Ads by Google X

القائمة الرئيسية

الصفحات

رواية جحيم حياتي الفصل الرابع عشر

رواية جحيم حياتي البارت الرابع عشر 14 بقلم عائشة محمد

رواية جحيم حياتي كاملة بقلم عائشة محمد

رواية جحيم حياتي الفصل الرابع عشر

بعد مرور هذا العام الدراسي
..تخرجت فريدة وروان و شهد وكان الجميع سعيد لأجلهم..
..جاسم و فريدة وآسر وشهد و مروان وروان حياتهم سعيدة ، كل منهم سعيد مع نصفه الأخر وقرروا أن يتم حفل زفافهم معا في يوم واحد..
..عاد أمير و أستطاع أن يمثل بمهارة أنه اصبح جيد وصدقة الجميع الا فريدة و ريم ، بالرغم من تمثيلة الا أنهم لم يرتاحوا له و كانت فريدة تحاول الأبتعاد عنه و أن لا تراه حتي ولو لصدفة..
..جاءت فترة الأختبارات لريم و أدتها جيدا ، كما أنها نجحت و سوف تستطيع أن تصبح مهندسة كما كانت تحلم ، ولكن بالرغم من كل هذه الأحداث الا أنها لم تنسي صاحب العيون الخضراء الذي مازالت تفكر به دائما وكانت تتمني دائما أن تراه ولكن لم يحدث ، قد بدا عليها الحزن وكانت فريدة تشعر بها وتحاول مشاكستها ومشاركتها كل شئ للتخفيف عنها..
..أتفقت الثلاث فتيات والثلاث شباب أن يقيموا حفل زفافهم معا في يوم واحد..
.. مازال أنس يفكر في هذه الفتاة ولكن يحاول تشتيت عقلة عنها..
**
..قبل حفل الزفاف بأربع أيام..
-يعني هو أنت لازم تسافر يا جاسم
-ياحبيبتي أحنا أتكلمنا في الموضوع ده كتير ، والله مش بإيدي وأنتِ عارفة ، وبعدين مش هتأخر انا هسافر انهاردة بليل و هرجع بعد بكرة ، وأنتِ عارفة إني مسافر علشان شغل لشركة بابا علشان هو مش هيعرف يسافر
عبست ملامحها وقالت خائفة
-بس أنا حاسة أن قلبي مقبوض يا جاسم
أمسك يدها قائلا وهو يطمئنها
-ليه بس كده! متخافيش والله ومتخوفنيش يا ديده
تنهدت فريدة وأبتسمت قائلة
-خلاص أنا أسفة نكدت عليك تاني في نفس الموضوع
أبتسم جاسم قائلا بمشاكسة
-ياستي أنا بحب نكدك وبحبك ، هتوحشيني ، هما ايوة يومين بس...بس هتوحشيني برضوا
أبتسمت فريدة قائلة
-متتأخرش عليا بقي علشان مزعلكش
ضحك جاسم قائلا وهو يتنهد
-بلطجية بس بحبك
ضحكت فريدة بشدة وظلوا يتحدثون معا
**
كانت روان ومروان يجلسون معا علي الأريكة التي في حديقة منزلهم ، كانت روان تستند برأسها علي كتفه ، لاحظت روان منذ أن علم مروان أن شهد ليست أختة اصبح حزينا دائما وتعيسا ولا يتحدث كثيرا ، رفعت روان رأسها و نظرت له قائلة
-مروان يا حبيبي أنا مكنتش عايزة أكلمك في الموضوع ده بس أنا ساكتة بقالي كتير ، مرضتش أتكلم وكنت بحاول أخرجك من إلي أنت فيه بس أنا بجد متضايقة جدا لما بشوفك كده ، من ساعة ما عملت التحليل وعرفت إن شهد مش أختك وأنت كأن روحك راحت منك ، احكيلي وفضفض يا مروان وأنا هسمعك
وضعت رأسها مرة أخري علي كتفه قائلة
-قول كل إلي في بالك
-شهد تبقي أختي
-ماشي كمل.....
صمتت روان ورفعت رأسها قائلة بأندهاش
-ايه ؟ ازاي ؟ أنت مش قولت أنها مش أختك ؟
نظر لها مروان قائلا بحزن
-أنا فعلا روحي راحت مني ، يوم ما الاقي أختي معرفش أقولها أنها أختي
أتسعت روان عيونها بشدة قائلة
-مروان أنت بتتكلم بجد! طب أنت ليه مقولتش ؟ ليه كدبت عليا ؟ ليه مريحتش نفسك و قولت لشهد بدل وجع القلب إلي أنت فيه ده
كانت بداخلها الكثير من الأسئلة وكان هو ينظر لها صامتا فصرخت به قائلة
-جاوبني يا مروان متفضلش ساكت كده
تنهد مروان قائلا بحزن بالغ
-أنا قابلت شهد بعد ما جبت التحليل و عرفت أنها أختي
*****فلاش باك*****
في المساء ، توجه مروان لمختبر التحاليل ، وأخذ مروان النتيجة ، كان مترددا في البداية حتي يفتح الورقة ولكنه تشجع وقام بفتح النتيجة لتظهر علامات الصدمة ع وجهه وتتجمع الدموع بعينه ، شعر أن قدمه لم تعد تستطيع حمله فجلس ع إحدي الكراسي وهو مصدوم ، قال مروان وهو غير مصدقا
-أختي ، شهد أختي!
نهض مروان يضحك وهو سعيد ، خرج مروان سريعا ولم يستطيع الأنتظار ، توجهه مروان لبيت شهد ليخبرها ويعانقها ليزيل هذا الشوق الذي يتملكه منذ أن كان صغيرا ، لا يعرف كيف سيبدأ وكيف سيخبرها ولكنه سيخبرها بشكل ما ، وقف أمام منزلها ليجدها تقف مع آسر ، صف سيارتة ونزل سريعا لتقول شهد بتساؤل وقلق
-مروان! هي روان كويسة ؟
قال مروان مبتسما
-روان كويسة ، اذيك يا آسر
أبتسم آسر قائلا
-بخير وأنت
-أنا كويس ، أنا كنت جاي أقولك إني عرفت معلومات عن أخوكي ، روان كانت طلبت مني أدور وكده
تنهدت شهد قائلة بعدم اهتمام
-مش عارفة أشكرك ازاي يا مروان بس...
عقد مروان حاجبية قائلا
-بس ايه؟ أنتِ ليه زعلانة ؟
-مش زعلانة بس...بس أنا خايفة ، مش عايزة أعرف مين أخويا ، ممكن تبان مني أنانية بس أنا بجد خايفة ، فضلت عمري كله عايشة لوحدي ومحدش كان في حياتي غير صحابي و آسر دخل حياتي من فترة ، فضلت عمري عايشة علي فكرة إني بنت بابا حسين وماما مريم وإني معنديش أخوات لكن بعد العمر ده كله يطلع ليا أخ!؟.....أنا حياتي ماشية تمام كده بالناس إلي فيها ، ايوة في الأول كنت عايزة أعرف مين أخويا وهو عايش ولا ميت و أسمه ايه بس لما فكرت حسيت إن ملهاش لازمة ، أنا مكتفية بحياتي وبالناس إلي في حياتي وهو أكيد ليه حياة تانية ، أنا حياتي كده حلوة وهو أكيد ليه حياة خاصة وعايش طول عمره لوحده فحاسة إننا مش هنعرف نبقي سوا....مش عارفة ممكن منعرفش نتقبل حياة بعض ، ممكن منتقبلش تفكير بعض ، ممكن منتقبلش اراء بعض ، وده طبعا بسبب إن كل واحد عاش حياة مختلفة واتربي ع حسب الحياة إلي عاش فيها ، ممكن يسببلي مشاكل أو أنا إلي اسببلة مشاكل ، علي كل حال متتعبش نفسك يا مروان
كانت كلماتها كطعنات متتالية بقلبة ، كان يشعر بأن العالم من حوله أنتهي ، أبتسم مروان بخفة قائلا
-تمام فهمتك ، اوعدك إني مش هدور تاني و متقوليش لروان علي المقابلة دي ملهاش لزوم ، مع السلامة
ذهب مروان وهو يجر قدمة ودلف لسيارته ، لا يعرف ماذا يفعل ولكن كل ما فكر به أنه سيحترم رغبتها بأنها لا تريد أخا لها و سينهي كل شئ حتي ولو تألم هو
*عودة للواقع*
كانت روان تبكي بشدة ، تبكي علي حبيبها التي تحمل الالم فقط لكي ينفذ رغبة أختة الغبية ، عانقتة روان بشدة قائلة بحزن
-أنت...أنت ازاي كده ، ازاي قدرت تتحمل كل ده لوحدك يا مروان ، ليه عملت كده ؟
ادمعت عيناه قائلا
-خوفت أبوظلها حياتها ، خوفت متحبنيش او متتقبلنيش بعد الكلام إلي هي قالته
نهضت روان قائلة
-لا بس مش هينفع نسكت يا مروان ، أنت لازم تقولها ، حرام عليك إلي أنت بتعملة في نفسك ، أنت حقك تقولها وهي حقها تعرف ، أقولك حاجة أنا هكلمها و هقابلها وأقولها
نهض مروان ممسكا يدها قائلا برجاء
-بالله عليكي يا روان متعمليش كده ، أنا قولتلك علشان كنت محتاج أتكلم بس أنا مش عايزة ابوظلها حياتها بإني أدخل مرة واحدة كده ، هي كان معاها حق في كل كلمة قالتها ، كل واحد فينا عاش بعيد عن التاني وليه حياة غير التاني ف ليه ابوظلها حياتها
قالت روان بضيق
-لا يا مروان كلام شهد مش صح ، كلام شهد كان كله أنانية ومش هينفع تفضل ساكت ، قولها وشوف هتعمل ايه وحاولوا تتقابلوا مرة وأتنين وتلاتة لغاية ما تاخدوا علي بعض ، أنا أسفة يا مروان بس أنا هكلمها ، أنا مش هستحمل أشوفك في الحالة دي
تنهد مروان وجلس صامتا قليلا يفكر ، جلست بجانبة ونظرت له روان قائلة
-فيها ايه لما نجرب ، مش ممكن كل كلامها يطلع غلط وهو هيطلع غلط فعلا و تحبوا بعض وتقدروا تعوضوا الأيام إلي عشتوها من غير بعض ، أسمع كلامي يا مروان ووافق
نظر لها مطولا ، كان يشاهد نظرة الرجاء التي بعيونها فقال بأستسلام
-موافق يا روان
نهضت روان تقفز وهي سعيدة فأبتسم مروان لسعادتها ، في إحدي قفزاتها أختل توازنها فوقعت عليه ، حاوط خصرها بيده مستمتعا بهذه اللحظة ، أبتعدت رأسها عن كتفه قائلة بخجل
-أنا أسفة وقعت غصب عني ، رجلي.....
قاطعها بقبلة علي إحدي وجنتها الحمراء ، أتسعت عيونها و أضطرب تنفسها ، قالت روان بصوت متقطع
-مروان
همس مروان بجانب أذنها قائلا
-عيونه ، حد يعتذر علشان واقعة زي دي ده أنا المفروض أشكرك ، مش عارف أنتِ ازاي قادرة تخرجيني من اي مود ببقي فيه ، يعني من شوية كنت مخنوق وزعلان اوي ، دلوقتي بقي أنا سعيد جدا
كانت تحرك عينها بخجل وهي لا تريد أن تنظر لعيونة ، حاولت التخلص من يده التي تحاوط خصرها قائلة
-سيبني يا مروان ، عيب كده
قال مروان مبتسما
-طيب بصيلي ومتتكسفيش كده
لم تستمع له وكانت مازالت تحرك عيونها بخجل في كل مكان و تحاول التخلص من يده ، ضحك مروان بخفة قائلا
-مش هتعرفي تخلصي مني الا لما تبصي في عيني
أغمضت روان عيونها قائلة بندم
-ايه الورطة إلي أنا وقعت فيها دي
أبتسم مروان بتسلية وهو ينظر لها ، فتحت روان عيونها ونظرت له فأحمر وجهها أكثر ، كانت تشعر بأن وجهها سيشتعل ، عانقها مروان بشدة قائلا وهو يهدأها
-أنتِ خايفة مني ؟
حركت روان رأسها يمينا ويسارا سريعا قائلة
-لا طبعا ، أنا عمري ما أخاف منك بس أنا مكسوفة
قال مروان بمزاح ومشاكسة
-وهو أنا كل ما المسك ولا أقولك حاجة كده هتتكسفي وهتحمري وتصفري وكده ، لا ده أنتِ كده كيكة في نفسك اوي
أكمل حديثة بخبث قائلا
-وأنا بحب الكيك وبحب أكله اوي
أبتعدت روان عنه ووقفت قائلة بتوتر
-أنت قليل الأدب اوي علي فكرة
أمسك يدها وأجلسها بجانبه ضاحكا عليها ، قال مروان مبتسما
-أنا بحبك اوي يا روان ومش قادر اصبر علي يوم الفرح وأننا نبقي سوا قدام كل الناس
أبتسمت روان وقالت
-هانت ، بس علي فكرة أنا مش هروح معاك ، أنا هاجي ابات هنا علشان أنا مبعرفش أنام الا علي سريري
ضحك مروان بشدة قائلا
-هنبقي نشوف الموضوع ده في بيتنا ، قال هتيجي تباتي هنا

-والله تعبتي نفسك يا طنط
قالت هبة والدة آسر بسعادة
-تعبت نفسي ايه يا بت أنتِ ، يلا اقعدوا علشان ناكل
نهض آسر و شهد ولكنها توقفت عندما سمعت صوت رنين هاتفها ، أمسكت الهاتف وقالت
-ثواني هرد وهاجي أقعد
أجابت شهد علي روان قائلة
-الو يا روان
-الو يا شهد عاملة ايه
-تمام الحمدلله وأنتِ
-بخير ، شهد أنتِ في البيت ؟ ينفع نتقابل ؟ اصل أنا كنت عيزاكي في موضوع
-لا مش في البيت ، أنا انهاردة معزومة عند ماما هبة
-خلاص نتقابل بكرة بإذن الله ، هجيلك ، سلام
-سلام
أغلقت شهد الهاتف وهي لا تعرف ما هو الموضوع التي تريدها روان به وشعرت بفضول ، تركت هاتفها وجلست معهم علي المائدة وهي مازالت تفكر ما هو الموضوع ؟

في المساء ، كانوا معه جميعا بالمطار ليودعوه ، فريدة وعائلتها وعائلة جاسم ، أقترب جاسم من فريدة التي تحاول أن تكون طبيعية بالرغم من القلق التي تشعر به ، أبتسمت فريدة فأبتسم جاسم لها قائلا
-عارف أنك بتحاولي تكوني طبيعية علشان متزعلنيش قبل ما أسافر وعارف أنك خايفة ، أنا أسف ، بصي هكلمك كل يوم وحتي لو مش فاضي هفضيلك نفسي مخصوص علشان أكلمك ، فرفشي بقي واضحكيلي قبل ما امشي
أبتسمت فريدة قائلة
-تروح و تيجي بالسلامة ، لا اله الا الله
-محمد رسول الله
ودعهم جميعا ثم ذهب ليصعد لطائرتة المتجهه لامريكا ، عندما أختفي شعرت فريدة بوخز بقلبها فبكت بشدة وظلت تدعو الله أن يمر اليومان بخير عليها وعليه ، أقترب أمير منها قائلا
-متعيطيش يا فريدة ، هيرجع بالسلامة
توقفت فريدة عن البكاء ونظرت له بأشمئزاز ليقول أمير بهمس
-أنا عارف أنك مش طيقاني بس أنا أتغيرت ومستعد أعمل اي حاجة علشان تصدقيني ، أنا بجد بقيت كويس
قالت فريدة بعدم تصديق
-مش مصدقة بس اتمني اطلع غلط
أقتربت ريم منها تخلصها من حوارها مع أمير قائلة
-يلا يا فريدة علشان نروح
ذهبت فريدة معها ووقف أمير ينظر لفريدة بخبث

..في صباح اليوم التالي..
فتحت شهد باب منزلها لروان قائلة
-تعالي ، أنا دماغي من امبارح مش مبطلة تفكير و عايزة أعرف ايه الموضوع ، امبارح كنتي بتتكلمي بجدية اوي ، بس لو طلع تافهه هزعلك ، تشربي ايه ؟
أبتسمت روان قائلة
-مش عايزة أشرب حاجة ، أقعدي يا شهد عايزة أكلمك في حاجة مهمة
جلست شهد قائلة بقلق
-أنا خوفت ، قولي سمعاكي
قالت روان متسائلة
-هو أنتِ ليه نسيتي إن ليكي أخ
تنهدت شهد قائلة
-أنا أتكلمت مع مروان في الحكاية دي قبل كده من بدري وقولتلة اسبابي وهو قالي مقولكيش ، مش عارفة ليه بس أنا أحترمت رغبتة
-ايوة ما هو قالي امبارح.....طب أنتِ عارف إن أسبابك دي تبان أنانية منك ، طب أنتِ عارفة إن أخوكي قضي حياتة كلها علي أساس أنك موتي في الحريقة إلي حصلت في العمارة ، طب أنتِ عارفة إن الأمل رجعلة تاني لما حس وعرف أنك أختة و بعدين أنتِ سحبتي منه الأمل ده وقرر يعيش بعيد عنك وينسي إن ليه أخت لمجرد أنك خايفة يبوظلك حياتك ويسببلك مشاكل
أتسعت عيونها بدهشة قائلة
-ايه ؟ أنتِ عارفة هو مين ؟
-ايوة عارفة ، تحبي تعرفي ولا بلاش
قالت شهد بلهفة
-قولي يا روان بسرعة
أخرجت روان نتيجة هذا التحليل الذي قام به مروان هو وشهد وأعطتة لها قائلة
-مروان يبقي أخوكي ، ويوم ما مروان جالك البيت كان جاي يقولك و يوريكي التحليل ده لكن أنتِ قتلتية بكلامك ، سكت وبعد وأتحمل الألم كل المدة دي علشان خاف ليكون كلامك صح ويسببلك مشاكل في حياتك
أدمعت عيون شهد قائلة
-مروان أخويا ؟ ازاي ؟! طب...ده أنا قولتله كلام كبير وكتير اوي ، طب هو ليه مقاليش ؟
-لأنه كان خايف يكون كلامك صح يا شهد ، أنت فاكرة أنه سهل عليه برضوا يقابل أختة إلي مشفهاش من وهما صغيرين ؟... كلامك جرحة ومبقاش عارف يعمل ايه وعلشان بيحبك أختار أنه يسكت ويحققلك رغبتك
بكت شهد بشدة ونهضت قائلة
-انا عايزة أشوفة يا روان ، أنا غلطت في حقة ، أنا كنت خايفة وخوفي خلاني أفكر بأنانية ومفكرتش لحظة إن أخويا ممكن يكون نفسه يبقي معايا ، أنا عايزة أشوفه
أبتسمت روان قائلة
-ادخلي البسي وهنروح ليه ، يلا بسرعة

-البنات هنا حاجة جامدة اوي
قالت فريدة بغضب
-قسما بالله لو ما اتلميت يا جاسم هزعلك
ضحك قائلا وهو يشاكسها كعادتة
-في ايه يا فريدة ، عادي يعني
عضبت فريدة بشدة وكانت ستوبخة ولكنها أبتسمت قائلة
-حلوين يعني البنات دول ؟
-قمر اوي
قالت فريدة بخبث
-عندك حق هما الأجانب كلهم قمامير اصلا ، عاؤف كان معانا ولد في الجامعة أجنبي كان قمر اوي برضوا وكان بيحاول يتعرف عليا ، كان شعره ناعم ولونه بني فاتح وعنيه زرقاء وجسمه......
قاطعها جاسم بغضب
-جرا ايه يا فريدة ما تتلمي
قالت فريدة بحدة
-يعني أنت حلال ليك وأنا حرام ، زي ما أنت بتغير أنا كمان بغير
أغلقت فريدة المحادثة وزفرت بغضب قائلة وهي تقلده بسخرية
-البنات هنا حاجة جامدة اوي
حاول الأتصال بها مرة وأثنين وثلاثة حتي أجابت قائلة بضيق
-نعم!
قال جاسم بحب
-حقك عليا يا ديدة أنا كنت بهزر ، أنا بحبك أنتِ ومفيش بنت تملي عيني غيرك ، أنا والله مش شايف الا أنتِ ومن زمان اوي
أبتسمت فريدة قائلة
-خلاص سامحتك
قال جاسم بتردد
-هو بالنسبة للأخ الأجنبي أنتِ وافقتي تتعرفي عليه ؟
أبتسمت فريدة وقالت
-ايوة
صاح قائلا
-نعم ياختي
ضحكت فريدة بقوة قائلة
-بهزر بهزر ، اصلا مفيش شخص كده ولا شوفت واحد أجنبي ولا كان معانا في الجامعة واحد أجنبي
زفر جاسم قائلا
-طمنتيني ، لو كان إلي حكتية ده حقيقي كنتِ هتشوفي مني رد فعل وحش اوي ، يلا الحمدلله
ضحكت فريدة قائلة
-بحبك

فتح مروان باب منزله ليجد شهد تقف باكية وورائها روان ، علم مروان أن روان أخبرتها ، لم يستطيع تمالك نفسه وشوقة فعانقها بشدة قائلا
-أخيرا
كانت لا تعلم ماذا تفعل ، شعرت بدفئ في حضنة فبادلتة العناق بخجل قائلة
-أنا أسفة ، أنا قولتلك كلام كتير اوي وأنت أستحملت كل كلامي ومنطقتش ولا كلمة ، أنا كنت خايفة وخوفي سيطر عليا وخلاني أفكر بطريقة سلبية ، أنا أسفة سامحني
أبتسم مروان قائلا بشوق
-مسامحك ، مسامحك يا شهد
شعر بخجلها وتوترها فأبتعد عنها قائلا
-أنا أسف ، لما شوفتك مقدرتش أستحمل وحضنتك
أبتسمت شهد قائلة
-أنت اخويا وأنا أختك الصغيرة
أبتسم مروان قائلا
-عارف أنك لسة خايفة ومش واخدة علي الوضع حتي أنا كمان بس صدقيني مع الوقت هنتعرف و هناخد علي بعض وأنا جنبك و مفيش حاجة ممكن تفرقنا عن بعض تاني وهنفضل سوا بإذن الله
أبتسمت شهد قائلة وهي تبكي من السعادة
-بإذن الله
قالت روان وهي تقطع هذه اللحظة
-هي لحظة تحترم وكل حاجة بس أنا رجلي وجعتني ، يا راجل دخلها دي زي أختك وأنا زي خطيبتك او مراتك إلي أنت شايفة يعني ، اتلحلح بقي
ضحك مروان وشهد وقال مروان وهو يبتعد
-ادخلوا
دخلت شهد و جاءت روان لتدخل فوقف أمامها أختفت أبتسامتها قائلة
-ما تبعد يابني
همس مروان لها قائلا
-فالحة بس لسانك يبقي مترين في كل حاجة وتيجي في اللحظات الحلوة الي بيني وبينك بتتخرسي
نظرت له روان بنصف عين قائلة
-علشان أنت بتكون قليل الأدب ، وسع بقي
ضحك مروان قائلا وهو يبتعد
-اتفضلي يا أميرتي

كانت فريدة تجلس تتحدث معه فدخلت ريم قائلة بصياح
-مساء الأناناس علي الناس إلي مبتبطلش كلام
قالت فريدة بغضب
-اطلعي بره يا زفتة
جلست ريم قائلة بمشاكسة
-أنا قاعدة في بيت أبويا ياختشي ، اذيك يا جاسم يا اخويا
-يابنتي بطلي هبل واعقلي واطلعي بره ، شحطة زيك رايحة جامعة ولسة هبلة كده
قذفتها ريم بالوسادة قائلة
-ايوة ملكيش فيه ، وبعدين ما أنتِ خلصتي جامعة ولسة شبه العيال الصغيرة
ضحك جاسم الذي يتابع كل ما يحدث ع الهاتف وقال متفقا
-الصراحة في دي معاها حق
سمعتة ريم لتقول بصوت عالي ليصل له
-تسلم يسطا ، مردودالك
قالت فريدة بضيق
-يا سلام بقي أنت وهي أنتوا عاملين عليا عصابة ، طب يلا بره بقي ، بره والا هنادي بابا
نهضت ريم قائلة
-لا وليه الغدر ده ، مع السلامة يا جاسم يا اخويا ، مع السلامة يا اختي
خرجت ريم لتقول فريدة بتوعد
-كنت بتقول ايه بقي يا جسومة يا حبيبي سمعني
-ايوة يا فريدة أنتِ فعلا بنوتة صغيرة ، بنوتي
أبتسمت فريدة قائلة
-ماشي هنعديها

..في اليوم التالي..
-أنتِ بتتكلمي بجد يا فريدة ؟ يعني شهد أخت مروان ؟
-ايوة أختة ، عارف بجد أنا ساعات بتعجب اوي
قال متسائلا
-ليه ؟
قالت فريدة بسعادة
-بتعجب لأن كل حاجة بتحصلنا بتكون مترتبة وبالتفصيل ، أول مقابلة بين روان ومروان مكنتش صدفة ، لما مروان حب روان مكنتش صدفة ، لما بقوا سوا مكنش صدفة ، لما قابل شهد في خطوبتها مكنتش صدفة ، كل حاجة بتحصل وبيكون وراها سبب ، أنا بجد فرحانة
قال جاسم بسعادة
-يارب دايما تبقي فرحانة يا فريدة ، ربنا يسعد مروان وشهد
-يارب ، هتيجي أمتي بقي ؟
-خلاص والله بكرة بليل بإذن الله
أبتسمت فريدة وقالت
-تيجي بالسلامة ، هستناك

-هتيجي معانا يا أمير ؟
-لا ، أنتي وماما رايحين تشتروا شوية هدوم وحاجات ليكي هاجي ليه وابقي عزول في وسطكوا ، روحوا أنتوا وبراحتكوا ، وأنا احتمال انزل أقابل واحد صاحبي كده كده محدش في البيت وبابا في الشغل وأنتوا هتنزلوا
أبتسمت روان قائلة
-طيب يا حبيبي ، أنا هنزل علشان ماما مستنياني ، سلام
ذهبت روان وجلس أمير يفكر بخبث و علي وجهه أبتسامة شيطانية

كانوا يجلسون سويا يشاهدون التلفاز ، يتابعون إحدي الأفلام ، وصلت رسالة لهاتف فريدة فوجدتها من روان ، فتحتها فريدة لتقرأ محتواها الذي كان...
روان : فريدة بصي شهد حاليا مع مروان وفرحانة ومش عايزة ازعلها والصراحة ملقتش غيرك ، أنا مخنوقة اوي يا فريدة ممكن تيجي البيت شوية محتاجة أتكلم معاكي
أجابتها فريدة قائلة
:مالك يا بنتي ؟ وبعدين مش المفروض كنتي هتنزلي أنتِ ومامتك تشتروا حاجات ليكي
روان : لا ما أنا اتخانقت مع مروان في التليفون و رجعت أنا وماما علشان أتخنقت ، هتيجي ؟
فريدة : تمام هاجي بس أنتِ اهدي وإن شاء الله خير
تركت فريدة هاتفها وقالت لوالديها
-بابا ، ماما ، روان شكلها متخانقة مع مروان و متضايقة ومحتجاني ، ينفع اروح لها ؟
صمت والدها قليلا ثم قال موافقا
-تمام روحي بس متتأخريش
قبلتة فريدة ثم نهضت لترتدي وتذهب لروان ، شعرت فريدة مرة أخري بوخز بقلبها ولكنها ظلت تستغفر ربها وتدعوه

قالت والدتها وهي تسألها
-بتعملي ايه يا روان ؟
قالت روان وهي تبحث بحقيبتها
-مش لاقيه تليفوني ، كنت عايزة أتصل علي مروان
-خلاص مش مشكلة هتلاقيكي نسيتي الموبايل في البيت ، خدي موبايلي وكلميه براحتك

كان يجلس يمسك هاتف روان بيده وع وجهه أبتسامة أنتصار ، ضحك أمير بصوت عالي قائلا
-هتجيلي برجلك يا فريدة وساعتها دخولك مش هيبقي زي خروجك
وجلس يتذكر كيف أخذ هاتف أختة بدون أن تعلم ، أبتسم أمير بأبتسامة خبيثة قائلا
-والله ووقعتي يا فريدة وهعمل إلي أنا عايزة برضوا ، كانوا دايما بيقارنوني بجاسم و بيقولوا أنه أحسن مني...أنا بقي هدمره و هدمرك
reaction:

تعليقات