رواية عشق تحت اشراف طبي – الفصل الخامس
الفصل 5 ♡
وفجأة وبدون مقدمات التقطت الأوراق الموجوده علي المكتب وألقطهم بدون وعي علي المسكين الذي تصلب من الصدمة والذهول في مشهد أقل نا يقال عنه أنه عبثي
وأخيراً خرج صوتها وكان أول ما نطقت به ..
عاااااااااااااااااااا ..انت ازاي تطلع بلبوص كده قدامي !
أيوب نسي الصدمه ورفع حاجبه بتعجب .. بلبوص !
أدارت وجهها عن أيوب بخجل .. اومال يبقى اسمك ايه لما تقف في مكتبك بالمنظر ده
تقدم بضع خطوات منها وهو يحاول أن يشرح لها الموقف وأنه اضطر أن يستحم بسبب انسكاب العصير علي ملابسه
لكن توقف فجأة علي صوت صريخ روان العالي للمره الثانيه ..
اثبت مكانك لنولع كلنا
ولم تعطي له الفرصه أن يتفوه بكلمه وأخري وخرجت من المكتب وهي تكاد تقع من سرعة خطواتها
ألقي الفوطه الذي يحملها بيده وأنظاره متعلقه بالباب وقال وهو يهز رأسه بعدم تصديق ..
مجنونه ، عليا النعمه البت دي مجنونه !
___________________________
خرجت روان من المكتب وهي تتلفت حولها بخوف من أن يتبعها أيوب لينتقم منها وأخيرا وصلت لغرفة الاستراحه
جلست علي أحد الكراسي وهي تلتقت أنفاسها بسرعه ودقات قلبها السريعه .. ياساتر يارب ده كان تكه وهيفترسني ،وبعدين كملت بحسره ..
ااه ياني علي حظي اللي شبه الخروب ياني ،أكيد هيطردني من المستشفى دلوقتي ومستقبلي هيضيع ،طيب هقابله بأني وش دلوقتي أكيد مش طايق يشوف وشي
وفجأة سمعت صوت إحدي الممرضات .. دكتوره انتي كنتي فين أنا بدور عليكى من بدري ،دكتور أيوب طالبك في مكتبه
بلعت ريقها بخوف وحاولت أن تتحدث..أكيد أخد قراره وهيموتني وبعدين كملت بحيره .. أتصل بجدتي أقولها تبدأ تعمل القرص اللي هتوزعها علي روحي من دلوقتي ولا ايه ؟؟
عالجهه الأخري
كان أيوب يجلس علي مكتبه علي بعد ما بدل ملابسه لبدله كلاسيك أنيقه تدل علي زوق صاحبها
فجأة سمع دقات عالباب فأذن لصاحبها بالدخول ،،وبعد ثواني انفتح الباب،فرفع رأسه ليري من الطارق
ولكن تفاجأ بعدم وجود أحد
انكمش وجهه باستغراب ولكن بعد ثواني ظهرت روان أو بمعني أصح رأس روان وذلك لأنها أدخلت فقط رأسها من الباب ونظرت له بخوف وقالت ..
حضرتك عايزني ؟
حاول أن يكتم نوبة الضحك الذي سيطرت عليه فور رؤيته لها بهذا المنظر ،لكنه فشل وأخد يتضحك بصوت عالي غير منتبه لتلك المسكينه التي تاهت في ملامحه الجذابه التي زادت وسامه وهو يضحك ،،
لاحظت أنه بدل ملابسه لقميص أسود فحمي وترك أول زرارين دون أن يغلقهم ،وشمر أكمامه لنصف كوعه
وأعلي القميص يرتدي صدريه رصاصي بالإضافة لنظارة القرائة علي عينيه والجاكته خاصته تركها علي الكرسي خلف ظهره
في لحظة خاطفة، لاحظت روان كل ذلك؛ نظرة أيوب، ملامحه، حركة يده وهو يناولها الأوراق، ونبرة صوته التي امتزجت بين المكر واللامبالاة. انخفضت بعينيها إلى الأرض قبل أن يوجه كلماته إليها وهو يناولها الأوراق قائلًا بمكر:
– “اتفضلي الورق اللي كنتي عايزاني أمضيه أهو.”
تناولت روان الأوراق منه بخجل، وقد شعرت بنبرة صوته الساخرة تخترقها. تلعثمت قليلًا وهي تضم شفتيها بخجل:
– “أنا آسفة إني دخلت مكتبك من غير استئذان.”
ثم تابعت كلامها، تُشير بيديها كما اعتادت حين تتوتر:
– “أنا والله مكنتش أعرف إنك رجعت من السفر، وعشان كده مخبطتش… ولما شوفتك في المكتب اتخضيت واتصرفِت كده.”
رفع أيوب حاجبه بسخرية، وقال:
– “تقومي راميه عليا الورق وتجري؟!”
نظرت روان إلى الأرض وقد تذكرت ما فعلته، لكن قبل أن تنطق بكلمة، دوّى صوت غريب من خلفها:
– “بقى كده يا أيوب، تسيب مراتك لوحدها في البيت يومين كاملين، وحتى بعد ما رجعت من السفر مهانش عليك تيجي تطمّن عليا؟ بلاش أنا، ابنك مش وحشك؟!”
استدارت روان بدهشة، لتفاجأ بشاب طويل القامة، وسيم، بعينين رماديتين وشعر بني قصير. كان هناك شبه واضح بينه وبين أيوب، رغم أن أيوب بدا أطول وأعرض منه، وشعره الفاحم كان أطول قليلًا، يصل إلى بداية عنقه.
نظر أيوب إلى الشاب بضيق وقال:
– “إيه اللي جابك ياض؟ انت هنا؟”
ردّ الشاب بتمثيل مبالغ فيه:
– “وحشتني يا أيوب! بقالي يومين مشوفتكش، حتى بعد ما رجعت من السفر مهانش عليك تيجي البيت تطمن عليا!”
ثم وجه كلامه إلى روان، التي كانت تراقبهما باستغراب، خاصةً أيوب، الذي لم تره يومًا يمزح مع أحد بهذا الشكل.
تابع الشاب بنبرة مرحة:
– “يرضى عليكي كده يا قمر؟! إنه ميسألش عليا يومين؟ ولا عشان أنا وحداني ومليش لا قريب ولا غريب؟”
أيوب بصوت غاضب:
– “اخرس ياض بقف، وبعدين دي روان، واعرفك يا روان… ده آدم، أخويا الصغير، في تالتة ثانوي.”
روان باستغراب:
– “أخوك؟! انت عندك إخوات؟”
اقترب آدم منها ومد يده بابتسامة ساحرة:
– “أعرفك بنفسي، أنا آدم الشعراوي، عندي 18 سنة، وحاليًا في تالتة ثانوي، بس ممكن تعتبريني بيزنس مان مستقبلي. وكمان أنا أخو الفامبير اللي قاعد على المكتب ده.”
ثم أضاف وهو يغمز لها:
– “وسنجل عفكرة، ها!”
ضحكت روان على طريقته وقالت بابتسامة خجولة:
– “أهلا يا آدم، بس بعتذر، أنا مش بسلم على رجالة.”
وضع آدم يده على قلبه قائلاً بهيام مصطنع:
– “آآه يا ربي! يعني دكتورة وكمان محترمة؟ ده انتي زوجة صالحة جدًا! بقولك إيه… عندك مشكلة إن البارتنر بتاعك يكون أصغر منك شوية؟ يعني، نقول عنده 18 سنة مثلًا؟!”
قاطعهم أيوب بغيظ واضح وهو يرى أخاه يتصرف على سجيّته:
– “انجز يالا! جاي ليه؟ حوار إنك وحشاني مش داخل عليا، فأنجز وقول جاي ليه؟”
آدم حمحم بحرج وقال:
– “انت دايمًا فاهمني غلط يا بوص… المهم، أنا كنت جاي علشان عايز فلوس.”
أخرج أيوب بطاقة ائتمان من جيب جاكيته، ومدها له وهو يقول ببرود:
– “مشوفش وشك هنا تاني. مش كفاية بتقرفني في البيت، جاي تقرفني هنا كمان؟ يلا غور.”
أخذ آدم البطاقة وقال لروان بمرح:
– “بيموووووت فيا.”
ثم توجه للباب وقال ضاحكًا:
– “متشكرين يا بوص، ربنا يزود كريدت كارداتك كمان وكمان!”
أيوب صرخ فيه:
– “غور ياض من هنا!”
أرسل آدم قبلة في الهواء وقال:
– “وأنا كمان بحبك يا بوص والله!”
بعدما خرج آدم، قالت روان بهدوء:
– “مكنتش أعرف إن عندك إخوات.”
ابتسم أيوب وقال:
– “آدم بالنسبة لي ابن، مش أخ. آدم أصغر مني بـ13 سنة. ماما توفت وهي بتولده، وبابا كان هو اللي بيشيل عنّا لحد ما فجأة اتوفى، وسابني مسؤول عن كل حاجة.”
سكت قليلًا ثم تابع:
– “وقتها كنا في إنجلترا، وكنت لسه داخل الجامعة… وفجأة، لقيت نفسي مسؤول عن طفل، ومطلوب مني أكون أب، وفي نفس الوقت أجتهد علشان أقدر أمسك المستشفى في مصر بعد والدي.”
تنهد، وقال بابتسامة فيها وجع ورضا:
– “وأهو، ربنا قدرني وكبرته، وبقى راجل، وقرب يدخل الجامعة… وكل سنة كانت بتعدي وأشوفه بيكبر قدامي، كنت بحس بفرحة أب بابنه.”
قالت روان بتأثر:
– “انت عانيت كتير… وشيلت مسؤولية أكبر من سنك.”
نظر إليها أيوب بعينين فيهما بريق غريب وقال:
– “شكلنا كده، أنا وانتي، عانينا وإحنا صغيرين، واستحملنا حاجات أكبر من قدرتنا.”
نظرت إليه روان بصمت، وقد شردت أفكارها في كلماته..
…
____________________________
عدى شهر كانت فيه روان مستمره في تدريبها في المستشفي واكتسبت خبره كبيره في التعامل مع الناس
واتأكدت إن الدراسه في الجامعه مختلفه تماما عن الحياه العمليه
روان كانت بتلعب مع أطفال واللي بسبب معاملتها اللطيفه وشخصيتها المرحه ،الأطفال كلهم بيحبوها وبيحبوا يلعبوا معاها
روان بمرح .. ايه رأيكم نلعب خلاويص المره دي
الأطفال بحماس .. يلاااااااااا
روان .. أنا هستخبي وانتو دورا عليا وأول واحد هيمسكني هو اللي هيكسب يلا واحد اتنين تلاته
روان جريت بسرعه في الممر وهي باصه وراها وفتحت باب أوضه الاستراحه عشان تستخبي فيها ومخدتش بالها من وجود شخص في الأوضه
وفجأة روان حست إنها اتخبطت في حيطه صلبه ولكن دي مكانتش حيطه ده كان أيوب اللي كان واقف بيتكلم في الموبايل ومديها ضهره
وقبل ما روان تقع كانت ايد أيوب بتشدها بقوه ناحيته قبل ما جسمها مايوصل للأرض
روان مكانتش شايفه أيوب بسبب الشمس اللي كانت ضاربه في وشه ولكن بمجرد ما ركزت في عيونه الرمادي اللي بتلمع من أشعه الشمس قلبها دق
دقات هي عارفاها كويس وعارفه بتدق لمين
روان بهمس ..أيوب
أما عند أيوب كان بيتكلم في الموبايل وضهره للباب وبمجرد ما خلص المكالمه ولسه هيلتفت اتفاجئ بشخص مجهول بيجري ناحيته وخبط فيه
وبحركه عفويه مسكها قبل ما تقع ولكن بمجرد ما عيونهم اتقابلت عرف إنها روان
استمر الحال ده لثواني قبل ما روان تبعد بخجل عن أيوب اللي حمحم بتوتر وقال ..احم ،كنتي بتجري كده ليه ؟
روان اتحرجت تقوله إنها كانت بتجري عشان تستخبي فاتكلمت بلغبطه .. ها أنا كنت كنت
في الوقت ده الباب اتفتح ودخل طفل من ضمن الأطفال اللي كانت بتلعب معاهم وقال بحماس وصوت عالي .. هييييه أنا اللي كسبت وطنط روان خسرت
وبدأ كل الأطفال تتجمع في الأوضه بسبب صوت الطفل العالي وهم بيقولوا بحماس ..
طنط روان خسرت ،انتي اللي عليكي الدور
روان بصتلهم بتحذير وقالت بوعيد ..
بس بس اسكتوا الله يفضحكم
في الوقت ده طلعت ضحكه مكتومه من أيوب اللي مقدرش يمسك نفسه وضحك كتير عليها
روان بصتله بإحراج شديد ومقدرتش تتكلم ،اتجهت للباب وهي بتقول للأطفال .. يلا يا عيال نلعب في حته تانيه
بعد ما روان خرجت أيوب بص للباب وهو بيهز راسه بعدم تصديق ومازال مش قادر يبطل ضحك ..
طفله والله العظيم طفله وبعدين كمل كلامه بهيام ..
أنا حبيت طفله !
_____________________________
روان كانت في غرفه مع مريضه وبتغيرلها علي الجرح وبعد ما خلصت المريضه واللي كانت كبيره في السن واسمها ناديه قالت .. قوليلي يا حبيبتي هو انتي متجوزه ؟؟
روان ردت باستغراب من السؤال .. لا ياطنط
ناديه اتحمست وسألتها تاني ..ولا مرتبطه ؟؟
روان بخجل .. لا ولا مرتبطه
ناديه بفرحة ..طيب بصي ربنا يعلم أنا حبيتك ازاي من اول مره شوفتك فيها وأعجبت بجمالك وأخلاقك وهدوئك
روان برقه وخجل .. متشكره يا طنط
ناديه ..بصي أنا ليا ابن اسمه كريم هو ماشاءالله عليه طول بعرض وكمان مهندس قد الدنيا وعنده عربيته وشقته جاهزه من مجاميعه
روان باستغراب ..ربنا يخليه ليكي يا طنط بس أنا مش فاهمه بردو
ناديه بفرحة ..ايه رأيك تتعرفوا علي بعض يمكن يكون ليكم نصيب مع بعض
روان بإحراج .. بصي يا طنط أنا مش بفكر في الموضوع ده دلوقتي خالص
ناديه بسرعه ..يحبيتي أنا مقولتش إنكوا تتخطبوا دلوقتي أنا بقول تتعرفوا علي بعض واللي فيه الخير يقدموا ربنا
روان سكتت بإحراج ومش عارفه ترد تقول ايه
ناديه وفهمت سكوتها غلط واتكلمت بفرحة ..خلاص يا حبيبتي متقوليش حاجه أنا فهمت
________________________
روان كانت واقفه في ممر المستشفى وبتجهز الأدوية مع التمريض وفجأة سمعت صوت شخص وراها ..
انتي دكتوره روان ؟
روان التفتت واتكلمت باستغراب .. ايوة أنا حضرتك مين ؟
اتكلم الشاب وهو بيمرر عينه عليها بإعجاب واضح ..
أنا بشمهندس كريم
روان .. !
____________________
في مكتب أيوب الباب خبط ودخلت ممرضه وقالت ..
دكتور أيوب يلا عشان معاد المرور
أيوب قلع النضاره وفرك عينه بتعب .. تمام أنا جاي
أيوب خرج من المكتب ومشي في الممر لكن لاحظ تجمع من الممرضات واقفين في ركن وبيتهامسوا بصوت واطي وبيضحكوا
أيوب مهتمش وكمل مشي ولكنه سمع حاجه خلته يتصنم مكانه
واحده من الممرضات .. شكله وسيم اووي يبختها بيه
ممرضه تانيه .. ده كان هياكلها بعنيه واضح إنه معجب بدكتوره روان اووي
ممرضه تانيه .. تفتكروا هتوافق عليه
ردت الممرضه ..أكيد هتوافق ده مهندس قد الدنيا ومقعد والدته في جناح خاص لوحدها، وبعدين دول بقالهم أكتر من ربع ساعه في غرفة الإستراحة أكيد بيتكلموا في تفاصيل الخطوبه
أيوب محسش بنفسه غير وهو بيجري علي غرفة الإستراحة والغضب عمى عينيه
كل اللي بيفكر فيه دلوقتي ياترى هيموت المهندس عريس الغفله زي ماسماه بأنهي طريقه ،تقريبا كسر في الجمجمة هيكون أنسب طريقه
لكن أيوب وقف ومعالم الذهول علي عينيه وهو شايف روان مبتسمه لشاب لكن مش قادر يشوف ملامحه بسبب إنه مديه ضهره ووشه لروان
وااااه من روان اللي مبتسمه ابتسامتها الجميله واللي بالنسباله الابتسامه دي من حقه هو لوحده
أيوب محسش بنفسه غير وهو بيقتحم عليهم الأوضه ومسك الشاب وضربه بوكس علي غفله
كريم بخوف ..ايه ده فيه ايه ؟!
أيوب شده مره تانيه ورد بسخريه ..فيه محشي يا
روح* أمك أغرفلك ؟!
روان بخوف وهي شايفاه بيضرب كريم بكل همجيه .. دكتور أيوب ابعد عنه انت بتعمل ايه ؟
في الوقت ده كل في المستشفي اتجمعوا علي صوتهم وحاولوا يبعدوا أيوب اللي كان بيضرب كريم بغل وبيشمه بأبشع الألفاظ
أيوب نفض ايد الممرض اللي مسكه بقوه وخرج من الأوضه بغضب
الناس بدأت تقوم كريم من علي الأرض واللي كان ملامحه شبه باظت من كمية الضرب اللي اتضربه
واحده من الممرضات وأنظارها متعلقه بروان ..
هو فيه بينهم حاجه ولا ايه ؟!
ممرضه تانيه .. اااه يا حظها تلاقيه حاطط عينه عليها ده زي القمر
روان بصتلهم باسحقار وبعدين خرجت من الأوضه بغضب شديد واتوجهت لمكتب أيوب
في مكتب أيوب
دخل المكتب والغضب مالي عينيه ،وبدأ يدور في الأوضه و صوت أنفاسه العاليه ماليه الأوضه
—
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دخلت روان إلى مكتب أيوب، والغضب واضح في ملامحها، حتى أنها لم تنتبه إلى باب المكتب الذي أغلق خلفها بقوة.
اقتربت منه وتحدثت بانفعال: – ممكن حضرتك تفهمني إيه اللي انت عملته ده؟ إزاي تضرب كريم بالهمجية دي؟
رفع أيوب حاجبه بسخرية: – هو بسلامته اسمه كريم؟
ثم أكمل بنبرة غاضبة: – وبعدين مالك مضايقة كده ليه؟ معقول خايفة عليه؟!
ردّت روان بصوت مرتفع وغضب شديد: – من فضلك، أنا مش مسمحلك تتكلم معايا بالأسلوب ده! بسبب اللي انت عملته الكل في المستشفى مفكر إن فيه بينا حاجة!
ابتسم أيوب بسخرية وقال: – وطبعًا انتي مضايقة عشان سي كريم هيضايق من الإشاعة دي، صح؟!
روان بانفعال: – لو سمحت، لتاني مرة بقولك أنا مش هسمحلك تلمّح تلميحات زي دي!
ثم تابعت وهي تحاول السيطرة على أعصابها: – أنا عايزة أفهم، انت ليه ضربت كريم بالمنظر ده؟! هو معملكش أي حاجة، ولا عشان حضرتك صاحب المستشفى تعمل اللي على مزاجك؟!
لم يردّ أيوب، واكتفى بالنظر إليها بنظرات غاضبة، بينما كان صوت أنفاسه يعلو أكثر فأكثر.
روان رفعت صوتها مجددًا: – رد عليا، ليه عملت كده؟!
عندها، انفجر أيوب أخيرًا، وصرخ بانفعال وقد فاض به الكيل: – عشان كنت غيران عليكي! عملت كده عشان بحبك!!
نظرت له روان بصدمة، وعيناها اتسعتا من وقع اعترافه المفاجئ…
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية عشق تحت اشراف طبي) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.