رواية عرض جواز الفصل الخامس 5 - بقلم أسماء صلاح
البارت الخامس عشر من عرض جواز
توقفنا لما توقف مروان باستغراب: "إيه ده؟ ماما لسه صاحية!"اتجه ناحية غرفة كريم، فتح الباب، ودخل.
نظرت له والدته وكريم بخوف قفل اللاب توب بسرعة.
مروان راح ناحية والدته: "إنتي لسه صاحية يا ماما؟"
والدته بقلق: "ها... آه، لسه صاحية." ونظرت لكريم، لقيته قفل اللاب توب.
مروان باستغراب: "إيه اللي مصحيكي لغاية دلوقتي؟"
والدته نظرت لكريم بتوتر كريم حاول يبتسم: "ها... مافيش
يا مروان."
مروان نظر لهم باستغراب: " ايه مالكم؟"
كريم بسرعة: "مافيش، إحنا كويسين قدامك أهو مش كده
يا ماما؟"
والدته بارتباك: "ها... آه، إحنا كويسين."
مروان وهو بيحاول يفهم: مش عارف، حاسسكم كده إن فيها حاجة.
كريم ووالدته تبادلوا النظرات بقلق مروان شدد صوته: "في إيه؟"
نظراتهم ازدادت ارتباكًا والدته بتوتر: "مافيش حاجة يا مروان... وبعدين، إنت ما نمتش ليه؟ يا انت حتى ما
غيرتش هدومك!".
مروان نظر لنفسه، ثم لوالدته بارتباك: "ها... كنت رايح أغير، بس سمعت صوتك فاستغربت، قولت أشوفك صاحيه ليه."
والدته بسرعة: "لا، مافيش حاجة."
مروان ركز في وجهها: "مافيش؟" ونظر لكريم لقى نظراته قلقانة.
والدته بتوتر: "آه، مافيش."
مروان : "امال انتي صاحيه لغاية دلوقتى ليه ؟مش عوايدك تسهري، كنت فاكر إنك نايمة."
والدته نظرت لكريم، ثم إليه: "ها..."وكريم تفادى النظر في عيون مروان.
مروان بدهشة: "مالكم بتبصوا لبعض كده ليه؟"تبادلوا النظرات بقلق.
مروان بحزم: " هو انتم كنتوا بتعملوا إيه بالظبط؟"وبعدين،
ياكريم إنت ليه ما بتذاكرش؟ ؟"مش قولت ان ماما انك اتفقت معاها، علشان تذاكر ما بتذكرش ليه بقي ؟
كريم بارتباك: "ها..." والتفت لوالدته.
والدته بسرعة: " ما هو كان بيذاكر يا مروان، بس قال يرتاح شوية من المذاكره."
مروان رفع حاجبه: "آه، طيب... وهو ما اتكلمش ليه؟ إيه، القطة أكلت لسانك يا كريم ولا ايه؟"
كريم بحدة: "لسان مين اللي القطة تأكله؟ إنت ناسي أنا مين؟ ولا مليون قطة يقدروا يقربوا مني إلا..."والدته نظرت له بقلق.
مروان استغرب: "إلا إيه؟"
كريم بابتسامة ماكرة: "إلا قطة واحدة بس، هي الوحيدة اللي تقدر تاكل لسانى من غير إذن حتي!"
مروان بانبهار: "ومين القطة دي بقى؟"
كريم التفت لوالدته: "مين غير ماما؟!" وحط إيده على كتفها: "حبيبتي!"
مروان ضحك، ووالدته رمقتهما بنظرة جانبية: "أنا قطة يا قليل الأدب؟!" ومدت إيدها، وضربته على وشه.
كريم بضحكة: "أمال إيه، يا ماما؟ قطة، ومش أي قطة كمان... قطة مافيش منها في الدنيا كلها!" وباسها على خدها: "بحبك، قطتي!"
مروان وهو بيضحك: "في دي بقى، معاك حق!"
والدته وكريم التفتوا له مروان بابتسامة: "فعلاً، مافيش زيك في الدنيا بحالها!" قرب منها، باسها على خدها: "بحبك، يا أجمل قطة في الدنيا!"
والدته: "حتى إنت يا مروان بتجاري المعفن ده في كلامه؟"
كريم بسرعة: "معفن إيه يا ماما؟!"
مروان ووالدته التفتوا له كريم بتفاخر: "على فكرة، راحتي حلوة مش وحشة! بمشي كده الناس تقول: الله، ده راحته حلوة!"
مروان ووالدته انفجروا ضحكًا، ونظروا له.
كريم رفع حاجبه: "إيه؟ شكلكم كده مش مصدقين؟ طب ابقي تعالوا امشوا معايا وشوفوا بنفسكم!" وبعدين "أنا ابن عابد الشناوي! إزاي أكون معفن؟"
مروان بابتسامة: "في دي بقى، معاك حق!"والدته نظرت لمروان بارتياب.
كريم بحماس: "أشمعنى دي اللي وافقتني عليها؟!"
مروان ضحك: "علشان بابا الله يرحمه كان بيحب النظافة أوي يبقى إزاي بقي هيبقي ابنه يكون معفن؟"
كريم بإعجاب: "آه، صح! معاك حق."
مروان وقف: "ويلا بقى نام! عندك شغل بكرة بدري، ومش هسامحك تاني انك تروح متأخر!"
كريم مستفزًا: "ليه بقى؟مش هتسمح لي هو إنت رئيسي؟"
مروان بثقة: "أمال رئيس مين؟ طبعاً رئيسك!"
كريم بابتسامة تحدي: "لا، إنت مش رئيسي! عندي رئيس تاني هو اللي من حقه بس يقولي كده."
مروان رفع حاجبه: "يا سلام؟!"
كريم بثقة: "آه، طبعاً!"
والدته بحزم: "إيه اللي إنت بتقوله ده يا كريم؟!"
التفتوا لها باندهاش،وبتنظر لكريم: أخوك هو اللي ماسك الشركة، ومن حقه هو وبس اللي يقول كده، فاهم؟
كريم بابتسامة: لا، فيه حد تاني من حقه كده، وأكتر من مروان كمان هو اللي يقولي كده.
مروان باستغراب: أهاا، فعلاً معاك حق ياكريم.
والدته نظرت له بدهشة: معه حق، إزاي يا مروان؟ محدش من حقه يقول أي كلمة في الشركة دي غيرك، وبعد منك الأستاذ ده، بس طبعًا لما ياخد رأيك في اللي هيعمله، غير كده مافيش حد.
وواطى مروان وقعد قدامها:لا يا ماما، انتي غلطانة، ده فيه حد، وحد مهم كمان، أكتر مني أنا وكريم.
والدته باستغراب: ومين ده إن شاء الله، اللي أهم منك انت وأخوك، علشان يبقى ليه كلمة مسموعة أكتر منكم؟
كريم: هيكون مين يعني يا ست الكل؟
نظرت لهم بارتياب، فقالوا في نفس واحد: أنتي.
نظرت لهم بدهشة: أنا؟
مروان: أيوه، ياماما انتي اللي لكي الكلمه المسموعة في الشركة ومحدش يقدر يرجّعك فيها، حتى أنا وكريم.
هزّت رأسها بعدم تصديق: انت بتهزر، يا مروان؟
مروان: والله ما بهزر، يا ماما، أنا بتكلم بجد.
والدته : ازاي يعني بتكلم بجد؟ هو أنا أعرف حاجة في شغل الشركة علشان يبقى ليَّ كلمة مسموعة عليك انت؟
كريم: مش مهم، يا ماما، تكوني بتفهمي في الشغل علشان تبقى كلمتك مسموعة.
مروان: بالضبط ياماما
والدته باستغراب: إزاي بس؟
مروان: زي الناس، يا ماما، إنتي هنا مش الكلمة اللي بتقوليها بنسمعها؟
كريم: صحيح، إحنا بنغلبك شوية علشان نسمع كلمتك، بس في الآخر بنسمعها وبننفذها.
مروان: لأ، اتكلم عن نفسك انا عن نفسي بسمع الكلام من أول مرة مش كده يا ماما؟
وضعت يدها على وجهه بابتسامة: هو فيه زيك، انت يا مروان؟ وحطت إيدها على وشه، يا ريت يكون كل الولاد زيك، بيسمعوا الكلام كده، ما كانش أهاليهم تعبوا منهم.
كريم: يا سلام يا ست الكل!نظرت له بضحكة، فتابع: يعني مافيش إلا مروان اللي بيسمع الكلام؟ أمال أنا إيه؟مش
بسمع كلامك ولا ايه؟
والدته: لا، انت طبعًا بتسمع الكلام.
كريم: أمال إيه اللي انتِ قلتيه ده؟ أما أنا بسمع الكلام!
والدته : ما أنت بتسمع الكلام، بس زي ما قلت، بتغلبني عقبال ما تسمعه!
كريم : كده يا ماما، ماشي!
والدته:ماشي، مش انت اللي قلت إنك بتغلبني عقبال ما تسمع الكلام؟ هو أنا يعني اللي قلت؟ انت اللي قلت كده!
كريم: يعني وقعت في شر أعمالي.
والدته: آه، تخيّل!
كريم ضرب كفّه برأسه: آه، أما أنا مغفل صحيح.
والدته بابتسامة : صح انت فعلا مغفل .
مروان انفجر ضاحكًا، فالتفت لها كريم بمكر: مقبولة منك يا قطتي.
