رواية عرض جواز الفصل السادس عشر 16 – بقلم أسماء صلاح
البارت السادس عشر من عرض جواز
توقفنا لما قعد كريم على السرير ونظر للاب توب لقى نجمة فتحت، و بابتسامة: “ايه ده دي فتحت.”
مروان وهو خارج من الحمام، باستغراب: “هي مين دي اللي فتحت؟” ووقف.
كريم بخوف: “ها، لا مافيش أنا كنت بنزل حاجة على اللاب توب بس هي ما كانتش راضية تنزل باين المساحة كبيرة ولا ايه؟ بس الحمد لله نزلت ففتحتها، عشان كده قلت إنها اتفتحت.”
مروان: “اهااا… طيب” ومشي وكريم بينظر له بقلق وهو ماشي.
مروان وقف بينشف شعره ونظر كريم للاب توب بابتسامة: “دي ماما هتفرح أوي لما تعرف إن نجمة فتحت بس هي ماردتش ليه؟” وبيفكر…….
في شقة نجمة:
نجمة بتنظر للاب توب وبتفكر: “لما أشوف مين اللي بعت لي الرسالة دي.” وفتحتها ونظرت فيها وبتقرا
نجمة: “إزيك أنا كريم اللي خبطك بالعربية أخو مروان.”
نظرت قدامها: “اهااا… كريم! وهو عرف صفحتي منين على الفيس بوك؟ مش مهم دلوقتي لما أشوف كتب لي ايه.”
نجمة بتنظر للاب توب وبتقرا: “أنا أخو مروان ماما عاوزة تشوفك شوية وتقعد معاكي فلو فاضية ممكن تجي تشرفينا في البيت.”
نجمة باستغراب: “والدته عاوزه تقعد معايا؟ يا هي ما تعرفنيش علشان نقعد ونتكلم يعني؟ يا ترى عاوزاني في ايه؟” وبتفكر…..
خرج والدها من المطبخ ومعه طبق فيه الساندوتش وراح على غرفة نجمة، ونظر مالقاش حد: “هي راحت فين؟” لنفسه باستغراب: “تلقيها في الصالة” وراح على الصالة و مالقهاش وبدهشة: “هي راحت فين؟” وبصوت مرتفع: “نجمة! يا نجمة!”
نجمة بصوت مرتفع: “ايوه يا بابا أنا هنا في الانتريه!”
راح والدها للانتريه، لقاها قاعدة وحطت اللاب توب على رجليها دخل عندها: “بتعملي ايه يا نجمة؟”
نجمة نظرت له: “مافيش يا بابا كنت بقفل المدونة بتاعتي أصل سيبتها مفتوحة امبارح ونسيت أقفلها.”
والدها : “طيب امسكي الساندوتش اهو.”
نجمة: “طيب” وأخذته.
والدها: “بقولك ايه…”
نجمة: “ايوه يا بابا؟”
والدها: “ما تنسيش تاخدي معاكي اللاب توب وانتي رايحة تقدمي في المسابقة.”
نجمة بقلق: “لا يا بابا مش هنساها.”
والدها: “طيب، يلا كلي الساندوتش بسرعة علشان تنزلي معايا.”
نجمة: “لا يا بابا اتفضل انت انزل علشان أنا لسه قدامي شوية وبعدين هنزل.”
والدها: “طيب يا حبيبتي مش عاوزة حاجة؟”
نجمة: “لا يا بابا شكرا.”
والدها بابتسامة: “طيب أتمنى لك التوفيق إن شاء الله، سلام.”
نجمة بابتسامة: مع السلامة يا بابا.
ونظرت للرسالة باستغراب: يا ترى والدته دي عاوزة تقعد معايا ليه؟ أكيد في حاجة بس إيه هي يا ترى؟ وبتفكر…..
في فيلا الشناوي
في غرفة مروان
كريم وهو ينظر للاب توب: هي ما ردتش ليه؟ ما هي فتحته أهو! مش عاوزة ترد ولا إيه؟ أكيد ماما لو عرفت إنها فتحت ومردتش هتزعل بصوت مرتفع: بس ليه هي مش عاوزة ترد؟
مروان : هي مين دي يا بني اللي مش عاوزة ترد؟
كريم: ها…
مروان: ها إيه؟ مين اللي مش عاوزة ترد؟
كريم بقلق: مافيش يا مروان.
مروان : مافيش إزاي؟ هو أنت مالك النهاردة؟ ورايح له.
كريم لف اللاب توب الناحية التانية بسرعة: مالي يا مروان؟ ما أنا كويس أهوه.
مروان قعد جنبه وحط إيده على كتفه: مش باين خالص إنك كويس يا كيمو.
كريم بارتباك: ها… لا أنا كويس بس انت اللي مش كويس.
مروان باستغراب: أنا اللي مش كويس؟
كريم: أيوه، سهرت امبارح ودي مش عوايدك.
مروان: اهاا، هي ماما قالت لك؟ وشال إيده من على كتفه وقام.
كريم: اه طبعاً قالت لي ما هي متقدرش تخبي عليها حاجة.
مروان: يا سلام! ومشي.
كريم : أيوه طبعاً مش هي قطتي يبقى هتخبي عليها إزاي بقى؟
وضحك مروان : طيب اسكت لتكون جاية وتسمعك وهتضربك واخذ الكوتشي بتاعته.
كريم: لا، وعلى إيه؟ اسكت أحسن إنما قولي أنت إيه اللي سهرك امبارح كده؟
مروان بارتباك: ها… مافيش ما كانش جاي لي نوم وقعد وحط الكوتشي قدامه .
كريم: ما كانش جاي لك نوم؟ طيب… والتفت للاب توب ولفه قدامه، نظر فيه لقى نجمة لسه مردتش.
في شقة نجمة
في الانتريه:نجمة وهي تنظر لرسالة كريم على اللاب توب: أعمل إيه دلوقتي؟ أنا مش هينفع أروح هناك علشان أنا مش عاوزة أشوف مروان ده تاني يبقى خلاص أعتذر لها وخلاص ونظرت للطبق اللي فيه الساندوتش حطته على الترابيزة، ونظرت للاب توب وبتكتب: “أنا آسفة مش هينفع إني أقابل حضرتك فلو سمحتي ما تزعليش مني” وبعتت الرسالة ثم أخذت الساندوتش من الطبق وبدأت تأكل.
في فيلا الشناوي
في غرفة مروان:
كريم وهو ينظر للاب توب ولنفسه بابتسامة: اهي بعتت! وقرأ الرسالة… أنا قلت لماما من الأول إنها مش هتوافق أكتب لها إيه دلوقتي؟ أما أروح أسأل ماما وأشوف هتقول إيه وقام من على السرير وهو ياخذ اللاب توب.
مروان وهو يلبس الكوتشي وينظر له: إيه يا بني رايح فين؟
كريم: ها… رايح لماما شوية أشوفها بتعمل إيه وكمان علشان أسيبك تلبس براحتك ونظر للاب توب وأخذه من على السرير.
مروان نظر لنفسه وباستغراب: بس أنا لبست يا ابني أهو! هو أنت مالك النهاردة؟ مش مركز ليه؟ في إيه؟
كريم بقلق: ها لا، ما فيش حاجة يا مروان هيكون في إيه يعني؟
مروان: هو أنا عارف في إيه؟ ما أنا بسألك علشان أعرف.
كريم بارتباك: ما فيش حاجة يا مروان ما أنا مركز قدامك.
مروان: متأكد إن ما فيش حاجة؟
كريم: آه يا مروان متأكد ما فيش حاجة هروح لماما بقى.
مروان: طيب.
مروان: آه صحيح يا كريم استنى.
وقف كريم والتفت له بقلق مروان: ما تعطيش تليفونك للأستاذ فتوح تاني.
كريم باستغراب: ليه بقى؟ مش ده نظام أنت عامله في المطبعة؟
مروان: آه، كنت عامله بس لغيته.
كريم بدهشة: لغيته؟
مروان: أيوه.
كريم باستغراب: لغيته ليه بقى؟
مروان: عشان انا قلت ما فيش داعي منه كده كده العمال بيشوفوا شغلهم والاستاذ فتوح بيبقى ملاحظهم وهم بيشتغلوا ولو حد من العمال مقصر بيتصرف معاه فقلت ما فيش داعي ان احنا ناخد تليفوناتهم وهم بيشتغلوا خليهم معاهم احسن علشان لا قدر الله حد من اهلهم تعبان ولا حاجه يقدروا يتواصلوا معاه علشان كده لغيته.
كريم: طيب، مش هدي له تليفوني تاني يلا سلام بقى.
مروان: سلام يا سيدي.
خرج كريم وراح مسرعًا على غرفة والدته خبط على الباب.
والدته وهي قدام الحمام بتسمح وشها بالفوطه : ادخل.
دخل كريم نظر لوالدته: ماما الحقّي!
والدته باستغراب: في إيه يا كريم؟
كريم: نجمة ردت وراح لعندها.
