Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية الفتاة التى فى المرآة الفصل الرابع 4 - بقلم دعاء سعيد

 رواية الفتاة التى فى المرآة الفصل الرابع 4 - بقلم دعاء سعيد 

الفتاة_التى_فى_المرآة٤

الجزء الرابع....


تملكت الحيرة أميرة....وخصوصا بعد كلمات ميرا...

كيف استطاع محسن أن يفتح باب شقتها وهى تتذكر أنها فقدت الوعى قبل أن تفتح الباب.....ونظرت لميرا فى المرآة وسألتها ....

(((معاك حق ..هو فتح الباب ازاى ..؟؟؟!!

يمكن اكون نسيت اقفله وانا نازلة مثلا...!!!! 

ولا يكون ايه ....؟؟؟!!! انتى رأيك ايه.. !!؟؟؟)))

تبسمت ميرا  وهى تنظر لحيرة أميرة....

(((ايه ده !!! انتى بتسأليتى يا أميرة ...؟؟!!! يعنى خلاص هنبقى صحاب وتحكيلى واحكيلك وتشكيلى واشكيلك.....؟؟؟!!!)))

ردت أميرة وهى مبتسمة من طريقة كلام ميرا ....

(((تعرفى أنها غريبة اوى .....)))

ردت ميرا باستفهام .....

(((هى ايه دى اللى غريبة.....؟؟!!!)))

اجابتها أميرة...

((( غريبة بعد كل اللى حصل لى النهارده وشفته فى الڤيلا ..

انى لسة قادرة ابتسم وكمان واقفة بتكلم معاكى وبناقش معاكى موضوع ؛ ازاى محسن فتح باب شقتى !! بدل ما اقعد احكيلك ع اللى حصل معايا وصدمتى فى زوجى قصدى طليقى واولادى ....)))

ردت ميرا بتفهم ....

(((يمكن لانك خلاص اتعودتى ع الالم منهم ، فمعنتيش بتتصدمى من تصرفاتهم .....أو يمكن لانك بداتى تتعافى من صدمتك الاولى فيهم ومن جواكى مش عايزة تسمحى لصدمة تانية تقضى عليكى ...أو يمكن لانك عارفة ومتاكدة انى عارفة انتى بتحسى بإيه من غير ماتحكيه ....؟؟!!)))

ردت أميرة ...

(((تصدقى مش عارفة ليه فعلا.....؟؟؟!!

معنتش عارفة افهم نفسى حاسة انى بقيت غريبة عنى ، زى مابقى كل اللى حبتهم وأخلصت لهم فى حياتى أغرباء عنى ...!!)))

اجابتها ميرا بمكر....

(((بس انتى انبسطى أن استاذ محسن عزمك ع الأكل النهارده ..مش كده !!!

لا والحقيقة الراجل ذوق ومجامل جدا ...قال بيقولك يا آنسة أميرة اصل شكلك متغيرش من ايام ماكنتى فى بيت باباكى.....

مجامل اوى الصراحة .....)))

ضحكت أميرة من كلمات ميرا ولم ترد عليها ثم أدارت ظهرها وعادت إلى فراشها لترتاح قليلا ...وكعادتها فى اليومين الأخيرين لم يعد النوم يأتيها بسهولة ..بل كانت الأفكار تتكالب عليها كلما ذهبت لفراشها....وبعد فترة ليست بالقليلة غلبها النعاس لترى نفسها فى منامها وهى مازالت شابة فى الجامعة تضحك وتمرح وتتحدث مع صديقاتها وتشعر بحبها للحياة من جديد  بعدما كان ليلها ملئ بالكوابيس المظلمة ،لكنها فجأة أثناء حلمها نظرت لنفسها فى المرآة لتجد ميرا أمامها تظهر كأنها انعكاس لصورتها .....

فاستيقظت من نومها لتسمع آذان الفجر ..فنهضت لتتم صلاتها ثم عادت للفراش تتذكر الحلم وتتذكر مارأته وهى تتساءل من تكون هذه الفتاة...!!!

فقامت لتنظر إلى المرآة لتراها وتسألها إلا أنها لم تجدها تظهر كعادتها ..فتملكتها الحيرة والخوف .. 

وتساءلت فى نفسها ....

((هل اختفت ولن تظهر لها مجددا ام انها كانت خيال مثل الحلم وانتهى .....؟؟؟!!!)))

عادت أميرة إلى فراشها والخيبة تلحق بها فغرقت فى نعاسها مرة أخرى هروبا من واقع تخشاه وهو اختفاء صورة الفتاة من المرآة..

وكاليوم السابق ايقظها نور الصباح ...فنهضت مرة ثانية ونظرت فى المرآة بحثا عن الفتاة ، لكنها لم تكن موجودة فذهبت إلى الحمام غسلت وجهها وتوضأت وصلت لتسمع بعدها طرقات ع الباب وعندما فتحت وجدت محسن يقف امام باب شقتها ويحمل طعاما ويستأذنها فى الدخول ....

كانت أميرة امرأة فى اوائل الاربعين بشرتها بيضاء عليها بعض خطوط الزمن  شعرها اسود  وبه بعض الشعيرات البيضاء ينسدل خلف أذنيها ولايصل لكتفها وكانت رشيقة الجسم متوسطة الطول ...

أما محسن فكان فى أواخر الاربعين متوسط الطول ومتوسط البنية 

شعره ناعم يغلب عليه اللون الابيض ،و يعمل بالمحاماة

أذنت له أميرة فى الدخول ....

فدخل الشقة ووضع الطعام ع المائدة ثم قام بفتح نافذة الردهة لتدخل الشمس وتضيئ المكان وجلس ليتناول الطعام مع أميرة التى كانت تتابع تصرفاته وتشعر وكأنه معتاد ع شقتها بكل تفاصيلها....

بدأ محسن الحديث ...

(((أرجو انك تكونى نمتى كويس امبارح.....

كان باين عليكى الإرهاق والتعب ...))).

ردت أميرة...

(((الحمد لله...... وشكرا ع اكل امبارح وفطار النهارده.....)))

تبسم محسن قائلا ...

(((أنا اللى متشكر لانك سمحتيلى اخد وجباتى معاكى يا آنسة أميرة......)))

ردت أميرة باستغراب....

(((ايه موضوع آنسة أميرة ده ...!!!؟؟؟)))

رد محسن وهو يهرش فى مؤخرة رأسه...

(((بجد أنا آسف بس زى ماقلت لك أنا لسة شايفة زى ما انتى ،

 آنسة أميرة بنت استاذ محمود جارنا...)))

اجابته أميرة ...

(((مفيش داعى للاعتذار بس يمكن كلمة آنسة دى غريية دلوقتى ع ودانى...أنا بقالى سنين مدام ...ومكنتش مدام أميرة ...

انا لقبى كان مدام رأفت ...)))

قالت أميرة هذه الجملة بمرارة ؛ مرارة من مُحيت هويتها الشخصية  سنوات طويلة ، ونُسبت لهوية زوجها وفجأة أصبحت بلاهوية مطلقا......

ثم أكملت كلامها لمحسن ...

(((بس انا كنت عايزة اسألك ع حاجة ، استاذ محسن ..)))

رد عليها 

(((اتفضلى يا استاذة أميرة ....)))

سألته أميرة باستفهام.....

(((هو حضرتك امبارح فتحت باب شقتى ازاى ...؟؟؟!!!

أنا متأكدة انه كان مقفول وانا نازلة...)))

أجابها محسن ببساطة مطلقة.....

(((لانى معايا نسخة من مفتاح الشقة........)))

انتفضت أميرة من مكانها ...

(((يعنى ايه معاك نسخة من مفتاح الشقة .....؟؟!!!

اللى هو ازاى وامتى وليه ...؟؟!!))))

رد محسن بكل هدوء وثبات رغم ثورتها العارمة عليه...

(((لإن الطبيعى يكون معايا نسخة من مفتاح شقتى...................


انتظروا الجزء الخامس 

 باذن الله 

بقلم 

،،،،د.دعاء سعيد


• تابع الفصل التالى " رواية الفتاة التى فى المرآة  " اضغط على اسم الرواية 

reaction:

تعليقات