وضعت يدها على وجهه: ولد، اتلم! ومدّت إيدها وضربته على وشه.
وحط كريم ايده على وجهه بمزاح:ليه ياقطتي اتلم ؟
مروان ضحك وهو بيبص لكريم.
ووالدته : أنا ما بهزرش، اتلم. وبتتلفت لمروان، قوله يا... ونظرت له، لقيته بيضحك. انت بتضحك يا مروان؟
مروان وهو بيحاول يمسك ضحكته: أمال عايزاني أعمل إيه يا ماما؟
والدته : تعمل إيه؟ تقوله يتلم؟
مروان تنحنح وهو بيحاول يتكلم بجدية: حاضر يا ماما... أنت يا كريم، اتـ... وضحك.
كريم انفجر ضاحكًا، ونظرت لهم والدتهم وضحكت وحطت ايدها على ظهرهم وأخدتهم في حضنها وهي بتضحك: ربنا يبسطكم كمان وكمان، وما يضيع الضحكة دي من وشكم أبدًا.
طلعوا من حضنها بابتسامة: ويخليكي لينا يا ماما، يارب.
نظرت لهم بحب: ويخليكم لي.
مروان وقف: طيب، يلا كفاية كده، الوقت اتأخر، وانتي يا ست الكل لازم تنامي.
والدته: طيب، هقوم أنام، بس روح أنت نام، علشان أنت تعبان طول النهار في الشغل، وكمان عندك شغل بدري، يلا قوم نام.
مروان : حاضر يا ماما، وقام. وانت يا أستاذ، لازم تنام علشان تصحى بدري، ماشي؟
كريم: من غير ما تقول يا مروان أنا هنام على طول انا ما عدتش قادر خالص.
مروان: طيب تصبحوا على خير.
والدة كريم: وانت من أهله.
مشى مروان، وبصّوا له وهو خارج من الغرفة، قفل الباب وراه.
كريم: كنا هنتكشف يا ماما!
والدته: الحمد لله، ربنا ستر وما انكشفناش.
كريم: ايوه يا ماما، معاكي الحمد لله، وإلا مروان لو كان كشفنا، كنا رحنا بلاش يا ماما.
والدته: معك حق، طب شوف نجمة ردت ولا لأ؟
كريم: طيب فتح اللاب توب وبصّ على صفحتها.
والدته: إيه ردت؟
كريم: لا، ياماما ما ردتش، ما قلت لك يمكن تكون نايمة.
والدته: طيب، أنا هقوم أنام وانت سيب اللاب توب مفتوح زي ما قلت لك، ولو ردت، قولي.
كريم: حاضر، هقول لك اول ما ترد على طول.
والدته: طيب، تصبح على خير.
كريم: وانتِ من أهله يا ماما.
كريم لنفسه: وانا كمان أقوم أنام، ونظر للاب توب: تعال أخدك جنبي علشان لو ردت. دخل جوه على السرير، وحط راسه على المخدة، وحط اللاب توب جنبه وهو مفتوح، ونظر له: كده كويس، خليك بقى جنبي.
في غرفة مروان:
فتح الدولاب، أخد هدومه.
مروان لنفسه: الحمد لله إن الموضوع عدى على خير وقدرت أتصرف بسرعة من غير ما ماما وكريم يحسوا بحاجة، والا لو كانوا حسوا، كانت ماما هتفضل دايماً خايفة عليا أكتر ما هي خايفة، وكريم كمان. ولو ده حصل، أنا ما كنتش هسامح نفسي أبداً. الحمد لله إن ده ما حصلش وربنا ستر. وأخذ هدوم من الدولاب، وقفله، وراح دخل الحمام.
في غرفة وجدان:
قعدت وجدان على السرير و لنفسها: يا رب نجمة ترد. وشدت الغطاء عليها، علشان أعرف إيه اللي بينها وبين مروان. يا رب ترد وتوافق على اللي أنا عايزاها. لازم أستنى للصبح، وأنا مش قادرة أستنى. مش مشكلة، المهم إن أنا عرفت أتواصل معاها من غير مروان ما يعرف حاجة. يلا بقى أنام وأقفل النهارده كده، وإن شاء الله هتكون ردت الصبح. وطفت النور ونامت.
في غرفة مروان:
خرج من الحمام، راح السرير طفى النور ونام.
اتذكر نجمة وهي بتقول له: أنا مش مسامحك. فتح عينيه، لا بقى، وقعد على السرير، ومد إيده وسرّج الأباجورة. شكلي كده مش هعرف أنام الليلة دي خالص. أعمل إيه دلوقتي بس يا ربي؟ يعني مضايقاني بالنهار، وكمان مش مخلّياني بالليل أعرف أنام! طلعت لي منين دي بس؟
قام من على السرير، أعمل إيه دلوقتي؟ أما أروح أشوف كريم، يمكن ألاقيه صاحي أقعد معاه شوية بدل ما هفضل صاحي كده. ومشي، لا بلاش. ووقف، ليكون نايم وأزعجه وأصحّيه! خليه نايم أحسن، أمال أعمل إيه؟
وبضيق، كل ده من نجمة! مش راضية تسيبني علشان أنام. كل ما أغمض عينيّ، أتذكرها، زي ما يكون عفريتة وبتطلع كل ما أغمض عنيّ وأنام! مش كفاية جنانها اللي محدش يستحمله، كمان عملت لي عفريتة بتطلع لي في نومي؟ أنا مش عارف والدها ده مستحملها إزاي! ده مفيش حد يستحملها دقيقة حتى، بجد، الله يكون في عونه.
أما أطلع البلكونة شوية بدل ما أنا مش عارف أنام. وراح عند البلكونة، ودخل، وبينظر عند البوابة، لقى جاد قاعد جانبها، وهزّ راسه بضيق، وقعد على الكرسي، وحط رجليه على الترابيزة اللي قدامه.
ورفع وشه بالصدفة، لقى النجوم ظاهرة قوي في السما. النجوم شكلها حلو أوي النهارده. وتذكر نجمة وهي لابسة العباية وقاعدة جنبه في العربية. كان شكلها حلو أوي بالعباية. وبقلق، يا ترى عينيها بقت كويسة دلوقتي ولا حصل لها حاجة؟
في إيه يعني لو كانت سمعت الكلام بدل ما تتخانق معايا وتخليني أشوفها؟ يا رب تكون عينيها كويسة وما حصلهاش حاجة. وبضيق، ويا رب تكون مش عارفة تنام، زي ما هي مش مخلّياني أعرف أنام، ومسهراني لغاية دلوقتي، وطلعت لي زي العفريتة.
وسند راسه على الكرسي، وبينظر للنجوم، وبيغفل، ونام.
في الصباح شقة نجمة
غرفة جمال صحى من النوم وقام من على السرير: يا فتاح يا عليم، يا رزاق يا كريم راح البلكونة وفتحها، نظر لقى بلكونة عم شفيق مقفولة. باين عليه لسه نايم، أكيد علشان أسهرنا بالليل أنا ونجمة مش هيقوم دلوقتي، أما أروح أغسل وشي وأعمل الفطار، وبعدها أشوف نجمة صحت ولا لا. خرج وراح على الحمام، وبعد شوية خرج أما أروح أشوف نجمة كده صحت ولا لسه، وبعدين أعمل الفطار.
راح على غرفة نجمة، خبط على الباب ودخل سرج النور، التفت على السرير لقاها نايمة: بلاش أصحيها خليها نايمة أحسن هي امبارح ما نامتش خليها ترتاح، طفى النور وخرج من الغرفة وقفل الباب بهدوء: هعمل لها الفطار، ولما تصحى براحتها تفطر، أما أروح أحضّره.
في فيلا الشناوي:
خرجت عايشة من غرفتها ونظرت حواليها: إظهار لسه محدش صحي أما أروح أحضر فطاري أنا وجاد يكونوا صحوا وأحضر لهم الفطار رايحة على المطبخ، بس ووقفت الأول اشوف جاد صحي ولا لسه،مشت رايحة على غرفة جاد، ونظرت عند البوابة لقيته قاعد على الكرسي و نايم. باستغراب: هو نايم كده ليه؟ ما نامش في غرفته ليه؟ أما أروح أشوفه.
راحت لعنده ونظرت له: جاد... أصحى، جاد. حطت إيدها على كتفه وهزته. جاد فاق من النوم لقى عايشة قدامه، بنعاس: صباح الخير يا عايشة.
عايشة: صباح الخير، إيه اللي منيمك كده؟
جاد: ها... لا، مفيش أنا كنت قاعد وإظهار راحت عليا نومة وأنا قاعد.
عايشة: اهااا، طيب أحضر لك الفطار؟
جاد: آه، ياريت تحضريه.
عايشة: طيب، قوم اغسل وشك على اعقبال ماحضر لك الفطار.
جاد: طيب، هقوم روحي إنتي بس حضري الفطار.
عايشة: طيب. وماشيه
جاد: عايشة... هو حد صحي جوه؟
عايشة: لا، لسه محدش صحي بتسأل ليه؟
جاد: ها... لا، مفيش، بسأل بس.
عايشة: طيب، أنا هروح علشان أحضر لك الفطار.
جاد: طيب....مشيت عايشة، قام جاد وراح على غرفته.
في غرفة وجدان:
صحيت وجدان من النوم، تذكرت نجمة: أما أقوم أسأل كريم، نجمة ردت كده ولا لا قبل ما مروان يخرج من غرفته قامت راحت بسرعة على غرفة كريم دخلت لقيت الغرفة عتمة، سرجت النور لقيت كريم نايم واللاب توب جنبه على السرير. كويس إنه حطه جنبه قفلت الباب ورحت لعنده وقعدت أخذت اللاب توب ونظرت فيه، لقيته مقفول باستغراب: إيه ده؟ مقفول؟ نظرت لـكريم: أنا قولتله ما يقفلوش، إيه اللي خلاه يقفله؟ وبعدين حطه جنبه ليه؟ بما إنه قفله، مفيش فايدة فيه ما بيسمعش الكلام.
وجدان: كريم أصحى يا بنى وهزته: أصحى كريم.
فاق كريم من النوم لقى والدته قاعدة على السرير، بنعاس: في إيه يا ماما؟ بتصحيني ليه؟ وغمض عينه تاني
والدته : بصحيك ليه؟ انت مش وراك شغل ولا إيه؟ وبعدين إيه اللي خلاك تقفل اللاب توب؟ مش قولتلك ما تقفلوش؟ قفلته ليه ونام؟
والدته : انت يا بني ما بتردش ليه؟ انت نمت تاني ولا إيه؟ كريم، أصحى يا بني! وهزته تاني.
فاق كريم من النوم، مغمض عينه: في إيه يا ماما؟ سبيني أنام شوية.
والدته: تنام إيه؟ أصحى، كلمني هنا مروان أخوك زمانه صحي، ولو لقاك لسه نايم هيزعقلك، قوم.
فتح كريم عينه ونظر لها: مروان؟ وقعد على السرير.
والدته: أيوه.
كريم بنعاس: هو لسه ما صحاش يا ماما؟ (وبيتّاوب).
والدته: معرفش، صحي ولا لا، أنا ما شفتش، بس تلاقيه صحي، وهو دايماً بيصحى بدري.
كريم: طيب، أنا هقوم أخد حمام بسرعة قبل ما يجي ويشوفني لسه نايم في السرير.
قام كريم، والدته : استنى، رايح فين؟
كريم: رايح أخد حمام يا ماما، ما أنا لسه قايل لك. إيه مالك؟ انتي تعبانة ولا حاجة؟
والدته: لا، مش تعبانة بس انت قفلت اللاب توب ليه؟ مش قولتلك ما تقفلوش؟
كريم باستغراب: قفلته؟ بس أنا ما قفلتوش يا ماما.
والدته: أمال ده إيه؟ ولفت اللاب توب قدام كريم.
نظر كريم للاب توب، لقيه مقفول، نظر لـوجدان: انتِ متأكدة إني قفلته؟ تلاقيه قفل لوحده وأنا كنت نايم.
والدته باستغراب: قفل لوحده؟
كريم: أيوه يا ماما، ما هو بيقفل لوحده لو قعد فترة شغال.
وجدان: طيب، خده وافتحه، شوف نجمة ردت كده ولا لا.
كريم: هي تلاقيها صاحية دلوقتي يا ماما.
والدته: أمال يعني بتفضل نايمة زيك كده لغاية الضهر؟ أكيد بتصحى بدري.
كريم: ضهر إيه يا ماما؟ فين اللي أنا نايمه ده لغاية الضهر؟ ما أنا أصحى قدامك أهو وبعدين انتي عرفتي منين إنها بتصحى بدري؟
والدته: حاسة كده زي مروان.
كريم: اهااا، مروان مش عارف ليه يا ماما، حاسس إنك ناوية على حاجة مش هتبسط مروان خالص.
والدته: حاجة إيه دي بقى يا ذكي؟ وبعدين أنا هضايق مروان؟ هو في أم بتحب ولادها يكونوا مضايقين؟
كريم: لا، مفيش أم بتحب يكون ولادها مضايقين، بس...
والدته باستغراب: بس إيه بقى؟
كريم: مروان مش طايق نجمة يا ماما، وانتي شايفة ده بنفسك وخلي بالك إحنا بنعمل كده من وراه، تخيلي بقى لو عرف اللي إحنا بنعمله ده ممكن يعمل إيه؟ وانتي عارفة كويس إنه لما بيتعصب بيعمل إيه وممكن وهو متعصب يأذي نجمة بسبب اللي إحنا عملناه.
والدته: عارفة هو بيعمل إيه لما بيتعصب، بس ما تخافش عمره ما يفكر يأذي نجمة.
كريم باستغراب: ليه بقى يا ماما؟ انتي مش شايفة مش طايقها إزاي؟
والدته: لا، شايفة بس انت نسيت حاجة مهمة أوي...
كريم بدهشة: ايه هي ياماما؟
والدته: إنه عمره ما يمد إيده على واحدة أبدًا، مهما كان متعصب وجوه بركان غضب برضه ما يعملهش يا كريم، علشان ده تربيتي أنا وعابد وزي ما بيحترمني بيحترم أي واحدة برضه والدليل على كلامي برغم إنه مش محتاج دليل، بس مش مشكلة هقولك اللي حصل قدامنا أنا وانت لما مروان كان قاعد يتخانق قدامنا شوفت كان متعصب ومضايق قد ايه لما نجمة كانت بترد عليه؟ ومع ذلك ما مدش إيده عليها، صح ولا لا؟
كريم: معاكي حق ياماما، أنا إزاي أنسى حاجة زي دي؟
والدته: مش مشكلة يا كريم إحنا كلنا بننسى يلا بقى افتح اللاب توب.
كريم: طب ياماما، بس برضه مروان مش طايق نجمة واللي إنتي بتفكري فيه ده مش هينفع.
والدته: هو إيه اللي أنا بفكر فيه؟ أنا ما بفكرش في حاجة.
كريم بتركيز: ياماما على كيمو برضه؟
والدته: هو إيه اللي عليك؟ خلص وافتح اللاب توب خلينا نشوف نجمة ردت ولا لا قبل ما أخوك يجي.
كريم: طيب هفتحه نظَر للاب توب وبدأ يفتحه ووالدته بتتابعه بتركيز.
فتح كريم اللاب توب ونظر لصفحة نجمة، لقاها مردتش نظر لوالدته: مردتش ياماما.
والدته: ايه؟ مردتش؟
كريم: أيوه، شوفي بنفسك لف اللاب توب قدامها.
والدته نظرت للاب توب: صحيح مردتش... ليه طيب؟ هي زعلانة علشان انت خبطتها بالعربية ولا ايه؟
كريم: لا ياماما مش زعلانة ولا حاجة، وبعدين لو كانت زعلانة كانت قالت قدامنا أو اتخانقت معايا علشان عملت كده بس هي ما عملتش كده وغير كده كمان أنا اعتذرت لها على اللي عملته يبقى هتزعل ليه بقى؟
والدته: أمال مردتش ليه بقى؟
كريم: علشان مش فاتحة ياماما تلقيها لسه نايمة زي ما أنا قلت ولما تصحى هتشوف التليفون وترد عليا.
والدته: تفتكر هترد؟
كريم: إيه ده؟ انتي اللي بتقولي كده ياماما؟ أمال فين كلامك بتاع امبارح إنك واثقة إنها هترد؟ و"معرفش إيه"؟ راح فين ده؟ ولا هو كلام الليل مدهون بالزبدة ولا إيه؟ مش هما بيقولوا كده ياماما؟
والدته: آه، بيقولوا كده يا ظريف وأنا كلامي مش مدهون بزبدة ولا حاجة وواثقة إنها هترد.
كريم: أما انتي واثقة ياماما كده وبتقولي لي "تفتكر إنها هترد"؟
والدته: أصل أنا كنت فاكرة إنها هترد الصبح على طول بس مردتش علشان كده قلت لك كده.
كريم: آه... شوفي ياماما، هو أنا ماعرفهاش ولا أعرف حاجة عنها غير اسمها بس الواضح عليها إنها مش قليلة الذوق علشان تشوف الرسالة وما تردش فهي تلقيها نايمة أو مشغولة في حاجة علشان كده ما فتحتش، فما تقلقيش لما هتشوف الرسالة هترد إن شاء الله.
والدته: طيب، بس خليك فاتح اللاب توب ولو قفل افتحه ماشي؟
كريم: طيب، خليكي انتي جنبه بقى عقبال ما أخد حمام وأجي علشان مروان ما يعلقنيش لما يشوفني لسه ما جهزتش.
والدته: طيب، بس أنا ماعرفش هو بيتفتح منين علشان لو اتقفل.
كريم: هقولك ياماما نظَر للاب توب ووالدته تابعته بنظراتها.
كريم: لو اتقفل ونظر لوالدته افتحيه من الزر ده. أشار لها عليه بإيده ماشي ياماما؟
والدته: بس انت ما تتأخرش في الحمام علشان عاوزة أخد حمام.
كريم: مش هتأخر يا ست الكل، بس... باستغراب هو انتي لسه صاحية من النوم؟
والدته: آه، صحيت وجيت لك على طول قبل ما مروان يخرج من غرفته.
كريم: طيب ياماما مش هتأخر خدي بالك بس انتي من اللاب توب.
والدته: طيب يلا روح خد حمام.
كريم: طيب، قايم أهو قام مسرعاً من على السرير، ووالدته بتنظر له ثم نظرت للاب توب وراح أخد هدومه وراح على الحمام.
أمام غرفة جاد:
جاد خرج من غرفته، و لنفسه: "هي عايشة اتأخرت ليه بالفطار؟ أما أروح أقعد جنب البوابة بدل ما مروان بيه يشوفني ويزعق لي ويرفدني زي ما هو قال امبارح علشان مش قاعد جنبها وكفاية اللي حصل امبارح أوي."وراح قعد على الكرسي جنبها لقى عايشة جاية بالفطار.
جاد: همي شوية يا عايشة.
عايشة نظرت له: طيب، أنا جاية أهو. راحت لعنده ونظرت له باستغراب ايه مالك؟ مستعجل كده ليه على الفطار النهاردة؟
جاد: أصل ميت من الجوع، هاتي الصينية.
عايشة: امسك.
أخذ جاد الصينيه وحطها على رجله،عايشة باستغراب: انت هتفطر هنا؟
جاد: آه، بتسألي ليه؟
عايشة: أصلها مش عوايدك يعني تفطر جنب البوابة.
جاد: آه، لا أنا هفطر هنا علشان لو حد خرج ولا حاجة أبقى أفتح له البوابة.
عايشة: طيب، عاوز حاجة تانية؟
جاد: لا، ما تقعدي تفطري معايا.
عايشة: لا، أنا عملت لي ساندوتش وأنا بحضرلك الفطار وأكلته في المطبخ.
جاد: طيب.
عايشة: أنا هروح المطبخ، لما تخلص ابقى هات الصنية ماشي؟
جاد: ماشي، روحي انتي بقى.
عايشة: طيب
جاد نظر للصينية: بسم الله. (وبدأ ياكل)
في شقة نجمة:
خرج جمال من المطبخ وفي إيده ساندوتش وكوباية شاي.
جمال لنفسه: "اديني حضرت لك الفطار يا نجمة، لما تصحي بقى براحتك تلاقيه جاهز وتفطري على طول." وراح على السفرة وهيقعد، تذكر تليفونه "مش معايا! نسيته أما أروّح أجيبه، كويس إني افتكرته قبل ما أخرج، علشان أبقى أتصل وأطمن على نجمة." دخل غرفته أخده التليفون وراح على السفرة تاني قعد يشرب شاي، بص على التليفون، فتح الفيس بوك، بيصفح الأخبار، وقف عند خبر بحزن.
جمال: "لا حول ولا قوة إلا بالله! ليه يعني الأطفال تموت كده؟ ذنبها إيه دي؟ الحرب بين إسرائيل وفلسطين، بس الأطفال مالهاش ذنب، يضربوا مستشفى! ما بقاش فيه رحمة! ده ربنا اسمه الرحيم، يبقى إحنا كبشر منرحمش؟ الله يرحمهم ويصبر أهلهم..."
بيصفح أكتر، وقف عند إعلان....جمال بدهشة: "إيه ده! مسابقة للكتاب المبتدئين؟ واللي عاملها شركة الشناوي؟ هتبدأ النهاردة! معقول! ده ممكن... آه، ممكن! وليه لا؟ أما أروح اقول لنجمة!" مسك تليفونه وراح على غرفة نجمة، دخل بص عليها لقاها نايمة، قرب منها قعد جنبهاو هزها بخفة.
جمال: نجمة، اصحي.
نجمة فاقت : صباح الخير يا بابا.
والدها : صباح النور، قومي كده واقري ده وقرب التليفون ناحيتها.
نجمة باستغراب: أقرأ إيه يا بابا على الصبح؟
والدها : قومي بس فوقي وانتي هتعرفي.
نجمة بتعب: طيب،قعدت على السرير، بصت له في إيه بقى؟
والدها : امسكي واقري وانتي هتعرفي.
نجمة باستغراب: ما تقول انت يا بابا وخلاص هو لازم يعني أقرأ؟ أنا لسه صاحية من النوم ولسه نعسانة، قول لي انت وخلاص.
والدها : طيب، فيه مسابقة للكتاب المبتدئين عاملاها شركة الشناوي والتقديم فيها هيبدأ النهاردة.
نجمة بتعب: طيب، وأنا أعمل إيه يا بابا؟ هو أنا كاتبة يعني علشان أقدم فيها؟ (وتتثاوب.)
والدها : أمال انتي إيه؟ مش بتكتبي؟ يبقى كاتبة! وممكن تقدمي بالرواية اللي كتبتيها.
نجمة باستغراب: انت بتهزر يا بابا؟ أقدم بروايتي! آه هي حلوة وعجبتك بس ما وصلتش إن أقدم بيها في مسابقة!
والدها : ليه يعني ما توصلش؟ لا توصل! الرواية حلوة جدًا وأكيد هتفوزي انتي أسلوبك حلو هو انتي مش عارفة قيمة نفسك ليه؟
نجمة بتعب: يا بابا، أنا عارفة قيمة نفسي بس المسابقة دي هيكون فيها كتاب محترفين وأنا بكتب كهواية مش أكتر يعني مش هقدر أنافسهم.
والدها : ومش هتقدري ليه؟ لا تقدري! وبعدين المسابقة دي للكتاب المبتدئين بس يعني الكتاب اللي لسه بيكتبوا زيك كده مش للكتاب الكبار المحترفين ولو قدمتي إن شاء الله هتفوزي! أنا واثق فيكي يا نجمة وانتي كمان لازم تثقي في نفسك.
نجمة: يا بابا، يا حبيبي، أنا بثق في نفسي بس صدقني المسابقة دي أنا مش هقدر أدخلها.
والدها : يا بنت، تقدري والله! انتي بتحبي الكتابة وأي حاجة فيها كتابة بتعمليها على طول فلما تجيلك فرصة زي المسابقة دي تقولي لا ليه؟ يا نجمة شركة الشناوي دي كتر خيرها إنها فكرت تعمل مسابقة زي دي هتساعد كتاب كتير مش لاقيين فرصة علشان يكبروا وصدقيني، انتي من الكتاب دول وهتقدري أنا عارف أنا بقولك إيه علشان كده لازم تروحي النهاردة تقدمِ في المسابقة وما تقوليليش مش هقدر جربي الأول مش يمكن تقدري؟ أنا واثق إنك هتنجحي ولو ما قدرتيش، مش مشكلة على الأقل جربتي وما خسرتيش حاجة.
نجمة: يابابا...
والدها قاطعها بابتسامة وهو يحط إيده على إيدها: يا نجمة يا حبيبتي خليكي دايمًا مؤمنة بنفسك والله العظيم أسلوبك حلو في الكتابة وعندك موهبة ولو أنا شايف إنك مش موهوبة ماكنتش شجعتك تقدمي في المسابقة علشان كده لازم تنمي الموهبة اللي عندك وما تهمليهاش الموهبة دي نعمة من عند ربنا ولو ضيعتيها هيبقى تقصير منك روحي جربي و قدمي في المسابقة مش هتخسري حاجة بالعكس هتكتسبي خبرة وتعرفي جو المسابقات عامل إزاي.
نجمة: طيب، هقدم، بس مش النهاردة خليها بكرة.
والدها: ليه؟
نجمة: علشان عندي محاضرات في الجامعة.
والدها: مش مشكلة روحي الشركة قدمي وبعدها روحي الجامعة مش هتتأخري التقديم مش هيأخد وقت.
نجمة: طيب ما اروح بكرة؟
والدها: خير البر عاجله هنستنى ليه؟ وبعدين أنا عارف إنك مترددة وعلشان كده عايزك تروحي النهاردة وتكسري التردد ده يلا، قومي اغسلي وشك والبسي وتوكلي على الله.
نجمة: طيب، تعال معايا.
والدها: لا، مش هينفع أنا رايح المدرسة وبعدين أنا عاوزك تعتمدي على نفسك الخوف والتردد مش هيخلوا الواحد ينجح لازم نحاول حتى لو خسرنا ونتعلم من الخسارة المهم إننا ما نضيعش الفرصة اللي جت لنا يلا قومي وأنا هتصل بيكي اتطمن عليكي وحضرت لك الفطار في المطبخ، متضيعيش وقت علشان متتأخريش.
نجمة بابتسامة دافئة: حاضر يابابا، قايمة ربنا يخليك ليا وما يحرمنيش منك أبدًا وحطت إيدها التانية على إيده اللي كانت على إيدها.
والدها: ويخليكي ليا يا حبيبتي قام من السرير وهو يقول: أنا هدخل ألبس علشان أروح المدرسة.
نجمة: طيب، يابابا وأنا هغسل وشي والبس على طول.
والدها شال إيده من إيدها وخرج من الغرفة نجمة نادت عليه قبل ما يمشي نجمة: آه صحيح، يابابا!
وقف والداها نجمة: اسم الشركة اللي قلتلي عليها إيه؟
والدها: شركة الشناوي.
نجمة: الشناوي؟ فين دي؟
والدها: العنوان مكتوب في الإعلان هبعتهولك على الواتساب قومي يلا.
نجمة: حاضر.
والدها بص في تليفونه وبعت لها العنوان: اديني بعتلك العنوان على تليفونك.
نجمة: طيب، يابابا وقامت هبقى أشوفه بعد ما أغسل وشي.
والدها ابتسم وخرج وهي راحت الحمام وبعد شوية خرجت منه ودخلت أوضتها وقبل ما تلبس، وقفت بتفكر بقلق نجمة لنفسها: معقول أنا هقدم في مسابقة وهنافس ناس؟ أنا مجرد هاوية إزاي هقدر؟ بابا مصرّ ليه؟ طيب لو حاولت أقنعه تاني؟ بس هيزعل... أمال أعمل إيه؟ وحطت الهدوم على السرير وهي لسه بتفكر.....
في فيلا الشناوي:
جانب البوابة:
جاد وهو بياكل: الحمد لله ووقف مسك الصينية أما أوديها لعايشة في المطبخ.
دخل المطبخ جاد: امسكي، يا عايشة.
عايشة باستغراب: إيه فطرت؟
جاد: أيوه الحمد لله امسكي الصينية.
عايشة: حطها عندك على الترابيزة أول ما أخلص اللي في إيدي هاغسلهم.
جاد: طيب وحط الصينية،لسه محدش صحي في الفيلا ولا إيه؟
عايشة: مش عارفة يا جاد، أنا بنضف هنا لو كانوا صحيوا كانوا نادوا علي علشان أحضر الفطار بس أكيد دلوقتي يصحوا.
جاد: طيب أنا رايح أقعد عند البوابة.
عايشة: طيب يا جاد.
في غرفة كريم:
خرج كريم من الحمام وبينشف شعره لقى والدته قاعدة
على السرير وبتنظر للاب توب
كريم: ايه يا ماما ردت؟
والدته: لا لسه مردتش يا كريم شكلها كده مش هترد.
كريم: ليه بتقولي كده يا ماما دلوقتي تفتح وترد.
والدته: طيب خلي بالك انت بقى اعقبال ما اروح اخد حمام أنا كمان واجي تاني.
كريم: طيب يا ماما وقولي لعايشة تحضر الفطار بسرعة علشان ألحق أروح الشغل.
والدته: طيب هقولها إنما انت مش رايح الجامعة النهاردة؟
كريم: لا يا ماما مش رايح مفيش ورايا محاضرات النهاردة.
والدته: طيب هروح أنا بقى.
كريم: طيب، بس انتي مش ملاحظة إن مروان مجاش لغاية دلوقتي غرفتي علشان يشوفني نايم ولا لا؟
والدته: اه صحيح ده مجاش يشوفك نايم ولا لا وخصوصا بعد اللي عمله معاك امبارح.
كريم: ليكون لسه نايم يا ماما؟
والدته: لا، نايم إيه! ده هو بيصحى من بدري تلاقيه بس بيعمل حاجة وهيخلصها وييجي يشوفك.
كريم: طيب أنا هروح أشوفه بيعمل إيه.
والدته: لا خليك انت علشان لو نجمة ردت تبقى تقولي وأنا هروح أشوفه.
كريم: طيب بس ما تنسيش تقولي لعايشة تحضر الفطار.
والدته: لا ما تخافش مش هنساها هقولها.
كريم: طيب.
مشيت والدته وراحت عند السلم و بصوت مرتفع: عايشة... عايشة!
سمعت عايشة صوتها و لنفسها: اهي وجدان هانم صحت أما اروح أشوفها عاوزة إيه خرجت من المطبخ ونظرت للأعلى.
وجدان: أنا هنا يا عايشة.
عايشة: صباح الخير يا هانم.
وجدان: صباح الخير حضري الفطار بسرعة.
عايشة: حاضر يا هانم.
وجدان لنفسها: أما اروح أشوف مروان بيعمل إيه . راحت على غرفته خبطت على الباب ودخلت نظرت للسرير وما لقتش حد وجدان باستغراب: هو مروان راح فين؟ تلاقيه في الحمام أما أقعد استناه يطلع.
راحت عند السرير وكانت هتقعد لكنها فكرت تقف في البلكونة شوية قربت منها لقت مروان نايم على الكرسي حطته رجله على الترابيزة.
وجدان باستغراب: ايه ده مروان! هو مش في الحمام إنما إيه اللي منيمه كده؟ مش نايم في سريره ليه؟ وبعدين نايم لغاية دلوقتي مش عوايده أما اروح أصحيه وأشوف إيه اللي منيمه كده.
دخلت البلكونة والدته: مروان، اصحى! مروان!حطت إيدها على كتفه اصحى يا حبيبى
مروان: سبيني يا نجمة بقى، نايم...
والدته باستغراب: نجمة؟ مروان اصحى! (هزته).
مروان حرك راسه الناحية التانية وهو مغمض عينيه: ايووه يا نجمه بقي سبيني نايم مش كفايه ماخلتنيش أنام طول الليل سيبني أنام بقى شويه.
والدته لنفسها: إيه؟ نجمه مخلتهوش ينام طول الليل ليه؟ هو كان سهران معاها ولا إيه؟ بس إزاي وهو مش معاه رقم تليفونها يبقى هيكلمها إزاي؟ وغير كده هو مطلعش امبارح أمال نجمه ماخلتهوش ينام إزاي؟ هو إيه الحكاية بالضبط؟ ليكون مروان كان بيفكر فيها طول الليل علشان كده معرفش ينام؟ ونظرت قدامها معقول يكون بيحبها؟ علشان كده فضل سهران بيفكر فيها؟ أنا لازم أعرف بس إزاي؟
مروان حرك راسه وفتح عنيه، لقي والدته: ماما؟ ونزل رجليه من على الترابيزة
والدته نظرت له: صباح الخير.
مروان بنعاس: صباح الخير يا ماما.
والدته: إيه اللي منيمك كده؟ مش نايم في سريرك ليه؟
مروان: ها، لا مافيش أصل مجليش نوم طول الليل قعدت هنا شويه وإظهار نمت وأنا قاعد.
والدته بابتسامة: اهااا ومجلكش نوم ليه؟ كنت بتفكر في حد ولا إيه؟
مروان بارتباك: ها، لا يا ماما ما بفكرش في حد هفكر في مين يعني؟
والدته وقعدت قصاده على الكرسي: حد زي نجمه مثلاً؟
مروان: ها؟ نجمه؟
والدته: آه نجمه، شكلك كده كنت بتفكر فيها أوي طول الليل علشان كده معرفتش تنام وفضلت سهران.
مروان: ها؟ انتِ بتهزري يا ماما؟ نجمه مين اللي أفكر فيها طول الليل؟
والدته: هتكون نجمه مين يعني؟ اللي أخوك عمل فيها حادثة. هي على العموم طيبة وشكلها بنت ناس طيبين.
مروان باستغراب: تقصدي إيه يا ماما بالكلام ده؟
والدته: لا، ماقصدتش حاجة ده أنا بدردش معاك مش أكتر.
مروان: ماما بلاش لف ودوران وهاتي من الآخر علشان انتي عارفه إني مش بحب اللف والدوران في الكلام فهاتي من الآخر انتي عاوزه تقولي إيه؟
والدته: أنا مش عاوزه أقول حاجة يا مروان أنا مستنياك انت اللي تقول.
مروان: أقول إيه يا ماما؟ أنا معنديش حاجة أقولها.
والدته: معندكش؟ برده انت هتخبي عليا يا مروان؟ ده أنا مامتك حبيبتك.
مروان: ما هو علشان انتي مامتي حبيبتي أنا ما بخبيش عليكي حاجه هاجي دلوقتي وأخبي يعني؟ ما تجيبي يا ماما من الآخر وبلاش لف ودوران في الكلام كده وتقولي انتي عايزه تقولي إيه؟
والدته: ماشي، أنا مش هلف وهدور هعمل نفسي فعلاً إنك مش عارف اللي أقصده.
مروان: أنا فعلاً مش عارف يا ماما انتي قصدك إيه؟
والدته: طيب، انت كنت سهران امبارح ليه؟
مروان بارتباك: ها؟ ما أنا قولتلك يا ماما مجليش نوم عادي يعني بتحصل.
والدته: أيوه هو عادي بس أنا مقولتش حاجة اللي مش عادي بقى إنك وانت نايم دلوقتي وأنا بصحيك جبت سيرة نجمه.
مروان: إيه؟ أنا جبت سيرة نجمه؟
والدته: أيوه جبت سيرة نجمه ومش مرة واحدة لا مرتين كمان.
مروان: لا يا ماما أنا مستحيل أجيب سيرتها انتي أكيد سمعتي غلط وقام
والدته: انت رايح فين؟
مروان: رايح ألبس اتأخرت على الشغل.
والدته: لا، اقعد إحنا لسه مخلصناش كلامنا.
مروان: كلام إيه يا ماما اللي نخلصه؟ أنا ما جبتش سيرة نجمة ولا عمري هجيب سيرتها وأنا نايم يبقى مفيش داعي للكلام انتِ أكيد سمعتي غلط مش أكتر.
خرج من البلكونة، والدته لنفسها باستغراب: سمعت غلط؟ إزاي يعني! ده أنا متأكدة.
خرجت نظرت له: لا يا مروان أنا متأكدة إنك جبت سيرتها وانت نايم.
مروان : ماما يا حبيبتي أنا ما بفكرش فيها أصلاً ولا عمري هفكر علشان أجيب سيرتها.
والدته: ما تفكرش فيها ليه؟ مالها نجمة؟ بنت طيبة وزي القمر شكلها بنت ناس طيبين يبقى إيه المشكلة؟
مروان بضيق: قلت لك يا ماما هي مش طيبة خالص وبعدين أفكر فيها ليه؟ أنا مالي بيها؟
والدته: وما تفكرش فيها ليه يعني؟ مالها نجمة؟ مش عاجباك في إيه؟ البنت محترمة وأخلاقها عالية والدليل اللي عملته مع أخوك لما عمل فيها الحادثة ما زعقتش ولا عملت حاجة يبقى مالها نجمة علشان ما تفكرش فيها؟
نظر لها بغضب ومشى والدته باستغراب: إيه يا مروان ما ردتش يعني؟
وأخذ هدومه بضيق والدته راحت له: أنا مش بكلمك؟ ما بتردش ليه؟
مروان : أرد أقول إيه يا ماما على كلامك ده؟
والدته: تقول ليه مش عاجباك نجمة؟ البنت مفيهاش حاجة علشان ما تعجبكش.
مروان: لا، فيها يا ماما وهي... وسكت.
استغربت والدته: سكت ليه؟ مالها نجمة؟
مروان : مفيهاش حاجة يا ماما سيبيني ألبس عندي شغل ولازم أروح الشركة.
أخذ هدومه وخرج والدته باستغراب: طيب، بقولك إيه...
وقف مروان بضيق: ماما ما تكلمنيش في الموضوع ده تاني.
والدته: أنا ما كنتش هكلمك فيه وبعدين مش عارفة والله انت مش طايقها ليه كده؟ البنت طيبة عملت لك إيه علشان ما تطيقهاش لدرجة إنك مش عايز تسمع اسمها؟
مروان: ما عملتليش حاجة يا ماما ولا تقدر تعمل لي حاجة، انتِ مش عارفة أنا مين ولا إيه؟
والدته: أما هي ما عملتلكش حاجة أمال مش طايقها ليه؟ البنت بنت ناس طيبين محترمة مش بتاعة مشاكل يبقى مش طايقها ليه؟
نظر لها بغضب ومشى.
تكمله البارت الخامس من عرض جواز
نجمه: انا اتحرك زي ما انا عاوزها وهو مالهوش دعوة بي.
صاحب المحل: بس.
نجمه: مابسش وهتتحرك.
صاحب المحل: انا اسف حضرتك.
نجمه: اسف.
صاحب المحل: ايوه وحط المطوه علي رقبتها.
نظرت نجمه للمطوه بقلق والتفت له: ايه اللي حضرتك عملته ده؟
صاحب المحل: انا اسف بس هو اللي طلب مني اعمل كده والتفت لمروان.
نظرت نجمه لمروان بضيق والتفت لصاحب المحل: طلب منك ايه؟ طلب منك تحط المطوه علي رقبتي؟
صاحب المحل: ايوه لو حضرتك اصرتي تتحركي.
نظرت نجمه لمروان بغضب.
حط الحرامي ايده علي رقبته وشالها لقي علي ايده دم بغضب: انا هعرفك تجرحني كده ازاي يا جبان.
مروان قام بسرعه من علي الارض: والله اللي جبان هو اللي بيستخبي وراها حته سكنيه و فاكر نفسه راجل يا حقير.
الحرامي: طيب هوريك انا جبان ازاي.
مروان: طيب تعال وشاور له.
الحرامي راح له ورفع ايده وهيضربه في وشه بغضب.
فمسك مروان ايده بقوه.
الحرامي رفع ايده التانيه وهيضربه مروان في وشه.
فمسك مروان ايده التانيه بقوه.
الحرامي بيحاول يحرك ايديه من ايد مروان.
بيضغط مروان علي ايدين الحرامي بقوه.
الحرامي وبيحاول يحرك ايديه من ايدين مروان.
بيضغط مروان علي ايدين الحرامي بقوه اكتر بغضب ونزلها لتحت وسابها ورفع رجله بسرعه وزقه بقوه وقع الحرامي علي الارض.
نجمه وصاحب المحل ابتسموا.
ورايح مروان للحرامي بسرعه.
الحرامي قام مسرعا من علي الارض وقف مروان قدام الحرامي ورفع ايده بغضب وهيضربه في وشه وواطي الحرامي بسرعه ومسك مروان من وسطه وبيتحرك نظر مروان لضهره الحرامي بضيق وبيضربه بقوه ايده علي ضهره حس الحرامي بوجع زق مروان علي رف الكتب.
مروان بوجع: اهااا.
نجمه بخوف: لا وهتتحرك وقفت لو سمحت شيل المطوه.
صاحب المحل بقلق: مش هينفع اشيلها هو ماكد عليه انك ماتتحركيش مهما حصل انا اسف.
نجمه: بس.
ساب الحرامي مروان من وسطه ورفع راسه بوجع.
مروان مسكه من هدومه ورفع ايده وضربه في وشه بقوه: ازاي بتبص لها بعينيك الحقيره دي يا حقير وبيضربه في وشه وكمان بتغزيلها وبيضربه في وشه بقوه.
رفع الحرامي ايديه وهيزقه بتعب فرفع مروان بغضب رجله وزقه بقوه وقع الحرامي علي الارض بوجع.
نجمه اندهشت وصاحب المحل ابتسم.
وراح له مروان جري وقعد فوقه ورفع ايده وبيضربه بعصبية: انا هوريك يا حقير ازاي تبص لها بعنينك دول وبيضربه بقوه.
صاحب المحل بقلق: الحرامي كده هيموت في ايده.
مشي مسرعا ومشت نجمه معها بقلق وبيضرب مروان الحرامي.
ووقف صاحب المحل جانبه بقلق ونجمه وقفت قصده مروان الناحية التانية بخوف ولقوا للحرامي فاقد الوعي.
صاحب المحل: كفايه ضرب كده هيموت في ايدك وانت هتضر قوم وحط ايده علي كتفه.
مروان ماردش عليه.
نجمه: قوم لو مات انت هتضر وهتدخل السجن كفايه كده هيموت.
وبيضرب مروان بغضب الحرامي في وشه بقوه: ايه خايف عليه؟
نجمه: لا طبعاً اخاف علي حقير زي ده انا عايزه اولع فيه بجاز وسخ بس لو عملت كده انا اللي هضر مش هو وده ما يستاهلش. قوم.
صاحب المحل: هي معها حق ده مايستاهلش انك تضرر بسببه وبعدين انت ضربته ما فيك كفايه قوم رفع مروان ايده وهيضرب الحرامي بقوه.
هزت نجمه راسها ووطت جانبه ومسكت ايده نظر لها مروان.
نجمه: كفايه كده هضيع نفسك علشان واحد مايستهلش زي ده قوم.
نظر مروان للحرامي بضيق وتفه عليه وقام وقامت نجمه معه وهي مسكه ايده: يا انت ضربته ضرب ده مفيش في وشه حته سليمه.
مروان بضيق: ايه صعبان عليكي؟
نجمه وهي مسكها ايده: لا بس انت ضربته اوي.
مروان: امال يعني كنت عاوزني انضرب؟
نجمه: لا طبعاً بس.
مروان: بس ايه؟
نجمه: انت شلفطت وشه كله وماسبتش فيه حته سليمه.
مروان: ما هو الغلط على قده العقاب وهو غلط وده عقابه.
نجمه: معاك حق هو يستاهل اللي حصله.
مروان: طيب امال متضايقه ليه بقى اني ضربته؟
نجمه: لا انا مش متضايقه بالعكس انا مبسوطه انك ضربته وبعدين هو غلط فعلا وكان لازما ياخد جزاءه واخده.
صاحب المحل: معاكي حق هو غلط كتير ويستاهل الضرب اللي هو اخذه ده كله وانا متشكر اوي انكم ساعدوني.
نجمه: مافيش داعي حضرتك تشكرنا احنا معملناش حاجه.
صاحب المحل: ازاي بقى يا لولا انتم كنتم موجودين في المحل وساعدوني كانوا الحراميه دول قتلوني.
مروان: احنا ساعدناك صحيح بس انت كمان ساعدتني.
صاحب المحل: ساعدتكم هو انا عملت حاجه يا انا كنت متثبت.
نجمه: انت صحيح كنت متثبت بس انت ساعدتنا ودفعت عننا قدام الحراميه دول فما فيش داعي حضرتك تشكرنا والمهم ان احنا خلصنا منه.
صاحب المحل: معاكي حق طيب اتفضلوا روحوا انتم وانا لما تيجي الشرطه اسلمهم.
مروان: لا احنا هنفضل معاك لغايه ما تجي الشرطه علشان لو حصل حاجه.
صاحب المحل ابتسم: ما تخافش مش هيحصل حاجه هو الضرب اللي انت اديته لهم مش هيخليهم يقوموا حتى من مكانهم وبعدين الشرطه زمانها على وصول اتفضلوا انتم روحوا وانا هسلمهم.
مروان: طيب اتفضلي.
نجمه: طيب وماشيه.
وماشي مروان وراها ونظر بالصدفه لقي نجمه مسكه ايده والتفت لها باستغراب.
ووقفت نجمه فجأة والتفت وراها لقيت ايدها مسكه ايد مروان ونظرت له وارتبكت والتفت جانبه لقيت صاحب المحل بيبص لها وبيتسم فشالت ايدها بسرعه ومشت.
وبينظر لها مروان وهي ماشيه باستغراب.
وبينظر لهم صاحب المحل بابتسامة والتفت لمروان: علي فكرة نظر له مروان.
صاحب المحل: هي كانت خايفه عليك اوي وحاولت تتحرك كذا مرة بس انا منعتها زي ماقلت لي وحطيت المطوه علي رقبتها.
مروان: طيب كويس انك عملت كده والتفت لنجمه وهي ماشيه.
ونظر صاحب المحل لنجمه وهي ماشيه والتفت لمروان: هي شكلها بتحبك اوي.
ونظر له مروان بدهشة والتفت لنجمه وهي ماشيه.
صاحب المحل: انما انتم كنت بتتخانقوا ليه بما انكم عارفين بعض؟
التفت له مروان: ها عن اذنك ومشي.
بينظر له صاحب المحل وهو ماشي باستغراب.
بينظر مروان وهو ماشي لنجمه بدهشة.
نجمه ماشية ولنفسها بتوتر: ايه اللي انا عملته ده ازاي مسكت ايده كده ومخدتش بالي اللي انا مسكها بس وبالتفت لقيت شنطتها علي الارض فارايحه لها.
ماشي مروان وبينظر لنجمه وهي ماشيه والتفت علي شماله بالصدفة لقي الجاكت بتاعه علي الارض فاراح له ووطى واخذه من علي الارض ورفع راسه ونظر لنجمه لقها بتاخد شنطتها من علي الارض فمشي.
واخذت نجمه شنطتها من علي الارض ولنفسها: كنت هنسها والتفت وراها لقيت مروان ماشي فارتبكت ومشت.
وقف مروان عند باب المحل وبيفتحه وجاءت نجمه ووقفت جانبه ونظرت له بتوتر.
وبالتفت مروان بالصدفة لقى نجمة واقفة جانبه بصت نجمة في الأرض بارتباك التفت مروان للباب وفتحته وخرج من المحل.
وخرجت نجمة وراه ورايح مروان عند عربيته وقفت نجمة أمام المحل بتنظر له ووقف مروان عند عربيته وحط ايده على باب العربية ونظر قدامه، لقى نجمة واقفة ونظرها على شمالها. ففتح باب العربية وركب، وحط الجاكت بتاعه جانبه على الكرسي وشغل العربية. بينظر لنجمة وتحرك.
وقف العربية قدامها.
نجمة: اتفضلي.
و التفتت له نجمة: اتفضل فين؟
مروان: هتفضلي فين يعني؟ اركبي.
نجمة: لا شكراً، أنا هستني تاكسي.
مروان: الوقت اتأخر، مش هتلقي تاكسي دلوقتي. اركبي أوصلك.
نجمة: لا شكراً، مافيش داعي توصلني، أنا هستني تاكسي.
مروان: وبعدين بقي؟ هو إنتي ليه ما بتسمعيش الكلام من أول مرة؟ قلتلك مش هتلاقي تاكسي دلوقتي، يبقى لازمته إيه الكلام؟ اركبي علشان أوصلك.
نجمة: وأنا قلتلك مش عاوزك توصلني، يبقى لازمته إيه تقعد تصر بقي؟
مروان: أصر.
نجمة: أيوه تصر.
مروان: أصر عليكي؟! علشان تركبي معايا؟ لا أنا مابصرش على فكرة.
نجمة: أمال اللي انت بتعمله ده إيه؟
التفت لها مروان: انا مابصرش. كل الحكاية إن أنا بعرض عليكي تركبي علشان الوقت اتأخر، ومش هتلاقي تاكسي دلوقتي. ولو مش عايزة خلاص، خليكي واقفة بقى تستني تاكسي لما يطلع عليك حرامي يثبتك تاني.
ولف وشه وبيحرك العربية.
نجمة بقلق: يثبتني؟
ونظرت حوليها و التفتت لقيت العربية بتتحرك استني!
التفت لها مروان: عاوزة إيه تاني؟
نجمة: ممكن توصلني؟
مروان: أوصلك.
نجمة: أيوه.
مروان: لا أنا غيرت رايي ومش هوصلك.
ونظر قدامه وتحرك بالعربية.
وبتنظر نجمة للعربية ولنفسها بنرفزة: آه يا حيوان.
والتفت حوليها بقلق.
وبينظر مروان وهو سايق لنجمة في مرايا العربية وهز راسه بضيق.
ورجع بالعربية ووقفها قدام نجمة.
ونظر لها من شباك العربية: اركبي.
ونظرت له نجمة بنرفزة ولفت وشها على يمينها.
مروان: هتركبي ولا أمشي؟
وبتنظر نجمة الناحية التانية بغضب.
مروان: أنا مش هقولها تاني.
وبتنظر نجمة الناحية التانية.
مروان: خلاص خليكي واقفة بقى.
وشغل العربية وبيتحرك.
ونظرت نجمة بطرف عينيها لقيت العربية بتتحرك.
والتفت لمروان: خلاص هركب.
مروان: اتفضلي.
نجمة: طيب.
وراحت عند باب العربية اللي قدام من الناحية التانية.
مروان وهو في العربية شال الجاكت بتاعه من الكرسي اللي جانبه وفتح لها الباب من جوه واتعدل على الكرسي ركبت نجمة العربية حط مروان الجاكت بتاعه على الكرسي اللي وراها ونظر لنجمة، والتفت قدامه وتحرك بالعربية.
في التاكسي:
وبينظر جمال من شباك العربية والتفت للسواق بقلق: هنا يا أسيتي.
السواق: حاضر ووقف العربية.
جمال: استني شويه يا اسطي.
السواق: حاضر.
نزل جمال من التاكسي ودخل مسرعاً المحل وقف بقلق ونظر على شماله لقى صاحب المحل قاعد على المكتب. فراح له: لو سمحت.
ونظر له صاحب المحل: أيوه يا فندم.
جمال: فيه واحدة ماجتش تشتري كتب من قيمه ساعتين تلات كده.
صاحب المحل: أفندم؟
جمال: إللي أنا بسالك عنها دي بنتي.
صاحب المحل: أه.
جمال: هي مجاتش؟
صاحب المحل: يا فندم فيه ستات كتير بتدخل هنا، وأنا ما باعدتش أبص عليهم يعني.
جمال: أيوه طبعاً أنا عارف بس أكيد شوفتها وهي بتحاسب على الكتب.
صاحب المحل: طيب هي شكلها إيه؟
جمال: استني أنا معايا صورة لها هورهالك.
صاحب المحل: طيب.
وطلع جمال تليفونه من جيبه وفتحه وطلع صورة نجمة عليه: دي صورتها. مد إيده بالتليفون.
نظر صاحب المحل للصورة، نجمة، والتفت جمال: لا يا فندم، ما شفتهاش.
جمال بحزن: ما شفتهاش؟
صاحب المحل: أيوه.
جمال: أنت متأكد؟
صاحب المحل: أيوه يا فندم، متأكد هي ما جتش تشتري من عندي كتب؟
جمال: طيب، وشال التليفون من قدام صاحب المحل. شكراً.
صاحب المحل: العفو.
وخرج جمال من المحل ووقف قدامه، ونظر لصورة نجمه اللي على التليفون وقال لنفسه بخوف: "يا ترى انتي فين يا نجمه؟"
نظر السواق لقي جمال واقف: "إيه يا أستاذ، هتيجي ولا إيه؟"
ونظر له جمال: "ها، لا جاي."
السواق: "طيب."
قفل جمال تليفونه وحطه في جيبه وراح مسرعاً عند التاكسي وركب: "اطلع يا اسطي."
السواق: "حاضر." وتحرك
في فيلا الشناوي، في غرفة كريم:
وجدان بابتسامة: "كده الماتش خلص وأنا كسبت."
كريم: "إيه يا ماما، ده كسبتيني ثلاث مرات؟ هو إنتِ كنتِ بتشتغليني ولا إيه؟ وتقولي لي ما تعرفيش تلعبيها."
والدته: "وهشتغلك ليه؟ أنا فعلاً ما كنتش بعرف العبها."
كريم: "معقول يا ماما؟ دي أول مرة ليكي وتكسبيني ثلاث مرات، وأنا اللي بلعبها على طول أخسر؟ أكيد كنتِ بتلعبها قبل كده وبتشتغليني صح."
والدته: "وهشتغلك ليه؟ والله ما لعبتها قبل كده ولا كنت بعرف العبها غير لما أنت فهمتها لي."
كريم: "أول مرة وتكسبيني ثلاث مرات؟ إنتِ ما طلعتيش سهلة يا ماما وبتقولي لي مش فاهماها قوي."
والدته: "قل أعوذ برب الفلق وخمسة في وشه. انت هتحسدني ولا إيه?"
كريم: "هحسدك إيه يا ماما؟ أنا بس مستغرب إزاي تبقى أول مرة ليكي وتكسبيني ثلاث مرات. أنا بعد كده هخاف منك."
والدته: "ليه؟ هو أنت ما كنتش بتخاف مني ولا إيه?"
كريم: "لا، كنت بخاف بس مش قوي، دلوقتي بقى هخاف أكتر. ويلا نلعب ماتش تاني وأنا المرة دي هكسبك."
والدته: "لا كفاية كده لعب. الوقت اتأخر وانت لازم تنام علشان تصحى بدري، أنت هتبدأ شغل في الشركة بكرة."
كريم: "لا يا ماما، نلعب ماتش كمان ولا أنتِ خايفة مني؟"
والدته: "هخاف من إيه؟ أنا اللي كسبت."
كريم: "يبقى خلاص نلعب ماتش كمان."
والدته: "لا كفاية لعب، وبعدين هو مروان اتأخر ليه؟"
كريم: "تلاقيه مشغول يا ماما ومحسش بالوقت، أو تلاقيه جه ودخل أوضته على طول."
والدته: "لا، ما يدخلش أوضته قبل ما يشوفني، هو أول ما بيدخل الفيلا بينادي علي."
كريم: "آه صح يا ماما."
والدته: "وبعدين وأنا بكلمه، قلت له ما تتأخرش، إيه اللي آخره كده?"
كريم: "ما تقلقيش يا ماما، زمانه جاي."
والدته: "طيب، اتصل بيه شوفه فين؟ معقول يكون في الشركة لغاية دلوقتي?"
كريم: "أمال يعني هيكون فين يا ماما؟ مش هو مكلمك من شوية إن هو عنده شغل?"
والدته: "آه."
كريم: "طيب تلاقيه محسس وهو بيشتغل بالوقت علشان كده اتأخر."
والدته: "طيب اتصل بيه وأديهوني."
كريم: "حاضر يا ماما." وطلع تليفونه من جيبه وبيتصل بمروان: "الهاتف الذي طلبته مغلق حالياً."
والدته: "إيه، رد عليك?"
كريم: "لا يا ماما، تليفونه مغلق."
والدته: "إيه مغلقك?"
كريم: "أيوه يا ماما."
والدته: "ده عمره ما قفل تليفونه."
كريم: "تلاقيه فصل شحن يا ماما."
والدته: "فصل شحن?"
كريم: "أيوه يا ماما، عادي بتحصل وتلاقيني ناسي يشحنه."
والدته: "لا يا كريم، أخوك مش مهمل علشان ينسى يشحن تليفونه. ده منظم لآخر حد وعمره ما أهمل حاجة من حاجاته. ده لعب اللي كان بيلعب بيها وهو صغير لسه شايلها لغاية دلوقتي. يبقى إزاي يهمل يشحن تليفونه وخصوصاً إنه عارف إن أنا ممكن أكلمه?"
كريم: "معاكِ حق يا ماما، بس ممكن فعلاً من ضغط الشغل نسى يشحنه."
والدته: "حتى لو مضغوط في الشغل مش هينسى. وبعدين أنا لسه مكلمها من شوية تحت، و تليفونه قدامه طول الوقت، يبقى هينسى إزاي يشحنه. وبعدين إحنا هنقعد نقول يمكن ومش يمكن. اتصل بي تاني."
كريم: "حاضر." وبيتصل بيه: "الهاتف الذي طلبته مغلق حالياً."
والدته: "مغلق."
كريم: "أيوه."
والدته: "طيب، اتصل بي على تليفون الشركة، مش أنت معاك الرقم?"
كريم: "أيوه معايا."
والدته: "طيب، اتصل بي."
كريم: "حاضر، بس انتي اهدي." وبيتصل بالشركة.
والدته: "ها، رد عليك?"
كريم: "لا يا ماما، جرس ومحدش بيرد." وشال التليفون من على إذنه.
والدته: "طيب، اتصل بي تاني، يمكن يرد."
كريم: "حاضر." وبيتصل بالشركة. برده بيدي جرس ومحدش بيرد.
والدته: "لا! هَااا." وقامت: "أكيد جراله حاجة."
كريم: "هيجراله إيه بس يا ماما، هو أكيد كويس."
والدته: "أما هو كويس، امال قفل تليفونه ومابيردش على الشركة ليه?"
كريم: "يا ماما يا حبيبتي." وحط إيده على كتفها. "تلاقي تليفونه فصل شحن زي ما قلت لك. بيحصل والله ونسي يشحنه."
والدته: "طيب ده تليفونه، ويمكن زي ما أنت بتقول فصل شحن ولسه يشحن. طيب ما ردش ليه على تليفون الشركة?"
كريم: "تلاقيه نزل يا ماما من الشركة علشان كده مايردش. اهدي يا حبيبتي، ما تقلقيش، زمانه جاي."
والدته: "يا رب يكون ده اللي حصل فعلاً ويكون كويس."
كريم: "هيكون كويس يا ماما، ما تقلقيش، وهتلاقيه شويه وداخل عليك."
والدته: "يا رب."
كريم: "اقعدي يا ماما." ومسكت ايدها.
وقعدت والدته على السرير بقلق.
وقعد كريم جانبها والتفت قدامه بقلق: فعلاً يا ماما، مروان عمره ما قفل تليفونه، يا رب يكون كويس ومايحصلوش حاجة. والتفت لوالدته.
في عربية مروان:
نظرت نجمه لمروان وهو بيسوق، لقت دراعه بينزف وهو مش واخد باله. ففتحت شنطتها وطلعت علبة مناديل، وقالت له: "امسك."
التفت مروان وهو سايق باستغراب: "إيه دي؟" ونظر للطريق.
نجمه: "هيكون إيه يعني؟ علبة مناديل."
مروان: "أيوه، أنا عارف إنها علبة مناديل. أعمل بيها إيه يعني؟" والتفت للطريق.
نجمه: "دراعك بينزف، حط عليه منديل. امسك."
التفت مروان لادراعه، لقاه بينزف، ونظر للطريق : "لا شكراً."
نجمه: "لا، امسك، لازم تحط منديل عليه علشان الجرح ما ينزفش أكتر. دي بتاعتك، امسح بها الدم "
مروان شاف الدم على بقها : "إمال انتي ما مسحتيش الدم ليه؟" والتفت للطريق.
نجمه: "مش مشكلة، أما أروح أبقى أمسحه. امسك."
مروان: "لا، خليها معاكي." ونظر للطريق ووقف العربية على جانب.
نجمه: "انت وقفت العربية ليه؟"
مروان: "علشان أمسح الدم اللي على دراعي؟ ولا عاوزني أسحبه وأنا سايق علشان نعمل حادثة؟"
نجمه: "لا طبعاً."
مروان: "طيب، قولي لنفسك بقى."
نجمه: "طيب، امسك المنديل."
مروان: "لا مش عاوزها." وقرب وهيمد إيده ناحيتها.
نجمه شالت رجلها بعيد: "انت بتعمل إيه؟ شيل إيدك."
مروان رجع شويه: "شيل إيدي."
نجمه: "إيوه، شيلها. أمال أسيبك يعني تقرب من رجلي؟"
مروان: "أقرب إيه وزفت إيه؟ أنا ماكنتش هقرب من رجلك، أنا كنت هفتح الدرج." وأشار عليه.
نجمه اتطلعت للدرج.
مروان: "اطمني."
نظرت له نجمه بخجل.
مروان: "انتي لو آخر واحدة في الدنيا، عمري ما هفكر حتى في التفكير إني أقرب منك. فاهمة؟"
نجمه: "يكون أحسن برده."
مروان التفت بضيق للدرج، مد إيده وفتحه، وأخذ علبة الإسعافات الأولية منه، وقفله ورجع وسند ضهره على الكرسي.
نجمه: "علبة الإسعافات الأولية."
مروان: "أه، فيه مانع ولا إيه؟"
نجمه: "لا مافيش."
مروان فتح العلبة، أخذ قطنه وحطها على الجرح وقال بألم: "أها."
نجمه بخوف: "إيه مالك؟"
مروان: "مفيش."
نجمه: "أنت كويس؟"
مروان: "أه، كويس."
نجمه: "طيب، بس لازم تروح المستشفى والدكتور يشوف الجرح."
مروان: "لا مفيش داعي." وبيمسح الدم اللي على الجرح.
نجمه: "مفيش داعي إزاي؟ لازم الدكتور يشوفه. ده جرح كبير، ممكن يكون محتاج خياطة. نروح أقرب مستشفى."
مروان مسح الجرح : "لا، ده جرح سطحي، مش محتاج خياطة. مفيش داعي نروح المستشفى."
نجمه: "وعرفت إزاي إنه مش محتاج خياطة؟ ما يمكن فعلاً محتاج. وبعدين فيها إيه لو الدكتور شافه؟ يعني مش هتخسر حاجة."
مروان نظر لها وهو بيمسح الدم : "قُلتلك، وضغطت على الجرح من غير ما أشوف، وبوجع. أها." والتفت للجرح.
نجمه قربت منه شويه بخوف : "إيه مالك؟" وحطت إيدها على دراعه.
مروان نظر لإيدها، والتفت لها.
نجمه: "أنا آسفة."
مروان: "آسفة؟"
نجمه: "أيوه، علشان قاعدة أتكلم وأنت أكيد بتتوجع من الجرح."
مروان: "لا، ما حصلش حاجة."
نجمه: "طيب." فلما لقت إيدها على دراعه توترت وشالتها بسرعة، ورجعت وسندت ضهرها على الكرسي ونظرت من الشباك بارتباك.
مروان استغرب.
نجمه لنفسها بتوتر: "إيه اللي حصل ده؟ ازاي حطيت إيدي على دراعه من غير ما أنتبه بس ؟"
التفت مروان للجرح اللي في دراعه وبيمسح الدم من عليه، ورمى القطنه من العربية، شال الماسك من على وشه وحطه على رجليه. أخذ قطنه ميكروكرون وحطه على القطنه، ونظر لنجمه لقها بتبص من الشباك. التفت للجرح وحط القطنه عليه وبوجع: "أهاا".
التفت له نجمه بخوف: "إيه مالك؟"
نظر لها مروان بوجع: "ما فيش".
فانصدمت نجمه......... نتبع
بقلم Asmaa Salah
• تابع الفصل التالى " رواية عرض جواز " اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق