رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث – الفصل الخامس والخمسون
بارت ٥٥
بقلم خلود وائل 🌻
عبد الله : هتمضي وتبصم بتك علي القسيمه كيف وهي حداه ؟!
خيم الصمت علي الجميع وتبادلو نظرات الحيرة والتوتر وبعد دقائق مرت كأنها دهر وكل منهم يفكر بحل انتبهو لطرقات باب الغرفه واتجه زين لفتح الباب فوجدها والدته ثم استأءن من الجميع ودلف برفقتها للخارج
دعاء : عملتو ايه ياولدي استاذ حكيم لقي حل لابوك صوح
زين : ايوة يما لقينا حل بس لأول لازمن حد يتچوز هايا ويثبت انها مش مرت الراجل دة واكدة ابوي يطلع برائه
دعاء : يبجي عمك يازين فراج دة يبجي عمك
زين : انتي كمان عتجولي عمك يما
دعاء : دى الحقيقه ياولدي ال دسيناها عنكم سنين
زين : وليه مخبرتوناش عنيه ايه ال حوصل زمان وخلاكم تتبرو منه اكدة
دعاء : احنا منبريناش منه وابوك ياما راحله السجن يزورة بس هو كان عيرفض يقابله وال عيعمله معانا دلوك عمله هو وجدك حسان وعمك سليم زمان
زين : واشمعنا دلوك رجع وعيعمل البلاوي دى ولا مستفيد ايه هو
دعاء : غل جواته ربنا يكفي الحبايب شرة
زين : دلوك أني خايف عمي سيف يطلب مني اتجوز بته اعمل ايه ؟
دعاء : اتچوزها ياولدي دة بدل ماتقولها من نفسك وتعز كرامه جوز خالتك وبته
زين بأنفعال : يما متچننيش عاد اتجوزها كيف دى خيتي ومتربيين سوا وكمان اخرت المتمه راحت سجنت ابوي وأخوي
دعاء : ياولدي اني متوكدة ان عمك هددها بحاجه وضغط عليها بالعقل يعني ايه ال يخليها تعمل في ابوك اكدة
زين : يما حرام عليكي مش من هبابه كتي ريدالي عروسه عجباكي ومن قبليها خليتيني اخطب فضه ولا هو اني الحيطه المايله في البيت دة
دعاء : ياولدي هايا من لحمنا وانت اولي بيها من الغريب يعني مين يقف جار عمك سيف بمحنته ويستر بته ولا عاوزة يرميها لواحد غريب ينهش لحمنا ؟!
زين بضيق : وأني ذنبي ايه يما اشمعنا اني ما يچوزها لمحمد واهو في مصر چارهم وسيبوني لحالي الله يستركم
انهي زين الحديث بضيق وترك والدته عائدا للغرفه
أنس : أني عندي فكرة ياچماعه
اتجهت انظار الجميع إليه بأهتمام
أنس : هي مچنونه هبابه بس ملهاش حل غير اكدة
محمد : قول مستني ايه
أنس : دلوك الراچل ال خطف هايا دة قاعد ببيت كبير في بلد چارنا وبتك محبوسه في اوضه هناك
زين : متنطج وتخلصنا
أنس : صبرك بالله أني چايلك في الحديت اهه أني عفكر أننا نلهيه بأي شكل مثلا نبعتله ستي صفيه تحايله بالحديت عما أني اطلع على المواسير كيف الحرامي واقدر اوصل لأوضه هايا ومن الشباك اخليها تمضي القسيمه واول مااعاودلكم طوالي يكون عمي حكيم مستني وياخد القسيمه يسچلها ونچيب الحكومه ونطب عليهم
نظر كل منهم للأخر ثم هتف عبد الله : زين چوي الحديت دة
زين : كيف نأمن ستي صفيه تروحله واصلا هتقوله عرفت طريق البيت كيف !
تيم : عندك حق … خلاص عمي سيف يروحله يهددة بكلمتين
محمد : لا بردو كدة احتمال ياخد هايا ويروح مكان تاني وساعتها عما نسجل العقد مش هتعرف طريقهم
سامر : والعمل ايه الوقتي ياجماعه الوقت بيجري
تيم : انا عندي فكرة
سامر بأنفعال : انتو هتحرقو دمنا اكتر ماهو محروق متنطق علي طول
تيم بتفهم لأنفعال والدة : هي فكرة غريبه بس هتنفع بأذن الله احنا هنجيب مثلا الغفر ونخليهم يقفو علي مسافه قريبه منهم ويضربو نار في الهوا فهما هيطلعو يجرو وعلي مايكتشفو ان دة ملعوب هيكون أنس خلص مع هايا ورجع
حكيم : و انس هيعرف الاوضه ال هي فيها كيف ؟
أنس : قبل مااعاود خدت لفه حوالين البيت هو ايوة كبير شويه وحواليه سور بس كل شبابيكه عاديه ماعدا واحد عليه قضبان حديد واكيد هو مچهز الاوضه دى يحبس فيها هايا من بكير
يونس : ولو مطلعتش هي هتعمل ايه
حمزة : متخوفهوش يايونس بأذن الله تخمينه صح ما القصر كله قدامك اهو مفيش شباك واحد عليه حديد اكيد هو جهز الشباك دة مخصوص من بدري
عبد الله : اكدة متبجاش غير ال هيتچوزها
تملك التوتر من محمد وزين واتجهت الانظار نحوهم خلسه وكلاهما لم يتفوها بحرف بينما شعر سيف بالاختناق واستأذن متجها للخارج ليقف بشرفه يتهند بقوة والدموع تلمع بعينيه تأبي النزول وبعد لحظات انتبه ليد احدهم تربت علي كتفه من الخلف
سامر : خليك قوي للنهايه ياسيف
تنهد سيف بتعب مردفا : إحساس العجز صعب اوي حاسس أني واقف متكتف مبعملش حاجه بنتي بتضيع قدامي وانا بس بتفرج عارف مكانها ومش قادر احميها عارف ايه ال ممكن يكون حصلها بس بكابر وبطمن نفسي انها بخير وانه جبان ومش هيأذيها بس __ بس ___
سامر وهو يحتضن اخيه : عيط ياسيف متخافش انت طول عمرك جبل وشايل هموم الدنيا علي كتافك وعمرك مااشتكيت عيط وطلع ال جواك يمكن ترتاح
سيف وخيوط رفيعه من الدموع تنسدل علي خديه وتتخلل لحيته الخفيفه المهندمه : صعب ال انا فيه ياسامر صعب أني اروح اجوز بنتي لأي حد واتحايل عليه وبعدين يطلقها وتعيش باقي عمرها متعقدة ومجروحه
سامر بحزن : والله لولا ان تيم متجوز كنت جوزتهاله ولا استني .. ميتجوزها هو اولي بيها من اي حد
سيف : لا سارة ملهاش ذنب بيتها يتهد حتي ولو جواز علي ورق سيب ابنك في حاله وبلاش تنكد عليه
هم سامر بالحديث لكن استوقفه رنين هاتف سيف ⚡⚡⚡ فقام بأخراجه من جيب حلته واجاب المتصل وهو يحمحم ويعدل من نبرة صوته
سيف : الو
ليان : حبيبي يا سيف انت كويس آيه مالها الف سلامه عليها
سيف بتعجب : احنا بخير الحمد لله في حاجه ياليان
ليان بقلق علي اخيها: انت ال مفروض تقولي في ايه بالظبط مش انا
سيف : انا مش فاهم تقصدي ايه !
انتبه سامر هو الاخر لرنين هاتفه ⚡⚡ وكانت المتصله زوجته فأجابها وهو يتجه لأحدي الأركان بعيدا عن اخيه
ليان : انا جيت ملقيتش حد وام رباب قالتلي ان آيه تعبانه واتنقلت المستشفي بس متعرفش مستشفي ايه طمني عليها هي كويسه
سيف بتفاجئ : انتي في مصر !
ليان : ايوة انا في بيتك انت فين علشان نجيلك
سيف : انتي ومين ؟
ليان: انا وطارق ومالك انت ناسي ان ثانويه بابا اخر الاسبوع وكمان مالك عندة اجازة من شغله وحابب يغير جو فنزل معانا
سيف بصوت مرهق : انا في سوهاج والعيله كلها هنا
ليان بدهشه : امال مستشفي ايه ال آيه فيها ! انت لخبطني
سيف وهو يمرر كف يدة بخصلات شعرة بتعب : الحكايه كلها ملخبطه ياليان
ليان بتأثر وقلق علي اخيها : مالك ياسيف احكيلي انت كويس
سيف : الحمد لله على كل حال بس انا بجد مش كويس
روي لها ماحدث بينما شعرت هي بالصدمه تعصف بها وبنهايه الحديث اردفت بعزم واصرار : خليك مكانك مسافه الطريق وهنكون عندك وخلي المأذون يجهز كل حاجه محدش هيتجوز هايا غير مالك انت فاهم
جحظت عيني مالك الذي كان يجلس بالقرب منها يعبث بهاتفه
سيف : انا مقدر وقفتك جمبي وخوفك علي بنتي بس مشكورة ياليان وانا هتصرف متدخليش ابنك في الموضوع دة ومتنسيش انه خاطب
ليان بلهجه آمرة : قلتلك بنتك لأبني واعتبرني طلبت ايدها من سنه فاتت وانتهت المناقشه ياسيف واققفل يلا علشان منتأخرش
اغلقت ليان الخط وماان روت لطارق ماحدث حتي هتف مالك بصياح : ايه ال عملتيه دة ياماما ولا دة حوار وعاملينه وجايبيني هنا من البدايه علشان البس بنت اخوكي
ليان بحدة : ولد انت اذاي تكلمني بالاسلوب دة نسيت انا مين ولا الست ايلدا نستك يعني ايه احترام والدتك
مالك : ماما مش كل حوار تدخلي فيه ايلدا قلتلك هي ملهاش دعوة بيكي
ليان : البت دة تنساها انت هتتجوز بنت خالك والوقتي حالا فاهم
مالك بتحدي : لا طبعا مش فاهم انتي اذاي اصلا تاخدي قرار وتدي كلمه بالنيابه عني انتي لسه عايشه في ايام جدك وجدتك (Wakeup mom it’s 21 cencre ) “فوقي ياماما احنا في القرن الواحد والعشرين ”
طارق : والله عال حلو اوي اسلوب الكلام دة فرحان بيك يامالك ياحبيب ابوك عرفت انا اربي لا وفخور بيك كمان بتعلي صوتك علي مامتك ياتري المرة الجايه هتعمل ايه هتضربها قلم
مالك بخجل من نفسه : بابا هيال مصممه تتكلم عن ايلدا وتخليها سبب المشاكل
طارق : ماهي فعلا سبب المشاكل يابيه ولا انت مش واخد بالك ان من يوم ماعرفتها وانت متغير معانا ونسيت نفسك واصلك ودينك حتي
مالك : احنا مش هنعيد كلام في الموضوع دة تاني
طارق بانفعال وحزم : تاني وتالت وألف لحد ماتفوق وترجع ذي ماكنت واحسن كمان وهتيجي معانا وهتتجوز هايا وهتقف في ضهر خالك وتعديه المحنه دى وانت قافل بؤك فاهم
مالك : لا مش فاهم انا راجع المطار وهرجع ذي ماجيت الظاهر أني غلط لما سمعت كلامكم ووقعت في الفخ دة
طارق : تمام حيث كدة بقي هات مفتاح مكتبك ال انا عملتهولك بفلوسي ومفتاح عربيتك ال اشتريتهالك وابقي وريني الست ايلدا بتاعتك هتعمل معاك ايه لما تلاقيك محيلتكش حاجه وهتبداءمن الصفر
مالك : هتدعمني علشان انتو نظرتكو ليها غلط ايلدا بتحبني لشخصي مش لحاجه تانيه
طارق : تحب تجرب
مالك : انت بتلوي دراعي وبتذلني يابابا ؟
طارق : لا بس انت اتولدت مرتاح ومرفه وكل طلباتك مجابه حتي لما اتخرجت وحبيت تشتغل انا ال فتحتلك مكتب احلامك ودعمتك لحد مااتعرفت وبقي ليك اسمك وفي المقابل ايه رايح تجيبلي بنت موديل ولا هي شبهنا ولا بطباعنا وكمان مش مسلمه وعاوزني اققف اتفرج
مالك : بس مش حل أني اتجوز بنت خالي
طارق : حاجه من اتنين علشان مفيش وقت ياتيجي معانا وتتجوز هايا وتبقي راضيت قلبي انا ومامتك ياأما ترجع المانيا وتبدأ من تحت الصفر كمان وتعيش بجد ذي ما الخوجات بيعملو وتبقي كسبت ايلدا بتاعتك وخسرتني انا وامك
رمقه مالك بنظرة مطوله يعيد بها حساباته ويدرس سريعا خطوته القادمه ثم هتف متأفأفا : خلاص هتجوزها يابابا
ابتسم طارق واطمأن اخيرا بينما شعرت ليان بالسعادة كونها واخيرا تخلصت من تلك الفتاه وفازت بزوجه ك هايا لأبنها و بداخلها لا تصدق بعد كيف لتلك الصدفه المريرة ان تخلصها من اسؤ كوابيسها التي ملئت حياتها بؤسا طوال عام مضي
________________________________
ظلت فيروز ترسل رسائل عديدة وتهاتف يونس ولكن دون اجابه فهاتفت هايا وهي الاخري دون اجابه واخيرا ارسلت لنغم رساله مضمونها انها تريد الاطمئنان عليهم ولم لا تجيبها هايا وبمحاوله اخيرة اجابها يونس
فيروز : الوو
يونس باقتضاب : ايوة
فيروز بلهفه حقيقيه : وحشتني اوي اوي اوي
يونس : تمام
فيروز بتعجب : في حاجه يايونس
يونس: اه تمام الحمد لله
فيروز : قلقتني عليك انا كنت بفكر انزل اروحلك الشركه من امبارح ومشعارفه اوصلك وهموت من قلقي عليك
يونس بجمود: هكلمك اخر النهار ونشوف الموضوع دة
فيروز بملامح عابثه : انت بطلت تحبني صح
يونس بحنو واشتياق داخلي جاهد لاخفائه : يعني شويه
فيروز : بقي كدة طااايب انا هجيلك الوقتي حالا واشوف الموضوع دة
يونس بجديه : لا اعقل و متروحشهناك علشان انا مسافر واكتر من كدة مش هعرف اتكلم سلام
فيروز : طب طمني عليك
يونس : بخير سلام
اغلق الخط وعادت ملامحه الجادة مرة اخري بينما وضعت الهاتف بجوارها علي مكتبها وهي تشعر بالضيق وتخاةل تهدئه نفسها “” هو قالك قبل كدة ان عندة مشاكل في شغله متبقيش انتي والدنيا عليه وبليل اكيد هيكلمك ”
عادت لمزاوله عملها وتفكيرها لا ينقطع عنه وبالنهايه حملت حقيبتها واتجت مغادرة لطبيبتها كونها لم تستطع التركيز او التفكير سوي بيونس
__________________________________
دلف سيف للغرفه وشبح الفرحه يخيم علي ملامحه ثم هتف : جهز كل حاجه يا استاذ حكيم مالك ابن اختي هيتجوز بنتي وهننهي الموضوع دة
تهللت أسارير زين ومحمد وبداء الجميع بالتخطيط لما هم بصدد القيام به
سيف : هننفذ الأول ونمضي هايا مفيش وقت نضيعه اكتر من كدة وهنستني مالك ونتم كتب الكتاب وبسرعه استاذ حكيم هيروح المحكمه يسجل العقد ويظبط مع بتوع السجل المدني و نطلع علي نقطه الشركه بتاعه البلد ونبلغ بأن فراج خطفها وفارس كان بيدافع عنها ونروح نجيب هايا مع البوليس ونطلع فارس برائه
محمد : انا حاسس اني بحلم بجد
زين : كانه فيلم بسيما
سامر : ال خايف وهيولول يقعد هنا مع الحريم
يونس: كلنا رجاله ياعمي بس الوضع غير طبيعي
حمزة : خارج عن المألوف
تيم : كله يهون قصاد اننا نربي الكلب ال اتجراء ومس حرمه بيت عمي في غيابه يلا يارجاله
جميعهم : يلا
انطلق الجميع بسيارتهم واستغرق الامر حوالي ساعه للوصول للمنزل الذي يوجد به فراج وتوقفو علي مسافه ليست ببعيدة عنه وهبط الجميع يترقبون بينما تسلل حمزة ويونس وأنس دون ان ينتبه لهم احد وعبرو السور الخلفي للمنزل وبدائو بمعاونه أنس للصعود علي المواسير الرفيعه والتشبس باطراف الزخرفه العمرانيه اما علي الجانب الأخر فتسللت جماعه من الغفر وبدائو بأطلاق اعيرة ناريه بالهواء اثارت ضجه بداخل المنزل
** كان يجلس فراج يتناول الافطار بهدوء وعلي مقربه منه يجلس جلال يحتسي الشاي ويتصفح هاتفه حتي تفاجئ كلاهما بصوت الطلقات الناريه وامسك كل منهم بسلاحه واندفعو نحو الخارج برفقه الحراس اما بالاعلي فكانت تجلس هايا علي الأرض متقوقعه علي نفسها تبكي بهزلان وشهقات منخفضه تصدر منها وماان سمعت صوت إطلاق النار حتي شعرت بالرعب الشديد وظلت تدعو الله باكيه ان يخرجها من هذا المكان بأسرع وقت ممكن وبعد لحظات انتبهت لطرقات خفيفه تصدر عن النافذة التي حاولت فتحها منذ وصولها والهروب منها ولكنها تفاجئت من وجود قضبان حديديه تمنع مرورها ولا تكفي سوى لعصفور صغير يمكنه ان بعبر من بينها .. اتجت بحءر نحو النافذة وهي ترتعد وما ان سمعت نداء خافت بأسمها حتي اسرعت بفتح الدرفه الخشبيه وشعرت بالأمان قليلا حينما رأت أنس
هايا باكيه : أنس ! …. بابي معاك انت جاي تاخدني صح
أنس وهو يخرج الورق من صدره ويمرره لها : خدي ياخيتي امضي اهنيه وابصمي فوق حدا صورتك
امسكت بالورق ونظرت بداخله ثم هتفت من بين دموعها : دى قسيمه جواز ؟
أنس : الله يوفقك امضي وخلصيني مفيش وقا قبل ماحد يعاود بسرعه دة طوق نجاتك من اهنيه
هايا وهي توقع الورق : هتجوز مين طيب وجيبتو صورتي منين
ناولته الورق سريعا فقام هو بإعادته داخل ملابسه ثم هبط مسرعا بينما اغلقت هي الشباك وهي لازالت تبكي وتتبع اثره برفقه اخويها وهم يغادرون خلسه اما عن فراج فحينما ادرك ان ماحدث هو مجرد تمويه عاد مسرعا للمنزل وصعد بسرعه البرق للغرفه فوجدها تجلس ارضا اسفل النافذة المغلقه وتبكي بحرقه فاتجه نحوها وجذبها من خصلات شعرها بغشم وهتف
فراج : أيه ال حوصل دلوك
هايا بصراخ متألمه : معرفش انا خفت من الصوت وكنت ببص من الشباك
فراج : فكراني عيل اياك
دفع بيدة النافذة ففتحت علي مصرعيها والقي نظرة سريعه فوجد الأمور طبيعيه فسحبها للداخل وهي تصرخ بين يدة ثم امسك بحبل صغير وقيد يدها وهي تصرخ وترجوة ان يتركها ولكنه قيدها بقدم السرير ثم توعد بالعودة لها مساءا وحينها لن يبرح حتي يفعل مااراد صباحا ثم هبط للأسفل واستقل سيارته متجهها للقسم حيث يحتجز اخيه وطلب لقائه وبعد دقائق كان فارس يقف امامه وبيديه الكلبشات
فراج وهو يجلس واضعا قدما فوق الأخري : دوارة يادنيا
فارس : اخر ال عتعمله ايه
فراج : ال ععمله ملوهش اخر دة تخطيط سنين طويله مفكرتش غير فيه
فارس : عشان معمي بغشاوه الحقد والغل كيف اخوك سليم الله يرحمه واخرتها النار دى محرقتش غيرة
فراج : لاه أني غير
فارس : انت فجرت يافراج واتخطبت حدودك كتير جوي بس اطمن سيف هينهيك المرة دى
فراج بضحكه ساخرة : خفت اني اكدة
فارس : رايد ايه ؟ فلوس ! عندك ورثك چنيه فوق اخوة من يوم ماابوك مات وحقك محفوظ رايد ايه تاني
فراج : رايد ايه تاني ؟! أني اجولك رايد ايه انت وعاصم و الزفت التاني هتبجو بالسجن والحلوين بنات عمك برة لحالهم
رمقه فارس بتحذير بينما اكمل فراج : متخافش اكدة اني عخليهم يتمنو الموت بس ولادهم عيبجو ذكري چميلهم ليهم يتذكروها قبل ماانهيهم هما كمان وبعديها يچي الدور عليكم
فارس : راجع نفسك يا خوي واتذكر اني حذرتك
فراج : دورك جاي يابن امي وابوي ياا..هههه.. ياجوز الست دعاء
غادر فراج تاركا نيران الشر تعصف بأخيه وبعد قرابه السبع ساعات وبعد أذان العصر توقفت سيارة امام القصر وهبط منها مالم ووالديه ثم دلفو للداخل ولاقو ترحابا حارا لا يليق بالتوقيت العصيب الذي يمر به الجميع وما ان رأت آيه ليان حتي ارتمت بأحضانها وظلت تبكي اما طارق وولدة فجلسو جميعا ببهو القصر في حضور المأءون الذي اعتبرة مالك بمثابه الجلاد الءي سينفذ فيه حكم الاعدام وماهي الا دقائق قام بوضع يده بيد سيف حتي تم عقد القرآن وانتهي بالجمله الشهيرة ” بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير ”
نهض حكيم مسرعا وامسك بالاوراق وغادر برفقه حمزة لينهي المطلوب منه بينما حاول الشباب اخبار مالك بالقادم وكيف من المفترض ان يصرف ولكنه كان يستمع لهم ارضاء لوالدة الذي يتابعه بنظراته ولكن الحديث لم يكن يدلف من أءن ويعبر من الاخري وانما لم ينتبه له من الأثاث وبعد ساعه عاد الاستاذ حكيم وهو يلث : يلا يا عريس نروح نجيب عروستك
______________________
البارت مش صغنن 😂😂👌🏻ماشي 😅🙈
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.