رواية ابن الهواري – الفصل التاسع عشر 19
كان قاعد زيد قدام سرير وقدامه شاب متكسر
علي سرير المستشفى اتكلم زيد وقال
افتح عيونك يا صاحبي وقولي مين اللي عمل
فيك والله لا اخلصلك حقك قدام عيونك
فتح الشاب عيونه ببطء ابتسم زيد وقال
بلهفه عامل اي يا علي انت كويس
بص ليه علي وإتكلم بضعف
وقال ارجوك يا زيد اوعي امي تعرف حاجه عن
الحادثه اتكلم زيد بحنيه وقال متقلقش يا صاحبي
هي زي امي برضه وانا استحاله تبلغها خبر زي كده
يتبعها أو بأثر علي صحتها
كمل زيد بغضب وقال حصل اي يا علي
اي اللي عمل فيك كده
اتكلم علي بضعف وقال كنت ماسك قضيه مهمه
تخص تجار السلاح وكانت بجمع معلومات عنهم هنا
بس فجاءه لقبت مجموعه شباب بيضربو عليا رصاص
وانا بسوق والعربيه انقلبت الحمدلله الأهالي انقذتني
ولا كنت مت اتكلم زيد بلهفه وقال متقوليش كده والله
لدفعهم التمن غالي اتكلم علي بلهفه وقال لا يا صاحبي
انا مش هعرض حياتك للخطر متقلقش صحابي في
الشغل هيقومو معهم بالواجب
هدي زيد ورجع قعد مكانه وقال بصوت هادئ
إن شاء هتكون كويس يا علي وهتخف يا صاحبي
وتنور الداخليه تاني
كمل علي بعيون كلها رجاء وقال كله علي الله يا زيد
وكمل علي وقال شكلك مراهق يا زيد تعبتك معايا
بص ليه زيد وإتكلم بصوت جاد وقال
انت عبيط يا بني انت اخوي وصاحبي وابن بلدي
كله ده مش اجابه كفايه عندك عشان اعمل اي حاجه
عشانك مش اسهر بس
ابتسم علي وقال عارف والله انك ابو الجدعنه
وعشان كده روح ارتاح شويه اتكلم زيد وقال
مستحيل يا بني اسيبك كمل علي وقال أنا هنام وانت روح
ارجوك عشان تقدر ترجعلي فائق ابتسم زيد وقال
خلاص يا عم انت بتشحت ضحك علي بضعف
وقال شكله كده وضحك هو زيد صبطب عليه زيد
بحنيه علي رجل علي وقال هروح اغير هدومي
ورجعلك وانت ارتاح
وسأبه زيد وخرج كان عايز يطمن علي فريده
واكيد قلقنه عليه من وقت ما خرج بالليل
ورجع زيد البيت كانت فريده شكلها متغير
من ناحيه زيد بعد ما هبه زرعت الشك في قلبها
دخل زيد الشقه لقها كلها ظلمه كان متعود يدخل يلقيها
بتذاكر بس دخل اوضه النوم لقها نائمه كان عايز يصحها
بس محبش يزعجها وغير هدومه ونام
كانت فريده صاحيه حاسه بغضب ونار الغيره بتاكل
فيها وبتبكي وهي متخيله منظره وهو مع وحده
غيرها قامت بغضب من علي السرير كان زيد
لسه بيغمض عيونه بص ليها وقال مالك يا روحي
تعبانه تحبي تروحي للدكتور
نفخت فريده بغضب وقالت انا مش عايزه اروح
للدكتور انا عايزه اعرف الاستاذ كان فين
افتكر زيد كلام علي انو خايف أمه تسمع خبر
الحادثه غمض زيد عيونه وقال كان عندي شغل سأبته
وخرجت فريده من الاوضة بغضب وفضلت تبكي
كان زيد بيروح لعلي المستشفى ويرجع متاخر
اخد فتره طويله مخبي علي الكل لغيت
ما علي اتحسن وأمه عرفت بالحادثه
بعدها بفتره طويله بعد فتره خرج علي من المستشفى
بس زيد وقتها كان حزين لأن اصابه
علي كانت خطيره في رجله وكان صعب يرجع
شغله تاني
كانت فريده وقتها خلصت امتحانات الثانويه العامه
ومستنيه النتيجة علي احر من الجمر
هي وزيد اللي كان موفر ليها
وقت الامتحان المدرسين بتجي تدرس ليها في البيت
بسبب انشغاله مع علي مقدرش يتابع معها
كان زيد قاعد علي مكتبه بيرجع الشغل فجاءه
رن تلفونه برقم الشخص اللي بيراقب مصطفى
رد زيد بصوت جاد وقال
في اي جديد عندك رد الراجل وقال في حاجه
غربيه قوي يا استاذ زيد من فتره قولتلك
انو في ست بتقابل مصطفي لبسه نقاب
ساب زيد الملف من أيده وقال ايوه فعلا
كمل الطرف التاني وقال المره دي الست أثناء مقابلته
رفعت النقاب بالصدفه وهي بتتكلم
بس عارف طلعت مين اتعدل زيد وكمل
بتركيز وقال مين انطق كمل الراحل وقال هبه بنت عمك
وقف زيد بصدمه وقالت انت بتقول اي هبه
اي علاقتها بمصطفي ابن خالي حتي هبه علي طول في
اسوان عايشه مع ابوها وامها هناك
كمل الراحل وقال ايوه هي اللي بتقابله بس معرفش
في اي بينها وبينه اتكلم زيد بصوت واطي كله غضب
وقال عايزك تجمعي حد من فريقك يكون كويس بس
شغلته مراقبه هبه وبس
اتكلم الراجل وقال حاضر يا زيد بيه
اعتبره حصل كمل زيد وقال تبلغني بكل كبيره وصغيره
قفل زيد وضغط علي التلفون بغضب وقال بعيون حمرا
والله لدفعك التمن غالي يا هبه انتي ومصطفي الكلب
تاني يوم كان زيد نائم وسمع فريده بترجع وتعبانه
قام بسرعه وقال مالك يا حبيبتي فيكي اي وحضنها
بسرعه وسندها
اتكلمت فريده بارهاق وقالت شكلي التكيف تعبني
وانتبهت لنفسها انو حضنها وبعدت بغيظ
ابتسم زيد علي تصرفاتها الطفوليه بقي محتار
هي ليه متغيره معه وبتتصرف كده
كملت فريده بنفس الغيظ وقالت
النهارده معاد النتيجه باتري البيه هيقعد
معايا نشوفها ولا ورك مشوار زي كل يوم
ابتسم زيد ورجع حضنها وقال اميرتي تؤمر وانا
هنفذ وخرج من حضنها وقال بس للاسف
ورايا مشوار مهم ورجع حضنها أم فريده كانت بتغلي
من الغضب أول ما زيد لمح ملامحها وزعلها كمل
وقال اوعدك اني هكون عندك قبل المعاد بتاع النتيجة
وهنشوفها سوا كانت فريده مسكه نفسها بالعافيه عشان
متصرخش في وشه سابها زيد ومشي ناحيه الحمام عشان
يغير ويخرج وقتها علي كان عنده معاد
مع دكتور مشهور في العلاج الطبيعي عشان رجله
بس وقتها زيد كان اخده الوقت
ونسي فريده اللي كانت مستنيه بعدها ظهرت
النتيجه وفريده كانت جايبه مجموع عالي يدخلها طب
بس فرحتها مكسوره لأن زيد مش موجود
رجع زيد متاخر كانت فريده عيونها ورامه من العياط
استغرب شكلها وقرب منها وقال مالك يا روحي
بصت ليه بعيون حمرا وقالت بجد حبيبتك ولا
انت نستني خلاص في حد غيري شاغل بالك وقلبك
حط زيد ايده علي دماغه وقال
اسف بجد والله الوقت خدني قربت منه فريده وقالت
بغضب وصوت عالي وخدك فين بقي لدرجه نسيت مراتك
وحياتنا يا زيد حضنها زيد وقال اسف بجد والله مش
قصدي بس مضغوط شويه بعدت عنه فريده بغضب
وقالت نفس الحجه بس المره دي لا مش مسامحك
وراحت الاوضهط التانيه وقفلت الباب علي نفسها
وفضلت تبكي مسكت صوره جدها وخضنتها
وقالت محدش كان بيحبني غيرك يا جدي
بس ليه ظلمتني مع زيد لما هو في حد في حياته
عدي اسبوع علي زعل فريده من زيد
وكان زيد عارف انها زعلانه منه
بس ميفدرش يبعد عن علي هو صاحبه وعلي ملهوش
اخوات تقف جمبه وكمان بعد ما سأب الشرطه
دخل في حاله اكتئاب فكان زيد دائما جمبه
عشان بيخفف عنه ويخرجه من حاله الزعل اللي هو
فيها وفريده رافضت تكلم زيد عشان يشرحلها
سبب غيابه من البيت
كانت هبه بتراقب فريده من الشباك وبتتكلم في
التلفون وقالت برعب انا خايفه يا مصطفي اشكف
وقتها زيد مش هيتردد يقتلني اتكلم مصطفي بعصبيه
وقال انت بس نفذي وسيبي الباقي عليا
وكمل وقال أنا اتفقت مع الست اللي هتنفذ معكي
وكمان البواب عشان يراقب السكه
اتكلمت هبه بنفس الرعب وقالت مش هقدر أخرجها
من البيت
صرخ فيها مصطفي بغضب وقال انتي مش بتفهمي
بعد الكلام اللي هتسمعه منك الغيره هتحركها غصب
عنها ويا ستي لو علي خروجها اقنعها تلبس زيك
واطلعي من الباب اللي ورا اللي بتخريجي منه
دائما مش صعبه يا هبه
هدي مصطفي وقال اهدي متخفيش انا مرتب كل حاجه
اتكلمت هبه بارتباك وقالت هحاول علي قد ما اقدر
صرخ مصطفى فيها وقال لا يا حلوه لازم تنفذي
ولا هطلع روحك وقفل في وشها
كانت هبه بتنفخ بضيق وقالت منك لله يا بعيد كان
يوم اسود من قرن الخروب يوم شفت وشك النحس
وهو اصلا كان يوم نحس عامل زي التعبان فرصتك
والقبر بس فجاءه لمحت حاجه غربيه ونزلت تجري ….
- يتبع.. (رواية ابن الهواري) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.