رواية حان وقت الانتقام الفصل الثالث 3

رواية حان وقت الانتقام البارت الثالث 3 بقلم عائشة محمد

رواية حان وقت الانتقام الفصل الثالث 3

كان يوسف ورائف يأكلون سويا بعد ما حدث فقال يوسف وهو مازال خائفا

-“أنا عايز أتأكد أنها ماتت”

-“وهتعمل كده ازاي؟”

-“هروح لعيلتها ، البت دي لو طلعت بتضحك عليا فعيلتها هتكون عارفة أنها عايشة بس لو أكدولي أنها ميتة فخلاص”

-“طب بذمتك هما هيبقوا عارفين عنها حاجة ، إذا كان عمها ومراتة مكانوش طايقنها وهي عايشة”

قال يوسف بخيبة أمل

-“ايوة صح”

عقد يوسف حاجبية وقال

-“بس أنت عرفت منين أنها عايشة مع عمها ومراتة وكمان مكنوش بيعاملوها كويس؟ أنا مش فاكر إني قولتلك حاجة زي كده!!”

قال رائف بسرعة

-“يوسف أنت مبقتش طبيعي ، يوسف أنت كنت قايلي”

-‏”لا أنا متأكد ، انا مقولتلكش”

توتر رائف وقال

-“لا قولتلي ، يوسف أنت لازم تهدي لأن حالتك كده مش كويسة أقولك ع حاجة حلوة ايه رأيك بكرة نخرج بليل سوا ونسهر للصبح”

-“فكرة حلوة وبالمرة أنسي شوية”

-‏”تمام حلو ، أنا هروح الشغل ، خلي بالك من نفسك”

ذهب رائف وظل يوسف جالسا لا ينكر أنه خائف فهو أصبح يشعر بها في كل مكان حولة ، غفي يوسف ع الاريكة التي كان يجلس عليها

#فلاش_باك

أنهت ميرال عملها وخرجت من الشركة لتجده يقف مستندا ع السيارة ينتظر قدومها ، أبتسمت ميرال وقالت

-“ايه إلي جابك هنا”

-‏”جاي أخطفك شوية عندك مانع”

ضحكت ميرال بخفوت وقالت

-“هتخطفني فين؟”

أبتسم يوسف وقال

-“للمكان إلي أحنا بنحبة”

أبتسمت ميرال و صعدت معه وأنطلق بالسيارة ، بعد قليل وصلوا إلي النيل ، نزلوا وأمسك يوسف يدها ووقفوا يشاهدون جمال النيل ، نظرت ميرال ليوسف بأبتسامة وقالت

-“هنفضل ساكتين؟”

أبتسم يوسف وقال

-“لا طبعا”

أبتسمت وقالت

-“طب ايه!؟”

أخرج يوسف من جيبة علبة صغيرة وأعطاها لها بأبتسامة ، كانت ميرال تنظر له بتساؤل ففتحت العلبة لتشهق بصدمة ، كان خاتم من الالماس شكله رائع للغاية ، نظرت ليوسف وقالت

-“ايه ده؟”

-‏”في ايه؟”

-‏”ده لمين؟”

أبتسم وقال

-“ليكي”

أبتسمت ميرال وشعرت أن حلمها ع وشك أن يتحقق وبالتأكيد سيعرض عليها الجواز وسيعترف بحبة فقالت

-‏”وده ليه؟”

-‏”كده ، عجبني فجبتة ليكي ، حسيت أنه شكله هيبقي حلو وهو في إيدك”

أختفت ابتسامتها وقالت

-“يوسف ده خاتم الماس اكيد مش هتجيبة كده”

-‏”لا والله عادي وبعدين شكلك نسيتي إني أبن أكبر رجل أعمال وأكبر طبيبة جراحة يعني مش حاجة قليلة ، يلا البسية”

شعرت ميرال بالحزن وقالت وهي تعطية العلبة

-“أنا أسفة مش هقدر أقبل هدية زي دي ، يوسف أنا حاسة إني تعبانة شوية وعايزة اروح لو سمحت روحني”

أعطتة ميرال العلبة بيدة وذهبت لتقف بجانب باب السيارة ، صعد كلا منهم في صمت تام ، كانت ميرال تشعر بالحزن لأعتقادها أنه يحبها ولكن كيف يجلب لها خاتم كهذا ، أنه بالتأكيد غالي ولن يعطية لها لمجرد هدية عادية ، نظرت له ميرال بحزن وظلت صامتة ، عادت ميرال منزلها وصعدت حزينة ، أتصلت ع همس وقصت عليها كل ما حدث فقالت همس

-“ميرال منكرش إني كنت بديكي قوة علشان تقابلية وتقبلي أنكوا تتعرفوا بس بصراحة يا ميرال بقالي كام يوم قلبي مقبوض وخايفة عليكي ، وحكاية أنه يشتري ليكي خاتم كده بدون اي مبرر ملهاش اي تفسير او ليها تفسير واحد انه يكون بيرشيكي بس لايه معرفش”

-‏”بيرشيني!! معرفش بقي يا همس أنا كلمتك لأني كنت مخنوقة أنا هقفل دلوقتي علشان أنام لحسن تعبانة اووي”

-“ماشي يا حبيبتي ، سلام”

جاءت ميرال لتنام ولكن ازعجها رنين هاتفها فأمسكتة لتجدة يوسف ، نهضت بسرعة وظلت مترددة لا تعلم هل ترد أم لا وفي النهاية أجاب قائلة

-“أذيك يا يوسف”

-‏”اذيك يا ميرال ، ميرال أنا أسف أنا مش عارف أنتِ أتضايقتي ليه من الخاتم”

-‏”أتضايقت لأني أنا مش بالنسبة ليك اي حاجة علشان تشتريلي الخاتم ده”

-“لا أنتِ بالنسبالي حاجة وحاجة كبيرة اووي”

توترت ميرال وقالت

-“يعني ايه”

-‏”بحبك”

-‏”ربنا يخلي……”

صمتت ميرال بصدمة وبحركة غير ارادية أغلقت الهاتف بسرعة وظلت كثيرا تجلس مكانها مصدومة ، مرت بعض الدقائق وقاطع صدمتها رنين هاتفها مرة أخري ، أفاقت ميرال ونظرت للهاتف لتجدة يوسف قالت ميرال وهي تضرب جبينها

-“أنا غبية أنا قفلت في وشة ، بس هو إلي قاله ده بجد”

أبتسمت ميرال وأجابت ع يوسف

-“ميرال أنتِ كويسة قفلتي مرة واحدة كده ليه؟”

-‏”أنا أسفة بس أنا أتصدمت ، أنت قولت ايه “

ضحك يوسف وقال

-“بحبك ، في ايه مالك ؟”

-‏”يوسف أنا …أنا”

-‏”قابليني بكرة قبل الشغل في الكافية المعتاد ، بحبك ، سلام”

أغلق يوسف وتركها في صدمة أخري لا تستوعب ما حدث

*في صباح اليوم التالي*

*‏في الكافية*

كان يوسف منتظرها ليجدها تدخل من باب الكافية أبتسم بخفوت ونهض ومد يدها ليصافحها قائلا

-“اذيك عاملة ايه وحشتيني”

أكتفت ميرال بأبتسامة صغيرة ثم قال هو

-“ايه رأيك في إلي قولتة أمبارح ده”

أبتسمت ميرال وقالت بأبتسامة

-“وأنا كمان ع فكرة”

-‏”وأنتِ كمان ايه”

أبتسمت ميرال وقالت

-“أنا كمان بحبك ، كنت بشوفك علطول في الجامعة وأعجبت بيك واكتشفت لما جيت تكلمني أول مرة أنه مش أعجاب وبس أنا بحبك من بدري يا يوسف”

أبتسم يوسف وقال

-“يااااه ، كل ده وشيلاة وساكتة”

ضحكت ميرال وقالت

-“وأعمل ايه بقي”

رفع يوسف يده من تحت الطاولة وكان ممسكا بالعلبة الصغيرة وقال بأبتسامة

-“تلبسي الخاتم ، عاوزك تعملي كده”

نظرت له ميرال بتردد فأمسك يدها بأبتسامتة الجذابة ووضع لها الخاتم وقبل يدها قائلا

-“ربنا يخليكي ليا”

تنفست ميرال بعمق وقالت

-“أنا حاسة إني بحلم يا يوسف ، أنا عايزة أفضل كده ، عايزة أفضل فرحانة كده يا يوسف لأني تعبت من الحزن والأهانة من عمي ومراتة”

-“وأنا هفضل معاكي”

أبتسمت ميرال وقالت

-“أنا لازم اروح الشغل علشان متأخرش”

-‏”طب يلا هوصلك”

#نهاية

نهض يوسف من نومة وهو يشعر بالعطش فدخل المطبخ ليشرب ، فتح الثلاجة وهو لا يستطيع فتح عيونة جيدا بسبب النعاس ، أخذ الزجاجة ولكن فجأة أتسعت عينة من الصدمة ، ما هذا الذي يوجد داخل الزجاجة ، دماء !! أغلق يوسف الثلاجة بسرعة لينصدم أكثر مما ووجده ع الثلاجة ، تمتم يوسف وهو يقرأ المكتوب

-“دمائي التي لوثت بها يدك يوما ما”

تراجع يوسف للخلف وشعر أنها حولة ، ضحكاتها ، بكائها ، صراخها ، كل شئ يسمعة ، ركض يوسف للخارج وخرج من المنزل بدون وعي لا يعلم أين سيذهب ولكنة لا يريد الجلوس بمفردة و كالعادة ذهب للبار

*في المساء*

دخل رائف المنزل وتفحصة فلم يجد يوسف لم تمر ثواني حتي وجد يوسف يدخل وهو يترنح ولا يستطيع الوقوف من كثرة الشرب فأسندة رائف قائلا

-“أنت سكران كده ليه ، حرام عليك نفسك”

-“أنا..أنا كويس..سيب..سيبني”

أبعد يوسف رائف عنه ولكنه كان سيقع فساعدة رائف وأسنده وأدخلة غرفتة وجعله ينام ووقف رائف ينظر له

#فلاش_باك

أجابت ميرال ع هاتفها بأبتسامة فالمتصل هو يوسف

-“الو اذيك يا يوسف”

-“وحشاني”

أبتسمت ميرال بخفوت وقالت بخجل

-“وأنت أكتر”

-“هتروحي الشغل أنهاردة؟”

-“لا يا حبيبي أنهاردة أجازة”

-“ايه أنتِ قولتي ايه”

عضت ميرال شفتيها وأغلقت عيونها قائلة لنفسها

-“أنا ايه إلي قولتة ده”

-“ميرال أنا سمعت صح؟!”

-“ايوة يا يوسف”

قال يوسف وهو يضحك بسعادة

-“الليلة هنا وسرور ، بقولك ايه تعالي نخرج أنهاردة نقضي اليوم سوا”

-“مش عارفة؟؟”

-“ليه بس يا جميل مش أنتِ واخدة أجازة يبقي يلا”

-“طب هنروح فين”

-“مش عارف ، بصي خليها زي ما تيجي”

أبتسمت ميرال وقالت

-“خلاص هجهز وأكلمك”

-“أشطا أجميل”

ضحكت ميرال وأغلقت معه ثم قالت

-“ربنا يخليك ليا يا يوسف ، أنت متعرفش أنا بحبك قد ايه وعقبال ما نتجوز كده ياارب”

أبتسمت ميرال وبدأت بأختيار ما سترتدية ، بعد قليل وصل يوسف ونزلت ميرال كالعادة دون أن يسألها أحد أين أنتِ ذاهبة ومتي ستعودين ، وجدت ميرال يوسف بالأسفل فأبتسم وفتح لها باب السيارة فصعدت وصعد هو الأخر

-“ها هنروح فين؟”

-“اسكندرية”

قالت ميرال بصدمة

-“نعم!!”

-“في ايه هنروح اسكندرية صد رد”

أعترضت ميرال ولكن مع أصرارة وافقت

-“نروح نوقف ع الكورنيش شوية ، نروح مكتبة الاسكندرية ، قلعة قايتباي ، قصر المنتزة ، بصي سيبي نفسك ليا خالص انهاردة وأنا هعيشك أحلي يوم”

أبتسمت ميرال وقالت

-“ماشي”

بعد قليل وصلوا لمكان غريب ، نظرت له ميرال بتعجب وقالت

-“أحنا فين؟”

أبتسم يوسف وقال

-“بما أننا عايزين نوصل بسرعة علشان نقضي يومنا في الأسكندرية ومنتأخرش فمش هينفع نروح بالعربية”

عقدت ميرال حاجبيها وقالت

-“أومال هنروح بأيه؟!”

أبتسم وقال

-“طيارة خاصة”

هتفت رهف بسعادة وصدمة

-“بجد!!”

أبتسم يوسف وقال

-“طبعا”

سعدت ميرال بشدة ونزلوا معا وذهبوا وصعدوا إلي الطائرة الخاصة وتوجهوا إلي الأسكندرية عروس البحر الأبيض المتوسط ، كانت ميرال متحمسة للغاية وسعيدة ، بعد قليل من الساعات وصلوا للأسكندرية وقام يوسف بأخذ ميرال لعدة أماكن جميلة وكانوا سعداء وفي نهاية يومهم كانوا يقفون معا ع كورنيش الاسكندرية ، نظر يوسف لميرال قائلا

-“بحبك”

نظرت له ميرال وقالت بخجل

-“وأنا كمان يا يوسف بحبك ، تعرف أنا مش عايزة اليوم يخلص ، خليك معايا يا يوسف”

أمسك يوسف يدها وقال

-“أنا معاكي”

#نهاية

*في صباح اليوم التالي*

نهض يوسف من النوم و خرج ليجد رائف جالسا يشاهد التلفاز ، عندما شاهدة رائف قال وهو يهتف بأبتسامة

-“يلا بقي يا معلم ادخل البس وزي ما أتفقنا هنسهر سوا للصبح”

أبتسم يوسف وقال

-“رائف هو أنت ليه بتعمل معايا كده مع أننا متخانقين من ساعة الحادثة؟”

-“لأنك مهما كنت يا يوسف صاحبي والصاحب ميسيبش صاحبة في مشكلة مهما كان بينهم مشاكل الدنيا”

أبتسم يوسف وقال

-“والله أنت جدع ، يلا أنا هدخل البس”

دخل يوسف وأبتسم رائف بخبث

يتبع..

يتبع الفصل الرابع اضغط هنا

أضف تعليق