رواية احببت مختمرة الفصل العشرون 20 – بقلم هايدى وهب

 رواية احببت مختمرة الفصل العشرون 20 – بقلم هايدى وهب 

20

عدى أربع شهور…

الساعة كانت 3 العصر، الجو دافي والشمس داخلة من شباك بيت فهد وهايدي…

هايدي قاعدة على الكنبة، لابسة تريننج واسع وشعرها مرفوع، وفي إيدها كتاب، وفي الناحية التانية فهد قاعد على اللابتوب، بس عينه دايمًا بتروح عليها.

هايدي وهي بتضحك: مش كفاية بتراقبني طول اليوم؟

فهد وهو بيقفل اللابتوب وبيقرب منها: وماله لما أراقب ملاكي؟ ما يمكن ألاقيكى هربتي مني!

هايدي: ههرب ليه؟ أنت لسه مخلّصتش أقساطك يا عم!

فهد: ما أنا تحت أمرك، خدي أقساط العمر كله… بس ماتبعديش.

ضحك بسيط بينهم…

رن الموبايل فجأة.

هايدي ترد بسرعة، صوت جنى جاي من الناحية التانية وهو فيه توتر: “هايدي! إلحقينا! ملك وجعها بدأ فجأة! إحنا في الطريق للمستشفى!”

هايدي تقف بسرعة: إيه؟! طب أنتو فين دلوقتي؟!

جنى: “قربنا… بس شكلها هتولد خلاص! فريد بيسوق زي المجنون!”

هايدي: إحنا جايين حالًا!

هايدى دخلت لبست اسدال بسرعه

فهد يقوم بسرعة، يجيب مفاتيحه: يلا يا قلبى

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

في المستشفى…

ملك على السرير، تعبانة جدًا، بتنهج والدموع في عينيها، جنى ماسكة إيدها، وفريد واقف مرعوب قدام باب الغرفة، مش عارف يعمل إيه.

فهد وهايدي يوصلوا، هايدي تدخل بسرعة: ملك!! أنتي قوية… فاهمة؟ كلها لحظات وهتشوفي بنتك!

ملك بصوت مبحوح: أنا خايفة يا هايدي… خايفة أوي…

هايدي تمسك وشها: متخافيش… فاكرة لما قولتلك هكون أول واحدة تبص في عين بنتك؟ لسه على وعدي.

الطبيبة تدخل: يلا يا جماعة، نبدأ…!

الكل يخرج، إلا جنى تفضل جنب ملك.

لحظات طويلة…

كلهم برا القاعة، فريد بيتمشى رايح جاي، مراد بيقرأ قرآن، فهد ماسك إيد هايدي وهما قاعدين على الكنبة، ساكتين بس قلوبهم بتدق بسرعة.

وفجأة…

صوت صرخة صغيرة…

بكاء بيبي…

والممرضة تخرج بابتسامة: “ألف مبروك… جت ملاك صغيرة!”

جنى تطلع وهي شايلة الطفلة الصغيرة ملفوفة في بطانية وردي، وتقول بفخر: “اسمها… فريده.”

سلمى تصرخ من الفرحة، وهايدي تبكي وهي بتبص لفهد: الحياة بتتخلق قدام عنينا من جديد.

فهد يبص لمليكة ويقول: أهلاً بيكي في عيلتنا يا قمر.

فريد يشيلها ويكبر فى ودنها

فريد بفرحه: الحمدلله ربنا رزقنى بأجمل حاجه فى حياتى

يعدّي وقت… وملك تخرج من أوضة الولادة، على السرير المتحرّك، شكلها مجهد لكن ابتسامتها بتلمع، والدموع في عنيها.

أول ما الباب يفتح…

كلهم يجروا عليها

هايدي تمسك إيدها: مبروك يا مامي! إنتي بطلة بجد!

فريد يقرب منها، يبوس راسها: الحمدلله على سلامتك… فريدة نورت الدنيا بنورك.

جنى: مش قادرة أصدق إنك بقى عندك بنت! كنتي لسه من شوية معايا في أوضة العرايس!