والدته بابتسامة: إيه؟ ردت؟
كريم: أيوه!
والدته نظرت لباب الغرفة، لقت مفتوح: بقولك إيه؟
كريم: أيوه يا ماما؟
والدته: اقفل الباب وتعال علشان مروان لو كان جاي ما يسمعناش.
كريم: طيب وراح قفله .
وحطت والدته الفوطه علي الكرسي ونظرت له بابتسامة: تعال بقى اقعد وقولي ردت إزاي؟
كريم: طيب وقعد على الكرسي حط اللاب توب على الترابيزة قدامه.
وقعدت والدته قصاده: قولي بقى قالت ايه؟
كريم: زي ما توقعت يا ماما.
والدته باستغراب: ازي ما توقعت ازاي يعني ؟ هي قالت ايه ؟
كريم: شوفي يا ستي قالت ايه
والدته نظرت للاب توب باستغراب،كريم: “أنا آسفة مش هينفع أقابل حضرتك فلو سمحتي ما تزعليش مني”. ونظر لوالدته: شوفتي بقى يا ماما؟
والدته التفتت له،كريم: أنا قولت لك إنها مش هتوافق تيجي وبصراحة معها حق.
والدته باستغراب: معها حق؟
كريم: أيوه شوفتي مروان عاملها إزاي قدامنا؟ تيجي هنا تورينا وشها تاني إزاي بقى؟
والدته: ايوه ياكريم ، ماهي كمان اتخنقت مع مروان وبعدين هي مش عاوزة تيجي هنا علشان مروان.
كريم: أمال يعني علشان إيه؟ أكيد علشان مروان وبصراحة هي عجبتني لما رفضت شكلها إنسانة حساسة ومش بتحب حد يهنها.
والدته: طيب، والعمل؟
كريم: مش عارف يا ماما بس أنا لو مكانها كنت عملت كده برضه.
والدته: طيب، خليني نفكر دلوقتي هنعمل ايه علشان انا لازم أشوفها.
كريم: طيب.
والدته: طيب بقولك إيه؟
كريم: أيوه يا ماما؟
والدته: اكتب اللي هقولك عليه ده.
كريم: طيب قولي ونظر للاب توب.
والدته قالت له على اللي هيكتبه: إيه؟ ما كتبتش اللي قولته ليه؟
كريم نظر لها: يعني هي كده هتوافق يا ماما؟
والدته: هنشوف هتوافق ولا لا، بس اكتب.
كريم: بس يا ماما…
وقطعت والدته كلامه: ما بسش يا كريم اكتب بقى قبل ما أخوك يجي.
كريم: حاضر وربنا يستر.
والدته: هيستر إن شاء الله بس اكتب.
كريم: حاضر ونظر للاب توب وبيكتب.
وبتنظر والدته للاب توب وكريم بيكتب.
كريم: اديني كتبت اللي قولتيه يا ماما.
والدته: طيب ابعته بقى.
ونظر لها كريم: طيب .
وبعت الرسالة ونظر لوالدته: بعته أهوه يا ماما.
والدته: طيب، هي فتحها يعني علشان ترد؟
كريم: آه يا ماما فتحها.
والدته: طيب، كويس.
في شقة نجمة
في الانتريه نجمة بتاكل الساندوتش ونظرت للاب توب لقيت كريم بعت لها وبتقرا: “أنا عارف إنك زعلانة من اللي عمله مروان معاكي وانتي هنا بس هو ماكنش يقصد انه يهنك ابدا هو بس عمل كده من ققلقه علي كريم بس هو مش قصده انه يهنك فأنا بعتذر لك بالنيابة عنه فلو سمحتي تشرفينا، علشان انا عاوزة أتكلم معاكي شوية فده يعني لو كنتي قبلتي اعتذاري.”
نظرت قدامها: “وبعدين بقى أنا مش عاوزه أروح وأشوف مروان هناك وفي نفس الوقت مش عاوزه أزعلها وبعدين هي عاوزاني في إيه علشان عاوزه تشوفني كده؟ أعمل إيه دلوقتي بس؟” وبتفكر:… “أيوه، هو ده الحل.”
وحطت الساندوتش في الطبق ، نظرت للاب توب وكتبت: “كده تمام”، وبعتت الرسالة.
في فيلا الشناوي
غرفة وجدان:
بينظر كريم للاب توب: “أهي نجمة بعتت أهي يا ماما.”
والدته: طيب، شوفها كده قايله إيه.
كريم: طيب، وبينظر للرسالة: “معلشي، أنا مشغولة، مش هقدر أجي لحضرتك، وده مش معناه إني مش قابلة أعتذرلك، لا بالعكس، يا أنا زعلانة علشان حضرتك اعتذرتي مني، علشان ما حصلش حاجة علشان تعتذري عليها.أنا مقدّرة الحالة اللي إنتم كنتوا فيها ساعتها، فمفيش داعي للاعتذار.وبعدين حضرتك مغلطتيش فيا علشان تعتذري مني، لا بالعكس، انتي عاملتيني كويسة، وكنتي كمان قلقانة عليّا، وأنا بشكرك على معاملتك ليا.وأنا يشرفني طبعًا إني أقعد معاكي تاني ونتكلم، بس أنا مش هقدر أقابلك علشان مشغولة شوية، فممكن تكتبي لي اللي عاوزاني فيه، وأنا هرد عليكي.
ونظر كريم لوالدته: “بس يا ماما…”
والدته: تعرف يا كريم إنها إنسانة في منتهى الأخلاق.
كريم: معاكي حق اللي كتبته يقول كده بس هي برده مردتش تيجي هنعمل إيه دلوقتي؟ هتكتبي لها إنتي عاوزاها في إيه ياماما؟
والدته: لا مش هكتب لها.
كريم باستغراب: مش هتكتبي لها؟
والدته: لا هكلمها.
كريم: تكلميها؟
والدته: أيوه، اكتب لها تبعت رقمها.
كريم: طيب
ونظر للاب توب وكتب ، كريم : اديني كتبت وبعت الرسالة.
والدته: بعت لها؟
كريم: أيوه يا ماما لما نشوف هتقول إيه.
في شقة نجمة :
في الانتريه:نظرت للاب توب لقيت كريم بعت لنفسها: “أهو بعت.” وبتقرا: “طيب مش مشكلة أنا مش عاوزه أعطلك ممكن تبعت لي رقمك علشان أكلمك بدل ما أكتب لك؟”
ونظرت قدامها: “أبعت لها رقمي ولا لا؟ أبعت لها لتفتكر إني فعلًا مش عاوزه أقابلها؟ خليني أبعت لها أما أشوف عاوزاني في إيه،وكتبت وبعت الرقم.
في فيلا الشناوي :
غرفة وجدان:
كريم : “أهي بعتت يا ماما؟”
والدته:أيوه، ما أنا عارفها، شوفها كده بعتت قالت إيه؟
كريم : طيب، وبينظر للرساله :شوفي قايله ايه ، ماشي، أنا بعت لحضرتك رقمي أهو، وكلميني حضرتك في أي وقت زي ما تحبي.
وبتنظر والدته بابتسامة: “مش بس أخلاقها عالية دي كمان ذوق.”
كريم: معاكي حق يا ماما هي ذوق فعلا فين تليفونك علشان أسجلك رقمها؟
والدته: اهوه على الكومدينو استنى لما أجيبه لك.
كريم: طيب.
قامت والدته أخذت تليفونها، راحت عند كريم: امسك سجل رقمها.
كريم: طيب وأخده فتح تليفونها و سجل الرقم ونظر لها امسكي يا ماما أنا سجلت الرقم اهوه.
والدته: طيب، وأخدته رد عليها بقى.
كريم: أقولها إيه ياماما؟
والدته: قولها إني هكلمها.
كريم: طيب ونظر للاب توب.
الباب خبط، نظروا ليه هما الاثنين التفتوا لبعض بقلق: مروان؟!
في شقة نجمة:
بتنظر للاب توب: هي مابعتش ليه؟ باين قفلت مش مشكلة على العموم أنا بعت لها رقمي وهي هتكلمني بدل عاوزني . أما أقفل وأكل الساندوتش علشان أروح أقدم في المسابقة.
قفلت اللاب توب وبدأت تاكل.
في فيلا الشناوي :
غرفة وجدان:
الباب خبط نظروا ليه بقلق كريم التفت للاب توب بتوتر وقفله والدته نظرت عليه لقيته قفله وبقلق: ادخل.
دخلت عايشة الغرفة وجدان بارتياح: عايشة كريم نظر لها بارتياح.
عايشة: أيوه يا فندم أنا جهزت الفطار تحت زي ما طلبتي.
وجدان: طيب، روحي انتي وأنا هاجي وراكي.
عايشة: حاضر يا هانم.
وجدان: وقفلي الباب وراكي.
عايشة: حاضر وخرجت وقفلت الباب.
وجدان لكريم: افتح اللاب توب بسرعة ابعت لها قبل ما مروان يجي.
كريم: حاضر وفتح اللاب توب كتب وبعت: إيه ده؟
والدته باستغراب: في إيه يا كريم؟
كريم: نجمة قفلت ياماما.
والدته: قفلت؟
كريم: أيوه
والدته : تلقيها زعلت علشان مردناش عليها وافتكرت إن احنا قفلنا .
كريم : ايوه ياماما تلقيها افتكرت فعلا كده ان انا قفلت اللاب توب في وشها .
والدته: مش مشكلة هبقى أكلمها وأعتذر لها هو إحنا عملنا كده قصدنا؟
كريم: لا طبعاً.
والدته: يبقى خلاص هبقى أكلمها وأعتذر لها.
كريم: طيب يلا علشان نفطر.
والدته: يلا.قامت خرجت من الغرفة وخرج وراها.
كريم: إنما انتي هتكلميها وهتقولي لها إيه ياماما؟
والدته: هقولها إيه يعني يا كريم؟ هعرف هي مين بالضبط.
كريم باستغراب: تعرفي هي مين؟!
والدته: أيوه.
كريم بدهشة: يعني هتكلميها وتسأليها “إنتي مين”؟!
والدته: لا يا ظريف مش قصدي كده.
كريم: أنا مش عارف غاوية تحيريني ليه؟
والدته باستغراب: أحيرك؟
كريم: أيوه ياماما ما بتقوليش قصدك ليه مرة واحدة؟ ليه تقولي حاجة وانتي قصدك حاجة تانية؟
والدته: لا أنا ما بقولش حاجة وأقصدي حاجة إنت اللي مش بتفهم من أول مرة.
كريم: ياسلام! لا ياماما أنا بفهم من أول مرة بس انتي بتلغبطيني بكلامك ده.
والدته: طيب، يلا علشان تفطر وتروح الشغل متتأخرش.
كريم: طيب يلا،ومشوا مع بعض.
في غرفة مروان:
وقف قدام المرايا بيلبس الجاكت تذكر كلام والدته وباستغراب : معقول انا قولت اسم نجمه وانا نايم ، وماما مش غلطانه ، لا لا ، معتقدتش ، اكيد ماما غلطانه ، انا مستحيل اقول اسمها وانا نايم ، ولبس الجاكت ، المهم اما اتصل باللواء حامد ، اعرف منه ايه اللي حصل ، قبضوا علي فتحي الشاذلي ولا لا ؟راح أخذ تليفونه اتصل باللواء حامد
الو.
اللواء حامد: ألو ايوه يامروان
مروان: أيوه يا فندم، صباح الخير.
اللواء حامد: صباح الخير يا مروان.
مروان: أنا آسف يافندم لو كنت صحيتك من النوم.
اللواء حامد: لا ما صحتنيش ولا حاجه يا انا صاحي من بدري بعدين يا سيدي صاحني براحتك ولا يهمك المهم اسمع صوتك .
مروان: ربنا يخليك يا فندم معلش انا نسيت أسأل حضرتك امبارح إنت عامل إيه؟ كويس؟
اللواء حامد: أه، كويس الحمد لله وأنا مقدر اللي انت كنت فيه امبارح علشان كده ولا يهمك.
مروان: بخصوص امبارح يا فندم أنتم عملتوا إيه؟ اللي اسمه شرف ده اعترف؟
اللواء حامد: آه اعترف هو صحيح أنكر في الأول بس بعد كده اعترف بكل حاجة وإنه قتل كل اللي اتذكر اسمه في التسجيلات وإنه كان بيسجل التسجيلات دي لفتحي الشاذلي عشان يحمي نفسه منه لو فكر يغدر بيه.
مروان: طيب وفتحي الشاذلي عملتوا معاه إيه؟
اللواء حامد: قبضنا عليه وأنكر طبعًا كل اللي قاله شرف ده
و لما واجهناه بالتسجيلات وسمعها وشه جاب ألوان وكان مصدوم ما تتخيلش قد إيه يا مروان.
مروان: لا، أنا متخيل يا فندم بس مش مستغرب.
اللواء حامد: مش مستغرب؟
مروان: أيوه، علشان هو قاتل يبقى مصدوم قوي كده ليه؟ لما واحد زي ده يسجّله التسجيلات كان الأولى يتصدم علشان قتل ناس كل جريمتها إنها وقفت قصاده وقالت له “لا” صحيح هو ما قتلهمش بنفسه بس هو محرض على القتل واللي يحرض على القتل يبقى قاتل زي اللي قتل يبقى مصدوم ليه بقى؟
اللواء حامد: معاك حق يامروان.
مروان: طيب يافندم ، وهو اعترف؟
اللواء حامد: لا، اللي زي ده ما بيعترفش بسهولة أنكر وقال إن ده مش صوته في التسجيلات بس لما جبنا له شرف وواجهناه بيه واعترف شرف قدامه بكل اللي عمله اتوتر جدًا وخاف لدرجة إنه ما بقاش قادر يتحكم في أعصابه وإيده كانت بترعش فاعترف إنه هو اللي حرّضه يقتل الناس دي.
مروان: طب كويس يا فندم إن هو اعترف وإن شاء الله ياخد جزاءه على اللي هو قتلهم .
اللواء حامد: إن شاء الله يا مروان البلد مش سايبه البلد فيها قانون ومهما المجرم هرب من أعماله ، في الآخر هيقع وياخد جزاؤه علشان في عدل .
مروان: معاك حق يافندم.
اللواء حامد: والبركة فيك برضه يا مروان لولاك ما كناش قبضنا على فتحي الشاذلي وظهر على حقيقته إن هو قاتل.
مروان: أنا ما عملتش حاجه يا فندم أنا ما عملتش غير الواجب وبعدين حضرتك ساعدتني ولو لمساعدتك ليا ما كنتش هقدر أعمل حاجه وبعدين المهم إن هم خدوا جزائهم واتقبض عليهم .
اللواء حامد: معاك حق يا مروان تعرف أنا فخور بيك قوي ولو عابد كان عايش كان هيبقى فخور بيك برده باللي انت عملته ده .
مروان (بحزن): الله يرحمه هولو كان عايش يافندم كان هو اللي عمل كده مش أنا علشان هو عمره ما يرضى بالظلم.
اللواء حامد: معاك حق يامروان الله يرحمه.
مروان: طيب، وبخصوص اسمي؟
اللواء حامد: ما تقلقش انا اتصرفت ومخلتهوش يتكتب في المحضر زي ما طلبت مني.
مروان: طيب يافندم، أسيب حضرتك بقى وما أعطلكش أكتر من كده وأنا متشكر قوي.
اللواء حامد: متشكر على إيه؟ انا قلت لك قبل كده ان إنت زي ابني فبلاش بقي تشكرني كل شوية علشان ما أزعلش منك.
مروان: لا خلاص انا مش هشكرك تاني علشان أنا ما أقدرش على زعلك.
اللواء حامد: ولا أنا كمان أقدر أزعل منك ده إنت ابني الغالي وزي ما قلت لك لو عوزت حاجة كلمني في أي وقت.
مروان: حاضر، هبقى أكلم حضرتك أسيبك تشوف شغلك مع السلامة.
اللواء حامد: مع السلامة يا مروان.
قفل مروان الخط و لنفسه: الحمد لله إنهم خدوا جزاءهم أما أروح أفطر بقى علشان اتأخرت على الشغل وخرج من غرفته.
على السفرة:
كريم: بس انتي برضه ما قولتيليش يا ماما؟
والدته باستغراب: ما قولتلكش على إيه؟
كريم: هتقولي لنجمة إيه؟
والدته:هقولها ايه يا كريم يعني هتصل بيها وأعرف هي مين.
كريم: آه، طيب هو إحنا مش هنفطر بقى؟ كده هتأخر على الشغل.
والدته: هو أخوك فين؟
كريم: في غرفته.
والدته: بيعمل إيه في غرفته كل ده؟يا انا سيبها دخل الحمام .
كريم: وأنا سايبه خلص لبس يا ماما.
والدته: أمال بيعمل إيه بقى بما إنه خلص لبس؟
كريم: بيخترع الذرة يا ماما!
والدته: إنت بتهزر؟
كريم: امال عاوزني اعمل ايه ياماما يعني ؟
التفتت والدته قدامها لقيت مروان نازل.
والدته: متعملش حاجة أخوك نزل أهو.
التفت كريم وراه لقي مروان و لوالدته: طيب كويس إنه نزل علشان نفطر بقى.
مروان: معلش اتأخرت عليكم.
والدته: لا مفيش مشكلة اقعد بقى افطر.
كريم: مفيش مشكلة إزاي يا ماما؟ لا دي في مشكلة ومشكلة جامدة كمان ووجه كلامه لمروان.
والدته ومروان استغربوا مروان شد الكرسي وقعد: وإيه المشكلة اللي هي جامدة أوي دي بقى؟
كريم: شوف بقى يا عم المنظم انت زي ما إنت مش عايزني أتأخر عن الشغل وبتزعل مني إنت كمان متتأخرش عن الأكل.
مروان: أممم يعني هي دي المشكلة الجامدة؟
والدته: خلاص بقى يا كريم افطر بقي.
كريم: لا يا ماما مش فاطر غير لما نحل المشكلة دي.
مروان: إيه ده؟ يا إنت بتتكلم بجد بقى؟
كريم: أه طبعاً أمال أنا بهزر؟
مروان: طيب بما إنك بتتكلم جد بقي أنا كمان هتكلم جد…
أنا آسف.
كريم: إيوه يعني إنت كده بتثبتني ولا إيه؟
والدته: ما خلاص يا كريم هو اعتذر أهو.
مروان: معلش يا ماما لو سمحتي استني انت شوية.
والدته: طيب.
مروان: لا يا عم كريم أنا ما بثبتكش.
كريم: أمال آسف دي معناها إيه بقى؟
مروان: معناها إني غلطت فعلاً علشان كده اعتذرت بس أنا كان معايا تليفون علشان كده اتأخرت شوية بس أوعدك مش هتأخر تاني وهتلاقيني أول واحد قاعد على السفرة تمام كده؟والدته ابتسمت وبصّت لكريم.
كريم: تمام.
والدته: طيب يلا افطروا بقى.
مروان: طيب يا ماما مسك الشوكة والسكينة، قال: بسم الله وبدأ ياكل.
في شقة نجمة
خرجت نجمة من الانتريه معها اللاب توب والطبق، و لنفسها بقلق: أنا مش عارفة المسابقة دي طلعت لي منين بس بابا مُصِرّ أوي إني أروح أقدم وأنا مترددة وقلقانة ولو فكرت مروحش بابا هيزعل وأنا مش عاوزة أزعله وفي نفس الوقت مش عاوزة أقدم ولو اتكلمت مع بابا تاني ممكن يصر أعمل إيه بس؟ وبتفكر
دخلت المطبخ حطت الطبق على الترابيزة: أيوه مفيش غيره هو اللي يقدر يساعدني في اللي انا فيه ده.
خرجت مسرعة راحت عند المكتب أخدت شنطتها،خرجت من البيت دخلت بيت عم شفيق طلعت على شقته، ورنّت الجرس وهي بتنهج وبترن.
صحى عم شفيق على صوت الجرس: خير اللهم اجعله خير، مين اللي بيرن الجرس كده؟
قام فتح الباب لقى نجمة باصة في الأرض عم شفيق باستغراب: نجمة مالك يا حبيبتي؟
نجمة بنهج: عم شفيق…
عم شفيق بقلق: مالك بتنهجي كده ليه؟ مسك إيدها: تعالي يا حبيبتي ادخلي.
دخلت وهي لسه بتنهج عم شفيق قفل الباب : تعالي وماشي ومسك ايدها.
(وماشيه نجمه معه وبتنهج )
عم شفيق : اقعدي ياحبيبتي ارتاحي.
نجمة قعدت على الكرسي.
عم شفيق ساب إيدها: أنا هروح اجيب لك كباية مية مشي
(ونظرت نجمه للارض وبتنهج وبتاخد نفس )
وجاء عم شفيق ومعاه كباية الميه:امسكي يا نجمة، اشربي.
نجمة أخدت الكوباية وشربت.
عم شفيق قعد قصدها، مركز معاها بقلق.
شربت نجمة ومدت إيدها تحط الكوباية على الترابيزة.
عم شفيق: هاتي عندك أخد الكباية حطها على الترابيزة: إنتي كويسة دلوقتي؟
نجمة: أه، الحمد لله.
عم شفيق: طيب الحمد لله قولي لي بقى كنتي بتنهجي كده ليه؟ حصل حاجة؟ جمال جراله حاجة؟
نجمة: لا، بابا كويس ياعم شفيق وراح المدرسة.
عم شفيق باستغراب: طيب أمال كنتي بتنهجي ليه؟
نجمة: أصل يا عم شفيق ،وحكت له كل اللي حصل، وانا مش عاوزه ازعل بابا وبرده مش عاوزه اقدم .
عم شفيق: طيب، ليه مش عاوزة تقدمي يا نجمة؟
نجمة: ما أنا حكيت لك يا عم شفيق أنا مش عاوزة أقدم واللي قلته لبابا.
عم شفيق: بس اللي إنتي قولتيه ده يانجمه مش سبب إنك ترفضي تقدمي.
نجمة: إزاي بس؟ يا عم شفيق، كل اللي أنا قولته لك ده، ومش سبب علشان أرفض أقدِّم؟
عم شفيق: شوفي يا حبيبتي، أنا عارف إنك خايفة، وإنك ممكن تلاقي كتب أحسن منك بكتير في المسابقة دي…
نجمة: ده مش ممكن يا عم شفيق ده أكيد!
عم شفيق:ماشي ، انا معاكي ، اكيد هتلاقي كتاب أحسن منك ، بس ده مش معناه إن إحنا نخاف كده ،لو كل واحد خاف كده يا نجمه ، ماكنش هيبقى فيه ناس عملت المعجزات و أثبتت نفسها ،أوعي تخلي الخوف يتملك منك يا حبيبتي ، خليكي إنتي اللي تتملكي منه ،وهزيمه الحياة يا نجمه ، ما تستناش حد ،والفرصة اللي بتدهلنا ، لازم نمسك فيها على قد ما نقدر ،علشان يا حبيبتي ، لو سبنا الفرصة دي تروح ، عمرها ما هترجع تاني ،علشان كده ، لازم تمسكي في فرصة المسابقة دي ، كويسه أوي ، و تقدمي فيها ، زي ما قالك جمال .
نجمة: يعني ده رأيك يا عم شفيق؟
عم شفيق: أيوه يا نجمه ده رأيي و متخافيش أنا وجمال جنبك يعني مش هتبقي لوحدك وبعدين الرواية حلوة أوي يبقى خايفة من إيه؟
نجمه: طيب، تعال معايا علشان أكون مطمنة شوية أنا قلت لبابا يجي معايا بس هو رفض علشان عاوزني أعتمد على نفسي وأروح لوحدي فتعال معايا يا عم شفيق.
عم شفيق: بس يا نجمه جمال معه حق لازم انتي اللي تروحي لوحدك علشان تقدري تكسري خوفك ده وتثقي في نفسك.
نجمه: علشان خاطري يا عم شفيق تعال معايا أنا هكون مطمنه أكتر و إنت معايا علشان خاطري أنا مش عاوزه أروح لوحدي دي أول مرة أقدم فيها في مسابقة فعلشان خاطري تعال معايا .
عم شفيق: طيب، هاجي معاكي بس بشرط.
نجمه باستغراب: إيه هو؟
عم شفيق: اني أفضل بره استنكي مدخلش معاكي.
نجمه: بس…
عم شفيق: مابسش قولتي إيه؟
نجمه: طيب ،ماشي انا موافقة
عم شفيق: طيب، استنيني أغسل وشي واروح أغير هدومي وهجي لك وقام.
نجمه: طيب بس أنت لسه صاحي من النوم؟
عم شفيق: أيوه لسه صاحي.
نجمه: معلش يا عم شفيق آسفة إني أزعجتك وصحيتك
من النوم.
عم شفيق: أزعجتني إيه يا نجمه! يا إنتي زي بنتي يعني تزعجيني زي ما إنتي عاوزة.
نجمه: ربنا يخليك لي يا عم شفيق.
عم شفيق: ويخليكي لي يا حبيبتي هروح أغير وأغسل وشي وأجي لك.
نجمه: طيب، بسرعة علشان أنا لسه هروح الجامعة.
عم شفيق: طيب مش هتأخر.
نجمه: طيب.
دخل عم شفيق غرفته وقاعده نجمه : الحمد لله، هيجي معايا. ونظرت للبلكونه، لقيتها مقفوله ،أما أروح أفتح البلكونة وأقف فيها وأشم شوية هوا، اعقبال ما عم شفيق يخلص.
خرج عم شفيق من غرفته، ما لقاهاش، استغرب، ولنفسه: هي نجمة راحت فين؟ لقي البلكونة مفتوحة، تلاقيها في البلكونة علشان أنا كنت قافلها، أما أروح أغسل وشي. وراح على الحمام ودخل، وبعد شوية خرج من الحمام وبينشف وشه.
راح عند البلكونة، نشف وشه، وحط الفوطة على الكرسي، لقى نجمة قاعدة بتبص على الشارع.
“يلا، نجمة
نجمه: إيه خلصت يا عم شفيق؟
عم شفيق: أيوه، يلا.
نجمه : يلا وقامت
ماشي عم شفيق ، نجمه خرجت من البلكونة: بقولك إيه
يا عم شفيق…
عم شفيق: أيوه يا نجمه؟
نجمه: متقولش لبابا إنك جيت معايا، ماشي؟
عم شفيق باستغراب: ليه يا نجمه مقولش لجمال؟
نجمه: علشان كان عاوزني أروح لوحدي زي ما قولتلك
ولو عرف إنك جيت معايا ممكن يزعل ،علشان كده أنا مش عاوزاه يعرف إنك جيت معايا فـ ما تقولوش .
عم شفيق: طيب مش هقوله يلا بقي علشان انتي لسه هتروحي الجامعة فعلشان منتاخرش .
نجمه: طيب، يلا.
ومشوا ، فتح عم شفيق باب الشقة : اتفضلي
نجمة بابتسامة : شكراً
وخرجت من الشقة ، عم شفيق وراها ، وقفل باب الشقة
ونزلوا ، وخرجوا من البيت ، وطلعوا على الطريق .
نجمه وقفت : عم شفيق، استنى شوية.
عم شفيق: ليه؟ رايحة فين؟
نجمه: هروح اشحن رصيد في تليفوني اصل خلص الرصيد بتاعي من المحل ده .
عم شفيق: طيب، يانجمه روحي انتي معاكي فلوس ؟
نجمه: اه، ياعم شفيق معايا .
عم شفيق: طيب ياحبيبتي روحي وانا هستنكي هنا
نجمه : طيب، ومشت، ثم دخلت المحل، وبعد شوية خرجت رجعت لعنده.
عم شفيق: ايه شحنتي يانجمه رصيد ؟
نجمه: أيوه ياعم شفيق .
عم شفيق: هو انتي معاك عنوان المسابقة دي فين يانجمه؟
نجمه: اه يا عم شفيق معايا طبعا امال هروح ازاي من غير ما اكون عارفه العنوان .
عم شفيق: لا يا انا افتكرتك بس انك نسيتي العنوان من كتر ما انتي كنتي خايفة .
نجمه: لا ياعم شفيق ما نستوش ، اهو فيه تاكسي جاي اهو
يا عم شفيق!
عم شفيق: طيب هشاور له علشان يقف.
نجمه: طيب.
شاور عم شفيق للتاكسي: تاكسي.
وقف التاكسي.
فتح عم شفيق الباب الخلفي: اركبي يا حبيبتي.
نجمه: طيب وركبت العربية.
قفل عم شفيق الباب وركب قدام جنب السواق: اطلع يا أسطى.
السواق: حاضر، بس على فين؟
نجمه: على شركة الشناوي يا أسطى.
السواق: حاضر وتحرك.
في فيلا الشناوي :
على السفرة وجدان وهي بتاكل فكرت: ياترى مروان بيحب نجمة فعلاً؟ لما هو بيحبها مش راضي يقولي ليه؟ حتى مش راضي يعترف إنه معجب بيها بس ليه؟ ده عمره ما خبى عليَّ حاجة يبقى ليه مش عاوز يقولي؟ هو ما بيحبش اللف والدوران يبقى ليه بيلف ويدور عليها دلوقتي؟ معقول مايكونش بيحبها وأنا اللي بيتهلي كده؟ لا لا ماكنش يسهر طول الليل يفكر فيها ويقول اسمها وهو نايم أمال مش راضي يعترف ليه؟
مروان وهو بياكل لمح والدته بتبص له: إيه مالك يا ماما؟
كريم وهو بياكل بص لها هو كمان.
سارحه وجدان في تفكيرها.
مروان باستغراب: ماما… وحط إيده على دراعها.
وجدان فاقت: ها؟ أيوه مروان.
مروان: مالك؟
وجدان: ها؟ لا مافيش.
مروان: مافيش إزاي؟يا انتي ماسمعتيش وأنا بكلمك وبعدين كنتِ بتبصي لي كده ليه؟ في إيه ياماما؟
وجدان: مافيش حاجة يا مروان صدقني.
مروان: أمال كنتِ بتبصلي اوي كده ليه ؟
كريم بابتسامة: تلقيها معجبة بيك.
وجدان بنرفزة: ده إيه الظرف اللي انت فيه ده؟ وبعدين آه، معجبة يا سيدي مروان ابتسم.
مكمله: حد يشوف القمر ده برده وحطت إيدها على وشه قدامه: وما يعجبش بيه برده وشالت إيدها.
كريم: في دي معاكي حق يا ماما أنا نفسي من معجبينه بس انتي نسيتي حاجة مهمة.
مروان استغراب، وجدان باستغراب : حاجة إيه دي؟
كريم: إن فيه قمرين غيره يعني مش هو لوحده القمر يا ست ماما.
وجدان: ومين بقى القمرين دول؟
مروان مبتسم: هيكون مين يعني،يا ماما؟ هو أكيد… وشاور
عليه.
وجدان: آهااا…
كريم مبتسم: يعجبني ذكائك يا منظم بس أنا قمر واحد بس وقمر صغير كمان بس القمر الكبير هي قطتي…
وجدان: ولد اتلم.
مروان بابتسامة بص لوجدان وكريم مكمل: إيه يا قطتي؟ أنا بقول الحقيقة انتي فعلاً القمر الكبير بتاعنا.
مروان: هو معاه حق، يا ماما انتي فعلاً كده القمر الكبير بتاعنا، اللي من غيره القمرين التانين مش هيعرفوا يعيشوا.
وجدان: لا، انتم غلطانين.
كريم: غلطانين؟
وجدان: أيوه علشان القمر الكبير هو اللي ميقدرش يعيش من غير القمرين التانين علشان هما كل حياته شوفتوا بقى إنكم غلطانين؟
مروان: لا، يا ماما احنا مش غلطانين القمرين التانين فعلاً مش هيقدروا يعيشوا من غير القمر الكبير علشان هو برده كل حياتهم من غير وجوده معاهم هيبقوا وحدين مش كده يا كريم؟
كريم: آه، طبعاً هي دي محتاجة سؤال يا مروان؟ بس تعرفوا أنا عجبني أوي الكلام بالألغاز ده بقولكم ايه ما نيجي نتكلم بيها على طول كده؟
وجدان: مافيش فايدة فيك.
مروان مبتسم: معاكي حق يا ماما والله مافيش فايدة فيه.
كريم باستغراب: ليه بقى؟ أنا قلت إيه؟ أنا مقولتش حاجة.
وجدان: كل ده ومقولتش حاجة؟ أمال لو قلت هتقول إيه بس؟
مروان بص لكريم مبتسم، واتجه لوجدان: أنا ماشي يا ماما مش عاوزة حاجة؟
وجدان: لا، يا حبيبي سلامتك بس مش تكمل فطارك الأول؟
مروان: لا، أنا شبعت الحمد لله يا ماما وقام.
وجدان: طيب.
كريم: استنى يا مروان أنا جاي معاك.
مروان: طيب يلا.
كريم: حاضر وكمّل أكله.
مروان: سلام يا ماما.
وجدان: مع السلامة يا حبيبي.
كريم مبتسم: سلام يا قطتي.
وجدان هزت راسها بابتسامة: مع السلامة خلي بالك وانت سايق.
كريم مبتسم: حاضر، وراح مسرعاً استنى، يا بني.
مروان وهو ماشي: يلا، يا كريم وبطل كلام اخلص وفتح الباب وخرج من الفيلا.
كريم مستغرب: أخلص؟ وراح، مسرعاً، وخرج، ونظر له،
وراح لعنده، ووقف قدامه: استنى.
وقف مروان : استني ايه
عند بوابة الفيلا:
جاد قاعد جنب البوابة على الكرسي لمح مروان وكريم واقفين: مروان بيه وكريم بيه… أما افتح البوابة شكلهم خارجين وهيقوم لا بلاش أحسن أستنى شوية يمكن ما
يكونوش خارجين لو لقيتهم ركبوا عربيتهم أبقى أفتح البوابه بدل ما أفتحها ومروان بيه يزعق لي علشان فتحتها أستنى أحسن.
مروان: يلا، يا كريم لسه هنقف؟
كريم: طيب، بقولك إيه وصلني في سكتك.
مروان: ليه؟ ما تركب عربيتك؟
كريم: لا، ماليش مزاج أسوق النهارده.
مروان: مالكش إيه؟ مزاج؟
كريم: آه، ماليش مزاج في إيه دي يعني؟
مروان: كريم بطل دلعك ده وروح اركب عربيتك أنا عندي شغل ومش فاضي لدلعك ده اتفضل بقى علشان أروح اركب أنا كمان.
كريم: أنا بدلع؟
مروان: آه بدلع إيه ملكش مزاج دي؟ روح يلا اركب عربيتك… وشاور بإيده وخلي بالك وانت سايق وبلاش تكلم في التليفون وانت سايق فاهم؟
كريم زعلان ومشي.
مروان وهو ماشي التفت عند البوابة لجاد: وانت يا أستاذ اللي قعد؟ وشاور بإيده.
جاد قام من على الكرسي بقلق: أيوه يا فندم.
مروان: افتح البوابة.
جاد بقلق: حاضر يا فندم واتجه للبوابة وفتحها.
كريم ركب عربيته ونظر لمروان بزعل شغل عربيته وتحرك
مروان ركب عربيته وراه وتحرك.
جاد فتح البوابة والتفت لمروان وكريم بقلق كريم خرج من الفيلا ومروان وراه من شباك العربية، بص لجاد بضيق: خلى بالك كويس، فاهم؟
جاد بقلق: حاضر يا فندم متقلقش مش هتنقل من جنب البوابة.
مروان بضيق: لما نشوف وخرج من الفيلا.
جاد قفل البوابة وتمتم بقلق: شكل مروان بيه مضايق مني بسبب الحرامي اللي دخل الفيلا ده من غير ما حد يشوفه ربنا يستر ومايحصلش أي حاجة تانية علشان لو حصل أكيد مش هيستنى وهيقوم رافدني على طول يارب استرها معايا أنا غلبان ومش حمل مرمطة استرها يا رب
جوه الفيلا:
على السفرة :
وجدان لنفسها: أما أكلم نجمة بقى اتكلم معاها شوية أخدت تليفونها واتصلت بيها.
في التاكسي :
رن تليفون نجمة وهو في شنطتها بقلق: مين اللي بيرن ده؟
عم شفيق: تلقيه جمال يا نجمة.
نجمة: بابا؟
عم شفيق: أيوه، علشان يشوفك عملتي ايه قدمتي ولا لسه ردي قبل ما يفصل.
نجمة: طيب. فتحت شنطتها طلعت التليفون لقت رقم غريب باستغراب: مين اللي بيتصل ده؟
عم شفيق: ايه مش جمال هو اللي بيتصل؟
نجمة: لا ، يا عم شفيق مش بابا ده رقم غريب ما اعرفوش
عم شفيق باستغراب : رقم غريب
نجمه : ايوه.
عم شفيق باستغراب: طيب، ردي شوفي مين اللي بيتصل .
نجمة: طيب و فتحت الخط: ألو؟
وجدان: ألو، أيوه يا نجمة.
نجمة باستغراب: مين معايا؟
وجدان: أنا وجدان والدة مروان وكريم.
نجمة: اه، أهلاً يا طنط معلش ما عرفتكش بس مش مسجلة رقمك حضرتك عندي.
وجدان: لا ولا يهمك ابقي سجلي بقى رقمي عندك ماشي.
نجمة: حاضر، يا طنط اول ما اقفل مع حضرتك هسجله.
وجدان: طيب أنا آسفة قوي.
نجمة باستغراب: اسفه، اسفه على ايه يا طنط؟
عم شفيق باستغراب: في إيه يا نجمة؟
حطت نجمه ايدها علي التليفون : ها، مافيش حاجة يا عم شفيق دي والدة واحدة صاحبتي.
عم شفيق: طيب.
شالت إيدها عن التليفون: آسفة على إيه يا طنط؟
وجدان: عشان كريم ما ردش عليكي وقفل اللاب توب قبل ما يرد.
نجمة: آه، لا يا طنط عادي ما حصلش حاجة.
وجدان: يعني مش زعلانة؟
نجمة: لا، يا طنط مش زعلانه وهزعل من ايه ما فيش حاجه حصلت يعني تستاهل الزعل
وجدان: طيب يا حبيبتي ما قلتليش انت عامله ايه بقيتي كويسه؟
نجمة: اه الحمد لله يا طنط انا كويسه حضرتك اللي عامله ايه؟
وجدان: انا كويسة الحمد لله.
نجمة: طب الحمد لله حضرتك كنتِ عايزاني في حاجة ايه؟
وجدان: ها لا يا حبيبتي ما فيش انا بس كنت بطمن عليك اصل انتي لما كنت عندنا كنت مستعجله ومشيتي بسرعه فما لحقتش اطمن عليك فقلت اتصل بيك علشان اطمن عليك.
نجمة: اه لا انا كويسه يا طنط الحمد لله.
وجدان: طب الحمد لله يا حبيبتي انك كويسه انما انا كنت عايزه اسالك عن حاجه كده بس ما اقصدش ان ادخل في حياتك يعني.
نجمة باستغراب: حياتي؟ خير يا طنط حضرتك عايزه تساليني عن ايه.
وجدان: خير يا حبيبتي ما تقلقيش انا كنت بس عايزه اسالك عن الشخص اللي انت متصوره معاه ومنزله الصور بتاعتكم على فيسبوك بس مش اكتر بس لو بتعتبري اني بتدخل في حياتك خلاص مش مشكله ما تقوليش يعني.
نجمة: لا يا طنط ما فيش تدخل ولا حاجة دي صورة بابا.
وجدان: آه، باباكي؟
نجمة: ايوه يا طنط بابا بس هو حضرتك عرفت الصفحه بتاعتي ازاي على فيسبوك؟
وجدان: ما فيش كريم قاعد يدور على الصفحه بتاعتك لما لقاه.
نجمة باستغراب: ليه؟ في حاجه ولا ايه يا طنط؟
وجدان: لا ، يا حبيبتي ما فيش انا اللي قلت له يدور عليها علشان اتواصل معاكي واطمن عليك اصل انا مش عارفه رقمك علشان كده قلت له يعمل كده.
نجمة: آه.
وجدان: انما قولي لي يا نجمه هو باباك بيشتغل ايه؟
نجمة: مدرس.
وجدان بابتسامة: مدرس؟
نجمة: ايوه ،يا طنط ليه في حاجة ؟
وجدان: ها لا يا حبيبتي ما فيش انا بسال بس ووالدتك الله يرحمها كانت بتشغل برده؟
نجمة: لا، يا طنط ماكنتش بتشتغل .
وجدان بابتسامة: ما كانتش بتشتغل؟
نجمة باستغراب: ايوه ،يا طنط ماكنتش بتشتغل هو في ايه يا طنط ؟
وجدان: ها مافيش حاجة ياحبيبتي انما انتم ساكنين فين؟
نجمة باستغراب: ساكنين؟
وجدان: أيوه، علشان لو حبيت أزورك ولا مش عايزاني اجي ازورك ولا ايه؟
تكمله البارت السادس عشر من عرض جواز
نجمه: يا خبر يا طنط لا طبعًا حضرتك تشرفي في أي وقت واحنا ساكنين (وأعطتها العنوان) ولو حابة تيجي تزورينا النهارده البيت بيتك تشرفينا طبعا.
وجدان: شكرًا يا حبيبتي إن شاء الله هبقى أجي ازوركم بس مش النهارده خليها يوم تاني.
نجمه: زي ما تحبي يا طنط زي ما قلت لحضرتك البيت بيتك تشرفينا في اي وقت.
وجدان بابتسامة: كلك ذوق قولي لي بقى انت ما رضيتيش تيجي علشان انت مشغولة فعلًا ولا علشان زعلانة من مروان بسبب اللي عمله معاكي لما كنتي عندنا؟
نجمه: ها… لا يا طنط أنا فعلا مشغولة ورايحة الكلية و انا قلت لحضرتك إني مش زعلانة.
وجدان: طيب هو انتي في الجامعة؟
نجمه: أيوه.
وجدان: في كلية إيه بقي علي كده ؟
نجمه: إعلام.؟
وجدان بابتسامة: إعلام؟
نجمه: أيوه يا طنط.
وجدان: ما شاء الله وفي سنة كام بقى علي كده؟
نجمه: في آخر سنة ياطنط.
وجدان: زي كريم يعني.
نجمه: هو برده في آخر سنة ؟
وجدان: أيوه في اخر سنه في كلية إدارة أعمال.
نجمه: اهاا، طيب ادعي لي بقى يا طنط.
وجدان: حاضر يا حبيبتي هدعي لك ربنا يوفقك وتنجحي وتطلعي الاولى على الكليه كلها.
نجمه بابتسامة: الأولى على الكلية كلها مرة واحدة ياطنط؟ طب قولي أطلع من العشر الأوائل حتى مش الأولى!
وجدان: ليه بقى؟ هو انتي مش شاطرة ولا إيه؟
نجمه: لا شاطرة يا طنط الحمد لله بس السنة دي اخر سنه صعبة.
وجدان: لا، انتي قدها وقدود يا حبيبتي وبعدين اعملي زي كريم ما تشيليش هم.
نجمه: إزاي يا طنط ؟ هو مش في آخر سنة؟ إزاي ما يشيلش همها يعني؟
وجدان: لا، ياحبيبتي والله مش شايل همها خالص هو صحيح بيذاكر وكل حاجة،بس مش شايل همها ولا بيفكر فيها دايما كده هو اللي شايل همه بس وبيفكر فيه هو الاسكواش.
نجمه: إيه ده؟ هو بيلعب إسكواش؟
وجدان: أه بيلعب، وبطل فيه كمان واخد كذا بطولة.
نجمه بابتسامة: كمان؟ ما شاء الله ربنا يوفقه يا طنط.
وجدان: ويوفقك يا حبيبتي وانتي بتعملي إيه غير الكلية والمذاكرة؟ بتلعبي رياضة برده؟
نجمه: لا، أنا بكتب.
وجدان باستغراب: بتكتبي؟
نجمه: أيوه ياطنط بكتب روايات.
وجدان بابتسامة: والله؟ إيه ده يعني كاتبة بقى؟
نجمه: لا يا طنط لسه في بدا المشوار وكاتبة كلمة كبيرة عليا قوي.
وجدان: ولا كبيره ولا حاجه! يا حبيبتي وبعدين ايه يعني في بدايه المشوار بدل بتكتبي لي تبقي كاتبه وبعدين بكره تكبري انما قولي لي كتبت ايه بقى.
نجمه: رواية.
وجدان: الله! طيب عايزة أقراها.
نجمه: طيب، يا طنط هبعتها لك تقرايها بس مش دلوقتي لما ارجع البيت ماشي ؟
وجدان: طيب ياحبيبتي ماشي بس ما تنسيش ها؟
نجمه: لا، يا طنط مش هنسى.
وجدان: طيب ياحبيبتي أسيبك عشان ما عطلكيش عن محاضراتك وهبقى أكلمك تاني.
نجمه: طيب يا طنط.
وجدان: وانتي برده كلميني يا نجمه ماشي؟
نجمه: حاضر يا طنط هكلمك.
وجدان: طيب يا حبيبتي مع السلامة.
نجمه: مع السلامة يا طنط.
قفلت وجدان الخط بابتسامة: “في كلية إعلام وأبوها مدرس وكاتبة كمان؟ دي طلعت بنت ممتازة بس بردك لازم أكلمها أكتر وأعرفها كويس.”
رفعت عينيها للأكل: “يا عايشة…. عايشة!”
جاءت عايشة: “أيوه يا هانم؟”
قامت وجدان: “لمي الأكل وأنا طالعة غرفتي أقرا شوية في القرآن لو في حاجة ابقي قولي لي.”
عايشة: حاضر.
في شركة الشناوي
واقفين الموظفون بيتكلموا مع بعضهم في اللي حصل مع فتحي الشاذلي وتعرف عنه
وخرج الأستاذ لبيب من مكتبه متجهًا لمكتب مروان بيه فلاقى الموظفين واقفين بيتكلموا مع بعضهم.
الأستاذ لبيب باستغراب: ” انتم واقفین كده ليه؟ مش على مكاتبكم ليه بتشوفوش شغلكم؟”….نظروا إليه بقلق.
الأستاذ لبيب: ما حد يرد واقفين كده ليه؟
أحد الموظفين بقلق: ” اصل يا فندم في حاجة حصلت…”
الأستاذ لبيب: “حاجة إيه دي اللي حصلت ؟”
مد له الموظف تليفونه: “اتفضل يافندم حضرتك شوف .”
أخذ الأستاذ لبيب التليفون: “أشوف إيه؟”نظر للشاشة، فشاف خبر القبض على فتحي الشاذلي.
بدهشة: “إيه ده؟ معقول؟”
أحد الموظفين: “أيوه يا فندم اتقبض عليه إمبارح وبيقولوا إنه حرّض واحد على قتل ناس واعترف بنفسه وهو محبوس دلوقتي.”
الأستاذ لبيب: “محبوس؟”
الموظف: “أيوه هو وشريكه كمان.”
الأستاذ لبيب: “وقبضوا على شريكه كمان؟!”
الموظف: أيوه يا فندم ومش كده وبس يافندم.
الأستاذ لبيب: أمال فيه إيه تاني؟
موظف آخر: بيقولوا يافندم إن الكتب اللي كان بينشرها باسمه مش بتاعته.
الأستاذ لبيب: مش بتاعته؟
الموظف: ايوه يافندم بتاعت كتاب تانيين وهو كان بيسرقهم منهم .
الأستاذ لبيب: إيه؟
الموظف: ايوه يا فندم وهو اعترف بكده.
الأستاذ لبيب: معقول اللي أنتم بتقولوه؟
الموظف: مش إحنا اللي بنقول يافندم ده الخبر ملي السوشيال ميديا كلها.
الأستاذ لبيب مسك التليفون بدهشة: طيب يلا على مكاتبكم شوفوا شغلكم بدل ما مروان بيه يشوفكم كده ويفصلكم يلا اتفضلوا
الموظفون اتحركوا، ووقف موظف قدامه: ممكن التليفون يا فندم؟
الأستاذ لبيب: اتفضل الموظف أخد التليفون ومشي
الأستاذ لبيب لنفسه: معقول فتحي الشاذلي يحرض علي القتل؟ انا مش مصدق ، وكمان يطلع سرق الكتب مش بتاعته؟ وهو اللي بيحصل ده حقيقي ؟
ماشي الاستاذ شهاب، لمحه واقف: صباح الخير يا أستاذ لبيب.
ووقف الاستاذ لبيب مصدوم الاستاذ شهاب قرب وحط إيده على كتفه: ايه مالك؟ انت كويس؟
الاستاذ لبيب: آه، كويس عرفت اللي حصل؟
شهاب: حصل إيه خير ؟
الاستاذ لبيب: فتحي الشاذلي.
شهاب: عرفت اللي حصله السوق كله مالهوش غير اللي حصل معاه بس هو يستاهل اللي حصل معاه علشان قتل ناس ابرياء.
الاستاذ لبيب: هو اللي قتلهم ولا شريكه؟
شهاب: لا، شريكه هو اللي قتلهم بس متفرقش هي هي اتحبس واخد جزائه .
الاستاذ لبيب: معاك حق بس انا مش قادر اتخيل انه عمل كده .
شهاب: لا ، يا استاذ لبيب تخيل علشان دي الحقيقة
فعلا وده اللي حصل انا اساسا لما بشوفه مش برتاح له كده علي العموم كويس انه اخد جزائه علي اللي عمله علشان ما يفتكرش ان البلد سايبه وكل واحد يعمل اللي هو عاوزه ومحدش يحاسبه لا البلد فيها قانون والكل هيتاحسب مهما كان من هو مادام غلط.
الاستاذ لبيب: معاك حق يا استاذ شهاب.
شهاب: طيب ،قولي عملتوا ايه في المسابقة ؟
الاستاذ لبيب: هو انت عرفت؟
شهاب: أيوه، شوفت الإعلان اللي الأستاذ سعيد عمله بصراحة فكرة حلوة جدا وهنكسب منها كتير ان شاء لله.
الاستاذ لبيب: إن شاء الله.
شهاب: يا اخي مروان بيه ده دماغه تقلها دهب عليه أفكار مش ممكن.
الاستاذ لبيب: معاك حق يا استاذ شهاب و ما حدش يتوقع هو بيفكر في ايه.
شهاب: معاك حق ما حدش يتوقع هو بيفكر في ايه المهم في حد قدم في المسابقه؟
الاستاذ لبيب: آه، خمسة جُم و انا قابلتهم وكنت رايح لمروان بيه في مكتبه أبلغه زي ما قال لي.
شهاب: طيب كويس واللي كاتبينه حلو؟
الاستاذ لبيب: يعني انا قرات على الهامش كده ما قراتش بالتفصيل يعني علشان اقدر اقابلهم كلهم وبعدين مروان بيه هيقرا وهيشوف.
شهاب: طيب ،روح بلغه بقى وانا هروح اشوف شغلي
الاستاذ لبيب: طيب ، عن إذنك.
شهاب: اتفضل.
عند مكتب مروان بيه:
الاستاذ لبيب: صباح الخير يا نجوى.
نجوى: صباح الخير يا أستاذ لبيب.
الاستاذ لبيب: مروان بيه معاه حد جوه؟
نجوى: لا، مروان بيه لسه مجاش يا استاذ لبيب.
الاستاذ لبيب: لسه مجاش؟ غريبة هو اتاخر ليه النهاردة مش عوايده يعني انه يتأخر دي مواعيده مظبوطه.
نجوى: مش عارفه يا استاذ لبيب والله حضرته اتاخر ليه.
الاستاذ لبيب: طيب لما يجي بلغني ماشي.
نجوى: حاضر.
الاستاذ لبيب: طيب، ومشي
أمام الشركة:
السواق وقف التاكسي
نجمة استغربت: وقفت ليه؟
السواق من مرايا العربية: علشان وصلنا يا فندم دي شركة الشناوي.
نجمة بصت من الشباك على الشركة وعم شفيق كان بيدفع الحساب.
نجمة بسرعة: استنى يا عم شفيق أنا اللي هدفع معايا.
عم شفيق: لا خلاص يا نجمة أنا اللي هدفع.
نجمة: بس يا عم شفيق…
عم شفيق قطع كلامها: مابسش يا نجمه أنا اللي هدفع.
ودفع للسواق: يلا.
نجمة: طيب.
فتحت باب التاكسي ونزلت وبعدها عم شفيق نزل وراها و التاكسي مشي.
عم شفيق: باين عليها شركة كبيرة يا نجمة.
نجمة: إظهار كده يا عم شفيق بردك؟
عم شفيق: انتي متأكدة إن المسابقة هنا يانجمه؟
نجمة: ايوه ياعم شفيق متأكدة ان المسابقة في الشركه دي.
عم شفيق: طيب يا حبيبتي ادخلي بقي انتي وأنا هقعد هناك.
شاور على المكان ونجمة بصت له بقلق.
عم شفيق: واستناكي لما تخرجي.
نجمة: طيب ما تدخل معايا ياعم شفيق ؟
عم شفيق: لا إحنا مش اتفقنا اني انا مش هدخل معاكي ؟
نجمة: بس…
عم شفيق: مابسش يلا بقي ادخلي و متخافيش خليكي قويه واثقة في نفسك كده زي ما انا عرفك يلا يانجمه.
نجمة بقلق: طيب
عم شفيق : بالتوفيق ياحبيبتي.
نجمه ابتسمت له ومشت
وعم شفيق وهو بيبص لها: ربنا يوفقك يا رب دخلت الشركة
وبينظر عم شفيق علي الشركه ولنفسه : اما اروح اقعد بقي استناها ومشي.
جوا الشركة:
نجمة وهي ماشية بتبص علي الشركه والموظفين بقلق.
موظف: حضرتك عاوزة مين؟
نجمة وقفت: ها؟
الموظف باستغراب: عاوزة مين حضرتك ؟
نجمة: لو سمحت أنا جاية علشان أقدم في المسابقة اللي عملها الشركه.
الموظف: المسابقة؟
نجمة: أيوه مسابقة الكتاب المبتدئين.
الموظف: آه، طيب لحظة واحدة
نجمه : اتفضل
ومشي الموظف، نجمه بتبص علي الشركه بقلق
مسك الموظف سماعه التليفون واتصل بالأستاذ لبيب.
مكتب الأستاذ لبيب رن التليفون، : ألو؟
الموظف: الو أيوه يا أستاذ لبيب أنا سمير.
الأستاذ لبيب: أيوه يا سمير في إيه؟
سمير: في واحدة هنا جايه علشان مسابقه الكتاب المبتدئين وانا قولت ابلغ حضرتك زي ما طلبت مني لما وصلت حضرتك علي الشركه.
الأستاذ لبيب: طيب يا سمير ابعتها لي على مكتبي.
سمير: حاضر يا استاذ لبيب سلام.
الأستاذ لبيب: سلام.
قفل سمير الخط ورجع لنجمة: اتفضلي حضرتك
نجمة بخضة: آه!
سمير: انا آسف.
نجمة: لا، ما حصلش حاجة.
سمير: طيب اتفضلي حضرتك علي مكتب الاستاذ ليبب
هو تاني دور علي ايدك الشمال.
نجمة بقلق: طيب شكراً.
سمير: العفو.
مشت وهي لسه قلقة طلعت الدور التاني ووقفت: هو فين المكتب ده؟ اللي هو قال عليه ده آه قال على إيدي الشمال
رن تليفونها فتحت شنطتها،وطلعت تليفونها ، وبصت فيه : سلمي؟ الو…
سلمى: الو أيوه يا نجمة انتي فين؟ يابنتي مش قولتي انك جايه النهارده الكلية، ولا غيرتي رايك ومانتش جايه؟
نجمة: لا جايه بس انا في مشوار هخلصه واجي.
سلمى: مشوار؟
نجمة: أيوه.
سلمى: مشوار إيه يانجمه؟
نجمة: لما اجي بقي هحكيلك يا سلمي علشان مش هينفع اقولك دلوقتي.
سلمى: طيب.
نجمه : هي المحاضرة ابتدت؟
سلمي : لا يا هي اتلغت
نجمه : اتلغت
سلمي : ايوه فضلنا مستنين الدكتور فما جاش ودخل واحد قال لنا المحاضره اتلغت.
نجمة: طيب هخلص واجي.
سلمى: ماشي يانجمه سلام.
نجمة: مع السلامة.
قفلت التليفون، وحطته في شنطتها : هو قالي علي ايدي الشمال.
راحت على إيدها الشمال لقيت مكتب وقعدين وقدامه ناس
فوقفت: اظهار هو ده المكتب بس اسال برده علشان ممكن يكون مش هو.
بصت لشاب قاعد: لو سمحت ده مكتب الأستاذ لبيب؟
الشاب: أيوه هو.
نجمة: طيب شكراً.
الشاب: العفو.
وصلت لباب المكتب، خبطت.
الأستاذ لبيب: ادخل …..دخلت بقلق.
الأستاذ لبيب: أيوه، حضرتك عاوزة مين؟
نجمة: حضرتك الأستاذ لبيب؟
الأستاذ لبيب: أيوه.
نجمة بارتباك : أنا نجمة جاية علشان مسابقة الكتاب المبتدئين.
الأستاذ لبيب: آه، طيب اتفضلي شاور على الكرسي قعدت عليه.
نجمه بارتباك : شكرا
الأستاذ لبيب: حضرتك جاية تقدمي في المسابقة مش كده؟
نجمة: أيوه.
الاستاذ لبيب : طيب.
واخذ قلم من علي المكتب، حضرتك قولتي اسمك ايه؟
نجمه : اسمي نجمه
الاستاذ لبيب : نجمه ايه؟
نجمة: نجمة جمال.
الأستاذ لبيب: طيب…وكتب اسمها.
الأستاذ لبيب: طيب ممكن رقم تليفونك؟
نجمة باستغراب: رقم تليفوني؟
الأستاذ لبيب: أيوه، علشان نقدر نتواصل معاكي.
نجمة: طيب رقمي…قالت له عليه.
كتب الأستاذ لبيب الرقم: حضرتك بتكتبي إيه بالظبط؟
نجمه: بكتب روايات.
الأستاذ لبيب: روايات؟
نجمه: أيوه.
الأستاذ لبيب: طيب، هي فين الرواية اللي حضرتك كتبتيها؟
نجمه: هي على اللاب توب لحظة واحدة أطلعها لحضرتك.
الأستاذ لبيب: طيب، بس…
نجمه: بس إيه حضرتك؟
الأستاذ لبيب: هو حضرتك مقرتيش الإعلان بتاعنا؟
نجمه: الإعلان؟
الأستاذ لبيب: أيوه.
نجمه: لا بصراحة مقرتوش ليه؟
الأستاذ لبيب: علشان إحنا كتبين في الإعلان إن الكتب اللي اللي هتقدموا للمسابقة دي تبقي أعمالهم اللي هتقدموا بيها ورقيه .
نجمه: ورقية؟
الأستاذ لبيب: أيوه.
نجمه: طيب، بس حضرتك أنا كتبت الرواية بتاعتي على اللاب توب.
الأستاذ لبيب: طيب معندكش نسخة منها ورقيه ؟
نجمه: لا، معنديش… خلاص مش مشكلة أنا مش هعطل حضرتك أكتر من كده إن شاء الله هقدم مرة تانية لو عملتوا مسابقة تانية عن إذنك وهتقوم……
الأستاذ لبيب: استني حضرتك.
نجمه استغربت.
الأستاذ لبيب: ممكن أشوف الرواية بتاعتك؟ ولما تقابلي رئيس المجلس ابقي قوليه له.
نجمه: رئيس مجلس الإدارة؟
الأستاذ لبيب: أيوه، علشان حضرته هو اللي في إيده القرار لما تقابليه قولي له.
نجمه بقلق: طيب، وليه أنا؟ ممكن أمشي عادي انا مش عاوزة أخالف قواعد المسابقة.
الأستاذ لبيب: حضرتك مش هتخالفيها ولا حاجة انتي لما تقابلي رئيس مجلس الإدارة هو اللي هيقرر إذا كنتي تدخلي المسابقة ولا لأ ممكن حضرتك أشوف الرواية؟
نجمه: آه طبعا، لحظة واحدة.
الأستاذ لبيب: طيب.
وفتحت نجمه شنطتها بقلق وطلعت اللاب توب وفتحته طلعت الرواية بتوتر: اتفضل حضرتك وبتمد ايديها وقعت الفازة اللي جنبها على المكتب نظرت لها بقلق الأستاذ لبيب بصّ للفازة، والتفت لها.
نجمه: معلش، أنا آسفه ونظرت للفازة وعدّلتها مكانها.
الأستاذ لبيب: لا، ولا يهمك ماحصلش حاجة.
نجمه: طيب، اتفضل.
ومدت إيديها باللاب توب أخده منها
(وبتنظر له نجمه بتوتر )
حط الاستاذ لبيب اللاب توب قدامه على المكتب وبص على الرواية وبدأ يقراها.
أمام الشركة:
وصل مروان على الشركة، وقف العربية ونزل منها قفل الباب
وبيلتفت بالصدفة على شماله…
بدهشة: إيه ده؟
——————— يتبع
بقلم : Asmaa Salah
• تابع الفصل التالى ” رواية عرض جواز ” اضغط على اسم الرواية