Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية للعشق نوايا الفصل الثاني 2 - ياسمين خالد

رواية للعشق نوايا الفصل الثاني 2 بقلم ياسمين خالد

رواية للعشق نوايا كاملة

رواية للعشق نوايا الفصل الثاني 2

لم ينم من الأساس بحرق قلبه بتلك السجائر اللعينه ..مازال بملابس
الأمس يجلس في حديقه منزله ..هو فعلا لا يريدهم لولا امه لم يكن ليراهم
حتي ..كلما مرت أميره بخاطره بتلك الصرخه اللعينه يغمض عينه يحاول
قمع ذكريات زمن أودي بحياته ..والطعنه اليوم قاتله كنزيف لاتسطيع
إيقافه ولا حتى تركه فقط تقف بمنتصف خط النزف ...ايقظه من
شروده صوت خادمه الأمين وهو يضع القهوه هامسا بحزن
"يا بيه قهوه وسجاير علي الصبح كده ..ومتعشتش من بليل "
نظر له نور مطولا قبل ان يهمس
"انا خارج يا عم سعيد ..ومش راجع على الغدا "
واستقام بدون اضافه كلمه واحده للدااخل لتبديل ملابسه
**
بدلت ملابسها لبنطال من القماش الواسع من اللون الأسود وقميص
من اللون الرمادي وجدلت شعرها لجديله تصل بمنتصف ظهرها ...وقفت
تتغزل بنفسها بالمراه لتجفل من صوت زوجه عمها تحيه او هادم اللذات
كما تدعوها فرحه
"هو العريس على الباب وأنا معرفش "
تاففت بداخلها وهي تحاول ضبط اعصابها
"جري ايه يا مرات عمي هو انا عملت حاجه"
"عملتي الخير يا حيلتها يلا الفطار حيفوتك وعمك متعصب"
لتقبلها فرحه بنزق "يلا يا توحه احسن اسمعلي كلمتين ملهومش لزمه"
قبلت عمها الذي لم تنجو من كلماته اللازعه ..تكرهه وتقسم بذلك
رجل لا يملك ولا ذره رحمه بداخله يخون زوجته كل ليله وهي تعلم وكانها
لا تعلم والحجم الطلاق وسمعه المطلقه ..اي منطق يجعلها تصمت علي
خيانه زوجها بهذا الشكل المزري ...النبته الوحيده النظيفه بحياتهما هو
عمر ..ابن عمها واخيها بالرضاع فهي عاشت في بيت عمها منذ عمر
العام .. يحتويها كأنها ابنته وليست شقيقته لم يكمل تعليمه بعد الاعدادي
ليعمل مع والده في ورشته للحداده ولكنه يملك من الثقافه ما يؤهله
لمنصب وزير ...ضمها بلطف عندما اقتربت منه لتجلس بجانبه تتناول
افطارها بصمت ليتحدث عمها بكلام جعلها تسعل بعنف
"ابن الحاج سعد زهق وأنا مش عارف اقوله ايه ...بسبب دعلك
الماسخ ده "
حاولت ان تتحدث ليسبقها عمر بعصبيه
"جري ايه يا بابا هي مش رفضته ولا هي سيره "
لتمصمص تحيه بشفتيها " والله ما مرعها علينا غيرك ..يا بني اللي
ادها معاهم عيل واتنين "
ليقف عمر زاعقا بعنف
" محدش ليه دعوه بالموضوع ده قومي معايا "
ساحبا فرحه خلفه وهو يسخر
" دي كلها عشرين سنه بطلوا تتحكموا فيها شويه "
خرجا من المنزل وسط سباب العم وتوعده ...وقفت فجأه
وتركت يد عمر لينظر لها متسائلا بعينيه لتهمس بألم
"وانت عليك ايه بكل ده ...متقفش ضد أهلك عشاني حرام تخسرهم "
امسكها من يدها يربت عليها هامسا بحنان
"تعرفي لما كبرت ووعيت على الدنيا وشوفتك بتكبري قصادي خدت عهد
علي نفسي اني حبقي أهلك وكبر العهد ده جوايا لما شوفت معاملتهم
ليكي ...عرفتي ليه انا ممكن اعمل المستحيل عشانك ولا يهمني حد "
والاستجابة كانت قبله علي وجنته وهمسه بأن يديمه الله عليها سند
**
فكر وقرر واتي وقت التنفيذ ...في سيارته يتفحص هاتفه من حين لآخر
هو يعلم أنهم على علم بخروجه فلم` لا يهاتفه أحد ..ما كل هذا الصمت
ام أنهم يدبرون لشيء أخطر ..زفره قويه خرجت بدون قصد والسائق
يعلن عن الوصول ليترجل نور قاصدا شركته التي لم يخفي عليه همهمه
الموظفين عن عودته وخصوصا رؤيته لوجوه جديده بالشركه ..علامات
استفهام وسؤال منفلت لأحدهم "مين ده "ليجيبه أحد القدامي
"ده المهندس نور الشريك التالت بس كان مسجون "
شهقه ثالث "مسجوون في ايه يا تري ده شكله محترم حتي "
"معرفش هم عرفوا يكتموا الأمر كويس ..بس انا سمعت صدفه منهم
مشيرا إلى وليد وادهم "
اجفلوا جميعا عندما اقترب نور من ثلاثتهم هامسا بسخريه يجيد
استخدامها بمهاره
"انا ممكن احكيلكم علي فكره بدل الفضول ده "
ليهمس اقدمهم بتوتر
"حمدلله علي سلامتك يا باشمهندس نورت والله "
"مش باين اني نورت يا أحمد ..مش باين ...شوفوا شغلكم"
وتوقف على بعد خطوتين ثم عاد إدراجه مره أخرى الي هذا المتدرب
الجديد الذي توتر فور اقتراب نور منه هامسا
" اسمك ايه ؟"
" أيمن ..بتدرب هنا من 6شهور ولي الشرف بجد اني موجود في شركه
حضرتك ."
اومأ نور بتفهم هامسا بنبره يشوبها الغموض
" خدها نصيحه من اخ كبير ..مش كل من بان محترم يبقي محترم "
ربت علي كتفه مغادرا الي الدور الثاني حيث مكتب وليد أخاه وادهم
صديق عمره ومكتبه ...لم يفته أنه تم تغيير مديره المكتب التي ما ان
رأته هبت واقفه بتحيه قصيره يبدو أنها تعرفه ليدخل مباشره الي غرفته
دون حتي الولوج لغرف شركائه ....تقدم الي مكتبه الذي قد طالب وليد
ان يجدده وهو بالسجن ..تغيير ليس سيئا ولكن الأسوأ ماهو قادم .
**
كانا يعملان كالعاده لا يشعرون بقدوم ثالثهم ليتنهد ادهم فجأه
"لو كان بس سمع كلامي مكنش حصل اللي حصل "
"انت عاوزه يعيش طول عمره هربان ولا ايه "
ليفك ادهم ربطه عنقه قليلا وهو يقرر
"لا كان حيفضل هربان بس لحد ميساعدنا نوصل للناس دي ووقتها كان
حيبقي شاهد ملك وعقوبته حتخف مش عامل فيها شجيع السيما وقال ايه
كان بيضحك علي خيبته "
تنهد وليد عاقدا زراعيه خلف رأسه
" انا مش عارف اواسي أميره ولا الومها علي عملتها "
قطع الحوار طرقات خفيفه علي الباب ليعتدل وليد بجلسته آذنا بالدخول
لتدخل سحر تهمس
" الباشمهندس نور وصل من شويه وكان عاوز حضراتكم "
انتفض ادهم يركض سريعا ناحيه غرفه نور وهو يهتف
"وصل ومبتقوليش وسعي وسعي "
ومن خلفه كان وليد ..ادهم علي علم بخروج نور بالامس ولكنه فضل ان
يترك اليوم الاول مع عائلته..كان يزوره بالسجن من حين لأخر صديق
العمر منذ الاعداديه ..دخل الغرفه بدون حتي استئذان لتقابله ابتسامه نور
البسيطه او بمعني اخر المصطنعه لم ينتبه ادهم لهذا فقط ركض وضمه
وبعنف لم يمنع نفسه من التأثر وهو يقرر
"وحشتني اووووي يا نووور فوق متتخيل ..ياااه حضنك وحشني
وضحكتك وكل حاجه فيك ..الشركه نورت "
وكعاده صارت تقبض قلبه لأنه لم يكن هكذا ..اكتفي ببتسامه خفيفه حتي
انه لم يتفاعل مع ضمه ادهم وهو يقول
" متشكر يا ادهم انت كمان وحشتني "
نظر الي وليد مبتسما ليبادله الابتسامه هامسا
"نورت شركتك يا حبيبي "
جلسا ثلاثتهم ليشعل نور احدي سجائره ليتبرم وليد
"يا اخي كفايه سجاير ارحم قلبك ..حتموت بدري بعمايلك دي "
وكأنه لم يتحدث ..لم تهتز منه شعره سوي انه بدأ الحوار بكلمه واحده
"ضيف شرف "
والبلاهه سيده الموقف ليوضح اكثر وبسرعه
" اسمعوني بقي كده ومن غير نقاش لأن القرار ده ملوش رجعه ببساطه
كده انا قررت اتنازل عن نصيبي في الشركه ليكم تقسموه بينكم وشكرا
علي كده "
ليهتفا بنفس واحد " ايه " ..ليبادر ادهم
"انت متخلف ولا باين كده ..ايه اللي بتقوله ده تنازل ايه وكلام فاضي ايه
ده انا فكرك حتقول علي الخطه الاستراتيجيه الجديده للشغل ومتحمس بقي
تقوم تقول اسيبه انت بتستهبل ولا جري في عقلك حاجه ..متشوف اخوك
يا وليد "
والنقاش على ناره ..القي نور القنبله والتزم الصمت ليبادر ادهم يحاول
التحكم باعصابه
" لو عاوز تاخد إجازة طويله خد بس بطل الهبل ده هو السجن غيرلك
ولا ايه ..فوق يا نور فوق ..متنطق يا وليد ساكت ليه "
ليسأل وليد بهدوء غريب
" القرار ده مرتبط بقرار امبارح "
وكانهم يحادثون حائط ليسأل ادهم
"قرار ايه هو فيه ايه يا وليد فهمني "
"البيه قرر يمشي ومش راجع "
ليناظره ادهم ببلاهه "تمشي! تمشي فين أنطق اتكلم بلاش برودك ده
والمفاجأة التقط نور مفاتيحه وارتدي معطفه وسط اندهاش وليد وغضب ادهم ليقرر قبل ان يخرج
"خلصتوا كلامكم ..المحامي حيعد معاكم قريب يخلص كل ده سلام ..
وغادر بصمته المعتاد ليصرخ ادهم بغيظ
"هو ليه محسسني أنه شغال هنا وأنها مش شركه بباه ومن املاكه
نظر له وليد بأسى قبل ان يهمس
" يظهر ان مسلسل تدمير النفس ده حيستمر شويه "
reaction:

تعليقات