رواية قبل أن أعرفك الفصل الثانى 2 – بقلم Theodore
الجزء_التاني
قبل_أن_أعرفك🩷
-ميين!
قولتها بصدمة وانا مش مستوعبه….دكتور حمزة ازاي يعني! دكتور حمزة دا اللي انا وهو مش بنطيق بعض؟
دكتور محمود قال وهو بيحاول يفهم دهشتي:
*دكتور حمزة البدراوي يا بنتي، انتي مش عرفاه ولا ايه
-لا طبعا يا دكتور عارفاه انا بس كنت بتأكد يعني
* تمام ،هو كمان هيساعدك في الأبحاث اللي بنشتغل عليها بعيد عن الكلية بجانب المشروع ،وانا هفكر في موضوع البحث واكلمك بإذن الله
-تمام يا دكتور عن إذن حضرتك
خرجت من المكتب وانا لسه في حالة صدمة ، طب ازاي ؟انا مش هعرف اشتغل معاه دا ،اعمل ايه بس ياربي.. طبعا جربت علي ميار احكيلها حظي
-مياااااار
*نعم يا آخرة صبري
-دكتور حمزة هو مشرف المشروع بتاعي
*يا انهار ابيض! ايه حظك دا يا بنتي
استوعبت اللي قالته وقالت:
* ااءء،معلش يا تالين قولي الحمد لله وحاولي تتأقلمي معاه وخلاص
قولت بخيبة أمل:
-ربنا يستر يا ميار بقي
=نعم! اشمعنا أنا بالذات يعني يا دكتور محمود….
جملة سمعتها من حمزه واحنا في السكشن وهو واقف مع دكتور محمود
-الحقيني يا ميار ، دا لسه دكتور محمود بيقوله دلوقتي!! دا انا هيبقي يومي زي العسل ،ربنا يس….
=تمارا
-نعم يا دكتور حمزه ،في حاجه ؟
لقيته حط قدامي اكتر من مُركب وقال بنوع من العصبية :
-اتفضلي حضريلي المُركب اللي هكتبه ليكي في الورقه دي ومتتخطيش عشر دقائق
خبط الورقه علي البنش وسابني ومشي
ايه اللي حصل دلوقتي حالا دا ! هو البني ادم دا مجنون ولا ايه ؟ ولا يكونشِ روبوت؟ اه والنبي شكله روبوت
-يا اختي اتنيلي وروحي حضري اللي قالك عليه بدل ما يجي يهزقكك
قولتها لنفسي وجريت في المعمل احضر المُركب قبل العشر دقائق ما يخلصوا
-اتفضل يا دكتور المُركب اللي حضرتك طلبته
بص في الساعه بتاعته وقال :
= ما شاء الله ٨ دقائق وعشر ثواني ! لا برافو عليكي ، لما نشوف غلطتي في المعادلات ولا لا
لا دقيق اوي يعني!يارب صبرني بدل ما انزل بالمُركب دا علي دماغه
قال من غير ما يرفع عينه فيا:
= للاسف ، كدا هنتطر نشتغل مع بعض…
بص في عيني وتابع:
= بصي بقي دا كان اختبار عشان اشوفك تستاهلي اضيع وقتي معاكي ولا لا ،انا هشرف عليكي بس عشان خاطر دكتور محمود ،اي عند من بتاعك دا ولا جدال في الكلام مش عاوز ، اي حاجه اقولها تتسمع ، تمام؟
نينيينيني… اي أوامر وخلاص بقي واي كلام ،انا هستحمل الكائن دا ازاي بس ياربي!
قرر بنبرة صوت اعلي لما لقاني ساكته:
=تمام؟
-ااه تمام يا دكتور، خير بإذن الله
بص بعيد وقال :
– اتفضلي
أدركت إنه خلاص بقي أمر واقع وقولت هحاول اسمع كلامه وامري إلي الله
– دكتور هو انا ينفع اسخن المركب الاول وبعدين احط الحمض عشان ا…..
= لا
– يا دكتور بس هجرب
=قولت لا ، مش هتطلع النتيجه اللي احنا عاوزينها.
وبصلي ببرود بيستفزني ومشي
طيب والله لاجرب اللي انا عاوزاه ونشوف مين اللي هيطلع صح…
= انا مش قولتلك متعمليش كداا؟ ولا هو عند وخلاص
جه قفشني اللي ما يتسمّي وانا لسه مكنتش خلصت
فجأة لقيت دكتور محمود داخل المعمل من غير تفكير جريت عليه:
-دكتور محمود…
فضلت اشرح له وجهة نظري في التجربه وهو كان معجب بتفكيري وقال :
*برافو يا تالين يابنتي ، احيّيكي علي تفكيرك دا، يلا روحي كملي التجربة وتعالي وريني النتيجة
بصيت لحمزه بطرف عيني بنظرة فخر وسيبته ورحت اكمل
جالي وانا بشتغل وقال برخامه:
=خلي بالك لو المُركب طلع غلط هيبقي شكلك بايخ خال….
-اتفضل يا دكتور المُركب جاهز
اتخض ومسك المُركب يتأكد….وبعدين غيّر تعابير وجهه كإنه مش فارق معاه وقال:
= شاطره ! بس مش معني إن رأيك طلع صح مره يبقي هيطلع صح كل مره….
وساب المركب ومشي
ياربي علي البرود….مستفز
فضلنا علي الحال دا فتره، عند وجدال علي اي حاجه ،لحد ما اتعودنا نشتغل مع بعض
-ااه….ايدي
=في ايه ؟ يا نهار ابيض ايه ايدك دي
خلع الكوفيه اللي كانت علي ركبته وحاوط جرح ايدي بيها وقال :
= ازاي ايدك حصل فيها كدا ؟
قولت بوجع وانا عيني علي ايدي:
-البيكر(كأس زجاجي في المعامل) اتكسر في ايدي
قال بضيق نوعا ما :
-طيب مش تاخدي بالك ! خليكي ضاغطه علي الجرح لحد ما اجبلك لزق جروح
راح جاب اللزق وركبهولي بالفعل، وبعد ما خلص قولتله :
-بجد شكرا خالص يا دكتور تعبتك معايا
قال وهو بيبص في عيني :
= ولا تعب ولا حاجه ،المهم إنك تكوني كويسه
ياغتي كميلة!ما احنا بنتكلم زي الناس الطبيعيه اهو ومن غير عصبيه
اتكلمت لما لقيته لسه باصص في عيني :
-ربنا يخليك يا دكتور ،شكرا كمان مره
تابعت وانا بلم حاجتي :
-انا مش هقدر اشتغل طبعا وانا كدا ،بتسأذن حضرتك مش هقدر اكمل السكشن
قال وهو بيبعد عينه عني كإني فوقته:
=اااه طبعا اتفضلي، والف سلامة عليكي، بإذن الله ايدك تخف باسرع وقت
الاه دا سُخن النهارده دا ولا ايه؟ تجاهلت تفكيري ولميت حاجتي ومشيت
بعد ما روحت، اكتشفت إني اخدت الكوفيه بتاعته من غير ما أحس،فقررت إني ابقي اغسلها وارجعهاله
= السلام عليكم ، ايدك عاملة ايه دلوقتي يا تالين
رسالة بعتهالي علي الواتس اب بحكم إنه معاه رقمي عشان بيبعتلي داتا خاصة بالابحاث
بعتله:
-بخير يا دكتور ،الحمد لله..احسن
= طيب الحمد لله ، انا كنت بتطمن بس
هو ماله دا فجأة! هو حد غير إعداداته ولا ايه ؟ ولا يكونش بيطمن علي الكوفيه بتاعته؟ اه ما انا عرفاه برضو..
بعتله:
– شكرا يا دكتور علي سؤالك
-اه انا اخدت الكوفيه بتاعت حضرتك من غير ما اخد بالي، بإذن الله هجبها السكشن الجاي
= مافيش مشكله
كانت أول رسائل في الشات بعيده عن الداتا والابحاث ، افتكرت طريقته معايا في الاول وقعدت اضحك
بجد هو بالنسبالي إنسان غريب الأطوار..
=مش بتشتغلي ليه ،مالك ؟
قالها لي وانا واقفه في المعمل سرحانه
خرجت من شرودي ورديت:
– ااءء، انا تمام يا دكتور مافيش حاجه
=والله ! بقالك كذا سكشن بتشتغلي بفتور ومعندكيش حماس زي الاول ،ايه اللي حصل؟
-مافيش يا دكتور ،كل الحكايه إني خايفه….خايفه الأبحاث اللي بنشتغل عليها ماتنتهيش بنتائج مرضيه ،وخايفه دا يأثر علي المشروع بتاعي
= ااه، انتي وصلتي للمرحلة دي؟ بصي اللي انتي فيه دا طبيعي لازم تخافي، بس اهم حاجه ماتسيبيش خوفك يسيطر عليكي
سكت شويه وبعدين كمل وهو بيبص في عيني :
=وبعدين يا تالين انتي تقدري تتغلبي على أي حاجة؛لإنك فريدة..ومختلفه عن اي حد بطريقة.. ملفته
خلص جملته وفضل مركز في عيني شويه
اما انا ابتسمت من غير ما أحس… يمكن لأني مش متعودة أسمع منه كلام زي ده…هو بجد شايفني كدا؟ فريدة…..
*دكتور ،ممكن تصححلي دي
قالتها طالبة ليه وخلتنا نفوق من شرودنا
اليوم خلص وروحت ،واكتشفت اني نسيت اديه الكوفيه بتاعته برضو، لقيت نفسي بتلقائية بمسكها وببتسم واسرح في اللي حصل النهارده…
-ايه الهبل دا !قومي يا بت شوفي مذاكرتك
قولتها لنفسي وأنا بضحك، وقومت أذاكر
*آنسة تمارا…ممكن ترشحيلي السؤال اللي انتي جاوبتيه مع الدكتور
كان زميلي في السكشن ،بصلته بتفكير وبعدين قولت :
-بص انا مش متعودة اعمل كدا بس هشرحها ليك المره دي وبعدين لما تعوز حاجه ياريت تسأل الدكتور عشان وقفتنا مش هتكون الطف حاجه…
وقفت اشرحله السؤال..وبعدين فجأة لقيت حمزة جاي علينا وعينه بتطلع شرار وقال بعصبية:
= هو إيه اللي بيحصل هنا؟ واقفين كده ليه؟
هل دا كان مجرد سؤال؟
ولا البداية لحرب مشاعر؟
يتبع
“هنا تنتهي الحروف، لكنّي ما زلت أراك بينها. – Theodora”🪶🤍
• تابع الفصل التالى” رواية قبل أن أعرفك ” اضغط على اسم الرواية