رواية ابن الهواري الفصل الثامن عشر 18 – بقلم ملكة حسن

رواية ابن الهواري – الفصل الثامن عشر 18

اتكلم زيد بحنيه وقال مفيش حاجه انا كنت عايزك تطلعي
من البيت وتجي تقعدي هنا شويه بدل المذكره دي ليل
نهار ولسه فاضل شهرونص علي الامتحانات كمان
اتكلمت فريده وقالت حاضر يا روحي جايه بس اغير هدومي
وقفلت
بس فجاءه سمعتها ام زيد وقربت منها وقالت
خير يا غندره ماله زيد ومال مرت اخوي بعتلك
عربيه عامله كيف موكب الوزير ليه
بصت فريده وقالت مفيش حاجه يا عمتي دي
زيد عايزني اروح اقعد عندها شويه قربت منها
ام زيد بعيون حمرا وقالت انا قولتلك اي يا بت
هدي مقوليش عمتي تاني وانا أن كنت صابره
عليكي في داري فده عشان زيد ولدي بس
صرخت فيها وقالت فاهمه دمعت
عيون فريده ومشيت من قدامها وهي بتبكي وقفت
ام زيد وبصت علي أثرها وقالت أم بت قليله حيا
بصحيح شوف البت مشيت ازي وانا يكلمها
كانت فاطمه متابعه امها قربت منها وقالت حرام
عليكي يا امي البنت يتميه ملهاش حد غيرنا بدل
ما تاخدها في خضنك من رائحه اخوكي المرحوم
تجرحي فيه في الروحه والجايه غير التعابين اللي
عايزه تنهشها جوي الدار
بصت ليها أمها بغضب وقالت اخرسي قطع لسانك من
قالك ادخلي في ملكيش فيه يلا غوري لجوه
بصت ليها فاطمه بتحذير وقالت خليكي فاكره يا امي
لو زيد خسر فريده بسبب اعمالك اعرفي انك
هتخسري زيد كمان للابد وسبتها ومشيت كانت
ام زيد بتغلي من الغضب وقالت غوري الله يحرقك
انتي وهي في يوم واحد عشان اخلص من قرافكم
كانت فريده فوق بتجهز نفسها ودموعها مغرقة وشها
وصلت فريده مع السواق بيت جدها
كان زيد مستنيها أول ما شافها قرب منها
ابتسم بس شاف ملامحها حزينه مسك ايديها ومشي في
مكان جانبي في البيت وقالها مالك يا روحي شكلك
متغير ليه حضنته فريده وبقيت تعيط اتكلم زيد وقال
في اي فاهمني اتكلمت فريده من بين دموعها وقالت انت
وحشتني بس ابتسم زيد. وقال الدموع دي كلها عشان
وحشتك فعلا انا غلطان عشان سبتك النهارده اليوم كله
بص في وشها وإتكلم بصوت جاد وقال حد زعلك
مش صح اتكلمت فريده بتعثلم وقال لا مفيش
بص زيد في عيونها وقال عارف انو امي بس
حقك عليا ورجع حضنها وقال والله هي طيبه
بس العقارب اللي محواطها ملت ودانها سم وكمل
وقال تعالي في مفاجاه هتعجبك جدا جوه وحطت ايديها
في أيديه حط زيد ايديه علي وشه علامه علي انها تبتسم
ابتسمت فريده علي حركاته ودخلت معه كان محمود قاعد
بيحكي مع أمه قربت منه فريده وقف محمود وقال انتي
فريده مش صح ابتسمت فريده وقالت صح بس
عرفت ازي
كمل محمود وقال اصل ملامحك شبه جدي ومصطفي
وقف زيد جمبها وقال جدي اه بس مصطفى يا ساتر
ضحك الكل علي كلامه
وكمل محمود وقال دي اختي الصغيره يا زيد خليك
فاكر اني دائما هكون في ظهرها ابتسمت فريده
وقالت ربنا يخليك ليا انت ومرات عمي
حضنتها أم مصطفي وقالت وحشاني يا فري
وحشاني هزرك من وقت ما زيد عمل فرح وهو حرمني
منك وخدتها وقالت تعالي احكي معايا وانا بحضر الاكل
ومشيت معها
بص محمود لزيد وقال وانت كمان وحشاني يا صاحبي
تعالي احكلي عن حياتك وقولي عمل اي الحيوان
مصطفى معك
محمود كان بيعامل فريده علي انها أخته الصغيره وكان
حنين عليها عكس مصطفي
اللي مش بيطق وجودها في بيتهم
بعد وقت طويل علي وجود زيد وفريده في جدهم أحدها
وروح بس فجاءه
كان زيد نائم بالليل متاخر وجمبه فريده
رن تلفونه مسك التلفون ورد أول
ما سمع كلام الطرف التاني اتخض و قام بسرعه ولبس
فتحت فريده عيونها لقيته قدامها بيلبس اتكلمت فريده
بتوتر وقالت رايح فين يا زيد قرب منها زيد ومسك
وشها بين ايديه وقال بحنيه نامي يا حبيبي انا عندي
مشوار مهم واحتمال ارجع الصبح انتفضت فريده
بخوف وقالت في اي مشي زيد من قدامها وقال وهو ماشي
مفيش حاجه يا روحي انا مستعجل بس وخرج وقفل
الباب كانت فريده صاحيه واقفه في البلكونة
لغيت ما الفجر إذن صلت وفضلت تقرا قران
لغيت ما النهار طلع
نزلت الصبح بدري كان الكل نائم وطلعت الجنينه
عشان تشم هواء الصبح يمكن يهدي التوتراللي هي
فيه فجاءه سمعت صوت هبه جنبها بتقول صباح الخير
يا فريده ردت فريده عليها وقالت صباح النور يا هبه
كانت هبه وقتها خدت علي فريده زي ما قالها مصطفى
اتكلمت هبه وقالت انا سمعت صوت عربيه زيد الساعه
2 بالليل شكله في حاجه ضروري بصت ليها فريده
وقالت يمكن مش عارفه
بصت ليها هبه وقالت بمكر ولا يمكن
حن للحب القديم بتاعه وبيعمل زي زمان ما هو
ابن عمي وانا حافظه كويس
انتبهت فريده وقالت حب قصدك
اي اتكلمي بصت هبه وقالت بمكر انا ماليش صالح
اروح اقول تقولي لزيد ويجي يطربق
الدينا فوق نفوخي
.
اتكلمت فريده بسرعه وقالت اوك اني مش هفتح بوقي
بحرف اوعدك
بصت ليها هبه وقالت اصل زيد كان بيعشق وحده زمان
وسمعت أنه كان متجوزها كمان كان بيرجع
في نص الليل من عندها أو يابت كمان معها
ولما جدي الحاج ناصر سمع خرب الدينا
وهدده كمان وقتها بس زيد
كان يعمله حساب اتملت عيون فريده دموع
بس حبستها وقال بقهر كملي حصل اي
كملت هبه وقالت بمكر زيد كان يسحب في
نص الليل زي أكده ويروحلها عشان جدي
ما يحسش بحركاته أو حد يبلغه وقتها
بس انا كنت اشوفه عشان يعني عايشين في نفس
الدار اتكلمت فريده بدموع وقالت وطلقها
بصت ليها هبه وقالت بخبث الله اعلم ويمكن لسه
علي زمته ما هي الحب الاول زي ما بيقولو
قامت بسرعه فريده وطلعت شقتها وهي ماسكه
دموعها أول ما مشيت طلعت هبه تلفونها
ورنت أول ما رد الطرف التاني قالت
عملت اللي قولت عليها لو شفت شكلها
وشكل دموعها وفضلت
تضحك بشر ضحك مصطفي وقال ولسه انا هدمره
ابن الهواري وكمل بس خليكي كده ازرعي في
دماغها الكلام ده انو متجوز وبيخونها وبيضحك عليها
لازم نفتح دماغها برضه مش بنت عمي وضحك هو وهبه
بشر وخبث
ام عند زيد كان واقف قدام العنايه باين عليه الارهاق
بيبص من الازاز علي واحد نائم
علي سرير العنايه وجسمه متجبس
وبيقول هو هيفوق امته يا دكتور
اتكلم الدكتور وقال هو حالته مش سهله ادعيله
يفوق بسرعه وميطولش اكتر
اتكلم زيد بلهفه يارب يا دكتور
كان عدي اسبوع علي رجوع مجمود علي الصعيد
بس سافر بسبب شغله
ووعد أمه أنه هيرجع تاني لما يخلص.شغله هناك
كان الظهر قرب ولسه زيد مرجعش البيت فريده كانت
بتعيط كل ما تفتكر كلام هبه مسكت تلفونها ورنت
لقته مقفول رمت التلفون علي السرير بغضب
وقالت يعني كنت متجوز بجد يا زيد يعني انت لمست
وحده قبلي وكنت في حضنها وكمان لسه بتروح
عندها وفضلت تعيط وكملت طيب اطلب الطلاق منه
وانا مكملتش شهر جواز ولا اعمل اي يا ربي
زهقت من الخيانه ووجع القلب وبكت بحرقه
ام عند زيد كان قاعد قدام سرير وقدامه نفس الشاب
متكسر علي سرير المستشفى اتكلم زيد وقال
افتح عيونك يا صاحبي وقولي مين اللي عمل
فيك كده والله لا اخلصلك حقك قدام عيونك وهو..

أضف تعليق