رواية عشق تحت اشراف طبي الفصل السادس 6 – بقلم سلمى جاد

رواية عشق تحت اشراف طبي – الفصل السادس

الفصل 6 ♡

الفصل 6 ♡

روان بانفعال ..لو سمحت لتاني مره بقولك أنا مش هسمحلك تلمح تلميحات زي دي وبعدين كملت ..

أنا عايزه أفهم انت ليه ضربت كريم بالمنظر ده عالرغم إنه معملكش أي حاجه ولا عشان حضرتك صاحب المستشفى تعمل اللي علي مزاجك

أيوب مردش عليها لكن بصلها بغضب وصوت أنفاسه عالي جدا

روان اتكلمت بانفعال أكبر ..رد عليا ليه عملت كده ؟؟

أيوب بانفعال وصوت عالي وخلاص فاض بيه ..

عشان كنت غيران عليكي ،عملت كده عشان بحبک !!

صمت ،صمت تام كان مسيطر علي المكان بيقطعه صوت أنفاس أيوب العاليه بعد ما فجر قنبلته الموقوته

ودقات قلب المسكينه اللي قدامه ،روان بصتله ومعالم الصدمة والذهول علي وشها ،معقول هي سمعت صح

أيوب اعترفلها بحبه وإنه كمان غيران عليها !!

بعد صمت دام لدقايق ،روان بلعت ريقها بتوتر وبصت لأيوب بخجل وبسرعه كانت هربت من قدامه وخرجت من المكتب ،بالنسبالها أسلم حل للموقف اللي هي فيه هو الهروب وليس المواجهة ،هي أصلا هتقدر تواجهه ؟!

بعد ما روان خرجت ،أيوب قعد علي مكتبه وحط ايده علي وشه وغمض عينه بتعب واتنهد بتفكير وبعدين قال ..

ياترى هتعملي فيا ايه تاني يا روان ؟هو فيه أكتر من اللي عملتيه فيا ؟! وبعدين فتح عينه فجأة وقال بشك ..

تكونشي البت دي سحرالي ؟!

_______________________________

أما عند روان فكانت في الحمام واقفه قدام المرايا بعد ما غسلت وشها أكتر من تلات مرات عشان تفوق

أخدت بالها من خدودها اللي بتطلع حرارة ومش بس كده دي احمرت من الخجل كمان

روان بلعت ريقها بتوتر وبتحاول تتمالك نفسها ومتروحش تاخد أيوب بالحضن وتعترفله بإن حالتها مش أحسن منه

أيوة بتحبه ..ومن أول لحظه شافته فيها وهي واقعه في غرامه ..من أول لحظه سمعت صوته وهو بيغني معاها في استراحة المستشفى وقلبها سلم الرايه البيضا

روان غمضت عينيها بفرحة وبعدين فتحت وقالت بهيام ..

ااااااه يا أيوب لو تعرف أنا بحبك قد ايه ،صدقني حاولت كتير مقعش في حبك بس في الأخر وقعت ومن الدور التاسع كمان ،بس كنت مستنيه انت اللي تبادر وتقولها

استنيتك كتير اوي ،ست سنين وأنا بحلم باليوم اللي أسمع منك الكلمه دي “بحبک” ،بس متخيلتش إن تأثيرها عليا هيبقى عامل كده

__________________________________

عدى باقي اليوم وروان كانت بتتهرب من وجودها مع أيوب في نفس المكان أو حتي تكون قريبه من مكان هو موجود فيه

جيه اليوم اللي بعده .. وجت حالات جديدة المستشفى ومن ضمن الحالات دي كانت بنت صغيره عندها سبع سنين ، وروان وفرقتها كانوا هم المسؤولين عن تشخيصها

في غرفة الكشف كانت روان قاعده علي ركبتها قصاد البنت الصغيرة

روان بإتسامه جميله ..قوليلي يا قمر انتي اسمك ايه؟

البنت بخجل ..حبيبه

روان ..اممم تعرفي إني كان نفسي يكون اسمي حبييه

حبيبه بفرحة ..بجد

روان هزت راسها بنعم .. اه والله بس والدي الله يرحمه سماني روان

حبيبه ببراءة .. متزعليش اسم روان حلو اووي بردو

روان ابتسمت علي برائتها وبعدين شالتها وقعدتها عالسرير ووجهت كلامها للأم ..حالتها ايه ؟

الأم بحزن ..هي كانت مولوده بوحمه بني علي معظم جسمها لما كشفنا عليها ،الدكاتره قالت إنها وحمه حميده مش خبيثه ومش هتعملها أي ضرر

وبعدين كملت والدموع اتكونت في عينيها ..بس من شهر كده الوحمه بدأ شكلها يتغير وتغمق ،والدكاترة قالت إنها لازم تتشال في أسرع وقت

روان بدأ جسمها بتشنج وتاخد نفسها بصعوبة كبيره لإنها فهمت إن الطفله نفس حالتها لما جت أول مره المستشفى دي وبصوت بيترعش قالت ..

طيب من فضلك ارفعيلها هدومها

الأم فعلا رفعت للطفله هدومها والمفاجأة إن حالتها كانت أسوأ بمراحل من حالة روان وده لإن الوحمه مغطيه أكتر من نص جسمها

روان هزت دماغها بعدم تصديق والدموع بدأت تنزل من عينيها بغذارة وبدأت ترجع بجسمها لورا بخوف لحد ما خبطت في شخص واللي كان .. أيوب

أيوب بمجرد ما شاف الطفله فهم اللي روان بتفكر فيه وحاول يهديها ..روان ،روان اسمعيني

روان بتهز دماغها بخوف واتكلمت بانهيار ..

هي هي هتمر باللي أنا مريت بيه !هتتوجع زي ما أنا كنت بتوجع وجسمها هيتكشف علي الدكاتره ! هتعمل عمليات كتير ممكن تنجح وممكن تفشل !هتقعد في السرير بالشهور من غير حركه ،هتمر بحاجة كتير صعب إنها تتحملها

أيوب حاول يفوقها من غير ما يلمسها لإنه فهم إنها كده عقلها منفصل عن الواقع ..روان ،فوقي ،هي مش شرط حالتها تكون زيك ، انتي دكتوره وعارفه إن الطب اتقدم وفيه حاجات جديده ظهرت هتسهل التعامل مع حالتها

ربنا بيحبها عشان كده ابتلاها زي ما ربنا بيحبك وابتلاكي من كام سنه وعوضك عن كل التعب والوجع اللي شوفتيه وصبرك علي الابتلاء وحققلك حلمك وبقيتي دكتوره ،أشطر دكتوره في الدنيا دي بالنسبالي

روان أرجوكي خليكي قويه ومتضيعيش كل التعب اللي تعبتيه بسبب تهيؤات في دماغك ملهاش أي أساس

أرجوكي يا روان !!

روان بصتله بصمت والدموع بتنزل من عينيها بغذارة

واتكلمت بعد صمت وصوتها بيترعش..

مش هقدر يا أيوب ، والله مش هقدر

روان خلصت كلامها وخرجت من أوضة الكشف بل من المستشفى كلها

أيوب بص لأثرها بحزن عميق واتنهد بهدوء

_________________________________

عند روان

كانت قاعده علي سجادة الصلاة في أوضتها وبتعيط بإنهيار ومحاوطه جسمها وركبتها بايديها كعادتها لما تكون حزينه

روان رفعت ايديها للسما واتكلمت وصوتها بيقطع من وقت للتاني بسبب العياط ..يارب ،يارب قويني وخد بإيدي ،أنا كنت عارفه إني عاجلاً أم أجلا هتعرض لموقف زي ده بس مكنتش عارفه إني هتوجع كده

كنت فاكره إني نسيت كل اللي حصل وإنها كانت مجرد فتره في حياتي وخلاص اتخطيتها لكن بمجرد ما شوفت حبيبه ،اكتشفت إني متخطتش أي حاجه

إني لسه فاكره إحساسي بالوجع من كمية العمليات اللي كنت بعملها ،افتكرت إحساسي بالخجل لما جسمي بيتكشف قدام الدكاتره ،افتكرت عجزي وأنا مش قادره حتي أقوم من عالسرير من غير مساعدة جدتي

جدتي اللي كنت عاله عليها وكانت بتخدمني رغم سنها الكبير ،افتكرت الوقت اللي كان بيمر من حياتي والمفروض اللي في سني يكونوا بيدرسوا في الجامعه وأنا قاعده علي سرير في مستشفي

اكتشفت إني كنت بمثل إتي تخطيت كل اللي مريت بيه ،بس الحقيقة إني كنت براكم جوايا ومع أول مواجهه ..انهارت

روان استمرت في العياط لساعات لحد ما سمعت صوت الباب بيخبط ،فمسحت دموعها بسرعه وقالت ..

ادخلي يا تيته

الجده دخلت وقعدت قصاد روان وأخدتها في حضنها وقالت ..مالك يا قلب جدتك ؟ حالك مش عاجبني

روان خرجت من حضنها بتوتر وقالت ..مفيش يا تيته أنا بخير

الجده بحزن .. بقى كده يا روان ،بتكدبي عليا؟! ده أنا أفهمك من نظرة عينك يابنتي ،وانتي عينك فيها حزن كبير

روان اترمت في حضن جدتها وعيطت بوجع ..أنا تعبانه اووي يا تيته ،حاسه إن قلبي بيتقطع

الجده بخضه .. سلامة قلبك يا روح جدتك ،مالك يا حبيبتي ؟؟

روان مسحت دموعها واتكلمت بهدوء ..

مفيش يا تيته أنا بس حاسه بضغط كبير من الكليه والمستشفي ،فكنت بفكر أقعد شويه في البيت عشان أعصابي تهدى وهكون أحسن بإذن الله

الجده ..متأكده يحبيبتي ؟!

روان هزت راسها بهدوء

الجده بحنان ..اللي يريحك يحبيتي ،أهم حاجه تكوني كويسه أنا مش بحب أشوفك كده ،أنا متعوده علي روان اللي الابتسامة مبتفارقش وشها

روان بصتلها بحب ..حاضر يا تيته

_______________________________

عدي أسبوع كامل

روان مكانتش بتخرج من البيت خالص ودايما نايمه يادوب بتقوم تصلي أو تذاكر شويه أو تاكل بعد رجاء من جدتها فكانت بتاكل حاجات بسيطه عشان ترضيها

وفي يوم صحيت ومن جواها قررت تبدأ من جديد ،

خلاص هي حزنت بما فيه الكفايه ،لازم تكون كويسه عالأقل عشان جدتها

روان بدأت يومها بشاور واتوضت وصلت وبعدين بدأت تنضف البيت وتحط بخور وشغلت الخطبه لإن النهاردة الجمعه وبدأت تجهز فطار ليها هي وجدتها

فطروا وبعدين نضفت مكان الفطار وبعدها عملت نسكافيه في المج بتاعها المفضل

روان وهي بتشرب النسكافيه افتكرته ..أيوب ..

وابتسمت لما افتكرت الموقف بتاع المج ،قطع تفكيرها صوت الباب اللي بيخبط ،فقامت ولبست اسدال الصلاه ولفت حجابها ووقفت قصاد الباب

روان ..مين

مفيش رد ،، روان استغربت وفتحت الباب بهدوء …

روان بصدمة .. مستحيل ، أيوب ؟!

_________________________________

يتبع ❤️

عشق تحت إشراف طبي 🩺❤️

الكاتبه سلمي محمد السيد 🍉

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية عشق تحت اشراف طبي) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق