Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية أنت الترياق والسم الفصل الثامن والفصل التاسع

رواية أنت الترياق والسم الفصل الثامن والفصل التاسع بقلم الكاتبة اميرة حسين

رواية أنت الترياق والسم الفصل الثامن 8

كنت واقفة جسمى كله بيرتعش وعيونى رغرغت بالدموع كانت دموع الخوف والقهر فى نفس الوقت اللى لقيت مصطفى قام من مكانه ووقف قدام أسر وعينه فى عينه وبيقوله بحقد: موتك على ايدى ياكلب
ابتسم أسر أبتسامته المستفزة وقاله: اللى بيقول هعمل مبيعملش ،،انا عايز فعل،،ولا ايه ياحور
كنت مصدومة من اللى بيحصل وقعدت على الكرسى من كتر ما انا مش قادرة اتمالك نفسى وفاجئة لقيت مصطفى ضرب أسر بوكس فى وشه وقاله بعصبية: متنطقش اسمها على لسانك ياو***
الناس اللى فى الكافيه اتجمعو علينا وبعضهم ماسكين مصطفى وبعضهم ماسكين أسر وشوية واقفين يتفرجو كاعادة المصرين 
لحد ماصاحب المكان جه وقال بعصبية: ايه التهريج اللى بيحصل دة ،،انتو هنا فى مكان محترم،،اتفضلو برة ياأساتذة
فك أسر نفسه من الناس اللى حواليه وجه عندى مسك ايدى بقوة ولسة هيمشينى وراه ،،لقيت مصطفى زقه بقوة بعيد عنى والاتنين مسكو فى بعض والناس مش عارفة تسلك بينهم وكل واحد فيهم وشه احمر من كتر الدم ،،وانا واقفة مكانى بعيط وبس ومش عارفة اعمل ايه،،وللاسف أسر اللى أتغلب عليه وسابه مرمى على الارض ووقف قدامه وقاله بنهجان: لسة حسابى معاك مخلصش فاخاف على نفسك
بصيت على مصطفى لقيته فاقد الوعى ولسة هجرى عليه وانا بقول: مصطفى
لقيته مسكنى من ايدى بقوة وبعدين شالنى على ايده زى البيبى وانا بضرب برجلى فى الهوا وبقول: سبنى بقا حرام عليك،،ياناس الحقونى ،،الحقوووووووونى
وفضلت اصرخ لحد ما بعض الشباب وقفه قدامه وواحد منهم قاله: انت واخدها ورايح على فين ياجدع انت ،،هو افترى وخلاص ،،مش اسلوب رجاله دة.
رد عليه أسر وهو لسة شايلنى وكأنه هيقتله بعينه: لو راجل بجد قرب عشان اخليك تحصل اللى مرمى هناك دة .
سمعت راجل عجوز بيقوله: هى سايبة ولا ايه هتخطف البت من وسطينا كدة ومحدش هيقفلك.
بصله أسر بأستهزاء وقاله: والنبى ياحج سمعنى سكاتك عشان خايف اديك قلم انهى صلاحيتك ،،والبت دى تبقا مراتى ومحدش فى الدنيا يقدر ياخدها منى ،،سااااااااامعين
شوية ولقيت البوليس جه وصاحب المحل بيقول للظابط: اهو ياباشا اللى قولت لحضرتك عليه ،،دخل وكسرلى المكان كله وعمال يضرب فى الناس وعايز يخطف البت كمان.
مرة واحدة لقيت أسر نزلنى اخيرا من على ايده وجيت ابعد لقيته شدنى وضغط على وسطى بقوة كأنه حضنى وقال للظابط ببرود: أنا أسر الكيلانى ،،وحور تبقى مراتى 
رد الظابط: ورينى بطاقتك!
فعلا طلع بطاقته وعطاها للظابط بكل غرور والظابط بصله تانى وقاله: وايه اللى يثبت انها مراتك؟
كأن اسر محطوط على الصامت وطلع العقد من جييه وعطاه للظابط من غير ولا كلمه،،فى نفس اللحظة اللى مصطفى فاق فيها وبص على الورقة وبصلى بصدمة وقال: دة كذب ،،مستحيل اكيد مزورة،،الراجل دة خاطفها
لقيت الظابط بصلى وقالى : الكلام اللى بيقوله دة صح ؟
وقبل مااتكلم لقيت أسر رد وقاله: هو مش انت معاك عقد الجواز ولا انتو بقيتو بتاخدو بكلام اى حد كدة ونسيتو الإثباتات.
رد الظابط بزعيق: انت ازاى تتكلم معايا كدة ،،انت مش عارف انا مين؟
اتكلم أسر بغرور: لا محصليش الشرف 
رد الظابط: طب تعالى بقا وانا اعرفك انا مين بطريقتي.
مردش عليه وطلع موبايله من جيبه واتصل على حد معين ودقتين ولقيت أسر بيقول للظابط: خد كلم
رد الظابط: مبتكلمش مع حد ويلا قدامى على البوكس.
فتح أسر الاسبيكر وقال: اتفضل ياسيادة اللواء طارق الجندى.
لقيت الظابط ملامح وشه اتغيرت واخد الفون من ايده ورد بهدوء بس مسمعتش الطرف التانى قاله ايه لكن الظابط قال: اتفضل ياباشا معاك الظابط حازم من قسم النقطة........بس ياباشا اصل.... تحت امرك ياباشا .....مع السلامة .
اخد اسر الفون من الظابط بنفس الغرور وبعدين كتب شيك لصاحب المحل ورماه على التربيظة وقاله: ودة تعويض عن اللى حصل.
وبص للظابط وقاله بأستهزاء: وسعلى الطريق بقا ياباشا ،،،واه كنت هانسى ،،انا عايز اعمل محضر للاستاذ...فكرينى كدة اسمه ايه ...اه مصطفى ..محضر انو اتعدى عليا انا ومراتى وعايز يخطفها منى.
قاطعته ورديت بدموع: لا محصلش حرام عليك بقا.
سمعت الظابط بيقول للى معاه على مصطفى: خدوه
وفعلا مسكو مصطفى اثناء مابيقول بغل: هقتلك وغلاوة حور عندى لقتلك يأسر الكلب
لقيت أسر ضغط على وسطى اكتر لدرجة انى صرخت وهو بيقول للظابط ببرود: وزود عليهم كمان محضر تهديد بالقتل ومحدش ضامن عمره ومين هيموت قبل مين .
انا دلوقتى راكبة جمبه فى العربية وانا مش قادرة اصدق اللى حصل جوة ودموعى على خدى مشفتش ،،لانى خلاص اتأكدت انى مش هقدر اقف قدامه ماهو مش معقول كل الناس دى حتى الظابط مقدرش وانا ياغلبانة اللى هقدر،،،استسلمت لقدرى لحد ماالعربية وقفت قدام باب العمارة اللى كل ماهرب منها ارجع تانى ليها،،نفخت بقوة عشان اطلع الغضب اللى جوايا لحد مافتح الباب من عندى ومسك ايدى جامد ومشانى وراه كأنى حيوان وطول الطريق متكلمش حتى فى الاسانسير مبصليش حتى،،،لحد مادخلنا الشقة وقفل الباب بالمفتاح ودخل اوضته،، استغربت منه عمل عكس ما كنت متوقعة فكرته هيضربنى زى المرة اللى فاتت ،،دة شكله الهدوء قبل العاصفة،،،دخلت جرى على اوضتى وقفلت بالمفتاح انا مش ضامنه ممكن يعمل فيا ايه ،،وفضلت افكر فى اللى حصل النهاردة ودلوقتى مصطفى اتحبس بسببى ،،المشاكل عماله تذيد يارب ساعدنى.
نمت على السرير من كتر ضغط اليوم ودماغى اللى وجعتنى من التفكير وفاجئة لقيت جسمى بيهتز جامد ففتحت عينى لقتنى جوة عربيته وهو جمبى بيسوق ففكرت نفسى بحلم بربشت بعينى كتير وبصيت على الطريق ورجعت بصتله تانى ،،كان بيسوق بطريقة مجنونه لدرجة انى حسين ان العربية بطير فى الهوا قولتله بفزع وصوت عالى : احنا رايحين فين؟ وجبتنى هنا ازاى!؟ انا كنت قافلة اوضتى بالمفتاح!!!
كان باصص على الطريق وهو بيقول بهدوء: انا اى مقفول فى الدنيا معايا مفتاحه.
مركزتش فى كلامه من كتر التوتر اللى كنت فيه وقولتله بخوف وانا حاطة ايدى على جوانب العربية: هدى السرعة شوية انت شايف عربيتك طياره ولا ايه كدة هنعمل حادثة 
رد بنفس البرود: هزرى هزرى الضحك كله جاى بعدين.
بلعت ريقى وانا حاسة انى طايرة فى الجو فاغمضت عينى عشان اقلل الخوف اللى جوايا وقولتله: استغفر الله العظيم،،انت شكلك اتجننت على الاخر.
فاجئة فتحت عينى على زقة العربية القوية فكرت عملنا حادثة بس اتفاجئت ان العربية وقفت فوق تلة كبيرة وببص حواليا لقيت زرع كتير حوالينا وعرفت ان لو العربية اتحركت سنتى كمان هتقع فى البحر ،،وحقيقى مش قادرة اخد نفسى من كتر الخوف لحد ماسمعته بيقولى: افتحى الباب 
بصتله والدموع فى عينى من الخوف: هقع لو فتحته
بصلى وعينه حمرا من الغضب وقالى: ودة المطلوب.
قولتله بلجلجة: انت..انت بتقول ايه؟ انت ..انا...انت عايز تموتنى
قالى بهدوء مميت: الست اللى تخون جوزها يبقى دة عقابها
رديت بسرعة وخوف: اخون مين انت صدقت نفسك انك جوزى ولا ايه؟
لقيته زعق فيا بكل صوته لدرجة انى غمضت عينى من الخضة وهو بيقولى: دلوقتى انتى مراتى على سنه الله ورسوله ولا لا 
كأن لسانى اتعقد مش قادرة ارد من كتر التوتر والخوف لحد مازعقلى اكتر وقال: ماترددددددددى
هزيت راسى بنعم بسرعة لحد ماقالى بنفس العصبيه : وطلعتى من البيت من ورايا وروحتى قابلتى راجل غريب حصل ولا محصلش ؟ 
بلعت ريقى وهزيت راسى بنعم والدموع على خدى ولسة مغمضة عينى فاقالى : يبقى دى خيانة ولا مش خيانة يامحترمة.
فتحت عينى وقولتله بضعف : انت اجبرتنى اكون مراتك وانا مش عيزاك.
رد علبا بسرعة وقال: وانا كمان مش عايزك عشان كدة افتحى الباب
صوت عياطى علا وانا بقوله: انا كدة هموووووت
رد بكل برود: مش كنتى عايزة تموتى قدام عربيتى اهى الفرصة جتلك خايفة ليه بقا.
فضلت اعيط بقهر والفوف مَالكنى لحد مالقيته قرب منى وفتح الباب من نحيتى بالقوة ومحستش بنفسى غير وانا جسمى بيقع من العربية فصرخت..

أنت الترياق والسم الفصل التاسع 9

لقيته قرب منى وفتح باب العربية من نحيتى بالقوة،،ومحستش بنفسى غير وانا جسمى بيقع من العربية ،،وصرخت بكل صوتى وانا شيفاه بيبص عليا وانا بقع من غير شفقة فاغمضت عينى واستسلمت لقدرى
وفاجئة لقيت نفسى متعلقة فى الجو بصيت لقتنى لابسة حزام كبير على بطنى مربوط بسلسلة طويلة واصلت فوق لحد العربية ،،بصلى من فوق ورفعنى لعنده وبعدين شالنى دخلنى جوة العربية ،،ضربته بكل قوتى بس هو زى الحيطة متأثرش وحرك العربية لورا ولف رجع تانى على البيت وطول الطريق وانا بعيط بقهر.
واول مادخلت البيت مكنتش قادرة اتمالك نفسى ولو مكنتش قعدت على الكرسى بسرعة كان ممكن يغمى عليا ،،وشوية ولقيته جابلى عصير من المطبخ وقعد قدامى وقالى ببرود اعصاب: حمدلله على السلامة ياقطة،،اللى حصل دة مجرد تحذير بسيط ومش هقولك لو اتكرر تانى انا هعمل فيكى ايه.
بصتله بكره وانا بقول: انت مفكر نفسك مين انت....
قاطعنى وقالى وهو مقرب منى اوى: انا السم والترياق فى نفس الوقت.
رديت بدموع: انت شيطان على هيئه انسان
ابتسم بأستهزاء وقالى: لو انا شيطان ابوكى ايه؟
صرخت فيه وقولتله: متجبش سيرة بابا على لسانك وملكش دعوة بيه.
لسة الابتسامة المستفزة على وشه وقالى: تصدقى انك صعبانة عليا.
قولتله بأستهزاء: كل دة وصعبانة عليك امال لو مكنتش صعبانة عليك كنت عملت ايه ؟
قرب وشه عليا وقالى : كنت قتلتك
رديت بدموع: من قَتل يُقتل ولو بعد حين،،وانت ربنا سايبك تغلط ووقت الحساب هتقول يارت اللى جرا ما كان.
رد بهدوء: صح عشان كدة ابوكى هيتقتل ووقتها مش هقول يارتنى ولا هندم لن من قَتل يُقتل
رفعت صوتى وانا بقوله: بابا مش قاتل دة.....
قاطعنى بكل صوته وقال: لا قاتل ،،قتل واحدة قعدت ٣ سنين تتمنى الخَلفة ويوم ما حملت وولدت حرمها من ابنها وقتله قدام عنيها وهو فى الحضانة وبعد سنتين من القهر والتعب والمعاناه ربنا عوضها وحملت وخلفت تانى بس مستكفاش بكدة وكان هيقتل بتها بس هى ضحت بروحها عشان بتها تعيش ،،كل دة وبتقولى مش قاتل،،ابوكى دة ابليس حرمنى من الست اللى طول عمرى بحبها وحرمنى من حضن ابنى ،،وتعرفى كل دة ليه عشان ينفذ اوامر تجار المخضرات لانى كنت كشفتهم وهقبض عليهم فامسكونى من ايدى اللى بتوجعنى وخطفو اهلى وقتلو مراتى قدام عينى وعملو لبنتى عاهة مستديمة فى عنيها مبقتش بتشوف ،،فاكان لازم اكون شيطان زيهم عشان اجيب حق اللى راحو واحمى بتى اللى فضلالى .
لما سمعت كلامه قلبى وجعنى بس عقلى مش عايز يصدق ان بابا له علاقه بموت اهله قولتله بدموع: لا مش بابا اكيد انت غلطان.
قاطعنى وقالى : مش عايز كلام كتير وادخلى على اوض...
قطع كلامه جرس الباب ولما فتح لقيت نفس البودى جارد ومعاه بنت حوالى ٥ سنين شوفت اسر لما اخدها منه وحضنها وباس اديها وقالها بحنيه: قوليلى هتفضلى عندية كدة لحد امتى مش قولتلك انا اللى هاجى اخدك؟
سمعتها بتقوله من غير ماتبصله: انت قولتلى ساعة وهتيجى وأتأخرت عليا اوى فاأتحايلت هلى على عمو ماجد عشان يجبنى عندك.
باسها من خدها وقال: نورتى ياحبيبه قلب بابا
بص للبودى جارد: ارجع على شغلك انت ياماجد.....واول مامشى قفل الباب بالمفتاح وشالها وجه عندى وقالى: دى بنتى زينة.......وبعدين بص لبنته وقال: دى الممرضة الجديدة اللى قولتلك عليها مش عايز مشاكل معاها ولو دايقتك قوليلى ماشى........ ردت عليه بأبتسامة بريئة: ماشى .......قالها بأبتسامة صافية: اتفاق رجالة ......ردت بطفوليه: اتفاق رجالة.
مشيو من قدامى ودخلو الاوضة وانا واقفة مصدومة ،،مستغربة من طريقة كلامه معاها اللى يشوفه دلوقتى ميقولش ان هو دة نفس الشخص اللى كان هيرمينى من على التله من شوية بكل دم بارد ،،،ودلوقتى بيتعامل بحنيه مع بنته زى ما كان بابا بيتعامل معايا.
شوية ولقيته طلع من الاوضه وساب بنته جوه وقرب منى قالى: زينة دى حته من روحى وعايزة معاملة خاصة لانها مش بتشوف وخلاص اخر عمليه ليها قربت وخلال الايام دى مش عايزها تشتكى منك عشان ممكن دى تبقى سبب موتك بجد سااااااااامعة.
اتفزعت من نبرة صوته فى الاخر ،،بس لسة مستغرباه وقلتله: انت ازاى كدة ! قادر تخطف وتقتل وتسجن فى نفس الوقت اللى قادر تبقى فيه حنين وتتغلب على الشيطان اللى جواك.
رد بهدوء: اللى جوة دى ملاك والشياطين مبتقفش قدام الملايكة.
قولتله: طب وانا زنبى ايه فى كل دة؟
رد: ومراتى وابنى كان زنبهم ايه؟
قولتله: عمرك ماهتعرف تطفى النار بنار زيها ،،بس ربنا قادر يجبلك حقك.
طول فى نظرته ليا ورد بهدوء: خلى بالك على زينة مش هقول تانى.
وسابنى ومشى ،قعدت على الكرسى وحطيت ايدى على خدى مش عارفة اعمل ايه ،،لحد ماسمعتها بتنادى من جوة الاوضه وتقول: بابااااا
نفخت بقله حيلة وقولت: اهو دة اللى ناقص ابقى مسؤولة عن بنته كمان.
دخلت الاوضة لقتها قاعدة على السرير وكان شكلها حلو اوى ،،هى قلبوظة شوية وبشرتها بيضا وعيونها زرقا شبهى وخدوها منفوخة بطريقة حلوة وشعرها اسود طويل ،،قربت منها وقبل مااكلمها سألتنى: بابا فين؟
استغربت هو قالى انها مبتشوفش ازاى عرفت انو مش ابوها اللى دخل عليها قولتلها بهدوء: هو خرج وشوية وجاى ،،عايزة حاجة اعملهالك؟
سألتنى بأبتسامة بريئة: انتى اسمك ايه؟
قولتلها بأبتسامة: اسمى حور،،وانتى زينة صح؟
قالتلى بعفوية: بابا اللى قالك على اسمى صح؟
قولتلها: اه......قالتلى بزعل طفولى: دة نهارو مش فايت بس لما يجى ،،قولتله سبنى انا اتعرف عليها ،،قالك على اسمى ليه بقا؟
ضحكت بهدوء على اسلوبها وقولتلها: انتى عندك كام سنة؟
عدت على اديها بطريقة طفوليه جميلة وحطت صوابعها كلهت قدامى وقالتلى : دول كام؟........ضحكت وقولتلها: 10 
قالتلى : نقصى منهم 5 .......سألتها: عندك 5 سنين .......قالتلى : استنى ،،،زودى عليهم كمان 3
ضحكت وقولتلها: حيرتينى!!
قالتلى بعفوية خلتنى اضحك من قلبى : انتى ساقطة حساب ياطنط حور؟
ضحكت وقولتلها: انتى مشكلة،،طب ياستى انا زودت 3 يعنى انتى كدة عندك 8 سنين صح؟
ابتسمت وقالتلى : طب ماانتى شاطرة اهو ،،انتى بقا عندك كام سنة؟
ابتسمت وقولت فى سرى : طلعت مش ساهلة زى باباها......وبعدين رديت عليها: حطى 10 فى دماغك وزودى عليهم20 يبقو كام؟
شهقت وقالتلى : يالهوى 30 سنة
ضحكت على طريقتها وقولت: طب بتقولى يالهوى ليه؟
ردت: عشان انتى صوتك صغير.....قولتلها: منا لسة مخلصتش كنت هقولك نقصى منهم 10 
درت : يالهوى هو ياكبيرة خالث ياصغيرة خالث ،،يعنى انا كدة فضلى 12 سنة وابقى قدك.
ضحكت وقولتلها: بس انا هكون كبرت.....ردت بزعل طفولى : لا مليش دعوة.
ضحكت وبوستها من خدودها وحقيقى حسيت ان قلبى حبها ونسيت انها تبقى بنت اكتر راجل بكرهه.
بعد شوية دخلت المطبخ طبخت واكلت انا وهى وكنت ببصلها وهى بتاكل وبقول فى سرى : بريئة اوى ،،،ماهو اكيد يعنى مش هتبقى شيطانة زى ابوها ......قطعت شرودى وقالتلى : طنط حور هو فى مُسجل هنا؟
استغربت وقولتلها: مُسجل،،،ليه؟
قالتلى: اصل معايا صوت ماما وعايزة اسمعه قبل ماانام!
ابتسمتلها بحزن وحطيت ايدى على شعرها بحنية وقولتلها: هدورلك عليه تكونى انتى خلصتى طبقك اتفقنا؟
هزت راسها بسرعة وبفرحة وبعدين سبتها وقومت ادور على المُسجل بس افتكرت انى شوفته فى اوضته ولسة هدخل افتكرت تحزيره ليا وقولت فى سرى: اكيد مش هيدايق لما يعرف انى دخلت عشان بنته.
وفعلا اول مادخلت الاوضه شميت ريحة برفانه فى كل مكان لقتنى بقرب ناحية الدولاب الصغير اللى جمب السرير وطلعت السلسة الفضة اللى شوفتها المرة اللى فاتت وفتحتها وبصيت على صوره الست والبيبى اللى على اديها وافتكرت كلامه لما قال : دة ابليس حرمنى من الست اللى طول عمرى بحبها وحرمنى من حضن ابنى.
غمضت عينى وحطيت السلسلة مكانها وكان جوايا احساس غريب مش عارفة احدد اذا كان شفقة ولا خوف ولا ايه بالظبط،، نفخت بقوة وبعدين اخدت المُسجل وطلعت من الاوضة لقتها خلصت اكل وقبل مااتكلم قالتلى : جبتيه صح؟
ابتسمت واستغربت فى نفس الوقت هى عرفت منين انى جيت المهم قولتلها: اه جبته ......قالتلى : وانا خلصت الاكل.
روحت عندها شلتها ودخلنا على الانتريه وحطيت الشريط اللى معاها فى المُسجل وشغلته،،اتفاجئت بصوت والدتها وهى بتغنى (عيون القلب) عن كمية الاحساس اللى فى صوتها ببص لقيت الطفلة البريئة عيونها مليانة دموع وقربت منى وحضنتنى وهى بتقول: ماما وحشتنى.
عن كمية الوجع اللى حسيت بيه فى اللحظة دى وقتها افتكرت انى مشوفتش ماما ولا مرة وانها اتوفت وهى بتولدنى ،،،ولا مرة حسيت بحنانها واول ماعينى فتحت ،،لقيت مران اب بتكرهنى وبتغير منى وبتعملى مشاكل،، عمرى ماحسيت بحنية الام ،،،طبطبت على زينة وانا بقولها: ماما سمعاكى وشيفاكى وبتحبك اوى ،،ايه رأيك احكيلك حدوتة؟
فاجئة سمعت صوت أسر وهو بيقفل الباب وبيقول: زينه مبتحبش الحكايات. صح يازينة؟
لقتها قامت من حضنى والضحكة على وشها فاقرب منها وشالها فاقلتله: انا حبيت طنط حور اوى يابابا.
طول فى نظرته ليا وبعدين اخد بنته على اوضته ونيمها وجه على اوضتى وعيونه حمرا من الغضب وقالى حاجة وقعت قلبى فى رجلى قالى: ...
يتبع الفصل العاشر والحادي عشر اضغط هنا
reaction:

تعليقات