رواية احببت مختمرة الفصل التاسع عشر 19 – بقلم هايدى وهب

 رواية احببت مختمرة الفصل التاسع عشر 19  –  بقلم هايدى وهب 

19

دى خمس شهور وجه وقت الفرح الكبير✨🤍

الساعة كانت قرابة المغرب…

القاعة منورة بأنوار هادية، الورود البيضا متوزعة في كل ركن، والمزيكا الكلاسيك شغالة على صوت واطي، كأنها بتتنفس مع اللحظة…

👰‍♀️ في أوضة العروسة…

هايدي واقفة قدام المراية، لابسة الفستان الأبيض رقيق وناعم مخليها زى الملايكه، والطرحه كامله وشكلها تحفه ومحترم ، والطرحة طويلة وبتلمع من النور اللي داخل من الشباك، وحاطه ميكب هادى وبسيط، وهيلز هادى ورقيق، وماسكه ورد تحفه، مع الاكسسورات الهاديه

ملك وهي بتضحك وبتساعدها تظبط الطرحة: يا عروسة الكوكب… إحنا في فيلم أبيض وأسود ولا إيه؟

جنى وهي بتعدّل ديل فستان هايدي: بس بجد… عمري ما شفتك كده… كأنك ملاك نازل مخصوص ليه!

هايدي تضحك بخجل: حاسه إن قلبي هيقع من مكانه… مش مصدقة إن اللحظة دي بقت حقيقة.

المزيكا تتغيّر…

الميكب ارتيست تدخل بسرعة: العريس واقف برا مستني الفيرست لوك… بيقول ما يقدرش يصبر أكتر من كده.”

ملك: لا خليه يصبر لسه شويه خلينا براحتنا

هايدى: براحتنا اكتر من كده! 

جنى: ايوه متستعجليش

بعد وقت طويل

وقت الڤييرست لوك…

في جنينة صغيرة جنب القاعة، الإضاءة ناعمة، والورد مرشوش في الممر، البحر باين من بعيد بين النخل…

فهد واقف ضهره للباب، لابس بدلته السودا، وشكله فيه لمعة مشاعر وتوتر…

هايدي تخرج، خطواتها بطيئة، كل فستانها بيلمع، وطرحتها بتتهفهف على ضهرها زي ملاك طاير…

هايدي بهدوء: فهد…

فهد يلف…

عينه تثبت فيها…

ويسكت.

الهوى يلف حواليهم… وكأن الزمن وقف للحظة.

فهد شدخا لى حضنوا بحنان

فهد بصوت واطي وهو ضاممها فى حضنوا: هو أنا دايمًا كنت بشوفك حلوة… بس النهارده؟… فوق الخيال.

هايدي تبتسم بخجل: خايفة أعيّط وأبوّظ الميكب…

فهد يقرب منها، ياخد إيدها: طالما في إيدي… متخافيش من حاجة.

 في القاعة… 

المزيكا تعلى شوية… والإضاءة تتلون.

هايدي وفهد بيرقصوا أول رقصة…

هو ماسك إيديها، وهي بتبص في عينه، الناس حواليهم بيصفقوا، والزغاريط تملأ المكان.

فريد يخش يرقص جنبهم وهو بيهز كتفه: يلا يا ولاد… ده يوم مايتعوضش!

حسام وهو بيشاور على جنى: أنا عايز رقصة تانية مع مراتى… مش أقل من العروسة!

مراد يضحك وهو بيصوّرهم كلهم: أنا بعمل توثيق رسمي لأجمل فرح في التاريخ.

مراد خد سلمى مراتوا وبنتوا مليكه وبقى ريقصوا بفرحه

ملك وهي قاعدة على جنب بتضحك: أنا بتفرج بس… بس لو الرقص هيولد ضحك كده، هقوم أرقص وانا حامل!

 بعدها… على البحر

فهد ياخد هايدي من إيدها، ويقول لكل الموجودين: إحنا رايحين نكمل الفرحة على البحر… جهزوا نفسكم لأجمل أكل وسط الهوا!

كلهم يركبوا العربية الكبيرة…

سما البحر بدأت تبان، الهوا عليل، والصوت الوحيد هو الموج والمزيكا الهادية.

ترابيزات متحضّرة على الرمل… فوانيس، واكل تحفه، وسلطات، وعصاير فريش… ورائحة البحر مع الضحك كانوا أجمل وصفة للفرحة.

هايدي قاعدة جنب فهد، رأسها على كتفه، وهو بيأكلها قطعة جمبري.

جنى تقطّع العيش وتقول: أنا مش مصدقة إن ده يوم واحد بس… كأننا في حلم من اللي مش بيصحى منه حد.

سلمى تمسك موبايلها وتصور: ده هيتحول لڤيديو رسمي… ‘رحلة الفرحة’.

فريد يقول وهو بيرمي حتة جمبري في بوقه: أنا خلاص… هنسى كل أيام العزوبية بعد النهارده.

ملك تضحك: ما هو كده كده انت أب خلاص… ومش بعيد نجيب البيبي هنا على البحر!

فهد يبص للكل: أنا مش محتاج أكتر من كده… إنتم وهايدي جنبي، والدنيا حلوة كده… دي أحلى بداية لأي حياة.

✨ والضحك يستمر… والقمر يشهد على أول لحظة من حياتهم الجديدة… بس لسه المشوار ما خلصش…

 بعد الفرح… في البيت

الساعة عدّت 1 بعد نص الليل…

العربية وقفت قدام البيت، والمكان هادي، غير ضحكة خفيفة طالعة من جوّه قلب هايدي وهي ماسكة فستانها بإيد، وإيدها التانية في إيد فهد.

فهد فتح باب الشقة…

نور خفيف من الأباجورة في الركن، والورد الأبيض متناثر على الأرض، وكأن البيت هو كمان كان مستنيهم.

هايدي دخلت بشويش، رفعت فستانها، وبصّت حواليها: ياااه… المكان متغيّر… شكله بقى بيتنا بجد.

فهد وهو بيقفل الباب وبيبص لها بابتسامة دافية: كان مستنيك… وأنا كمان.

هايدي تسيب شنطتها على الكنبة، وتبدأ تفك شعرها، خطواتها هادية لكنها مليانة إحساس.

هايدي: حاسه إن رجليّا مش شايلاهني من الرقص… بس قلبي بيجري.

فهد يقرب منها، يشيل طرحتها بهدوء، ويقول: أنا مش عايز الليلة دي تخلص… نفسي أوقف الزمن هنا.

هايدي تبص له، تبتسم وهي بتسيب شعرها ينزل على كتفها: طب ما توقفوش بكلمة واحدة… 

فهد يضمها ليه، والهدوء يملأ اللحظة… لا صوت غير أنفاسهم ووشوشة الحب اللي بينهم.

 بعد لحظات…

هايدى دخلت خدت دش وخرجت

هايدي قاعدة على الأرض، عاملة رجليها زى الطفل، وفهد قدامها بيقلع الجاكت.

هايدي وهي بتضحك: مش مصدقة إنك رقصت كل الرقصة دي… من غير ما تدوسلي على رجلي!”

فهد: أنا خريج كلاس برايفت ‘تعامل مع العروسة في الرقص بدون خسائر’

هايدي تضحك وتقول: إنت مجنون… بس المجنون اللي أنا اخترته.

فهد يقعد جنبها، يشربوا شاي بالنعناع، وهي لابسة روب أبيض، وشعرها مفكوك، شكلها طبيعي لكنه أجمل من أي فستان.

هايدي: إنت متخيل؟ كنا من شوية وسط الناس والفرحة والضحك… ودلوقتي… لوحدنا.

فهد: أنا كنت مستني اللحظة دي من أول ما شفتك… اللحظة اللي نبقى فيها لوحدنا، من غير صخب… بس قلبك جنبي.

هايدي بهمس: أنا قلبي معاك من زمان… بس النهاردة؟ بقى ليك وبس.

 فجأة… صوت موبايل فهد.

رسالة جديدة.

فهد يبص فيها… وجهه يتغير للحظة، بس بيخفي بسرعة، ويقفل الشاشة.

هايدي تبص له: فيه حاجة؟

فهد بسرعة وبهدوء: لا… مجرد رسالة تهنئة من حد مش قريب… بكره أوريهالك.

بس نظرة عينه قالت غير كده…

فيه حاجة مستخبية… حاجة هو مش عايز يقلقها بيها الليلة دي.

فهد يلم إيدها في إيده ويقول: الليلة دي ليكي… ومش هسيب أي حاجة تبوظها.

هايدي تبتسم وتهمس: وأنا مش عايزة غيرك.

 تانى يوم…

هايدي نايمة فى حضن فهد اخيرا حط بطانية خفيفة عليها، وقاعد جنبها، يسرّح في ملامحها وهي نايمة…

ويهمس لنفسه: هحميك… حتى من اللي لسه مستخبي.

يطلع موبايله، يبص في الرسالة اللي جت من الرقم المجهول:

“لسه بدري على تنسى… اللعبة بدأت من أول وجديد.”

فهد يقفل الموبايل، يبوس إيد هايدي وهي نايمة…

ويقول بحزم: لو قرب من شعرة منك … مش هيطلع سليم.

لقى الباب بيخبط

فهد يلف بسرعة ناحية الباب، وبيقول: أكيد حد من القرايب جه يبارك.

فتح الباب…

فريد، وملك، حسام، جنى، مراد، وسلمى دخلوا فجأة، بصريخ وزغاريط، وماسكين تورتة كبيرة وكيس هدايا.

فريد بصوته العالي وهو بيرقص: إحنا قولنا نخطفكم قبل ما تختفوا… جينا نبارك وناخد أول صورة رسمية لليلة بعد الجواز!

جنى وهي بتبوس هايدي: وحشتيني في ساعتين!

ملك وهي قاعدة على الكنبة: أنا حامل ومش قادرة، بس الفرحة مش شيلاني حرفيًا!

سلمى قاعدة جنب مراد: البيت شكله حلو أوي… يجنن! عاملينه من ورا ضهرنا ولا إيه؟

هايدي تضحك: مافيش حاجة مستخبية… بس شكلكم اشتقتوا لللمة.

فجأة… خبط جامد على الباب.

الكل يسكت… وفهد يرفع حاجبه باستغراب.

فهد:

هو إيه النهارده ده… حفلة؟

فتح الباب…

وظهروا قدامه: أمه، وأبوه، وأخوه الكبير، وبنت خالته.

أمه بصوت حاد أول ما دخلت:اتجوزت؟! من غير ما تعزمنا؟! من غير حتى ما نعرف! إحنا بقينا غُراب عندك يا فهد؟!

أبوه بصوت تقيل وهو بيبص للناس في الشقة:

ما شاء الله… عزومة كاملة من غيرنا.

بنت خالته برسمية مزعجة: مبروك يا ابن خالتي… شكل العروسة جميلة، بس إحنا مش كنا أولى نعرف؟!

جو القاعة اتقلب توتر…

هايدي وقفت جنب فهد، وفريد وقف يحاول يهدي: يا جماعة بس بالراحة… أكيد في تفسير.

فهد أخد نفس، ووقف قدامهم بثبات: أنا ما نسيتش حد… بس أنا عملت اللي شايفه صح. هايدي مراتي، واللي اتأخر على الفرحة دي… مايلومش غير نفسه.

أمه بحدة: يعني إحنا اتأخرنا ولا إنت اللي بعدت؟!

فهد: أنا بقيت راجل، واختياراتي مسئوليتي. لو جايين تباركوا، أهلاً وسهلاً. لكن لو جايين تهينوا مراتي، فالباب مفتوح.وانا مبعدتش انتو الى طردتونى ومحاولتوش تشجعونى اتغير

الكل يسكت…

ملك تهمس لجنى: ده واضح إن الفرح هيكمل دلوقتي بحرب تانية…

جنى تهمس وهي بتضحك: بس شكله فهد مش هيسيب حد يقرب منها…

هايدي تمسك إيد فهد، وتبص لأهله: أنا ما أخدتوش منكم… أنا بس كنت مستنياه ياخد خطوته. وهو اختارني… ومش هندم لحظة.

الجو بدأ يهدى، لكن نظرات أمه كانت لسه نار…

وساعتها…

فهد قال بصوت واضح: من النهارده… أنا وهي في صف واحد… اللي هيزعلها… هيزعلني.

سكوت تام…

فريد يصفق فجأة:إيه ده! ده فيلم جامد!

بس ناقص فشار.

ضحك بسيط يكسر التوتر… لكن الليلة دي واضح إنها مش هتعدي مرور الكرام.

ابوه: تمام يافهد افتكرها وهتندم

….. يتبع

ياترى هتعدى ولا ابوه مش هيسبها تعدى على خير ده الى هنعرفوا

تفاااعل كتييير وبس بحبكم يابطابيط✨🩷

• تابع الفصل التالى ” رواية احببت مختمرة  ” اضغط على اسم الرواية

أضف تعليق