رواية نقطة أختراق الفصل العاشر 10 – بقلم زينب رشدى

 رواية نقطة أختراق الفصل العاشر 10 – بقلم زينب رشدى 

نقطة_اختراق

البارت_العاشر

أسر (بصوت واطي): معقول؟… ريهان هي الملكة؟

ثم رأى رسالة مكتوب فيها:

“ريهان متتأخريش بليل.”

قال: “وبعدين بقى…”

خرجت ريهان من الكافيه بالقهوة، ولما شافته واقف ووشه متغير، قربت منه:

ريهان: في حاجة؟

أسر وهو بيحاول يخبي توتره: لأ… بس اتأخرتي.

ريهان: ” زحمه وجبتلك معايا.”

أسر: “شكرًا.”

خلفيه فونك حلوه

ريهان: من تصميمي 

اسر بصدمه: تصميمك انتي؟

ريهان: ايوه 

ركبوا العربية وسادت لحظة صمت تقيل، وأسر عينه على الطريق بس دماغه بتشتغل:

هل فعلاً ريهان هي “الملكة”؟ هل كانت بتخدعني طول الوقت ده؟ ولا في تفسير تاني؟وريهان مش فاهمه صدمته على الخلفيه 

عادت ريهان إلى المنزل وتحدثت مع أهلها بشأن غيابها عن العمل، ثم صعدت إلى غرفتها وفتحت اللاب توب، فعرفت أن العملية ستكون في التاسعة صباحًا.

قالت: “وبعدين بقى؟ هما ينقّطوني بالأخبار؟”

بدّلت ملابسها ونزلت في الساعة الرابعة إلى الشقة.

نادر: “إيه التأخير ده؟”

ريهان: “العملية تسعة.”

نادر: “ما قالوش أي حاجة؟”

ريهان: “تؤ.”

نادر: “هما شاكين فيكي، زيّك زي الأولاد دي.”

ريهان: “عارفة… ومش عارفة أعمل إيه، أي غلطة بم”وتي بعدها.”

فجأة، سُمع صوت طرق على الباب.

قالت ريهان باستغراب: “مين يعرف المكان ده؟”

نادر: “يمكن أدهم… استني أشوف.”

أدهم: اللى بيامنوكي وانتي جايه هنا شافوا واحد كان بيُراقبك ومسكينه تحت.

قالت: “إنت بتقول إيه؟ جيبوه بسرعة!”

نادر: “اهدي.”

رفعت ريهان الس”لاح: “اهدي إيه؟ بيقولك بيراقبني! وأكيد بصفتي (الملكة)، مش ريهان!”

أدهم: “امشي يلا.”

أسر: “اتكلم كويس.”

نظرت ريهان بصدمة، ثم أنزلت الس”لاح: “أسر؟!”

أسر: “أيوه، أسر اللي مكنتش متصوّر إنك تبقي كده.”

نادر: “ده فاهم إيه ده؟”

وفجأة، جاءها اتصال من “العنكبوت”.

ريهان: “أدهم، أربطه، وما سمعش صوته، أي كلمة هتطلع هقت”لك قبله!”

أسر بصدمة: “ق”تل؟!”

ريهان فتحت المكالمة بعد أن تأكدت أن أدهم ربَطه.

العنكبوت: “اجهزي يلا، هبعتلك الموقع.”

ريهان: “قولتوا تسعة، دلوقتي سبعة!”

العنكبوت: “الان”فجار تسعة، بس شُغلك دلوقتي.”

نظرت ريهان إلى نادر نظرة رعب، معناها أنهم شاكين فيها.

قالت: “طيب ابعت يا عنكبوت.”

أرسل لها الموقع، ورفض أن يُغلق الاتصال.

دخلت ريهان الموقع، ووجدت أنها مدرسة، فأمسكت ورقة وكتبت لنادر:

“أعمل إيه؟”

أجابها: “نفّذي، وأنا هنزل، وأي جديد خلى أدهم يبعته لي.”

بدأت ريهان، فعطّلت كل الكاميرات، وضبطت القن”ابل على التاسعة صباحًا، وأنهت كل شيء في الساعة الثامنة والنصف، ثم أغلقت الاتصال بالعنكبوت وتوجهت إلى أدهم.

ريهان: “تليفونك يا أدهم، بسرعة!”

أدهم: “مش بيرد.”

ريهان: “روحلُه حالًا، مفيش وقت، وقوله دي خدعة، القنبل”ة مش هتنف”جر.!”

أدهم: “تمام.”

قال أسر: “مكنتش متصوّر إنك تبقي إره”ابية، بتق”تلي أطفال، وبتدم”ري شباب!”

ريهان: “اخرس!”

أسر: “اخرس إيه؟! إنتي ليكي عين تتكلمي؟! أنا كنت فاكرك بني آدمة، وزعلان على اللي عشتيه، وعايز أعوضك…

كنت بحس إنك غريبة، وفيكي حاجة، وكنت بقول يمكن حاجة مضايقاكي، وبحاول أنكشك وأتكلم معاكي،

وكل ما أحس إن ليكي علاقة بحاجة، أقول: لا، حرام، مظلمهاش…”

ريهان:اسكت بقي انت مش فاهم حاجه 

أرسلت ريهان رسالة مشفّرة إلى نادر، ثم جلست في حالة توتر شديد، تحتضن حاسوبها المحمول وتتابع كل حركة، إلى أن وصل نادر وهشام عند الظهر.

ريهان: “إيه اللي حصل؟”

نادر: “مش المدرسة اللي انف”جرت.”

ريهان براحه: “الحمد لله… وإيه اللي انف”جر؟”

هشام: “أحم… كني”سة.”

نظرت ريهان إليه بصدمة، صوتها يرتجف:

ريهان: “إيه؟ ليه كده؟ ليه؟”

أسر: “كنتي مستنية إيه من تخطيطك وإره”ابك؟”

ريهان: “اسكت بقى، إنت مش فاهم حاجة.”

نادر: “ريهان، من دلوقتي هو هيقعد هنا، وإنتي روحي البيت، وتعالي بالليل تشرحي له.”

ريهان: “طيب.”

عادت ريهان إلى المنزل، وفي الخلفية أخبار انف”جار الكني”سة تتصدر القنوات، حتى جاءها اتصال من الريّس.

ريهان: “إنت بتشك فيّ؟”

الريس: “ده كان اختبار صغير… بنجدد بيه انتماءك لينا.”

ريهان: “وتأكدت من انتمائي؟”

الريس: “اتأكدت، بس ده ميمنعش إنك غلطانة… لما خبيتي عني إن أسر شاكك في البرنامج وبيحاول يقفله.”

نظرت ريهان في ذهول:

ريهان: “صدقني… كنت هقولك، ده كمان هيفيدنا جدًا، وشغله هيعجبك.”

الريس: “وأضمن منين إنه مش جاس”وس؟”

ريهان: “نختبره يا ريس، بس متقلقش، أنا اختبرته كويس قبل ما أقولك، وهو بس كان عايز يعرف مين ورا البرنامج… وده هينفعنا جدًا، وبيمشي ورا الفلوس.”

الريس: “طيب يا ملكه، أنتي ليكي قرصة ودن… والواد ده، أنا هفكر إذا نشتغل معاه ولا نخلص منه.”

ريهان: “ده هيرجع لينا نظره.”

الريس: “طيب… هفكر. اقفلي.”

أغلقت ريهان الاتصال بانفعال، ثم التقطت فازة على الطاولة، وألقتها على الأرض، فتهشّمت.

ريهان: “ضاقت أوي… مكنش لازم يدخل في شغلنا… مكنش ينفع.”

دخلت أمها فجأة على صوت الكسر.

أمل: “إنتي كل ما تتضايقي تكسري حاجة في الأوضة؟”

ريهان: “معلش… عندي مشاكل في الشغل.”

أمل: “سمعتي يا ريهان باللي حصل؟”

ريهان (بضيق): “سمعت يا ماما… سمعت.”

أمل: “مالك؟ فيكي إيه؟”

ريهان: “ماما، أنا مسافرة في شغل يومين.”

أمل: “شغل إيه ده؟”

ريهان: “متقلقيش، ده شغل أنا ماسكاه، ومتقلقيش… أسر معايا.”

أمل: “وهتسافري إمتى؟”

ريهان: “يعني… بالليل إن شاء الله.”

أمل: “هتسافري فين؟ وهتقعدي كام يوم؟”

ريهان: “يعني حوالي تلت أيام… أو أسبوع. هسافر إسكندرية.”

أمل: “طيب يا حبيبتي، ابقي طمنيني كل شوية.”

ريهان: “حاضر.”

جهّزت ريهان حقيبتها، جمعت جميع الأجهزة التي قد تحتاجها، وأجرت تشويشًا إلكترونيًا على موقعها حتى لا يستطيع أحد تتبعها. ثم تواصلت مع نادر، وطلبت منه أن يرسل إليها “أدهم” متخفيًا كسائق أوبر.

وصل أدهم بسيارته، وما إن رآها حتى تحدث بقلق:

أدهم: “إيه، غيرتي في الخطة؟”

ريهان: “نهايتي قربت… الظاهر.”

أدهم: “ليه بتقولي كده؟”

وقبل أن تكمل جملتها، اخترقت رصا”صة ذراعها من أحد الأشخاص على دراجة نارية، ثم لاذ بالفرار سريعًا. اندفع أدهم نحوها، حملها على الفور، وصعد بها إلى الشقة.

نادر: “مين عمل كده؟”

أدهم: “أشوفها الأول ونتكلم.”

أسر: “اطلبوا دكتور ليها طيب!”

ريهان: “مينفعش حد يعرف المكان هنا… أدهم خلّص إنت.”

نادر: “مفيش بنج.”

ريهان: “مش مشكلة… اشتغل من غيره.”

بدأ أدهم في استخراج الرص”اصة، وصرخت ريهان من الألم، بينما أسر يقف إلى جوارها، متأثرًا بما تراه، ممسكًا يدها.

أدهم: “خلاص… خلّصت.”

أسر: “ده أغمي عليها.”

نادر: “أنا لازم أروح الشغل، الدنيا مقلوبة.”

أسر: “طبعًا من اللي بتعملوه!”

نادر: “خليك جنبها، ولما تفوق هتفهم إنك فاهم غلط.”

أدهم: “أنا هستنى بره… ودي كمادات، عشان أكيد هتسخن دلوقتي.”

وبعد بعض الوقت، أفاقت ريهان من إغماءها.

أسر: “ألف سلامة عليكي.”

ريهان بتعب: “الله يسلمك… اعدّلني لو سمحت.”

أسر: “ريهان، أنا لحد دلوقتي مش مصدق… عارف إن مش وقته، بس أنا عايز أفهم.”

ريهان: “هحكيلك… عشان إنت دخلت في اللعب معايا للأسف.”

أسر: “يعني إيه؟”

ريهان: “هقولك… 

ريهان: “من خمس سنين كان ليا أخت توأم، كنا في آخر سنة في الجامعة. كانت مخطوبة لضابط، وكانت بتحبه جدًا. أنا وهي كان عندنا فضول دايم ناحية الجر”ائم، كنا بنقعد في مطاعم أو أماكن عامة، وكل شوية نختَرِق جهاز حد – نوع من أنواع التسلية.

في مرة، قالتلي إن خطيبها واقع في قضية ومش قادر يثبت على المتهمين حاجة، ومش عارف ياخد إجازة عشان يتجوز. اقترحت عليها نمشي ورا المتهم، نتابع أجهزته، يمكن نلاقي أي حاجة تساعد.

وبالفعل، عرفنا إنه شغال مع ما”فيا كبيرة. كلمنا خطيبها، وقلناله، بس هو اتعصب وقالنا نبعد عن شغله، وإن ده خطر علينا. ريهام خافت تزعل خطيبها، بس أنا لأ… اتحمقت وقلتله ملوش كلمة عليا، وهكمل… مقدرش أشوف غلط وأسكت.

بدأنا نتابع، ووصلنا لأسامي كبيرة، بس ريهام أقنعتني متقولش لخطيبها غير لما نلمّ معلومات كاملة، عشان يبقى عنده دليل يقفل بيه القضية، وياخد إجازته ويتجوزها.

في يوم، اقترحت نِخترق جهاز خطيبها نفسه. اكتشفنا إنه عنده شوية أسماء، بس من غير أي أدلة. قررنا نوصل للأسماء دي، وللأسف… اكتشفونا.”

تنخفض نبرة صوت ريهان وهي تتذكر التفاصيل.

ريهان: “خط”فونا… قعدوا يع”ذبونا، كانوا عايزين يعرفوا إحنا ورا مين. حاولنا نقنعهم إن ده مجرد لعب وتسلية، بس ما صدقوش. فَكّوا ريهام… واغتص”بوها قدامي، عشان تنطق. وأنا أصرخ، وهم بيقولوا: دورك جاي.

بوّست رجليهم، طلبت منهم يسيبوها… قلتلهم أنا أشتغل معاهم، أعمل أي حاجة، بس يسيبوها. بصولي… وقالوا: دي أذكى منك. وضربوها بالن”ار قدامي.

فكّوني… وكنت مستنيا دوري، بس فجأة، دخل خطيب أختي وأنقذني… كان مركّب جهاز تصنت في دبلتها.

صحيت بعدها في المستشفى… ريهام ما”تت. فضلت هناك أربع شهور، في صدمة. وبعدها، قررت أنتقم.”

ريهان (تكمل بصوت مبحوح): “خرجت من المستشفى، كنت في حالة غير آدمية… كل تفكيري في الانتقام. روحت لقيت رسالة على الإيميل الخاص بهوية الملكة اللي كنت عاملاه، لو احتجت أعمل حاجة من ورا شخصيتي الحقيقية.

الرسالة كانت من شخص يعرف عني كل حاجة… قالّي إنه ق”تل اللي عملوا فيّ وفي ريهام كده عشان كان ليه حق عندهم.كلمت نادر، خطيب أختي، وجِه فورًا… حكيت له كل حاجة.

قالّي اخترقي جهاز الشخص ده، ولما عملت كده، اكتشفت إنه تابع لنفس الشبكة اللي قت”لت ريهام. من وقتها، بدأت أشتغل معاهم… على أساس إنهم ساعدوني، لكن الحقيقة، كنت بحاول أوصل للي أكبر منهم.

كنت بقولهم إني بكره البلد، وعايزة أدمّ”رها بسبب مو”ت أختي… والحكومة معرفتش تجيب حقها. بدأت أجمع المعلومات، وأبعتها لنادر برسائل مشفّرة.

ما بقيتش أخرج… كرهت الشوارع، كرهت الناس، كرهت كل الرجالة. بقت عندي عقدة من الرجالة… ما بقيتش أقدر أشتغل حتى من البيت، بقيت أخرج بليل، أجي هنا أشتغل وارجع. ونادر علّمني الدفاع عن النفس، علشان أقدر أحمي نفسي.وغير كل الاختبارات اللى قمت بيها

وبعدين… أجبرني أشتغل شغل رسمي، علشان محدّش يشك فيا واعرف اخرج براحتي. كنت فاكرة مش هرجع أعيش حياة طبيعية تاني… بس اللي حصل حصل، وإنت عارف الباقي.”

سادت لحظة صمت ثقيل، قبل أن يهمس أسر بدهشة:

أسر: “يعني إنتي شغّالة مع الحكومة؟”

ريهان: “مع أم”ن الد”ولة. أنا شغالة كعميلة مزدوجة، وسط أكبر شبكة ماف”يا. أوقات حتى نادر نفسه ما بعرفوش كل المعلومات… ببعتها مباشرة لأم”ن الد”ولة برسائل مشفّرة.”

أسر: “إزاي بتشتغلي مع الاتنين، ومحدّش شك فيكي؟”

ريهان: “عشان في أول سنة كانوا بيعملوا امتحانات فجائية… كل شوية اختبار جديد.”

أسر: “طيب والطلبات اللي كنتي بتنفيذيها؟ الحاجات اللي كانت بت”دمّر البلد؟”

ريهان: “كنت أنفذ المطلوب، وهم يخربوا بعدها. أعمل لهم سيستم مستحيل حد يخترقه، وبعد كده أمن الد”ولة تحاول ته”كّره. كنت أها”جم، وهم يدافعوا… كل ده بيكون امتحان ليّا.”

ريهان (بنبرة هادئة، لكنها ممتلئة بالألم):

“كانوا يطلبوا مني حاجات زي:

٠٠اختر”اق جهاز سيا”سي كبير، أعمل كده، وأسيب لأمن الد”ولة رسالة مشفّرة فيها كل التفاصيل، علشان يعرفوا اللي محتاجين يعرفوه.

٠٠يعملوا تش”ويش على أنظمة مراقبة في منطقة معينة، وأنا في نفس الوقت أبرمج لهم جهاز يلغي التشو”يش… وكله اختبار.

٠٠طلبوا مني أدمّر سمعة شخصية عامة… اخ”ترق  حساباته، أركّب فيديوهات مفبركة. شايفين ده وسيلة ضغط إعلامية.

٠٠أتحكم عن بعد في سيارة ذكية لشخص مستهدف… أو في معدات حربي”ة إلكترو”نية.

٠٠أز”وّر بيانات رسمية… أوراق سفر، حسابات بنكية، شهادات عس”كرية، علشان حد منهم يقدر يدخل مؤسسة حساسة.

٠٠يحسوا إن حد بدأ يشك فيهم، يطلبوا مني أفضحه أو أعمله حا”دثة عن طريق هاك على عربيته.

٠٠أعدّل أو أمسح أدلة رقمية ممكن تودّي حد منهم في داهية.

٠٠كنت بدمر… وأصلح. بس مش دايمًا. أوقات كنت بسيب الحاجة تخرب، لأنهم بيختبروني.

كل امتحان منهم كان بيذكّرني بريهام… كنت بفشل عن قصد، وأبكي بعدها. وأرجع أقنعهم إني تحت السيطرة.”

أسر ينظر إليها، غير مصدّق.

أسر: “والنهاردة؟”

ريهان: “النهاردة كانوا بيختبروني. عشان عرفت مين قفل برنامج نظره، ومقولتلهمش. قالولي على مكان هين”فجر… علشان يشوفوا لو بلّغت، ابقى جاسوسة. بس أنا ما عرفتش المكان بالتحديد… لما سمعت إنه كني”سة، اتكهربت.”

أسر: “مين اللي عمل فيكي كده؟”

الحكايه كبرت في بدايتها كانت ريهان مظلومه و دلوقتي عرفنا الحقيقة أو جزء منها و دلوقتي عايزين نعرف هترجع حق أختها وحقها وحقق البلد أزاي

زينب_رشدى

• تابع الفصل التالى” رواية نقطة أختراق  ” اضغط على اسم الرواية 

أضف تعليق