رواية عرض جواز الفصل الثلاثون 30 – بقلم أسماء صلاح

 رواية عرض جواز الفصل الثلاثون 30 – بقلم أسماء صلاح 

البارت الثلاثين من عرض جواز

توقفنا لما وقاعد مروان على السرير، وبينظر في تليفونه علي  الروايه وبيقراها.

وبطل قراءة ولنفسه: 

 أهي خلصت… كويس إنها خلصت! 

(ونظر قدامه)

 علشان مش عاوز جنان اكتر من كده!كفاية عليا قوي جنان المجنونة بتاعتها، وجنان أخويا كريم! هيبقى دول، وفوقهم اللي بتكتبه المجنونة دي كمان؟ يا حِتّي حرام! أنا مش فاهم إيه اللي خلاها تكتب؟ بس لا… وتكتب الكلام ده؟ طيب إزاي؟ دي البطلة اللي في روايتها، اللي أنا مش مستوعب لغاية دلوقتي إنها روايتها، أعقل منها! أنا مش عارف…

(وسكت، وبصدمه)

مروان: ايه ده…..؟!

(والتفت لتليفونه على الرواية. الجزء اللي البطلة فيه بتتقدم للبطل. قراه تاني.)

(والتفت قدامه بصدمة، واتذكر اللي حصل بينه وبين نجمة في الكافيه.)

مروان (بدهشة): إيه ده؟!يا ده نفس الكلام اللي أنا قولته لنجمة في الكافيه!معنى كده إن نجمة اتصرّفت معايا كده علشان تاخد كلامي وتحطه في المشهد ده؟لا… مش معقول!

طيب، لو هو كده…جت لي أنا بالذات ليه؟مرحتش لأي واحد تاني ليه؟ قاعد في الكافيه،وبعدين… ده معناه إنها…لأ… لأ، أنا مش فاهم حاجة!أنا لازم اكلمها وأعرف منها كل حاجة.

(والتفت لتليفونه وبيتصل بنجمة.)

في شقة نجمة – غرفة نجمة:

و نايمة نجمة على السرير، وحاطه المخدة على راسها، ورن تليفونها وهو على المكتب.

في فيلا الشناوي – غرفة مروان:

مروان باستعجال: ردي يا نجمة بقى! مابترديش ليه؟

أما أحاول تاني، يبقى ترد!

(وبيتصل تاني)

– يلا بقى… ردي…برده ما بتردش! أعمل إيه دلوقتي؟

لازم أروح لها وأفهم منها إيه ده.

(وأخذ مفتاح العربية من على الكومودينو،وقام مسرعًا من على السرير،وخرج من الغرفة،ونزل جري على السلم وخرج،

وراح مسرعاً عند عربيته،وركب،وحط تليفونه جانبه على الكرسي،وبيتحرك بالعربية.)

ولمح “جاد” نايم على الكرسي جنب البوابة من شباك العربية.

وبصوت مرتفع:

– جاد! جاد!

وفاق جاد من النوم، ونظر قدامه لقى مروان بيه في العربية،

وقام مسرعاً من على الكرسي وبقلق:

– أيوه يا فندم؟

مروان باستعجال: افتح البوابة!

جاد: حاضر يا فندم. (وفتح البوابة.)

وتحرك مروان وخرج من الفيلا.

وبينظر له جاد،ولنفسه بقلق: أكيد مروان بيه هيزعق لي علشان أنا كنت نايم…بس!

(وباستغراب)

– هو رايح فين دلوقتي ومستعجل كده؟ وأنا مالي!

المهم أكيد هيزعق لي…يا أنا ما صدقت إن هدّي شوية من ناحيتي،ونسي اللي حصل،والراجل اللي دخل الفيلا…

ربنا يستر بقى، مايرفدنيش.

(وقفل البوابة، وقعد جنبها على الكرسي.)

– استرها يا رب.

في عربية مروان:

وسايق مروان العربية وباستعجال: أما أكلمها تاني يمكن ترد.

(وأخذ تليفونه من على الكرسي،وبيتصل بنجمة،وعينه على الطريق.)

في شقة نجمة – غرفة نجمة:

و نايمة نجمة على السرير، وحاطة المخدة على راسها، ورن تليفونها وهو على المكتب.

في عربية مروان:

مروان بضيق: يوووه بقى! ما بتردش ليه دي؟كل ده ومش سامعة تليفونها؟أما أحاول تاني.

(وبيتصّل بيها، وعينيه على الطريق.)

– برده ما بتردش!

(وحط تليفونه على الكرسي اللي جنبه، وزوّد السرعة وبيسوق.)

– معقول عملت ده كله علشان تكتب المشهد ده؟طيب لو هو كده، ليه عملت كده؟اشمعنا المشهد ده بالذات؟وليه ما قالتش في الأول إنها بتعمل كده علشان بتكتب رواية؟ أنا حاسس إني مخي هيتشل،وأنا لازم أفهم منها كل ده!اديني وصلت.

(ووقف العربية بسرعة قدام بيت نجمة،وأخذ تليفونه من على الكرسي،وفتح باب العربية ونزل منها مسرعاً،وقفله

 وراه،وراح ناحية البيت.)

– وهدخل البيت…

ووقف…

هطلع لها إزاي؟ ما ينفعش أطلع،ممكن تكون قاعدة لوحدها.

أما أكلمها يمكن ترد.

(وبيتصل بيها،ونظر على البيت.)

في شقة نجمة – غرفة نجمة:

و نايمة نجمة على السرير،وحاطة المخدة على راسها،ورن تليفونها وهو على المكتب.وبتتقلب، وقعت المخدة جنبها،

سمعت صوت التليفون،وفتحت عينيها بنعاس: 

– إيه ده؟تليفوني بيرن؟مين اللي هيتصل بي دلوقتي؟

أما أقوم أشوف مين.

(وقامت،وراحت عند المكتب،ووقفت قدامه وبتتاوب،

وأخذت تليفونها،وبصت فيه،لقيت مروان هو اللي بيتصل.)

(وباستغراب):

– مروان؟

(ونظرت للساعة في التليفون.)

(وبضيق):

– بيتصل بي المستفز ليه ده في الوقت المتأخر ده؟

إيه مش عارف إن دي قلة ذوق إنه يزعج الناس في الوقت المتأخر ده؟أفتح وأهزقه علشان يحرم يتصل بي تاني!

(وفتحت الخط.)

– ألو؟

مروان: الو؟ أيوه يا نجمة، انتي مابترديش ليه على تليفونك؟

نجمة: لا والله! مابردش ليه على تليفوني؟ انت عارف الساعة كام؟ إزاي تتصل بيا في الوقت المتأخر ده؟ هي سايبة يعني ولا إيه؟ لا وبتسألني مارديتش ليه! إيه البجاحة دي؟ وبعدين عاوز إيه تاني؟ مش أنا قلت لك معتش تكلمني تاني؟ بتكلمني ليه بقى؟

مروان: علشان عاوزك يا نجمة، انزلي.

نجمة (باستغراب): انزل؟

مروان: أيوه، انزلي.

نجمة: انزل فين؟ انت مجنون؟

مروان: انزلي تحت بيتكم،  انا واقف مستنيكي أهو.

نجمة: واقف؟ واقف فين؟

مروان: هكون واقف فين يعني يا نجمة؟ واقف تحت بيتك، انزلي بقى.

نجمة (بضيق): انزل إيه وزفت إيه؟ انت عارف الساعة كام؟ وبعدين  انت إيه اللي جايبك دلوقتي؟ انت اساسا إيه اللي جابك؟

مروان: أنا جيت علشان عاوز أتكلم معاكي في موضوع مهم يا نجمة، يلا بقى انزلي.

نجمة (باستغراب): موضوع إيه ده؟

مروان: مش هينفع أقوله لك في التليفون، انزلي وانتي هتعرفي.

نجمة (بغضب): انزل فين؟ هو انت بتهزر؟ جاي وواقف تحت البيت في الوقت المتأخر ده؟ لا وبتقولي انزل كمان؟ هو إيه الجنان ده؟ بقولك إيه، روح اتخدم ونام، خليني أعرف أنام أنا كمان! وبطل تزعج الناس في الوقت المتأخر ده! (وقفلت الخط.)

مروان: يا نجمة! إيه ده؟ يا… قفلت الخط في وشي؟

(وشال تليفونه من على ودنه، وبضيق):

– طيب يا نجمة…

(والتفت على البيت، وبص لتليفونه، وبيتصل بيها.)

في شقة نجمة:

في غرفة نجمة:

وواقفة نجمة قدام مكتبها،وبتنظر في تليفونها، وبنرفزة:

– إيه المجنون ده! قال انزلي قال!

(ورن تليفونها):

– برده بيتصل؟!

(وفتحت الخط):

– في إيه يا ابني انت؟

مروان (بضيق): إنتي إزاي تقفلي الخط في وشي وأنا بكلمك؟

نجمة: أمال عاوزني أعمل إيه يعني؟ ده أقل واجب أعمله معاك! بتتصل بيا في نص الليل، وصحتني من النوم، وتقولي “انزلي”! عاوزني أعمل معاك إيه بقى إن شاء الله؟

مروان: ما تعمليش حاجة! تسمعي الكلام وتنزلي، مش تقفلي السكة في وشي!

نجمة (بعصبية): لا والله؟ أسمع الكلام وأنزل بسهولة كده؟ هو إنت فاكرني إيه؟ الجارية بتاعتك؟ علشان أول ما تقولي “انزل” فقوم نازلة يعني ولا إيه؟

مروان: لا مش الجارية بتاعتي، بس أنا عاوزك يا نجمة في موضوع مهم، وإلا انا ما كنتش اتصلت بيكي كذا مرة وجيت لك لغاية البيت في الوقت ده، فنزلي علشان نتكلم.

نجمة: موضوع إيه ده؟ ما تقول، أنا سامعاك! برغم إن مش طايقة أسمع صوتك، بس اتفضل قول، أنا سامعاك!

مروان: ما قلت لك مش هينفع في التليفون، انزلي خلينا نتكلم.

نجمة: مش هينفع ليه في التليفون يعني؟ أنا مش فاهمة! وبعدين الموضوع ده يعني ما ينفعش تكلمني فيه غير دلوقتي؟ هيحصل حاجة يعني لو حضرتك استنيت للصبح؟ بدل ما تزعج الناس في الوقت المتأخر ده؟ ولا انت لازم تزعجهم يعني؟ مش كفاية عصبيتك، كمان تزعجهم؟ لا ده كتير!

مروان: لا يا نجمة، الموضوع اللي عاوزك فيه ما ينفعش يستنى للصبح.

نجمة: ليه بقى إن شاء الله؟ ما ينفعش يستنى! ايه هيحمض مثلًا يعني ولا إيه؟ وبعدين، هو انت شارب حاجة علشان تيجي لغاية هنا وتقولي انزلي؟

مروان (باستغراب): شارب؟!

نجمة: أيوه شارب! أصل اللي انت بتعمله ده مش طبيعي! جاي لي في نص الليل وتقولي انزل؟ أكيد شارب حاجة، 

مش كده؟

مروان (بغضب): شارب إيه وزفت إيه! ما قلت لك أنا عاوزك في موضوع مهم! أخلصي بقى وانزلي!

نجمة: إنت بتزعق لي كده ليه؟ مش كفاية أزعجتني وصحتني من النوم، كمان بتزعق لي؟ بقولك إيه، أنا مش نازلة! وامشي من هنا أحسن لك بقى، فاهم؟ بدل ما أصحي بابا وأخليه ينزل يتصرف معاك وتمشي غصبن عنك!

مروان: هو باباكي عندك؟

نجمة: أيوه هنا، ولو ما مشيتش هصحيه وهخليه ينزل يضربك علشان تمشي من هنا، إيه رأيك بقى؟

مروان (بابتسامة): يضربني؟

نجمة: اه يضربك! وامشي يلا من هنا بدل ما أصحيه وينزل يعرفك قيمتك كويس!

مروان (بضيق): أنا عارف قيمتي كويس ومش محتاج حد يعرفها لي، وبعدين ليه ينزل ويتعب نفسه؟ أنا أطلع له!

نجمة (بدهشة): إيه؟ تطلع! إنت اتجننت؟

مروان: لا، ماجننتش! بس بما إنك ما انتيش  عايزة تنزلي، يبقى خلاص، أطلع لك أنا بقى، وصحي والدك، وخليني بقي أتكلم قدامه!

نجمة: إيه؟ تتكلم قدامه؟!

مروان: اه، هتكلم قدامه، بما إنك ما انتيش  عايزة تنزلي! وهيعرف بقى إنك انتي كذبتي عليه، وساعتها بقي هيضايق منك علشان كذبتي عليه وما عادش هيكلمك، ومش بعيد يجرى له حاجة بسببك، لا قدر الله! فانزلي أحسن يا نجمة بدل ما أطلع لك!

نجمة (بضيق): إنت بتهددني يا مروان؟

مروان: اه، بهددك! بما إنك ما بتجيش غير بالتهديد بقى! وخلي بالك، أنا بتكلم بجد، يعني مش تهديد وخلاص! ولو ما نزلتيش، هطلع لك فعلا! وانتي عارفة إني عنيد وأقدر أعمل كده، فانزلي أحسن يا نجمة!

نجمة: مانيش نازلة يا مروان، إيه رأيك بقى؟ وأنا ما بتهددش! ولو ما مشيتش من هنا، هصحي بابا واخليه يعرف شغله معايا!

مروان (بضيق): ماشي يا نجمة، انتي اللي اخترتي! أنا طالع لك! يلا سلام!

(وبيشيل التليفون من على أذنه.)

نجمة (بضيق): طالع لي يعني إيه؟!

مروان: يعني طالع لك يا نجمة، وصحي والدك بقى علشان يحضر اللي أنا عايز أقوله!

نجمة: هو إنت اتجننت؟! ما انت عارف إن بابا مايعرفش حاجة!

مروان: يبقى خلاص، انزلي علشان نتكلم!

نجمة (بعصبية): نتكلم في إيه وزفت إيه؟ هو إنت جرى لك إيه؟ جاي لي في نص الليل وتقول لي عايز أتكلم معاكي؟ وبعدين أنا مش طايقاك ومش عايزة أشوف وشك، يبقى عايزني أنزل و اتكلم معاك كمان؟ امشي من هنا يا مروان وبطل الجنان ده!

مروان: مين اللي بيتكلم عن الجنان؟ أمال اللي إنت بتعمليه إيه؟ ومش ماشي يا نجمة! فانزلي بدل ما أطلع لك أحسن، ووالدك يعرف بكل حاجة!

نجمة: هو إنت عايز إيه يا مروان بالظبط؟ أنا قلت لك مش طايقة أشوفك ولا عايزة أتكلم معاك! إنت إيه؟ ماعندكش دم؟ ما تمشي بقى!

مروان: شوفي بقى، خمس دقايق بالضبط! لو مانزلتيش، قسَمًا بالله هطلع لك يا نجمة، وهتكلم قدام والدك، وخلّيه يعرف بقى! ولو جرى له حاجة، هتكوني إنت السبب عشان ما نزلتيش! أنا مستنيك خمس دقايق بالضبط، لو مانزلتيش، في الدقيقة السادسة اكون عندك قدام الباب وبخبط! (وقفل الخط.)

نجمة (بعصبية): مروان! إيه ده؟! يا اقفل الخط؟!

(وشالت التليفون من على ودنها.)

هيطلع لي فين؟ هو اتجنن ولا إيه؟ جاي يهددني في نص الليل؟! إيه ده؟! أما أتصل بيه أعرف حكايته ده في الوقت المتأخر ده!

(وبتتصل بيه.)

أمام البيت:

(واقف مروان قدام البيت، ورن تليفونه، ونظر فيه، لقى نجمة هي اللي بتتصل، فكنسل عليها، ونظر على البيت.)

في شقة نجمة:

في غرفة نجمة:

نجمة (بدهشة): إيه ده؟يا ما ردش عليه؟ و بغضب ده إيه المستفز ده؟! أنا مش فاهمة! مابحسش! أنا قلت له مش عايزة أشوف وشك، وبردك عايزني أنزل واتكلم معاه؟ لا وبيهددني كمان! ده إيه الغرور اللي هو فيه ده؟! أعمل إيه دلوقتي؟ لو ما نزلتش ممكن يطلع، وساعتها بابا هيعرف كل حاجة، وده لو حصل، بابا مش هيستحمل، وممكن يجرى له حاجة… وده حيوان مايهمهوش الا نفسه بس! أعمل إيه بس؟ ما فيش قدامي غير إني أنزل وأشوف الحيوان ده عايز إيه علشان بابا… ماشي يا مروان، أنا هوريك!

(وحطت تليفونها على المكتب، وراحت عند الباب، وسرّجت النور. راحت عند الدولاب، وفتحته، واخدت العباية ولبستها. أخدت مفتاح الشقة وحطّته في جيبها، وخرجت من الغرفة، وقفلت الباب وراها. وراحت عند باب الشقة، وفتحته براحة. وبصّت وراها، ملقتش حد، فخرجت وقفلت الباب براحة، ونزلت مسرعة.)

– أما أشوف الحيوان ده بقى!

(ووقف مروان قدام البيت، ورافع راسه وبينظر على البيت):

– هي منزلتش ليه؟ معقول مخفتش من كلامي؟ لا… ما أظنش! أمال اتأخرت ليه كده؟

(ونازلة نجمة على السلم، وبتبص قدامها، لقيت مروان واقف قدام البيت وباصص لفوق. وبصت له بغضب، ونزلت على السلم وخارجه من البيت وبعصبية):

– في إيه يا بشمهندس؟! إنت إيه اللي إنت بتعمله ده؟!

(وخرجت من البيت )

والتفت لها مروان باستغراب: باشمهندس؟!

ووقفت نجمة قدامه بغضب:

– أيوه، بشمهندس!

(والتفت لشكله باستغراب):

– إيه اللي إنت عامله ده؟! إنت جاي بترنج؟

(ونظرت له).

والتفت مروان لشكله، لقي لابس الترنج:

– أيوه، صحيح.

نجمة (بدهشة): أيوه، صحيح؟! هو إنت نزلت من غير ما تشوف نفسك لبس إيه؟!

ونظر لها مروان: أيوه، مخدتش بالي إني مغيرتش، أصل نزلت بسرعة.

نجمة (باستغراب): نزلت بسرعة؟

مروان : أيوه، بس ده مش موضوعنا دلوقتي. إنتي عرفتي إزاي ان انا مهندس؟ أنا ماقلتلكيش قبل كده إني مهندس.

نجمة (بتوتر): ها؟

مروان: ها إيه؟ عرفتي إزاي إن انا مهندس يا نجمة؟

نجمة (بارتباك): ها… أهو، عرفت وخلاص.

وبينظر لها مروان بتركيز : أها… فهمت! ماما هي اللي قالت لك مش كده؟

نجمة (بدهشة): ها؟ وانت عرفت إزاي؟ هو إنت كنت عارف إنها بتكلمني؟

مروان (بضيق): لا، ما كنتش عارف، بس عرفت النهاردة إن كريم بعت لك على صفحتك على الفيس بوك، وماما كلمتك.

نجمة: أها، ما أنا بقول برده! أصل لو كنت عارف، ما كنتش سألتني، أنا عاوزة الرواية ليه؟

مروان : أها، صحيح، إنت مقولتليش ليه  انك عاوزة الرواية علشان تبعتيها لماما وإنك بتكلميها.

نجمة (بضيق): وأنا أقولك ليه؟ أنا مش فاهمة، دي حاجة بيني وبين والدتك، وبعدين بما إن والدتك ما قالتلكش، يبقى أكيد في حاجة، علشان كده انا ما رضيتش أقولك وأعمل مشكلة بينك وبينها.

مروان (باستغراب): تعملي مشكلة؟ لا والله، بعد كل المشاكل اللي أنا فيها دي بسببك، وتقولي لي مش عايزة أعمل مشكلة بينك وبين والدتك؟ مش بقول لك مجنونة، تبقي تصدقي.

نجمة (بغضب): إنت اللي مجنون مش أنا! ومشاكل إيه دي اللي إنت فيها بسببي؟ أنا ما بعملش مشاكل لحد على فكرة! وبعدين جاي لي في نص الليل تشتمني؟ مش مكفيك اللي إنت قلته لي في التليفون وبتهددني؟ لا، جاي تشتمني كمان؟!

مروان (بضيق): لا، مش جاي أشتملك، أنا عايزك في موضوع مهم فعلاً، وهددتك علشان إنتي مش راضية تنزلي، وما كنتش هتنزلي إلا كده.

نجمة (بعصبية): موضوع إيه وزفت إيه اللي إنت عايزني فيه ده؟ هو أنا مش قلت لك على التليفون إن أنا مش طايقة أشوفك ولا أتكلم معاك؟ إنت إيه، مابتحسش؟

مروان (بعصبية): لا، بحس مش زيك! وبعدين شايفاني قوي؟! أنا هموت واشوفك، يعني أنا كمان مش طايق أشوفك على فكرة، بس للأسف الموضوع مهم علشان كده جات لك.

نجمة (بغضب): موضوع إيه ده بقى إن شاء الله؟

مروان : موضوع الرواية بتاعتك.

نجمة (باستغراب): الرواية بتاعتي؟ مالها الرواية بتاعتي؟ مش عاجبك فيها إيه بقى إن شاء الله؟

مروان: الموضوع مش هي عجبني ولا لا، الموضوع المشهد اللي البطلة فيه بتتقدم للبطل وبتطلب إيده.

نجمة: ماله المشهد ده؟ مش عاجبك؟ وبعدين هو إنت قراءة الرواية كلها ولا إيه؟

مروان: أيوه قراءتها كلها بس…

نجمة (بدهشة): بس إيه؟

مروان: المشهد اللي أنا قلت لك عليه إن البطلة بتقدم فيه للبطل.

نجمة (بنرفزه): ماله المشهد ده؟ مش عاجبك في إيه بقى؟

مروان: لا مش حكاية عجبني ولا لا…

نجمة (بضيق): امال حكاية إيه؟

مروان : حكاية الكلام اللي انتي كتبتها في المشهد ده. 

نجمه (بدهشة) : الكلام اللي انا كتبها في المشهد 

مروان: ايوه الكلام  ده هو الكلام اللي أنا قولته لك في الكافيه لما جيتي قعدتي على الترابيزة بتاعتي وعملتي

 اللي عملتيه معايا. فاكرة؟

نجمة (بارتباك): ها؟ وافترض يعني إنه هو نفس الكلام بتاعك، في إيه يعني؟

مروان : لا، ماافترضتش يا نجمة. هو الكلام بتاعي، أنا متذكر كويس اللي أنا قولته لك في الكافيه. هو الكلام بتاعي.

نجمة (بقلق): حتى لو هو الكلام بتاعك، فين المشكلة يعني؟ أنا مش فاهمة، ما ايه يعني لو هو الكلام بتاعك؟ فيها  ايه دي يعني ؟

مروان (بدهشة): يعني انتي عملتي كده وجيتي قعدتي على الترابيزة بتاعتي وقلت لي كده علشان المشهد ده.

نجمة : أيوه طبعاً، أنا جيت قعدت على ترابيزتك وقلت لك كده علشان أكتب المشهد ده.

مروان (باستغراب): طيب، إيه اللي خلاك تعملي كده؟

نجمة: علشان ما كنتش عارفة أكتب المشهد ده. ما كنتش قادرة أتخيل إن في واحدة تتقدم لواحد. انا ماشفتهاش قبل كده. فجات لي الفكرة دي وأنا في الكافيه، فمثلّت إن أنا بطلة الرواية بتاعتي وعملت كده معاك علشان كنت عايزة ردت الفعل  بتاعه البطل. واللي إنت عملتها علشان ما كنتش قادرة اتخيلها.

مروان (بدهشة): يعني عملت كده علشان تكتبي مشهد؟

نجمة: أيوه،ماهو المشهد ده هو اللي هيتبان عليه الرواية بتاعتي كلها، علشان هو أساس فكرة الرواية.

مروان (باستغراب): واشمعنا أنا اللي جيتي على الترابيزة بتاعته؟

نجمة : علشان ما كانش في حد في الكافيه، لو إنت فاكر غيري أنا وأنت والجرسون، فاضطريت أعمل كده بقي معاك علشان أقدر أكتب المشهد.

مروان (بدهشة): معقول يا نجمة اللي انتي عملتيه ده؟ (وحط إيده على جبينه) يا أنا افتكرت… (ونظر على شماله)

نجمة (باستغراب): افتكرت؟ افتكرت إيه؟

وشال مروان إيده من على جبينه والتفت لها:

– ها؟ لا، ما فيش، بس…

 (وبضيق)

– معقول اللي إنتِ عملتيه ده؟ تعملي كده علشان مشهد؟ إنتِ إيه، مجنونة للدرجة دي؟

نجمة (بضيق): ما أنا قلت لك، ان المشهد ده هو فكرة

 الرواية بتاعتي وكان لازم يتكتب. وأنا ماكنتش قادرة أتخيل، فاضطريت أعمل كده زي ما قلت لك. بس إنت افتكرت إيه؟

مروان (بارتباك): ها، ماافتكرتش حاجة.

نجمة (باستغراب): لا يا مروان، إنت افتكرت حاجة! افتكرت إيه بقى؟

مروان (بتوتر): قلت لك يا نجمة ماافتكرتش حاجة، واطلعي بقى، أنا ماشي. سلام. (وماشي)

ومسكت نجمة إيده ووقفته بغضب:

– استنى يا مروان!

والتفت لها مروان بقلق: خلاص يا نجمة، أنا ما عدتش عايز أتكلم معاك، اطلعي بقى، سيبي إيدي.

نجمة: لا، مش طالعة، ومش سايبة إيدك. وأنا اللي عايزة أتكلم معاك. بقى، إنت افتكرت إيه لما انا قلت لك كده في الكافيه؟

مروان (بارتباك): قلت لك ماافتكرتش حاجة يا نجمة، خلاص سيبي إيدي بقى.

نجمة: مش سايبة إيدك يا مروان غير لما تقول لي افتكرت إيه، علشان أنا حاسة إنك بتكذب عليا.

مروان (بقلق): وهكذب عليك ليه يعني؟ أنا مش محتاج أكذب على فكرة. لو كنت افتكرت حاجة كنت قلت لك، بس أنا ماافتكرتش حاجة. سيبي إيدي بقى.

نجمة: مش سايبة إيدك يا مروان. واستعجالك ده إنك تمشي يأكد إن إحساسي صح وإنك بتكذب عليا وافتكرت حاجة.

مروان (بضيق ): قلت لك ماافتكرتش حاجة يا نجمة، يبقى خلاص ما افتكرتش. وبعدين،  انتي ما كنتيش عايزة تنزلي، ومانتش طايقاني. خلاص اطلعي بقى، وسيبيني عشان امشي.

(وبتنظر له نجمة بتركيز.)

(وبينظر لها مروان، ولف وشه الناحية التانية بقلق.)

وبتنظر له نجمة وهو باصص الناحية التانية:

– بص لي هنا يا مروان، إنت باصص الناحية التانية ليه؟

مروان (وهو باصص في الناحية التانية): أنا حر يا نجمة، ابص في الحتة اللي تعجبني وسيبي إيدي بقى، خليني امشي.

(وراحت نجمة، وهي ماسكة إيده الناحية التانية، ونظرت له بدهشة.)

(ونظر لها مروان بقلق، والتفت على شماله.)

(وحطت نجمة إيدها على وشه، ولفّته ناحيتها، ونظرت له باستغراب، وشالت إيدها.)

ونظر لها مروان بقلق: عاوز إيه يا نجمة؟

نجمة: عاوزك تجاوب على سؤالي يا مروان، اللي أنا سألته لك. إنت بتتهرب ليه؟ ومش عاوز ترد لدرجة إنك مش عاوز تبص لي؟

مروان (بارتباك): وهتهرب منك ليه بقى؟ أنا مابتهربش 

على فكرة. وأنا جاوبت عليه، وإنتي اللي مش عاوزة تصدقي. ودي مش مشكلتي. و مسألة إني مش عاوز ابص لك، فأنا حر. وبعدين، إنتي مش طايقاني، يبقى عاوزني ابص لك ليه بقي؟

نجمة : صحيح، أنا مش طايقاك، بس…

مروان (باستغراب): بس إيه؟

نجمة: بس أنا حاسة إنك بتعمل كده، ومش عاوز تبص لي علشان بتتهرب من سؤالي يا مروان، وإنك مابتقوليش الصدق. علشان كده مش قادر تبص لي. قولي يا مروان، إنت افتكرت إيه؟

مروان (بقلق): سيبي إيدي يا نجمة، خليني أروح.

نجمة (بضيق): مش هسيبها يا مروان، ومش هتروح غير لما تقولي إنت افتكرت إيه لما قلت لك كده في الكافيه.

مروان (بغضب): يعني إيه؟ هتمنعني إني امشي يعني؟ ولا إيه؟

نجمة (بعصبية): اه، همنعك يا مروان، ومش هسيبك غير لما أعرف إنت كنت فاكر إيه. مش إنت اللي خليتني أنزل؟ يبقى استحمل بقى علشان تبقي تهددني اوي.

مروان (باستغراب): استحمل؟

نجمة (بضيق): اه، استحمل!

مروان (بغضب): طيب، ابعدي يا نجمة!

نجمة (بعصبية): مش بعدها يا مروان غير لما تقولي اللي أنا عاوزاه، فاهم؟

مروان: وأنا مش هقول حاجة، ومش هتقدري تخبريني على حاجة أنا مش عاوزه أقولها، يا نجمة.

نجمة: لا أقدر، يا مروان.

مروان (بابتسامة ): تقدري؟

نجمة (بغضب): اه أقدر يا مروان، أجبرك. ومش هتمشي من هنا غير لما تقولي لي إنت كنت فاكر إيه.

 مروان (بضيق): طيب، وريني بقى هتمنعيني إزاي،وتجبريني على حاجة أنا مش عايزها.

(وشد إيده بقوة من إيدها.)

والتفت نجمة لإيدها اللي كانت ماسكه بيها ايده، ونظرت له بغضب.

مروان (بعصبية): اظهار عليكي انتي مش عارفة بتقولي إيه، اطلعي كملي نومك أحسن، يا نجمة. علشان إنتي بقيتي بتخرفي. (وماشي)

 ووقفت نجمة قدامه بضيق: أنا مابخرفش يا مروان، وأنت مش ماشي من هنا زي ما قلت لك.

مروان (بغضب): نجمة، أنا مش عاوز أزعلك، فبعدي بقى من قدامي علشان أروح أنام.

نجمة (بعصبية): تروح تنام؟ يعني بعد ماصحتني وهددتني، وخلتني أنزل غصبن عني، جاي تقولي دلوقتي تروح تنام؟

مروان: أيوه، أروح أنام، ولا عاوزني أفضل معاكي يعني لغاية الصبح؟ أنا مش فاضي ليكي على فكرة.

نجمة: ولا أنا فاضي ليك على فكرة، وأنا ما طلبتش منك

 إنك تجي في نص الليل عند بيتي (وشاورت على البيت) في الوقت المتأخر ده، ولا طلبت منك إنك تكلمني في التليفون وتصحيني، وتهددني إني لو منزلتش هتقول لبابا، وتخليني أنزل غصبن عني. إنت اللي عملت كده على فكره لوحدك.

 وبما إنك مش فاضي، إيه اللي جابك؟

مروان: جيت علشان أفهم انتي كتبه الكلام اللي قولته ليه في الرواية، واديني فهمت، وماشي، اهو. (وماشي)

 ووقفت نجمة قدامه بغضب:

– وأنا كمان عاوزة أفهم زي ما إنت فهمت. أظن إن ده من حقي، زي ما فهمتك أنا عملت كده ليه، إنت كمان لازم تفهمني كنت فاكر إيه.

مروان (بضيق): لا مش من حقك يا نجمة، وابعدي بقى.

نجمة (بعصبية): لا من حقي يا مروان، ومش بعدها غير لما أفهم.

مروان (بغضب): تفهمي إيه؟ بقولك ابعدي!

نجمة: مش بعدها يا مروان.

مروان (بضيق): نجمة ابعدي، ماتخلنيش اتعصب عليكي.

نجمة (بغضب): مش بعدها يا مروان غير لما أعرف أنت افتكرت إيه.

مروان (بعصبية):

– افتكرت إنك بنت مش كويسة. (وشاور بإيده) بتغري الشباب وبتبعي نفسك. ارتاحتي؟

(نجمة انصدمت، ورجعت لورا وهي بتنظر له، وداست على طوبة، وهتقع.)

مروان (بخوف):

– نجمة!

(وراح مسرعًا لعندها، ومسكها من ذراعيها.)

– انتي كويسة؟

وبتنظر له نجمة بغضب، وحركت إيديها، وزقت إيديه من عليها.

(والتفت مروان لإيديه باستغراب.)

وبتنظر له نجمة والدموع نازلة من عينيها بضيق.

والتفت لها مروان، لقى الدموع نازلة من عينيها، وبقلق:

– نجمة، أنا آسف، بس…

(وماشية نجمة من قدامه والدموع نازلة من عنيها)

ومسك مروان إيدها ووقفها:

– نجمة، أنا آسف، بس…

والتفت له نجمة بغضب، والدموع نازلة من عنيها،وشدت إيدها بقوة من إيده.

والتفت مروان لإيده ونظر لها بقلق،ونجمة ماشية، والدموع نازلة من عنيها.

ومسك مروان إيدها ووقفها:

– انتي لازم تسمعيني يا نجمة.

والتفت له نجمة، والدموع نازلة من عنيها، بضيق. ونظرت قدامها بغضب:

– سيب إيدي.

مروان: مش هسيبها ، علشان لو سبتها، انتي هتمشي. وانتي لازم تسمعني.

والتفت له نجمة، والدموع نازلة من عينيها، بعصبية وبصوت مرتفع:

– أسمع إيه بعد اللي إنت قلته ده؟ أنا بنت مش كويسة؟! وبتبكي؟!يا أنا طول عمري بعمل حساب لكل خطوة  انا بخطيها، وبفكر ميت مرة قبل ما عمل الخطوة دي، علشان

 أنا عارفة إني بنت، وعارفة إن تصرفاتي محسوبة عليه. بس الخطوة الوحيدة اللي ما عملتش حسابها… هي اللي عملتها معاك في الكافيه، وهفضل ندمانة علشان عملت كده.

 مروان بقلق: نجمة…

وقطعت نجمة كلامه، وبتبكي:

– لما ماما ماتت وأنا صغيرة، بابا علّمني إزاي أحافظ على نفسي، مش أبيعها زي ما إنت قلت. أنا بغري الشباب؟! يا أنا عمري في حياتي ما وقفت مع شاب غيرك إنت وأخوك كريم. تعرف ليه؟ علشان أنا بحافظ على سمعتي. ومهما حصل، عمري ما هشوّه سمعتي و أحط راس بابا في الأرض. حتى لو الثمن حياتي.

 وإذا كنت بخبّي على بابا اللي بيحصل معايا ده، فده مش معناه إن انا مش بنت كويسة زي ما إنت قلت. أنا عارفة إنه غلط أخبّ عليه، بس أنا بعمل كده علشان خايفة ليجره حاجة لو عرف… علشان أنا مقدرش أعيش من غيره.

(وبينظر  لها مروان بحزن  )

وبتبكي نجمة : وانت بعد كل ده، جاي تقولي انا بنت مش كويسة؟ بغري الشباب وببيع نفسي؟! (ومنهارة من العياط.)

وبينظر  لها مروان بحزن  ومد ايده التانيه  ناحيتها  وحطها  علي وشها 

وبعدت نجمة وشها وهي منهارة من العياط، وبنرفزة:

– إياك تلمسني، فاهم؟ (وشاورت بإيدها) وسيب إيدي.

ونزل مروان إيده بقلق:

– مش هسيبها يا نجمة غير لما تسمعيني. أنا عارف إنك زعلانة من كلامي ده، بس أنا ماكنتش عاوز أقول. بعد ما فهمت منك إنتِ عملت كده ليه وعرفت إني كنت غلطان، بس إنتِ اللي نرفزتيني لغاية ما قلت كده. وبعدين أنا معذور يا نجمة.

ومنهارة نجمة، وبدهشة:

– معذور؟! تقولي كده… وتقولي معذور؟!

مروان: أيوه، معذور. أنا ماكنتش أعرفك. لما جيتي وقولتي كده في الكافيه، كنتِ عاوزني أفكر فيكي إزاي؟ يعني بعد اللي إنتِ قولته لي ده، طبيعي إني أفتكرك كده بعد اللي انتي قولته ده. هو فيه واحدة محترمة تعمل كده برده؟!

يا نجمة، ماكانش المفروض تعملي كده، حتى لو كنتِ بتعملي كده علشان مش عارفة تكتبي المشهد زي ما قولتي، ماينفعش تعملي كده. وأي واحد مكاني كان قولته كده، وهيفكر فيكِ كده برده، وأكثر من كده كمان.

 يا نجمة، محدش يعمل اللي انتي عملتيه ده، ماينفعش واحدة تقول كده لواحد متعرفهوش كده يانجمه. يعني أنا مش غلطان يا نجمة علشان فكرت فيكِ كده… انتي اللي غلطانة، لأنك انتي اللي خلتيني أفكر فيكِ كده من تصرفك ده.

ومنهارة نجمة، وبغضب:

– خلصت اللي إنت عاوز تقوله؟

مروان (باستغراب ): يعني إيه؟

نجمة (بضيق): يعني لو خلصت، سيب إيدي، خليني أمشي.

مروان (بقلق): يا نجمة، أنا عارف إني جرحتك بكلامي ده، بس…

 ومنهاره نجمة من  العياط: جرحتني؟ يا أنت زي ما يكون جبت سكينة وتطعنتني في قلبي، يا مروان! انت مش ممكن تتخيل الوجع اللي أنا حاسة بيه قده إيه! وتقولي “جرحتك”!

مروان: أنا آسف يا نجمة، أنا عارف إني غلط لما قلت لك كده، بس زي ما قلت لك، أنا معذور إنّي فكرت فيك كده. وفي كل مرة كنا بنتخانق فيها أنا وأنتِ، افتكر اللي حصل في الكافيه وببقى عاوز أقول بس بسكت، ومعرفش أقولك، مش عارف ليه.

نجمة: أهااا… علشان كده قلت لي “ماتسهليش حب بابا وعم شفيق”، وكنت هتقولي وساكت صح؟

مروان: أيوه صح، معرفتش أقول، لساني ماكنش قادر يقولها، مش عارف ليه يا نجمة.

نجمة: بس أديك قولتها يا مروان! لسانك ماقدرش يقولها الصبح، بس عرف يقولها دلوقتي.

مروان (بحزن): أنا آسف يا نجمة، متزعليش مني، صدقني أنا زعلان أوي من نفسي علشان قولتلك كده. وشوفي إيه اللي انتي عاوزاه، وأنا هعمله، بس سامحيني وبطلي عياط.

ومنهاره نجمة من  العياط: اللي أنا عاوزاه…

مروان: ايوه شوفي إيه اللي انتي عاوزاه؟ أنا هعمله بس تسامحيني؟

ومنهارة نجمة من العياط: طيب.

وحطت إيدها على وشها، ومسحت دموعها، شالتها 

وبضيق:

– اللي أنا عاوزاه، إني معتش عاوزه أشوف وشك ده تاني يا مروان، وتختفي من حياتي للأبد، وكأنك مظهرتش فيها.

مروان (بقلق): بس…

نجمة (بغضب): مابَسْش!هو ده اللي أنا عاوزه!مش إنت

 قلت شوفي إيه اللي انتي عاوزاه؟هو ده اللي عاوزاه ،إنك متظهرش في حياتي تاني!علشان أنا معتش عاوزه أشوفك،

علشان أنا معتش قادرة استحمل اللي بيحصلي ده!

قلت إيه؟

مروان:ماشي يا نجمة، ما عدتش هظهر في حياتك تاني. بس قولي لي الأول إنك مسامحيني، وإنتي مش هتشوفي وشي تاني.

(وانهارت نجمة من العياط)

مروان (بقلق ): قوليها يا نجمة…

ولفت نجمة وشها الناحية التانية، ومنهارة من العياط.

ومد مروان إيده، وحطها على وشها ولفه ناحيته، وشال إيده بحزن:

– بطلي عياط يا نجمة، علشان خاطري.

ونظرت نجمة في الأرض، ومنهارة من العياط، وحطت إيدها على بقها.

وبينظر لها مروان بحزن، وقرب منها شوية، وحط إيده على كتفها، و هياخدها في حضنه، فرجع لورا شوية وشال إيده من على كتفها:

– خلاص يا نجمة، علشان خاطري، إنتي تعبانة، واللي انتي بتعمليه ده مش كويس علشانك… هيخليكي تتعبي أكتر.

ومد إيده، وحطها على إيدها اللي حطها على بقها، وشالها :

– فبطلي عياط، علشان ماتتعبيش وتفقدي الوعي تاني.

“ونظرت له نجمه وهي منهارة من العياط: ياريت أتعب واموت، ولا أسمع منك اللي قولته ده عني يا مروان… معقول انت شايفني كده؟!

(ونظرت للأرض وبتبكي).”

مروان (بقلق): بعد الشر عنك، ومتقوليش كده تاني، سامعه؟

وبعدين لدرجتي بتتمني إنك تموتي ولا تسمعي مني اللي قولته لك ده؟ليه؟ هو كلامي يفرق معاكي أوي كده يا نجمه علشان تتمني الموت وما تسمعيش مني كده؟

ونظرت له نجمه وهي منهارة من العياط: إنت شايف إيه؟

وبعدين… خايف عليّ أوي إني أموت بعد اللي إنت قولته لي ده؟

مروان: أيوه طبعاً، خايف عليك.

نجمه: لا يا مروان، إنت مش خايف عليّ، فاتكذبش وتقول بقى إنك خايف عليّ، علشان لو كنت خايف عليّ فعلاً، ماكنتش عمرك تقولّي كلام زي ده!إنت مابتخافش غير على نفسك وبس، ومابتفكرش غير في نفسك وبس!وأنا قلت كده لوالدتك لما اتصلت بيا من شوية.

مروان (باستغراب):اتصلت بيكي؟! هي ماما كانت بتكلمك من شوية؟

نجمه: أيوه، كلمتني، بس هي ماصدقنيش، وقالت لي إنك مش كده، بس اظهار، هي مش عارفك كويس.

مروان بابتسامة: لا يا نجمه، ماما عارفني كويس، وأنا فعلاً مش كده، و خايف عليكي فعلاً، وإذا كنت قولتلك كده، فده علشان أنا كنت فاكر غلط.وصدقيني، عمري ما ندمت في حياتي على حاجة أنا عملتها، زي ما ندمت دلوقتي اللي  انا فقدت أعصابي، وقلت لك الكلام ده…علشان كده، سامحيني يا نجمه.

نجمه: مروان امشي من هنا، معتش عاوزه أشوف وشك تاني، امشي!

(ونظرت للأرض وانهارت أكتر من العياط)

مروان بقلق: همشي يا نجمه ومش هتشوفي وشي تاني،

بس قولي إنك مسامحني،ومش همشي من هنا غير لما تقوليها يا نجمه.

(وبتنظر نجمه للأرض، ومنهارة من العياط)

مروان (بحزن): قوليها يا نجمه…

(وساب إيدها، وحطها على وشها)

قولي يا نجمه إنك مسامحني.

نجمه وهي منهارة من العياط: مش قادرة أقولها.

(وزقت إيده من على وشها، ونظرت للأرض)

– امشي بقى وسابني…

(وانهارت أكتر من العياط)

مروان (بقلق):مش همشي يا نجمة وسيبك، غير لما تقولّيها

… وخدي وقتك، أنا مش مستعجل على فكرة، إن شاء الله أفضل واقف كده للصبح، بس… مش هقدر أمشي غير لما أسمعها منك.

والتفت له نجمة وهي منهارة من العياط: ليه يعني؟ هي تفرق معاك أوي كده إني أسامحك؟

مروان: أيوه تفرق يا نجمة، مش هرتاح غير لما تقوليها…

تعرفي لما قولتي لي في العربية لما خبط عنيكي من غير قصد، وقلتي لي “مش مسمحاك” ونزلتي؟أنا معرفتش أنام طول الليل بسبب الكلمة دي…كانت دايمًا على بالي، وكلّ ما أحاول أنام، أفتكرها ومعرفش… انام مش عارف ليه، برغم إني اعتذرتلك على اللي حصل… بس برده… معرفتش أنام…

فضلت سهران طول الليل في البلكونة.

نجمه: اهااا علشان كده قولتي ان انا السبب لما كنت عندك في المكتب صح

مروان:  ايوه وقولتلك ساعتها متخديش في بالك، علشان كده قوليها يا نجمه، علشان مايقررش ده تاني.

نجمه: يعني انت عاوزني اقولها علشان تعرف تنام؟

مروان: لا يانجمه مش علشان اروح انام، علشان مش مرتاح وحاسس اني مخنوق ومش قادر اخد النفس

 وبطلت نجمه عياط بقلق: مخنوق؟

مروان: أيوه، مش عارف ليه يانجمه، بس أنا حاسس إني مخنوق فعلاً، وإني باخد نفسي بصعوبة، وعلى فكرة دي تاني مرة أحس بكده.

نجمه (بخوف): إيه! تاني مرة؟

مروان: أيوه.

نجمه (بقلق): طيب مروحتش للدكتور ليه؟ لا مش وقته، امشي يا مروان نروح للدكتور يلا يشوف عندك إيه.

(وحطت إيدها على إيده)

– يلا.

ونظر مروان لإيدها والتفت لها باستغراب: وانتي هتيجي معايا عند الدكتور؟

نجمة: أيوه، يلا.

مروان: يعني إنتي مش زعلانه مني يا نجمة؟ ومسامحني؟

نجمة (بقلق): مش وقته الكلام ده يا مروان، يلا نروح للدكتور، انت باين عليك مش كويس،أنا قلتلك روح له

 من ساعة ما دوخت ووقعت على السلم، بس انت عنّدت ومرضتش عليه،يلا نروح بدل ما تتعب زيادة… يلا.

(وماشية)

(وماسك مروان إيدها ووقفها بدهشة)

نجمة (بخوف) : إيه يا مروان، واقف ليه؟ لسه، يلا نروح للدكتور، خليه يشوفك بدل ما تتعب زيادة. يلا.

مروان (باستغراب) :هو إنتي خايفة عليا بعد اللي أنا قلته لك ده؟

نجمة (بقلق): مش وقته الكلام  يا مروان، إنت تعبان، يلا نروح للدكتور.

مروان: لا يا نجمة، قولي لي، إنتي خايفة عليا بعد اللي أنا قلته لك ده؟

نجمة: يا مروان، يلا ممكن تفقد الوعي! خلينا نروح للدكتور يشوفك، إنت تعبان من إيه؟

مروان: لا يا نجمة، أنا مش تعبان للدرجة دي، مش هفقد الوعي ولا حاجة. قولي لي بس، إنتي خايفة عليا بعد اللي 

أنا قلته لك ده؟

نجمة: آه يا مروان، خايفة عليك. يلا بقى. (وماشية)

وماسك مروان إيدها ووقفها بدهشة:

– خايفة عليا؟

نجمة: آه، يلا خلينا نمشي بقى.

مروان (باستغراب): وخايفة عليا ليه؟ إنتي مش عايزة تشوفيني وعايزني اختفي من حياتك، يبقى خايفة عليا ليه بقى؟

نجمة: ماأعرفش، خايفة عليك ليه؟ يلا بقى.

مروان: يعني إنتي مش زعلانه مني ومسامحاني؟

نجمة: مسامحاك يا مروان، نمشي بقى.

مروان: لا، مافيش داعي نمشي يا نجمة.

نجمة (بنزفزه): مافيش داعي إزاي؟ مش إنت تعبان؟ هو إنت ليه بتحب تعاند على صحتك؟ أنا مش فاهمة.

مروان: لا، أنا بقيت كويس خلاص يا نجمة، فما فيش داعي نروح للدكتور.

نجمة (باستغراب): بقيت كويسة إزاي يعني؟ مش كنت لسه بتقول إنك مش قادر تاخد النفس؟ فجأة كده يعني بقيت كويس؟ ولا إنت بتقول كده وخلاص علشان مانروحش للدكتور؟ يا مروان، بلاش عند، خلينا نروح للدكتور يشوفك، إنت تعبان من إيه؟

مروان: لا والله يا نجمة، مابقولش كده وخلاص. أنا فعلاً بقيت كويس وما فيش داعي نروح للدكتور.

نجمة:طب إزاي ده بقيت كويس؟ وإنت لسه كنت بتقول مش قادر اخد النفس؟

مروان: ماأعرفش، بس أنا حاسس إني بقيت كويس وما عدتش حاسس إني مخنوق وبقيت أخد نفسي كويس.

نجمة: طيب يا مروان، بما إنك بقيت كويس خلاص، بلاش نروح للدكتور.

مروان: بس انتي كويسة؟

نجمة (بحزن): وهتفرق معاك إيه إذا كنت كويسة ولا لأ؟ امشي يا مروان وسيب إيدي، خليني أمشي. أنا كمان مش

 أنا قلت لك إن انا مسامحاك خلاص؟ امشي، وزي ما قلت لك، عايزاك تختفي من حياتي وما عدتش عايزة أشوف وشك تاني.

مروان (بقلق): طيب يا نجمة، همشي، بس قولي لي، انتي كويسة؟

نجمة (بحزن): عايزني أبقى كويسة إزاي بعد اللي إنت قلته لي ده يا مروان؟

(ونزلت الدموع من عينيها.)

– وبعدين هتفرق معاك إيه؟ خلاص يا مروان… امشي.

مروان: لا، هتفرق معايا يا نجمة، إني أعرف انتي كويسة ولا لأ. عاوز أمشي وأنا مطمئن عليكي. أنا ما عدتش هشوفك تاني، علشان كده قولي لي، انتي كويسة ولا لأ؟

وبتنظر له نجمة، والدموع نازلة من عينيها، وانهارت من العياط:

– امشي يا مروان… امشي.

مروان (بحزن ):امشي إزاي وأنا شايفك في الحالة دي؟

نجمة (بنرفزه): خلاص، خليك واقف، همشي أنا. (و ماشية)

( وبينظر لها مروان بحزن)

ووقفت نجمة، وهي منهارة من العياط، إيدها اللي في إيده مروان.

والتفت وراها، لقيت إيدها لسه ماسكها:

– سيب إيدي… خليني أمشي بقى.

وراح مروان ووقف قدامها بحزن:

– إنت ليه بتعملي في نفسك كده يا نجمة؟ ما أنا قلت لك إني همشي، وما عدتش هتشوفي وشي تاني… يبقى ليه بتعيطي بقى؟وبعدين أنا اعتذرت لك على اللي أنا قلته لك، وأنا عارف إن ما كانش ينفع أقول لك كده… بس انتي اللي خلتيني أفقد أعصابي وأقول لك كده.وانتي سامحتيني على اللي أنا قلته، ولا انتي ما سامحتنيش وقلتِ لي كده وخلاص؟

نجمة: لا يا مروان، ما بقولتش كده وخلاص. أنا سامحتك.

مروان (بقلق): طيب ليه بتعيطي دلوقتي ومنهارة بالشكل ده بما إنك سامحتيني؟

نجمة: علشان مش قادرة أنسى اللي إنت قلته لي يا مروان.

مروان: يبقى إنتِي ما سامحتنيش يا نجمة.

نجمة: لا يا مروان، سامحتك.

مروان: طب إزاي يا نجمة سامحتيني زي ما بتقولي، وانتي مش قادرة تنسي اللي أنا قلته لك؟

نجمة: علشان مش سهل عليا أنسى اللي إنت قلته لي يا مروان كده على طول. وصدقني لو ما كنتش سامحتك ما كنتش قلت لك كده. أنا سامحتك يا مروان.

مروان: طيب يا نجمة، قولي لي أعمل إيه علشان تنسي اللي أنا قلته لك ده، وأنا اعمله، بس بطلي عياط.

نجمة: تسيبني ومشي يا مروان.

مروان (بحزن): بس يا نجمة.

وقطعت نجمة كلامه وهي منهارة من العياط: علشان خاطري يا مروان، سيبني وامشي.حرام عليك، أنا ما عدتش قادرة أستحمل اللي إنت بتعمله فيا ده…سيبني وامشي بقى، سيبني.

(ونظرت للأرض، وانهارت أكتر من العياط.)

مروان: طيب يا نجمة، هسيبك وهمشي، وأنا زي ما قلت لك مش هتشوفي وشي تاني. (وساب ايدها.)

ونظرت نجمة لإيدها ثم له، وهي منهارة من العياط،

ومشيت مسرعة.

(وبينظر لها مروان وهي ماشيه بحزن )

(ودخلت نجمة البيت وهي منهارة من العياط)

( وبينظر مروان  على البيت بحزن و ماشى)

في البيت:

وطالعة نجمة على السلم، وتذكرت كلام مروان اللي قال لها، فوقفت، وانهارت من العياط أكثر.

وقعدت على السلم، وبوجع وبصوت مرتفع:

– آهااااا!

(وحطت إيديها على وشها.)

وسمع مروان، وهو ماشي برّه جانب البيت بحزن، صوت نجمة، فوقف والتفت ورا البيت بقلق:

– نجمة!

(ودخل مسرعًا للبيت.)

لقى نجمة قاعدة على السلم، وحاطة إيديها على وشها، فاراح لعندها ووقف قدامها:

– نجمة…

وشالت نجمة إيديها من على وشها، وهي منهارة من العياط، لقت مروان واقف قدامها:

– إنت إيه اللي جابك تاني؟ ما مشيتش ليه؟

مروان: أنا كنت ماشي، بس سمعت صوتك بتصرخي، فجيت أطمئن عليكي، ليكون جرالك حاجة. وبعدين انتي إيه اللي مقعدك كده على السلم؟ مطلعتش ليه شقتكم

وبتنظر له نجمة، وهي منهارة من العياط، ونظرت لتحت على السلم.

وبينظر لها مروان بحزن، وقعد قدامها على رجليه بقلق:

– وبعدين يا نجمة؟ هتفضلي تعيطي كده لغاية إمتى؟

انتي كده هتتعبي، وبعدين الدكتور قال انك لازم تكوني هادية عشان ما يجيلكيش ضيق تنفس وتفقدي الوعي تاني.

والتفت له نجمة: آهاااا صحيح، إنت ليه مقولتليش إن الدكتور قال كده وأنا في مكتبك؟

مروان: علشان انتي كنتِ ساعتها متعصبة، فلو كنت قلت لك كده كنتِ هتتعصبي زيادة. فقلت أحاول متكلمش معاكي علشان ما أعصّبكش زيادة، وأحاول أهدّيكِي.

وهزت نجمة رأسها:

– تهديني؟! ياإنتِ خلّتني انهار أكتر من العياط يا مروان.

مروان: ما انتي اللي كنت عنيدة يا نجمة، أنا ماكنتش عاوزك تمشي وانتي في الحالة دي. كان ممكن يجرالك حاجة وانتي تعبانة كده، وحاولت أفهمك ده، بس انتي ماكنتش راضية تسمعي مني.وانهارتي من العياط زي ما انتي منهارة من العياط كده. العياط عمره ما بيحل حاجة يا نجمة، صدقيني، مش هتستفيدي غير إن عنيكي توجعك وتتعبي بس، مش هتستفيدي غير كده. بس العياط يحل حاجة؟ لا يا نجمة، مش بيحل حاجة.

نجمة: امال عاوزني أعمل إيه؟! ما أنا مش قادرة استحمل الوجع اللي أنا حاسة  يا مروان.

مروان (بحزن): أنا عارف إن الوجع صعب، وإني أنا وجعتك بالكلام اللي قولته لك. بس عياطك ده هيخلّي وجعك يزيد مش يروح يا نجمة، ومش هتقدري تنسي اللي أنا قولته. علشان كده لازم تبطّلي عياط، وحاولي ما تفكريش في اللي حصل ده علشان صحتك.مش انتي لسه قايلة لي برّه من شوية إن بلاش أبقى عنيد في صحتي، وكنتي عاوزاني أروح للدكتور؟انتي كمان بلاش تبقي عنيدة، وبطّلي عياط علشان ما تتعبيش. حاولي تهدي شوية، وما تفكريش في اللي حصل ده.

نجمة: ما أفكرش في اللي حصل ده؟! أنا سامعة صوتك لسه في وداني، وإنت بتقولي كده! يبقى عاوزني ما أفكرش فيه إزاي بس؟!

(وانهارت من العياط)

– سبني يا مروان، وامشي!

(وهتقوم)

ومسك مروان إيدها ووقفها بحزن:

– طيب، بلاش تعيطي يا نجمة، وحاولي تتكلمي… وأنا هسمعك بدل ما تعيطي.

نجمة: هتكلم؟! أقول إيه؟ هو أنا قادرة أتكلم يا مروان علشان تقولي لي اتكلمي؟

مروان: طيب قولي لي أعمل إيه علشان ترتاحي يانجمه وتبطلي عياط وتهدي بس.

نجمة: متعملش حاجة يا مروان، وسبني بقي، مش عاوزة أشوفك تاني. (وشالت ايدها من ايده، وقامت وطلعت مسرعة لفوق.)

(وبينظر لها مروان وهي طالعه بحزن،وقام )

(وطلعت نجمة شقتهم ووقفت قدام الباب وهي منهارة من العياط، وحطت ايدها في جيبها وطلعت المفتاح، وفتحت الشقة ودخلت مسرعة،و قفلت الباب، ووقفت وراه، وانهارت من العياط.)

ملحوظة / البارت ليه تكمله

• تابع الفصل التالى ” رواية عرض جواز  ” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق