رواية عرض جواز الفصل السابع عشر 17 - بقلم أسماء صلاح
البارت السابع عشر من عرض جواز
توقفنا لما وصل مروان عند الشركة وقف العربية ونزل وبيلتفت بالصدفة على شماله بدهشة: إيه ده؟لقى عم شفيق قاعد الناحية التانية على الطريق وبيبص علي يمينه مروان: قاعد كده ليه؟
وراح لعنده: عم شفيق!
عم شفيق بابتسامة: إيه ده انت؟
مروان: أيوه، إزيك عامل إيه؟
عم شفيق: الحمد لله، كويس انت اللي عامل إيه؟
مروان: الحمد لله كويس انت إيه اللي مقعدك كده؟ وبعدين ازاي جارك ده يسيبك تخرج لوحدك كده؟
عم شفيق: واي يعني لما أخرج لوحدي هتوه يعني؟
مروان: لا مش قصدي أنا آسف.
عم شفيق: لا ماتتأسفش انا بهزر معاك.
مروان بابتسامة: طيب، قولي قاعد كده ليه؟
عم شفيق: مافيش مستني بنتي.
مروان باستغراب: بنتك؟
عم شفيق: أيوه.
مروان: طيب وقاعد في الشارع ليه؟ ماتستناها في اي كافيه لما تيجي؟
عم شفيق: لا، ماهي مش هتتأخر وكمان علشان أشوفها وهي جاية إنما قولي، انت بتعمل إيه هنا؟
مروان: أنا بشتغل هنا.
عم شفيق: بتشتغل هنا؟
مروان: أيوه.
عم شفيق: هو انت اسمك إيه صحيح؟ أنا نسيت أسالك المرة اللي فاتت.
مروان: اسمي مروان.
عم شفيق: مروان؟
مروان: أيوه، إيه اسمي مش عجبك؟
عم شفيق: لا بالعكس ده اسم حلو.
مروان: شكرًا، ياعم شفيق.
عم شفيق: اقعد واقف ليه؟ تعال اقعد جانبي هنا.
مروان: لا، معلش ياعم شفيق علشان انا عندي شغل ولازم أروح.
عم شفيق: طيب، بس مش هشوفك تاني؟
مروان: مش عارف يا عم شفيق هنتقابل تاني ولا لا بس إن شاء الله نتقابل تاني.
عم شفيق: لا، لازم أشوفك تاني.
مروان: ليه، في حاجة ولا إيه؟
عم شفيق: لا، مافيش حاجة.
مروان: أمال حضرتك قلت ليه إنك لازم تشوفني؟
عم شفيق: علشان انا عاوز أشوفك معرفش ليه بس لما بشوفك ببقى مبسوط.
مروان بابتسامة: مبسوط؟
عم شفيق: أيوه.
مروان: وأنا كمان لما بشوفك ببقى سعيد إني شوفتك بس...
عم شفيق: بس إيه؟
وقعد مروان علي رجليه قدامه : بس لو هتبقى مبسوط أوي يعني لما تشوفني خلاص أنا موافق هخليك تشوفني بدل ده هيسعدك.
حط عم شفيق إيده على كتفه بابتسامة: يبقى خلاص تيجي تزورني النهاردة بعد ما تخلص شغل البيت انت عارفه اللي أنا كنت هقع قدامه المرة اللي فاتت.
مروان: بس...
عم شفيق: بس إيه مش قلت إنك موافق إني أشوفك تاني؟
مروان: أيوه، بس أنا ممكن أخلص شغل متأخر.
عم شفيق: مش مشكلة خلاص براحتك وأنا هتنساك قولت إيه بقى؟
مروان بابتسامة: هقول إيه يعني حاضر ياعم شفيق هجيلك.
عم شفيق: طيب، بس متنساش بقى علشان أنا عاوز ألعب طاولة.
مروان: طاولة؟
عم شفيق: "أيوه، إيه متعرفش تلعبها؟"
مروان: "بصراحة لا ما بعرفش."
عم شفيق: "مش مشكلة أنا هعلمهالك دي سهلة."
مروان: "طيب، أنا لازم أقوم بقى علشان عندي شغل ماشي."
عم شفيق: "ماشي بس متنساش."
مروان: "مش هنسى." وقام، "وانت مش عاوز حاجة قبل ما أمشي؟"
عم شفيق: "لا، شكرًا."
مروان: "طيب، سلام."
عم شفيق: "مع السلامة يا مروان."
ومشي مروان وعم شفيق مبتسم. عدى مروان الطريق وراح ناحية الشركة التفت وراه وشاور لعم شفيق وعم شفيق رد عليه مروان كمل طريقه ودخل الشركة وفي نفس اللحظة وقف أتوبيس قدام عم شفيق، ونزلت منه واحدة الأتوبيس اتحرك، وعم شفيق شاف المكان اللي كان واقف فيه مروان ملقهوش.
عم شفيق لـنفسه: "مشي... باين عليه شاب طيب أوي مش عارف ليه أول ما شوفته ارتحت له ولما بشوفه بحس كأني شايف نجمة قدامي هي صحيح نجمة اتأخرت ليه كده؟ جوه تلاقي فيه ناس كتير مقدمين علشان كده اتأخرت مش مشكلة أديني قاعد أستنها."
جوه الشركة :
في مكتب الأستاذ لبيب
الأستاذ لبيب قاعد على المكتب، عينه على اللاب توب بيقرأ الرواية نجمة قاعدة قدامه بقلق.
الأستاذ لبيب: "طيب تمام حضرتك هتستني مع الموجودين بره لما يجي رئيس مجلس الإدارة."
نجمة: "طيب."
الأستاذ لبيب: "اتفضلي" ومد إيديه باللاب توب.
أخذت نجمة منه اللاب توب وحطته علي رجليها: "طيب، هو رئيس مجلس الإدارة مش موجود؟"
الأستاذ لبيب: "لا، مش موجود بس زمانه على وصول اتفضلي حضرتك استني بره مع الموجودين."
نجمة: "طيب."
قفلت اللاب توب وخرجت من المكتب عينها على اللي قاعدين شافت كرسي فاضي راحت قعدت عليه وبصت للقاعدين بقلق.
مروان كان ماشي بسرعة ناحية مكتبه لنفسه:"مش عارف
ليه لما بشوف عم شفيق بحس ببقي مرتاح برغم إني معرفوش كويس ودي تاني مرة أقابله فيها بس مش عارف بحس براحه ليه لما اشوفه يمكن علشان باين عليه راجل طيب؟ جايز برده..."
في مكتب نجوى السكرتيرة:
قاعدة نجوى ، شافت مروان جاي ولنفسها : اهوه مروان بيه وصل
قامت : "صباح الخير يا فندم."
مروان: "صباح الخير يا نجوى" ومشي على مكتبه ودخل.
نجوى لـ نفسها: "أما أبلغ بقى الأستاذ لبيب إن مروان بيه وصل."
في مكتب الأستاذ لبيب:
رن التليفون الأستاذ لبيب: "ألو."
نجوى: "ألو، أيوه يا أستاذ لبيب أنا نجوى."
الأستاذ لبيب: "أيوه يا نجوى مروان بيه وصل؟"
نجوى: "أيوه وصل."
الأستاذ لبيب: "طيب، بلغيه إني عاوز أكلمه يا نجوى."
نجوى: "طيب، خليك معايا لحظة واحدة يا استاذ لبيب."
الأستاذ لبيب: "طيب، أنا معاكي."
نجوى : طيب (وبتتصل بمروان بيه)
مكتب مروان:
رن التليفون مروان: "ألو."
نجوى: "الو،ايوه يا فندم."
مروان: "أيوه يا نجوى، في إيه؟"
نجوى: "الأستاذ لبيب على التليفون وعاوز يكلم حضرتك."
مروان: "طيب حوّلي الخط."
نجوى: "حاضر يا فندم."
مروان: "ألو، أيوه يا أستاذ لبيب."
الأستاذ لبيب: "أيوه يا فندم صباح الخير."
مروان: "صباح الخير."
الأستاذ لبيب: "في كتاب موجودين عندي هنا يا فندم علشان المسابقة وأنا قابلتهم زي ما حضرتك طلبت."
مروان: "طيب، هاتهم وتعال يا أستاذ لبيب."
الأستاذ لبيب: "حاضر يا فندم سلام."
مروان: "مع السلامة."
قفل الأستاذ لبيب الخط وأخد الورقة اللي فيها أسماء المتقدمين من على المكتب و قام خرج الكتاب ونجمة بصواله بقلق.
الأستاذ لبيب: "اتفضلوا معايا."
وقفوا كلهم، نجمة ماشية وراها مرتبكة لـ نفسها:
"ربنا يستر... أنا خايفة أوي هقابل رئيس مجلس الإدارة حتة واحدة! أنا مش عارفة لازمته إيه إنّي أقابله مش أنا قدمت؟ كنت مشيت على طول وخلاص بقي ازاي بس مش هو اللي عمل المسابقة دي؟ يبقى لازم يقابلني أنا لازم أهدى وأخد نفس وأنسى خوفي زي ما بابا قالي."أخدت نفس وبصت للكتاب وماشيه.
وصلوا قدام مكتب مروان الأستاذ لبيب وقف التفت لنجوى:
الأستاذ لبيب: "نجوى."
نجوى: "أيوه يا أستاذ لبيب. ولمحت نجمه وباقي الكتاب."
الأستاذ لبيب: "عاوز أقابل مروان بيه."
نجوى: "حاضر" قامت قربت منه شوية بصوت منخفض: "بس مين دول يا أستاذ لبيب؟"
الأستاذ لبيب: "دلوقتي تعرفي يلا بقى روحي بلّغي مروان بيه."
نجوى: "حاضر."
مشيت ونجمة بترقبها بقلق وصلت عند مكتب مروان خبطت على الباب.
مروان: "ادخل."
دخلت وقفلت الباب وراه ورايح لمروان ،مروان: "في إيه،
يا نجوى؟"
نجوى: "الأستاذ لبيب بره يا فندم وعاوز يقابل حضرتك."
مروان: طيب خليه يدخل لوحده وخلي الباقي اللي معاه يستنوا شويه عندك.
نجوي: حاضر يافندم وراحت عند الباب وفتحته وخرجت
من المكتب اتفضل يا استاذ لبيب.
الاستاذ لبيب: طيب اتفضلوا.
نجوي: لا يا استاذ لبيب.
نجمه بابتسامة خفيفة لنفسها: شكلي مش هقابله الحمد لله.
نجوي: حضرته عاوزك لوحدك.
الاستاذ لبيب: طيب.
نجوي: اتفضل.
الاستاذ لبيب: طيب وماشي.
نجمه لنفسها بابتسامة: الحمد لله مش هقابله وهمشي.
ودخل الاستاذ لبيب المكتب.
قفلت نجوي باب المكتب وقالت لنجمه وباقي الكتاب: اتفضلوا اقعدوا.
في مكتب مروان:
مروان كان بيبص في ملف قدامه على المكتب وقال للاستاذ لبيب: اتفضل يا استاذ لبيب واقف ليه؟
الاستاذ لبيب: شكراً يافندم وقعد على الكرسي قصاده.
مروان: كام كاتب معاك بره يا استاذ لبيب؟
الاستاذ لبيب: 6 يافندم ودي اسمهم أنا سجلتها وأرقام تليفوناتهم كمان علشان نقدر نتواصل معاهم اتفضل يا فندم.
مروان: لا خليها معاك.
الاستاذ لبيب: ليه يا فندم؟ هو حضرتك مش هتشوف اسمهم؟
مروان: لا، ماهما هيدخلولي دلوقتي هتعرف عليهم فمافيش داعي اشوف اسمهم.
الاستاذ لبيب: حاضر يافندم اللي تشوفه حضرتك.
ومسك مروان التليفون وبيتصل بنجوي .
في مكتب نجوي السكرتيره:
رن تليفون نجوي: الو.
مروان: نجوي.
نجوي: أيوه يافندم.
مروان: الاستاذ لبيب معاه ورقة خديها منه ودخلي اللي عندك على حسب اللي في الورقة.
نجوي: حاضر يافندم.
وقفل مروان الخط : اتفضل يا استاذ لبيب ادي لنجوي بره الورقة اللي معاك ورح انت شوف شغلك وأنا هتصرف معاهم.
الاستاذ لبيب: حاضر يافندم بعد إذنك.
مروان: اتفضل.
وخرج الاستاذ لبيب من المكتب.
ونظرت له نجمه بتوتر.
وراح الاستاذ لبيب لنجوي : امسكي يا نجوي الورقة اهي.
ونظرت له نجوي: طيب وأخذتها ومشي الاستاذ لبيب.
نظرت له نجمه وهو ماشي و لنفسها بتوتر: هو الاستاذ لبيب رايح فين؟ هو ايه اللي بيحصل أنا مش فاهمه حاجة؟
نظرت نجوي في الورقة اللي عطاها لها الاستاذ لبيب وبصت على أول اسم فيها وقالت : سعد ناجي.
سعد : ايوه، انا.
نجوي : اتفضل معايا وقامت
سعد: حاضر وقام.
ووقفوا أمام مكتب مروان بيه نجوي: استنى هنا لو سمحت شويه.
سعد: حاضر.
والتفت نجوي للباب وخبطت عليه.
نجمه لنفسها بقلق: شكلي كده هدخل له مش زي ما كنت فاكرة ربنا يستر بقى.
مروان وهو جوه وبيبص في ملف قدامه قال : ادخل.
دخلت نجوي لمروان بيه: الاستاذ سعد يافندم أول اسم في الورقة اللي عطه لي الاستاذ لبيب.
مروان: طيب خليه يتفضل.
نجوي: حاضر يا فندم وراحت عند الباب وقالت لسعد: اتفضل.
سعد: شكرا ودخل وخرجت نجوي وراحت على مكتبها وقعدت وبتنظر لها نجمة بتوتر.
في مكتب مروان بيه:
مروان بابتسامة: اتفضل.
سعد: شكرا يا فندم وقعد قصاده على الكرسي.
مروان: اتعرف بك.
سعد: أنا سعد ناجي يا فندم متخرج من كلية تجارة.
مروان: تجارة؟
سعد: أيوه يا فندم وبشتغل محاسب في بنك وبحب الكتابة جدا ونفسي الناس كلها تقرا رواياتي وكتبت كذا رواية على الإنترنت.
مروان: طيب أنت معاك رواية دلوقتي؟
سعد: أيوه يا فندم اتفضل.
وأخذ مروان الرواية منه وفتحها وبيقرا،وبينظر له سعد بقلق.
مروان: تمام يا أستاذ سعد اتفضل حضرتك واحنا هنكلمك.
سعد: طيب يا فندم وقام بعد إذنك.
مروان: اتفضل ،خرج سعد من المكتب نظرت له نجمة بقلق.
مسك مروان بيتصل بنجوي السكرتيرة
رن تليفون نجوي: الو.
مروان: دخلي اللي بعده يا نجوي وأول ما يخرج تدخلي على طول اللي بعده من غير ما أقول لك تمام.
نجوي: حاضر يا فندم وقفلت الخط والتفت في الورقة ونظر على الاسم التاني: حنين طارق.
حنين طارق: أيوه أنا.
نجوي: اتفضلي معايا وقامت.
حنين: حاضر وقامت.
وماشيه نجوي ووراها حنين.
وقفت نجوي أمام مكتب مروان بيه وخبطت على الباب.
مروان: ادخل.
وفتحت نجوي الباب: اتفضلي.
حنين: شكرا ودخلت.
وقفلت نجوي الباب وراحت وقعدت نجمه بصت لها بارتباك
في مكتب مروان :
مروان: اتفضلي وشاور لها على الكرسي.
حنين: شكرا وقعدت على الكرسي قصاده.
مروان: اتعرف بحضرتك.
حنين: أنا حنين طارق متخرجة من كلية آداب.
مروان: آداب؟
حنين: أيوه يا فندم وحاليا ما بشتغلش بحب الكتابة جدا ونفسي يبقى ليه كتب باسمي في السوق.
مروان: طيب، حضرتك كتبتي حاجة قبل كده؟
حنين: أيوه يا فندم بكتب روايات دلوقتي على الإنترنت.
مروان: تمام. طيب في رواية معاكي دلوقتي؟
حنين: أيوه يا فندم دي رواية أنا كتبتها ورقي زي ماهو ما كتبوا في إعلان المسابقة اتفضل.
مروان: طيب. وأخذ الرواية وفتحها وبيقرأ،وبتتوتر حنين.
مروان: طيب تمام، اتفضلي حضرتك واحناهنبقى هنكلمك.
حنين: طيب، وقامت عن إذنك.
مروان: اتفضلي.
وخرجت حنين من المكتب نظرت لها نجمة بقلق.
نظرت نجوي للورقة، بصت على الاسم اللي بعده: أحمد ياسر.
أحمد: أيوه أنا.
نجوي: اتفضل معايا وقامت.
أحمد: حاضر وقام
خبطت نجوي على الباب.
مروان: ادخل.
فتحت نجوي الباب: اتفضل.
أحمد: شكرا، ودخل.
وقفلت نجوي الباب وراحت وقعدت وبتبص لها نجمة بقلق، رن تليفونها، فتحت الشنطة بسرعة، طلّعت التليفون، لمحت اسم باباها على الشاشه ولنفسها بتوتر: بابا!
قامت من على الكرسي، وسابت الشنطة واللاب توب مكانها.
نجوي: حضرتك رايحة فين؟
نجمة بقلق: ها، هرد على التليفون.
نجوي: طيب، أصل افتكرتك ماشيه.
نجمة: لا مش ماشيه هرد بس على التليفون.
نجوي: طيب، اتفضلي.
بتنظر لها نجمة بارتباك، وابتعدت شويه وفتحت الخط: الو، أيوه يا بابا.
والدها: أيوه يا نجمة عملتي إيه يا حبيبتي؟ رحتي قدمتي؟
نجمة: أيوه يا بابا قدمت وأنا في الشركة اهو.
والدها: لسه في الشركة ليه يا حبيبتي؟ مش بتقولي إنك قدمتي؟
نجمة: أيوه يا بابا قدمت بس لازم أقابل رئيس مجلس الإدارة بتاع الشركة علشان كده أنا لسه في الشركة.
وخرج أحمد من المكتب ومشي.
والدها: طيب يا حبيبتي بالتوفيق إن شاء الله.
نجمة: بالتوفيق إيه يا بابا؟ ده أنا قلقانة قوي يا بابا.
ودخلت نجوي اللي بعده.
والدها: ماتقلقيش يا حبيبتي رئيس مجلس الإدارة هيتكلم معاكي بس مش أكتر وبعدين هتمشي.
نجمة: تفتكر يا بابا؟
والدها: أه، طبعا يا حبيبتي أمال يعني هتفضلي قاعدة في الشركة؟ لا طبعا هيتكلم بس معاكي شوية وبعدين هتمشي.
نجمة: بس أنا كده اتأخرت عن الكلية ما أنا قلت لك يا بابا نأجلها لبكرة وخلاص.
والدها: تاني يا نجمة يا حبيبتي؟ والله ما تقلقي وبعدين أنتِ بكرة بردك هتعملي كده وهتقولي هتخليها لبعده ما فيش داعي يا نجمة للقلق اللي إنتِ فيه ده وبعدين إذا كانت عن الكلية خذي المحاضرات من سلمى وخلاص.
نجمة: طيب يا بابا.
والدها: طيب يا حبيبتي ابقي كلميني لما تخلصي.
نجمة: حاضر يا بابا.
والدها: سلام يا حبيبتي وخليكي قوية ماشي.
نجمة: ماشي يا بابا سلام.
والدها: مع السلامة يا حبيبتي
وقفلت نجمة الخط ولنفسها بقلق: اما اكلم عم شفيق زمانه قلق عليه لأن اتأخرت وبتتصل بي.
أمام الشركة:
رن تليفون عم شفيق وسمعه ولنفسه: يا ترى مين اللي بيتصل وطلعه من جيبه وبص فيه لقي نجمة هي اللي بتتصل فتح الخط نجمة: الو
نجمه : الو ايوه يا عم شفيق
عم شفيق: أيوه يا نجمة إنتِ اتأخرتي ليه كده؟
نجمة: مافيش يا عم شفيق أنا بس هقابل رئيس مجلس الإدارة وأجي لك على طول.
وخرج الشاب من المكتب.
عم شفيق: رئيس مجلس الإدارة؟!
نجمة: أيوه يا عم شفيق شفت اللي أنا فيه.
ودخلت نجوى اللي بعده.
عم شفيق: ولا يهمك وإيه يعني رئيس مجلس الإدارة ده؟ إنتِ نجمة والنجمة ما بيهمهاش حد.
نجمة: إنت بتهزر يا عم شفيق.
عم شفيق: لا مابهزرش بتكلم بجد ما بتخافش من حد هي فوق في السما ماشيه ولا همها حد.
نجمة: ما هي ماشيه ومش همها حد علشان عارفة النجوم التانية.
عم شفيق: لا يا حبيبتي مش حكايه عارفهم حكايه اللي هي واثقة من نفسها وانتِ لازم تكوني كده يا نجمة.
نجمة: بحاول يا عم شفيق.
عم شفيق: أيوه كده بدل ما تحاولي هتنجحي.
نجمة: تفتكر يا عم شفيق؟
عم شفيق: طبعاً أفتكر فما فيش داعي بقي للقلق ده.
نجمة: طيب يا عم شفيق.
ونظرت لها نجوى وهي واقفة: اتفضلي حضرتك وبصت لها نجمه.
نجوى: اتفضلي.
نجمة بقلق: حاضر طيب يا عم شفيق هكلمك ثاني علشان أنا داخلة أقابل رئيس مجلس الإدارة.
عم شفيق: طيب يا حبيبتي بالتوفيق سلام.
نجمة: مع السلامة، وقفلت الخط والتفت لنجوى: لحظة واحدة.
نجوى: طيب.
وراحت نجمة أخدت شنطتها واللاب توب من على الكرسي، وبصّت لنجوى ومشيت ناحيتها.نجوى ماشية، ونجمة وراها بقلق.
وقفت نجوى قدام باب مكتب مروان بيه، ونجمة وراها بقلق وبتاخد نفس بقلق.
خبطت نجوى على الباب.
مروان: ادخل، ونظره في الملف اللي قدامه على المكتب.
وفتحت نجوى الباب: اتفضلي.
نجمة بقلق: طيب ودخلت براحة.
وقفلت نجوى الباب واتخضت نجمة وبصت للباب، نظر لها مروان لقه بصه ناحيه للباب : اتفضلي.
التفت له نجمة فانصدم.
بينظر لها مروان بصدمه: إنتِ؟
نجمة بصدمة: إنت؟
قام مروان من على الكرسي وهو بينظر لها بدهشة وراح لعندها: إنتِ بتعملي إيه هنا؟
نجمة: إنتِ اللي بتعمل إيه هنا؟
مروان: أنا رئيس مجلس الإدارة هنا.
نجمة: إيه؟
مروان باستغراب: هو إيه اللي إيه؟ بقولك أنا رئيس مجلس الإدارة هنا والشركة دي بتاعت والدي الله يرحمه.
نجمة: لا، إنت أكيد بتهزر صح؟
مروان: بهزر إيه؟ لا مابهزرش أنا بتكلم بجد وبعدين أهزر معاكي ليه يعني؟
نجمة: معقول إنت رئيس مجلس الإدارة؟
مروان: مش معقول ليه بقي؟ إن شاء الله وبعدين إنتِ بتعملي إيه هنا؟
نجمة: أنا جايه علشان أقدم في المسابقة، الكتاب المبتدئين.
مروان بصدمه: إيه مسابقة الكتاب المبتدئين؟
نجمة: أيوه.
مروان: لا، إنتِى بتهزري صح؟
نجمة: لا مابهزرش.
مروان: مابتهزريش؟
نجمة: أيوه، أنا جايه فعلاً علشان أقدم في المسابقة.
مروان: إزاي يعني؟
نجمة: هو إيه اللي إزاي؟ زي اللي قدموا دول من شويه وبعدين أنا قدمت فعلاً.
مروان: قدمتي؟
نجمة: أيوه، قابلت الأستاذ لبيب وكتب اسمي وجيت هنا علشان أقابل رئيس مجلس الإدارة واللي طلع حضرتك إزاي؟ أنا مش مصدقة.
مروان بضيق: ليه بقي؟ ان شاء الله مش مصدقة؟ مانفعش يعني أني أبقي رئيس مجلس الإدارة ولا إيه؟
نجمة: بصراحة مش عارفة أنا لما شوفتك انصدمت ولغاية دلوقتي مصدومة ومش عارفة أفكر مخي انشل.
مروان: وأنا كمان مصدوم لما شوفتك هنا وكمان جايه تقدمي في المسابقة أنا مش قادر استوعب إنك جاي تقدمي في مسابقة الكتاب وإنتِ أساساً بتعرفي تكتبي علشان جايه تقدمي؟
نجمة: أمال جايه يعني؟ أهزر هنا ولا إيه؟
مروان: يعني إنتِ بتعرفي تكتبي؟
نجمة: أيوه طبعاً أمال يعني شايفني جاهلة؟ يا أنا في كلية إعلام قسم صحافة.
مروان بصدمة: إيه في كلية إيه؟ إعلام؟
نجمة: أيوه.
مروان: نجمة ماتهزريش.
نجمة: وأنا أهزر معاك ليه؟ إن شاء الله والله أنا في كلية إعلام قسم صحافة ولو مش مصدق استنى أطلع لك الكارنيه
وبينظر لها مروان بدهشة فتحت نجمة شنطتها وطلعت كارنيه الكلية : اتفضل الكارنيه، اهو.
وأخذ مروان منها الكارنيه وهو بينظر لها بدهشة ونظر للكارنيه: إيه ده؟ يا صحيح؟
نجمة: أمال يعني بكذب عليك؟
وأخذت منه الكارنيه ونظرت لنشطتها وحطت الكارنيه فيها.
مروان: أنا مش مصدق إنتِ في كلية إعلام؟
وفقلت نجمة شنطتها ونظرت له: أيوه في كلية إعلام وآخر سنة كمان وبعدين مش مصدق ليه؟ أمال إنت كنت فكرني إيه؟ جاهلة يعني ولا إيه؟
مروان: لا ماكنتش فاكرك جاهلة بس ما تخيلتش أبداً إنك تكوني في كلية إعلام وكمان في آخر سنة أنا مش قادر أصدق.
نجمة: ليه بقي؟ إن شاء الله مانفعش أبقي في كلية إعلام ولا إيه؟
مروان : بصراحة لا ماينفعش
نجمة بنرفزة : ايه ماينفعش على أساس ايه يعني؟ انت اللي تنفع تبقى رئيس مجلس الإدارة؟ أوى يا انت آخرك تبقى مسئول عن نفسك وبس مش تبقى مسئول عن شركة زي دي
مروان بضيق : بقولك ايه انتي هنا مش في الشارع دي شركة محترمة وانا رئيس الشركة دي ومخدتش رايك إذا كنت أنفع ولا ماينفعش انتي جاي تقابلني هنا بصفتي رئيس مجلس الإدارة فاتفضلي اقعدي علشان أشوف انتي جاي تعملي ايه هنا علشان انا معنديش وقت
نجمة : ولا انا كمان فاضية والله
مروان : يبقى اتفضلي وشاور لها
نجمة : طيب وماشيه
بينظر لها مروان وهي ماشيه بدهشة ومشي
قعدت نجمة على الكرسي اللي قصده مروان وبتنظر له بنرفزة وقعد على كرسي مكتبه
نجمة : قولي بجد يا مروان
مروان : أقولك ايه؟
نجمة : انت فعلاً رئيس مجلس الإدارة؟
مروان : انتي شايفة ايه؟
نجمة : بصراحة يا مروان انا معتش شايفة حاجة خالص
مروان : ليه بقى؟
نجمة : علشان مش متخيلة انك انت رئيس مجلس الإدارة. قولي بجد انت فعلاً رئيس مجلس الإدارة ولا بتكدب علي؟
مروان : وهكدب عليك ليه يعني؟ الشركة دي بتاعت والدي الله يرحمه وأنا اللي مسكها دلوقتي وبعدين انتي مش دخلها علشان تقابلي رئيس مجلس الإدارة؟
نجمة : ايوه
مروان : طيب شايفة حد تاني قاعد هنا غيري؟
نظرت نجمة حواليها ملقتش حد واتجهت له بدهشة
مروان : ها لقيتي حد؟
وهزت نجمة راسها بدهشة ب لا
مروان : يبقى أنا رئيس مجلس الإدارة قولي لي بقى انتي بتعرفي تكتبي بجد؟
نجمة : هو أنا بعرف أكتب بس
مروان : بس ايه؟
نجمة : انا هكلمك بصراحة يا مروان
مروان : بصراحة؟
نجمة : أيوه علشان أنا مش بحب أكذب
مروان : أنا قلت من الأول انك أكيد مابتعرفيش تكتبي وانك مش في كلية إعلام زي ما انتي قولتي
نجمة بنرفزة : والله العظيم أنا في كلية الإعلام وبعدين ما أنا لسه موريك الكارنيه اهو ولا أنا مزورة يعني؟
مروان : مش بعيد تكوني مزورة ليه لا
نجمة : يا سلام! ليه شايفني ايه رئيسة عصابة قدامك؟ يا أنا كنت خايفة وأنا جايه هنا
مروان : خايفة؟
نجمة : أيوه
مروان : ليه بقي كنتي خايفة؟ هي شركتنا بتخوف ولا ايه؟
نجمة : لا مش بتخوف بس
مروان : بس ايه؟
نجمة : انا ماكنتش عاوزة أقدم في المسابقة
مروان : مش بقولك انك مش بتعرفي تكتبي؟
نجمة : لا بعرف أكتب بس
مروان : بس ايه؟ وبعدين بما انك بتعرفي تكتبي أمال مش عاوزه تقدمي في المسابقة ليه؟
نجمة : اصل انا بكتب كهواية
مروان : كهواية؟
نجمة : أيوه وعمري ما دخلت مسابقة قبل كده علشان كده ماكنتش عاوزه أقدم وكنت خايفة أجي
مروان : اهااا، أمال ايه اللي خلاكي تجي تقدمي بدل ما انتي مش عاوزه تقدمي فيها؟
نجمة : بابا
مروان : باباكي؟
نجمة : أيوه هو اللي مصير اني أقدم فيها
مروان : اهاا طيب وليه بيغصبك على حاجة انتي مش عاوزه؟
نجمة : هو ما غصبنيش
مروان : انتي هتجنني يا نجمة مش لسه قايله دلوقتي انك مش عاوزه تقدمي في المسابقة وان باباكي هو اللي مصير على كده؟
نجمة : أيوه بس هو ماغصبنيش هو أقنعني
مروان : أقنعك؟
نجمة : أيوه اتكلم معايا واقنعني
مروان : وانتي اقتنعتي؟ ما اظنش
نجمة : وعرفت ازاي اني ما اقتنعتش يا مروان؟
مروان : أما انتي لو اقتنعتي ماكنتش قولتي انك ماكنتش عاوزه تجي يا نجمة
نجمة : اهااا
مروان: ما انتي ماقتنعتيش يانجمه ليه جيتي تقدمي؟
نجمه: جيت اقدم علشان مش عاوزه ازعل بابا.
مروان: مش عاوزه تزعلي والدك؟
نجمه: ايوه ماهو بابا هيزعل مني لو انا ما قدمتش في المسابقة دي.
مروان: وليه بقي هيزعل انتي مش عاوزه خلاص دي مستقبلك انتي وانتي بس اللي تقرري هتعملي ايه فيه يا نجمه.
نجمه: ايوه يا مروان انا عارفه ماهو بابا بيعمل كده علشان مستقبلي برده وبصراحه انا معاه في اللى هو عمله معايا ده.
مروان: معاه انه خلاكي تقدمي في المسابقة وانتي مش عاوزه؟
نجمه: ايوه.
مروان: ما انتي معها امال قلتي انك مش مواقفة ليه بقي؟
نجمه: ما انا فعلا مش موافقة يا مروان بس في نفس الوقت مع بابا في اللي عمله معايا ده علشان بابا عارفني كويسة وعارف ان انا مش عاوزه اقدم علشان خايفه ومترددة من المسابقة واني لو ماقدمتش هرجع ازعل من نفسي علشان هو عارف ان اي حاجه فيها كتابة انا بدخل فيها علي طول علشان كده هو خلني اجي الشركه واقدم.
مروان: طيب اما انتي عارفه كده يبقي ليه مش عاوزه تقدمي بقي؟
نجمه: ما انا قوتلك يا مروان علشان خايفة واني عمري ما دخلت مسابقة قبل كده.
مروان: يعني انتي بجد بتعرفي تكتبي؟
نجمه: هو انا بحب الكتابه اوي وهي الحاجة الوحيدة اللي بعملها جانب دراستي تعرف لما انا بجي اكتب ببقي حاسه اني بفتح بوابه لعالم تاني خالص ودخله فيه ونظرت قدامها وببقي حاسه في العالم ده اني طايره وانا ماشيه علي الارض،
وبينظر لها مروان بتركيز وسنده راسه علي ايده.
نجمه: وببقي سعيدة اوي وانا ماشيه علي الارض وفي نفس الوقت طيره وشايفه ناس بتكلم وبتضحك وزعلانه وبتبكي ببقي شايفة كل حاجة متتخيلش انا ببقي حاسه بسعادة قده ايه لما بكون في العالم ده سعادة مش قادرة اوصفها من كتر ما انا حاسه بيها.
والتفت له لقيته سند راسه علي ايده وبيبص لها فاستغربت.
نجمه: انت بتبص لي كده ليه؟
شال مروان ايده من علي وشه: بصراحه مستغرب.
نجمه: مستغرب؟
مروان: ايوه ان واحدة زيك بتحب الكتابة اوي كده.
نجمه: واحدة زيي تقصد ايه؟
مروان: انتي عارفة انا قصدي ايه كويس.
نجمه: لا مش عارفه وياريت بقي تقولي تقصد ايه.
مروان: لا انتي عارفها يا نجمه انا اقصد ايه كويس اوي وعلي العموم ده مش موضوعنا.
نجمه: لا موضوعنا يا مروان انا عاوزه اعرف انت تقصد ايه بكلامك ده.
بينظر لها مروان بضيق.
في مكتب نجوي السكرتيره:
نظرت نجوي لمكتب مروان بيه و لنفسها: هي الانسه اللي عند مروان بيه اتاخرت ليه جوه مطلعتش ليه زي باقي اللي دخلوا وطلعوا بسرعه ليكون في حاجه هيكون في ايه يعني لو كان في حاجه كان مروان بيه طلبني امال ماخرجتش ليه تلقي مروان بيه بيتكلم معها في شغل مهم وزمانه طلعها اما اشوف شغلي.
في مكتب مروان:
نجمه: ما تتكلم سكت ليه ما تقول تقصد ايه بكلامك ده؟
مروان: ماقصدتش حاجه ممكن بقي نتكلم في اللي انتي جايه علشانه.
نجمه: ياريت علشان انا مش عاوزه افضل هنا اكتر من كده وكمان علشان في حد مستنني بره.
مروان: حد؟
نجمه: ايوه حد.
مروان: حد مين ده ومدخلش معاكي ليه؟
نجمه: ماهو مادخلش الشركه معايا مستنني بره وبعدين مالكش دعوة هو مين.
مروان: معاكي حق انا ماليش دعوة انتي حره نتكلم بقي.
نجمه: ياريت.
مروان: اتعرف بك؟
نجمه: ايه تتعرف بي؟
مروان: ايوه.
نجمه: ايوه ايه ما انت عارفني.
مروان: بضيق: لا معرفكيش.
نجمه: بدهشة: متعرفنيش؟
مروان: ايوه معرفكيش ممكن بقي تقولي لي انتي مين؟
نجمه: مروان انت جرلك ايه انتي تعبان ولا حاجه؟
مروان: بضيق: لا انا كويس قولي بقي انتي مين خلينا نخلص.
نجمه: اقولك ايه ما انت عارف اني اسمي نجمه.
مروان بضيق: ايوه عارف بس معرفش اسمك نجمه ايه.
نجمه: اهاا يعني انت عاوز تعرف اسمي باباي.
مروان بغضب: يعني لو ماكنش عندك مانع.
نجمه: لا معنديش اسمي نجمه جمال.
مروان: طيب انتي بتكتبي ايه بالظبط.
نجمه: بكتب روايات.
مروان بدهشة: روايات.
نجمه: ايوه.
مروان: انتي بتهزري.
نجمه: واهزر ليه انا بتكلم بجد انا بكتب روايات.
مروان بدهشة: لا لا انتي اكيد بتهزري انتي تكتبي روايات.
نجمه: ايوه انا بكتب روايات والله وبغضب وبعدين ايه انتي دي انا اسمي نجمه مش انتي ونظرت قدامها.
مروان: ومالك زعلتي كده ليه.
نجمه التفت له بضيق: طبيعي ازعل يعني ايه انتي دي انا ليه اسم وهو نجمه ونادلي بي وبس ممكن.
مروان: ممكن يانجمه كده كويس.
نجمه: كويس.
مروان: طيب كتبتي روايات ايه.
نجمه: لا ماكتبتش بس.
مروان قطع كلامها بضيق: انتي جايه تهزري يا نجمه ما انتي ماكتبتش جايه هنا تعملي ايه وبعدين شكلك ولا بتكتبي روايات ولا حاجه وجايه هنا تضيع لي وقتي قومي يانجمه امشي انا عندي شغل ومش فاضي لك قومي.
نجمه بنرفزه: علي اساس ايه يعني ان انا اللي فاضيه علشان اجي اضيع لك وقتك ما انا قوتلك اني انا كمان مش فاضية وبعدين انا ماكنتش اعرف انك انت رئيس الشركه علشان اجي انا لو كنت اعرف ماكنتش جيت من الاساس وبعدين اديني فرصه اتكلم.
مروان بضيق: هتكلمي تقولي ايه يعني ماهو واضح اهو.
نجمه بغضب: هو ايه اللي واضح.
مروان: هيكون ايه يعني اللي واضح انك مش بتعرفي تكتبي من الاصل وبتقولي وخلاص انك بتكتبي.
نجمه بنرفزه: لا علي فكرة انا بعرف اكتب وبعدين هقولك ليه كده يعني اذا كنت مابعرفش اكتب هقول ولا يكون فاكر اني انا خايفة منك يعني علشان مش هقول وهكذب لا تبقي غلطان لو افتكرت كده انا مش خايفه منك علي فكرة ولو مابعرفش اكتب هقول علشان انا ما بخافش علي فكرة.
مروان بضيق: والله وانا ما قلتلكيش تخافي مني وبعدين
اذا كنتي بتخافي او ماتخافيش دي حاجه تخصك انتي مايهمنيش اعرف فاهمة وبعدين انا سالتك اذا كنت كتبتي روايات ايه فقولتي ماكتبتش يعني انا مش غلطان فاهمه.
نجمه بضيق: لا غلطان.
مروان باستغراب: غلطان.
نجمه بنرفزه: ايوه غلطان علشان ماسبتنيش اكلم كلامي وقطعتني قبل ما اكمل طيب اسمعني الاول هقول ايه وبعدين ابقي اتكلم براحتك.
مروان بضيق: كنت هتقولي ايه يعني ما انتي ردتي وقولتي ما كتبتش.
نجمه: ايوه انا قوتلك كده بس كنت هقولك اني ما كتبتش روايات قبل كده ودي اول مرة اكتب روايه.
مروان: اهااا.
نجمه بنرفزه: شوفت بقي اتعلم تسمع الاول اللي قدامك وسيبه لما يخلص كلام وبعدين ابقي اتكلم.
مروان بغضب: لا انا بسمع اللي قدامي كويس ومابتكلمش غير لما يخلص علي فكرة بس انتي اللي سكتي علشان كده انا اتكلمت.
نجمه: ما انا سكت علشان انت قطعتني وماسبتنيش فرصة اقول جاحة.
مروان بضيق: علي اساس يعني انك مستنيه فرصة انك تكلمني يا انتي بتفضلي تكلمني على طول اشمعنا دلوقتي انتي استنتي اني اخلص كلامي يعني.
نجمه بنرفزه: لا انا ما كنتش مستنيه لما انت تخلص كلام ولا حاجه بس انت اللي ما ادتنيش فرصه اساسا اني انطق فضلت تتكلم تتكلم وما بتسكتش علشان كده فضلت مستنياك لما تخلص خالص اعمل ايه يعني.
مروان بغضب: طب خلاص خلينا في المهم انتي دلوقتي معاك الروايه الا انتي كتبتيها ولا اساسا لسه ما خلصتهاش ولا ايه.
نجمه بضيق: لا خلصتها.
مروان: امال هي فين مش شايف معاكي حاجه يعني انت ما جبتهاش ولا ايه.
نجمه: لا جبتها معايا اهي علي اللاب توب.
مروان باستغراب: علي اللاب توب.
نجمه: ايوه وانا عارفها انكم كتبين في اعلان المسابقة ان الكتاب اللي هيقدموا لازم يكون العمل بتاعهم ورقي علشان انتوا تقدروا تقروا كويس.
مروان بضيق: اما انتي عارفه كده كتبتي ليه علي اللاب توب هو انتي عندك غاية انك ماتسمعيش الكلام وخلاص.
نجمه بنزفره: لا مش غاية عندي انا ما قراتش الاعلان اساسا.
مروان باستغراب: ما قراتيش الإعلان؟
نجمة: أيوه ما قراتوش.
مروان بدهشة: أمال عرفتي منين إن إحنا كاتبين كده في الإعلان بما إنك ما قراتهوش؟
نجمة: من الأستاذ لبيب.
مروان باستغراب: الأستاذ لبيب؟
نجمة: أيوه هو اللي قال لي لما كنت عنده في المكتب بقدم للمسابقة وشاف الرواية بتاعتي على اللاب توب فقال لي. وأنا كنت همشي بس هو قال لي استنى لما تدخلي للرئيس مجلس الإدارة اللي هو حضرتك وأقول له إذا كنت هتوافق ولا لا.
مروان: وانتي ما قراتيش الإعلان ليه بقى ان شاء الله؟
نجمة: بصراحة كنت نايمة وبابا هو اللي شافه وباين نسي يقول لي إن الإعلان مكتوب فيه كده.
مروان بضيق: نايمة؟
نجمة: أيوه نايمة فيها إيه دي؟
مروان بغضب: فيها إيه؟ إزاي يعني؟ أنا سهران طول الليل بسببك ومش مخلياني أعرف أنام وانت نايمة ومرتاحه.
نجمة باستغراب: إيه بسببي ليه؟ هو أنا كنت معاك في البيت ولا إيه؟
مروان بارتباك: ها؟
نجمة بدهشة: ها إيه؟ أنت ما نمتش إزاي يعني بسببي؟
مروان بارتباك: ها؟ لا ما فيش ما تاخديش في بالك.
نجمة باستغراب: ما أخدش في بالي إزاي يعني؟ ما تقول؟ أنا ما خليتكش تنام إزاي؟ أنا كنت في بيتي على فكرة مش عندكم في البيت يبقى إزاي بقى ما خلتكش تنام؟ وبعدين أنت مش عارف تنام تقوم جايبها فيه وتقول لي ما تاخديش في بالك؟ طب إزاي يعني؟ ما أخدش في بالي؟ أنت بتتهمني على فكرة؟
مروان: أنا ما اتهمتكيش يا نجمة ولا حاجة.
نجمة: أمال معنى الكلام اللي أنت قلته ده إيه دلوقتي؟ أنا ما خليتكش تنام إزاي يعني؟
مروان بارتباك: لا، أنا مش قصدي إن أنا قلته ده معلش أصلي ما نمتش إمبارح زي ما قلت لك فمرهق شوية فأنا آسف.
نجمة: طيب ما كنت ما تنزلش النهاردة الشغل وفضلت نايم في البيت أحسن بما إنك تعبان ومرهق كده.
مروان: لا أنا كويس.
نجمة بقلق: مش باين عليك يا مروان إنك كويس ما تروح أحسن ترتاح وتنام شوية وبعدين أنت كده مش هتعرف تركز في الشغل وانت تعبان جدا وهتتعب زيادة روح أحسن ترتاح.
مروان باستغراب: هو أنت خايفه عليا ولا إيه؟
نجمة بارتباك: ها؟
مروان بدهشة: ها إيه؟ هو أنت خايفه عليا؟
نجمة بتوتر: ها؟ لا، مش خايفه عليك بس بقول لك كده علشان شايفاك تعبان، مش أكتر.
مروان: لا أنا كويس.
نجمة: طيب أنا همشي بقى.
مروان باستغراب: تمشي تروحي فين؟
نجمة: هروح فين يعني؟ هروح الكلية أو هروح على البيت وقامت.
مروان بضيق: استني.
نجمة: استني إيه؟ ما خلاص.
مروان: هو إيه اللي خلاص؟ هو أنا لسه شوفت اللي إنتي كتبتيه علشان تمشي؟
نجمة باستغراب: هو أنت عاوز تشوف اللي أنا كتبته؟
مروان بضيق: أمال يعني هتفرج عليه ولا إنتي مش كتبها حاجة وبتقولي لي كده وخلاص؟
نجمة: وهكذب ليه؟ أنت ليه محسسني إن أنا خايفه منك؟ أنا مش فاهمة هو أنا باين عليا إن أنا خايفه منك مثلا يعني ولا إيه؟
مروان بغضب: ممكن تقعدي وتوريني اللي إنتي كتبتيه؟ ولو مش عايزة توريني اتفضلي عشان أنا مش فاضي لك.
نجمة بنرفزة: هو أنت بتطردني من مكتبك؟
مروان بضيق: أمال عايزاني أعمل لك إيه؟ إنتي معطلاني على فكرة وأنا ورايا شغل.
نجمة: هو يعني علشان وراك شغل تقوم تطردني؟ وبعدين أنا قلت لك أنا كمان مش فاضية ولا إنت بتردها لي علشان طردتك من عندنا في البيت؟
مروان بضيق: لا، أنا مش زيك علشان أعمل كده ماشي؟ وبعدين مش أنا اللي أرد الإهانة بالإهانة ولو كنت عاوز أردها لك كنت طردتك من أول ما شفتك مش سبتك تقعدي. اتفضلي قعدي بقي ولو عايزة تمشي اتفضلي أنا مش ماسكك على فكرة يعني.
نجمة بغضب: طبعا همشي ومش هفضل ولا لحظة واحدة هنا وماشيه نجمة بغضب وراحت عند الباب.
مروان نظر لها بعصبية وبص في الملف اللي قدامه على المكتب.
نجمة حطت إيدها على الباب وهتفتح تذكرت والدها فوقفت وشالت إيدها من على الباب والتفت وراها ونظرت لمروان، لقيته باصص في ملف قدامه على المكتب فاراحت لعنده ووقفت قدام المكتب.
نجمة: مروان.
مروان التفت لها بضيق: إيه؟ ما خرجتش ليه؟ مش قولتي إنك مش هتفضلي هنا لحظة واحدة؟
نجمة: أنا آسفة.
مروان باستغراب: آسفة؟
نجمة: أيوه.
مروان بدهشة: وإيه اللي خلكي ترجعي في رأيك كده وما تمشيش؟ وكمان تجي وتعتذري؟
نجمة: بابا.
مروان باستغراب: باباكِ؟
نجمة: أيوه.
مروان بدهشة: إزاي يعني؟ باباك هو اللي خلكي تستني وتعتذري؟
نجمة: بصراحة، بابا عاوزني أقدم في المسابقة دي ومصير علي كده زي ما قلت لك فلو رجعت البيت وقلت له إني روحت ومقدمتش هيزعل أوي وأنا مقدرش أشوفه زعلان علشان كده أنا مامشتش.
مروان بضيق: أيوه، المفروض أنا أعمل إيه؟ أقولك اقعدي يعني علشان تقولي لي مش قاعدة وتمشي يعني؟ ولا إيه؟
نجمة: خلاص يا مروان ما أنا اعتذرت لك وبعدين أنت كمان غلطان.
مروان بغضب: غلطان.
نجمه: ايوه غلطان، كل شويه تقولي انك وراك شغل ومحسسني اني جايه العب لما انت مشغول اوي كده عملت المسابقة دي ليه ما كنتش تعملها لو مش فاضي؟
مروان بضيق: انتي كمان جايه تعلمني شغلي؟ يعني مش مكفيكي انك ضيعت لي وقتي وغلطانه كمان جايه تطلعني غلطان وتعلمني شغلي؟
نجمه: انا ماقصدتش اللي انت فهمته وبعدين هو انا بفهم في شغلك حاجه علشان اعلمه لك؟ انا كل اللي قصدته انك مشغول اوي كده عملت المسابقة ليه؟ بما
مروان بعصبية: عملتها علشان اساعد بها الكتاب الموهوبين واللي مش لقين فرصة ان كتابتهم تاخد حقها وتطلع لنور والناس كلها تشوفها وحتى لو مشغول ده برده شغلي علشان انا عاوز اساعدهم هما يستاهلوا أكتر من كده كمان فيه كتاب موهوبين فعلاً بيكتبوا جميل جداً بس للأسف محدش يعرفهم ومش واخدين حقهم علشان كده عملت المسابقة دي علشان اقدر اساعدهم ياخدوا مكانهم اللي يستاهلوا.....
بتنظر له نجمة بدهشة.
مروان بعصبية: وانا مش محتاج ابرر لحد انا بعمل كده ليه؟ فاهمه؟ انا حر اعمل اللي انا عاوزه وفي الوقت اللي انا عاوزه وإذا كنتي مش قده المسابقة فاتفضلي اخرجي علشان دي مسابقة بجد احنا مش جايين نهرز ونلعب هنا فاهمة؟
نجمه بنرفزه: يعني انت شايفني جايه اهزر والعب هنا يعني؟
مروان بضيق: بصراحه اه، انا شايف كده انك جايه تهزري وتلعبي هنا انا معنديش وقت للكلام ده فعلشان كده اتفضلي اخرجي.
نجمه بغضب: ما انا قوتلك مش هينفع اخرج علشان بابا لو خرجت من هنا هروح اقوله ايه؟
مروان بضيق: والله معرفش تقولي له ايه دي مشكلتك انتي مش مشكلتي انا وبعدين انتي مش عاوزه تقدمي من الأساس ودلوقتي مصيره انك تقدمي بصراحه معتش فاهم انتي عاوزه ايه.
نجمه: انا كل اللي انا عاوزها يامروان ان اشوف بابا مبسوط حتى لو كان ده على حساب سعادتي بابا هو كل حاجة لي في الدنيا بعد وفاة ماما وانا معنديش حد غيره هو كل حياتي ومقدرش ابدا اشوفه زعلان لو تشوفه هو كان فرحان قده ايه ان انا هدخل المسابقة دي مش هتصدق يامروان.
مروان: طيب اقعدي.
نجمه: طيب، وقعدة على الكرسي اللي قصده.
مروان: انا اسف علشان فاكرتك بوالدتك.
نجمه بحزن: انا عمري ما نسيتها يامروان علشان انت تفكرني بيها ونظرت للأرض ونزلت الدموع من عينيها، وحطت ايدها علي وشها وبتمسحها.
مروان بحزن، اخذ من منديل من العلبه على المكتب : امسكي. ومد ايده.
نظرت له نجمه لقيت فيه ايده منديل بحزن: شكرا وأخذته وبتمسح دموعها.
وقام مروان من على الكرسي وهو بينظر لها بقلق وراح وقعد على الكرسي اللي قصدها : انتي كويسه؟
وبتمسح نجمة دموعها وهي بصه في الأرض : اه كويسه.
مروان بقلق: انتي بجد كويسه؟
مسحت نجمة دموعها، ونظرت له : اه كويسه.
مروان: طيب وريني الرواية اللي انتي كتبتيها.
نجمة: هتشوفها.
مروان بدهشة: هو انتي ليه مستغربه ان انا هشوفها؟ هو في مشكلة يعني اني اشوفها ولا ايه؟
تكمله البارت السابع عشر من عرض جواز
نجمه : لا مافيش مشكلة ولا حاجة.
مروان : طيب خلاص وريني.
نجمه : طيب.
مروان : لما اشوف انتي كتبه ايه.
نجمه : هكون كتبه ايه يعني ما انا قوتلك رواية وبعدين ممكن تستني لما اطلعها من على اللاب توب.
مروان : اتفضلي طلعيها وبعدين انتي شايفاني ملهوف أوي عاوز أقراها يعني ولا ايه؟
نجمه : مش انت اللي عاوز تشوفها؟
مروان : أيوه بس مش ملهوف يعني علشان أقراها أنا عاوز أشوفها علشان المسابقة مش علشان أقعد أقراها واتفضلي طلعيها خلينا نخلص.
نجمه : والله وانا كمان عاوزة أخلص علشان كده هطلعها فتحت اللاب توب وطلعت الرواية وبنرفزة : اهي اتفضل.
مروان : طيب.( وأخذ اللاب توب وحطه علي رجليه
وهيبص للروايه)
نجمه : انت هتعمل ايه؟
مروان : هعمل ايه يعني؟ هشوف الرواية اللي حضرتك كتبها.
نجمه : طيب قبل ما تشوفها أنا عاوزة أقولك حاجة.
مروان : حاجة ايه؟
نجمه : لو قرأت الرواية ومعجبتكش قول بصراحة وانا مش هزعل أنا أساساً زي ما قلت لك مش عاوزة أقدم في المسابقة.
مروان : شوفي، أنا في الشغل مش بهزر علشان الشغل ده بابا الله يرحمه تعب فيه سنين وانا مش ممكن أضيعه فاهمة؟ ولو الرواية بتاعتك معجبتنيش أنا هقولك اتفضلي وما يهمنيش إذا كنتي زعلتي ولا لا ده شغل وبعدين إذا كنتي خايفة أوي كده ومش قده المسابقة زي ما قلت لك فاتفضلي اللاب توب بتاعك وما تضيعليش وقتي أكتر من كده.
نجمه : انت زعلت ليه؟ أنا ما قصدتش انا كل اللي أقصده انك تقولي إذا كانت الرواية حلوة ولا لا بصراحة أنا صحيح بحب الكتابة بس بكتب من وجهة نظري انا وخلاص فمعرفش إذا كانت الرواية هتعجب حد ولا لا علشان كده أنا قلت لك كده فأنا آسفة لو كنت ضايقتك وقللت من شغل والدك الله يرحمه بس والله ما كنتش أقصد.
مروان : طيب خلاص حصل خير.
نجمه : يعني مش زعلان؟
مروان : وانتي يهمك إذا كنت زعلان ولا لا يعني؟
نجمه : ها... لا، مايهمنيش.
مروان بضيق: طيب أمال سألتني ليه بقي أنا زعلان ولا لا؟
نجمه: ها، علشان انت افتكرت إني جبت سيرة والدك الله يرحمه علشان كده سألتك.
مروان: آه، لا يا ستي أنا مش زعلان ممكن بقي تسبني أقرا اللي حضرتك كتبها؟
نجمه: آه طبعاً اتفضل.
مروان: شكراً، ينظر في اللاب توب وبيقرأ العنوان باستغراب عشق وجنون؟ والتفت لنجمه: هو ده اسم الرواية؟
نجمه: آه، ليه؟ وحش اسمها؟
مروان: وأنا أعرف منين إذا كان حلو ولا وحش؟ مش أما أقرا الرواية الأول؟ وبعدين أنا مش هقولك رأيي دلوقتي.
نجمه: ليه؟ هي الرواية معجبتكش من الاسم بتاعها ولا إيه؟
مروان: الموضوع مش مسألة عجبني الاسم بتاعتها ولا لا
أنا هشوفها وقسم المراجعة عندي هو اللي هيشوف إذا كانت كويسة ولا لا وكمان هيقرؤأ كل أعمال الكتاب اللي قدموها النهارده دي مسابقة ولازم يقروا كل كلمة علشان مايبقاش فيه ظلم لحد.
نجمه: آه.
مروان: وبعدين المهم مضمون الروايه هو صحيح العنوان مهم علشان دي اول حاجه بيقراها القارئ بس لو القاري ملقش حاجه كويسه وراها العنوان ده تشد انتباه زي ما شد الاسم انتباه مش هقيرها وهيسبها من اول الصفحه.
وبتنظر له نجمه بتركيز
مروان باستغراب: إيه؟ مالك ساكته ليه؟
نجمه: بصراحة مندهشة من الكلام اللي انت بتقوله.
مروان: ومندهشة ليه بقي؟
نجمه: اصل الكلام اللي انت بتقوله مايقولوش غير واحد مثقف عارف وفاهم قيمة القراءة كويس وهو انت بتقرا؟
مروان: أيوه طبعاً بقرا وبحب القراءة جداً وبعدين انتي نسيه إني كنت بشتري كتب من محل الكتب اللي ثبتونا فيه الحرامية؟
نجمه: ايوه طبعاً فاكرة هو ده يوم يتنسي؟ بس ماكنتش عارفة إنك بتقرا أصل شكلك...
مروان: ماله شكلي بقي ؟ ايه مش عجبك؟
نجمه: وهيعجبني ليه بقي؟ ان شاء الله انا مالي بي كل الحكايه انه مش باين عليك بتقرا يعني بس مش اكتر .
مروان: هيبان إزاي بقي؟ ان شاء الله همشي يعني مسك لك كتاب علشان تعرفي اني بحب القراءة وان انا مثقف يعني ولا ايه.
نجمه: حتى لو عملت كده مش هيبان عليك برضه أصل المثقفين دول ناس تانية هادية كده وبتتكلم براحة وبتسمع اللي حواليها لا، لا ناس تانية خالص وانت مش كده خالص.
مروان: والله أنا مش كده؟
نجمه: أيوه، مش كده خالص.
مروان: على أساس إيه يعني؟ انتي اللي كده؟ انتي مافيكيش أي صفة من صفات الكاتب أنا مش عارف انتي بتكتبي إزاي والله وبعدين أنا مقولتلكيش تقولي رأيك فيه ولا طلبته منك على فكرة يبقى متقولهوش فاهمة؟
نجمه: لا، مش فاهمة ومش معنى إني في مكتبك تبقى تزعق لي سامع؟ أنا بس ساكته علشان احنا في شركة بس مش هسمح لك تزعق لي وبعدين إيه "مافيش أي صفة من صفات الكاتب" دي؟ هو انت أساساً تعرف صفاتي ايه علشان تقولي مافييش اي صفة من صفات الكاتب .
مروان: مش محتاج أعرف ماهو واضح اهو.
نجمه: ياسلام؟ واضح؟
مروان: ايوه ،واضح واسكتي بقي علشان اقرأ الروايه بتاعتك دي انا مش عارف ملقتيش اسم غير ده علشان تكتبيه.
نجمه: وماله الاسم بقي إن شاء الله؟ مش عاجبك؟ في إيه؟
مروان: مش مسالة عجبني ولا مش عجبني بس هو انتي ناقصه جنان علشان تكتبي عن الجنون يعني مش كفايه الجنان اللي انتي فيه كمان عاوزة تجنني القراء يا حتي
يبقي حرام عليكي.
نجمه بعصبية: أنا مجنونة؟
مروان: آه، مجنونة ولا انتي شايفه حاجة تانية؟
نجمه: بصراحه انا شايفه انك قليل الذوق وانت اللي مجنون وستين مجنون وقامت واتجهت نحوه وهات اللاب توب بتاعتي مش هتقرا الروايه وهتاخد اللاب توب
مروان مسك يدها: سيبي اللاب توب وروحي اقعدي مكانك وبلاش جنان.
نجمه: أنا مش مجنونة سامع؟ ومتقوليش الكلمة دي تاني وسيب ايدي بقي (وشده يدها بقوة وهتحطها على اللاب توب بغضب)
مروان مسك يدها بضيق: نجمه روحي اقعدي مكانك ولو أخدتي اللاب توب من على رجلي أنا مش هاخده تاني منك مهما عملتي فاروحي اقعدي مكانك.
نجمه: مش قاعدة يا مروان وهات اللاب توب بتاعي أنا عاوزه ومش عاوزك تقرا روايتي أنا حره دي روايتي.
مروان: هو أنا قوتلك إن دي روايتي؟ وقسم بالله أما روحتي قعدتي مكانك وصريتي تاخدي اللاب توب بتاعك أنا مش هقرا الرواية دي أبدًا ولو حصل ده انتي عمرك ما هتدخلي المسابقة دي وخلي بالك انتي هنا ومرضيش تمشي علشان والدك مش علشانك.
نجمه: انت يعني بتهددني بابا علشان بحبه ومش همشي، صح؟
مروان: لا، أنا مش بهددك أنا بذاكرك مش أكتر ساب إيدها شال اللاب توب من على رجليه حطه على الترابيزة قدامه وقام اتفضلي اللاب توب بتاعك اهوه بس لو ختيه وخرجتي من الباب ده شاور على باب المكتب مترجعيش تاني أحسن لك علشان أنا مش هدخلك منه فاهمة؟ لف وراح قعد على كرسي مكتبه وبص لها
نجمه بتبص له ، وبص مروان في الملف اللي قدامه بضيق.
نجمه بصت للاب توب و لنفسها: "أنا لازم استحمل علشان بابا أنا مايهنيش في الدنيا غيره." دموعها نزلت من عينيها وبما إنه عاوزني أدخل المسابقة دي يبقى لازم أدخلها
أخذت اللاب توب وبصت لمروان والدموع نازلة من عينيها قربت شويه من المكتب حطته قدامه وقعدت على الكرسي قصاده.
مروان شاف اللاب توب بضيق رفع راسه لنجمه لقها دموعها على وشها، هز راسه بتنهيد.
نجمة بصت قدامها وبتبكي من غير صوت، وحطت إيدها على وشها وبتمسحه بالمنديل.
مروان بتنهيد بص للاب توب على للرواية.
نجمة بصه قدامها وبتبكي من غير صوت، وبتمسح دموعها.
مروان باصص للاب توب على الرواية، ومش عارف يقرا وبص لنجمة وهي بتبكي: "هو أنتي بتعيطي ليه دلوقتي؟"
نجمة بصه قدامها وبتبكي.
مروان بقلق: "نجمة، أنتي بتعيطي ليه؟"
نجمة بص ه قدامها، وبتمسح دموعها بالمنديل، وبتبكي.
مروان بتنهيد بص لعلبة المنديل، وأخذها من على المكتب، قام وراح عندها ووقف : "امسكي."
مد إيده بالعلبة المنديل، بعدت نجمة بإيدها العلبة، ولفت وشها الناحية التانية، وبتبكي.
مروان قعد قدامها علي الترابيزه : ممكن اعرف انتي بتعيطي ليه دلوقتي؟
نجمه ماتكلمتش.
مروان مد ايده وهيحطها علي وشها نجمه زقت ايده وهي باصه الناحية التانية وبتبكي مروان مد ايده تاني نجمه رفعت ايدها وهتزقه فمسك ايدها بضيق: ممكن اعرف انتي بتعيطي ليه دلوقتي؟
نجمه وهي باصه الناحية التانية وبتبكي: انا مابعيطشي لو سمحت شوف الروايه خليني امشي.
مروان: انتي مابعيطشي؟! أمال الدموع اللي نزلها من عينيك دي ايه؟ وبعدين بصيلي هنا بصه الناحية التانية ليه؟ علي فكرة انا بكلمك هنا مش هناك يبقي تبصي لي هنا.
نجمه: مش بصّه ولو سمحت بقى اقرا الرواية عاوزه أمشي.
مروان: اقرا إزاي وانتي بتعيطي كده؟
نجمه: وانت مالك ومالي أعيط ولا ما أعيطش دي عينيَّا وأنا حره فيها أنا مش بعيط بعينيك على فكرة علشان تقولي اقراها إزاي!
مروان: أيوه صحيح مش بتعيطي بعينيَّا بس أنا مش عارف اقرا.
نجمه بصت له وهي بتبكي: ليه بقى؟ وهو أنا اتكلمت علشان مش عارف تقرا؟ ما أنا ساكته أهوه!
مروان: أيوه انتي قاعدة ساكته بس بتعيطي وأنا مش عارف اقرا وانتي بتعيطي كده.
نجمه وهي بتبكي: كمان مش عاوزني أعيط؟! انت إيه ياشيخ مش بني آدم؟
مروان: انتي شايفه إيه؟ وبعدين انتي بتعيطي ليه؟
نجمه: بعيط زي ما بعيط مالكش دعوة اقرا بقى الرواية علشان أنا عاوزه أروح شافت إيدها في إيده فشدت إيدها بص مروان لإيده رفع عينه لنجمه بضيق.
نجمه: اتفضل بقى اقرا الرواية لفت وشها الناحية التانية.
مروان بغضب: قلت لك مش عارف اقراها وانتي بتعيطي كده.
نجمه بصت له وبضيق: ليه مش عارف تقراها؟ هو أنا جيت جانبك؟
مروان : معرفش، بس مش عارف أركز وانتي قاعدة تعيطي كده.
نجمه وهي بتبكي: وعاوزني اعملك إيه بقى إن شاء الله؟ آخد الرواية وأمشي؟
مروان: لا، تبطلي عياط.
نجمه: وانت مالك؟ أبطل عياط ولا لا أنا حره!
مروان: مالي إزاي؟ ما أنا مش عارف اقرا وانتي قاعدة تعيطي كده.
نجمه: وانت مالك بي انا عاوزه افهم وهو انت هتبص عليَّ ولا على اللاب توب؟ يعني ما تبص على اللاب توب خلينا نخلص وامشي.
مروان: والله انا عاوز اخلص أكتر منك علشان كده بقولك بطلي عياط وامسكي امسحي دموعك بقى ومده ايده
بالعلبه
نجمه نظرت لعلبة المنديل وهي بتبكي وزقتها بإيدها: مش ماسحه،مروان بص إيده اللي فيها علبة المنديل ثم لها بضيق
نجمه بعصبية: واتفضل بقى اقرا الروايه خليني امشي من هنا علشان انا خلاص معدتش طايقة أقعد هنا أكتر من كده اتفضل.
مروان: ده على أساس يعني انا اللي طايق وجودك هنا؟ يعني ما انا كمان مش طايق وجودك.
نجمه: يبقى خلاص خلصني خليني امشي.
مروان: هو انتي مابتفهميش؟ قوتلك مش عارف اقرا وانتي بتعيطي كده! وبعدين عاوزه تمشي ماتمشي! هو انا يعني ماسك فيكي؟ ما هو الباب هناك اهو اتفضلي امشي لو عاوزه، انا مش ماسك فيكي على فكرة.
نجمه بصت الباب وبتبكي وبضيق: انت بتستغل الموقف صح؟ عشان عارف ومتأكد إني مش هقدر امشي من هنا غير لما تشوف الروايه بتاعتي علشان بابا وانهارت من العياط.
مروان هز راسه بتنهيد : طيب خلاص بطلي عياط وبعدين مش انتي اللي عاوزه تمشي؟ هو انا يعني قوتلك امشي؟ انتي اللي عاوزه تمشي.
نجمه منهارة من العياط: ايوه، انا اللي عاوزه امشي علشان مش طايقة اشوفك بس انت كل شوية تقولي الباب اهو! امشي! وانت عارف ومتأكد اني مش همشي قبل ما تشوف الروايه بتاعتي علشان بابا هيزعل لو رجعت من غير ما اقدم في المسابقة دي وانت عمال تضغط عليَّ بده بس انا اللي غلطانه علشان قوتلك من الأول على اللي حصل وبصت قدامها وبتبكي
مروان: لا، انتي مش غلطانة وأنا آسف انتي اللي استفزتني بكلامك ده وخلتني أقول كده أنا آسف خلاص بطلي عياط عنيكي هتوجعك زيادة آه صحيح، عنيكي عاملة إيه دلوقتي؟ بقت كويسة؟
نجمه بصت له وهي منهارة من العياط: ملكش دعوة بقت كويسة ولا لا وبعدين بتسأل ليه؟ مش انت اللي خبطني فيها؟
مروان: ما أنا قلتلك ماكنش قصدي واعتذرت لك وبعدين قولي لي هنا انتي امبارح وانتي ماشية قلتي لي "مش مسامحك" مش مسامحاني ليه بقى إن شاء الله؟ هو أنا عملت لك حاجه؟ علشان تقولي لي مش مسامحك.
نجمه: كل ده ومعملتليش حاجة؟ امبارح زعقت لي علشان كنت بساعدك وخبطتني في عيني وكنت هتعميني ودلوقتي قاعد تضغط عليّ علشان أخرج من مكتبك وبتطردني! كل ده ومعملتليش حاجة؟ أمال لو عملت كنت هتعمل إيه؟
مروان: أولاً... أنا قلتلك قبل كده إني ماكنتش أقصد أخبط في عينك واعتذرت على ده... وثانيا وده الأهم انتي اللي كل شوية تقولي إنك هتمشي كنتِ عاوزاني أقولك إيه؟ أمسك فيكي وأترجاكي انك ما تمشيش؟ انا مستحيل أعمل كده سامعة؟
نجمه: وأنا ما طلبتش منك تترجاني ولا تمسك فيا و انا مستحيل أطلب منك كده أساسًا وبتاخد نفسها علشان أنا مش عاوزة أشوفك بس أعمل إيه في حظي الأسود بقي اللي كل شوية يقابلني بك ؟ لا وألاقيك هنا كمان! ومش كده وبس... وبتحاول تاخد نفسها بتعب مروان استغراب
نجمه بتحاول تاخد نفسها وبتبكي بتعب: لا وكمان طلعت رئيس مجلس إدارة الشركة اللي عاملة المسابقة! شوفت بقى حظي الأسود قده إيه؟ وحطت إيدها على صدرها
مروان بقلق: مالك يا نجمه؟ في إيه؟ وحط إيده على كتفها مالك؟
بتحاول نجمه تاخد نفس وبتبكي بتعب: ابعد عني وزقت إيده من على كتفها وبصت للأرض.
مروان: مالك، حاسه بإيه؟
نجمه بصت له بتعب وحطت إيدها على صدرها وهي بتبكي ثم بصت لشنطتها وبعدت إيدها وبتحاول تفتحها.
مروان بخوف: مالك يا نجمه فيه إيه؟
نجمه بصت له بتعب بتحاول تاخد نفسها: انت مش شايف؟ يعني أن أنا مش قادرة أخد نفسي.
مروان: إيه؟ مش قادرة تاخدي نفسك؟ ومد إيده على كتفها.
هزت راسها بنعم بتعب.
مروان: طيب فين البخاخة بتاعتك؟ وأنا أجيبها لك.
نجمه حطت إيدها على صدرها بتعب : في الشنطه.
بص مروان لشنطتها اللي على رجلها وشال إيده من عليها واخد الشنطه بسرعة وحط علبه المناديل جانبه علي الترابيزه وبص لها بقلق ثم للشنطة وفتحها بسرعة
وبص فيها .
نجمه بتبص له وهي حاطة إيدها على صدرها، بتحاول
تاخد نفسها بتعب.
وبيدور مروان في الشنطه وبص لها بقلق : حاولي تاخدي نفسك براحة يا نجمه.
نجمه بتعب: مروان البخاخة.
مروان بخوف: طيب طيب، هجيبها لك وبص للنشطه
وبيدور فيها
وجات إيد نجمه علي إيده.
بص مروان لإيدها بقلق رفع عينيه ليها... فانصدم.
............. يتبع
بقلم : Asmaa Salah
• تابع الفصل التالى " رواية عرض جواز " اضغط على اسم الرواية
تعليقات
إرسال تعليق