شمس الصقر (رواية صقر وشمس) الفصل السادس عشر 16 – بقلم سيمو

شمس الصقر (رواية صقر وشمس) – الفصل السادس عشر

[16]

[16]

في صباح اليوم التالي أستيقظت شمس و نهضت من أحصان صقر بتثاقل لكن الاخير استيقظ برجفة قوية مرت على طول جسده حالما شعر بها تبتعد عنه فتمسك يده بصدمة مردفة:

شمس: اهدئ!!، هل حلمت بكابوس ما؟!.

لم يجبها ساحباً أياها داخل أحضانه فوراً متنهداً براحة غامرة هامسا:

صقر: شعرت بكِ تبتعدين عني و خفت من أن يحدث لكِ شيئًا ما.

رفع رأسه مكوباً وجهها بكفيه و سألها بأهتمام:

صقر: هل تشعرين بتوعك في أي مكان أو الحرارة، خمول، أو دوار؟!.

نفت بخفة مع إبتسامة مردفة:

شمس: انا بخير لا تقلق كل ما في الأمر أنني كنت أريد الذهاب إلى الحمام لأغسل وجهي و من ثم أوقظك حتى تذهب إلى الشركة.

تهجم وجهه بشكل طفولي قائلا بنبرة ساخطة:

صقر: لا أريد الذهاب إلى الشركة و أنتِ بهذه الحالة سوف أقلق عليكِ!.

نظرت نحوه بأنزعاج و قالت:

شمس: أنا بخير مثل الحصان، أذهب إلى الشركة حتى لا تتراكم الأعمال عليك و أنت بمفردك دون صديقيك الأن  لا تكن عنيداً على أمور تافهة مثل صحتي.

أمالت رأسها جانباً مع إبتسامة عفوية ليحدق بغضب و قبض على كتفيها بقوة قليلاً:

صقر بغضب: حمقاء صحتكِ تهمني، مهما حدث لا تكوني متهورة و غير مبالية لصحتك أو حتى حياتك يا شمس هل هذا مفهوم؟.

شمس: مفهوم، لكن أذهب إلى الحمام الأن حتى تذهب و إلا لن تحصل على راتبك اليومي.

قالتها بخبث شديد فنظر نحوها بشك خاشياً أن عدوة الخبث لديه أنتقلت لها دون أن يلاحظ ليومئ لها بأستسلام ناهضا عن السرير لتتذكر قائلة:

شمس: أنتظر، سوف أذهب بعد ساعة إلى الخارج حتى أتي بالدواء لأمي كما أتفقنا سابقاً.

أدار جسده نحوها قائلا:

صقر: هل أنتِ متأكدة من وضعكِ الصحي أم أذهب أنا و أشتري الدواء؟!.

ضيق عيناه ينظر بشك نحوها لتومئ مقهقهة:

شمس: لا تقلق، اقسم بالله أنني بخير.

صقر: حسناً هذا جيد.

سار نحو الحمام حتى يتجهز للذهاب نحو الشركة، تنهدت شمس و نظرت إلى يديها المرتجفة لتقبض عليهم عدة مرات فتذهب الرجفة، عندما تكون متوترة تصاب يديها بالأرتجاف لكنها تستطيع التحكم بها الأن و إيقافها سريعاً لو أصيبت بها.

أنتظرت إلي أن خرج من الحمام ثم أخذت هي دورها بسرعة، سار بخطواته نخو غرفة الملابس و أتردى إحدى بذلاته السوداء سريعاً يفكر في أوضاع الشركة و في شمس، لاحت على شفتيه إبتسامة جميلة عندما تذكرها فقط أنها الوحيدة القادرة على تغيير طريقة تفكيره بالتأكيد و أفعاله أيضاً، خرج من الغرفة و مشط شعره سريعاً ليسمع صوت أنفتاح باب الحمام و أنغلاقه لتنظر هي نحو ظهره و خرج صوتها   قائلا:

شمس: هل يمكنني أن أذهب من دون حراسة أرجوك؟!!.

نظر نحوها ببرود شديد جعلها ترتجف قليلاً لكنها نظرت نحوه بقوة و قالت:

شمس بجدية: هل تعتقد أنني ضعيفة إلى هذه الدرجة؟!.

صقر: ليس هكذا…

شمس مقاطعة: جيد، إذن سوف أذهب و أعود في غضون نصف ساعة تماماً لكن سوف أخرج من هنا الساعة العاشرة تماماً.

كان سيتحدث لكنها أنقضت عليه بأحتضان تحاصر عنقه و قالت برجاء:

شمس: أرجوك أرجوك أرجوك أرجوك من أجل أمي.

صقر متنهداً: حسناً، لكن ليس من أجل أمي فقط بل من أجلكِ أيضاً.

نظرت نحوه بصدمة لكنها أبتسمت بسعادة و قبلته بجانب شفتيه قبلة سريعة جعلته يرمش عدة مرات لينقبض على خصرها بساعديه قائلاً بشراهة:

صقر: أقسم بالله بأنه في يوم من الأيام لطافتكِ هذه سوف تجعلني ألتهمك بشدة مثل الجائع.

أبتلعت رمقها بأندهاش مع أحمرار وجنتيها الطاغي بكثاافة جعلتها تنزل رأسها و تدفنها مقهقهة بخفة من شدة أحراجها، تنهد بأنزعاج و قال بنبرة منزعجة:

صقر: شمس أرجوكِ لا تفعلي هذه الحركات لأنني بالفعل أكبح ذاتي الشرسة بعناء شديد لهذا رفقاً بقلي و بعقلي و بكل ذرة في جسدي لانكِ تجعلينني أفقد السيطرة في بعض الأحيان و للصراحة بعد ذلك القبل لن تجدي نفعاً أبداً مع حالتي لهذا أنا أحذركِ لأني خائف عليكِ من نفسي.

أبتعدت عنه لينزلها على الأرض و أيتدار راحلاً إلا أنها أمسكت يده بخفة و نظرت نحوه براحة:

شمس: يسعدني أنني أمتلك زوجاً متفهماً مثلك لحالتي أنا أقدر لك هذا.

شددت على كف يده لينظر نحوها بأبتسامة و لمس مداعباً وجنتها اليمنى بكفه اليسرى و أقترب مقبلاً أياها على شفتيها لم تدم طويلاً لأنه خرج من الجناح فوراً، أما هي فقفزت فوق السرير و تضرب وجهها بالوسادة عدة مرات من شدة خجلها لتعتدل بغضب و قالت تؤنب ضميرها:

شمس: هذا زوجكِ يا غبي و سوف يحدث هذا عاجلاً أم آجلاً!! همبف قلبي الغبي هذا يدق له بالفعل هل هذا يسمونه الحب؟!، اشششش أنه بالفعل كذلك.

شعثت خصلاتها الشقراء بيأس و تقنع نفسها بأنها واقعة بحبه بالفعل.

•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°


في تمام الساعة 10:15 في الشركة**

أنتهى من عدة ملفات ليريح ظهره على ظهر الكرسي بتعب قليلاً و شعر بالنعاس يداهمه كالعادة، بعد مرور دقيقتين و كان مغمض العينين ليفتحهما مجدداً و أعتدل في جلسته و كان سيمسك القلم الحبر لكن هاتفه بدأ بالرنين، أخرجه و نظر إلى شاشة الهاتف لأول مرة منذ مدة كبيرة ليرد بأهتمام على المكالمة قائلا:

صقر: السلام عليكم.

—: و عليكم السلام، حضرة النقيب السابق صقر آدم أليس كذلك؟!.

صقر: نعم أنه أنا، من أنت؟!.

تنهد الطرف الأخر بجدية:

—: أنا الرائد قيص زميل للرائد زياد الذي وكلته بمهمة مراقبة آسر سامي عزت.

ترك صقر القلم من يده و قال بأهتمام بعد أن نبض قلبه بعنف لمرة عندما سمع أسم ذلك ” المخنث ” كما لقبه هو:

صقر: أهلا بك أيها الرائد، يبدو أنه حدث أمر طارئ حتى تهاتفني صحيح؟!.

قيص: نعم، للأسف عندما بدأت دوريتي هذا الصباح مكان الرائد زياد علمت أنه آسر أختفى منذ عدة ساعات مضت و مع البحث في كافة المناطق التي كنا نتوقع وجوده فيها علمنا أنه سافر إلى القاهرة و تحديداً في مكان قريب من منطقة شركتك الخاصة.

قبض على كف يده بقوة و قال بصوت حاد بارد:

صقر: لماذا لم تخبرني بهذا سابقاً؟!.

قيص بتوتر: أنا أسف لكن المكان الذي كنت أتواجد به أثناء دوريات البحث كانت خارج نطاق التغطية أعتذر منك.

تنهد صقر و قال:

صقر بجدية: طالما أنك قلت أنه في منطقتي فسوف أهتم بهذا الأمر، شكراً لأنك أخبرتني.

قيص: العفو، نحن تركنا خبراً في مراكز الشرطة القريبة منك لهذا إن أحتجت أي مساعدة فهم في خدمتك.

صقر: حسناً، إن حدث أي تغيير لا تتردد في أن تهاتفني.

قيص: أمرك يا حضرة النقيب.

أغلق الهاتف و فكر مالياً في أمر تواجده، هل من الممكن أنه علم مكانها و أتى إلى منطقتي صدفة أم عمداً؟!، هز رأسه عندما شعر بالصداع يداهمه لكنه أعتدل بصدمة ليتذكر أنها بالخارج و بمفردها!!.

شتم تحت أنفاسه الحارة بأبشع الألفاظ البذيئة عليه و ألتقط هاتفه يرن على هاتف شمس هامساً بتوتر:

صقر: هيا أرجوكِ ردي علي يا شمس هيا!!.

حاول مرة أخرى بينما يسير خارج باب المكتب بخطوات سريعة و التوتر و الخوف أخذا نصيبهما كاملاً من نبضات قلبه و سرعة تنفسه و أمتزاج أفكاره السيئة.

•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•

ركنت السيارة أمام الصيدلية و نزلت منها بخطوات سريعة، دلفت الصيدلية و أتجهت نحو فتاة تبدو أصغر منها و قالت:

شمس: أذا سمحتِ أريد هذه التركيبة من الأدوية في الحال لأنني أعالج حالة تحت العلاج.

مدت لها ورقة الوصفة العلاجية لتأخذها الفتاة و تنظر فيها أولاً و قالت تستدير نحو غرفة المستدوع:

الصيدلانية: أنتظري خمس دقائق و سوف أتيكِ بها.

شمس: ليست مشكلة.

أنتظرت شمس الخمس دقائق التي مرت سريعاً دون أنت تذكر لتأتي الصيدلانية الصغيرة بكيس يحتوي على الوصفة العلاجية و قدمتها لـ شمس قائلة:

الصيدلانية: تفضلي هذه هي الوصفة.

شمس: شكراً لكِ حقاً.

الصيدلانية بأبتسامة: العفو، هذا واجبي.

دفعت شمس الحساب ثم خرجت من الصيدلية، أتجهت نحو السيارة و وضعت العلاج في المقعد جانب مقعد السائق و أغلقتعا مرة أخرى، نظرت نحو الساحة التي تعج بالأطفال و الأهالي المملوئة بالصخب العالي، دق قلبها و بدأ عقلها يخبرها بأن تذهب إلى هناك لتلبي رغبته دق قلبها بنعف كأنه يعارض فكرة العقل لكن إرادة الأخير كانت الأقوى!.

أغلقت السيارة و سارت نحو التجمع الهائل في الساحة، بدأت بالسير تلقي النظرات المبتسمة على الأطفال التي تركض هنا و هناك مع أصوات الضحكات العالية التي تنم عن سعادتهم بهذا الجو المشمس بعد عدة أيام باردة، نبضات قلبها تزداد عنفاً لسبب تجهله لكنها ما أن أصبحت في منتصف الساحة توقف عن السير بعد أن وصل صوته إلى مسامعها من بين عشرات الأصوات لتفتح عيناها بقوة و صدمة مرعوبة.

رفعت رأسها بعد أن كانت تنظر للأرض لتنظر أمامها مباشرة ليسقط نظرها على ظهره فقط، كان يفصل بينها و بينه عدة أمتار قليلة جعلتها رغماً عنها تعود خطوة واحدة للوراء!، كان يتحدث في الهاتف و صوته يرن في أذنها مثل الأجراس الكبيرة لتخفت وتيرة تنفسها أكثر من اللازم مع نبضات قلبها السريعة و مقلتيها التي تهتز من الرعب الذي تملك كيانها دفعة واحدة مع الخوف للتراجع فوراً عدة خطوات إلى الوراء بظهرها قبل أن تستدير راكضة بأسرع ما تملكه من قوة نحو السيارة، فتحتها و صعدت بها سريعاً لم تتمهل بأيدي مرتعشة وضعت النفتاح في مكانه المناسب و كانت رؤيتها مشوشة بسبب الدموع.

نجحت في تشغيل السيارة و قادت بسرعة من المكان التي كانت تتواجد به، أمسكت بأحكام في عجلة القيادة لتجهش بالبكاء دفعة واحدة تقول بيأس:

شمس: لا يا الله هذا ليس وقته!، لما ظهر الأن و في هذا الوقت بالتحديد كنت أعتقد أنني أنتهيت منه لكنني كنت سأواجهه مجدداً اليوم أنا لا أريد ذلك هذا يكفي.

أجهشت بالبكاء ثانية و تمسح دموعها حتى لا تتسب في حادث مروري ينهي حياتها، أصبحت تتفقد جيوب بنطالها تريد أن تهاتفه لكنها لم تجده لتصرخ بيأس مجدداً:

شمس: لااا ليس وقته الأن!!.

أصبحت تفكر ماذا سيحدث إن وجدها الأن؟!، ماذا لو أستدار خلفه و يراها تقف أمام مرمى عينيه؟! ماذا حدث لو هي لم تراه في تلك الساحة و في تلك اللحظة، توقفت عن التفكير تحاول إعادة مخطاطوها كما كانت و تطمئن نفسها بأنه لن يصل لها أبدا في الحال.

وصلت القصر لتمسح دموعها قبل أن تنزل من السيارة، أمسكت كيس الدواء و أتجهت نحو مدخل القصر الداخلي و أتجهت فوراً نحو جناح ميس حتى تعطيها الدواء، طرقت على الباب مرتين و من ثم دلفت بأبتسامة مصطنعة مخنوقة مردفة:

شمس: أمي لقد جلبت لكِ جرعة الدواء خذيها الأن.

نظرت نحوها ميس بعد أن تركت الكتاب لتنظر لها و تجد عيناها حمراء و تقضم شفتيها تمنع نفسها من البكاء، ربتت أمامها على السرير سريعاً مع ملامح قلقة لتجلس أمامها شمس ملبية طلبها، كوبت ميس وجه شمس بكفيها و حركت رأسها لأعلى تسألها ماذا حدث مؤشرو نحو عيناها لتنفي شمس بسرعة مع إبتسامة:

شمس: لم يحدث شيء يا أمي عيناي محمرة من الغبار فقط عندما كنت أقود السيارة.

حدقت فيها ميس بأنزعاج و هزتها من كتفها تجبرها على الحديث، لم تحتمل أكثر و أنفجرت باكية تغطي وجهها الباكي بيديها و قالت:

شمس بخوف: لقد وجدني سوف أقتل لا محالة، لقد وجدني.

نظرت ميس لها بأستغراب و صدمة لتنظر شمس نخوها و شرحت لها عن سبب هروبها و الزواج الأجباري لكنها لم تخبرها عن سبب الأرتباط الذي جعلها تتزوج من صقر، تبدلت نظراتها من الدهشة و الأستغراب إلى الحزن و الحنان تحتضنها و تحاول أن تجعلها تهدأ، نجحت في ذلك لتعطيها شمس الدواء و تحدثت معها فليلا ثم خرجت نحو جناح صقر فوراً.

فتحت باب الحمام و أتجهت أسفل دُش المياه و فتحته على المياه الباردة لتشهق بعنف حالما تساقطت بغزارة فوق جسدها الساخن، أجتاحها الدوار العنيف مع رؤية مصطبغة بأسود لتنزلق ببطئ على الأرضية، بدأت بالبكاء مجداً و تشهق لأن فكرة وجوده لها مرعبة إلى حد الجنون و خائفة.

غطت وجهها الباكي بكفيها لتجد الباب يفتح بعنف و صوته القوي الذي ينادي أسمها يتجه نحوها بسرعة، شعرت بتوقف المياه أعلاها و صوته الغاضب صرخ بها قلقلاً:

صقر: غبية ما الذي فعلته لنفسكِ يا شمس؟، تستحمين بمياه باردة و أنتي في الليلة الماضية كدتِ تموتي بسببها!!.

أمسكت يده و قالت بشهقة خفيفة:

شمس بهمس: لقد وجدني يا صقر.

نظر نحوها بصدمة و قال:

صقر بصدمة: ماذا؟!.

رفعت وجهها و صرخت ببكاء عنيف:

شمس: لقد وجدني أنه هنا في المدينة، رأيت ظهره بأم عيناي لقد وجدني يا صقر لولا أنني تحركت سريعاً من خلفه كان من الممكن أن يراني، أنا مرعوبة من فكرة وجوده هنا أشعر بأن كل شيء فعلته ذهب سدى، ماذا أفعل الأن يا صقر أرجوك أنقذني!.

أحتضنها صقر سريعاً يحاول تهدأتها قائلا:

صقر: أهدئي، ليس هناك داعي للبكاء أنا بجانبكِ لن يستطيع أن يفعل أي شيء لكِ طالما أنا موجود بجانبك.

أومئت له و توقفت عن البكاء ليقول لها:

صقر: أنا علمت منذ عشرة دقائق حاولت أن أهاتفك لكنكِ لم تردي علي، كنت أريد أن أخبرك حتى لا تخرجي، أين كان هاتفهك؟!.

شمس: هاتفي نسيته هنا لم أخذه.

صقر: حسناً هيا أنزعي ثيابك بسرعة حتى لا تصابي بالبرد و أنا أيضاً سوف أنزع خاصتي لأنها تبللت منكِ.

شمس: أنا أسفة.

صقر: ليست مشكلة.

خرج من الحمام و تركها تغير ثيابها و هو غير ثيابه، خرجت من الحمام لتجلس على السرير لتجده أمامها و تقول بأستغراب مع صوت مبحوح آثر البكاء:

شمس: ألن تعود للشركة؟!.

صقر ينفي: لا لن أعود لأنني أنتهت من جدل أعمال اليوم باكراً.

أومئت له ثم قالت تحتضنه:

شمس: لقد أخبرت أمي لانها عرفت أنني كنت أبكي سابقاً، لكنني لم أخبرها عن كيف تزوجنا و هكذا.

صقر: حسناً ليست مشكلة هكذا أفضل.

أتسلقيا أسفل اللحاف و أخذها في أحصانه مجدداً يستعدان للنوم.

•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°


بعد مرور عدة أيام**


في المساء**

أتجهت نحو باب جناح والدته بخطى سريعة مع وجه أحمر و دوار خفيف في رأسها، طرقت الباب عدة مرات ثم دلفت سريعاً تغلق الباب بالمفتاح ثم تنهدت براحة مصطنعة أستدارت ببطئ نحو ميس حال ما وضعت كف يدها على كتف شمس، أنزلقت شمس ببطئ نحو الأرضية الباردة و من ثم تحدثت بأعين واسعة مردفة بصدمة:

شمس: أمـ….أمـ….. أمي ساعديني ارجوكِ ساعديني!!.

أمسكت شمس يديها بينما تهمس بكلماتها تلك التي لمست قلبها فوراً فتهبط ممسكة بكتفيها تحثها على النهوض و تأخذها نحو السرير الواسع و تجلسا في منتصفه، رفعت ميس وجه شمس نحو مستوى نظرها لتبادلها شمس النظرات فتجدها تحرك حاجبيها لأعلى و أسفل متسألة عن خطبها هذا الذي أربكها.

نظرت شمس نحوها بوجهها المحمر هذا ثم قالت:

شمس: أمي!، أريد أن أصارحك بشيء ما لكن لا تغضبِ مني و لا تنزعجي أيضاً أرجوكِ، و كوني متفهمة لحالتي، حسناً؟!.

اومئت ميس لها تحثها على الحديث و هي تتلمس وجهها لتبدأ شمس مردفة:

شمس: بصراحة يا امي انا و صقر لم يحدث بيننا شيء منذ زواجنا، لم يلمسني ابدا من دون رغبتي.

نظرت نحوها ميس بصدمة شديدة، حسنا لوهلة هي لم تنظر فيها جيدا أرجعت انظارها لاسفل ف تحدها ترتدي إحدى قمصانه البيضاء الفضفاضة على جسدها الضئيل، ضربت جبينها بخيبة أمل ثم تنهدت تشير لها بيدها أن تكمل:

شمس: و… و صقر حاليا تغير مزاجه فجأة و يقول بأنه يريد أن يجلب طفلا من أجل أن يحقق رغبتك، و انا لست جاهزة بعد و هو يريد اجباري و انا لا احب ذلك امي ارجوكي ساعديني انا لا اريد لهذا أن يحدث ارجوكي امييي.

بدأ صوتها يضعف و عيناها امتلأت بالدموع فتحتضنها ميس بسرعة مربتة على رأسها و تمسح على ظهرها، لتبتعد شمس و هي تقول ب خوف:

شمس: امي هو بالتأكيد علم الان انني لست في الجناح و اصبح غاضبا مني كمان أنه طلب مني أن انتظره عندما جاءه اتصال مهم، لهذا استغللت الفرصة و اتيت اليكي و..

بدأ طرق عنيف على الباب ليصرخ صقر منه خلفه بغضب شديد:

صقر: شمس اخرجي حالا و الا أن يحدث شيء لن يعجبك البتة!!.

نظرت شمس ب نحيب نحو ميس التي كانت متوترة من تصرفات ابنها الطائشة و مع كل ثانية تزداد طرقاته عنفا ليقول ب نفاذ صبر:

صقر: شمس اعلم انكِ هنا اخرجي حالا و الا حطمت الباب.

زاد بكائها و رعبها منه بينما تتمسك ب يد ميس التي كانت تهز راسها لها لكي تطمأن لكن عندما انفتح الباب على مصرعيه من ركلته القوية لتنظر بصدمة هي و ميس بينما شمس توقفت عن البكاء للحظة لكن ما أن رأت هيأته تلك دب في قلبها الرعب اكثر مما جعلها تعود للبكاء اقوى من قبل.

وقفت من صدمتها بينما تبكي و ترتعش من البكاء ليذهب نحوها ثم امسك ساعدها و شدها نحوه بقوة لتنزل من فوق السرير، سار خطوتين لتصرخ شمس بينما تمسك يد ميس المصدومة من أفعال ابنها الطائش:

شمس: اميييي، ارجوكي ساعديني.

نظر صقر نحو يد شمس و ميس ثم قال بغضب:

صقر: امي أتركي يدها في الحال و الا لن يحصل خيرا.

نفت ميس بقوة بينما تحاول ابعاد يد صقر عن يد شمس، لكن هذا من دون فائدة تذكر!!، استمرت شمس بالبكاء بينما تهز يدها و ميس تحاول باصرار أن تفك يدها من قبضته الغاشمة ليصرخ مرة واحدة مبعدا امه بلطف:

صقر: امي ابتعدي لان افعالك هذه من دون جدوى.

وقفت ميس بصدمة بينما تحرك نحو باب الجناح ليخرج لتصرخ بقوة أكبر و دموعها تنهمر بسرعة من عينيها محاولة بيأس أن تنتزع معصمها لكن صوت قوي فجأة دوى في المكان!!.

توقفت شمس عن البكاء بينما تخرج شهقات صغيرة منفلتة رغما عنها حالما شعرت بتوقف صقر عن المشي، نظرت نحو مصدر الصوت برؤية مشوشة بسبب الدموع لكنها اتضحت بعد وهلة قصيرة، رأت أن ميس رافعة يدها و وجه صقر ملتف نحو اليسار و ينظر للأرض من صدمته باعين واسعة؟!، أعادت نظرها نحو ميس لتجد أن عينها أصبحت حمراء من كبت الدموع مع ملامح الغضب التي تملكت وجهها الجميل رغم كبر سنه و اخيرا و ليس اخرا تحركت شفتيها بغضب اكبر ليظهر صوتها الغاضب قائلة:

ميس: غبي.

نظرت شمس بصدمة لم تستطع أن تصدق اذنيها، لقد تحدثت ميس!!، نظر صقر نحوها بسرعة و ترك يد شمس ثم امسك اكتاف والدته مردفا بصوت خافت:

صقر: امي لقد تحدثتي؟!.

ابتعدت ميس عن يديه ثم صرخت بغضب:

ميس: ايهمك انني تحدثت الان و انت كنت على وشك فعل شيء دنيء جدا لزوجتك لمجرد تحقيق رغبتي ايها الغبي الاحمق المتخلف يا حيوان كيف لي ان اجلبك بهذا الغباء الساحق على وجه الدنيا، انت خيبت ظني جدا، انظر إلى حالتها تلك يا حيوان انها تبكي و تصرخ مثل الطفل لكي اساعدها و انت كل همك أن تحقق رغبتي بأن احمل طفلك انت غير آدم؟!.

قبضت شمس يديها الاثنتين لا تريد الصراخ في وضع كهذا، مسحت دموعها المزيفة و أوقفت شهقاتها المصطنعة ايضا، ظهرت ابتسامة جانبية خبيثة على محياها المغري بينما تبعد شعرها و تجلبه على جانبا واحد و وضعت يد على خصرها بحركة بارعة ثم نظرت الى ردة فعل صقر:

صقر بتمتمة: لقد نجحت!!.

نظرت نحوه ميس بغضب اكبر:

ميس: ما هو الذي نجح يا حيوان يا غبي؟!، في ماذا تفكر الان بعقلك الذي يشبه الضفدع؟!.

صرخ صقر بفرح بينما يحمل والدته من خصرها لتمسك به الأخرى و هي تصرخ من حركته المفاجأة تلك:

صقر: نجحت نجحت نجحت نجحت نجحت نجحت لقد نجحت، الحمد لله الحمد لله.

ميس: الله يخرب بيتك، انزلني يا غبي لقد اصبتني بالداور الشديد، انزلنييييييييييي.

صقر ينزلها: اسف امي لقد أخذني الحماس اقسم انني اسف.

تنهدت ثم قالت باستغراب:

ميس: ما هو الذي تقول عنه ” نجحت نجحت ” منذ الصباح و تردده مثل الببغاء الغبي؟!.

صقر بابتسامة: خطتها لقد نجحت.

ميس بصدمة: خطة من يا ابله؟!.

صقر مشيرا: خطتها هي.

أشار ل شمس التي تقف بهيأتها تلك لتنظر نحوها ميس باستغراب ثم الصدمة بدأت تعلوا ملامح وجهها، وجدت نظرة خبيثة، لا دموع أو شهقات، لا للملامح المرتبة و الخائفة، لا لنظرات مترجية من أجل المساعدة، عوضا عن هذا وجدت ابتسامة خبيثة حديثة الطراز، استقامة مغرية بوضعية مثيرة، نظرات تخبر الذي أمامها بأنها نجحت بتحقيق شيئا ما، انفتح فمها بصدمة بينما تنظر لكنتها الخبيثة تلك ثم هزت راسها بينما تفهم ما حدث و ذهب بصرها نحو صقر الذي لا تسعه فرحته بالفعل ثم قالت بينما تحرك يدها:

ميس: اذا كل هذا كان خطة منكما بالفعل و تلك الخطة كانت بأن تجعلانني ادخل في حالة صدمة أو موقف يجعلني أدرك بأنني احتاج فيه إلى التحدث من أجل أن يتم الامر، و تلك الخطة كانت بأن تمثل شمس علي بانك انت تريد أن تحقق رغبتي و تجلب طفلا منها و لكنك تجبرها على ذلك فيظهر كأنه اغتصاب محلل لك، و انت مثلت بانك تريد فعل ذلك بالفعل لها لدرجة أنك كسرت باب الجناح و يكاد يكون محطما بالفعل و ايضا تسحبها بقوة و تجعلني اوقفك بأن اضربك أو أن اوقفك بصرخة بسبب فعلتك بينما هي تترجاني بيأس.

اومئ لها صقر بابتسامة بلهاء ثم تحدث بغباء لأول مرة:

صقر: كالعادة امي انت محترفة في تحليل المواقف و الخطط بعد نجاحها و حدوثها كما هو متوقع من امرأة آدم الاسيوطي.

صمتت ميس بينما تنظر لصقر الذي بدأ يتحدث :

صقر: امي انا اسف لما فعله كلانا انا و شمس لكنها كانت الطريقة الوحيدة التي تجعلك تتحدثين بها كمان انها نجحت و الحمد لله، ثم الم يحن قلبك و انتي ترينني في كل ليلة اتي لك بها منذ ذلك الحادث و انا اترجاكي بأن تتحدثي أو حتى أن تهمسي همسة كفيلة بأن تجعلني بحال أفضل، كنت اريد أن اسمع منك كل يوم دعاء قبل ذهابي الى العمل مثلما كان يحدث قبلا عندما كنت أعمل في الشرطة، كنت اريد منك أن تفضلي أو صرخي علي لأنني اتي متاخرا من عملي، كنت اريدك ان تضمينني و تخففي عني قليلا من همومي كما كنتي سابقا، كنت اريد منك أن تطبخي لي و تطعميني بيديك هاتين مثل السابق، لكن هذا لم يحدث لمدة خمس سنوات، لكنك و اليوم تحدثتي بفضلها هي فقط أنها زوجة ابنك و ابنتك في الوقت ذاته و اقرب اليك ايضا مني انا.

كل كلمة كانت تخرج من فم صقر يسترجع فيها هو و ميس نفس الذكريات التي مرت عليهما، نفس الموقف، نفس اللحظة، نفس احساس المشاعر، لم يسعها سوى البكاء بصمت بينما اتجهت ذراعي صقر تحتويها بسرعة و يقبل راسها عدة مرات كثيرة، لستشعر دفئ حضنه و تبدأ بالهدوء و تشعر بالسكينة

التامة، مسحت دموعها ثم قالت بصوت مبحوح:

ميس: انا أسفة، هذا كله كان أنانية مني انا، لم افكر بك أو ب مشاعرك، أو كنت تحتاجني ام لا، هذه كانت أنانية انا أسفة بني سوف اعوضك اعدك بأنني سوف اعوضك ليس انت فقط بل انت و آدم و شمس أيضا انا اعدك بهذا.

احتضنها مرة أخرى ثم قال:

صقر براحة: الاهم الان انكي عدتي أمي الحبيبة هذا الأهم الحمد لله على عودتك كما كنتي سابقا.

ميس: الحمد لله، لكن شمس…

قاطعها هي و صقر صوت ارتطام قوي بالأرض لينظرا معا نحو مصدره ليجدا شمس فاقدة الوعي على الأرض و جسدها يرتعش بقوة صرخ صقر و ميس باسمها ثم اتجها نحوها بفزع و قلق ممزوج بالخوف و الرعب الشديد، رفعها صقر بين يديه و اصبح يشعر بحرارة جسدها الطاحنة مع ارتعاش جسدها ليصرخ:

صقر: شمس شمس استيقظي ما بكِ؟! شمس ردي علي؟!.

نظرت ميس نحو وجهها لتجده احمرا بشدة لترفع يدها نحو جبينها و تستشعر حرارتها لتصرخ بينما تبعد يدها بهلع:

ميس: صقر انها تعاني من الحمى الشديدة انها ساخنة جدا ادخلها الى الحمام و ضعها في البانيو ثم اخرج.

صقر: حاضر امي.

حملها بين يديه ثم دخل بها الى الحمام و وضعها داخل البانيو كما طلبت ميس ثم وقف بعيدا بينما دلفت ميس و هي تضع منشفة بيضاء على رف الحمام العلوي ثم فتحت صنبور المياه البارد لتبدأ بتبلل جسد شمس الساخن لكنها شعرت به واقفا لتنظر نحوه بغضب:

ميس: ايها الغبي الى ماذا تنظر؟!، اذهب و احضر بعض الملابس ل شمس و بعد ذلك اجلب مكعبات الثلج في وعاء و معهم منشفة صغيرة.

صقر: حاضر.

خرج صقر بسرعة مشوشا بينما ميس أرجعت نظرها نحو شمس بينما تهز راسها بابتسامة منهما لكنها تحدثت باستغراب :

ميس: هذه ليست حمى عادية، لابد انها كانت تعاني منها منذ أيام و لم تنتبه إلى نفسها جيدا كما أن جسدها ما زال يرتعش لكنه أصبح اخف الان، الحمد لله سوف تهدأ بعد هذا الحمام البارد و يبدو بأنني سوف اتجمد من كثرة البرد.

توقف جسد شمس عن الارتعاش بعد فترة طويلة كانت ميس تقوم بتعبئة الحوض بالمياه الباردة ثم تتركها لتصبح دافئة من جسد شمس و كررت فعل ذلك خمس مرات، في تلك المدة كان صقر قد أعد كل ما طلبته منه ميس و هو ينتظر في الخارج بينما يدور في أنحاء الجناح مثل الابله بينما يأكله القلق و الخوف عليها، سمع صوت ميس تطلب منه الدخول مردفة:

ميس: صقر تعال و خذ شمس من هنا و ضعها على السرير لأنني انتهيت.

صقر: حاضر انا قادم.

دلف الى الحمام ثم اتجه نحو شمس الفاقدة للوعي ليحملها ثم يخرج بها و يضعها فوق السرير ببطئ و لطف شديد، ثم امسك بالحاف و غطاها جيدا و جلس بجانبها و ميس على الطرف الآخر، أمسك بيدها لتلاحظ ميس ذلك بينما كانت تضع المنشفة المثلجة فوق جبينها لتشهق شمس بخفة من برودتها الشديدة و تأن في ذات الوقت.

نظر صقر نحو والدته ثم قال:

صقر: امي لما كانت ساخنة الى هذا الحد و لتلك الدرجة؟!.

ميس: يبدو بأنها كانت تعاني من الحمى منذ عدة أيام لكننا لم نلاحظ ذلك و لا اعرف كيف هل استحمت و خرجت في الهواء أو وقفت في الشرفة في الليل؟!.

صقر: لا ابدا لم يحدث ذل….. ك.

تقطع حديثه بينما يتذكر حادثة المسبح لتنظر نحوه ميس باستغراب سألة:

ميس: ماذا بك لما أصبحت هكذا فجأة؟!.

صقر متنهدا: قبل عدة أيام في الليل كانت شمس تمشي بجانب المسبح و كانت تبدو شاردة الذهن و قد كنت تراقبها من نافذة المكتب بينما اعمل على بعض الأوراق رايتها هكذا ثم امضيت بعض الأوراق ثم نظرت نحوها مرة أخرى لكن لم اجدها عوضا عن هذا رايت ان مياه المسبح كانت تتحرك بينما كانت ساكنة من قليل لهذا علمت بأنها سقطت في المسبح و لأنه كانت المياه باردة جدا هي لم تستطع التفكير أو حتى أن تتحرك داخل المياه لأنها تصاب بدوار شديد بسبب المياه الباردة، ممل جعلها كأنها تبدو مشلولة الحركة و انتهى بها المطاف في قعر المسبح و لكن الحمد لله بأنني أخرجتها بسرعة من هناك و جعلتها تستحم بمياه ساخنة من أجل ان يذهب الدوار، لكنها كانت بخير في ذلك الوقت و لم تشتكي من شيء.

همهمت ميس ثم قالت:

ميس: حسنا بني لا تقلق هي سوف تصبح بخير في الصباح مع أستمرار الكمادات الباردة.

صقر: أمي انا لا أريد لشمس أن تعاني مرة أخرى يكفي ما عانته بسبب عائلتها و لا زال هذا الأمر لم ينتهي إلى الأن.

ميس بغضب: لا تذكرني بالأمر من الأساس و ألا أنني سوف أقسم بأن أحرض عليهم أناس لا تعلمهم أنت بالذات و ينتهوا في لحظة واحدة.

صقر بقهقهة: حسنا حسنا انا اسف لهذا فعلا اسف.

ميس بأبتسامة: أبقى بجانبها بينما اذهب لكي ارغى آدم أن كان نائماً أم مستيقظ.

صقر: حسناً.

تركته ميس ليبقى بجانب شمس، مضت وهلة لتبدأ شمس بالأنين و التأوه ثم فتحت عيناها بصعوبة لتجد صقر امامها ثم تقول ببحة متعبة:

شمس: صقر الجو حار جداً و بارد جداً لا أعلم لما أشعر هكذا!!،

أستشعر رغبتها في البكاء لكنه تحدث بسرعة بينما يحتضنها و يربت على رأسها و ظهرها بينما ينام بجانبها:

صقر: لا تقلقي سوف ادفئك و اجعلكِ تشعرين بالبرد بذات الوقت لكن لا تبكي حسناً؟!.

اومئت بأعين ناعسة منزعجة و متعبة ثم دفنت رأسها في جوف عنقه بضعف ليحاوطها صقر بذراعيه بقوة و يبدأ في تمرير يده على طول ظهرها من أجل أن تشعر بالدفئ، رويداً رويداً بدأت تنتظم أنفاسها و يبدأ هو بالنعاس معها لينام بالفعل، بعد مرور عدة دقائق فتحت ميس الباب لتجدهم نائمين مع بعضهما البعض لتضحك بحنان بينما تراهما هكذا ثم تقرر الانسحاب من جناحها بهدوء و تبيت الليلة مع حفيدها الصغير.


•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•°•



Semo



S.m

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (شمس الصقر (رواية صقر وشمس)) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق