Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية معذبتي الصغيرة الفصل الخامس

رواية معذبتي الصغيرة الفصل الخامس بقلم عائشة محمد

رواية معذبتي الصغيرة كاملة بقلم عائشة محمد

رواية معذبتي الصغيرة الفصل الخامس

أخذت شمس حقيبتها وخرجت وشعر هو بخطأه فأمسك ذراعها وجذبها إليه ولم يستطيع السيطرة ع مشاعرة أكثر فأقبل عليها مقبلا وجنتها ، أنصعقت شمس وأحمرت وجنتاها ، أبتعد فهد عنها وقال
"وحشاني يا شمس ، أنا أسف إني أتعصبت عليكي"
قاطع تفكير شمس وتذكرها لما حدث في الشركة صوت أخيها قائلا
"قاعد لوحدك يا قمر لحد دلوقتي ومنمتش ليه"
تنهدت شمس وأبتسمت قائلة
"مفيش يا آسر قاعدة شوية مع نفسي"
أبتسم آسر وقال
"طب ممكن أقعد مع نفسك أنا كمان"
ضحكت شمس وصمتت ليقول آسر بتساؤل وحنان
"مالك يا شمس في ايه ؟ أنا ابن خالتك وقبل ما أكون أبن خالتك أنا أخوكي ، أخوكي يا شمس وانا متأكد لو حكتيلي إلي مخليكي مش عارفة تنامي هقف جنبك"
"مش هتعرف تعمل حاجة يا آسر"
أبتسم آسر وأمسك يدها قائلا
"أهم حاجة أنك تتكلمي وأسمعك يا شمس"
تنهدت شمس وقالت
"أنا معجبة بحد يا آسر"
عقد آسر حاجببة وقال
"مقولتليش حاجة زي كده قبل كده يا شمس ، طب قوليلي مين سعيد الحظ"
نظرت شمس لآسر وقالت
"فهد"
أنصدم آسر وقال
"فهد!!"
قالت شمس بحزن
"أنا مش عارفة مشاعري ناحيتة ايه بس أنا لما ماما وجدو أخدوني ومشيت معاهم حسيت إني مضايقة ومخنوقة ، من 8 سنين لحد قبل ما أشوفة أنهاردة كنت بقعد أفكر فيه وأفتكر لحظاتنا سوا ، بس أنا مش عارفة هو بيحبني ولا لا ، حاسة أنه مش بيحبني وشايفني طفلة وبس"
عانقها آسر قائلا
"يااااه يا شمس بقالك 8 سنين شايلة كل ده في قلبك ومخبية ، شمس أنتِ بتحبية ، ده مش مجرد أعجاب ، أنتِ عايزة تفهميني أنك بتفكري فيه بقالك 8 سنين وده يبقي أعجاب بس.. بتهزري أقسم بالله"
قالت شمس بأستنكار
"لا لا أكيد مش حب يا آسر"
رفع آسر حاجبة وقال
"هتكدبي ع نفسك كتير!"
زفرت شمس وقالت
"خلاص بحبة وبحبة اوي كمان ، بعشقة يا آسر بس أعمل ايه هو أكيد مش هيبص لعيلة زي ، أنا بالنسبالة صغيرة"
"فرق السن مش مهم يا شمس المهم الحب ، ع كل حال أنا عندي فكرة حلوة"
قالت شمس بلهفة
"ها قول يا أبو العريف"
أبتسم آسر وقال
"هتخليه يغير عليكي"
قالت شمس بسرعة
"لا طبعا بتهزر غيرة ايه وكلام فاضي ايه"
"يابنتي مهو لو بيحبك هيغير عليكي"
فكرت شمس في كلامة قليلا وقالت بأبتسامة
"معاك حق ، بس أخليه يغير ازاي ؟!"
ضحك آسر وقال
"بخططكم الخاصة ، البنات دايما بتكون عندها خطط للحاجات دي يا شمس"
تنهدت شمس وقالت بأرتباك
"خلاص هحاول بس يارب الفكرة تنجح والا هعلقك في المروحة"
**في الفيلا**
لم تستطيع شمس السيطرة ع نفسها وقالت بسخرية
"خير هو الحضن مطول؟!"
أبتعدت الاء وقالت لشمس بأشمئزاز
"أنتِ مين ، اه أكيد الخدامة الجديدة ، روحي هاتيلي حاجة أشربها"
أمسكت شمس يد فهد وقالت وهي تبتسم أبتسامة متصنعة
"لا يا حبيبتي أنا مرات إلي عماله تحضني وتبوسي فيه ده من ساعت ما جيتي"
رغب فهد كثيرا بالضحك ع شكل شمس ، أنصدمت الاء وقالت
"ايه! فهد قول أنها بتكدب"
قال فهد وهو يحاول أن يشرح
"اديني فرصة أشرحلك يا الاء"
قالت الاء بغضب
"تشرحلي ايه يا فهد ، ده هي سنة إلي سافرت فيها لحقت تحب وتتجوز ع العموم الخاتم إلي كنت جايبهولي هدية اهو مبقاش يلزمني سلام"
ذهبت الاء بحزن وراجعت شمس ما حدث فتركت يد فهد سريعا ودخلت للغرفة تقول لنفسها
"الله ياخدني..ايه إلي أنا هببتة ده. ! هي البنت دي حبيبتة؟"
"الاء واحدة صاحبتي ، أحنا الأتنين كنا بنحب بعض اوي ، سافرت برة شوية وكنا متفقين أن بعد ما ترجع هنتجوز"
التفتت شمس لتجده يقف يضع يدية في جيبة ويستند ع الحائط فقالت بأرتباك
"وأنت بتقولي ليه ؟ أنا مالي!"
أبتسم فهد وأقترب منها قائلا
"أنتِ مالك ؟ أنتِ مشوفتيش عملتي ايه بره ! كأنك غيرتي عليا "
كانت شمس تنظر للأرض وتقول بأرتباك
"غيرة ايه يا فهد لا طبعا !!"
وضع فهد يده أسفل ذقنها ورفع وجهها ليقابل عيونها الجذابة ، أبتسم فهد لتزداد جاذبيتة وقال
"متأكده أنك مغيرتيش ، أنا كنت حاسس بكده"
أقترب منها فهد بشدة لتقول شمس وهي تحاول أبعادة
"لا أحساسك غلط"
مازال يقترب منها ! أغلقت شمس عيونها بشدة وأحمرت وجنتاها ووجهها بأكملة ليبتسم فهد ويطبع قبلة رقيقة ع وجنتها بجانب ثغرها ، شعرت شمس أنها تحلم ، عندما لامست شفتاة وجنتها سارت قشعريرة بكامل جسدها ، القي فهد نظرة أخيرة عليها ثم أبتسم و أبتعد عنها ذاهبا.
قاطع شرود فهد في الماضي الطرق المستمر ع الباب فمسح للطارق بالدخول ليقول بأبتسامة
"روان ، لسة منمتيش!"
أبتسمت روان وجلست قائلة
"مش جايلي نوم وكنت قاعدة في الجنينة ولما لقيت نور أوضتك مفتوح قولت اجي أقعد معاك شوية ، لو في مانع أمشي"
أبتسم فهد وقال
"لا لا أقعدي"
نظرت له روان مطولا وأمسكت يده قائلة
"مالك يا فهد ؟ فيك حاجة ؟! مش فهد إلي أنا عرفاه ! مالك أحكيلي"
ربت فهد ع يدها وقال مبتسما
"مفيش حاجة يا روان أنا كويس"
"لا مش كويس يا فهد وأنا متأكدة إن في حاجة وكبيرة"
أنتظرت روان رده ولكنة ظل صامتا ، نهضت روان وقالت وهي ذاهبة
"طيب لما تحب تحكيلي يا فهد أنا موجودة وهسمعك ، مش عايزة أضغط عليك"
التفتت روان لتذهب ليمسك فهد يدها وهي يعيدها قائلا
"طب أقعدي"
جلست روان وظلت صامتة لتعطية مساحتة الخاصة ، أغلق فهد عيونة بقوة ثم فتحهم وتنهد قائلا
"شمس كانت مراتي ، المديرة الجديدة"
قالت روان بصدمة
"ايه !! مراتك ؟ ازاي وامتي ده حصل وازاي منعرفش حاجة عن الموضوع ده"
"اهدي هحكيلك كل حاجة"
صمتت روان وقص عليها فهد كل شئ ، أنتهي فهد وقالت روان
"أنا مصدومة بجد يا فهد كل ده يحصل وأحنا منعرفش ، طب وأنت متضايق ليه او مالك يعني؟"
نظر لها فهد وقال
"بحبها لكن هي مبتحبنيش"
"وأنت عرفت منين أنها مش بتحبك ؟ سألتها ؟ هي قالتلك ؟!"
"للأسف كل حاجة واضحة يا روان ، لو جيبنا اي عيل صغير مش فاهم حاجة هيقول أنها مش بتحبني ، الموضوع واضح"
حزنت روان لأجله فقالت بحزن
"أنا زعلت جدا يا فهد أكيد ربنا كاتبلك الأحسن ، وبعدين هي إلي خسرانة ، روق بقي يا فهد وهي لو نصيبك صدقني ربنا مش هيبعدكوا عن بعض ابدا"
أبتسم فهد وقال
"عندك حق يا روان"
**في صباح اليوم التالي**
كانت شمس تمسك بهاتفها تعبث به وسمعت طرق ع الباب فقالت
"أتفضل"
وجدت شمس فهد يدلف إليها لتتذكر ما قالة أخيها
**فلاش باك**
"فرق السن مش مهم يا شمس المهم الحب ، ع كل حال أنا عندي فكرة حلوة"
قالت شمس بلهفة
"ها قول يا أبو العريف"
أبتسم آسر وقال
"هتخليه يغير عليكي"
**عودة للوقت الحالي**
أبتسمت شمس ووضعت الهاتف ع أذنها قائلة
"معلش الخط قطع مرة واحدة يا أحمد ، ها قولي هنتقابل امتي"
شعر فهد بالغيرة وجلس ينتظرها لتنهي هذه المكالمة ، نظرت شمس لفهد وقالت
"طيب هكلمك تاني يا أحمد علشان مش فاضية"
أغلقت شمس المكالمة ليقول فهد بسرعة
"كنتي بتكلمي مين؟ ياتري أبن خالك برضوا..؟"
أبتسمت شمس وقالت
"لا ده صاحبي ، بس خير بتسأل ليه ؟"
غضب فهد وضم قبضتة بقوة وقال وهو يحاول أن يهدأ
"أنا مش قولتلك أننا في مكان شغل"
أراحت شمس جسدها ع مقعدها وقالت
"وأنا حرة أعمل إلي أنا عيزاه"
أنتفضت شمس ع أثر ضربة للمكتب بقوة ، كانت هيئتة مرعبة للغاية ، عروقة بارزة ، عيونة حمراء ، أتسعت عيون شمس بخوف وقال فهد بغضب
"لا يا شمس أنتِ مش حرة"
حاولت شمس السيطرة ع أنتفاضة جسدها وخوفها منه وقالت بهدوء
"أنا مش فاهمة أنت مضايق ليه وبعدين أنا مسمحلكش تكلمني كده أتفضل ع مكتبك"
كان يريد أن يصرخ بوجهها معلنا عن حبه ولكنة تماسك وذهب وهو غاضبا ، تنفست شمس براحة وقالت
"كان شكله يخوف أقسم بالله ، الحمدلله أنه مشي"
كان آسر يجلس في مكتبة شاردا بها ، تملكت عقلة وقلبة من ٣ مقابلات فقط ، عاد آسر لوعية وأبتسم قائلا
"أنا باين وقعت ولا ايه ؟! أنا عايز أشوفها أعمل ايه..!"
أمسك آسر هاتفه وقام بالبحث عليها من خلال السوشيال ميديا (الفيسبوك) ، ظل يبحث كثيرا حتي وجد الإيميل الخاص بها ، أبتسم آسر وقال
"حظي حلو ، مدورتش كتير"
بعث لها آسر رسالة وأبتسم براحة
**في أحد النوادي**
كانت تضع روان السماعات بأذنها وتركض في التراك ، تعبت روان من الركض فتوقفت وجلست ع إحدي المقاعد وظلت تشرب الماء وفي هذه الاثناء وصلت لها رسالتة ، فتحت روان الرسالة لتجدها كالآتي
"اذيك يا روان أنا آسر فكراني؟"
أبتسمت روان وقالت
"وهو أنا عارفة أنساك"
قامت ببعث له رسالة قائلة
"اه طبعا فكراك ، عامل ايه"
"تمام الحمدلله وأنتِ"
"الحمدلله بخير"
لم يكن يعرف ماذا سيقول بعد هذا فجاءت له فكرة وقام بمشاركتها معها
"ايه رأيك نخرج بليل سوا شوية في اي حتة"
أبتسمت روان وقالت
"موافقة"
"طب نروح فين؟ زي ما أنتِ عارفة أنا جديد هنا 😂"
"تعال نروح النادي"
"خلاص اشطا"
أغلقت روان هاتفها وهي تشعر بنبضات قلبها المتسارعة فأبتسمت بخفوت ونهضت لتكمل ما بدأتة
**في الشركة**
كان فهد يتحرك في الغرفة ذهابا وايابا ، يتذكر حديثها ، مع من كانت تتحدث ؟ من هذا المدعو أحمد ؟ جلس في الاريكة وهو يتنهد بأرهاق ، صمت فهد وظل يدقق السمع ، هل هذا صوتها ؟ كان يسمعها تضحك بشدة مع أحد ما فأنصدم ونهض ذاهبا للخارج ليجدها تقف مع أحد العاملين تمزح معه وتضحك بصوت عالي ، غضب فهد بشدة وذهب إليها ممسكا ذراعها قائلا
"أنسة شمس ، محتاج حضرتك"
جذبها فهد ورائه ودخلوا مكتبة لتسحب يدها بغضب قائلة
"مالك بتشدني كده ليه ؟ بتشد جاموسة وراك !؟"
كان موليا لها ظهره ليهدأ قليلا حتي لا يفتك بها الان ، قالت شمس بغضب
"ما ترد عليا ، في ايه يا فهد مالك! فهد أنا مش هسمحلك تعاملني ك....."
التفت لها فهد بسرعة وأسكتها بقبلتة المفاجئة ، أتسعت عيونها وحاولت أبعادة الا أنه جذبها من خصرها تجاه ليمنع أبتعادها ، حاولت شمس الأبتعاد ولكنها ذابت معه ، أبتعدوا عن بعض بعد قليل من الدقائق لتستعيد شمس وعيها ووضعت يدها ع شفتيها تمسح أثر قبلتة ثم رفعت يدها وصفعتة بقوة قائلة
"ايه إلي أنت عمتلة ده ، أنا مش مراتك يا فهد فوق أنت ملكش اي حق تقرب مني فاهم ، إلي حصل ده غلط كبير جدا وإلي حصل أمبارح برضوا غلط"
ذهبت شمس غاضبة فهو قد قبلها ايضا البارحة وكانت مخطئة عندما تناست ذلك ، بقي فهد نادما ع ما حدث فذهب ورائها ليصلح هذا الوضع ، دخلت شمس مكتبها وظلت تستغفر ربها ، سمعت صوتة قائلا
"شمس أنا.."
التفتت له شمس وقالت بغضب
"أنت متخلف ، ترضي حد يعمل كده مع روان!!حتي أمبارح برضوا عملت كده ومشيت"
قال لها فهد متأسفا
"أنا عارف إني غلط يا شمس بس أنا أسف ، سامحيني"
قالت شمس بهدوء
"سيبني لوحدي يا فهد لو سمحت"
أستجاب فهد لها وتركها بمفردها لتجلس هي مشتتة لا تعلم ماذا حدث ، لا تستوعب اي شئ
**في المساء**
في أحد النوادي كان يجلس آسر ينتظرها ، لم تأتي إلي الان ، ظن أنها لن تأتي فنهض ليذهب ولكنه تجمد مكانة عندما وجدها أتية تجاهه ، أنصدم من جاذبيتها وجمالها ، كانت ترتدي فستان طويل يصل لبعد ركبتيها لونة نبيتي هادئ وكانت تترك شعرها منسدلا ع كتفيها وتضع في شعرها مشبك نسائي جميل لونة ذهبي ، أبتسم آسر تلقائيا عندما رآها لتبتسم روان وقالت متأسفة
"أنا أسفة ع التأخير ، يظهر أنك زهقت وكنت قايم تمشي"
"مكدبش عليكي بس أنا فعلا كنت همشي"
"أنا أسفة مرة تانية بجد"
قال آسر مبتسما
"ولا يهمك ، عفوت عنك"
أبتسمت روان وقال هو بأبتسامة
"شكلك حلو اوي"
أبتسمت روان وقالت
"ميرسي ، أنت كمان شكلك حلو"
**في منزل شمس**
سمعت شمس طرقات ع الباب لتقول
"ايه ده آسر راجع بدري ، ده ملحقش؟"
فتحت شمس الباب وهي تقول
"خير يا آسر رجعت ليه؟"
أنصدمت شمس عندما وجدت الواقف أمامها فهد ، نظر فهد لملابسها فقد كانت ترتدي بنطال قصير جدا (هوت شورت) لتكشف عن ساقيها النحيلة وترتدي تيشرت قصير و بحمالات رفيعة وترفع شعرها لأعلي تاركة بعض الخصلات ع عنقها ووجهها يوجد عليه دقيق وشوكلاتة ، أتسعت عيون شمس عندما نظرت لملابسها فأغلقت الباب بوجهه ووقفت مصدومة وكان فهد كذلك للغاية فهيئتها كانت مثيرة وجميلة للغاية ، مرت بعض الدقائق وعادت شمس بفتح الباب وقد أرتدت بيجامة ذات بنطال فضفاض طويل و تيشرت فضفاض بأكمام ، قالت شمس ومازال وجهها ملون بالون الأحمر من شده الخجل
"خير يا فهد في حاجة..؟"
لم تتجرأ شمس ع رفع عيونها لعينة وهي تلعن نفسها مرات عديدة لفتحها الباب بهذه الهئية ولكن هي كانت تعتقد أنه آسر ، قاطع تفكيرها صوتة قائلا
"مش هتقوليلي أدخل؟"
زفرت شمس وقالت
"أتفضل يا فهد"
دخل فهد وأغلقت هي الباب ودخلت ورائه ، نظر لها فهد وقال
"هو أنتِ لما الباب بيخبط بتفتحي بنفس المنظر إلي فتحتي بيه ده"
خجلت شمس وقالت
"لا ، أنا بس كنت فكراه آسر"
أعتصر فهد فبضتة وكز ع اسنانة وقال
"وهو أنتِ بتقعدي كده مع آسر ؟"
"لا طبعا أنا بس كنت قاعدة كده علشان آسر مش موجود بس لو كان هو كنت هفتحله عادي وهدخل أغير لكن مكنتش متوقعة أنه هيكون أنت"
قال فهد بنفاذ صبر
"آسر ولا غيرة ، متفتحيش لحد الباب وأنتِ بالمنظر ده تاني فاهمة ولا حتي لآسر"
قالت شمس بعناد
"أنت مش هتديني أوامر ع فكرة"
نهض فهد وأقترب منها قائلا
"لا يا شمس هديكي اوامر"
وضعت شمس سبابتها أمام وجهه قائلة
"أنا بحذرك متقربش مني والا هصوت والم عليك الجيران"
ضحك فهد وقال
"أنتِ إلي مدخلاني بمزاجك"
أمسكت شمس كوب زجاج وقالت وهي تهدده
"لو مبعدتش هضربك بالكوباية صدقني"
ضحك فهد ومازال يقترب منها وهي تبتعد عنه حتي أنصدمت بالحائط ، أمسك فهد يدها الممسكة بالكوب وأنزلها بهدوء وظل يقترب منها بوجهه وهو ينظر لعيونها التي يغرق بها ، أغلقت شمس عيونها بقوة وتسارعت نبضات قلبها بشدة وتسارع تنفسها ، أبتسم فهد ع هيئتها ، شعرت شمس بملمس خشن يلامس وجهها الناعم ، فتحت شمس عيونها بسرعة لتجده يسمح وجهها بمنديل ورقي ، نظرت شمس له ليقول بأبتسامة
"نيتك مش صافية يا شموستي ، أنا مكنتش هعملك حاجة أنتِ إلي دماغك راحت شمال ، وشك متبهدل دقيق وشوكلاتة وقولت أمسحهولك"
قالت شمس وهي تتنفس بصعوبة من كثرة أقترابة
"كنت بعمل كيكة"
أبتسم فهد ع هيئتها وع وجنتاها التي أصبحوا بالون الأحمر ، أبتعد فهد عنها وجلس مرة أخري قائلا
"مش هتعزمي عليا بأي حاجة"
ذهبت شمس إلي المطبخ وهي بعالم أخر ، أقترابة منها يقتلها ، يجعلها تشعر نفسها بعالم أخر.
كان فهد جالسا في الخارج يتذكر هيئتها الخجلة الخائفة من أقترابة ويبتسم ، خرجت شمس بعد قليل بعد أن أستطاعت أن تتمالك نفسها بصعوبة ومعها صحن به قطعة من الكعكة التي قامت بأحضارها ، وضعتها شمس أمامه ليقول
"ممكن تقعدي نتكلم شوية"
قالت شمس بضيق
"فهد مفيش حاجة نتكلم فيها ، كل الكيكة وأتفضل لو سمحت"
نهض فهد قائلا
"شمس بجد أنا أسف مكنش قصدي ، أنا عارف إني غلطت أمبارح وأنهاردة بس صدقيني مش هعمل كده تاني ، أنا أسف"
قالت شمس بأصرار
"فهد ياريت تمشي"
"طب مسمحاني!"
نظرت شمس له وقالت بداخلها
"أنا مقدرش أزعل منك اصلا"
تنهدت شمس وقالت
"اه يا فهد مسمحاك ، ممكن تتفضل بقي"
أبتسم فهد وبرزت غمازاتة الجذابة لترتبك شمس ، قال فهد وهو مبتسما
"طيب أنا همشي ، سلام ، متنسيش يا شمس متفتحيش لحد الباب حتي لو كان آسر وأنتِ لابسة إلي كنتي لبساه ده"
أومأت له شمس وذهب فهد وذهبت معه لتودعة ، أغلقت شمس الباب بعد ذهابة ووقفت خلف الباب تضع يدها ع قلبها الذي يدق بعنف ، أبتسمت شمس وأغلقت عيونها وصارت تستنشق عطرة الذي مازال متعلقا بالمكان
**في النادي**
كان آسر و روان يسيرون سويا ويمزحون ويضحكون
"أنا مرة وأنا صغير كنت صاحي بليل وكلهم نايمين وكنت جعان فدخلت المطبخ وفتحت التلاجة وبدأت أشد الرفوف علشان مكنتش طايل اي حاجة لغاية ما كل حاجة وقعت عليا وع الارض والعيلة كلها صحيت ، مش هقدر أقولك حصل فيا اي لكي أن تتخيلي"
ضحكت روان بشدة وقالت
"ده أكيد لعبوا في وشك البخت"
ضحك آسر قائلا
"في وشي بس ، والله أنتِ طيبة"
ضحكت روان وفجأة تمسكت بيد آسر وصرخت بشدة لألتواء قدمها ، جذبها آسر من خصرها وقال بخوف ولهفة
"أنتِ كويسة؟"
كانت روان تتألم بشدة فقالت من بين تألمها
"رجلي وجعاني اوي ، رجلي أتلوت أو أتكسرت مش ضامنة"
"طب تعالي نروح لأي مستشفي قريبة"
صرخت روان بشدة وقالت
"مش قادرة أمشي ، مش قادرة ادوس عليها"
حملها آسر بين ذراعية لتنصدم روان قائلة
"أنت بتعمل ايه؟"
"ده الحل الوحيد"
كانت روان تنظر لعيونة السوداء القاتمة وتبتسم بهيام ، تناست تماما تألمها وظلت شاردة بجماله الجذاب ، وضعها آسر بسيارتة وصعد هو الأخر وأنطلق للمشفي وسط نظراتها المعجبة له ، بعد قليل وصلوا لمشفي قريبة ، فحملها آسر ودلف للمشفي
**في الفيلا**
كان فهد يجلس في الحديقة مبتسما يتذكرها فهي في خيالة دائما ، قاطع تفكيرة صوت والده قائلا
"خير يابني مالك؟"
نظر فهد لمصطفي وقال
"لا مفيش يا بابا"
"أنت كويس يعني"
أبتسم فهد وقال
"أول مرة من بعد 8 سنين ابقي كويس زي دلوقتي"
لم يفهم والده اي شئ فأكمل فهد قائلا
"صح يا بابا كان في حاجة كنت عايز أقولهالك ، فاكر الراجل إلي قولتلك كلمني علشان يساعدنا في الشركة"
"اه ماله"
"أنا كلمتة"
"اه ما أنا عرفت"
"ايوة أنت عرفت لحد هنا متعرفش الباقي ، مطلعش راجل طلع بنت يا بابا"
عقد مصطفي حاجبية وقال
"ومين هي؟"
"شمس عادل"
أنصدم والده وأتسعت عيناه فقال فهد
"ايوة هي يا بابا ، راجعة تنتقم"
"كنت متأكد يابني ، إلي أحنا عملناه فيها مكنش قليل أنه يعدي كده"
"ربنا يستر يا بابا"
**في المشفي**
"رجل مراتك يا أستاذ آسر اتلوت جامد فلازم متجهدش نفسها وتحاول تريح رجلها ع قد ما تقدر ، أنا هكتبلها ع شوية حاجات تدهنها ع رجليها وهتبقي كويسة متقلقوش"
أستوقفت كلمة "مراتك" آسر وروان وشعروا بسعادة بالرغم من أنها ليست زوجتة ، قالت روان للطبيب
"أحنا متشكرين جدا يا دكتور بس أنا مش مراتة"
أبتسم الطبيب وقال
"أنا أسف بس أنتوا لايقين ع بعض اوي ، ع كل حال لازم راحة تامة يا أستاذة روان"
شكرت روان الطبيب مرة اخري وذهبت هي وآسر ، كان كلا منهم يفكر بكلام الطبيب بسعادة ، هل هم فعلا ثنائي متلائم ؟ أختسلت روان بعض النظرات لآسر بأبتسامة وحب
**في المنزل**
سمعت شمس طرقات ع الباب فنهضت قائلة
"حاضر ثواني"
سمعت شمس صوت آسر قائلا
"انجزي يا باردة"
أتجهت شمس للباب لتفتح لتتذكر كلام فهد
**فلاش باك**
"متنسيش يا شمس متفتحيش لحد الباب حتي لو كان آسر وأنتِ لابسة إلي كنتي لبساه ده"
**عودة للوقت الحالي**
نظرت شمس لملابسها وأبتسمت فرفعت صوتها قائلة
"ثواني يا آسر"
دخلت شمس سريعا أرتدت بيجامة تخفي جسدها وذهبت لتفتح لآسر فضربها ع مؤخرة رقبتها قائلا
"كل ده بتفتحي"
"إيدك يا زفت"
**في صباح اليوم التالي**
دلفت شمس لمكتبها لتجد باقة زهور حمراء جميلة للغاية ع مكتبها فأبتسمت وذهبت لتمسك بالكارت الموضوع داخل الزهور وقرأتة بسعادة
"أمبارح أعتذرت وإيدي فاضية فحبيت أجبلك حاجة رنهاردة"
أستنشقت شمس رائحة الورود بأبتسامة ثم ظلت تنظر بسعادة لباقة الزهور لتسمع صوتة قائلا
"عجبتك!؟"
التفتت شمس لتبتسم له قائلة
"جدا"
بادلها فهد الأبتسامة وأقترب منها
reaction:

تعليقات