رواية عرض جواز الفصل السادس 6 - بقلم أسماء صلاح
البارت السادس من عرض جواز
توقفنا لما نصدمت نجمه
نظر مروان للجرح ونظر في علبة الإسعافات الأولية وأخذ شاش وبيحطه على الجرح وبينظر بالصدفة لقي نجمه بتبص له.
مروان: ايه بتبصى لي كده ليه؟
نجمه: انت اللي كنت في الكافيه الصبح؟
مروان: ايوه، انا في ايه؟
نجمه: هو ايه اللي فيه ايه وكنت لبس ماسك ليه؟ خايف اني اعرفك؟
مروان: وهخاف من ايه بقى ان شاء الله منك المفروض انتِ اللي تتكسفي على دمك لما تشوفيني بسبب اللي انتِ عملتيه الصبح، يعني لو كان عندك دم.
نجمه: والله انا عندي دم أمال اللي على بوقي ده ايه؟ ولا انت اعمى ما بتشوفش؟ وبعدين بما انك مش خايف مني، لبست الماسك ليه؟
مروان: والله انا حر البس الماسك اقلعه دي حاجة ما تخصكش، وبعدين احترمي نفسك وانتِ بتكلميني.
نجمه: انا محترمة على فكرة، ومش مستنية واحد زيك يجي يقول لي احترمي نفسك. وبعدين عايز تشتمني واسكت ليه؟ ان شاء الله انت فاكرني ايه؟
مروان: والله اسالي نفسك انتِ ايه، ما تسالينيش انا. وبعدين انتي ليكي عين تتكلمي بعد اللي عملتيه الصبح في الكافيه؟ انا مش فاهم انتِ ايه، ما عندكِش كرامة؟
نجمه: انا عندي كرامة غصب عنك، وانا مش هتجادل معاك أكتر من كده، مش عايزة اشوف وشك ده تاني. سامع فتحت باب العربية ونزلت منها وقفلته وراها بغضب، وماشيه.
بينظر لها مروان بضيق ونزل من العربية مسك ايدها ووقفها نظرت له نجمه بضيق لقيته مسك ايدها، فشالتها من ايده وماشيه.
مروان: استني عندك.
وما وفقتش نجمه وكملت ماشي.
راح لها مروان بضيق، مسك ايدها بقوة ولفها ناحيته بعصبية: بقول لك استني! انتي ايه، ماسمعتنيش؟
نجمه: شيل ايدك احسن لك.
مروان: مش شايلها. وبعدين انتي ازاي كلميني كده اساساً؟
نجمه: أمال عايزني اكلمك ازاي ان شاء الله؟ اقولك حاضر يا سيدي، تؤمرني بايه؟
مروان: انتِ بتتريقِ؟
نجمه: أمال عايزني اعملك ايه؟
مروان: هتعملي لي ايه يعني؟ تكلميني باحترام. بلاش اسلوب التريقه ده، احسن لك فاهمه؟
نجمه: احترام.
مروان: اه، احترام.
نجمه: احترام ايه اللي انت بتتكلم عنه؟ اذا كان انت أساسا مش محترم، يبقى عايزني أكلمك باحترام ازاي؟
وضغط مروان بغضب على إيدها من غير ما ياخد باله.
نجمه: وقبل ما تطلب مني الاحترام، احترم انت نفسك الأول وشوف انت بتتعامل ازاي.
بيضغط مروان على إيدها أكتر بقوة.
نجمه: اهاا. و التفتت على إيدها.
نظر مروان لإيدها لقي بيضغط عليها بقوة، فسابها بسرعة.
نجمة بوجع: اهاا.
مروان بقلق: أنا آسف.
نجمه بوجع: انت قصدها صح.
مروان بضيق: وأنا أقصد إني أضغط على إيدك ليه يعني؟
نجمه: هيكون ليه يعني؟ علشان تخوفني؟
مروان: ما أنا لو كنت عاوز أخوفك كان قدامي كذا فرصة أخوفك بيهم غير دي، والدليل إني مسبتكش للحرامية يعملوا فيك اللي هما عايزينه، بس أنا ما عملتش كده علشان أنا مش جبان، ولما ببقى عاوز أخوف، بخوف في الوش يعني مش مستني استغل موقف علشان أخوف، فاهمه؟
نجمه: يعني عايز تفهمني إنك ضغطت على إيدي من غير ما تقصد؟
مروان: اه، من غير ما أقصد، والدليل إني اعتذرت لك. وبعدين أنا خايف منك ولا ايه؟ لو كنت أقصد كنت قلت، وما كنتش اعتذرت لك حتى لو عملتي ايه. وعايزه تصدقي تصدقي، مش عايزه، ان شاء الله عنك ما صدقتي، وبخصوص الكلام اللي إنتِ قلتيه من شوية، أنا محترم غصب عن عينيك، بس اللي شايف نفسه مش محترم، بيفكر إن الناس كلها زيه مش محترمة، علشان كده ما بيعرفش يتعامل مع المحترمين.
نجمه: تقصد ايه بقي ان شاء الله؟
مروان: والله كلامي واضح ومش محتاج تفسير،واتفضلي بقي روحي اركبي العربية.
نجمه: مش راكبة، واتفضل انت من قدامي، ومعتش عاوزه اشوف وشك تاني فاهم؟ وماشيه.
ومسك مروان نجمه من دراعها بضيق ووقفها.
نجمه: سيب دراعي خلني أمشي، ولا عاوز تضغط عليه كمان وتقولي المرة دي ماكنتش قصدي كمان؟
مروان: المرة دي لو ضغطت عليه هيكون قصدي علشان إنتِ تستهلي كده، هو انتي شايفه نفسك على ايه؟
نجمه: ها، أنا اللي شايفه نفسي برده.
مروان: ايوه، إنتِ اللي شايفه نفسك.
نجمه: لا، انت اللي شايف نفسك وفاكر ان مافيش حد في الكون ده زيك على ايه، أنا مش عارفه وبعدين حتى لو أنا شايفه نفسي دي نفسي وأنا حرة فيها أعمل اللي أنا عاوزاه، وسيب دراعي بقي بدل ما أصرخ والم عليك الناس.
مروان: تصرخي؟
نجمه: أيوه، أصرخ وأقول انك خطفني ووديك في ستين داهية.
مروان: ها، أنا أخطفك إنتِ؟ (وشاور عليها) انتِ أكيد جرا في مخك حاجة.
نجمه: لا، مخي مجروش حاجة. وهو سليم.
مروان: ما أظنش إنه سليم، علشان لو كان سليم ماكنتيش قلتي كده. قال أخطفك قال.
نجمه: لا، سليم. ومتشتمش، أحسن لك، وسيب دراعي بقي.
مروان: مش سايبه، واتفضلي اركبي العربية علشان أوصلك.
نجمه: قلت لك مش عاوزه أركب معاك. (وحطت إيدها على إيدها المجروحة وهي بتبص لها) وابعد إيدك بقي وبتزقها.
مروان بوجع: اهااا. وساب إيدها ومسح إيده المجروحة.
نجمه بخوف: ايه مالك؟ والتفتت لإيدها المجروحة. هتحط إيدها على دراعه.
وبعد مروان دراعه وبينظر للحرج بوجع.
نجمه بقلق: أنا آسفة، أنا مخدتش بالي إنها دي إيدك اللي فيها الحرج.
والتفت لها مروان بضيق: لا، إنتِ قصدها علشان تضغطي على إيدك.
نجمه: لا والله مش قصدي، وبعدين انت اللي غلطان، قاعدة أقولك سيب دراعي، سيب دراعي وانت اللي مش راضي. شوفت بقى نتيجة عنادك؟ حصلك ايه؟ فيها ايه يعني لو كنت سمعت كلامي وسيبت دراعي زي ما قولتلك؟ ماكنتش اتوجعت كده.
مروان: أنا اسمع كلامك انتي؟ هو ده اللي ناقص، يا بنتي. انتي، هوا أنا مش شايفك أساسًا علشان اسمع كلامك. قال اسمع كلامك قال. (نظر للجرح)
نجمه: لا، أنا مش هوا، أنا إنسانة لحم دم قدامك اهو. وإظهار انت اتعمت وشايفني هوا؟ علشان كده أنا انصحك انك تروح للدكتور يشوف عيونك دول. وتعرف لو كنت أعرف انك هتتوجع قوي كده لما الجرح يضغط عليه، أنا كنت ضغطت على الجرح أكتر وأكتر.
مروان: شوفتي بقى انك قصدها ومش زي ما انت قولتي انك ماكنتش قصدك. أنا عارف، اللي زيك جبناء بيوجههم من الظهر وعمرهم ما يواجهوا في الوشه.
نجمه: أنا مش جبانة سامع؟ علشان أوجه من الظهر؟ وبعدين لو انت فاكر اني خايفة منك تبقى بتحلم. أنا عمري ما هخاف من واحد زيك. وأنا قلته لك قبل كده وهقولك تاني، ما عادتش عاوزة اشوف وشك تاني سامع؟ (والتفت وراها)
مروان بصوت مرتفع: اقفي مكانك احسن لك.
مروان: بقولك اقفي، ولو اتحركتي خطوة كمان...
نجمه قطعت كلامه: هتعمل ايه يعني لو اتحركت؟ وبعدين متأمرنيش، قولتلك أنا مش جارية عندك علشان تامرني فاهم؟
قطع مروان كلامها بصوت مرتفع: بس! (رفع يده في وشها) ولا كلمة تاني فاهمه؟
نجمه: لا، مش فاهمه، وصوتك ده توطيه وانت بتكلم معايا.
مروان بصوت مرتفع: مش موطي صوتي ومش عاوزة اسمع صوتك تاني، واتفضلي اركبي العربية.
نجمه: مانيش راكبة، وبعدين أنا مش عايزة أركب معاك، هو انت هتغصبني؟ ده ايه ده؟
مروان: أغصبك ايه؟ هو انتي فاكرة نفسك مين علشان أنا أغصبك؟ وبعدين انتي اللي قلتي وصلني، يبقى ركبتي معايا ليه من الأول بما انك مش عاوزة تركبي؟
نجمه: ها؟
مروان: ها ايه؟ اركبي العربية بدل ما أسيبك وأمشي في الحته المقطوعة دي.
نجمه: مش راكبة، وبعدين أنا ماسكة فيك، ما تمشي وأنا طايقة أشوفك أساسًا.
مروان: والله أنا كمان ما أنا طايقك ولا اسمع صوتك حتى. ويا ريت بقى ما تورينيش وشك تاني.
نجمه: انت اللي ما تورينيش وشك تاني فاهم؟ وماشية.
بينظر لها مروان وهي ماشية بعصبية، والتفت ناحية العربية وماشي.
نجمه لنفسها: ده ايه ده؟ فاكر نفسه ايه ده؟ (والتفت على يمينها وسمعت صوت كلب)
ووقفت بخوف: ايه ده؟ صوت كلب؟ ونظرت قدامها بقلق، لقيت كلب جاي. وبخوف: ايه ده؟ بيقرب ناحيتي؟ أنا عارفة انه يوم نحس من الأول. وطلعت تجري ناحية مروان.
مروان رايح عند عربيته بغضب.
وبتجري نجمه وبتلفت وراها بخوف، لقيت الكلب جاي ناحيتها، فخطبت في ضهره مروان. فوقفت وبتنظر للكلب بخوف.
ووقف مروان لقي نجمه: عاوزه ايه تاني؟
نجمه بخوف وبنَهَج: ك... كلب؟ (ونظرت للكلب) وشاور له عليه.
والتفت مروان للكلب ونظر لها: طيب، ما ايه يعني؟ كلب، أنا مش فاهم، وبعدين انتي بتنهجي كده ليه؟
والتفت له نجمه: هكون ليه يعني؟ علشان كنت بجري من الكلب؟ (ونظرت للكلب لقيته بيقرب منها) وبقلق: ايه ده؟ بيقرب!
وراحت بسرعة ووقفت وراه ومسكت في هدومه جامد.
مروان: أنا مش عارف اتحرك.
نجمه: أنا بخاف من الكلاب أوي.
نظر مروان للكلب وهو جاي، وبيلتفت وراها: سيبي القميص بتاعي، مش عارف اتحرك.
نجمه: قميص ايه دلوقتي؟ ماشي، الكلب ده بيقرب ناحيتنا.
مروان: وانا مالي بيه؟ ما يجي ولا ما يجيش، وبعدين ده حته كلب خايفة منه كده ليه؟
نجمه: أصل فيه واحد كان هيعضني وأنا صغيرة، ومن ساعتهم بخاف منهم، وبعدين ماشيه بقي ده باين عليه كلب مصعور.
مروان: معصور ايه؟ ده كلب غلبان، وماشي يشمشم على حاجة ياكلها قدامك وماشي في حاله اهو.
نجمه: ماشي في حاله ايه؟ ما هو جاي علينا اهو ماشيه والنبي.
مروان: مش ممشيه، وسيبي قميصي بقى خليني امشي.
نجمه: هتمشي وتسيبني مع الكلب علشان يعضني؟
مروان: اه، همشي وخليه يعضك علشان انتي تستاهلي أساسًا. وسيبي قميصي بقى.
نجمه: مش سايباه، لما تمشيه فمشيه علشان خاطري.
مروان: مش همشيه، ولو ما سبتيش قميصي هخليه يقرب أكتر.
نجمه: أما انت ما عندكش دم صحيح، بدل ما تمشيه عايز تقرب مني أكتر علشان يعضني؟
مروان: أنا معنديش دم طيب! (ورفع يده ناحية الكلب).
نجمه: انت هتعمل ايه؟
مروان: هشاور للكلب علشان يجي يعضك وأخلص منك.
نجمه: لا، ما تشاورش خلاص، هقعد ساكتة.
مروان سيبي قميصي.
نجمه: حاضر.
نظره لها مروان بغضب وماشي.
مسكت نجمة ايده بخوف وقف مروان ونظر لايد نجمة اللي علي ايده والتفت لها بضيق.
نجمة: ماتمشيش وتسبني مع الكلب لوحدي والتفت لكلب لقيته بيقرب ونزلت الدموع من عينيها.
والتفت مروان لكلب ونظر لها لقها بتبكي: طيب سيبي ايدي.
والتفت له نجمة: ماتمشيش علشان خاطري.
مروان: بقولك سيبي ايدي ممكن.
بتبكي نجمة وسابت ايده بخوف تنظر نجمة لكلب وبتبكي ومش واخدها بالها من مروان.
بينظر مروان حوليه علي الارض لقي طوبه فوطي واخذها من علي الارض ورفع راسه ونظر لكلب وحدفها ناحيته ومشي الكلب.
التفت نجمة لكلب وهي بتبكي لقيته مشي بعيد وبارتياح: الحمد لله وحطت ايدها علي صدرها وبتاخد نفس.
ونظر مروان لنجمة.
نجمة: شكراً.
ماشي مروان بضيق ورايح عند عربيته.
بتنظر له نجمة وهو ماشي والدموع علي وشها.
ووقف مروان امام عربيته ونظر لنجمة لقها بتبص له ففتح الباب وركب العربية بضيق.
نظرت نجمة حوليه بخوف لنفسها: اعمل ايه دلوقتي مافيش ولا تاكسي جاي وبعدين ممكن الكلب يجي تاني ويعضني ساعدني يارب وبتفكر.
بينظر لها مروان بضيق وشغل العربية وبيتحرك.
ونظرت نجمة للعربية لقيتها بتتحرك والتفت حوليه بخوف فاراحت جاري عند العربية ونظرت لمروان وبتنهج: معلشي ممكن توصلني.
والتفت لها مروان بغضب ونظر قدامه وماتكلمش.
نجمة بتنهج: اصل مافيش ولا تاكسي جاي والحته هنا شكلها مقطوعه فلوسمحت اركب معاك.
مروان: اركبي بس مش عاوز اسمع صوتك فاهمه.
نجمة: طيب وفتحت باب العربية اللي وراها وركبت .
نظر لها مروان في مرايا العربية بضيق: انا مش السواق بتاع حضرتك.
نجمة: هو انا قوتلك انك انت السواق بتاعي وبعدين انت اللي بتكلمني اهو يعني انا ماتكلمتش من نفسي.
مروان: طيب تعالي اركبي جانبي هنا.
نجمة: ايه.
والتفت لها مروان: هو ايه اللي ايه تعالي اركبي علي الكرسي اللي قدام ده علشان انا مش السواق بتاعتك علشان تركبي وراها اتفضلي.
نجمة: بس انا مرتاحة كده وبعدين انا مش عاوزه اركب جانبك.
مروان: علي اساس ان انا حابب انك تركبي جانبي اوي وبعدين لو مش عاوزه تركبي قدام انزلي من العربية.
نجمة: انزل.
مروان: ايوه تنزلي وخلصي علشان امشي ونظر قدامه.
نجمة: خلاص هركب قدام
مروان من مرايا العربية: طيب خلصي.
نجمة: حاضر فتحت باب العربية ونزلت وقفلته ونظرت لمروان وبصوت منخفض: تعرف لو انا ماكنتش محتاجه انك توصلني كنت وريتك ازاي تتكلم معايا كده.
وفتحت باب العربية اللي قدام فلقيت علبه الاسعافات الاوليه والماسك والشاش علي الكرسي: طيب انا هركب ازاي.
مروان: ايه عاوزني اشيلك كمان علشان تركبي.
نجمة: تشيلني ايه وزفت ايه لا طبعا.
مروان: امال واقفه ليه ماتركبي.
نجمة: طيب هركب ازاي ودول علي الكرسي يعني.
والتفت لمروان علي الكرسي لقي علبه الاسعافات الاوليه والماسك والشاش ونظر لها بضيق وشالهم من علي الكرسي وحطهم علي رجليه.
ونظرت نجمة لمروان بغضب وركبت العربية ونظرت من الشباك.
التفت مروان لنجمة بضيق ونظر في علبه الاسعافات الاوليه واخذ قطنه منها وقفلها واخذ الماسك وحطه في جيب البنطلون ونظر للجرح اللي في دراعه لقي القطنه كلها دم فشالها بوجع من علي الجرح وحط القطنه التانية علي الجرح واخذ الشاش وبيحاول يلفوا على القطنه.
بتنظر نجمة من الشباك و لنفسها: هو ماتحركش ليه هو ما والتفت له لقيته بيحاول يربط الشاش علي الجرح.
والتفت مروان بالصدفة لقي نجمة بتبص له: ايه فيه حاجة.
نجمة: لا مافيش بس انا ممكن اساعدك.
مروان: لا شكرا انا مطلبتش منك مساعده.
نجمة: طيب ممكن بقي تتحرك.
مروان: والله دي عربيتي وانا حر اقف ولا اتحرك زي ما انا عايز ولو مش عاجبك انزلي.
لفت نجمة وشها الناحيه الثانيه.
والتفت مروان للجرح وبيحاول يلف الشاش عليه.
نجمة لنفسها بغضب: بيستغل الموقف علشان هو عارف ان انا مش هلاقي تاكسي في الحته المقطوعه دي وكل شويه يقول لي انزلي حيوان.
وبيحاول مروان يلف الشاش علي القطنه فوقع منه الشاش جانب الكرسي اللي قاعد عليه فبيجيبه فوقعت علبه الاسعافات تحت الكرسي بتاعه.
والتفت له نجمة بقلق.
ونظر مروان لقي علبه الاسعافات وقعت تحت الكرسي فحاول يجبها نجمة التفت له لقيته باصص جانبه لنفسها: هو بيجيب ايه من جانبه كده.
وجاب مروان الشاش من جانبه.
نظرت نجمة للشاش و لنفسها: اه الشاش وقع منه جانبه.
وحط مروان الشاش علي القطنه وبيحاول يلفوا فنخطبت ايده في باب العربية بوجع: اهاا.
نجمة بخوف وحطت ايدها علي دراعه.
والتفت لها مروان ونظر لايدها.
نجمة: هات اما اربطه لك.
مروان: أنا طلبت منك المساعدة؟
نجمة: لا، بس أنت مش هتعرف تربطه، فهات وأنا هربطه لك.
مروان: لا شكراً، أنا هربطه.
نجمة: طيب وشالت إيدها من على دراعه.
بينظر لها مروان بضيق، والتفت للجرح وبيحاول يلف الشاش عليه بوجع، ووقع منه الشاش تاني جانبه وبيحاول يجيبه.
نجمة هزت راسها بضيق وفتحت باب العربية ونزلت منها مروان باستغراب ولنفسه: راحة فين دي؟ على العموم أحسن إنها نزلت علشان أنا مش طايقها، والتفت جانبه.
فتحت نجمة باب العربية من ناحية مروان، ونظرت له بضيق.
مروان: إنت فتحت الباب ليه؟
بتنظر له نجمة بغضب، والتفت جانبه وأخذت الشاش.
مروان: أنا ما قالتلكيش ساعديني، هاتي الشاش.
نجمة: ممكن تسكت؟
والتفت لإيد مروان المجروحة ومسكتهاوشال مروان إيده من إيدها بغضب ونظرت له نجمة بضيق، والتفت لإيده ومسكتها تاني وشال مروان إيده من إيدها بضيق مسكت نجمة إيده بقوة ونظرت له: ممكن ما تحركهاش علشان أعرف أربط الشاش عليهامروان استغرب وبتلف نجمة الشاش على الجرح،نظر لها مروان، لقى الجرح اللي على بقها بينزف.
وربطت نجمة الشاش على الجرح وسابت إيده، والتفت له: خلصت؟
ونظر مروان لإيده، والتفت لها: شكراً.
نجمة: العفو.
وقفلت باب العربية ومشت الناحية التانية وركبت العربية ، ونظرت قدامها.
بينظر لها مروان، ووطى تحت الكرسي، وأخذ علبة الإسعافات وفتح العلبة وأخذ منها مرهم، والتفت لنجمة: امسكى
نجمة: إيه ده؟
مروان: إنتِ شايفة إيه؟ مرهم.
نجمة: أيوة، وبتدهولي ليه؟
مروان: هيكون ليه يعني علشان تاخدي معه سلفي؟ يعني علشان الجرح اللي على بقك بينزف.
نجمة: بينزف؟
مروان: أيوة.
وحطت نجمة إيدها على بقها وشالتها لقيت فيه دم بقلق: آه صحيح ده بينزف.
مروان: أمال يعني أنا بهزر معاكِ؟ امسكي حطي منه على الجرح.
نجمة: لا شكراً، أنا لما هروح أبقى أعمله.
مروان: لو استنتي لما تروح، هينزف أكتر، امسكي حطي منه وبطلي تناقشي.
نجمة: ليه يعني؟ أمال عاوزني أسكت وخلاص من غير ما أتكلم؟ أنا مش روبوت على فكرة.
مروان: يا ريتك كنتِ روبوت، على الأقل ما كانش هيبقى في صداع.
نجمة: ليه إن شاء الله؟ هو أنا مصدعك؟
مروان: إنتِ شايفة إيه؟ وامسكي بقى.
نجمة: مش مسكها، اتفضل بقى اتحرك علشان عاوزة أروح.
مروان: ما تدينيش أوامر سامعة، ومش هتحرك غير لما تاخديه. امسكي.
نجمة: قلت لك مش واخدها، وما تتحركيش.
وفتحت باب العربية وهتنزل.
ومسك مروان إيدها بالمرهم: إنتِ رايحة فين؟
والتفت له نجمة: رايحة أدور على تاكسي علشان أخلص بقى.
مروان: تاكسي إيه؟ هو إنتِ هبلة؟
نجمة: لا مش هبلة، وإياك تاني مرة تشتمني، فاهم؟
مروان: أمال عاوزني أقولك إيه؟ تاكسي إيه اللي إنتِ هتدوري عليه في الحتة المقطوعة دي؟ اقفلي الباب.
نجمة: مش قفلاها.
مروان: بقولك اقفلي الباب علشان اتحرك.
نجمة: أنا هفقله بس علشان عاوزة أخلص وأروح.
ونظرت للباب وقفلته، والتفت له: اتفضل بقى اتحرك.
شال مروان إيده من على إيدها: طيب، امسكي المرهم، الجرح بينزف.
نجمة بضيق وأخذت المرهم.
التفت مروان لعلبة الإسعافات الأولية وأخذها، وهييمد إيده ناحية الدرج.
نجمة: طيب ممكن قطنه علشان أمسح بها الدم؟
مروان: امسكي العلبة، اهي، خدي منها اللي إنتِ عاوزاه.
وأخذت نجمة منه العلبة: شكراً.
مروان: العفو.
والتفت قدامه وشغل العربية وتحرك.
وحطت نجمة علبة الإسعافات الأولية على الشنطة بتاعها اللي على رجلها، وفتحتها وأخذت منها قطنه وحطتها على الجرح بوجع: آه. وشالتها.
نظر لها مروان بقلق: "انتي كويسة؟" ونظر على الطريق.
نجمة بوجع: "آه كويسة" وحطت القطنه تاني على الجرح.
مروان: "متخافيش هي هتوحعك شوية بس." ونظر على الطريق.
نجمة وهي بتمسح الدم بوجع: "بس هي بتوجع قوي."
مروان: "أنا عارف، بس بعد كده مش هتوجعكي، ولما هتحطي عليها المرهم هتخف شوية." ونظر على الطريق.
نجمة: "طيب" وبتسمح الدم.
في التاكسي:
جمال لنفسه بخوف: "وبعدين بقي، انتي روحتي فين يا نجمة؟" "ولا محل من اللي أنا روحتهم دول روحتهم؟" "أمال روحتي تشتري كتب منين؟" "بس من بلد تانية؟" "يعني أعمل إيه دلوقتي؟" "أما أتصل بيها تاني كده يمكن ترد." وطلع تليفونه من جيبه وبيتصل بيها. الهاتف الذي طلبته مغلق حاليًا. برده مغلق. "يا ترى انتي فين يا بنتي؟" "وحصل لك إيه؟" "أعمل إيه بس؟" وحط إيده على باب التاكسي وبيفكر: "ايوه، اروح القسم، وهما يلاقولي بنتي بدل ما أنا عمال ألف كده ومش لاقيها." "هما هيعرفوا يتصرفوا أسرع ويلقوني." والتفت للسواق: "اطلع على أقرب قسم يا أستاذ."
السواق: "حاضر."
جمال لنفسه بخوف: "يارب تكوني بخير يا نجمة."
في فيلا الشناوي:
في غرفة كريم:
وجدان: "وبعدين أخوك اتأخر قوي."
كريم بقلق: "اهدي يا ماما، زمانه جاي."
والدته: "أنا مش مطمنة يا كريم، أخوك جراله حاجة." ونزلت الدموع من عينيها.
طبطب كريم على كتفها: "إن شاء الله يا ماما مش هيكون جراله حاجة، وأنا هتصل بيه تاني يمكن يرد." وشال إيده. والدته: "طيب اتصل."
كريم: "حاضر." وبيتصل بيه. الهاتف الذي طلبته مغلق حاليًا.
والدته: "إيه؟ رد؟"
كريم: "لا يا ماما، تليفونه مغلق."
والدته: "يبقى جارله حاجة." وقامت وبتبكي.
كريم: "اهدي بس يا ماما."
والدته: "إهدها إيه؟ أخوك منعرفش هو فين، وأنت بتقولي إهده ".
والدته: "يا ترى حصل لك إيه يا مروان؟"
كريم: "يا ماما إن شاء الله مش هيكون حصله حاجة، يمكن يكون عنده اجتماع بره ولما يخلص هيكلمنا."
وبتكي والدته: "اجتماع إيه اللي هيعقد لغاية دلوقتي يا كريم؟ بس أنت بتحاول تطمئنيني وخلاص."
نظر كريم للأرض بقلق ،بتكي والدته.
كريم: "طيب اهدي يا ماما." وحط إيده على كتفها وأخذها في حضنه وبيطبطب على كتفها: "أنتي خايفة ليه يا ماما؟ ده مروان بطل الجمهورية في الكاراتيه، يعني يقدر يدافع عن نفسه كويس ويقطع اللي عاوز يئذيه، يبقى خايفة ليه؟"
طلعت والدته من حضنه وهي بتبكي: "هو يعني علشان بطل الجمهورية في الكاراتيه مقلقش عليه؟ وبعدين ده وقت هزرك ده يا كريم."
كريم: "أنا ما بهزرش يا ماما والله، أنا بتكلم بجد. مروان بيعرف يدافع عن نفسه كويس، فما تقلقيش."
والدته: "مقلقش إزاي بس؟" وبتبكي.
كريم: "طيب اهدي يا ماما." وأخذها في حضنه وبيطبطب على كتفها والدته: "أنا عاوز ابني."
كريم بقلق: "أنا هروح أغير هدومي وأنزل أدور عليه."
والدته: "طيب بس أبقي طمني."
كريم: "طيب." وراح مسرعًا يغير هدومه .
وبتكي والدته وقعدت على السرير: "يارب يكون ما حصلوش حاجة."
في عربية مروان:
بتسمح نجمة الدم اللي على الجرح وشالت القطنه لقيت كلها دم، فرمتهانظرت للمرهم وفتحته لنفسها: "لا يكون فيه دم لسه على الجرح، بس أعرف إزاي فيه ولا لا؟" "أنا مش شايفاه." والتفت لمروان، لقيته باصص على الطريق: "أخليه يقولي فيه ولا لا؟ بلاش، أحسن هو مستفز." "أمال أعمل إيه بس؟ لازم أعرف قبل ما أحط المرهم." وبتفكر: "آه، أطلع تليفوني." وبصوت مرتفع: "إيه ده؟"
مروان: "في إيه؟" ونظر على الطريق.
قفلت نجمة علبة الإسعافات الأولية بقلق.
مروان: "إنتي قفلت علبة الإسعافات ليه؟" ونظر على الطريق.
نجمة: "ها، استني بس." ونظرت لعلبة الإسعافات الأولية وشالتها وبتنظر حوليها علشان تحطها.
مروان لقها بتنظر حوليها: "بتبص حوليكي ليه؟ بتدوري على حاجة؟" ونظر على الأرض
نجمة: "ها، أمسك كده." ومدت إيدها بعلبة الإسعافات الأولية.
مروان: "وأنتي مش شايفه إن أنا بسوق؟ وبعدين، أعمل بيها إيه دي؟" ونظر على الطريق.
نجمة: "آه صح، أنت بتسوق." ونظرت حوليها وحطتها على الكرسي اللي وراها والتفت لشنطتها
مروان: "إنتي حطتيها وراه ليه؟ وبعدين في إيه؟" ونظر على الطريق.
بتنظر نجمة لشنطتها: "استني بس، هقولك." وفتحت الشنطة وطلعت تليفونها.
التفت لها مروان ونظر لإيدها، لقى تليفون: "إيه ده؟" ونظر قدامه ووقف العربية بسرعة.
نجمة: "أها، ووقع التليفون من إيدها."
مروان بخوف: "إنتي كويسة؟"
ورجعت نجمة بضهرها ونظرت له: "آه، كويسة. وهو إيه اللي حصل؟ هو عملنا حادثة ولا إيه؟"
مروان: "لا، ما عملناش حادثة."
نجمة: "أمال وقفت العربية بسرعة كده ليه؟"
مروان: "لا، مافيش. أصل افتكرت إن تليفوني مقفول ونسيت أفتحه." وبيتلفت وراها.
نجمة: "أنا كمان نسيت أفتح تليفوني بعد ما قفلته بس."
مروان: "بس إيه؟"
نجمة: "معقول تقف بسرعة كده علشان افتكرت إن تليفونك مقفول ونسيت تفتحه؟ إحنا كنا هنموت، معقول تعمل كده؟"
مروان: "أنا آسف إني وقفت بسرعة كده وخوفتك، بس لما افتكرت إن تليفوني مقفول، معرفتش أفكر ووقفت بسرعة. بس متقلقيش، أنا كنت واخد بالي كويس من الطريق، يعني ماكنش هنموت ولا حاجة."
نجمة: "طيب.
التفت مروان وراها وبيجيب الجاكت البدلة.
ونظرت نجمة لايدها، ملقتش التليفون: "ايه ده؟"
والتفت لها مروان واتعدل على الكرسي بتاعه: "في ايه؟"
ونظرت له نجمة: "تليفوني."
مروان: "ماله؟"
نجمة: "كان في ايدي من شويه ومعرفش راح فين."
مروان: "طيب اهدي، يمكن تكوني حطتيه في الشنطة."
نجمة: "لا ماحطتهش في الشنطة."
مروان: "طيب اتاكدي برده، يمكن تكوني حطتيه ونسيتي شوفيه."
نجمة: "طيب." ونظرت في شنطتها وبتدور، ملقتش حاجه.
مروان: "ها، لقتيه؟"
والتفت له نجمة: "لا، ملقتهش، هيكون راح فين ده بس؟"
مروان: "اهدي بس، هتلقيه، يمكن يكون وقع تحت الكرسي، شوفيه كده تحته."
نجمة: "طيب." ووطت تحت الكرسي ونظرت، ملقتش حاجه ورفعت راسها، "مفيش حاجه، راح فين بس؟" وبتنظر حوليها.
مروان: "اهدي بس." والتفت وراها وأخذ جاكت البدلة بتاعه واتعدل على الكرسي: "دلوقتي تلقيه، متقلقيش."
نجمة: "يارب القيه." وفتحت عينها ولفتت حوليها.
والتفت مروان لجاكت البدلة وطلعه تليفونه ولفتت لنفسه: "زمان ماما اتصلت بي كذا مرة وقلقنا عليها." وبيفتحه.
نجمة: "اعمل ايه دلوقتي بس?"
ونظر لها مروان وهو بيفتح تليفونه.
نجمة: "زمان بابا قلقنا عليا أوي علشان اتأخرت، انا كان لازم أكلمه وده وقت تضيع، يا تليفوني بس."
مروان: "باباكي?"
نجمة: "ايوه، كنت مطلعة تليفوني علشان أكلمه." ونظرت حوليها علشان زمانه قلقنا عليها وخايف علشان اتأخرت.
بينظر لها مروان والتفت لتليفونه وبص لها: "طيب انتي حفظه رقم."
نجمة: "ايوه، طبعا، حفظه، ده رقم باباي، أكيد حفظه يعني، ليه?"
مروان: "علشان تكلميه من تليفوني، قولي لي الرقم." وفتح تليفونه.
وبتنظر له نجمة باستغراب وماتكلمتش.
ونظر لها مروان : "ايه؟ مقولتليش، ليه مش قولتي انك حفظه?"
نجمة: "اه، حفظه."
مروان: "طيب قوليه علشان اتصل بيه."
نجمة: "طيب بس."
مروان: "بس ايه?"
نجمة: "مش عاوزه أزعاجك."
مروان: "لا، مافيش أزعاج ولا حاجه، قولي بقي الرقم."
نجمة: "طيب." وقالت الرقم.
وبيتصل مروان بجمال.
في التاكسي:
وبيفكر جمال في نجمة بقلق ورن تليفونه وسمعه : "يارب تكون نجمة." وطلعه من جيبه بسرعة وبينظر فيه، لقى رقم هو اللي بيتصل، وباستغراب: "رقم مين ده؟" وفتح الخط: "الو."
مروان لنجمة : "امسكي معاك اهوه."
نجمة: "طيب." وأخذت التليفون وحطته على أذنها: "الو، ايوه يا بابا."
وبينظر لها مروان.
والدها : "نجمة، انتي فين?"
نجمة: "أنا..."
وقطع والدها كلامها : "انتي كويسه?"
نجمة: "أنا يا بابا."
وقطع والدها كلامها : "حصل لك حاجه?"
نجمة: "اهدي يا بابا بس، واديني فرصه اتكلم."
وبينظر لها مروان وتذكر والده لما كانت بيخاف عليه.
والتفت للباب العربية وأخذ الجاكت وفتحه ونزل منها.
وبتنظر له نجمة باستغراب وساكت.
وقفل مروان الباب وسند ضهره عليه بحزن.
جمال بقلق: "نجمة، الو، الو."
نجمة: "الو، ايوه يا بابا، انا معاك."
والدها قال: "طيب قولي لي انتي كويسه."
نجمة: "اه يا بابا، أنا كويسة الحمد لله."
والدها قال: "أمال اتأخرت ليه، وانتي فين?"
نجمة: "لما أجي يا بابا هحكيلك على اللي حصل، وأنا شويه وهوصل."
والدها : "طيب وأنا شويه هوصل على البيت كمان."
نجمة: "طيب، باستغراب: توصل على البيت ليه؟ هو انت مش في البيت يا بابا?"
والدها : "لا، مش في البيت، أصل أنا نزلت أدور عليك لما تأخرتي، وكنت رايح على القسم علشان أبلغ."
نجمة: "بدهشة: ايه القسم?"
والدها قال: "ايوه، وأنا في طريقي للقسم دلوقتي."
نجمة: "طيب، كويس إني لحقتك قبل ما توصل يا بابا على القسم، معلش يا بابا أنا آسفة، قلقتك عليّا، بس والله كان غصبن عني."
والدها : "غصبن عنك?"
نجمة: "ايوه."
والدها : "ليه، ايه اللي حصل، وبعدين انتي مش قولتي انك هتشتري كتب?"
نجمة: "ايوه يا بابا، ما أنا روحت فعلاً اشتري كتب."
والدها : "طيب، أمال ايه اللي حصل?"
نجمة: "لما أجي يا بابا هحكيلك علشان أنا بتكلم مش من تليفوني."
والدها : "اه، صحيح، رقم مين ده اللي انتي بتكلمه منه?"
نجمة: "ده رقم واحد يا بابا، أديني تليفونه علشان أكلمك." ونظرت على مروان وهو بره.
والدها : "واحد?"
نجمة: "ايوه يا بابا."
والدها : "أمال فين تليفونك?"
نجمة: "مش عارف يا بابا، راح فين، بس مش لقيه. على العموم، أنا مش هتاخر، ماشي?"
والدها : "طيب يا حبيبتي، وأنا كمان شويه هكون في البيت."
نجمة: "طيب يا بابا."
والدها : "طيب، خلي بالك من نفسك، ماشي?"
نجمة: "حاضر يا بابا، سلام."
والدها : "مع السلامة." ووقف الخط.
الحمد لله إنها بخير، ونظرت للسواق: "اطلع يا أسطي على وقوله على عنوان البيت بس بسرعة."
السواق : "حاضر."
في عربية مروان: قفلت نجمة الخط ونظرت على مروان هو بره. التفت للباب العربية وفتحته، ونزلت من العربية وقفلته وراها وراحت لمروان.
وقف مروان وسند ضهره على العربية بحزن، والدموع في عنينه، ونزلت دمعه منها على وشه.
وجاءت نجمة بابتسامة: "أنا..." ونظرت له وسكتت.
والتفت لها مروان بحزن: "كلمتِ والدك؟ طمّنتِ عليه؟"
وبتنظر له نجمة باستغراب: "ها؟ آه، كلمته. أنت مالك؟ في إيه?"
مروان : "مفيش، ممكن التليفون."
نجمة : "آه طبعًا، اتفضل وأنا مشكورة أوي" ومدت إيدها.
مروان : "مفيش داعي للشكر" وأخذ تليفونه ونظر قدامه.
نجمة : "أنت كويس?"
والتفت لها مروان : "آه، كويس، ليه؟"
نجمة : "مش عارفة، زي ما يكون في دموع في عينيك."
مروان : "دموع?"
نجمة : "أيوه، أنت متأكد إنك كويس?"
مروان : "آه، كويس ومافيش حاجة."
نجمة : "طيب."
ونظر مروان للتليفون بحزن وبيعمل اتصال لوالدته.
في فيلا الشناوي: في غرفة وجدان:
وبيرن تليفون وجدان.
في غرفة كريم: خرج كريم من الحمام وراح لوالدته ونظر لها بقلق: "متقلقيش يا ماما، إن شاء الله مروان هيكون كويس."
ونظرت له والدته وهي بتبكي : "يارب."
كريم لوالدته بقلق: "أنا ماشي يا ماما."
ونظرت له والدته وبتبكي : "طيب، أول ما تلاقيه اتصل بي."
كريم : "حاضر" وباس راسها وخرج من الغرفة ونزل مسرعًا وراح عند عربيته.
أمام عربية مروان: وبيتصل مروان بوالدته و لنفسه بقلق: "ما بترديش ليه يا ماما؟ معقول يكون حصلها حاجة؟"
نجمة باستغراب : "إنت قلقنا كده ليه؟ في إيه?"
وبيفكر مروان في والدته بقلق.
وبتنظر له نجمة باستغراب وحطت إيدها على كتفه.
والتفت لها مروان بقلق.
نجمة بدهشة: "في إيه؟ مالك قلقنا كده ليه?"
مروان : "ها، لا مفيش. معلش، ممكن تسيبيني شويه لوحدي?"
نجمة : "طيب" وشالت إيدها من على كتفه ومشت.
مروان لنفسه بخوف: "يارب تكون كويسة يا ماما."
وفتحت نجمة باب العربية اللي قدام، وركبت العربية، وقفلته، وبتنظر لمروان وهو بره.
و لنفسها باستغراب: "هو قلقنا كده ليه؟ يا ترى إيه حصل خلاه قلقنا بالشكل ده؟" وبتفكر.
مروان هو بره وسند ضهره على العربية و لنفسه بقلق: "أما يتصل بكريم، أعرف ماما حصل لها إيه. يارب ما يكون حصلها حاجة، علشان لو كان حصلها حاجة، أنا مش هسامح نفسي أبدًا." وبيتصل.
في فيلا الشناوي:
عند عربية كريم:
وفتح كريم باب العربية، وهيركب، وتليفون رن ووقف ولنفسه: "يا ترى من اللي بيتصل دلوقتي بي؟" وطلع تليفونه من جيبه ونظر فيه، لقى مروان هو اللي بيتصل، وبابتسامة : "إيه ده؟ مروان؟" وفتح الخط: "الو."
مروان : "الو، إيوه يا كريم، ماما كويسة?"
كريم باستغراب: "ماما?"
مروان بقلق: "آه، هي كويسة."
كريم : "آه، كويسة."
مروان بارتياح: "طيب، الحمد لله."
كريم : "ليه؟ في إيه?"
مروان : "أصل اتصلت بيها كذا مرة ومرضتش."
كريم باستغراب: "اتصلت بيها إمتى ده?"
مروان : "من شويه. إنما قولي، هي مرضتش ليه؟ هي نايمة؟"
كريم : "لأ، مش نايمة. هي قعدة في غرفتي، وتليفونها في غرفتها، علشان كده مرضتش. إنما أنت فين؟ وقفلت تليفونك ليه?"
مروان : "ها?"
كريم : "ها إيه؟ كنت فين?"
مروان لنفسه: "لو قولت له هو وماما على اللي حصل، هيقلقوا عليها. فبلاش أحسن يعرفوا."
كريم : "مروان؟ الو؟ مروان?"
مروان : "إيوه يا كريم."
كريم : "أنت روحت فين يا ابني?"
مروان : "ما روحتش في حتة، أنا معاك أهو."
كريم : "طيب، قولي كنت فين؟ وقفل تليفونك ليه؟ قلقنا عليك، واتصلت بك كذا مرة، وماما قعدة تعيط في غرفتي من خوفها عليك."
مروان : "تعيط?"
كريم : "أيوه، وأنا كنت رايح أدور عليك."
مروان : "طيب، اديني ماما أكلمها."
كريم : "طيب، بس قولي الأول إنت فين؟ وقفل تليفونك ليه?"
مروان : "ها، كنت في شغل يا كريم. بخلصه، وقفلته تليفوني لغاية ما أخلصه. وها أنا فتحته. اديني ماما، بقى، أكلمها. عاوز أطمن عليها."
كريم : "طيب، خليك معايا."
مروان : "طيب."
وقفل كريم باب العربية وراح عند باب الفيلا : "بس، كويس إنك اتصلت قبل ما أخرج."
مروان : "ليه؟ هو أنت كنت خارج?"
كريم : "أيوه، وكنت لسه بركب العربية، ورن الجرس."
وسمعت عايشة وهي في المطبخ صوت الجرس، فخرجت من المطبخ وراحت عند الباب وفتحته.
ونظرت لقيت كريم بيه، فاستغرابت.
فدخل كريم الفيلا : "إنما قولي، إنت مش في الشركة?"
وقفلت عايشة الباب ونظرت له وهو ماشي.
مروان : "لا، مش في الشركة. ليه?"
وماشي كريم : "أصل أنا اتصلت بك في الشركة، فمحدش رد."
وبتنظر عايشة لكريم بيه وهو ماشي، وقالت لنفسها باستغراب: "هو كريم بيه خرج إمتى؟ وأنا مالي؟ أروح أحسن، أشوف شغلي." ومشت.
مروان : "آها... إنما قولي، إنت كنت خارج رايح فين في الوقت المتأخر ده?"
كريم : "ما أنا قلت لك، كنت رايح أدور عليك. وطالع على السلم."
مروان باستغراب: "تدور عليها?"
كريم : "أيوه، أمال أعمل إيه يعني؟ يا مروان، اتأخرت فعلاً، وماما ما بطلتش تعيط من ساعة ما اتصلنا بك وقلنا، وتليفونك مقفول."
مروان : "إنت كنت هتنزل وتسيب ماما وهي في الحالة دي لوحدها?"
وطلع كريم السلم ووقف جانبه : "طيب، قولي، أنا أعمل إيه؟ ماما بقولك ما بطلتش تعيط، وحاولت أهديها ومافيش فايدة. وأنا كمان كنت قلقنا عليك، فما كانش قدامي حل غير أني أنزل أدور عليك علشان ماما تهدى شوية."
مروان : "هي ماما كده كنت هديتها يا كريم؟ افترض حصل لها حاجة وهي في الحالة دي لوحدها؟ كان هيكون إيه الوضع دلوقتي يا كريم?"
كريم : "هي مش لوحدها يا مروان. وبعدين عايشة معها، وأنا كمان كنت هتصل بيها كل شوية. وبعدين أنا بخاف على ماما برضه يا مروان. وأنا اتصلت بك قبل ما أنزل، قلت إنك يمكن فتحت تليفونك، بس لقيته مقفول."
مروان : "طيب يا كريم، خلاص. اديني ماما بقى."
كريم : "طيب." وراح عند غرفته وفتح الباب ودخل.
وبتنظر وجدان على يمينها وهي بتبكي، لقيت كريم باستغراب: "إيه يا كريم؟" وراحت له: "أنت مروحتش تدور على أخوك؟"
كريم بابتسامة: "قولت مافيش داعي بقى يا ماما اروح ادور على مروان."
وسمع مروان كلامهم وهو على التليفون.
وبتنظر وجدان لكريم بدهشة: "مافيش داعي؟ ده أخوك اللي منعرفش هو فين دلوقتي وحصله إيه؟ هو انت جالك في مخك حاجة؟ مافيش داعي إزاي؟"
كريم : "لا يا ماما، مخي سليم بس."
والدته بعصبية: "أما مخك سليم! مروحتش ليه تدور على أخوك؟"
وبيسمع مروان كلامهم وهو على التليفون.
كريم : "يا ماما..."
وقطعت والدته كلامه بضيق: "ماما إيه وزفت إيه؟ انت هتكبر إمتى؟ أنا عاوزة أفهم. وبعدين إمتى أنت مدورتش على أخوك؟ مين اللي هيدور؟ انت مش خايف عليه؟"
كريم : "يا ماما، أنا..."
وقطعت والدته كلامه بغضب: "هو ده مش أخوك اللي بيعملك كل اللي انت عاوزه؟ وعمره ما زعلك في حاجة أو رفض لك طلب؟ وبخاف عليك أكتر من نفسه! جاي تقولي دلوقتي مافيش داعي تنزل تدور عليه؟ انت إيه معندكش دم؟"
وبيسمع مروان كلامهم وهو على التليفون.
كريم : "أنا..."
وقطع مروان كلامه : "كريم حط التليفون على أذنه، ماما علشان هي طول ما هي متعصبة كده مش هتسمع حاجة."
كريم : "طيب."
وشال التليفون من على أذنه ومد إيده وحطه على أذنه والدته.
والدته بضيق: "وكمان عاوزني أسمع أغاني؟ وأخوك مش عارفين هو فين؟"
مروان : "ماما..."
والدته : "مروان!"
وحطت إيدها على إيد كريم.
وشال كريم إيده وبينظر لها.
مروان : "ليه العصبية دي؟"
وبتبكي والدته : "أنت كويس؟"
مروان : "أه، كويس. وبتبكي ليه دلوقتي؟"
وبتبكي والدته وقالت: "مش عارفة ببكي ليه، انت فين؟ وقفل تليفونك ليه؟"
مروان : "كان عندي شغل بخلصه."
والدته : "شغل إيه لغاية دلوقتي؟ وبعدين احنا اتصلنا بك في الشركة، محدش رد."
مروان : "أيوه، ما أنا عارف. ماهو كريم قال لي."
والدته : "طيب، إمال انت كنت في شغل فين بقى؟ وانت ماكنتش في الشركة؟"
مروان : "هو الشغل بيقى في الشركة، بس يا ماما كنت مع عميل بخلص شغل مهم."
والدته : "والشغل ده يعني ماينفعش يتأجل لبكرة؟ وبعدين انت قافل تليفونك ليه؟ يا انت عمرك ما عملتها وقفلته!"
مروان : "أهو اللي حصل، يا ماما."
والدته : "إيه يعني كنت قفله ليه؟"
مروان : "ما أنا قلت لك يا ماما، كان عندي شغل مهم فقلته لما أخلص الشغل."
والدته : "مروان..."
مروان بتوتر: "أيوه، ماما."
والدته : "انت فعلاً كويس ولا بتقولي كده علشان تطمني؟"
مروان : "لا يا ماما، أنا كويس والله."
والدته : "طيب، انت فين دلوقتي؟ خلصت شغلك ده ولا لسه؟"
مروان : "خلصته يا ماما، وأنا شوية وهوصل."
والدته : "طيب، خلي بالك وانت سايق، ماشي."
مروان : "حاضر يا ست الكل، وانتي كمان بطلي عياط علشان خاطري."
والدته : "طيب، تجي بالسلامة."
مروان : "الله يسلمك يا حبيبتي، سلام."
والدته : "مع السلامة."
وقفلت الخط، الحمد لله إنه بخير.
وبتتلفت وراها، "امسك يا كريم!"
ونظرت، ملقتش حد.
وباستغراب : "إيه ده؟ كريم راح فين؟ ليكون زعل؟"
وخرج من الفيلا ونظرت على يمينها................. نتبع
بقلم : Asmaa Salah
• تابع الفصل التالى " رواية عرض جواز " اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق