رواية احببت مختمرة الفصل الثامن عشر 18 – بقلم هايدى وهب

 رواية احببت مختمرة الفصل الثامن عشر 18 – بقلم هايدى وهب 

18

الساعة كانت قرابة 1 بعد نص الليل…

الليل ساكن، والهواء داخل من شباك أوضة فهد…

قاعد على سريره، ماسك الموبايل في إيده، وعينيه مركّزين في اسمها على الشاشة.

يتنفس بعمق… ويضغط على زر الاتصال.

هايدي بنبرة نعسانة شوية، بس صوتها فيه دفء: ألو… فهد؟

فهد بصوت واطي وهادي: صحيتك؟

هايدي تبتسم: لا… أنا كنت مستنية المكالمة دي… حاسه إنك هتتصل.

سكت لحظة… وبعدين قال بهدوء: كنت بفكر… بعد كل اللي مرينا بيه… إنتي لسه… يعني، فكرتي؟

هايدي سكتت لحظة، وبعدين بصوت فيه حنية: فكّرت كتير… وكل مرة كنت بسأل نفسي: لو رجعت بيّا الأيام… كنت هاختارك تاني؟ والإجابة كانت دايمًا… آه.”

فهد ابتسم، وعينيه دمعت خفيف: يعني… موافقة؟

هايدي تهمس: موافقة يا فهد… أبقى مراتك. 

فهد وهو بيتمالك نفسه: أنا وعدتك بحياة فيها أمان…ومن بكرة… نبدأ ندور على تفاصيل الحلم ده سوا

هايدي تضحك بخفة: بس أوعى تسيبلي فستان الفرح لوحدي… محتاجة رأيك.

فهد: أنا معاكي في كل حاجة… حتى لو فستانك طلع أحمر، هقول الله عليه.

هايدي:. بس كده؟ طب أنا هجيب واحد فوشيا وأشوف هتقول إيه بجد!

الضحك بينهم يملأ السكون…

والمكالمة تسكت

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تانى يوم الصبح بدري…

فى بيت هايدى 

كل العيلة مجتمعين، الأصوات عالية، والضحك مالي المكان.

هايدي بتزعق: ملك! جنى! نزلوا بسرعة، مش هنلحق نشوف القاعة والفستان!

ملك من أوضتها: جااااااية يا عروسة الكوكب!”

جنى: أنا لسه مش لاقية الطرحة اللي بتطلعني شبه ميغان ماركل، استني شوية!

فريد  جوز ملك داخل الصالة بيقزقز لبّ وهو لابس نظارة شمس جوه البيت: أنا جاهز للفرح… بس لو هنعمل رقصة افتتاحية، محتاج بروفة أول يا شباب.

فهد ببرود: فريد… إنت هترقص ولا هتتجوز تاني؟

حسام جوز جنى  واقف بيصوّر نفسه سيلفي: أنا عن نفسي جاي النهاردة أختار كوشة تناسب وسامتي.

جنى تخبطه في كتفه: وسامتك إيه يا عم، ده أنا بضحك عليك كل يوم!

مراد أخو هايدي  نازل من فوق، وهو شايل لابتوب: أنا بس جاي عشان أضمن إن الDJ ميشغلش تسلم الأيادي وسط الزفة!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 

في العربية الكبيرة فى الطريق للمول

العربية مليانة ضحك وفرحة…

فهد سايق ومركز، بس وشه فيه توتر بسيط.

هايدي تبص له: مالك؟ متوتر؟

فهد وهو بيعدل مرايته: أنا طالع أدور على فستان هتلبسيه وانتي داخلة عليا… مش عادي الموضوع ده.

فريد يندفع من ورا: يلا يا فهد، إحنا في مهمة وطنية… نختار فستان يخلي الدموع تنزل على خدك زي الأفلام الهندي.

فهد: لو هتفضل تقول نكت، هننزلك في أول إشاره.”

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فى محل فساتين الزفاف

الكل داخل… المحل منوّر، والفستاتين متعلّقة كأنها حلم.

الست اللي شغالة في المحل تبتسم: عروسة؟

ملك: آه، هايدي… ولو مفيش مقاسها، فريد ممكن يلبسه تجريبي.

فريد يحط إيده على صدره بمبالغة: أنا آسف، قلبي لا يتحمّل كل هذا الجمال الأبيض!

هايدي تضحك وهي داخلة تقيس أول فستان…

ولما تطلع…

فهد ينسى نفسه، ويبصلها، وسكوته يحكي كل حاجة.

ملك تهمس لجنى: بُصي لبصته… هو خلاص وقع للآخر.

جنى: دي مش نظرة حب… دي نظرة واحد بيقول: الحمد لله إنها وافقت!

فريد يخبط كف بكف: أنا لو كنت مكانه، كنت وقعت على الأرض من العظمة!

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 بعد شوية رايحين يشوفوا القاعة

أول قاعة دخلوها فيها نجف كبير يبرق وكوشة شبه عرش السلطان.

حسام: أنا شايف إننا نجيب حصان يدخل هايدي عليه… وفهد يركب جمل.

فهد وهو بيبصله: عايزني أركب جمل؟ أنا كنت هدخل بطائرة F-16 بس رجعت في كلامي عشان الجو البسيط!

مراد يبص لهم: إحنا شكلنا هنعمل الفرح في السيرك… حد يركز معايا في الإضاءة!

هايدي تبص للقاعة وتقول: أنا بس عايزة حاجة بسيطة… بس فيها فرحة حقيقية.

فهد يقرب منها، يهمس: طالما إنتي فيها… هيكون كل حاجة فيها فرحة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في آخر اليوم…

بعد لف كتير وفساتين وقاعات وأفشات، الكل مرهق، لكن مبسوط.

هايدي تركب العربية جنب فهد، وتبص له بابتسامة.

هايدي: فهد؟ أنا فعلاً حسيت إننا خلاص داخلين على حياة جديدة.

فهد يبص لها: ومهما حصل… أنا معاكي.

بس… جهزي نفسك للمفاجأة اللي جاية قريب.

في المساء…

العربية ماشية وسط أضواء المدينة، وضحكهم مالي الجو.

فهد وهو سايق وبيبتسم: استعدوا لأجمل خروجة في حياتكم… النهاردة مش عشا وبس.

هايدي بحماس: لاااااااا، فهد ناوي على حاجة، شكله مش بسيط خالص.

فريد وهو بيعدل الكرافته وهو قاعد ورا: لو هنأكل بيتزا وسط لعب ملاهي… يبقى ده أعظم قرار خدته في حياتي.

حسام: أنا جاهز ألعب في أي لعبة… حتى لو كانت لعبة السمك اللي بيفتح بقه وتقعد ترمي فيه طُعم.

مراد وهو بيقلب في موبايله: بصراحة أنا جاي أتوتر بس من غير سبب.

جنى: يعني إيه؟ يا عم العب واتفرج عالناس وهي بتصرخ!

ملك بسكوت، بتبتسم بس مش متحمسة زيهم…

يوصلوا للمطعم اللي جواه ملاهي كبيرة ومليانة أنوار وأصوات وضحك أطفال…

الكل يدخل بحماس…

هايدي تنده: أنا عايزة أركب المرجيحة اللي بتلف في الهوااااااااااا!

فهد وهو بيشد إيدها: بس بعد ما آكلك عشان متدوخيش وتقولي أنا السبب!

فريد وهو بيجري على بيت الرعب: أنا هدخل هنا… اللي خايف يلحقني!

جنى تنده عليه: استنى يا جبان، أنا هدخل معاك أشوف هتصرخ إمتى!

حسام يدخل لعبة التصويب ويقول: أنا هكسب دباديب لكل البنات النهاردة!

مراد يضحك: يلا يا نجم… شوفنا رجولتك.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

بعد وقت من الضحك واللعب…

كلهم قاعدين على ترابيزة كبيرة، كل واحد بيحكي عن مغامراته، وفهد بيطلب الأكل.

فهد: بس ملك… إنتي طول الوقت قاعدة! لا لعبتي ولا صرختي معانا ليه؟

جنى تميل عليها وتهمس: صح، إنتي حتى مابسطتيش في لعبة الخيل اللي بنقع منها كل مرة!

ملك تضحك بهدوء، وتحط إيدها على بطنها بخفة

ملك: عشان مش لوحدي…

الكل يسكت، ويبصوا لها بصدمة حلوة:

هايدي بعيون واسعة: يعني إيه مش لوحدك؟!!

ملك بابتسامة: أنا حامل 

جنى تصرخ: ياااااااااه بجد؟؟!!!

فريد يفتح بقه بذهول: وأنا آخر واحد يعرف؟! ده أنا سايق العربية ليها امبارح عادى!

فهد يضحك وهو بيزغرد على خفيف: ألف مبروك يا ملك… كده مش بس عندنا فرح، ده عندنا بيبي جاي في الطريق كمان!

فريد جرى ضمها جامد 

فريد بجنانوا المعتاد: هبقى بابا زغرطى يانشراااااح

كلهم يضحكوا عليه

جنى وهايدى: اوووووه هنبقى خالتوا 

مراد: غنولى هبقى خااالو ياولاااد😂

هايدي تمسك إيد ملك وتقول: الخبر ده أحلى حاجة في اليوم كله.

مراد بخفة دم: يعني نجيب كوشة للبيبي كمان؟!

الجميع يضحك…

 الدنيا ضحكتلهم وهم بيكملوا أكل وضحك، ومشاعرهم مليانة حب ولمّة ما تتعوضش.

موبايل جنى يرن، رقم مجهول.

تفتح الرسالة…

> الفرح؟ لطيف… بس أنا لسه ما خلصتش. اللي بيبدأ لعبة… لازم يكملها.

جنى تبص لفهد بقلق، وتدي له الموبايل.

فهد يقرأ الرسالة…

وصوته يتبدل من الهدوء للحزم: واضح إن فيه حد نسي إن اللعبة دي خلاص اتقفلت… وهنفكره.

… يتبع

ياترى فرحهم هيتقلب حزن ولا هبفضلوا فرحانين ده الى هنعرفوا البارت الجاى 

تفااااعل كتييير وبس بحبكم يابطابيط✨🩷

• تابع الفصل التالى ” رواية احببت مختمرة  ” اضغط على اسم الرواية

أضف تعليق