رواية عرض جواز الفصل الرابع عشر 14 - بقلم أسماء صلاح
البارت الرابع عشر من عرض جواز
توقفنا لما وقف مروان قدام شرف فانصدم: انت!
نظر له شرف بقلق.
جاد باستغراب: هو حضرتك تعرفه، يا فندم؟
مروان بضيق: إلا أعرفه... يا أنا بقيت أعرفه كويس أوي.
نظر له شرف بخوف.
جاد: أما انت تعرف مروان بيه، ما قلتليش ليه؟
مروان: مالكش .
جاد: أيوه، يا فندم.
مروان: هو انت تعرف الحيوان ده؟ (وأشار إلى شرف)
جاد: لا، يا فندم، معرفوش بس جه النهارده وخبط على البوابة، و كان بيسأل على فيلا معروضة للبيع.
مروان: فيلا معروضة للبيع؟ (نظر لشرف)
جاد: ايوه يا فندم وسألني الفيلا دي بتاعة مين.
التفت له مروان: سألك على الفيلا بتاعتنا؟ (ثم نظر لشرف)
جاد: أيوه، يا فندم فقولتله هي بتاعة مين، وكمان سألني...
مروان بضيق: وسألك على إيه تاني؟
جاد: إذا كنا قاعدين في الفيلا ولا لا.
التفت مروان لشرف بغضب.
جاد: فقلتله إن حضرتك وكريم بيه في الشغل، ووجدان هانم جوه.
مروان بعصبية: وانت، أي حد يسألك عننا، تقوم تقوله احنا فين! كده مش تتأكد ده مين الأول، قبل ما تقوله، وشاور بإيده.
نظر جاد للأرض بخوف.
وقعت عيون شرف على إيد مروان، فشاف تليفونه لنفسه بقلق: تليفوني! يارب ما يكون فتحه شكله كده ما فتحهوش،
بما انه في ايده ، وكان هيفتحه الحمد لله انه مافتحهش .
مروان: وبعدين؟ انت نايم وسايب أي حد يدخل الفيلا كده! امال إحنا جيبناك ليه هنا ؟ مش علشان محدش يدخل من غير إذن؟ماترد بدل ما انت واقف كده .
جاد بقلق: والله يا فندم، أنا قافل البوابة كويس قبل ما أدخل أنام، معرفش هو فتحها إزاي ودخل.
مروان: متعرفش؟ أمال مين اللي يعرف؟ أنا يعني؟ بسبب إهمالك ده كان ممكن حد من الفيلا يحصل له حاجة، وده
ولو كان حصل قسم بالله ما كنت هرحمك.
نظر جاد للأرض بخوف.
مروان بعصبية: وأنت! هخليك تندم على الساعة اللي فكرت فيها تدخل الفيلا دي ولو فاكر إنك هتخرج منها بالساهل، تبقى غلطان! دي فيلا عابد الشناوي، ومحدش يدخلها من الأشكال اللي زيك غير لما يكون واخد حقه كويس بس الأول، عاوز أعرف منك حاجة...شرف باستغراب.
التفت مروان لجاد بعصبية: وأنت يا زفت!نظر له جاد بخوف.
مروان: اخرج بره، وأياك حد يدخل هنا. فاهم؟ ولو حد دخل، انت بقى اللي جنيت على نفسك.
جاد: لا، يا فندم، محدش هيدخل.
مروان: طيب، غور من وشي، واقفل الباب وراك.
جاد: حاضر، يا فندم ،خرج مسرعًا وأغلق الباب لنفسه: ده دخل إزاي ده بس؟ مروان بيه مش هيرحمني... استر يارب!
جوه الغرفة:
مروان بعصبية: اوعي تفتكر إنك إنت، بدل هربت مني، مش هعرف أجيبك، لا، تبقى غلطان يا، إنت كنت بكرة الصبح هتكون عندي، فكويس إنك جيت من نفسك، علشان لو كنت أنا جبتك، كنت هتزعل، وهتزعل أوي كمان، علشان كده، إنت عملت طيب وجيت من نفسك، إنما قولي، أما إنت عاوزني أوي كده، كان لزمته إيه تهرب مني بقى، وتيجي وتسأل على الزفت اللي بره ده، إذا كنت موجود ولا لا؟
شرف ( اندهش )
مروان: إيه، بتبص كده ليه؟ اتفاجئت طبعًا إن أنا فهمت
إنك عملت حِجّة الفيلا المعروضة للبيع دي علشان تسأل عليَّ، وتشوف إذا كنت موجود ولا لا، بس تعرف؟ عجبتني الحِجّة دي. (التفت، وجد كرسيا، أخذه وجلس قدام شرف)
شرف لنفسه بخوف: أنا قلت من الاول إنه مش سهل، بس ما توقعتش إنه ذكي أوي كده! فتحي بيه كان لازم يفهمني من الأول قبل ما يطلب مني أخلص عليه... ما كنتش بقيت في الوضع ده.
مروان بغضب: أنت جيت علشان تاخد تليفونك ده، مش كده؟ (أشار إلى التليفون)نظر شرف للتليفون ثم لمروان بخوف.
مروان: معاك حق، بصراحة، إنك تخاطر بالشكل ده علشان تاخد تليفونك، ده أنا لو كنت مكانك، كنت عملت كده برده، ما هي التسجيلات اللي عليه خطيرة برده!....شرف انصدم.
مروان: إيه، مصدوم صح؟ إن شوفت التسجيلات، وعلشان أصدمك أكتر، أنا سمعتها كمان. مش كنت تقولي إنك بتسجل؟ حلو كده؟
شرف لنفسه: يانهار اسود! شاف التسجيلات وسمعها كمان،أنا رحت في داهية!
مروان: بس عجبتني، بتعرف تفكر بردك! سجلت لفتحي الشاذلي علشان تأمّن نفسك لو فكر يغدر بيك شكلي هبقى من معجبينك! بس أنا زعلان منك، علشان كذبت عليّ! مش كنت تقولي من الأول احسن إنك ماشي ورايا علشان تقتلني؟
....شرف انصدم أكتر.
مروان: بس والله، عجبتني برده الحجة اللي انت قولتها لي، إنك ماشي ورايا علشان أخد معاك صورة، لا بجد، حلو! ومش بقولك إن شكلي كده هكون من معجبينك، بس تعرف، لو كنتي قولتي من الأول إنك جاي تقتلني، كنت وفرت علينا كل ده. بس أنا عذرك برده، انت جبان! إزاي تقول لواحد إنك جاي تقتله كده في وشه؟ لا، مجايش برده، يقولها واحد حقير وجبان زيك! بس في حاجة، أنا عاوز أعرفها، انت قتلت برده سمير زهران وغيره بنفس الطريقة برده اللي عملتها معايا؟ .....شرف اندهش.
مروان: شكلك كده قتلتهم بنفس الطريقة! طيب، كنت جدد يا شيخ! فكر في طريقة جديدة علشان تقتلني، ولا أنا مستهلش إنك تفكر علشان تقتلني بطريقة تانية؟.......شرف ظهرت على وجهه علامات القلق.
مروان: لا، أنا شايف إني مستاهل وأنت كمان شايف كده! بس انا عذرك،هتفكر ازاي وفتحي الشاذلي قالك "ما يطلعش عليها صبح غير لما أكون ميت".....شرف اندهش أكتر.
مروان: اكيد مش هتعرف تفكر في طريقة جديدة تقتلني بها، وأنت مستعجل كده، مش كده برده؟......شرف ظهر عليه القلق.
مروان: بس للأسف، الصبح هيطلع عليا الصبح وأنا لسه عايش! خيبت ظنك صح؟ بس انا مش عايزك تقلق الصبح هيطلع وفي حد ميت برضه.......شرف ظهر عليه الخوف
مروان: أكيد عارف مين، ومش محتاج إني أقولك، صح؟ مين اللي هيكون ميت؟ ما هو أنت ذكي، والدليل التسجيلات اللي سجلتها لفتحي الشاذلي من غير ما ياخد باله. بس مش مشكلة، أنا هقولك برضه، علشان أنا مش جبان زيك وحقير، ولما بعمل حاجة بقولها في وشه، مش في ضهره. علشان كده، هقولك مين اللي هيموت... أنت ( وشاورت عليه) اللي هتموت.
شرف ظهر عليه القلق.
مروان : ايوه انت اللي هتموت! ( أنزل إيده) بس لو قلت لي اللي عاوز أعرفه، ممكن ساعتها أفكر... اني ما اقتلكش
شرف استغرب.
مروان: بس بقى، لو مقولتليش على اللي عاوز أعرفه، صدقني، مش هرحمك، وهخليك تندم على الساعة اللي انت شوفتني فيها، من كتر ما أنا هعمله فيك
شرف ظهرت عليه القلق.
مروان: فاشتري نفسك احسن وقولي اللي أنا عاوزه! انا دلوقتي هشيل القماشة من على بُقك، ولو فكرت تعمل صوت وتزعق ... قسم بالله، هخليك ما عدت تنطق تاني خالص فاهم؟
شرف (هز رأسه بنعم بخوف).
مروان: أيوه كده، شاطر! أحبك وأنت بتسمع الكلام. (نزع القماشة بقوة من على فم شرف)
شرف بتعب: اهاا ونظر للأرض وهو بياخد نفس.
مروان: قولي بقى.
نظر له شرف وهو بياخد نفس بتعب: هو أنت عاوز تعرف إيه؟ أما أنت عرفت كل حاجة.
مروان: لا يا حلو، لسه في حاجة عاوز أعرفها.
شرف أخذ نفس: حاجة إيه دي؟
مروان: فتحي الشاذلي عاوز يقتلني ليه؟
شرف: معرفش.
مروان: بدأنا بقى! على فكرة، أنا مش هصبر عليك كتير، فاحسن لك قولي الحقيقة.
شرف: صدقني، أنا معرفش عاوز يقتلك ليه هو كل اللي قاله لي اللي أنت سمعته في التسجيل ده بس.
مروان: انت شايفني ايه قدامك غبي؟ عايز تفهمني أنك رايح تقتل واحد وما تعرفش هتقتله ليه؟ قلت لك قولي الحقيقة أحسن لك، ومش هقولها تاني عشان ما أورّيكش اللي عمرك ما شفته.
شرف: صدقني والله العظيم ما أعرف هو عايز يقتلك ليه هو كل اللي قاله لي إني أقتلك وبس زي ما سمعت في التسجيل، ولما أخلص أكلمه مش أكتر.
مروان ينظر له بتركيز.
شرف: وبعدين، هو اللي كان بيقول لي عن السبب لوحده، من غير ما أسأله، إن ده عايز يقتله، لما يكلّفني إن أنا أقتل، زي ما سمعت في التسجيلات كده. بس المرة دي، ما قاليش هو عايز يقتلك ليه، وأنا ما بسألوش. صدقني، هو ده اللي حصل والله.
مروان: طيب، أنا هصدقك إنك ما تعرفش هو عاوز يقتلني ليه، بس بشرط.
شرف: شرط؟
مروان: أيوه، شرط إيه متفاجئ ليه؟ انت تحمد ربنا لغاية دلوقتي اللي انا سايبك عايش، سامع؟
شرف: طيب، إيه الشرط ده؟
مروان: كويس إنك سألت ده معناه إنك هتنفذ اللي هقوله، وحتي لو منفذتش، أنا برضه هخليك تنفذ انت تكلم دلوقتي فتحي الشاذلي وتقوله...
شرف: إيه! أكلمه؟
مروان: آه، تكلمه وما تقاطعنيش وتسيبني أكمل، فاهم؟
شرف ما تكلمش.
مروان: انت تكلمه، زي ما قلت لك، وتقوله اللي هقولك ده بالحرف الواحد، ولو قلت حاجة تانية غير اللي أنا قلتها لك، مش هتعرف تكمل كلامك. ده مش علشان هقفل السكة، لا، علشان هقطع لك لسانك قبل ما تكلمه. نفّذ أحسن اللي أنا بقوله لك، بدل ما أنفّذ أنا اللي أنا بقوله. وعلى فكرة، لو تعرف كويس أنا مين، هتعرف إن أنا قد الكلمة اللي أنا بقولها، فخليك كويس أحسن، علشان أبقى كويس معاك، ماشي؟
شرف: ماشي ماشي هقول اللي أنت هتقوله بالحرف الواحد.
مروان: حلو كده اسمعني بقى، وقوله... فهمت هتعمل إيه؟
شرف: آه، آه، فهمت.
مروان: تمام، وهفكرك تاني أي كلمة زيادة على اللي انا قلتها لك، هتنفذ اللي أنا قلته لك.
شرف: لا، لا، مش هقول حاجة.
مروان: شاطر كده ،ونظر للتليفون وفتحه واتصل بفتحي الشاذلي وفتح التسجيل، ثم التفت لشرف وقرب التليفون منه شوية. التليفون بيرن...
في فيلا فتحي الشاذلى
السفرة:
فتحي بيأكل، ورن تليفونه سابه الشوكة والسكينة، طلعه
من جيبه نظر فيه لقى شرف هو اللي بيتصل.
فتحي بابتسامة: شرف؟ بما إنه اتصل يبقى خلص على مروان الشناوي زي ما طلبت منه معلشي بقى يا مروان، أنت اللي عملت ذكي أوي وبعدين مش هتكون لوحدك،اه انت هتونس أبوك هناك. فتح الخط الو؟
شرف ينظر لمروان بقلق، مروان ينظر له بغضب، وحرك راسه ناحيه التليفون إنه يرد.
شرف التفت للتليفون: ألو، أيوه يا فتحي بيه.
فتحي: أيوه يا شرف، عملت إيه؟ خلصت زي ما قلت لك على مروان الشناوي؟
شرف التفت لمروان بخوف.
فتحي: إيه يا بني، ما بتردش ليه؟ما ترد.
مروان هز رأسه ناحيه التليفون إنه يرد.
شرف بقلق : أه، يا فندم، خلصت عليه، زي ما قولتي.
فتحي بيه : طيب، كويس، أمال مابتردش ليه؟
شرف ينظر لمروان بخوف، مروان ينظر له بغضب، وحرك راسه ناحيه التليفون إنه يرد.
شرف: ها، أصل أنا ماسمعتكش كويس.
فتحي: ليه، اتطرشت ولا إيه؟
شرف بخوف: ها، لا يا فندم، أصل أنا نايم.
فتحي: طيب نام براحتك هبعت لك بقية الفلوس على حسابك، ماشي؟
شرف: طيب، ماشي، بس...
فتحي: بس إيه؟
شرف التفت لمروان بقلق.
مروان هز رأسه بإشارة إنه يرد على التليفون.
شرف بتردد: هو حضرتك عايز تقتل مروان الشناوي ليه؟
فتحي بيه باستغراب: وانت مالك عايزه اقتله ليه! انت
من إمتى بتسألني؟
شرف التفت لمروان بخوف.
مروان ضاق صدره وهز رأسه بإشارة إنه يكمل كلامه.
شرف بتوتر: ها لا.. أنا مش بسأل حضرتك، ده هو بس اللي ترجاني ..شرف نظر لمروان بخوف.
مروان غضب وهز رأسه بإشارة إنه يكمل كلامه.
فتحي بيه بحدة: ترجّاك؟ ما تكمل، انت مالك النهارده؟
شرف وهو بيتلعثم:إنه عايز يعرف أنا قتلته ليه، علشان كده بس، سألت حضرتك، مش اكتر
فتحي بيه ابتسم بسخرية: آه! ترجّاك؟ تصدّق كنت عايز أشوفه وهو بيترجّاك! أمال بيقولوا عليه ذكي، إيه بقى؟ومحدش يقدر يقف قدامه ياطلع خيخة خالص!....مروان
كان بيبص للتليفون بغضب.
شرف التفت لمروان بخوف....مروان بغضب أشار له يكمل الكلام.
شرف بتوتر: ها اه انما ما قلتليش حضرتك .. كنت عايز تقتله ليه؟
فتحي بيه بابتسامة: أنا هقول لك، علشان تستاهل، إن أنا أقول لك، علشان اللي عملته مع مروان الشناوي ده.
شرف: طيب يا فندم، قول بقى.
فتحي بيه: اصل أنا كنت عامل حملة إعلانية للكتب بتاعتي.. ومكلفاني فلوس كتير، أكيد انت سمعت عنها.
شرف: آه طبعًا، البلد كلها بتتكلم عنها.....مروان استغرب.
فتحي بيه بثقة: طبعًا، لازم البلد كلها تتكلم عنها، هو في حاجة فتحي الشاذلي يعملها وما تتكلمش عنها؟ أنا قليل في البلد ولا إيه؟
شرف بسرعة: ها لا طبعًا يا فندم.. مش قليل! ونظر لمروان بقلق.......مروان أشار له إنه يكمل الكلام.
شرف بحذر: بس أنا مش فاهم بردك، ليه خليتني أقتل مروان الشناوي؟
فتحي بيه: علشان هو عمل حملة دعاية، والحملة اللي هو عملها دي خلت الحملة اللي أنا عملتها ملهاش لازمة،والمبيعات
بتاعة الكتب بتاعتي نزلت أكثر من الربع، وخسرني ملايين صرفتها على الحملة بتاعتي، فكان لازم أتخلص منه بأي طريقة، علشان اللي يخسرني قرش واحد، واحد مش ملايين، ماخلهوش يعيش على وش الدنيا دي تاني، وكمان مروان الشناوي زكي، وذكي قوي كمان عن أبوه، علشان كده اتصلت بيك، وقلت لك تقتل مروان الشناوي النهارده، فهمت بقى؟.......مروان انصدم.
شرف التفت له بقلق.....مروان بغضب أشار له إنه يكمل المكالمة.
شرف بتوتر: ها.. آه فهمت يا فندم.
فتحي بيه: طيب، كفاية عليك كده بقي.. وانا هحوّل لك الفلوس على حسابك النهارده.
شرف: ها، طيب يا فندم.
فتحي بيه: سلام.
شرف: مع السلامة.
مروان قفل الخط بعصبية، ونهض فجأة وهو بيصرخ: آه يا حقير منك ليه!
مسك شرف من هدومه وبدأ يضربه!شرف بخوف: أنا ماليش دعوة، هو اللي قال لي!
مروان ضربه على وشه بعصبية:ملكش دعوة يا حقير؟
شرف بألم: أنا ماليش دعوة! وصرخ من الضربة: آه!
مروان ضربه تاني بغضب، وشرف صرخ بألم.
عند باب الغرفة.. جاد سمع صوت الصراخ واستغرب: إيه الصوت ده؟ إيه اللي بيحصل جوه؟ مروان بيه بيعمل إيه فيه؟ لازم أدخل أشوف قبل ما يقتله!جاد فتح الباب بسرعة، ولقي مروان ماسك شرف وبيضربه بعنف،جاد اندفع ناحيته بسرعة، ومسك مروان من وراه وحاول يبعده: اهدا يا فندم!
مروان حاول يتحرك ناحيه شرف بعصبية: سبني! ده الحقير لازم اقتله!
جاد مسكه جامد: لا يا فندم، ما تضيعش نفسك علشان حقير زي ده! اهدا، يافندم.
مروان غضب أكتر، ورفع رجله وزق الكرسي اللي كان عليه شرف بعنف!
شرف وقع بالكرسي على الأرض وصرخ بألم: آه!!
جاد: اهدا يا فندم، ده مايستاهلش إنك تضيع نفسك علي شانه ! لو غلط.. عاقبه! بس ماتقتلوش، كده أنت اللي هتتسجن مش هو!
مروان ضغط على أسنانه من الغضب، وبص لشرف بحدة: طب روح اعدّل الحقير ده!
جاد: حاضر يا فندم.
جاد مسك شرف من دراعه، وعدّل الكرسي اللي وقع بيه شرف ورجّعه مكانه.....شرف كان بيبص لمروان برعب.
مروان بعصبية : أنا هوريك تتفقوا عليا إزاي يا حقير منك ليه! حط القماشة على بقه!
جاد: حاضر يا فندم.
شرف بقلق: لااا.. ما تحطهاش! أنا عملت اللي انت قلت عليه! سيبني أمشي بقى!
مروان: اسيبك تمشي؟ هو انت فاكر دخول الحمام زي خروجه! أنا هوريك ازاي تدخل الفيلا… حط القماشة على بقه زي ما قلت لك.
جاد: حاضر يا فندم. (وبيحط القماشة على بقه شرف)
شرف (بترجي): لا، ماتحطهاش على بقى! لا ماتحطهاش..
جاد (بضيق حط القماشة على بقه)
مروان وهو بينظر لتليفون شرف وبيتصل باللواء حامد، صديق والده: أنا هعرفك ازاي تفكر تتدخل الفيلا دي…
جاد (لنفسه، باستغراب): هو مروان بيه بيكلم مين؟.....شرف بينظر لمروان بخوف.
مروان: ألو؟
اللواء حامد: ألو، مين معايا؟
مروان: أنا مروان الشناوي، يا فندم.
اللواء حامد: آهلا يا مروان!
مروان: أهلا بيك يا فندم.
اللواء حامد: أهلا إيه بقى! أنت فين يا ابني؟ ما حدش بيشوفك ليه؟ ولا احنا مابنجيش على بالك خالص؟
مروان: إزاي بس يا فندم تقول كده! ده حضرتك على بالي على طول.
اللواء حامد: اما هو كده ما بتيجيش ليه؟
مروان: معلش يا فندم، أصل مشغول في الشغل شوية.
اللواء حامد: أيوه، أنا عارف إن مسؤوليتك كتير، الله يكون في عونك بس لازم تيجي عشان أشوفك، انت واحشني قوي عايز اشوفك.
مروان: حاضر يا فندم، إن شاء الله هاجي لك، بس كنت عايز حضرتك في موضوع كده.
اللواء حامد: موضوع إيه؟ خير؟
مروان: خير إن شاء الله، يا فندم بس معلش ، ممكن تخليك معايا لحظه ؟
اللواء حامد: طيب، أنا معاك اهو.
مروان شال التليفون من ودنه وحط إيده عليه، والتفت
لجاد : خليك هنا، وأنا جاي على طول.
جاد: حاضر يا فندم.
مروان (بحدة): وإياك تفكه، حتى لو إيه! تعرف لو هرب منك؟ أنا هحطك مكانه وهعمل فيك اللي كنت هعمله معاه، عشان أخلص من غباءك وإهمالك ده!
جاد (بخوف): لا يا فندم، مش هيهرب، ومش هفكه.
مروان: لما أشوف… ونظر لشرف وخرج من الغرفة.....وجاد بينظر لشرف بضيق.
مروان وقف قدام الغرفة : معلش يا فندم، انا آسف خليتك تنتظر شوية علي التليفون .
اللواء حامد: لا، ولا يهمك، إنما تليفون مين اللي انت بتتصل بيه ده؟ مش تليفونك، صح؟
مروان: آه، يا فندم مش تليفوني.
اللواء حامد: أنا قلت كده برضه، أصل مسجل رقمك عندي. المهم، موضوع إيه اللي عايزني فيه؟
مروان: هقول لحضرتك يا فندم…
جوه الفيلا :
في غرفة كريم:
كريم بيبص في اللاب توب، بيدور على صفحة نجمة على الفيسبوك،لحد ما لقى صورة ليها مع واحد.
كريم (بابتسامة، بفرحة): إيه ده نجمة؟! وأخيرًا لقيتك! ماما لقاها نايمة على السرير ماما، اصحي لقيتها وهزها.
والدته (وهي بتفوق بنعاس): إيه يا كريم؟ بتصحيني ليه؟
كريم (بحماس): لقيت نجمة! اصحي
والدته (باندهاش): إيه! لقيتها؟!
كريم بفخر، وهو بيوريها اللاب توب:ايوه صورتها اهي!
والدته بصت للصورة و بابتسامة مفاجئه والدته: آه صحيح! هي .
كريم (بفخر): أمال ياماما ! ابنك برده مش قليل لو في سبع أراضٍ هجيبها لك برده!
والدته بضحكة خفيفة: طيب، بطل تفتخر بنفسك قوي كده…
كريم (بابتسامة): إيه يا ماما! من حقي أفتخر بنفسي! أنا عملت مجهود على فكرة، والمفروض تشكريني!
والدته ( باستغراب): طيب يا أخويا، ابقى أشكرك بعدين! خلينا في المهم… مين اللي جنب نجمة في الصورة؟
كريم وهو بيبص كويس في الصورة: وأنا أعرف منين ياماما مين اللي هي متصوره معاه دي ؟ هي مش كاتبة حاجة على الصورة؟
والدته باندهاش: مش كاتبة ليه؟!
كريم: ما أعرفش يا ماما، تبقي تسأليها هي بقى.
والدته وهي بتفكر: تفتكر يطلع مين ده يا كريم؟
كريم بص في الصورة وركز في الراجل اللي جنب نجمة (بحيرة): جوزها يا ماما؟
والدته بتنهره بخفة: جوزها إيه يا أهبل! ده قد أبوها!
كريم بتركيز: آه، صحيح! يمكن يكون أبوها، يا ماما.
والدته باقتناع: آه، جايز فعلاً يكون أبوها.
كريم بحماس: طيب، وهنعمل إيه دلوقتي يا ماما بعد ما لقينا نجمة؟
والدته بتفكير: آه… هنعمل إيه؟ ( نظرت قدامها)
كريم ( استغرب )
والدته : ايوه. ( التفت له)
كريم : ايوه، ايه ياماما ؟
والدته : راسلها على فيسبوك، مش ينفع تكتب عليه؟
كريم: اه ينفع يا ماما بس أراسلها؟
والدته: اه تراسلها، فيها ايه دي؟ يعني بما إنه ينفع تكتب على الفيس.
كريم: أراسلها أقول لها ايه بس يا ماما؟ هي تلاقيها أساسًا مش فاكراني، يبقى هراسلها ازاي؟
والدته: لا يا أخويا هتلاقيها فاكراك انت عملت فيها حادثة، هتنسى ازاي؟
كريم: طيب أراسلها أقول لها ايه طيب؟
والدته: تقول لها… تقول لها إيه وبتفكر ..... ( نظرت قدامها)
كريم: ايوه، أقول لها ايه؟
والدته: ايوه… ( التفت له)
كريم: ايوه ايه يا ماما؟ وبعدين هو التفكير ما بيجيش غير لما تبصي قدامك يعني؟
والدته: اه، وبطل زرافة بقى وخلينا في اللي إحنا بنعمله.
كريم: طيب ماشي، قولي يا ستي، أقول لها ايه؟
والدته: هقولك.
أمام غرفة جاد :
واقف مروان وبيتكلّم في التليفون مروان: هو ده اللي حصل يا فندم، علشان كده أنا اتصلت بحضرتك.
اللواء حامد: كويس إنك عملت كده واتصلت بيا بس معقول اللي انت قلته ده؟ فتحي الشاذلي يعمل كده؟
مروان: أنا كمان يا فندم زي حضرتك ما كنتش مصدق، بس ده اللي حصل فعلًا، وسجلت المكالمة زي ما قلت لحضرتك.
اللواء حامد: طيب يا مروان، بس المكالمة دي مش دليل عليه علشان من غير إذن النيابة.
مروان: ايوه أنا عارف يا فندم إنها مش دليل، علشان من غير إذن النيابة، بس ممكن التسجيلات دي تفتح القضايا دي تاني، وبعدين أنا مسكت الولد زي ما قلت لحضرتك اللي عمل كده، ولو قررتوه، هيعترف بكل حاجة.
اللواء حامد: طيب يا مروان أنا هبعت لك ظابط بالبوكس، هيأخد الولد اللي انت ماسكه ده والتليفون اللي عليه التسجيلات دي.
مروان: طيب يا فندم، بس ليه عند حضرتك طلب؟ أنا عارف إن أنا بتقل على حضرتك.
اللواء حامد: بتقل عليا ايه؟ ده كلام برده يا مروان! ده انت زي ابني، قول اللي انت عايزه على طول.
مروان: وأنا لي الشرف إني أكون زي ابن حضرتك.
اللواء حامد: طيب يا سيدي، قول عايز ايه؟
مروان: مش عاوز اسمي يجي في محضر الشرطة يا فندم لما الولد اللي أنا ماسكه ده يعترف.
اللواء حامد باستغراب: ليه يا مروان؟ ده كان عاوز يقتلك!
مروان: ايوه يا فندم، أنا عارف، بس لو اسمي جيه في محضر الشرطة، ساعتها الناس كلها هتعرف إن فتحي الشاذلي كان عاوز يقتلني ولو ده حصل والدتي هتعرف وهتقلق عليّ، وأنا مش عاوزها تقلق يا فندم.
اللواء حامد: بس يا مروان ده حقك، وكان ممكن يجرى لك حاجة لا قدر الله! لو الولد اللي انت ماسكه ده قدر يقتلك، ازاي بس تسيب حقك يا مروان؟
مروان: أنا مش سايبه يا فندم، كده كده الولد ده هيتعاقب لما يتقبض عليه ويعترف باللي عمله، يعني أنا هاخد حقي برده، بس مش عاوز اسمي يجي في المحضر يا فندم، لو سمحت.
اللواء حامد: طيب يا مروان، أنا هتصرف وخلي اسمك ما يجيش في المحضر.
مروان: وفيه طلب تاني يا فندم، أنا عارف إني تقلت على حضرتك.
اللواء حامد: تقلت ايه يا مروان؟ أنا كده هزعل منك والله، ماعدش تقول الكلام ده، انت زي ابني، وأنا زي عابد الله يرحمه، يعني اطلب اللي انت عاوزه من غير ما تقول الكلام ده علشان ما زعلش منك.
مروان: حاضر يا فندم، خلاص مش هقول كده.
اللواء حامد: طيب قولي بقى، ايه الطلب التاني ده؟
مروان: عاوز البوكس ما يعملش صوت وهو داخل الفيلا.
اللواء حامد: ما يعملش صوت؟
مروان: ايوه يا فندم.
اللواء حامد: ليه يا مروان طيب؟
مروان: علشان والدتي وأخويا كريم، مش عايزهم يعرفوا أي حاجة من اللي حصلت دي.
اللواء حامد: ما يعرفوش ليه؟ هم مش في الفيلا عندك؟
مروان: لا يا فندم، هم موجودين في الفيلا عندي.
اللواء حامد: اهما عندك يا مروان، أمال ما يعرفوش ازاي؟
مروان: ما أنا مسكت الحقير اللي كان داخل الفيلا ده ودخلته غرفة البواب، وهم ما شافهوش، علشان كده أنا مش عايزهم يعرفوا باللي حصل ده.
اللواء حامد: طيب يا مروان، خلاص أنا هطلب من الظابط اللي هيجي لك يطفي سرينة البوكس وهو داخل الفيلا.
مروان: شكرًا يا فندم، أنا مش عارف أقول لحضرتك ايه.
اللواء حامد: ما تقولش حاجة، ده والدك كان من أعز أصدقائي الله يرحمه، وانت ابني ولو عزت أي حاجة اطلبني في أي وقت وما تترددش، ماشي؟
مروان: طيب يا فندم، بس لو سمحت خليهم يجوا بسرعة، علشان ماما وكريم لو نزلوا هيعرفوا وأنا مش عايزهم يعرفوا فلو سمحت خليهم يجوا بسرعة.
اللواء حامد: ما تقلقش، أنا أول ما أقفل معاك هكلمهم وهيجوا لك بسرعة.
مروان: طيب يا فندم وآسف إني ازعجتك في الوقت ده.
اللواء حامد: يا سيدي ازعجني براحتك بدل هسمع صوتك، خلاص ازعجني زي ما انت عايز.
مروان بابتسامة: ربنا يخليك ليّ يا فندم.
اللواء حامد: ويخليك يا مروان مش عايز حاجة تانية؟
مروان: لا، شكرًا.
اللواء حامد: طيب ابقى سلِّم لي على والدتك وأخوك، وزي ما قلت لك أي حاجة تعوزها في أي وقت ما تترددش وكلمني على طول.
مروان: حاضر، والله يسلِّمك.
اللواء حامد: طيب مع السلامة يا مروان.
مروان: مع السلامة يا فندم. وأقفل الخط ودخل الغرفة .
مروان (وهو بينظر لجاد): روح قف عند البوابة، لو حد جه بلِّغني.
جاد: حاضر يا فندم ....بينظر شرف لمروان بخوف.
مروان: واقفل الباب وراك.
جاد : حاضر يا فندم. (ومشى.)
نظر مروان لشرف بغضب: طبعًا انت بتسأل في بالك أنا هعمل فيك إيه ( وقعد علي الكرسي ) بس أنا مش هقول لك هسيبك تتفاجئ أحسن، زي ما فاجأتني ودخلت الفيلا وما تخافش المفاجأة بتاعتي هتعجبك، وهتعجبك قوي كمان... مش هتعجبك انت وبس لا هتعجب كمان فتحي الشاذلي ومش هتنسوها طول عمركم، هتقعدوا تذكروها مع بعض بما إن فتحي الشاذلي بيقول عليا ذكي أنا بقى هفرِّجكم مفاجأة الذكي ده هتبقى إيه.
شرف (ولنفسه): يا ترى ناوي يعمل فيَّ إيه؟ وفتحي الشاذلي معقول هيموتني زي ما قال لي؟ لا، ما أعتقدش إنه هيموتني. هو ذكي وأكيد مش هيعمل كده ويموتني أمال هيعمل إيه؟ وبعدين كان بيكلم مين في التليفون؟ هو هيسلمنا للشرطة ولا إيه؟ لا، بس أنا ما سمعتهوش وهو بيقول "ضابط" أو "بوكس" لما كان بيتكلم... ناوي على إيه ده بس يا ربي؟ أنا إيه اللي خلاني أجي الفيلا هنا بس؟ يا ريتني ما فكرت أعمل كده. ونظر لمروان بخوف.
جوه الفيلا :
في غرفة كريم :
وجدان: ها، فهمت هتكتب لها إيه؟
كريم: آه يا ماما فهمت هي كيمياء يعني؟
والدته: طيب، بما إنها مش كيمياء بقى اكتب اللي أنا قلت لك عليه.
كريم: طيب، هكتب بس انتي متأكدة يا ماما من اللي إنتِ هتعمليه ده؟
والدته: آه طبعًا متأكدة أمال يعني هعمله من غير ما أكون متأكدة؟ يلا، بس اكتب.
كريم: طيب، هكتب بس يمكن هي ما توافقش؟
والدته: لا، هتوافق ما تقلقش.
كريم: وانتي جت لكِ الثقة دي منين؟ نفسي أفهم هو انتِ تعرفيها؟ انتِ ما شفتيهاش إلا ساعة يا ماما أو يمكن اكثر، بس برضه ده ما يخليكيش تعرفيها قوي كده بالثقة اللي انتي بتتكلمي بيها دي!
والدته: يا ابني، أنا ليَّا نظرة في الناس من أول ماشفتها عرفتها خلاص مش محتاجة إني أقعد معاها وأتكلم... واكتب بقى خلينا نخلص.
كريم: يا سلام! يعني من النظرة تعرفيها؟ إيه يا ماما الكلام اللي انتِ بتقوليه ده؟ قولي كلام يدخل العقل عشان أفهم!
والدته: مش مهم انت تفهم، المهم هي تفهم... اكتب بقى قبل ما أخوك يجي ويشوفنا إحنا بنعمل إيه ويزعق لنا.
كريم: طيب، هكتب، أهو بس والله أنا حاسس إنها مش هتوافق.
والدته: حسّ انت مع نفسك المهم تكتب اللي أنا قلته.
كريم: طيب هكتب وربنا يستر.
والدته: إن شاء الله هيستر اكتب بقى.
كريم: حاضر،ونظر للاب توب وبيكتب اللي والدته قالت عليه.
كريم: خلاص يا ماما؟
والدته : خلاص إيه؟
كريم: كتبت اللي انتي قلتِ لي عليه.
والدته: أيوه، يعني أمال ما ردتش ليه؟
كريم: هي قافلة يا ماما، لما تفتح هتبقى ترد وبعدين الوقت اتأخر أكيد نايمة يعني.
والدته: آه، صح، معاك حق... طيب أنا هروح أنام، خلي اللاب توب مفتوح وأول ما ترد قولي.
كريم: أقول لكِ إيه يا ماما؟ وأنا هفضل كده قاعد مستنيها لما ترد لغاية الصبح؟ ما أنامش يعني ولا إيه؟
والدته: هو أنا قلت لك ما تنامش؟ ماتنام الصبح تبقى تشوفها لو لقيتها ردت، تقول لي.
كريم: آه آه، طيب إذا كان كده ماشي أبقى أشوفها الصبح وأقول لكِ.
والدته: طيب، ما تنساش بقى.
كريم: لا، مش هنسى ما تخافيش.
والدته: طيب، لما أشوف،ونظرت للاب توب ما يمكن صاحية يا كريم، وبتعمل حاجة، وهتفتح دلوقتي؟
كريم: يمكن يا ماما، ما هو اللاب توب مفتوح أهو لو فتحت هتبعت.
والدته: طيب، خلينا قاعدين شوية يمكن تفتح.
كريم : انتِ بقيتي سهيرة بقى يا ماما وأنا مش عارف؟
والدته : آه، بقيت سهيرة... اقعد ساكت بقى ونظرت للاب توب.
كريم : طيب... ونظر للاب توب.
عند البوابة...
جاد كان قاعد على الكرسي، بيتكلم مع نفسه باستغراب:
"هو إيه اللي بيحصل ده؟ أنا مش مصدق والله! ايه اللي حصل ده معقول واحد يدخل الفيلا من غير ما حد يحس بيه؟ بس مروان بيشوفه إزاي؟ تلاقيه كان صاحي! أمال وجدان هانم فين؟ وكريم بيه؟ ما هم جوه الفيلا، إزاي ما حسوش؟ حتى لو نايمين، أكيد عمل صوت! وبعدين مروان جاب الحرامي عندي ليه؟ وكمان طلع عارفه! معقول؟ مروان بيه الشناوي اللي والده عابد الشناوي يعرف حرامية؟ أنا ما عدتش فاهم حاجة! وخلاني أقعد هنا ليه؟ هو في حد هيجي دلوقتي؟ علشان إيه يطلب مني أقعد جنب البوابة؟"
أمام البوابة من بره:
وصل البوكس على الفيلا ووقف بيزمر.
جاد وهو قاعد سمع الصوت، بيكلم نفسه باستغراب:
"إيه ده؟ ده في حد جاي فعلا!"وقام فتح البوابة، وبص لقى البوكس الشرطة، اندهش:"إيه ده؟!"
دخل البوكس الفيلا، وجاد واقف مذهول وقف البوكس نزل منه ظابط وثلاث عساكر.
ونظر الظابط لجاد والتفت للعساكر : خليكم هنا .
العساكر قالوا : حاضر يا فندم
الظابط التفت لجاد: "مروان بيه فين؟"
جاد باستغراب: "ها... موجود يا فندم، اتفضل معايا."
الظابط: "طيب."
جاد مشى ناحية الغرفة، و الظابط ماشي معاه. جاد بيفكر بقلق:"البوكس بيعمل إيه؟ تلاقي مروان بيه هو اللي كلمهم علشان الحرامي اللي هنا."
خبط على الباب، شرف بصله بقلق مروان : "ادخل."
جاد بص للظابط: "اتفضل يا فندم."
الظابط بصله: "شكرا." دخل وجاد وراه.
مروان بص للظابط قام من على الكرسي و شرف شايفهم بقلق الظابط التفت لمروان:"حضرتك مروان بيه؟"
مروان: "أيوه، مين حضرتك؟"
الظابط: "أنا الظابط رؤوف، باعتني اللواء حامد.....شرف بيبصله بخوف.
مروان: اه،"أهلا وسهلا." مد إيده.
الظابط رؤوف مد إيده وسلّم عليه: "أهلا بيك." بص لشرف: "هو ده؟"
مروان بضيق: "أه، هو."....شرف بيبصلهم بخوف، جاد متضايق منه.
الظابط لمروان: "مين اللي كتفه كده؟"
مروان: "أنا، عشان ما يهربش."
الظابط: "طيب، هروح أنده العساكر."
مروان: "اتفضل.".... مروان بيبص لشرف بغضب، جاد متضايق.
الظابط رؤوف وقف عند الباب شاور للعساكر، راحوا عنده:
"تعالوا."
العساكر: "حاضر يا فندم."
دخلوا الظابط للعساكر: "فكوه، خدوه على البوكس."
العساكر: "حاضر يا فندم." راحوا عند شرف، فكوه، مسكوه وقوموه.....وقف شرف قدام مروان باصصله بضيق مروان باصصله بغضب.
الظابط رؤوف بص للعساكر: "خدوه يلا."
العساكر مسكوه ومشيوا بيه، خرجوا من الغرفة.
الظابط رؤوف بص لمروان: "فين التليفون اللي عليه التسجيلات يا فندم؟"
مروان: "أهو، يافندم اتفضل."
الظابط أخده: "طيب، عن إذنك."
مروان: "اتفضل، وشكرا... واشكرلي اللواء حامد."
الظابط: "حاضر." خرج من الغرفة.
مروان خرج وراه، وقف قدام الغرفة، بيبص لشرف وهما بيحطوه في البوكس.
جاد في الغرفة، بيتكلم مع نفسه:"أما أروح أشوف إيه اللي بيحصل."خرج من الغرفة، شاف مروان واقف، وقف وراه.
البوكس اتحرك وخرج من الفيلا الظابط بص لمروان وشاور له بإيده، مروان رد عليه.
مروان التفت لقى جاد واقف بضيق: "روح اقفل البوابة."
جاد: "حاضر يا فندم." ومشي.
مروان بغضب: "استنى!"
جاد وقف، بص له بقلق مروان بضيق: "مش عاوز حد يعرف اللي حصل، فاهم؟ ولو حد عرف هعمل ..."
جاد بقلق: "لا يا فندم، مش هقول لحد."
مروان بغضب: "طيب، روح اقفل البوابة واقعد جنبها، ما تقومش فاهم؟"
جاد بخوف: "حاضر يا فندم."
مروان بضيق: "ولو قمت من جانب البوابه أنا هعرف خلي بالك وساعتها اعتبر نفسك مرفود، وتلم حاجتك وما أشوفش وشك تاني."
جاد بخوف: "لا يا فندم، انا مش هقوم والله، هفضل قاعد جنب البوابة لغاية الصبح."
مروان بضيق: "لما نشوف... روح اقفل البوابة."
جاد بقلق: "حاضر." ومشي.
مروان بيبص له وهو ماشي ومشي بضيق.
جاد راح للبوابة، قفلها، قعد جنبها على الكرسي بقلق، وبص لمروان وهو ماشي.
دخل مروان من جنينة الفيلا، متجهًا لغرفته، بضيق:
"معقول اللي حصل ده؟ كان عاوز يقتلني بس علشان خسر ملايين! معقول الفلوس بقت أغلى من الإنسان بالشكل ده؟"
بحزن: "إزاي بقى ابن آدم رخيص بالشكل ده ؟ علشان يقتلوا بسهولة كده ؟"
طلع على السلم، ورايح لغرفته، سمع صوت كريم ووالدته، فوقف باستغراب:
"إيه ده؟ ماما لسه صاحية!"اتجه ناحية غرفة كريم، فتح الباب، ودخل.
والدته وكريم التفتوا له بخوف
...........نتبع
بقلم : Asmaa Salah
• تابع الفصل التالى " رواية عرض جواز " اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق