رواية الضحية – الفصل الأول
“تكلب المكلوبة وماتاكل لحم ذرعانها”
عايدة: فتحت الباب شفت ت مستوى نظري مافيش حد لعند حسيت يد صغيرة شدتني نزلت عيوني كانت جنان ……بنت خوي علي..
جنان بصوت طفولي “ماما”…
كميلة: من داخل خيرك عطلتي من واقف ع الباب ياعايدة.
عايدة: نزلت رفعتها بين ايديا وخشيت بيها كان معاها شنطة فيها ملابسها ….
كميلة: جنان وين فهيمة مشت .
عايدة: علمي ،علمك مافهمت شئ.
رانيا: طلعت قعمزت جنبهم وفي خاطري نقول اوف هاذي شن جاي ادير عندنا وشكله من الشنطة متعها مطولة في الاقامة….
رانيا م94 وجنان م98…..
كميلة: هاتي الشنطة متعها خلي نفتش بالك نلقى حاجة …وهيا تفتش لقت ورقة مطوية وكأنها رسالة….
عايدة: شن فيها الورقة هاذي…
كميلة:” انا صغيرة ومن حقي نعيش ومافيش حد
مستعد يربي بنت غيره بنت خوكم عندكم بتربوها هيا بنتكم ماتبوش تصرفوا، بمعرفتكم.
انا في مكان بعيد والافضل انكم تنسو وجودي من الاساس “.
عايدة: نزلوا دموعي بحرقة معقولة فوق مابنتها يتيمة وبوها مات بتخليها يتيمة الاب والام وهيا حية…
كميلة: حتى الحيوانات في الوقت هذا تعرف كيف تحافظ ع صغارها كيف بشر قلوبهم قاسية هكي كيف بنتصرفوا فيه الموضوع اهو.
عايدة: عادي ، رح تعيش معاي ونربيها مع رانيا ممكن ربي بعثها باش تونّس بنتي ..وفي الاخير
ماربيتش حد غريب بنت خوي.
كميلة: شوفي رأي محسن قبل في الموضوع ،هذا
مش شئ ساهل ولا قطعة اثاث تبي تحركيها
راهي مسؤولية ومع الوقت تفهمي كلامي.
عايدة:انا نعرف شن نقول والموضوع هذا منتهي عندي .
كميلة: ربي يكتبلك اجر كافل اليتيم والمهم فكري سلم اختي راهو الراجل يتحملك يتحملك ومصيره يمل منك شوفي ملامحك كيف ولت باهتة تقول وجه جثة شوفي لبنتك محتاجاتك
هيا مرته حذفت بنتها وتوكلت بتعيش توقفي انت حياتك وانت تعرفي انها طريق ضروري نفوتوا
فيها كلنا .
روحت كميلة وقعمزت عايدة تفكر في كلام اختها ..شافت لوجهها وملامحها للي غيرها الحزن…
فتحت الدرج وطلعت من الكحل للي ليه حاجة خمسة شهور معاش فكرت حتى تشوفه دارت كحل في عيونها وحطت عطر وغيرت قفطانها….
رانيا: الله محلاك ياماما .
عايدة: وهيا مبتسمة …انت احلى ياروحي رانيا بنتي جنان بتولي اختك من اليوم وبتعيش معانا.
رانيا: ردت بعقل طفلة باهي امها وين.
عايدة: امها مسافرة عندها عمل .
رانيا: عادي، لكن مش تحبيها هيا اكثر مني ،كنت
نشوف فيها بتاخد مني كل شئ .
عايدة: لا مانحبهاش أكثر منك ارتاحي .
طلعت رانيا وامشت قعمزت تلعب مع جنان للي كانت اصغر من انها تستوعب شن صاير في محيطها…
روح محسن لقى عايدة تستنى فيه.
محسن: احم احم ياريتها كميلة جتنا ليها هلبا توا هذا وجه واحد يفرح لما يشوفه.
عايدة: ع اساس يعني قبل مش وجهي .
محسن: انت رفيقتي عمري ومرتي وغاليتي عايدة قلبي شن نبيلك غير كل خير ،نموت لما نشوف في الحزن يسرق في ملامحك وضحكتك.
عايدة: الله غالب من غير قصد الفقد صاعب ماتوده حتى للعدو.
محسن: الله يغفرله ويرحمه …سكت شوية كأنه نسمع في صوت داخل .
عايدة: ايه جنان بنت المرحوم عندنا.
محسن: بنبرة مليانة تعحب جنان !
علاش امها وين ولا معاها في حوشنا.
عايدة: قعمزت وحكيتله القصة من وقت رن الجرس لعند مالقينا الورقة ، في الاول عارض وقال شن المعنى انت ولما لاقاني متمسكة بيها سكت.
رانيا: فاتت ايام في الاول ماتقبلتش وجود جنان معاي وكيف تشاركني في امي وبعدها تقبلتها…
كان بابا يحب يهتم بيا كل مايروح شكلاته هدايا توا بدأ يحسب في جنان معاي….في يوم كان بابا مروح من برا وجايبلي شكلاته لاقيته في الباب.
محسن: اهلين بحبيبتي رانيا ،وين جنان مش معاك.
رانيا: شن دخلها تكون معاي انت بابا وهيا شن بدير معاي.
عايدة: رانيا شن الكلام هذا الف مرة نقولك تكلمي باهي معاها.
محسن:قعمز محسن وقعمز رانيا ع رجله رانيا نعرف انه صاعب عليك تتقبلي وجود حد في حياتك ويقاسمك كل شئ لكن يابابا، فيها حكمة
من ربي للي صار كله مش ديما كنت تقولي نبي اخت نلعب معاها اهو ربي بعثلك اختك .
رانيا: رغم اني مش مقتنعة بكلام بابا لكن مجبورة نسكت اكيد هلبا بيقولو كيف هكي تفكري ووووو.
في مكان بعيد ع حوش محسن وحياة المدينة..
…./ لعند امتا بتقعد حياتك هكي علاش تختاري تكوني الطرف الضعيف.
…../ مجبورة ماعنديش حل .
…../ من يومك غبية وماتعرفيش تتصرفي ألف مرة نقولك في المسائل المصيرية سلمي القيادة للعقل مش للقلب.
…./ اه وخلاص لا عندي عقل ولا قلب جثة وخلاص.
كميلة: خديجة مش ظلم من بينا احنا الثلاثة تتحمل عايدة مصاريف جنان من حليب وحفاظات قداش بتصرف هذا دوم مش يوم.
خديجة: تعرفي بعيد ع هذا كله مرات نقول شن المعنى وشن السر للي خلا فهيمة تختار تخلي بنتها قدام حوش عايدة .
كميلة: شن قصدك؟
خديجة: مانعرفش لكن السؤال للي يلف في رأسي شن السبب في اختيار عايدة علاش هيا بذات.
كميلة: جو الألغاز من قبل انا العقل الله الله هاتيها من الاخير في حاجة معينة في بالك.
خديجة: لا، لكن فهيمة خطيرة وانسانة تعرف كيف تتصرف وتدرس في كل خطوة قبل مااديرها.
كميلة: واضحة لانه عايدة اقرب وحدة فينا لعلي الله يرحمه..
خديجة: غدوا جمعة ولا، خاطري في عصبان هيا ناخدوا حاجات العصبان ونمشوا نطيبوه في حوش عايدة منها نغيرو جو ومنها ، نشوفو جنان.
كميلة: بنظرة مليان هزوة ،مسهل عليك تغير المواضيع الحق.
ثاني يوم فعلا تجمعوا الخوات في حوش عايدة وهما حايسين في الخضراء والصغار يلعبو مع بعض ….جت عجوز عايدة.
صبحية: السلام عليكم .
عايدة: شفت وجهها متغير جيت نجري فيك حاجة ياعمتي واضح عليك تعبانة.
صبحية: من هم الدنيا يابنتي سامحيني ديما كنت ضدك ومانحبكش.
خديجة: في خاطري عبرج نسون شن تغير اليوم في الموضوع ولا شمت ريحة العصبان جت تطلب في السماح.
كميلة: نشوف لخديجة ونقول ان شاء الله المطيورة للي جنبي ماتحطش قنبلة تحشمنا.
عايدة: عادي ياعمتي انا مسامحة والناس كلها تغلط وهاذي مشاكل في كل حوش.
صبحية: البارح قبل صلاة الفجر حلمت حلم ربي
يستر منه .
خديجة: كلنا نحلموا شن الغريب في الموضوع.
كميلة: خديجة انا نقول من الافضل نمشوا للمطبخ ونخلوهم يحكوا ع راحتهم.
خديجة: اهو المضحكة الثانية حلت فمها بري بري للي زيكم ايعيش مضحكة ويموت وهو مضحكة طياح السعد وخلاص.
صبحية: حلمت يابنتي في مرأة لابسة عباية سوداء وشادة في يدها فرع من شجرة والعة فيه النار وتلف ع اركان حوشك وتولع في النار لعند ولعت النار في حوشك وانت ورانيا تعطيوا ….
عايدة: ربي يستر ويحفظ شن تفسير الحلم اهو.
خديجة: من المطبخ ايه مقيولة من قبل للي مايحبكش يحلملك الحلمة الشينة.
صبحية: انا في كلام لازم نقوله باش نرتاح نشم في ريحة الموت قريبة مني وخايفة نقابل ربي وانا ظالمة حد ولا مساهمة في ظلم حد .
عايدة: شن فيه ياعمتي….
صبحية: انا شفت ….
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية الضحية) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.