مراد وهو بيصوّر: لحظة تاريخية… لازم تتوثّق بكل زاوية!

ملك تضحك وهي تعبانة:

أنا عايزة أنام شهر قدام… بس أول حضن من بنتي مسح كل التعب.

سلمى تمد إيديها للبيبي:

طب دوري أنا بقى! عايزة أشيل فريدة قبل ما تكبر وتطنّشني.

فهد يقف جمب هايدي، يبص للمشهد كله وهو بيهمس لها:

العيلة كبرت… وبقت أجمل.

هايدي: الحمدلله… وربنا يفرّحنا كلنا.

الجو كله حب… هدوء… دفء…

الجميع قاعدين حوالين ملك، وهي شايلة فريدة في حضنها… سلمى بتصور، ومراد بيظبط الإضاءة كأنه في بلاتوه، وفهد وهايدي قاعدين على جنب بيضحكوا.

جنى واقفة، حاطة إيدها على بطنها، وساكتة… بس عينيها بتلمع.

ملك تبص لها: مالك يا جنى؟ شكلك سرحانة!

جنى تضحك بخبث: أصلي بفكر أقول حاجة… بس مش عايزة أسرق الجو من فريدة يعني!

فهد يضحك: الجو مسروق خلاص… يلا قولي، أخبطينا بمفاجأة!

جنى تاخد نفس وتقول بصوت عالى:

“أنا… حامل!”

الكل يتجمّد لحظة… وبعدين ينفجروا بصريخ وضحك!

هايدي تقوم تجري تحضنها: جنيييي! بجد؟!! إمتى؟!

جنى وهي بتضحك: من كام أسبوع، بس كنت مستنية اللحظة المناسبة… ولما فريدة وصلت، قولت ده أنسب وقت!

حسام يدخل في اللحظة دي، شايل كيس عصاير: فيه إيه؟ صوتكم وصل الاستقبال!

جنى تبص له وتقول ببراءة: مبروك… هتبقى بابي!

حسام يوقف مكانه، يبص لها مصدوم، وبعدين يقع على الكنبة: إيه؟! ياصغيره على الهم يااالوزههه

ضحك يعم المكان كله، وفهد يبص لهايدي ويقول: العيلة بتكبر يا ملاكي… ولسه اللي جاي أحلى.

هايدي تهمس:. إن شاء الله… بس يارب نعرف نحافظ على الفرحة.

الجو هادى

لكن فجأة…

موبايل فهد يرن.

نغمة غريبة… مش محفوظة.

يبص للموبايل… رقم مجهول.

يطلع بره، يرد بصوت واطي: ألو؟

صوت خشن، فيه سخرية:

“ألف مبروك يا فهد… البدايات الحلوة دي مش دايمًا بتكمل.

قولي… بتحب البنت الجديدة؟

خلي بالك… اللعبة لسه مابدأتش.”

فهد وشه يتجمّد…

إيده بتتشّد على الموبايل، وعينيه بتبرق.

يرجع بسرعة لأهله… بس يخبي التوتر، ويبتسم بالعافية.

هايدي تبص له:

فيه حاجة؟

فهد بسرعة:

لا… مكالمة غلط… هحكيلك بعدين.

لكن جواه…

عارف إن اللي جاي مش هيكون سهل.

في حد بيراقبه… وبيراقب اللي حواليه.

فهد يلمّ إيد هايدي، ويبص لها بحب وقلق في نفس الوقت:

“أنا وعدتك إني هحميكي… بس واضح إني لازم أبدأ من دلوقتي.”

ويظهر على شاشة تليفون مجهول… صورة فهد وهو شايل فريدة…

وتحتها رسالة:

“خطوة بخطوة… هنخليك تخسر كل حاجة بتحبها.”

ياترى مين ده؟ وياترى هيبقى اخره اى؟ ده الى هنعرفه البارت الجاى 

تفااااعل كتييير واسفه انى اتأخرت بس مفيش تفاعل خالص وكذا مشكله وبس بحبكم يابطابيط✨🩷

• تابع الفصل التالى ” رواية احببت مختمرة  ” اضغط على اسم الرواية

أضف تعليق