Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية جحيم حياتي الفصل التاسع عشر

رواية جحيم حياتي البارت التاسع عشر 19 بقلم عائشة محمد

رواية جحيم حياتي كاملة بقلم عائشة محمد

رواية جحيم حياتي الفصل التاسع عشر

دخل مروان للغرفة التي بها روان ليجد عادل يقف و يمسك روان ويضع المسدس علي رأسها و بجانبة أدم وخالد المتبقيين من الرجال الخاصة به وكلا منهم يمسك مسدسة ويوجهه نحو الشرطة ومروان فقال عادل بغضب
-أنت عرفت تضرب رجالتي كلها وجيت لحد هنا بس لو قربت خطوة واحدة بس أقرأ الفاتحة علي روحها
كانت تجلس هادئة و شعر مروان بهدوئها وأندهش جدا ولكنه وضع مسدسه علي الارض بهدوء وقال
-اهدي يا عادل وسيبها ، أنت كنت عايزني وأنا جيتلك ، موتني أنا بس سيبها
صرخت روان قائلة
-لا متسمعش كلامه ، مروان أحنا الأتنين هنخرج من هنا ومحدش هيموت
عقد الجميع حاجبية وهم لا يفهمون وفجأة ضرب أدم خالد ليقع علي الارض ويقع مسدسه بعيدا و وضع أدم مسدسة علي رأس عادل وأمسكة جيدا قائلا
-نزل سلاحك بسرعة
قال عادل بغضب
-أنت مجنون يا أدم ، أنا الريس بتاعك
قال أدم بحدة
-ريس علي نفسك ، أقولك حاجة ، أنا إلي بعت لمروان موقع المكان علشان يجي ويقبض عليك
تذكرت روان ما حدث قبل قليل
.....فلاش باك.....
استيقظت روان لتجد أدم يجلس ، قالت روان بتعب
-هو أنا هفضل هنا كتير ؟ يعني مش هتموتوني بقي وتخلصوا علشان أنا تعبت
نهض أدم وهو يقول بصوت منخفض
-لا مش هتفضلي هنا كتير ، مروان جاي
عقدت حاجبيها وقالت بعدم فهم
-مش فاهمة
قال وهو يشرح لها
-أنا بعت لمروان موقع المكان علشان يجي وينقذك ويقبض علي عادل وزمانهم في الطريق
أتسعت عيونها وقالت وهي تحاول أن تفهم
-لا مش فاهمة! يعني أنت ساعدتني ؟ يعني أنت بتخون الريس بتاعك ؟
قال أدم بغضب
-الكلب إلي اسمه عادل ده عمره ما هيكون الريس بتاعي ، أنا اشتغلت معاه بالأجبار وغصب عني بعد ما هددني بأهلي واستغليت أنه بقي واثق فيا ، ولما عرفت إن الأنتقام ده هو بيخطط ليه من زمان عرفت إن دي فرصتي إني أنتقم منه و ابوظله كل حاجة ، أنا عمري ما اتمنيت ابقي كده بس هو السبب ، المهم فكك دي عداوة قديمة فأنا عرفت رقم مروان وبعتلة رساله قولتله علي المكان
شعرت روان بالسعادة وقالت
-أنا متشكرة جدا يا أستاذ أدم ، أنا قولتلك امبارح مش معقول يكون أدم شرير ، كل الأدم او معظمهم طيبين
ضحك أدم وقال
-بس علي فكرة أنتِ رغاية اوي ، ربنا يكون في عون جوزك
نظرت له ببرود وقالت
-علي فكرة أنا مش رغاية
شعر أدم بأحد ما قادم فقال بصوت منخفض
-‏ششش ، في حد جاي ، متقوليش اي حاجة
.....عودة للواقع.....
.....فلاش باك.....
كان يجلس في قسم الشرطة لم يذهب للمنزل منذ ذلك اليوم ، كان يضع يده علي رأسه و أمامه كوب من القهوة ، بالرغم من أنهم يومان فقط الا أن وجهه مرهق لعدم نومه و تلون حول عينه بالون الأسود و اصبح شعره فوضوضي و قد نمت لحيته قليلا وكان في حال سيئ للغاية ، أهتز هاتفه معلنا عن وصول رسالة له من رقم مجهول ، فتح مروان الرسالة لتتسع عينه بشدة ونهض سريعا قائلا بصوت عالي
-عرفت مكان روان وعادل
أقترب هشام منه قائلا
-ازاي
أعطاه مروان الهاتف ليري الرسالة التي كانت محتواها كالتالي...
"أنا واحد من رجالة عادل وفاعل خير ، ده مكان مراتك"
وبعث له موقع المكان و صورة روان وهي نائمة و مربوطة في هذا الكرسي ، قال هشام متوقعا
-مش لازم تفرح علطول يا مروان ، ممكن يبقي ده فخ ، لازم ناخد احتياطتنا ونجهز لأي حركة
.....عودة للواقع.....
ركض مروان لروان الجالسة و فك قيودها بشوق ، تحررت روان من قيودها ونهضت تعانق مروان بشدة وظلت تبكي قائلة
-كنت خايفة اوي يا مروان بس كنت عارفة أنك هتجيلي بأي طريقة ، أنا بحبك اوي ومش عايزة حاجة حلوة تاني
ضحك مروان و ضمها بقوة قائلا
-وحشتيني
أبتعدت عنه وجففت دموعها قائلة بمزاح
-وحشتك ايه هو أنا لحقت ، ده هو يوم واحد
نظر لها بحب واشتياق قائلا
-بالنسبالي كان سنة
أبتسمت له ونظر هو لعادل وهم يأخذوه ليذهب للسجن كأخيه وقال وهو يوقفه
-ثانية واحدة
ذهب مروان له وظل يضربه بشده حتي حاول هشام منعه قائلا
-مروان اهدي ، مروان
لم يستطيع أن يمنعه أحد وظل مروان يضرب عادل بشدة قائلا
-أنا مبحبش حد **** يلمس مراتي ، مراتي خط أحمر يا عادل فاااهم
صرخ به ثم دفعه قائلا وهو يلهث
-واه الصراحة أنا كنت عارف أن عمرك ما بتسيب وراك غلطة بس مكونتش اعرف أنك هترتكب أكبر غلطة وهتشغل معاك واحد يبيعك ، ابقي أختار رجالتك كويس ده لو خرجت من السجن
لكمة مجددا ثم أشار للعساكر بأخذه و ذهب مجددا لروان و أمسك يدها قائلا
-يلا نروح ، أنا مروحتش البيت من ساعة ما اتخطفتي
أبتسمت ونظرت لأدم قائلة
-أنا متشكرة جدا بجد
أبتسم أدم وقال
-العفو علي ايه ، يمكن أنا كنت معجزة ليكوا علشان تعرف مكان مراتك لإني لو مكونتش موجود معتقدش أنك كنت هتعرف مكانها بسهولة لأن عادل خبيث طول عمره ، واه....احب اقولك ربنا يكون في عونك....أنا قعدت معاه يوم واحد بس اكلت وداني وفضحت عيلتها ونفسها
ضحك مروان وقال ممتنا
-شكرا جدا ليك أنت رجعتلي حياتي
ونظر لها بحب لتبستم له بحب هي الأخري

كان يجلس قلقا هو وفريدة ، لا يوجد خبر من مروان منذ أمس ، سمع رنين هاتفه فوجد مروان من يتصل فأجاب سريعا قائلا بلهفة
-مروان ، عرفت حاجة ؟
سمع صوتها تجيب
-جاسم
كاد أن يقفز من سعادتة ، هل هي من تتحدث معه الأن ، نظر جاسم لفريدة وأبتسم بأتساع لتبتسم هي بسعادة عندما قال
-روان ، دي أنتِ ، حبيبتي حمد لله علي سلامتك ، أنتِ كويسة ؟
أبتسمت روان وقالت وهي تطمئنه
-أنا كويسة يا حبيبي ، كويسة الحمدلله اطمن ، وحشتني يا جاسم
-‏وأنتِ كمان يا روان ، وأنتِ كمان وحشتيني ، أنا هجيلك ، عايزة أشوفك
أبتسمت قائلة بسعادة
-ياريت تيجي نفسي أشوفك أنت و فريدة و آسر وشهد ، لسة هتصل عليهم افرحهم ، أنا و مروان في طريقنا للبيت
-خلاص أنا هاجي أنا وفريدة حالا
أغلق جاسم المحادثة معها ونظر لفريدة بسعادة وعانقها قائلا
-رجعت ، روان رجعت ، أنا بحبك اوي يا فريدة
أتسعت عيونها وأبتعدت عنه قائلة بتوتر
-يلا نلبس علشان نروح ليهم ، أكيد هتبقي تعبانة هي و مروان وعايزين يرتاحوا ف أحنا هنطمن عليها ونرجع
صعدت فريدة لغرفتهم وقالت بحزن
-ليه لسة بتحبني يا جاسم ، ليه ، قلبي واجعني جدا علينا يا جاسم ، أنا أسفة

وصل جاسم وفريدة ليجدوا آسر وشهد تحت البناية التي يسكنون بها روان ومروان ، عانقت فريدة شهد وقالت بسعادة
-روان بخير و رجعت بسلامة ، وحشتني يا حيوانه انتي كمان
ضحكت شهد وقالت بحب
-وأنتِ كمان وحشتيني ، الحمدلله يارب أن هي بخير ، الحمدلله
ولم تمر ثواني حتي وصلت سيارة مروان لتنزل روان وهي تركض بسعادة تعانق جاسم قائلة
-حبيبي
عانقها قليلا وكأنه يزيل شوقه ثم أبتعد عنها يتفحصها قائلا
-أنتِ كويسة
أبتسمت روان وقالت ب راحة
-بقيت كويسة لما شوفتكوا
ذهبت روان لفريدة وشهد وعانقوها بسعادة قائلين
-حمدلله علي سلامتك
-الله يسلمكم
اطمئنوا عليها جميعا ثم قال مروان بأبتسامة
-طيب اتفضلوا ، أنتوا واقفين هنا ليه ؟ يلا نطلع
قال جاسم وهو يرفض
-لا لا ، أحنا هنروح ، كفاية أننا اطمنا عليكوا والحمدلله ، اطلعوا أنتوا واستريحوا
قال آسر وهو يوافقة
-صح جاسم معاه حق ، أنتوا تعبانين
قالت روان بحزن
-طيب بس تعالوا شوية نقعد سوا
أبتسمت فريدة وقالت
-مرة تانية يا قلبي
عانقت شهد مروان قائلة
-دلوقتي بس اطلعوا استريحوا علشان اليوم إلي عدي ده مكنش سهل ابدا
حاول مروان وروان معهم ولكنهم اصروا علي الرحيل وبالفعل رحل جاسم وفريدة و كذلك آسر وشهد وصعد مروان وروان لمنزلهم
كانت تجلس و مروان يجلس بجانبها يعانقها فأبعدتة قائلة بمزاح
-أنت هتفضل حاضني كده ؟ من ساعة ما جينا وانت ماسك فيا ولا كأني ههرب
ضحك مروان وقال
-تصدقي أنا غلطان علشان وحشتيني ، وبعدين مالك مبسوطة ولا كأنك راجعة من فسحة
ضحكت روان وقالت بحماس وسعادة
-هتقول عليا هبلة بس الحقيقة أنا كنت فرحانة اوي إني مخطوفة ، أنا كان نفسي من زمان أتخطف ويجي بقي حبيبي ينقذني وجو الأفلام دي والحمدلله أتحققت ، منكرش إني كنت خايفة بس مش اوي علشان كنت واثقة أنك بتدور عليا
أبتسم مروان وقبلها من وجنتها فقالت بتساؤل
-هو أنت منمتش خالص من ساعة ما اتخطفت
-خالص ، مدوقتش طعم النوم ومجتش الشقة خالص برضوا لإني أتعودت أنك تكوني موجودة فيها ، وبعدين مش شايفة منظري ، شعري بايظ و دقني طولت اوي عايز اخففها شوية وحوالين عيني اسود زي الباندا و شكلي مرهق ازاي
قبلته روان من وجنتة قائلة
-طيب قوم خد شاور سريع وأنا هدخل وراك وبعدين ننام شوية علشان أنا هموت وأنام
-خلاص اشطا

عاد جاسم وفريدة لمنزلهم ، أمسك جاسم يدها وقال
-ممكن نتكلم شويه
توترت فريدة و علمت أنه سيتحدث بنفس الموضوع فتنهدت فريدة ثم قالت
-موضوع ايه يا جاسم!
-اظن مفيش الا موضوع واحد بس إلي من ساعة ما اتجوزنا وبنتكلم فيه
أغمضت عيونها وقالت بنفاذ صبر
-جاسم مفيش حاجة نتكلم فيها تاني ، أنا خاينة يا جاسم وخونت حبك وثقتك وثقة اهلي و ربنا ، خلاص يا جاسم مستريح ، أنا بعت نفسي وشرفي بمزاجي مش غصب عني وأنا مش مظلومة ولا بريئة ، وزي ما اتفقنا أحنا هنفضل متجوزين حبه وبعدين هنتطلق
قال جاسم بحدة وقليل من الغضب بسبب حديثها
-أنتِ واعية أنتِ بتقولي ايه! أنا بجد مش قادر اصدق ، مش قادر اصدق أنك تعملي كده لا وكمان بتعترفي بكل بجاحة كأنك بتحاولي تصدقي إلي بتقوليه وتخليني اصدق ، فريدة يعني أنتِ بجد عايزاني ابعد عنك من غير ما اعرف الحقيقة ؟ عايزاني أطلقك بالرغم من إن الموضوع ده في حاجة غريبة وأن أنا حاسس أنك بتحاولي تبعديني عنك ، ما تتكلمي
لم تعد تستطيع التكلم ، لا تجد كلام من الأساس ، نظرت له بنظرة نادمة و أبعدت يده عن يدها و صعدت للأعلي ، وقف هو ينظر لفراغ المكان التي تقف به وأغمض عيونه قائلا بغضب
-خلاص يا فريدة فرصتك خلصت ، واضح أنك عايزانا نبعد ، خلاص أنا هصدق إلي أنتِ قولتيه وهعاملك علي الأساس ده ، طالما أنتِ مش راضية تفهميني يبقي خلاص يا فريدة كل حاجة أنتهت بمزاجك أنتِ

كانت تجلس بغرفتها تبكي وهي تضم نفسها ، تبكي بقهر و ظلم ، اصبحت حياتها كابوس مزعج ومرعب تود أن تستيقظ منه ، كيف لأنسان مثل أمير أن يكون بهذه الحقارة ، نعم تعلم كل ما مر به بسبب عائلتة ولكن ما ذنبها في أن يدمر حياتها وحياه أخيه الذي لطالما احبه بصدق وكان يتمني أن يعود ويعيش معهم من جديد ولكن لم يكن يعلم أنه يساعده في دخول المنزل لتدمير حياته وحياتها...

...في المساء...
دخلت فريدة غرفتهم لتنام لتجده يتخطاها و يخرج من الغرفة فأوقفتة قائله
-رايح فين ؟ مش هتنام ؟
تكلم بدون أن ينظر لها قائلا
-هنام في اوضة تانية
نظرت للأرض بضيق قائلة
-دي حاجة كنت المفروض أنا إلي أعملها ، خليك أنت في الأوضة دي وأنا هروح أنام في الأوضه التانية
نظر لها وقال بعيون حمراء من الغضب والحزن معا
-مش قادر أقعد في اوضتنا ، مش قادر اشوف صورتنا سوا إلي علي الحيطة ، مش قادر اقعد في الأوضه دي ، اشبعي بيها كلها
ذهب مسرعا لتمسح وجهها بحزن متمتمه
-يارب

...في صباح اليوم التالي...
دخل لغرفتهم وايقظها بغضب قائلا
-اصحي ، المفروض كأي زوج وزوجة يصحي الصبح يلاقي الفطار جاهز مش مراته لسة نايمة ، واعملي حسابك مش هتفطري معايا ، أنتِ هتستني لغاية ما أخلص وبعدين ابقي كلي إلي هيتبقي
نظرت له بصمت وبدأ الخوف يتملكها فهو لم يغضب عليها هكذا من قبل ولكنها تعذره ، صرخ بها قائلا بغضب
-بتبصيلي كده ليه
أنتفض جسدها أثر صراخة فنهضت سريعا قائلة بتوتر
-أنا مسمحلكش تزعقلي كده وتعاملني كده
أمسك يدها بشده قائلا
-من هنا ورايح هي دي المعاملة ولو مش عاجبك اخبطي راسك في أكبر حيطة ، أنا حاولت أعاملك كويس واسمعك لكن أنتِ رفضتي فمتلومنيش علي معاملتي بقي ، يلا قدامي
دفعها بشده خارج الغرفة وأمسكت هي يدها بألم وقد كانت دموعها تجمعت في عيونها ، أنتفضت بسبب صراخة مجددا قائلا
-يلا
فرت هاربة من أمامه تنزل لأسفل ، وقف هو وهو يتذكر نظرة الألم التي كانت بعيونها وهو يمسك يدها بشدة ، زفر جاسم وقال بتعب
-أنا تعبت ، مبقتش عارف أنا المفروض اعاملها ازاي ، مبقتش عارف أنا المفروض اعمل ايه اصلا ، يارب ساعدني ، أنا حاسس إني تايه ، حاسس إني بغرق ومش عارف اتصرف

نهضت شهد لتجد آسر مستيقظا ويبدو عليه الحزن ، عقدت شهد حاجبيها وقالت وهي تتثائب
-مالك يا آسر
نظر لها آسر وأبتسم بخفة ولكن كان يبدو علي ملامحه الحزن وقال
-صباح الخير يا حبيبتي
جلست بجانبه وأمسكت يده قائلة بقلق
-مالك يا حبيبي ، شكلك زعلان
نظر لها وقال بألم وحزن
-انهاردة ذكري موت اسماء ، زي انهاردة من كام سنة بقيت قاتل ، زي انهاردة من كام سنة حياتي أتدمرت
عانقتة شهد ليبكي بحزن قائلا
-أنا ندمان اوي ، ندمان علي إلي عملته فيها يا شهد ، ياريتني كنت في وعيي وبعدت عنها ، ياريتني سمعتها وهي بتصرخ وبتقولي أنها مش قادرة وأنها تعبت وإنها مش قادرة تتنفس ، أنا ندمان اوي وتعبت ، أنا قتلتها يا شهد ، أنا ارتكبت جريمة كبيرة اوي في حقي وفي حقها ، ايوة أنا كفرت عن ذنبي بس برضوا مش قادر أنسي إلي عملته ، أنا بموت كل يوم يا شهد أنتِ الوحيدة إلي لقيت نفسي معاها وقدرت أخرج من إلي أنا فيه شويه ، أنا متضايق من نفسي اوي ومتضايق إني معيشك في حزن بسببي
أبتعدت عنه قائلة بحزن
-اوعي تقول كده يا آسر ، أنت مش معيشني في حزن وأنا أخترت اعيش معاك وأنا عارفة كل حاجة ، أنا دايما جنبك و عمري ما هفكر زي ما أنت بتقول وبعدين عرفت منين إني حزينة وأنا عايشة معاك بالعكس ده أنا سعيدة جدا ، بالرغم من كل الحزن إلي أنت عايش فيه الا إنك بتقدر تسعدني وأنا بحاول اسعدك ، بنقدر نسعد بعض وعايشين فرحانين سوا
أمسك يدها وقبلها قائلا
-ربنا يخليكي ليا و يقدرني دايما إني اسعدك
أبتسمت بحب لتقول متسائلة
-هتروح المقابر ؟
نظر لها طويلا ثم قال
-أنا كنت عايز اروح بس مش حابب اسيبك لوحدك و كنت عايز اخدك معايا بس أنتِ أكيد مش هتحبي حاجة زي كده
نهضت شهد وجذبتة لينهض قائلة
-يلا هنروح سوا ، يلا قوم
أبتسم وعانقها مجددا قائلا
-مش عارف اقولك ايه يا شهد ، أنا متشكر أنك في حياتي

كان عادل يقف ويوجهه المسدس لروان وكان هو يقف لا يستطيع التحرك ، كان ينظر لروان التي تنظر له بخوف واضح فضحك عادل بخبث وشر قائلا
-خايف عليها..!
قال مروان بضعف
-سيبها ، سيبها يا عادل
-‏لا مينفعش ، أنا هموتها....وقدامك يا مروان
قالت روان جملتها الأخيرة قائلة
-مروان أنا بحبك
وبعدها سمع صوت الرصاص وهو يخترق جسد روان ونهض مفزوعا من نومه وهو ينطق بأسمها ، كان متعرق و قلبه يدق بعنف ، نظر حوله ولكنه لم يجدها فأنذعر أكثر ونهض كالمجنون وهو يبحث عنها بخوف ، وجدها تخرج من المرحاض فركض نحوها سريعا وعانقها بشده ، كان يتعلق بها بخوف فرفعت يدها تعانقه قائلة بهدوء
-مروان اهدي
قال بصوته الخائف
-متسبنيش تاني ، متبعديش عني
عقدت حاجبيها وقالت
-أنا كنت في الحمام! مروان اهدي أنا جنبك
أبتعد عنها مروان بهدوء فقالت بمزاح
-كنت هتكسرني ، براحة يا بني ادم أنا مش قدك...حد يحضن حد كده
أبتسم مروان بهدوء فوضعت يدها علي وجنته قائلة
-مالك ؟
تذكر هذا الكابوس الذي كان يحلم به فقال
-مفيش شوفت كابوس
أبتسمت روان و عانقتة قائلة
-أنا كويسة قدامك اهو يا مروان
رفعت رأسها لتنظر له بهدوء قائلة
-علي فكرة أحنا فيه حاجة نسينا نعملها
أبتسم مروان بخبث و لف يده حول خصرها و قربها منه قائلا
-صح! أنا بقول كده برضوا
ضحكت روان وقالت وهي تبتعد
-مش قصدي كده يا قليل الادب ، أنا اقصد كنا المفروض نتفرج علي فيلم سوا قبل ما اتخطف ومتفرجناش
صمتت بضع ثواني ثم هتفت قائلة بتذمر طفولي وهي تضع اصبعها بوجه
-اوعي تكون أكلت حاجة من الحاجات إلي اشتريتها
ضحك مروان وقال
-ايوة أنتِ كده مخطوفة وأنا كنت هقعد هنا أكل واتسلي ، أنتِ هبله
أبتسمت قائلة
-خلصانة ، هنتفرج علي الفيلم امتي سوا
قرص وجنتيها كطفلة صغيرة قائلا وهو يحرك وجهها يمينا ويسارا بخفة
-في اي وقت بنوتي تحبه
ضربتة بخفة علي يديه وقالت مبتسمة
-خلاص اتفقنا

دلف المطبخ ليراها وهي تقف تحضر له الفطار ، لاحظ جاسم علامات اصابعه الحمراء علي يدها ، أقترب منها جاسم و أمسك يدها لتتألم فقال متسائلا
-بتوجعك!
نظرت له وقالت
-أكيد مش هيبقي قد الوجع إلي أنا كنت السبب إني اخليك تحس بيه
سحبت يدها بهدوء و عادت تكمل ما تفعله ، وقف يتفحصها ولا يعرف ماذا يفعل ، كيف يجب أن يعاملها ، لماذا يحدث له كل هذا
خرج جاسم و تنهدت قائلة
-أنا اسفة يا جاسم ، اسفة علي كل حاجه
مرت بضع دقائق و بدأت فريدة بوضع الطعام علي المائدة ، أنتهت فريدة وتحركت لتذهب ولكنه أمسك يدها و جذبها بهدوء ليجعلها تجلس وقال بهدوء
-اقعدي افطري معايا
بدأ كلا منهم بالأكل وكان ينظر لها خلسة بين الحين والآخر ، كان حزين علي يدها التي تؤلمها بسببه ، أنتهي جاسم من الطعام ونهض قائلا
-أنا أسف علشان إيديك بتوجعك بسببي
وذهب سريعا لتبتسم فريدة بحزن قائلة
-مش قادر يشوفني بتألم برغم كل إلي حصل ، ياريت كان بإيدي اعمل حاجة يا جاسم

كانت تجلس بغرفتها حزينة ، لا تريد مقابلته لكي لا تتعلق به أكثر ولكي لا تفضح نفسها ومشاعرها كما فعلت من قبل بنظراتها له ، كما أنها لم تجد الرسمة التي رسمتها له ، كانت تجلس تضم قدميها لصدرها وتحتضن نفسها كطفلة صغيرة ، كان دائما يأتي لها بأحلامها ، اشتاقت له بشده ، كم تعشق الصدف التي تجعلهم يتقابلون كل مره

‏كان يجلس بحديقة منزلهم ، كان يجلس علي الارجوحة التي ارادتها فريدة بشده ، وجد يدها تمتد أمام وجهه وهي تمسك بفنجان من القهوة ، نظر لها لتقول
‏-أنا عارفة أنك بتحب القهوة فقولت اعملك
نظر لها ونهض قائلا
-لا ما أنا هبطل ، هحاول ابطل احبها لأنها جرحتني
ذهب من أمامها ووقف هي تنظر للقهوة قائلة وهي تواسيها
-متزعليش ، هو مش قصده عليكي ، هو قصده عليا أنا ، عنده حق أنا لخبطله حياته و بقي تايه بسببي ، بقي مشتت ومش عارف يعمل ايه وأنا قلبي واجعني اوي عليه
جلست علي الارجوحة و تنهدت قائلة
-الدنيا وحشة وظالمة اوي
نظرت للقهوة وضحكت بخفة قائلة
-مش مصدقة إني قاعدة بتبادل همومي مع فنجان قهوة
نظرت أمامها مجددا وقالت وكأنها تحكي للقهوة
-مكنتش متوقعة إن أنا وجاسم نبقي مع بعض في يوم من الأيام ، كنت بحبه اوي وأنا صغيرة ولسه بحبه ، كنت بتلكك علشان اروح لروان و علشان اشوفه ، كنت بفرح اوي لما بشوفه ، كنت فاكرة إن حبي هيفضل من طرف واحد بس حصل إلي مكنتش متوقعاه
وضعت فريدة يدها علي وجنتها وأبتسمت بخجل
-اول مره باسني فيها واعترف أنه بيحبني كنت طايرة من الفرحة وكنت مكسوفة اوي وكنت متضايقة علشان باسني فعلشان كده ضربته ، مكنتش اعرف إني هعمله علامه في دقنه
ضحكت فريدة و تجمعت الدموع بعيونها قائلة
-علمت عليه....لما قالي إنه هيبعد عني حسيت إن روحي هي إلي هتبعد عني ، لما مبقتش بشوفه بقيت بحس إن في حاجة نقصاني ، فضلت كده لغاية ما قابلته في الجامعة بعد ما قرر يظهر تاني وإن ده الوقت المناسب إلي يظهر فيه
...فلاش باك...
أغلقت فريدة الهاتف وهي تبتسم والتفتت لتنصدم بشاب ومن أثر انصدامهم ارتد الشاب للخلف ووقع ع ظهره متألما ، أقتربت منه فريدة وقالت وهي تراه نائم ع الارض
-أنت كويس ، أنا اسفة
-‏شعر بأنه يعرف هذه العيون ، لم تكن غريبة بالنسبة له وشعرت هي بأنه تعرفة ، لمحت شئ في ذقنة ولكنه نهض سريعا قائلا بغضب وهو يرتب مظهره
-‏-إنتِ غبية يابت إنتِ وبعدين هما ازاي يدخلوا عيال صغيرة الكلية كده...فين أختك ولا اخوكي ، إنتِ جاية مع مين
-‏-أنا غبية!! ده أنت الي غبي و ماشي تخبط في خلق ربنا ، أنت متخلف اصلا وبعدين ما أنا اعتذرتلك
-‏أقترب منها وقال بحدة
-‏-أنا متخلف وغبي!!
-‏قالت فريدة بغضب
-‏-ايوة
-‏كان سيرد عليها ولكن قاطعه رنين هاتفه لينظر لهاتفه ثم ينظر لها قائلا
-‏-إنتِ اترحمتي مني ع فكرة ، بس أكيد هنتقابل تاني وأنا ليا كلام مع الطالب او الطالبة إلي إنتِ جاية معاهم وليا كلام مع مسئول الأمن وأنه ازاي يسمح لعيلة صغيرة زيك تدخل الجامعة
-‏ذهب الشاب وهي تقف مصدومة ، نعم لا تنكر أنه لا يوجد أحد يعترف أنها أصبحت في المرحلة الجامعية بسبب طولها وهيئتها ولكن هذا الابله الطويل ضايقها بشدة
...عودة للواقع...
ضحكت فريدة وهي تتذكر المقابلة الأولي و قالت وهي تكمل
-يوم ما عرض عليا الجواز في المحاضرة كنت فرحانة اوي ، بحبه اوي يا قهوة
نظرت للقهوة و ارتشفت منها وبدأت بالبكاء علي حظها
 
...في المساء...
كانوا في طريقهم للمنزل بعد أن ذهبوا للمقابر ، كانت تجلس خلفه علي الدراجة النارية وهي تحتضنه فقالت متسائلة
-أنت كويس ؟
قال آسر بحب
-ببقي كويس وأنتِ معايا
وضعت رأسها علي كتفه قائلة
-وأنا كمان علي فكره ، ما تيجي نخرج شويه
أبتسم آسر وقال
-من غير ما تقولي أنا مكنتش ناوي اروح البيت ، تحبي تروحي فين ؟
-‏اي مكان هكون فيه معاك هيكون حلو
 
أنتهي الفيلم و انفجرت روان باكية وهي تقول
-ليه موتوا البطل ، ليييه
تفاجأ مروان بها و جلس أمامها قائلا
-روان حبيبتي ده فيلم وتمثيل ، اهدي
ازداد بكائها وقالت
-عارفة إنه تمثيل بس ليه ينكدوا علينا ، أنا زعلانه اوي
عانقها مروان وهو يحاول أن لا يضحك عليها حتي لا تغضب منه ، ظل يداعب شعرها بهدوء وهو يقول
-اهدي يا حبيبتي ، خلاص فيلم وخلص خلاص
-لا أنا زعلانه ، ازاي يموتوا البطل...طيب والبطلة البطلة هتعيش ازاي من بعده ، ليه كده يا مروان
حملها مروان و دلف بها لغرفتهم قائلا
-روان نامي ، نامي يا حبيبتي واهدي
استلقي بجانبها وعانقها وهي يبتسم علي حبيبته المجنونة ، فهي تبكي وتحزن وتخاف علي بطل في فيلم ما ولكن في الحقيقة عندما كانت مخطوفة كانت سعيده للغاية ، ضحك مروان وقبلها من رأسها و ناموا سويا
 
كعادتهم...نامت فريدة في غرفتهم ونام هو في غرفة أخري ، كان كلا منهم ينام علي الفراش وهو يفكر بالأخر ، حتي استسلموا للنوم وتركوا كل شئ
 
كان يجلس ينظر لهذه الورقة المطوية ، لم يراها منذ 4 أيام ، يذهب كل يوم قبل عمله لهذه الحديقة التي رآها بها ولكن لم تأتي ، شعر أنها تتهرب منه ولكن لماذا ؟ ، ماذا لو كانت مريضة ؟ ماذا لو بها شئ ؟ نهض أنس بغضب وقال
-لا مش قادر خلاص
أمسك الورقة وفتحها لينصدم ، أنه هو!
هل هي من رسمته ؟ كيف رسمته بهذه الدقة ؟ لماذا ترسمه من الأساس ؟ تذكر أنس نظرتها له في أخر مره ولكنه نفي برأسه سريعا
-لا مش معقول...مش معقول تكون بتحبني! لا لا
نظر لرسمته و ظل يفكر هل يذهب غدا مجددا ، ولكن ماذا او لم تأتي مجددا ، لا يهم يكفي أنه سيذهب فمن الممكن ايضا أن تأتي لما لا
 
..في صباح اليوم التالي..
ارتدت ملابسها وقررت أن تذهب للحديقة ومعها كراسة الرسم الخاصة بها ، ذهبت للحديقة لتجده هناك ، هل هي تحلم!
وجدها هو الأخر تأتي من بعيد ، شعر أنه يحلم وأنه يتخيلها ولكنها تقترب وتقترب ، تنفست ريم بعمق وقادتها قدميها إليه وأبتسمت قائلة
-أنس عامل ايه
لا أنها حقيقية...أبتسم أنس بسعادة وكأن روحه قد عادت له ، قال وهو مازال مبتسم
-أنا كويس الحمدلله ، فينك...أنا كل يوم باجي هنا علي أمل إني أشوفك
شعرت بسعادة وقالت غير مصدقة
-علي أمل أنك تشوفني!
أخرج أنس من جيبه هذه الورقة وقال
-أنتِ وقعتي الورقة دي في اخر مره اتقابلنا
أختفت أبتسامتها وأتسعت عيونها وأخذت منه الورقة سريعا قائلة بتوتر
-أنت شوفت إلي جواها!
حرك رأسه بنعم لتتوتر هي أكثر وتقول مسرعة
-والله أنا أسفة ، مكنتش اقصد حاجة بإني ارسمك ، أنا....أنا
تنهدت ريم ونظرت له قائلة بجرأة لا تعلم من اين حصلت عليها
-أنا بحبك ، والكام يوم إلي أنا بعدت فيهم دول بسبب إني خوفت أتعلق بيك أكتر وخوفت أشوفك فعيني تفضحني زي ما فضحتني أخر مره ، أنا بحبك...مش عارفة أنا جبت الجرأة دي منين علشان أقولك كل ده بس عارفة أنك ممكن تفهمني غلط بس صدقني أنا مقدرتش اخبي أكتر من كده
كان يقف هو مصدوم ، شعر أن لسانه قد أنعقد ، قال أنس وهو يتهرب
-أنا همشي علشان متأخرش علي الشغل...سلام
ذهب سريعا و وقفت هي غير مصدقة ، هل تركها وذهب! تجمعت الدموع بعيونها و شعرت أن قدميها لم تقدر علي حملها فسقطت علي الأرض وهي مازالت مصدومة من ردة فعلها ، كان يسير وهو يعاتب نفسه قائلا
-غبي ، أنا ايه إلي قولته ده! طب الف وارجع! ده أنا بغل عليا الطلاق بغل ، طيب هو أنا بحبها ؟
زفر إنس وأكمل سيره وظلت هي تجلس علي الأرض بصدمة لم تفق منها حتي الان
 
نهضت من نومها لتجده يقف يرتدي ملابسه فنهضت قائلة
-أنت خارج ؟
-اه
عقدت حاجبيها وقالت
-الصبح كده!!
نظر لها وأخذ مفاتيح سيارتة وقال
-مش قادر أقعد في البيت يا فريدة ، مش قادر ، مش عارف اعمل ايه ومش قادر اشوفك ، أنا دماغي حاسس أنها هتنفجر عارفة يعني ايه هتنفجر ، ياريتك ما كنتِ موجودة في حياتي يا فريدة ، ياريتك تختفي من حياتي انهاردة قبل بكرة ، مش قادر اشوفك ، مش عارف أنا المفروض اتعامل معاكي ازاي....ياريتك تختفي بجد يا فريدة ومتبقيش موجودة ، ياريتني ما حبيتك يا فريدة
ذهب جاسم من أمامها ومن منزلهم بأكمله وبكت هي بشدة وقالت
-أنا فعلا هتخفي ومش هبقي موجودة خالص يا جاسم ، أنا هريحك مني للأبد
 
كان يقود سيارتة منذ ربع ساعة لا يعلم اين يذهب ، بحث عن هاتفه كثيرا ولكنه لم يجده ، تذكر جاسم أنه قد نسيه ، زفر جاسم و عاد مجددا للمنزل يجلب هاتفه ، وصل جاسم ودلف للمنزل ولم يجدها بالطابق السفلي فعلم أنها بالتأكيد ستكون في غرفتهم ، تنهد وصعد لغرفتهم ورأي هاتفه فأخذه سريعا وكان سيذهب ولكن لحظة..! اين هي ؟ لم تكن موجودة بالأسفل ، كان يعتقد أنها ستكون بالغرفة ولكنها ليست بالغرفة ايضا وليست بالشرفة ، سمع أنين خافت يصدر من المرحاض فأقترب من الباب و طرقه قائلا
-فريدة ؟
كان كل ما يسمعه هو أنينها ، ماذا يحدث ؟ قلق جاسم وأنقبض قلبه و ظل يطرق علي الباب وحاول فتحه و لكنها أغلقتة من الداخل فقال
-فريدة في ايه ؟ أنتِ سمعاني! فريدة أنتِ لو مفتحتيش هكسر الباب وهدخلك
لم تجيب ومازال لا يسمع الا أنينها فرفع قدمه و ضرب الباب بشده لينكسر ، أتسعت عيونه وهو يجد يدها تزرف الكثير من الدماء ، أقترب منها جاسم بسرعة وقال بخوف
-أنتِ عملتي ايه! ليه قطعتي شراينك...فريدة ردي عليا
أبتلعت لعابها وقالت بضعف وبصوت يكاد يخرج
-رجعت ليه ؟ كنت سيبني أموت يا جاسم ، مش قادرة اعيش أكتر من كده...أنت قولتلي إني اختفي وإني مبقاش موجودة وأنا فعلا كنت هريحك مني خالص.... ليه رجعت!
اغمضت عيونها فقال بهلع
-لا لا متغمضيش عيونك ، فريدة خليكي معايا ، فريدة مينفعش تمشي وتسبيني ، أنا بحبك يا فريدة
أبتسم فريدة وفتحت عيونها بثقل وقالت
-وأنا كمان يا جاسم ، أنا كمان بحبك وعمري ما عملت حاجة وحشة ، أنا أسفه
أغمضت عيونها و ظل هو ينادي عليها وهو يبكي
reaction:

تعليقات