رواية انت قدري الفصل السابع عشر 17 بقلم الكاتبة خلود محمد
رواية انت قدري الفصل السابع عشر 17
رن هاتفه بجنون يدل على ان هناك شئ ليس طبيعي …
كان نائم عندما فزع من النوم على صوت الهاتف و هو يقول : استر يارب …
تنهد بخوف و هو يرد على الهاتف و بدأت تظهر على وجهه ملامح الصدمة الشديدة ووجهه يتلون بلون الدم : حاضر حاضر جاي حالا ..
قام بسرعة من عالفراش و هو يغير ملابسه بسرعة وهو يقول : استر يارب … استر يارب ..
فزعت يارا من كلماته و علامات الخوف على وجهها : في ايه يا عمر .. ايه اللي حصل
نظر اليها عمر بصدمة شديدة وهو يقول : قاااسم …
**
كانت نازله من عالدرج و معها شنطة ملابسها و هي تبكي حتى سمعت صوت مربية المنزل و هي تتحدث في الهاتف …
صرخت فاطمة و هي تقول : قااااسم يا حبيبي يا بني ….
صدمت مايا بشدة من كلمتها لتترك شنطتها تقع على الارض و تركض في اتجاه مدبرة المنزل وهي تبكي : في ايه يا فاطمة قولي ماله قاسم ..
تنظر لها فاطمة بذهول و هي تدمع عيناها
قاسم عمل حادثه و في العناية المركزة …
لتصرخ مايا بصدمة ثم تقع مغشيا عليها من الصدمة …
**
في المستشفى عندما وصل عمر و يارا كان يقف الطبيب وعلى وجهه علامات القلق والاسف الشديد وهو يحاول شرح لهم الحالة
قاسم بيه مكذبش عليكم حالته حرجه … هو قدامه ٤٨ ساعة لو مفاقش يبقى الباقي على ربنا …
استاذن منهم الطبيب وسط بكاء يارا الشديد و تقع مغشيا عليها
يصرخ عمر وهو ينادي على الممرضين لينقلوها الى غرفة في المستشفى …
ويهرول الطبيب و الممرضين و يضعوا على سرير المتحرك و ينقلوها الى غرفة الطوارئ …
وعمر يقف مصدوم بشدة وهو يقول
لا حول ولا قوة الا بالله ..
تصل مايا الى المستشفى و تسمعه وهو يردد لا حول ولا قوة الا بالله تصرخ بفزع و هي تضع يدها على فمها فتحتضنها المربية و هي تحاول تهدئتها …
ليحاول عمر تهدئتها : متقلقيش هو كويس متقلقيش دي يارا …
لتنظر له بصدمة : مالها يارا ..
ليخبرها ما حدث ليارا من خوف على شقيقها وانها سوف تصبح بخير ..
يظل عمر و مايا في المستشفى طوال الليل ينتظروا اي اخبار من الطبيب عن قاسم
حين اتى الطبيب واخبرهم ان يارا فاقت و انه عنده لهم اخبار جيدة
عمر : خير يا دكتور طمنني
الطبيب : مبرووووك المدام حامل …
ليبتسم عمر بسعادة مكسورة : الله يبارك فيك يا دكتور بس قاسم يقوم بالسلامة الاول …
عمر اخذ مايا ودخلوا الغرفة ليارا وجدوها مستيقظة وتبكي بصمت ..
عمر وهو يذهب و يقبل رأسها : مبروووك يا حبيبتي
يارا وهي تبكي بقهر : كان نفسي هو اول واحد يعرف الخبر ده …
لتبكي مايا من كلماتها و تطلب من عمر ان تدخل لترى قاسم …
اخذ عمر مايا و ذهب الى الطبيب ليستأذن منه انها تريد الدخول ٥ دقائق لترى زوجها
يوافق الطبيب بصعوبة ولاكنه يخبرها ان تدخل الى غرفة التعقيم اولا ثم ترتدي ملابس معقمة و تدخل غرفة الرعاية ..
تدخل مايا الى غرفة الرعاية بهدوء و هي تضع بدها على فمها و هي تراه ينام على ذلك السرير وهو جسده موصل بعدة اسلاك خاصة بالاجهزة و جسده مربوط عليه عدة جبيرة لتبكي بصمت و هي تضع يدها على فمها ….
تقترب منه مايا وتمسك يده وهي تبكي
انا آسفه يا حبيبي … انا اسفه على كل حاجه حصلت بسببي حتى لو انا معملتهاش …
صدقني يا حبيبي انا عمري ما اخونك ابدا
لان محدش يقدر يخون روحه … وانت روحي يا قاااسم … بس متسبنيش لوحدي عشان مش هقدر اعيش من غيرك يا حبيبي ..
لتشهق باكية و تقبل يده و هي تقول
قووووم يا حبيبي …
لتدخل الممرضة وتطلب منها ان تخرج وانها غير مسموح ان تظل في الغرفة اكثر من ذلك و تخرج مايا معها بصعوبة وهي منهارة من البكاء ….
**
بعد مرور ٢٤ ساعة والجميع يجلس في المستشفى ينتظر اخبار عن قاسم يأتي اتصال ليارا من والدتها التي عادت من السفر فهي كانت تزور شقيقها في امريكا و عادت للتو …
لتشهق يارا وهي تتخيل ان تعلم والدتها عن قاسم و تتدهور صحتها فهي مريضة القلب ولا تتحمل اي اخبار من هذه …
اخذ عمر من يدها الهاتف و تحدث مع والدة زوجته : ايوه يا عمتي احنا سافرنا مفاجأه كلنا عشان اكتشفنا خبر حمل يارا وحبينا نسافر نغير جو …
ثم اغلق معها الخط و هو يتنهد براحة …
الحمد لله ..
**
كانت في تلك الظروف تستغل هايدي عدم وجود احد و تتسلل الى غرفة مكتب قاسم و هي تحاول ان تفتش في كل مكان عن ملف المشروع الخاص بشركة قاسم الذي تريد سرقته لاجل حازم الجمال …
جلست تبحث في كل مكان وهي لا تجد اي شئ وخاب املها للمره الثانية وهي تبحث ولاكن دون جدوى …
خرجت تتسلل من غرفة المكتب دون ان يراها احد حتى اصطدمت في والدة قاسم وهي تدخل الى الفيلا …
حاولت ان تمثل البكاء و هي تدعي الخوف والقلق لتداري عن خروجها من غرفة المكتب
ذهلت والدة قاسم وهي تراها تبكي بشدة لتقترب منها و تسألها بهدوء : مالك يا بنتي ايه الحصل بتعيطي ليه كدا بس …
هايدي ببكاء مصطنع : قاااسم يا ماما .. عايزاني ابقى كويسة وقاسم عامل حادثة وفي المستشفى
لتدعي البكاء و هي تكمل تمثيلها
ده بيقولوا حالته صعبة اوووي و بيموووت يا حبيبي يا قاااسم
لتنصدم والدة قاسم من كلامها و تضع يدها على قلبها وتصرخ و تقع مغشيا عليها …
لتبتسم هايدي بنصر : يلا ادينا خلصنا منك انتي كمان ولية حرباية …