رواية عرض جواز الفصل الخامس عشر 15 - بقلم أسماء صلاح
البارت الخامس عشر من عرض جواز
توقفنا لما توقف مروان باستغراب: "إيه ده؟ ماما لسه صاحية!"اتجه ناحية غرفة كريم، فتح الباب، ودخل.
نظرت له والدته وكريم بخوف قفل اللاب توب بسرعة.
مروان راح ناحية والدته: "إنتي لسه صاحية يا ماما؟"
والدته بقلق: "ها... آه، لسه صاحية." ونظرت لكريم، لقيته قفل اللاب توب.
مروان باستغراب: "إيه اللي مصحيكي لغاية دلوقتي؟"
والدته بارتباك : "ها... ونظرت لكم.
(وبينظر لها كريم بقلق )
مروان نظر لهم باستغراب: " ايه مالكم؟"
كريم : "ها .... مافيش يامروان، مالنا يعني ماإحنا كويسين قدامك أهو مش كده يا ماما؟"
والدته بارتباك: "ها... آه، إحنا كويسين."
مروان وهو بيحاول يفهم: مش عارف، حاسسكم كده إن فيه حاجة.
كريم ووالدته تبادلوا النظرات بقلق مروان شدد صوته: "في إيه ها؟"
نظراتهم ازدادت ارتباكًا والدته بتوتر: "مافيش حاجة يا مروان... وبعدين، إنت ما نمتش ليه؟ يا انت حتى ما
غيرتش هدومك!".
مروان نظر لنفسه، ثم لوالدته بارتباك: "ها... كنت رايح أغير، بس سمعت صوتك فاستغربت، قولت أشوفك صاحيه ليه."
والدته بسرعة: "لا، مافيش حاجة."
مروان ركز في وجهها: "مافيش؟" ونظر لكريم
(وبينظر له كريم بقلق )
والدته بتوتر: "آه، مافيش."
مروان : "امال انتي صاحيه لغاية دلوقتى ليه ؟مش عوايدك تسهري، يا انا كنت مفكرك نايمة."
والدته : "ها..." ونظرت لكريم.
(وبينظر لها كريم بتوتر )
مروان بدهشة: "مالكم بتبصوا لبعض كده ليه؟" والتفت له والدته بقلق.
مروان : " هو انتم كنتوا بتعملوا إيه بالظبط؟"وبعدين،
ياكريم إنت ليه ما بتذاكرش؟ ؟"مش قولت انك اتفقت مع ماما ، علشان تذاكر ما بتذكرش ليه بقي ؟
كريم بارتباك: "ها..." والتفت لوالدته.
والدته بسرعة: " ما هو كان بيذاكر يا مروان، بس قال يرتاح شوية من المذاكره."
مروان رفع حاجبه: "آه، طيب... وهو ما اتكلمش ليه ياماما؟ إيه، القطة أكلت لسانك ولا ايه؟"
كريم بحدة: "لسان مين اللي القطة تأكله؟ إنت ناسي أنا مين؟ ولا مليون قطة يقدروا يقربوا مني إلا...
مروان استغرب: "إلا إيه؟"
كريم بابتسامة ماكرة: "إلا قطة واحدة بس، هي الوحيدة اللي تقدر تاكله من غير إذن حتي!"
مروان بانبهار: "ومين القطة دي بقى؟"
كريم : "هيكون مين يعني غير ماما؟!" وحط إيده على كتفها: "حبيبتي!"
مروان ضحك، ووالدته : "أنا قطة يا قليل الأدب؟!" ومدت إيدها، وضربته على وشه.
كريم بضحكة: "أمال يا ماما قطة، ومش أي قطة كمان... قطة مافيش منها في الدنيا كلها!" وباسها على خدها: "بحبك، قطتي!"
مروان وهو بيضحك: "في دي بقى، معاك حق فعلاً، مافيش زيك في الدنيا بحالها!" قرب منها، باسها على خدها: "بحبك، يا أجمل قطة في الدنيا!"
والدته: "حتى إنت يا مروان بتجاري المعفن ده في كلامه؟"
كريم بسرعة: "معفن إيه يا ماما؟!"
مروان ووالدته التفتوا له كريم بتفاخر: على فكرة، راحتي حلوة مش وحشة! بمشي كده الناس تقول: الله، ده راحته حلوة!"
مروان ووالدته انفجروا ضحكًا، ونظروا لبعضهم ثم له.
كريم رفع حاجبه: "إيه؟ شكلكم كده مش مصدقين؟ طب ابقي تعالوا امشوا معايا وشوفوا بنفسكم!" وبعدين "أنا ابن عابد الشناوي! ابقي معفن إزاي؟"
مروان بابتسامة: "في دي بقى، معاك حق!"والدته نظرت لمروان بارتياب.
كريم بحماس: "أشمعنى فيه دي بقي اللي وافقتني عليها؟!"
مروان ضحك: "علشان بابا الله يرحمه كان بيحب النظافة أوي يبقى إزاي بقي هيبقي ابنه معفن؟"
كريم بإعجاب: "آه، صح! معاك حق."
مروان وقف: "ويلا بقى نام! علشان عندك شغل بكرة بدري، ومش هسامحك تاني انك تروح متأخر!"
كريم مستفزًا: "ليه بقى؟مش هتسمح لي هو إنت رئيسي؟"
مروان بثقة: "أمال رئيس مين؟ طبعاً رئيسك!"
كريم بابتسامة تحدي: "لا، إنت مش رئيسي! عندي رئيس تاني هو اللي من حقه بس يقولي كده."
مروان رفع حاجبه: "يا سلام؟!"
كريم بثقة: "آه، طبعاً!"
والدته بحزم: "إيه اللي إنت بتقوله ده يا كريم؟!"
التفتوا لها باندهاش،وبتنظر لكريم: أخوك هو اللي ماسك الشركة، ومن حقه هو وبس اللي يقول كده، فاهم؟
كريم بابتسامة: لا، فيه حد تاني من حقه كده، وأكتر من مروان كمان هو اللي يقولي كده.
مروان باستغراب: أهاا، فعلاً معاك حق ياكريم.
والدته نظرت له بدهشة: معه حق، إزاي يا مروان؟ محدش من حقه يقول أي كلمة في الشركة دي غيرك، وبعد منك الأستاذ ده، بس طبعًا لما ياخد رأيك في اللي هيعمله، غير كده مافيش حد.
وواطى مروان وقعد قدامها:لا يا ماما، انتي غلطانة، ده فيه حد، وحد مهم كمان، أكتر مني أنا وكريم.
والدته باستغراب: ومين ده إن شاء الله، اللي أهم منك انت وأخوك، علشان يبقى ليه كلمة مسموعة أكتر منكم؟
كريم: هيكون مين يعني يا ست الكل؟
نظرت لهم بارتياب، فقالوا في نفس واحد: أنتي.
نظرت لهم بدهشة: أنا؟
مروان: أيوه، ياماما انتي اللي لكي الكلمه المسموعة في الشركة ومحدش يقدر يرجّعك فيها، حتى أنا وكريم.
هزّت رأسها بعدم تصديق: انت بتهزر، يا مروان؟
مروان: والله ما بهزر، يا ماما، أنا بتكلم بجد.
والدته : ازاي يعني بتكلم بجد؟ هو أنا أعرف حاجة في شغل الشركة علشان يبقى ليَّ كلمة مسموعة عليك انت؟
كريم: مش مهم، يا ماما، تكوني بتفهمي في الشغل علشان تبقى كلمتك مسموعة.
مروان: بالضبط ياماما
والدته باستغراب: إزاي بس؟
مروان: زي الناس، يا ماما، إنتي هنا مش الكلمة اللي بتقوليها بنسمعها؟
كريم: صحيح، إحنا بنغلبك شوية علشان نسمع كلمتك، بس في الآخر بنسمعها وبننفذها.
مروان: لأ، اتكلم عن نفسك انا عن نفسي بسمع الكلام من أول مرة مش كده يا ماما؟
وضعت يدها على وجهه بابتسامة: هو فيه زيك، انت يا مروان؟ وحطت إيدها على وشه، يا ريت يكون كل الولاد زيك، بيسمعوا الكلام كده، ما كانش أهاليهم تعبوا منهم.
كريم: يا سلام يا ست الكل!نظرت له بضحكة، فتابع: يعني مافيش إلا مروان اللي بيسمع الكلام؟ أمال أنا إيه؟مش
بسمع كلامك ولا ايه؟
والدته: لا، انت طبعًا بتسمع الكلام.
كريم: أمال إيه اللي انتِ قلتيه ده؟ أما أنا بسمع الكلام!
والدته : ما أنت بتسمع الكلام، بس زي ما قلت، بتغلبني عقبال ما تسمعه!
كريم : كده يا ماما، ماشي!
والدته:ماشي، مش انت اللي قلت إنك بتغلبني عقبال ما تسمع الكلام؟ هو أنا يعني اللي قلت؟ انت اللي قلت كده!
كريم: يعني وقعت في شر أعمالي.
والدته: آه، تخيّل!
كريم ضرب كفّه برأسه: آه، أما أنا مغفل صحيح.
والدته بابتسامة : صح انت فعلا مغفل .
مروان انفجر ضاحكًا، فالتفت لها كريم بمكر: مقبولة منك يا قطتي.
وضعت يدها على وجهه: ولد، اتلم! ومدّت إيدها وضربته على وشه.
وحط كريم ايده على وجهه بمزاح:ليه ياقطتي اتلم ؟
مروان ضحك وهو بيبص لكريم.
ووالدته : أنا ما بهزرش، اتلم. وبتتلفت لمروان، قوله يا... ونظرت له، لقيته بيضحك. انت بتضحك يا مروان؟
مروان وهو بيحاول يمسك ضحكته: أمال عايزاني أعمل إيه يا ماما على كلامه؟ طبعا اضحك.
والدته : تعمل إيه؟ تقوله يتلم؟
مروان تنحنح وهو بيحاول يتكلم بجدية: حاضر يا ماما... أنت يا كريم، اتـ... وضحك.
كريم انفجر ضاحكًا، ونظرت لهم والدتهم وضحكت وحطت ايدها على ظهرهم وأخدتهم في حضنها وهي بتضحك: ربنا يبسطكم كمان وكمان، وما يضيع الضحكة دي ابدا من وشكم .
طلعوا من حضنها بابتسامة: ويخليكي لينا يا ماما، يارب.
نظرت لهم بحب: ويخليكم لي.
مروان وقف: طيب، يلا كفاية كده، الوقت اتأخر، وانتي يا ست الكل لازم تنامي.
والدته: طيب، هقوم أنام، بس روح أنت نام، علشان أنت تعبان طول النهار في الشغل، وكمان عندك شغل بدري، يلا قوم نام.
مروان : حاضر يا ماما، وقام. وانت يا أستاذ، لازم تنام علشان تصحى بدري، ماشي؟
كريم: من غير ما تقول يا مروان أنا هنام على طول انا ما عدتش قادر خالص.
مروان: طيب تصبحوا على خير.
والدته وكريم : وانت من أهله.
مشى مروان، وبصّوا له وهو خارج من الغرفة، قفل الباب وراه.
كريم: كنا هنتكشف يا ماما!
والدته: الحمد لله، ربنا ستر وما انكشفناش.
كريم: ايوه يا ماما، معاكي الحمد لله، وإلا مروان لو كان كشفنا، كنا رحنا بلاش يا ماما.
والدته: معك حق، طب شوف نجمة ردت ولا لأ؟
كريم: طيب فتح اللاب توب وبصّ على صفحتها.
والدته: إيه ردت؟
كريم: لا، ياماما ما ردتش، ما قلت لك يمكن تكون نايمة.
والدته: طيب، أنا هقوم أنام وانت سيب اللاب توب مفتوح زي ما قلت لك، ولو ردت، قولي.
كريم: حاضر، هقول لك اول ما ترد على طول.
والدته: طيب، تصبح على خير.
كريم: وانتِ من أهله يا ماما.
كريم لنفسه: وانا كمان أقوم أنام، ونظر للاب توب: تعال أخدك جنبي علشان لو ردت. دخل جوه على السرير، وحط راسه على المخدة، وحط اللاب توب جنبه وهو مفتوح، ونظر له: كده كويس، خليك بقى جنبي.وطفي النور ونام.
في غرفة مروان:
فتح الدولاب، أخد هدومه.
مروان لنفسه: الحمد لله إن الموضوع عدى على خير وقدرت أتصرف بسرعة من غير ما ماما وكريم يحسوا بحاجة، والا لو كانوا حسوا، كانت ماما هتفضل دايماً خايفة عليا أكتر ما هي خايفة، وكريم كمان. ولو ده حصل، أنا ما كنتش هسامح نفسي أبداً. الحمد لله إن ده ما حصلش وربنا ستر. وأخذ هدوم من الدولاب، وقفله، وراح دخل الحمام.
في غرفة وجدان:
قعدت وجدان على السرير و لنفسها: يا رب نجمة ترد. وشدت الغطاء عليها، علشان أعرف إيه اللي بينها وبين مروان. يا رب ترد وتوافق على اللي أنا عايزاها. لازم أستنى للصبح، وأنا مش قادرة أستنى. مش مشكلة، المهم إن أنا عرفت أتواصل معاها من غير مروان ما يعرف حاجة. يلا بقى أنام وأقفل النهارده كده، وإن شاء الله هتكون ردت الصبح. وطفت النور ونامت.
في غرفة مروان:
خرج من الحمام، راح السرير طفى النور ونام.
اتذكر نجمة، وهي بتقول له: أنا مش مسامحك.فتح عينيه، تقلب الناحيه الثانيه من السرير، غمض عينيه، اتذكر نجمه، وهي بتقول له: أنا مش مسامحك.وفتح عينيه، وبعدين بقى، اخذ الخداديه من جنبه، حطها على وشه، غمض عنينه، اتذكر نجمه، وهي بتقول له: أنا مش مسامحك، وشال الخدديه من على راسه، وقعد على السرير، ومد إيده، وسرّج الأباجورة.
وبعدين بقي، أنا مش هعرف انام ولا ايه، دايما بتذكر الكلمه بتاعتها دي ليه؟أنا ما عملتش فيها حاجه، علشان اتذكرها على طول كده، أنا مش فاهم ايه اللي بيحصل معايا ده، وحط ايده على راسه، لازم انام، أنا عندي شغل الصبح.وشال ايده من علي راسه، وطفا النور، ونام، وحط ايده علي الخددية، وغمض عنينه، واتذكر نجمه، وهي بتقول له: أنا مش مسامحك، وفتح عنينه، وشال ايده من علي الخددية، وتقلب الناحيه التانيه، وغمض عنينه، واتذكر نجمه، وهي بتقول له: أنا مش مسامحك، وفتح عنينه بغضب، يووووه بقي، ومد، وسرج النور، وقعد علي السرير، هي مش عايزه تسيبني ليه انام يعني؟هي هناك تلاقيها نايمه ومرتاحه، وتقلقني أنا هنا، ومش مخلياني اعرف انام، وليه بتذكرها كده؟لازم احاول ما افكرش فيها، علشان اعرف انام، والتفت للأباجورة، ومده إيده، وطفاها، وانام، وغمض عينيه، تذكر نجمه، وهي بتقول له: أنا مش مسامحك، وفتح عينيه، لا بقي، وقاعد على السرير، ومد إيده، وسرج.شكلي كده مش هعرف أنام الليلة دي خالص. أعمل إيه دلوقتي بس يا ربي؟ يعني مضايقاني بالنهار، وكمان مش مخلّياني بالليل أعرف أنام! طلعت لي منين دي بس؟ قام من على السرير، أعمل إيه دلوقتي؟ أما أروح أشوف كريم، يمكن ألاقيه صاحي أقعد معاه شوية بدل ما هفضل صاحي كده. ومشي، لا بلاش. ووقف، ليكون نايم وأزعجه وأصحّيه! خليه نايم أحسن، أمال أعمل إيه؟
وبضيق، كل ده من نجمة! مش راضية تسيبني علشان أنام. كل ما أغمض عينيّ، أتذكرها، زي ما يكون عفريتة وبتطلع كل ما أغمض عنيّ وأنام! مش كفاية جنانها اللي محدش يستحمله، كمان عملت لي عفريتة بتطلع لي في نومي؟ أنا مش عارف والدها ده مستحملها إزاي! ده مفيش حد يستحملها دقيقة حتى، بجد، الله يكون في عونه.
أما أطلع البلكونة شوية بدل ما أنا مش عارف أنام. وراح عند البلكونة، ودخل، وبينظر عند البوابة، لقى جاد قاعد جانبها، وهزّ راسه بضيق، وقعد على الكرسي، وحط رجليه على الترابيزة اللي قدامه.
ورفع وشه بالصدفة، لقى النجوم ظاهرة قوي في السما. النجوم شكلها حلو أوي النهارده. وتذكر نجمة وهي لابسة العباية وقاعدة جنبه في العربية. كان شكلها حلو أوي بالعباية. وبقلق، يا ترى عينيها بقت كويسة دلوقتي ولا حصل لها حاجة؟في إيه يعني لو كانت سمعت الكلام بدل ما تتخانق معايا وتخليني أشوفها؟ يا رب تكون عينيها كويسة وما حصلهاش حاجة. وبضيق، ويا رب تكون مش عارفة تنام، زي ما هي مش مخلّياني أعرف أنام، ومسهراني لغاية دلوقتي، وطلعت لي زي العفريتة.
وسند راسه على الكرسي، وبينظر للنجوم، وبيغفل، ونام.
في الصباح شقة نجمة
غرفة جمال صحى من النوم وقام من على السرير: يا فتاح يا عليم، يا رزاق يا كريم راح البلكونة وفتحها، نظر لقى بلكونة عم شفيق مقفولة. باين عليه لسه نايم، أكيد علشان أسهرنا بالليل أنا ونجمة مش هيقوم دلوقتي، أما أروح أغسل وشي وأعمل الفطار، وبعدها أشوف نجمة صحت ولا لا. خرج وراح على الحمام، وبعد شوية خرج أما أروح أشوف نجمة كده صحت ولا لسه، وبعدين أعمل الفطار.
راح على غرفة نجمة، خبط على الباب ودخل سرج النور، التفت على السرير لقاها نايمة: بلاش أصحيها خليها نايمة أحسن هي امبارح ما نامتش خليها نايمه ومرتاحه، طفى النور وخرج من الغرفة وقفل الباب بهدوء: هعمل لها الفطار، ولما تصحى براحتها تفطر، أما أروح أحضّره.
في فيلا الشناوي:
خرجت عايشة من غرفتها ونظرت حواليها: إظهار لسه محدش صحي أما أروح أحضر فطاري أنا وجاد يكونوا صحوا وأحضر لهم الفطار رايحة على المطبخ، بس ووقفت الأول اشوف جاد صحي ولا لسه،مشت رايحة على غرفة جاد، ونظرت عند البوابة لقيته قاعد على الكرسي و نايم. باستغراب: هو نايم كده ليه؟ مانامش في غرفته ليه؟ أما أروح أشوفه.
راحت لعنده ونظرت له: جاد... أصحى، جاد. حطت إيدها على كتفه وهزته. جاد فاق من النوم لقى عايشة قدامه، بنعاس: صباح الخير يا عايشة.
عايشة: صباح الخير، إيه اللي منيمك كده؟
جاد: ها... لا، مفيش أنا كنت قاعد وإظهار راحت عليا نومة وأنا قاعد.
عايشة: اهااا، طيب أحضر لك الفطار؟
جاد: آه، ياريت تحضريه.
عايشة: طيب، قوم اغسل وشك على اعقبال ماحضر لك الفطار.
جاد: طيب، هقوم روحي إنتي بس حضري الفطار.
عايشة: طيب. وماشيه
جاد: عايشة... هو حد صحي جوه؟
عايشة: لا، لسه محدش صحي بتسأل ليه؟
جاد: ها... لا، مفيش، بسأل بس.
عايشة: طيب، أنا هروح علشان أحضر لك الفطار.
جاد: طيب....مشيت عايشة، قام جاد وراح على غرفته.
في غرفة وجدان:
صحيت وجدان من النوم، تذكرت نجمة: أما أقوم أسأل كريم، نجمة ردت كده ولا لا قبل ما مروان يخرج من غرفته قامت راحت بسرعة على غرفة كريم دخلت لقيت الغرفة عتمة، سرجت النور لقيت كريم نايم واللاب توب جنبه على السرير. كويس إنه حطه جنبه قفلت الباب ورحت لعنده وقعدت أخذت اللاب توب ونظرت فيه، لقيته مقفول باستغراب: إيه ده؟ مقفول؟ نظرت لـكريم: أنا قولتله ما يقفلوش، إيه اللي خلاه يقفله؟ وبعدين حطه جنبه ليه؟ بما إنه قفله، مفيش فايدة فيه ما بيسمعش الكلام.
وجدان: كريم أصحى يا بنى وهزته: أصحى كريم.
فاق كريم من النوم لقى والدته قاعدة على السرير، بنعاس: في إيه يا ماما؟ بتصحيني ليه؟ وغمض عينه تاني
والدته : بصحيك ليه؟ انت مش وراك شغل ولا إيه؟ وبعدين إيه اللي خلاك تقفل اللاب توب؟ مش قولتلك ما تقفلوش؟ قفلته ليه؟
( ونام كريم )
والدته : انت يا بني ما بتردش ليه؟ انت نمت تاني ولا إيه؟ كريم، أصحى يا بني! وهزته تاني.
فاق كريم من النوم، مغمض عينه: في إيه يا ماما؟ سبيني أنام شوية.
والدته: تنام إيه؟ أصحى، كلمني هنا مروان أخوك زمانه صحي، ولو لقاك لسه نايم هيزعقلك، قوم.
فتح كريم عينه ونظر لها: مروان؟ وقعد على السرير.
والدته: أيوه.
كريم بنعاس: هو لسه ما صحاش يا ماما؟ (وبيتّاوب).
والدته: معرفش، صحي ولا لا، أنا ما شوفتش، بس تلاقيه صحي، وهو دايماً بيصحى بدري.
كريم: طيب، أنا هقوم أخد حمام بسرعة قبل ما يجي ويشوفني لسه نايم في السرير وهيقوم.
والدته : استنى، رايح فين؟
كريم: رايح أخد حمام يا ماما، ما أنا لسه قايل لك. إيه مالك؟ انتي تعبانة ولا حاجة؟
والدته: لا، مش تعبانة بس انت قفلت اللاب توب ليه؟ مش قولتلك ماتقفلوش؟
كريم باستغراب: قفلته؟ بس أنا ما قفلتوش يا ماما.
والدته: أمال ده إيه؟ ولفت اللاب توب قدام كريم.
نظر كريم للاب توب، لقيه مقفول، نظر لـوجدان: انا متفقولوش ياماما، تلقيه قفل لوحده ،انا كنت نايم.
والدته باستغراب: قفل لوحده؟
كريم: أيوه يا ماما، ما هو بيقفل لوحده لو قعد فترة شغال.
وجدان: طيب، خده وافتحه، شوف نجمة ردت كده ولا لا.
كريم: هي تلاقيها صاحية دلوقتي يا ماما.
والدته: أمال يعني بتفضل نايمة زيك كده لغاية الضهر؟ أكيد بتصحى بدري.
كريم: ضهر إيه يا ماما؟ فين اللي أنا نايمه ده لغاية الضهر؟
ما أنا أصحى قدامك أهو وبعدين انتي عرفتي منين إنها بتصحى بدري ؟برده دي شوفتها من اول ما نظرتي في وشها ؟
والدته : "لا ياظريف، معرفتهش من أول ما نظرت في وشها."
كريم باستغراب: "إمال عرفت منين بقى؟"
والدته: حاسة كده انها بصحه بدري زي مروان.
كريم: اهااا، مروان مش عارف ليه يا ماما، حاسس إنك ناوية على حاجة مش هتبسط مروان خالص.
والدته: حاجة إيه دي بقى يا ذكي؟ وبعدين أنا هضايق مروان؟ هو في أم بتحب ولادها يكونوا مضايقين برده؟
كريم: لا، مفيش أم بتحب يكون ولادها مضايقين، بس...
والدته باستغراب: بس إيه بقى؟
كريم: مروان مش طايق نجمة يا ماما، وانتي شايفة ده بنفسك وخلي بالك إحنا بنعمل كده من وراه، تخيلي بقى لو عرف اللي إحنا بنعمله ده ممكن يعمل إيه؟ وانتي عارفة كويس إنه لما بيتعصب بيعمل إيه وممكن وهو متعصب يأذي نجمة بسبب اللي إحنا عملناه.
والدته: عارفة هو بيعمل إيه لما بيتعصب، بس ما تخافش عمره ما يفكر يأذي نجمة.
كريم باستغراب: ليه بقى يا ماما؟ انتي مش شايفة مش طايقها إزاي؟
والدته: لا، شايفة بس انت نسيت حاجة مهمة أوي...
كريم بدهشة: ايه هي ياماما؟
والدته: إنه عمره ما يمد إيده على واحدة أبدًا، مهما كان متعصب وجوه بركان غضب برضه ما يعملهش يا كريم، علشان ده تربيتي أنا وعابد وزي ما بيحترمني بيحترم أي واحدة برضه والدليل على كلامي برغم إنه مش محتاج دليل، بس مش مشكلة هقولك اللي حصل قدامنا أنا وانت لما مروان كان قاعد يتخانق قدامنا شوفت كان متعصب ومضايق قد ايه لما نجمة كانت بترد عليه؟ ومع ذلك ما مدش إيده عليها، صح ولا لا؟
كريم: معاكي حق ياماما، أنا إزاي أنسى حاجة زي دي؟
والدته: مش مشكلة يا كريم إحنا كلنا بننسى يلا بقى افتح اللاب توب.
كريم: طب ياماما، بس برضه مروان مش طايق نجمة واللي إنتي بتفكري فيه ده مش هينفع.
والدته: هو إيه اللي أنا بفكر فيه؟ أنا ما بفكرش في حاجة.
كريم بتركيز: ياماما على كيمو برضه؟
والدته: هو إيه اللي عليك؟ خلص وافتح اللاب توب خلينا نشوف نجمة ردت ولا لا قبل ما أخوك يجي.
كريم: طيب هفتحه نظَر للاب توب وبدأ يفتحه ووالدته بتتابعه بتركيز.
فتح كريم اللاب توب ونظر لصفحة نجمة، لقاها مردتش نظر لوالدته: مردتش ياماما.
والدته: ايه؟ مردتش؟
كريم: أيوه، شوفي بنفسك لف اللاب توب قدامها.
والدته نظرت للاب توب: صحيح مردتش... ليه طيب؟ هي زعلانة علشان انت خبطتها بالعربية ولا ايه؟
كريم: لا ياماما مش زعلانة ولا حاجة، وبعدين لو كانت زعلانة كانت قالت قدامنا أو اتخانقت معايا علشان عملت كده بس هي ما عملتش كده وغير كده كمان أنا اعتذرت لها على اللي عملته يبقى هتزعل ليه بقى؟
والدته: أمال مردتش ليه بقى؟
كريم: علشان مش فاتحة ياماما تلقيها لسه نايمة زي ما أنا قلت ولما تصحى هتشوف التليفون وترد عليا.
والدته: تفتكر هترد؟
كريم: إيه ده؟ انتي اللي بتقولي كده ياماما؟ أمال فين كلامك بتاع امبارح إنك واثقة إنها هترد؟ و"معرفش إيه"؟ راح فين ده؟ ولا هو كلام الليل مدهون بالزبدة ولا إيه؟ مش هما بيقولها كده ياماما؟
والدته: آه، بيقولها كده يا ظريف وأنا كلامي مش مدهون بزبدة ولا حاجة وواثقة إنها هترد.
كريم: أما انتي واثقة ياماما كده وبتقولي لي "تفتكر إنها هترد"؟
والدته: أصل أنا كنت فاكرة إنها هترد الصبح على طول بس مردتش علشان كده قلت لك كده.
كريم: آه... شوفي ياماما، هو أنا ماعرفهاش ولا أعرف حاجة عنها غير اسمها بس الواضح عليها إنها مش قليلة الذوق علشان تشوف الرسالة وما تردش فهي تلقيها نايمة أو مشغولة في حاجة علشان كده ما فتحتش، فما تقلقيش لما هتشوف الرسالة هترد إن شاء الله.
والدته: طيب، بس خليك فاتح اللاب توب ولو قفل افتحه ماشي؟
كريم: طيب، خليكي انتي جنبه بقى عقبال ما أخد حمام وأجي علشان مروان ما يعلقنيش لما يشوفني لسه ما جهزتش.
والدته: طيب، بس أنا ماعرفش هو بيتفتح منين علشان لو اتقفل.
كريم: هقولك ياماما نظَر للاب توب ووالدته تابعته بنظراتها.
كريم: لو اتقفل ياماما ونظر لها ابقي افتحيه من الزر ده. أشار لها عليه بإيده ماشي ياماما؟
والدته: بس انت ما تتأخرش في الحمام علشان عاوزة أخد حمام.
كريم: مش هتأخر يا ست الكل، بس... باستغراب هو انتي لسه صاحية من النوم؟
والدته: آه، صحيت وجيت لك على طول قبل ما مروان يخرج من غرفته.
كريم: طيب ياماما مش هتأخر خدي بالك بس انتي من اللاب توب.
والدته: طيب يلا روح خد حمام.
كريم: طيب، قايم أهو قام مسرعاً من على السرير، ووالدته بتنظر له ثم نظرت للاب توب وراح أخد هدومه وراح على الحمام.
أمام غرفة جاد:
جاد خرج من غرفته، و لنفسه: "هي عايشة اتأخرت ليه بالفطار؟ أما أروح أقعد جنب البوابة بدل ما مروان بيه يشوفني ويزعق لي ويرفدني زي ما هو قال امبارح علشان مش قاعد جنبها وكفاية اللي حصل امبارح أوي."وراح قعد على الكرسي جنبها لقى عايشة جاية بالفطار.
جاد: همي شوية يا عايشة.
عايشة نظرت له: طيب، أنا جاية أهو. راحت لعنده ونظرت له باستغراب ايه مالك؟ مستعجل كده ليه على الفطار النهاردة؟
جاد: أصل ميت من الجوع، هاتي الصينية.
عايشة: امسك.
أخذ جاد الصينيه وحطها على رجله،عايشة باستغراب: انت هتفطر هنا؟
جاد: آه، بتسألي ليه؟
عايشة: أصلها مش عوايدك يعني تفطر جنب البوابة.
جاد: آه، لا أنا هفطر هنا علشان لو حد خرج ولا حاجة أبقى أفتح له البوابة.
عايشة: طيب، عاوز حاجة تانية؟
جاد: لا، ما تقعدي تفطري معايا.
عايشة: لا، أنا عملت لي ساندوتش وأنا بحضرلك الفطار وأكلته في المطبخ.
جاد: طيب.
عايشة: أنا هروح المطبخ، لما تخلص ابقى هات الصنية ماشي؟
جاد: ماشي، روحي انتي بقى.
عايشة: طيب
جاد نظر للصينية: بسم الله. (وبدأ ياكل)
في شقة نجمة:
خرج جمال من المطبخ، وفي إيديه ساندوتش وكوباية شاي، وقال لنفسه: "اديني حضرت لك الفطار يا نجمه، لما تصحي بقي براحتك، تلاقيه جاهز وتفطري على طول."
راح على السفرة، وحط كوباية الشاي، وشد الكرسي، وهيقعد، افتكر:
"مش معايا تليفوني، نسيت أخده من على التسريحه، أما أروح أجيبه. كويس إني افتكرته قبل ما أخرج، علشان أبقى أتصل أطمن على نجمه."
دخل غرفته، أخد التليفون، وخرج على السفرة، قعد، وحط التليفون جنبه، وشرب شوية شاي، وكل حته من الساندوتش.
"أما أشوف الأخبار إيه النهارده على الإنترنت، بقالي كتير ما فتحتش الفيس بوك، أما أشوف."
فتح الفيسبوك، وبيتصفحه، ووقف بحزن عند خبر:
"يا حول ولا قوه إلا بالله، ليه يعني الأطفال تموت كده؟ ذنبها إيه دي؟
هي الحرب بين إسرائيل وفلسطين، ذنبها إيه بقي الأطفال تموت؟ عملت إيه دي علشان تموت بالشكل ده؟
يضربوا مستشفى؟! إيه؟! ماعادش فيه رحمه؟! ده ربنا اسمه الرحيم، يبقى إحنا يا بشر منرحمش ونعمل كده في أطفال مالهاش ذنب في حاجه، الله يرحمهم ويصبر أهلهم."
وهو بيتصفح، وقف عند خبر:
"إيه ده؟ مسابقة للكتاب المبتدئين؟! ومن اللي عملها دي؟ ياااه، شركه الشناوي هي اللي عملها، وهتبدأ النهارده! معقول؟ ده ممكن، آه ممكن، وليه لا؟ أما أروح لنجمه."
مسك تليفونه وراح على غرفة نجمة، دخل بص عليها لقاها نايمة، قرب منها قعد جنبها و هزها بخفة.
جمال: نجمة، اصحي.
نجمة فاقت : صباح الخير يا بابا.
والدها : صباح النور، قومي كده واقري ده وقرب التليفون ناحيتها.
نجمة باستغراب: أقرأ إيه يا بابا على الصبح؟
والدها : قومي بس فوقي وانتي هتعرفي.
نجمة بتعب: طيب،قعدت على السرير، بصت له في إيه بقى؟
والدها : امسكي واقري وانتي هتعرفي.
نجمة باستغراب: ما تقول انت يا بابا وخلاص هو لازم يعني أقرأ؟ أنا لسه صاحية من النوم ولسه نعسانة، قول لي انت وخلاص.
والدها : طيب، فيه مسابقة للكتاب المبتدئين عاملاها شركة الشناوي والتقديم فيها هيبدأ النهاردة.
نجمة بتعب: طيب، وأنا أعمل إيه يا بابا؟ هو أنا كاتبة يعني علشان أقدم فيها؟ (وتتثاوب.)
والدها : أمال انتي إيه؟ مش بتكتبي؟ يبقى كاتبة! وممكن تقدمي بالرواية اللي كتبتيها.
نجمة باستغراب: انت بتهزر يا بابا؟ أقدم بروايتي! آه هي حلوة وعجبتك بس ما وصلتش إن أقدم بيها في مسابقة!
والدها : ليه يعني ما توصلش؟ لا توصل! الرواية حلوة جدًا وأكيد هتفوزي يابنتي انتي أسلوبك حلو هو انتي مش عارفة قيمة نفسك ليه؟
نجمة بتعب: يا بابا، أنا عارفة قيمة نفسي بس المسابقة دي هيكون فيها كتاب محترفين وأنا بكتب كهواية مش أكتر يعني مش هقدر أنافسهم يابابا.
والدها : وماتقدريش ليه؟ لا تقدري! وبعدين المسابقة دي للكتاب المبتدئين بس يعني الكتاب اللي لسه بيكتبوا زيك كده مش للكتاب الكبار المحترفين ولو قدمتي إن شاء الله هتفوزي! أنا واثق فيكي يا نجمة وانتي كمان لازم تثقي في نفسك ياحبيبتي.
نجمة: يا بابا، يا حبيبي، أنا بثق في نفسي بس صدقني المسابقة دي أنا مش هقدر أدخلها مقدرش اعمل كده يابابا .
والدها : يا بنت، تقدري والله! انتي بتحبي الكتابة وأي حاجة فيها كتابة بتعمليها على طول فلما تجيلك فرصة زي المسابقة دي تقولي لا ليه؟ يا نجمة يا شركة الشناوي دي كتر خيرها إنها فكرت تعمل مسابقة زي دي هتساعد كتاب كتير مش لاقيين فرصة علشان يكبروا وصدقيني، انتي من الكتاب دول وهتقدري أنا عارف أنا بقولك إيه علشان كده لازم تروحي النهاردة تقدمِ في المسابقة وما تقوليليش مش هقدر جربي الأول مش يمكن تقدري؟ أنا واثق إنك هتنجحي ولو ما قدرتيش، مش مشكلة على الأقل جربتي وما خسرتيش حاجة.
نجمة: يابابا...
والدها قاطعها بابتسامة وهو يحط إيده على إيدها: يا نجمة يا حبيبتي خليكي دايما مؤمنة بنفسك انت والله العظيم أسلوبك حلو في الكتابة وعندك موهبة ولو أنا شايف إنك معندكش موهوبة ماكنتش هقولك انك تروحي و تقدمي في المسابقة ابدا علشان كده لازم تنمي الموهبه اللي عندك دي ومتهملهش علشان الموهبه دي من عند ربنا ولو اهملتيها ربنا هيحسبك عليها علشان كده ياحبيبتي روحي قدمي في المسابقة دي والله ماهتخسري حاجه يا بالعكس يا انتي هتسفيد وهيبقي عندك خبره عن جوا المسابقات ده علشان انتي عمرك ما دخلتي مسابقة روحي يا حبيبتي وقدمي النهارده.
نجمة: طيب، هقدم، بس بلاش النهاردة خليها بكرة.
والدها: ليه؟
نجمة: علشان انا نزله الجامعه عندي محاضرات.
والدها: مش مشكلة روحي الشركة قدمي وبعدين روحي الجامعة ومش هتتاخري يا انتي هتقدمي وبس.
نجمة: طيب وفيها لو روحت بكرة يابابا يعني ؟
والدها: خير البر عاجله هنستنى ليه لبكره؟ وبعدين أنا عارف إنك مترددة وعلشان كده عايزك تروحي النهاردة يلا بقي، قومي اغسلي وشك والبسي وتوكلي على الله.
نجمة: طيب، تعال معايا.
والدها: لا، مش هينفع، أنا رايح المدرسة.وبعدين، أنا عاوزك تروحي لوحدك علشان تعتمدي على نفسك، وتكسري التردد اللي عندك ده.وخليكي دايمًا واثقة إنك هتقدري تعملي ده، ومافيش حاجة لو خسرنا، ما إحنا كلنا بنخسر وبنرجع تاني نقف على رجلينا.بس المهم نعرف إحنا خسرنا ليه، ونتعلم من الخسارة دي.والمرة الجاية لما نحاول تاني، هنكسب.المهم إننا حاولنا، ومسبناش الفرصة اللي جت لنا تروح كده من غير ما نحاول، علشان خايفين أو مترددين.علشان كده يا حبيبتي، أنا عاوزك تروحي لوحدك، وماتخافيش.أنا هتصل بيكي علشان تقولي لي عملتي إيه.يلا بقى، قومي، أنا حضرلك الفطار في المطبخ أهوه.يلا، ما تضيعش وقت، علشان ما تتأخري.
نجمة بابتسامة دافئة: حاضر يابابا، قايمة ربنا يخليك ليا وما يحرمنيش منك أبدًا وحطت إيدها التانية على إيده اللي كانت على إيدها.
والدها: ويخليكي ليا يا حبيبتي قام من السرير وهو يقول: أنا هدخل ألبس علشان أروح المدرسة.
نجمة: طيب، يابابا وأنا هغسل وشي والبس على طول.
والدها : طيب، وشال إيده من إيدها، وقام من على السرير، البسي بسرعة، علشان ما تتأخريش، وتلحقي تروحي الجامعة.
نجمه : حاضر، وماشي والدها.
نجمة: آه صحيح، يابابا!
وقف والداها نجمة: انت قولتي لي اسم الشركه دي ايه ؟
والدها: شركة الشناوي.
نجمة: الشناوي؟ ودي فين دي يابابا؟
والدها: هما كتبين عنوان الشركه في الاعلان اللي عملينوا وانا هبتعه لك علي الواتس بس قومي يلا.
نجمه : حاضر يا بابا، وبتقوم من على السرير.
والدها بص في تليفونه، وبعت لنجمه عنوان الشركة على تليفونها، والتفت لها : إديني بعتلك عنوان الشركة أهو يا نجمه على تليفونك.
نجمه : طيب يابابا، وقامت من على السرير.
هبقى أشوفه، هروح أغسل وشي.
والدها : طيب.
خرجت نجمه من أوضتها.
والدها لنفسه: أما ألبس علشان ما أتأخرش عن المدرسة.
حط التليفون في جيبه وراح على أوضته.شاف الساندوتش والشاي على السفرة : الساندوتش والشاي! يا انا نسيتهم.
خد الساندوتش وحط إيده على كوباية الشاي: ده الشاي برد، مش مشكلة، أبقى أشربه وخلاص واكل الساندوتش، وشرب الشاي، وحط الكوباية.اروح البس بقي وراح علي غرفته.
نجمه خرجت من الحمام، دخلت أوضتها،قفلت الباب وراها، وقالت لنفسها بقلق:معقول أنا هقدم في مسابقة؟ وهنافس كمان ناس؟إزاي ده، وأنا بكتب كهاوية؟أنافس إزاي ناس على مستوى عالي من الكتابة؟أنا مش عارفة بابا مصير ليه إني أقدم.أنا هحاول أقنعه تاني إني مش هقدر أعمل كده،بس هيزعل مني... أمال أعمل إيه؟راحت عند الدولاب، خدت هدوم: هو ده الحل، إني أكلمه تاني... لازم أقنع بابا...بس إزاي؟ووقفت تفكر.
في فيلا الشناوي:
جانب البوابة:
جاد وهو بياكل: الحمد لله ووقف مسك الصينية أما أوديها لعايشة في المطبخ بقي.
دخل المطبخ جاد: امسكي، يا عايشة.
عايشة باستغراب: إيه فطرت؟
جاد: أيوه الحمد لله امسكي الصينية.
عايشة: حطها عندك على الترابيزة لما أخلص اللي في إيدي هبقي اغسلهم.
جاد : طيب، وحط الصينية على الترابيزة، وبص على باب المطبخ اللي جوه الفيلا،والتفت لعايشة: هو لسه محدش صحى في الفيلا ولا إيه؟
عايشة : مش عارفها يا جاد، أنا بنظف المطبخ زي ما أنت شايف،بس لو كان حد صحاها كان نادَى عليها علشان تحضر الفطار.على العموم، دلوقتي يصحوا.
جاد: طيب أنا رايح أقعد عند البوابة.
عايشة: طيب يا جاد.
في غرفة كريم:
خرج كريم من الحمام وبينشف شعره لقى والدته قاعدة
على السرير وبتنظر للاب توب
كريم: ايه يا ماما ردت؟
والدته: لا لسه مردتش يا كريم شكلها كده مش هترد.
كريم: ليه بتقولي كده يا ماما دلوقتي تفتح وترد.
والدته: طيب خلي بالك انت بقى اعقبال ما اروح اخد حمام أنا كمان واجي تاني.
كريم: طيب يا ماما وقولي لعايشة تحضر الفطار بسرعة علشان ألحق أروح الشغل.
والدته: طيب هقولها إنما انت مش رايح الجامعة النهاردة؟
كريم: لا يا ماما مش رايح مفيش ورايا محاضرات النهاردة.
والدته: طيب هروح أنا بقى.
كريم: طيب، بس انتي مش ملاحظة إن مروان مجاش لغاية دلوقتي غرفتي علشان يشوفني نايم ولا لا؟
والدته: اه صحيح ده مجاش يشوفك نايم ولا لا وخصوصا بعد اللي عمله معاك امبارح.
كريم: ليكون لسه نايم يا ماما؟
والدته: لا، نايم إيه! ده هو بيصحى من بدري تلاقيه بس بيعمل حاجة وهيخلصها وييجي يشوفك.
كريم: طيب أنا هروح أشوفه بيعمل إيه.
والدته: لا خليك انت علشان لو نجمة ردت تبقى تقولي وأنا هروح أشوفه.
كريم: طيب بس ما تنسيش تقولي لعايشة تحضر الفطار.
والدته: لا ما تخافش مش هنساها هقولها.
كريم: طيب.
مشيت والدته وراحت عند السلم و بصوت مرتفع: عايشة... عايشة!
سمعت عايشة صوتها و لنفسها: اهي وجدان هانم صحت أما اروح أشوفها عاوزة إيه خرجت من المطبخ ونظرت قدامها.
وجدان: أنا هنا يا عايشة.
عايشة ونظرت لها : صباح الخير يا هانم.
وجدان: صباح الخير حضري الفطار بسرعة.
عايشة: حاضر يا هانم.
وجدان لنفسها: أما اروح أشوف مروان بيعمل إيه . راحت على غرفته خبطت على الباب ودخلت نظرت للسرير وما لقتش حد وجدان باستغراب: هو مروان راح فين؟ تلاقيه في الحمام أما أقعد استناه يطلع.
راحت عند السرير وكانت هتقعد لكنها فكرت تقف في البلكونة شوية قربت منها لقت مروان نايم على الكرسي حطته رجله على الترابيزة.
وجدان باستغراب: ايه ده مروان! هو مش في الحمام إنما إيه اللي منيمه كده؟ مش نايم في سريره ليه؟ وبعدين نايم لغاية دلوقتي مش عوايده أما اروح أصحيه وأشوف إيه اللي منيمه كده.
دخلت البلكونة والدته: مروان، اصحى! مروان!حطت إيدها على كتفه اصحى يا حبيبى
مروان: سبيني يا نجمة بقى، نايم...
والدته باستغراب: نجمة؟ مروان اصحى! (هزته).
مروان حرك راسه الناحية التانية وهو مغمض عينيه: ايووه يا نجمه بقي سبيني نايم مش كفايه ماخلتنيش أنام طول الليل سيبني أنام بقى شويه.
والدته لنفسها: إيه؟ نجمه مخلتهوش ينام طول الليل ليه؟ هو كان سهران معاها ولا إيه؟ بس إزاي وهو مش معاه رقم تليفونها يبقى هيكلمها إزاي؟ وغير كده هو مطلعش امبارح أمال نجمه ماخلتهوش ينام إزاي؟ هو إيه الحكاية بالضبط؟ ليكون مروان كان بيفكر فيها طول الليل علشان كده معرفش ينام؟ ونظرت قدامها معقول يكون بيحبها؟ علشان كده فضل سهران بيفكر فيها؟ أنا لازم أعرف بس إزاي؟
مروان حرك راسه وفتح عنيه، لقي والدته: ماما؟ ونزل رجليه من على الترابيزة
والدته نظرت له: صباح الخير.
مروان بنعاس: صباح الخير يا ماما.
والدته: إيه اللي منيمك كده؟ مش نايم في سريرك ليه؟
مروان: ها، لا مافيش أصل مجليش نوم طول الليل قعدت هنا شويه وإظهار نمت وأنا قاعد.
والدته بابتسامة: اهااا ومجلكش نوم ليه؟ كنت بتفكر في حد ولا إيه؟
مروان بارتباك: ها، لا يا ماما ما بفكرش في حد هفكر في مين يعني؟
والدته وقعدت قصاده على الكرسي: حد زي نجمه مثلاً؟
مروان: ها؟ نجمه؟
والدته: آه نجمه، شكلك كده كنت بتفكر فيها أوي طول الليل علشان كده معرفتش تنام وفضلت سهران.
مروان: ها؟ انتِ بتهزري يا ماما؟ نجمه مين اللي أفكر فيها طول الليل؟
والدته: هتكون نجمه مين يعني؟ اللي أخوك عمل فيها حادثة. هي على العموم طيبة وشكلها بنت ناس طيبين.
مروان باستغراب: تقصدي إيه يا ماما بالكلام ده؟
والدته: لا، ماقصدتش حاجة ده أنا بدردش معاك مش أكتر.
مروان: ماما بلاش لف ودوران وهاتي من الآخر علشان انتي عارفه إني مش بحب اللف والدوران في الكلام فهاتي من الآخر انتي عاوزه تقولي إيه؟
والدته: أنا مش عاوزه أقول حاجة يا مروان أنا مستنياك انت اللي تقول.
مروان: أقول إيه يا ماما؟ أنا معنديش حاجة أقولها.
والدته: معندكش؟ برده انت هتخبي عليا يا مروان؟ ده أنا مامتك حبيبتك.
مروان: ما هو علشان انتي مامتي حبيبتي أنا ما بخبيش عليكي حاجه هاجي دلوقتي وأخبي يعني؟ ما تجيبي يا ماما من الآخر وبلاش لف ودوران في الكلام كده وتقولي انتي عايزه تقولي إيه؟
والدته: ماشي، أنا مش هلف وهدور هعمل نفسي فعلاً إنك مش عارف اللي أقصده.
مروان: أنا فعلاً مش عارف يا ماما انتي قصدك إيه؟
والدته: طيب، انت كنت سهران امبارح ليه؟
مروان بارتباك: ها؟ ما أنا قولتلك يا ماما مجليش نوم عادي يعني بتحصل.
والدته: أيوه هو عادي بس أنا مقولتش حاجة اللي مش عادي بقى إنك وانت نايم دلوقتي وأنا بصحيك جبت سيرة نجمه.
مروان: إيه؟ أنا جبت سيرة نجمه؟
والدته: أيوه جبت سيرة نجمه ومش مرة واحدة لا مرتين كمان.
مروان: لا يا ماما أنا مستحيل أجيب سيرتها انتي أكيد سمعتي غلط وقام
والدته: انت رايح فين؟
مروان: رايح ألبس اتأخرت على الشغل.
والدته: لا، اقعد إحنا لسه مخلصناش كلامنا.
مروان: كلام إيه يا ماما اللي نخلصه؟ أنا ما جبتش سيرة نجمة ولا عمري هجيب سيرتها وأنا نايم يبقى مفيش داعي للكلام انتِ أكيد سمعتي غلط مش أكتر.
خرج من البلكونة، والدته لنفسها باستغراب: سمعت غلط؟ إزاي يعني! ده أنا متأكدة.
خرجت نظرت له: لا يا مروان أنا متأكدة إنك جبت سيره نجمه وانت نايم.
مروان : ماما يا حبيبتي أنا ما بفكرش فيها أصلاً ولا عمري هفكر علشان أجيب سيرتها وانا نايم.
والدته: ما تفكرش فيها ليه؟ مالها نجمة؟ بنت طيبة وزي القمر شكلها كده بنت ناس طيبين يبقى إيه المشكلة ؟ علشان ما تفكرش فيها.
مروان بضيق: قلت لك يا ماما هي مش طيبة خالص وبعدين أفكر فيها ليه؟ أنا مالي بيها؟
والدته: وماتفكرش فيها ليه ؟ يعني يا مروان مالها نجمه؟ مش عاجباك في ايه ده البنت شكلها محترمه يعني واخلاقها عاليه والدليل على كده اللي عملته مع اخوك لما عمل فيها الحادثه ما زعقتش ولا عملت حاجه يبقى مالها نجمه علشان ما تفكرش فيها
نظر لها بغضب ومشى والدته باستغراب: إيه يا مروان ما ردتش يعني؟
وأخذ هدومه بضيق والدته راحت له: ايه يا ابني أنا مش بكلمك؟ ما بتردش ليه علي كلامي؟
مروان : أرد أقول إيه يا ماما على كلامك ده؟
والدته: تقول ليه مش عاجباك نجمة؟ البنت مافيش فيها حاجة علشان ما تعجبكش.
مروان: لا، فيها يا ماما وهي... وسكت.
استغربت والدته: سكت ليه؟ مالها نجمة؟ هي ايه ؟
مروان : ما ملهاش يا ماما سيبيني بقى لو سمحتي البس علشان انا عندي شغل ولازما اروح الشركه.
أخذ هدومه وخرج والدته باستغراب: طيب، بقولك إيه...
وقف مروان بضيق: ماما ما تكلمنيش في الموضوع ده تاني.
والدته: أنا ما كنتش هكلمك فيه يامروان وبعدين انا مش عارفة والله انت مش طايقها ليه كده؟ البنت طيبة هي عملت لك إيه علشان ماتطيقهاش بالشكل ده لدرجة إنك مش عايز تسمع اسمها؟
مروان: ما عملتليش حاجة يا ماما ولا تقدر تعمل لي حاجة، انتِ مش عارفة أنا مين ولا إيه؟
والدته: أما هي ما عملتلكش حاجة أمال مش طايقها ليه؟ البنت باين عليها بنت ناس طيبين وشكلها محترمة مش بتاعة مشاكل يبقى مش طايقها ليه؟
نظر لها بغضب ومشى.
تكمله البارت الخامس عشر من عقد جواز
والدته وهي بتنظر له باستغراب: طيب يا مروان خلاص لما تخلص ابقى انزل علشان نفطر أنا خليت عايشه تحضر الفطار.
مروان وهو ماشي بضيق: حاضر يا ماما هبقى أنزل أفطر لما أخلص ودخل الحمام
والدته لنفسها: مالها نجمة؟ هي مش عاجباه ليه؟ وبعدين لو مش عاجباه زي ما بيقول هيفضل سهران طول الليل يفكر فيها ليه؟ لا أكيد عجباه علشان كده لازم أعرف كل حاجة عنها بس هي ترد بس أما أروح أخد حمام خرجت من الغرفة لقيت كريم خارج من غرفته ومعاه اللاب توب.
والدته: إيـه يا كريم نجمة ردت؟
كريم: لا يا ماما ما ردتش لسه هو مروان كان بيعمل إيه؟
والدته: ما كانش بيعمل حاجة كان نايم لسه.
كريم باستغراب: معقول كان نايم؟
والدته: أيوه كان نايم.
كريم: مش عوايده يعني ينام لغاية دلوقتي ده بيصحى من بدري.
والدته: أصل ما نامش طول الليل كان سهران.
كريم: آه، كان سهران يعني نيمني أنا وهو يسهر! أما أروح أشوف عم السهران ده كان بيعمل إيه.
والدته: طيب بس أوعي تخليه يشوف اللاب توب.
كريم: طيب يا ماما، مش هيخليه يشوفه، ولا أقولك؟ خديه إنتي معاكي في غرفتك، ولو ردت نجمه، ابقي شوفيه.
والدته: لا، أنا رايحة آخد حمام خليه معاك انت.
كريم: طيب يا ماما.
والدته: بس خلي بالك أوعي تخليه يشوفه.
كريم: متخافيش يا ماما ده أنا تربيتك.
والدته: طيب يا أخويا، أنا أروح، آخد حمام بقى.
كريم: طيب بس بقولك إيه قلتي لعايشة تحضر الفطار؟
والدته: أيوه قولتلها.
كريم: طيب، أروح أشوف عم السهران ده.
والدته: طيب ومشيت
راح كريم على غرفة مروان، خبط ودخل ملقاش حد باستغراب: هو راح فين عم السهران ده؟ سمع صوت ميه نظر للحمام آه في الحمام! أما أقعد أستناه لما يطلع راح عند السرير، قعد، حط اللاب توب جنبه وبص له.
في شقة نجمة:
خرج جمال من الغرفة نظر على السفرة ملقاش نجمة: هي نجمة فين؟ معقول لسه بتغير هدومها؟ أما أروح أشوفها راح على غرفتها، خبط على الباب.
نجمة : ادخل يا بابا.
دخل لقاها واقفة قدام المرايا بتمشط شعرها : إيه إنتِى لسه ما فطرتيش؟
نجمة: لسه يا بابا، وحطت المشط.
جمال: طيب، أنا هروح أعملك ساندوتش تاكليه علشان متتأخريش.
نجمة: طيب، بس…
جمال باستغراب: بس إيه؟ مالك عاوزة تقولي حاجة؟
نجمة: بصراحة يا بابا أنا مش عاوزة أقدم في المسابقة.
جمال: ليه يا نجمة؟ ما إحنا اتكلمنا وإنتِ كنتِ مقتنعة إيه اللي غير رأيك تاني بس؟
نجمة: بصراحة يا بابا أنا خايفة! هتنافس إزاي بس مع كتاب… آه يمكن يكونوا مبتدئين بس أكيد عندهم خبرة وعلى مستوى عالي في الكتابة أنا مش هقدر أنافسهم يا بابا أنا حتى مش هقدر أقف قدامهم مش انفسهم راح لها حط إيديه على كتفها: شوفي يا حبيبتي لازم يكون عندك ثقة أكتر من كده في نفسك وإنتِ مش هتنافسي وبس لا… هتتنفسي كمان.
نجمة بقلق: هتنفس؟
جمال: أيوه، هتتنفسي يا حبيبتي، انتي مش قليلة، أوعي تفكري أبدًا إنك أقل من حد، انتِ مش أقل من حد، انتِ رايحة تقدمي في مسابقة زيك زي أي حد بيقدم، علشان كده أنا عايزك تسيبي خوفك ده على جنب شوية، وما تفكريش غير في إنك هتقدري تعملي كده، وانتِ يا نجمة هتقدري تعملي كده، صدقيني يا حبيبتي، هتقدري، أنا عارف إن الموضوع مش سهل، بس انتِ قدها، صدقيني، وإن شاء الله هتقدري يا حبيبتي على المسابقة دي وتفوزي كمان.
نجمة: هفوز؟ دي أنا خايفة أقدم يا بابا هفوز إزاي بس؟
جمال بابتسامة: إن شاء الله يا حبيبتي هتفوزى انتي أسلوبك حلو في الكتابة صدقيني المهم بس روحي قدمي.
نجمة: حاضر يا بابا وربنا يستر.
والدها: إن شاء الله هيستر يا حبيبتي أنا هروح أعمل لك الساندوتش عشان تاكليه بسرعة قبل ما تنزلي.
نجمه: طيب،وخرج من الغرفة.
نجمه بقلق: ربنا يستر أما أروح أحضر حاجاتي.
راحت أخذت شنطتها وتليفونها جمعت الكتب وحطتها في الشنطة، لكنها ما لقتش اللاب توب.
نجمه: اللاب توب بتاعي فين؟ آه في الانتريه سبته هناك لما نزلت مع سلمى أما أروح أجيبه.
خرجت من غرفتها وراحت على الانتريه، لقيته مفتوح على الترابيزة، فراحِت أخذته.
نجمه: إيه ده؟ أنا نسيت أقفل المدونة بتاعتي لما سلمى خلصت قراءة الرواية بتاعتي عليها أما أقفلها قعدت وحطت اللاب توب علي رجليها وفتحته لقيت المدونة مفتوحة فقفلتها.
نجمه: أما أشوف الفيس بالمرة وبعدين أقفله.
فتحت الفيس وباستغراب: إيه ده؟ حد بعت لي رسالة!
مين ده اللي بعت لي؟ وبتفكر
في فيلا الشناوي
غرفة مروان:
قعد كريم على السرير، وبينظر علي الحمام، ونظر في اللاب توب لقي نجمه فتحت فابتسم.
كريم: إيه ده؟ دي فتحت!
سمعه مروان وهو خارج من الحمام، ونظر له باستغراب: هي مين دي اللي فتحت؟ ووقف.
التفت له كريم بخوف ......... نتبع
بقلم : Asmaa Salah
• تابع الفصل التالى " رواية عرض جواز " اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق