الليل ؟
سميه برجفه عجزت توقف : بـ ، سـ، سامحونا ع الإزعاج والله خفنا
ارتفع صوت الدفاع المدني بالحي كله وغطت وجهها سميه وبكت بصوت عالي وبكت وراها حليمه وسندس.
حليمه : ياويلنا من ابوي انفضحنا ، الله يستر يمه
سندس : قوموا خلونا نرجع للبيت بسرعه
منصور : دقيقه اللي اتصلت ع الدفاع تتفاهم معاهم وتحل هالمشكله !
سندس شافت خواتها منهارات وتقدمت لأبو مناف وقالت بهدوء : عمي تكفى استر علينا ابوي لو عرف اننا طالعين بنص الليل بيموتنا ، تكفى عمي
ابو مناف : خلاص يابنتي خوذي خواتك وارجعوا للبيت بنحلها ان شاءالله
منصور : لحظه يبه خلهم هم يحلونها عشان مايتلقفون على بيوت الناس اخر الليل
حليمه بين دموعها : هذا جزانا خفنا عليكم كل اللي جاء في بالنا انكم نايمين وقلنا ننقذكم قبل تموتون
مناف شاف الدفاع وصلوا بيتهم والناس طلعوا ع الصوت : ماعليه يااخوات ارجعوا لبيتكم محلوله ان شاءالله
منصور : منـاف ! شدخلنا حنا ؟
مناف : حنا الرجـال مو هـم !
كثرت الشوشره والإزعاج وسميه وسندس قوموا حليمه اللي مو شايلتها رجولها من الخوف والإزعاج شافو بابهم ينفتح وطلع ابوهم وكان يعدل ثوبه ماانتبه لهم ، لفوا بسرعه لبيت ام عبدالله وطلع عبدالله وشافهم وهمست سميه برعب : تكفى دخلنا لايشوفنا
عبدالله بصدمه : ادخلوا بسرعه الله يسود وجهك انتي وياها
دخلهم وجلسوا بتعب وقال بربشه : وش مسويات
سندس : نحسب عندهم حريقه واتصلنا ع الدفاع اخرتها طلعوا يشوون
عبدالله طلع بسرعه ومشى ورا ابوه ووقفوا عند ابو مناف وعياله.
الظابط : مايصير كذا ، ضروري نعرف المتسبب يعني متصلين اخر الليل واخرتها يطلع الموضوع كذب
ابو سعد : من اللي اتصل دام اهل البيت يشوون وعارفين
ابو مناف سكت ومنصور قال بصرامه : بناتـ.
قاطعه مناف : يمكن احد مر وشاف الدخان
الظابط : اي بس لازم نعرف منهو عشان يوقع على اخلاء مسؤوليه
تنحنح عبدالله : انـا
ناظروا فيه بصدمه وكمل : اسف كنت احسبها حريقه صدق واتصلت بدون مااتأكد
الظابط الثاني : بس يااخ معليش اللي اتصل علينا بــنــت !
ناظروا لأبو سعد ، ابو مناف يدعي ان محد شاف بناته وهم يدخلون لإنهم نخوه يستر عليهم.
واحد الجيران قال بصوت عالي : وكاد من بنات ابو سعد لإني شفتهم طالعين
ابو سعد وصل ظغطه مليون قال بقوه : تخسي بناتي مايعرفن هالسوالف ، يمكن بناتك وانت مضيع ، ترا بيوتنا مثل بعـض !
واحد ثاني : الا ياعم بناتك اللي متصلين لإن ماشفت احد غيرهن !
عبدالله بإندفاع : وخيـر ياطير اذا خواتي اللي متصلين ، جزاهم الله خير خافوا عليهم ، قفلوا هالموضوع وكل واحد يرجع لمكانـه ، يالله يبـه
اخذ ابوه اللي واصل حده ومصدوم من بناته دخل بيته وقال لعبدالله ينادي رهف ورؤى.
دخل غرفة بناته وكانوا يتصنعون النوم لكنهم ميتين خوف وصياح ضرب الباب بقوه : قومــن بسرعه
مسحوا دموعهم وقاموا وهم خايفين قالت حليمه بخوف : بسم الله شفيك يبه
دخلت رهف ورؤى ، رهف عارفه كل شي ، ورؤى ماصحصحت للحين.
ابو سعد بعصبيه : الله ياخذكم ياوجيه النحس ، انا ليه عندي بنات ، سودتوا وجهي قدام الرياجيل ، منهي اللي مكلمه الدفاع المدني، لاتنكرون ، اعترفوا احسن لكم !
كلهم كانوا يرجفون ويناظرون بالأرض قالت نجلاء برعب : كيف نكلمهم وماعندنا جوالات
حليمه : صادقه نجلاء كيف تصدق فينا اساساً حنا مانعرف
ابو سعد زاد غضبه : لاتاخذوني على قد عقلي لا اخلي العقاب عليكم كلكم ، تكلمــوا !
رهف بربكه : انـا يبه
ناظروا لها بصدمه وقالت سميه : رهـف لا !
رهف : انا اللي كلمتهم من جوال عبدالله لإني خفت بس ماقصدت شي ثاني ، سامحني يبه ماكان قصدي افشلك او اسوي شي بس جد خفت عليهم
قرب لها وصكهـا كف عمرها ماتنساه وشهقوا البنات ونزلت دموعهم اكثر وسميه ضميرها معذبها.
ابوها : اخخخ بس ماعرفت اربيك ، كل بناتي ماشيات ع السراط الا انتي يارهف تربية امك ، انا اوريـك
طلع وتركهم ورؤى رجعت تنام ، والبنات لازالوا مصدومين من رهف ماتوقعوها كذا.
رهف قامت وهي مبتسمه وتحك خدها : عادي مايعور ، ماعليكم لاتخافون علي متعوده ، سويت كذا عشان اكبر بعيونكم الى متى وانتم ماتحبوني.
سميه ضمتها بقوه وضحكت رهف : بتخلوني اتابع معاكم بالجوال حتى انا طفشانه.

 

 

الساعه 1 الظهر ، صحى مناف على صوت جواله ورد لما شاف اسم ثامر : هلا
ثامر : السلام عليكم صحصح يابطل وانزل لي عازمك على غداء
مناف وهو يشوف الساعه : يارجال مالي نفس اكل شي ، عقب البارح
ثامر تذكر حركة البنات : ياخي مهبل بس مالومهم ، ابوهم مريض واضح متشدد عليهم
مناف : الله يعينهم ، انتظرني شوي واجيك
قام ودفن راسه بالمخده اللي جنبه ثوانـي لين انعشته ريحة عطرها وقام..
تجهز وطلع الا وسن قباله مثل ماتعود بوجه حزين وبريئ رغم كمية الحزن اللي فيه ولمعة عيونها ونظرتها البعيده الا انه يرتاح لما يشوفها ابتسمت له : صباح الخير
مناف : اي صباح ؟ بيأذن العصر
وسن : اوه صرت مثل حالتي سهر للفجر ونوم للعصر
مناف : لاماصرت مثلك اظطريت اسهر البارح صار شي يضحك ويحزن بنفس الوقت
وسن : وش صار
مناف قالها سالفة بنات ابوسعد وضحكت من قلبها : خبلات والله بس جزاهم الله خير فزعوا
مناف : اهم شي ضحكتي ، يالله مع السلامه
طلعت رنا من غرفتها لابسه عبايتها ومستعجله ومانتبهت له وناداها : وين رايحه ؟
رنا : لبيت خالتي الجمعه عندهم
مناف : تنطقين هنا لين تروح امي مو تروحين لحالك
رنا : بسبقها عشان اجهز مع البنات
مناف : لو اشوفك طالعه تحملي اللي يجيك
طلع وتركها ارتفع ظغطها وجلست تنتظر امها.
نزلت وسن ودخلت للمطبخ وعملت لها نسكافيه وطلعت جلست عند رنا وسرحت بالتلفزيون.
رنا: وسن
وسن ناظرت فيها
رنا : شفيك ؟
وسن : مافيني شي ، ليش مستعجله ع الروحه
رنا : متحمسه ، اليوم ميلاد علياء وبنجهز حفلتها بدري
وسن : طيب انتظري لين يأذن العصر ونروح كلنا
رنا : بنتظر وش وراي.

ام سعد دخلت غرفة البنات وهي مستغربه صار العصر وللحين ماقاموا قالت بهدوء : يابنات يالله قوموا شفيكم ، ابوكم يسأل عنكم معصب
سميه : يمه خلينا ننام بعد الفجيعه اللي امس
من برا ابو سعد : وين البنات ياام سعد
فزوا كلهم خايفين من ابوهم ووقفوا لما شافوه دخل عليهم.
ابو سعد : ماشاءالله نايمات للحين
فجأه وصلت رساله على جوال سميه وصرخت حليمه صرخه مو طبيعيه وطاحت ع رجولها وانخرعوا امها وابوها وركضوا لها جلسوا عندها خايفين وهي تنتفض.
سميه بحركه سريعه خطفت الجوال وصارت ورا ابوها وطفته وخبته بملابسها.
ام سعد : يمه حليمه ردي علي لاتخوفيني
حليمه فتحت عيونها : ها يمه وش صار
ابو سعد قام وهو معصب : لاباركت بالساعه اللي جبتكم فيها
سميه تنفست براحه وطلعت امهم وقالت حليمه بضيق : قول اللي تبيه اهم شي ماتكشفنا وتذبحنا
سندس : عاد هو يبي الشاره
نجلاء : وانتي ياغبيه مره ثانيه قفلي الجوال
سميه : شوفوا من اللي مرسل !
كلهم : مين ؟
سميه : صاحب عبدالله !

 

 

نجلاء بخوف : ياربي سميه لاتردين تكفين
سميه : الكلب عبدالله مجهز كل شي مااقدر
سندس : اقول احذفيه حنا متفقين ماننفذ اللي يبيه عبدالله
سميه : مااعرف مااقدر يمه شسوي قولوا لي
دخلت رهف وهي سامعه كلامهم : انا اقولك وش تسوين !
ناظروا لها برعب وهي كانت تتكلم براحه : اتركيه علي هو وعبدالله ان ماخليتهم يندمون كلهم مايكون اسمي رهف
نجلاء : لا انتوا انهبلتوا ، فكوني من مصايبكم بروح اقابل شغلي ابرك
طلعت وتركتهم وطلعت وراها حليمه وبقت سندس وقالت بعصبيه : محد بيندم غيرك انتي وياها ، تذكروا اننا حذرناكم !
طلعت وتركتهم وابتسمت رهف بدهاء : ماعليك انا اظبطك
سميه : شلون ؟
رهف : خطوه خطوه ولاتستعجلين
سميه : رهفوه لاتسوين قويه على راسي قسم بالله لو صار شي لأطلع منها واخليك تتحملين ، وتراني موغبيه لاتاخذين راحتك مره !
رهف : اسم الله شفيك عصبتي ، ماعليك
طق باب بيتهم بقوه وطلعت سميه تفتح ودخلت اختهم الكبيره ” كريمـه ” ومعاها عيالها وازعاجهم من اول دقيقه دخلوا.
كريمه بصوت عالي : وينكم تعالوا نجلس بالحوش الجو يهبل ياخبلات ليش حاشرين نفوسكم شوفوا وش جبت لكم حلويات وشبسات و..
قاطعتها سميه : ابوي هنا اقصري حسك
كريمه : وش هالشكل ياكافي روحي تروشي وعدلي شكلك ، ورهف وش جايبك ماعندك بيت تقرّين فيه ؟
رهف : البيوت وحده ياوخيتي ، وريني وش جبتي..

الساعه 9 الليـل ؛
في بيت ام مناف ، كانت عندها اختها ” ام محمد ”
ام محمد عندها ولديـن وبنتـين ؛
محمد 28 سنه.
سلمان 24 سنه.
علياء 25 سنه ، لها اخت توأم اسمها شجن توفت قبل خمس سنوات وغاب طيفها عن الجميع ماعدا منـاف.
علياء دخلت وهي معصبه : الحين مزعجيني لكم يومين بتجون عندنا اخرتها يخرب كل شي وحنا نجيكم !
رنا : هذي امي رفضت نطلع لإننا زودناها
وسن : احسن بيتنا عشان ناخذ راحتنا
علياء : لازم تجي خالتي فاطمه وبناتها ماعرف اجلس بدونهم
ام مناف : وانا وبناتي مو ماليات عينك
علياء : مالياتها ونص بس لازم كل خالاتي
رنا غمزت لوسن وفهمت وسن : علياء حبيبتي تعالي معاي المطبخ
راح معاها علياء ورنا دخلت الغرفه على خلود اختها : ها وش صار ؟
خلود : كل شي جاهز
اتصل جوالها وطلعت تستقبل خالتها فاطمه وبناتها عشان حفلة ميلاد علياء ، دخلتهم للغرفه وراحت تنادي علياء لكن استوقفها مناف وهو داخل وبيده اغراض بكيس ، وملامحه غريبه ، نادته : مناف
مناف ناظر لها وحست نظراته خوفتها قالت بربكه : ابوي يبيك ضروري
مناف عطاها الكيس : وديه لغرفتي بسرعه
طلع ورجعت للمطبخ وهي خايفه كذبت عليه وابوها اساساً مو موجود ، نادت علياء : تعالي معي بوريك مفاجئه !

 

 

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية انتي سحر ما حرمه دين الاسلام) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق