رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث الفصل الثاني والستون 62 – بقلم خلود وائل

رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث – الفصل الثاني والستون

بارت ٦٢

بارت ٦٢

بقلم خلود وائل 🌻

ظل حمزة يجري اتصالات عديدة لنغم ولكنها لاتجيبه فبداء بارسال رسائل عديدة يخبرها ان تجيبه بها اما في الغرفه المجاورة فدلفت هايا من المرحاض مرتديه منامه حريريه بلون ابيض وشعرها ملتف كعكه بمنتصف راسها وقليل من خصلات شعرها تنسدل بعشوائية علي وجهها وماان انتبه لها مالك حتي اغلق هاتفه وهتف بحب : تعالي اققعدي معايا شويه

ابتسمت ثم اتجهت نحوة وجلست علي المقعد المجاور له قام من مجلسه وسحبها لجوارة علي الاريكه هاتفا بهدوء: مش كل شويه هقولك تعالي اققعدي جمبي

هايا بخجل : علشان مبقاش تقيله عليك

مالك وهو ينظر لها : انا مش مصدق كل ال حصل ياهايا حتي لما اتجوزتك كنت بعاند نفسي وبقول لا مش هعرفها اني بحبها بس غصب عني سألتك في حد في حياتك وفرحت اوي لما انتي قولتيلي لا حسيت ان دى فرصتي وابقي غبي لو ضيعتها

هايا : بس انا كدبت عليك علي فكرة

مالك وقد امتعض وجهه : تقصدي ايه

هايا : انا في حد في حياتي

شعر مالك بالصدمه وهم بالنهوض من جوارها لتمسكه بقوة تمنعه من المغادرة : استني بامالك بالله عليك متتسرعش وتسمعني للأخر

رمقها بحزن ثم عاد لمجلسه

هايا : بيقولو ان جوة كل محنه منحه من ربنا سبحانه وتعالى وانا محنتي كانت صعبه وتخيلت ان مفيش منها خروج والدنيا ضلمت في وشي لكن فجأه ربنا قلبها منحه ليا وليك واتجوزنا بدون مايخطر علي بال حد فينا ان نصيبنا مع بعض وذي ماانت بتحبني وبتعتبر جوازي منك منحه انا كمان بحبك سنين طويله في السر ومحدش عارف ولا حاسس

مالك بتفاجئ : بتتكلمي جد انتي بتحبيني ياهايا

اومئت هايا بخجل بينما هتف مالك : انا اكيد بحلم يعني ايه بتحبيني وبحبك وعمر محد اخد باله من التاني اذاي

هايا بأبتسامه : ربنا لما لقانا كل واحد محافظ علي نفسه وقلبه قلب كل الموازين علشان يجمعنا مع بعض

مالك وهو يهز راسه بتعجب : بجد حاجه متتصدقش انتي مش متخيله فرحتي بيكي عامله اذاي ياهايا انا بحبك وهفضل اققولهالك كل يوم وكل لحظه كاني بعوضك عن كل السنين ال فاتت وخبيت عنك فيها

شعرت هايا بالخجل الشديد بينما اقترب منها مالك وهو يهمس : عقبال ماتلبسي الابيض في فرحنا

هايا وهي تبتعد للخلف قليلا بتوتر : هنعمل فرح

مالك : اكيد …. بس هو ليه كل يوم بكتشف  ان احلي من اليوم ال قبله ها؟

هايا بتوتر من قربه الغير مألوف : مالك .. لو سمحت ابعد شويه

مالك بمشاكسه : ليه

هايا وهي تنهض : علشان كدة عيب هه

قهقه مالك بشدة علي خجلها وقبل ان تغادر من امامه انتبهت لطرقات الباب فأتجهت نحوة وحينما قامت بفتحه وجدت حمزة

هايا : في حاجه ياميزو

حمزة : محتاج تلفونك اعمل بيه حاجه كدة

هايا بأستغراب : ماشي ثواني هجيبه

دلفت للداخل وامسكت بهاتفها مغادرة وهي تشعر بارتباك شديد من غمزة مالك لها

هايا : اتفضل ياحمزة

امسك بالهاتف مردفا : خمسايه وهجيبه تاني

هايا : اوك

دلف حمزة لغرفته وقام بالاتصال بنغم التي اجابته سريعا

نغم : الحلوة ال منفضالي طول اليوم

حمزة : انتي مبترديش عليا ليه ياهانم

ابعدت نغم الهاتف عنها ونظرت بداخله تتأكد من هويه المتصل ثم عادت لتحدثه : وارد عليك ليه هو احنا بينا كلام وانا مش واخدة بالي

حمزة بحنق : اتعدلي معايا يانغم انا مش عيل صغير وهفضل اتحايل عليكي كل شويه علشان اصالحك

نغم : وهو انت كنت زعلتني يابني

حمزة : نغم

نغم : افندم

حمزة : قسما بالله ان مفشكلتي ام الخطوبه من الواد دة لكون جايبك من قفاكي ومخلي ايامك ميعلم بيها غير ال خلقك

نغم : وانت يخصك في ايه اتخطب ولا افركش كنت ولي امري ماجد بيحبني وبيحترمني وهيحافظ علي خاطري وكرامتي وعمرة مهيقل مني ويزعلني ذي ماحضرتك عملت ولا انت فاكر اني هقدر انسي شكك فيا وعمايلك معايا

حمزة : محسساني اني كنت هقتلك

نغم : المصيبه انك مش حاسس بغلطك

حمزة بتنهيدة : خلاص يانغم كفايه بعد وجفا لحد كدة انا عارف اني غلط فيكي ووجعتك حقك عليا وشوفي الطريقه ال تريحك وتخليني اكفر عن ذنبي  وانا هعملها ومش هتردد

نغم : خلاص مبقاش ينفع انا دلوقتي مخطوبه لواحد تاني وحتي المكالمه دى مش من حقنا

حمزة : ليه يختي بتكلمي واحد غريب دة انا ابن خالتك

نغم : مع السلامه ياحمزة

حمزة : اخر مرة هقولك لو مبعدتيش عن ال اسمه ماجد دة مش هيحصل خير وبلاش تتحديني انا عارف انك مبتحبيهوش وبتعملي في نفسك كدة علشان تعانديني .. غرامي انا بحبك ومش هقدر استحمل بعدك اكتر من كدة انا يومي بيعدي بالعافيه بلاش تزودي في وجعي وكفايه عقابك القاسي دة

نغم :____

حمزة : حرام عليكي بجد انا جبت اخري وحرمت ازعلك خلاص عمري مهغلط كدة تاني انتي انضف بنت قابلتها في حياتي معدنك أصيل وبنت حلال غرام انا دايب فيكي مش بس بحبك ولو مش هتكوني ليا مش متخيل حالي هيبقي عامل اذاي

نغم : غصب عني ياحمزة خلاص فات أوان الكلام دة وبجد مقدرش ارجع في كلمتي مع بابا والا اخويا ومراته هيزعلو من بعض

حمزة : انا هتكلم مع ابوكي واخوكي وعيلتك كلها يانغم انا محتاج كلمه واحدة بس منك هتخليني اعمل المستحيل علشان اوصلك

صمتت نغم قليلا ولم تدري بن تجيبه بينما ابتسم حمزة واردف : بكرة اسمع انك فكيتي الخطوبه دى تمام

نغم بعناد : لا مش تمام

اغلقت الخط بينما شعر هو بالغيظ الشديد منها ومن عنادها ثم نهض عائدا لغرفه هايا وطرق الباب ليجيبه مالك

مالك : نعم

حمزة : انعم الله عليك في ايه

مالك : محشي في محشي انجز وهات التلفون دة

استند حمزة علي طرف الباب بجسدة وابتسم بسماجه مردفا : شكلي جيت في وقت مش مناسب ولا ايه

مالك وهو يبتسم بغيظ : كلك نظر

اعطاه حمزة الهاتف ثم غادر بينما دلف مالك للداخل يبحث عن هايا التي دلفت للمرحاض تختبئ بداخله ثم اتجه نحوها وطرق الباب بهدوء

مالك : افتحي ياهايا

هايا : مالك انت غدار

مالك بضحكه رجوليه : انا ! حرام عليكي

هايا : مش هأمنلك تاني انا غمضت عيني بحسن نيه وفكرتك هتقولي حاجه ومكسوف تقوم تبوسني

مالك وهو لا يستطيع كتم الضحكات : فيها ايه يابنتي منتي حلالي

هايا : ولو .. اياك تفكر تبصلي حتي غير بعد مانتجوز

مالك : يابنتي محنا متجوزين

هايا : لما تعملي فرح واطل بالابيض

مالك : حاضر هعملك فرح وهخليكي تطلي بالابيض بس افتحي بقي

هايا : طب روح نام النهاردة مع حمزة

مالك : انتي عوزاني اتفضح دة اخوكي دى ميسترش حد ابدا ياستي افتحي وانا اوعدك مش هعمل كدة تاني

هايا : وعد

مالك بقله حيله : وعد ياقلبي افتحي بقي علشان احكيلك عن المكتب ال هفتحه هنا في القاهرة

فتحت هايا الباب ثم أخرجت رأسها بطفوليه : طب احكيلي وانا هنا

انفجر مالك ضحكا من هيئتها بينما فتحت الباب ودلفت للخارج وهي تضع يديها بخصرها : بقي كدة بتضحك عليا ماشي

_______________________________

اشرقت شمس صباح اليوم التالي وهي تحمل الكثير في طياتها فمنذ الصباح اتجه زياد لعمله وبعد فترة ارتدت هناء ملابسها وغادرت هي الأخري اما فيروز فنهضت بتثاقل وجلست أمام المرآه ونظرت لنفسها بحسرة وهتفت : هتفضلي كدة كتير .. هتفضلي خوافه والكل جاي عليكي ومتحكم فيكي لحد امتي … فوقي … فوقي يافيروز ..

صفعت نفسها بخفه علي خدها وارجعت خصلات شعرها للخلف ثم غادرت غرفتها متجهه نحو المرحاض وبعد ان ادت صلاه الضحي استعدت للخروج وغادرت المنزل  ثم استقلت تاكسي واخبرته بوجهتها

______________________________

كانت حنين تنهي بعض الأعمال الورقيه حتي اتاها اتصالا هاتفيا من اخيها وماان اجابته حتي نهضت سريعا بقلق شديد واتجهت نحو مكتب حمزة

حنين : حمزة .. حمزة الحقني

حمزة : في ايه ياحنين

حنين والبعض ينظر نجوها : اخويا عادل كلمني وقالي انه اتخانق في الشارع مع واحد كان بيعاكس واحدة والموضوع كبر وراح القسم وبعدين بقت قضيه واترحل علي النيابه ومفيش معاه محامي ولا حد يخرجه

حمزة : طب كلمي بباكي وخلينا نروح سوا نشوفه ونطلعه

حنين : لا بابا لو عرف ممكن يجراله حاجه انا جيتلك علشان بعتبرك اخويا ومش لاقيه حد الجأ ليه

حمزة : طب اهدي طيب انا هبعت معاكي استاذ توفيق المحامي وهحصلكو

حنين : بجد ربنا يوفقك يا حمزة انا مش عارفه اروح فين ولا اجي منين

حمزة : يلا هاتي شنطتك بسرعه

غادرت حنين الشركه وبرفقتها توفيق المحامي ولم يستطع حمزة المغادرة بسبب الاعمال المتراكمه خلفه وماان وصلت حنين والتقت بأخيها حتي اطمأنت عليه ودلف لغرفه التحقيق برفقه المحامي ومرت فترة ليست بقصيرة ودلف العسكري من الغرفه برفقته الشاب المتحرش الذي تصدي له اخيها مقيدا بالكلبشات وخلفه المحامي .. اسرعت حنين نحوة وهتفت

حنين : عادل فين يااستاذ توفيق

توفيق : عادل بخير وبرائه ياأنسه حنين اتطمني الموضوع بسيط

حنين بلهفه : امال هو فين مخرجش معاك ليه

توفيق : وكيل النيابه طلع معرفه قديمه وهو قاعد معاه جوة متقلقيش كل الامور بخير وانا حاليا هرجع الشركه تحبي اوصلك معايا

حنين : لا ميرسي لحضرتك يااستاذ توفيق انا هفضل مع اخويا

توفيق : ربنا يخليكو لبعض يابنتي بعد اذنك

غادر توفيق بينما ظلت حنين جالسه بالخارج إلي ان شعرت بالملل ثم دلفت لداخل الغرفه بعدما سمح لها الحاجب بالدخول وماان رأت اخيها حتي اسرعت نحوة واحتضنته بقوة

حنين بلهفه : الحمد لله انك بخير كنت هموت من قلقي عليك

عادل : اتطمني ياحبيبتي انا كويس والفضل بعد ربنا ليوسف ووقفته جمبي

ابتسمت حنين واتجهت بنظرها نحو وكيل النيابه وهنا كانت المفاجئه

حنين: مين دة

عادل : دة يوسف محمود كنا صحاب فترة اعدادي وثانوي اعرفك يايوسف حنين اختي

يوسف : اهلا وسهلا

حنين : اهلا

عادل : اققعدي ياحنين

يوسف : لسه بتشرب الشاي ب٦ معالق سكر ولا خفيت شويه

عادل بقهقهه : لسه بحطه ايدك

يوسف : ياابني ارحم نفسك سنانك هتقع

عادل : ذي منتا متغيرتش يايوسف

يوسف : والانسه الصغيرة تشرب ايه

حنين: شاربه كفايتي

يوسف : ليه بس كدة دة حتي احنا اول مرة نتشرف بمعرفه حضرتك

رفعت حنين طرف حاجبها هاتفه : حصلي الشرف يا.. استاذ يوسف

يوسف : الشرف ليا ياآنسه .. ثم التفت نحو عادل مردفا : طمني عليك اتجوزت ولا لسه انا من ايام امتحنات ثانوي وانا مشوفتكش عامل ايه في حياتك

عادل : انا ياسيدي بكون نفسي جبت شقه تمليك في المعادي ووضعي المادي تمام بس لسه بدور علي بنت الحلال وانت

يوسف : انا ياسيدي شطبت شقتي وخلصت كل حاجه وخطبت بس محصلش نصيب

حنين : ليها حق الصراحه

عادل : حنين

يوسف : استني سيبها ياعادل اتفضلي. ياانسه حنين فهميني ليها حق ليه ؟

حنين : يعني اسمع ان كل بتوع الشرطه والنيابه خلقهم ضيق ومعندهمش زوق

يوسف وهو يستند علي مكتبه بقبضه يدة : بتهيقلي ان حضرتك ال اتحطيتي في موقف مع حد شخصيته مش تمام بس دة ميدكيش الحق انك تعممي

حنين وهي تمط شفتيها : ممكن بردو

رن هاتف عادل ثم امسك به ونهض تجها نحو اركان الغرفه ليجيب المتصل

حنين بنبرة منخفضه : دة ميمنعش بردو انك قليل الذوق

يوسف بأسف : معلش حقك عليا

حنين بادب : وجنتل بردو

قهقه يوسف بتعجب من حالها المتبدل : ماشي

انهي عادل مكالمته ثم اتجه نحوهم مردفا : متجيب رقمك يسطا خلينا علي اتصال

يوسف : *****

عادل بعدما دون الرقم : تمام نقضيها مكالمات بقي لحد مانتقابل تاني

يوسف وهو ينهض من مجلسه مودعا اياهم : نتقابل في فرصه احسن من دى

عادل : اكيد ان شاء الله

يوسف بابتسامه: نورتي ياآنسه حنين

حنين : منورة الدنيا بوجودك

قبل ان يغادرو دلف الحاجب هاتفا : في واحدة برة اسمها فيروز زياد طالبه تقابل حضرتك في موضوع مهم

يوسف وقد تبدلت ملامحه وهتف ببرود لفت انتباه حنين : خليها تتفضل

دلف عادل وحنين للخارج ومن بعدهم دلفت فيروز للغرفه واغلق الحاجب الباب خلفها

يوسف وهو يجلس بأرياحيه وكبر : يااهلا بالمحترمه المتربيه ياتري جايه ليه ولا استني خليني افكر جايه تتشحتفي وتحلفي ان الصور دى متفبركه او انك كنتي في حضنه غصب عنك صح

تقدمت فيروز بضع خطوات للأمام نحوة وتوقفت هاتفه بثبات : لا جايه اققولك ال كان مفروض اققوله من زمان

يوسف : دة ال هو ايه بقي

فيروز : انك جبان انت جبان يايوسف وعمرك مهتعرف تبقي ذي يونس

يوسف وهو ينهض من مقعدة بصياح : انا احسن منه ودة غصب عنك

فيروز بجمود لأول مرة تشعر به في حضرة يوسف : انت متتقارنش بيه اصلا

يوسف : بتحبيه ..! ال لعب بيكي واتخلي عنك اول مااتفضحتي و مش بعيد يكون مخطط للفضيحه دى من الاول علشان يخلع منك بعد ماخد غرضه منك

فيروز : اخرس يونس دة اكتر واحد صاني وحماني وحافظ عليا الفرق بينك وبينه كبير اوي يايوسف قدامك عمر بحاله عما تعرف تبقي ربعه انت عمرك مفهمتني ولا احترمت ظروفي كل سويه تقل مني وتكرهني في وضعي ال هو خلقه ربنا وانا ملييش يد فيه عمرك مطبطبت عليا في وقت شدتي ولا شجعتني اتعالج وكنت شايف مرواحي لدكتورة نفسيه بصمه سودا في حياتي يونس مش كدة يونس دعمني وخلاني اتغلب علي تعبي واتعايش معاه خلاني اققبل نفسي واحبها ذي مهيا بعيوبها قبل مزاياها يونس وقف جمبي وقت ماكنت لوحدي يونس شجعتي اشتغل واحقق حلمي ال انت دفنته بتريقتك وبأسلوبك النمطي يونس اداني الحب والحنيه ال ملقتهمش معاك وبردو علمني اثق في نفسي من اول وجديد وعرفني ان مش عيب اكون مريضه وصاحبه ظروف لكن العيب أني اققعد في زاويه وابكي علي حالي الفرق بينكو نفس الفرق بين السما والأرض انت اناني يايوسف ومشفتش غير نفسك وبس

يوسف : انا حبيتك

فيروز : لا محصلش انت كنت متملك مش اكتر اعجبت بيا في البدايه ولم مقدرتش تحتويني فرضت تملكك عليا ومفهمتش للحظه انك كنت بتدمرني…  علاقتنا ببعض كانت مؤذيه لأبعد مدي انا لو كنت لاقيت منك حنيه وتفهم كنت شلتك جوة عيني قبل قلبي لكن انت عمرك مفكرت تفهم انا عاوزة ايه او محتاجه منك ايه انا لقيت مع يونس ال افتقدته فيك وهفضل احبه لأخر يوم في عمري

يوسف : يااااه للدرجه دى انا ظالم وجاحد بالنسبالك ويونس ملاك برئ مبيعملش حاجه في الحياه غير انه يرضيكي

فيروز : يونس بيحبني وجه طلب ايدي من بابا ولو كان ذي ماانت بتقول كان اتخلي عني

يوسف بسخريه : هتفضلي طول عمرك ساذجة ومش قادرة تفهمي انه اتقدملك علشان يبان شهم وقت مااتكشف علي حقيقته

فيروز : مفيش فايدة فيك هتفضل ذي ماانت عمرك مهتعرف تتهني يايوسف انت اناني وللأسف فايتك كتير اوي

التفتت مغادرة ناحيه الباب وتركته يستعيد الحوار الءي دار بينهم منذ قليل

____________________________________

بڤيلا الحديدي استقبلت الخادمه هناء واجلستها بغرفه الضيوف لحين تخبر آيه بوصولها وبالفعل بعد قائق دلفت آيه للغرفه و هتفت بحبور بالغ : نؤة ايه المفاجئه الحلوة دى

هناء: اذيك ياآيه

آيه وهي تحتضنها : بخير ياحبيبتي اذيك انتي واذي زياد وفيروز

هناء وهي تجلس : الحمد لله كلنا بخير

آيه : وحشاني بجد ووحشتني قعدتنا سوا انتي تقعدي تتغدي معانا النهاردة

هناء: ملوش لزوم انا جايه اققولك كلمتين وهمشي علي طول

آيه : خير ياهناء في أيه ؟

هناء : بصي ياآيه من غير مقدمات وكلام ملهوش لازمه انا عوزاكي تقولي لأبنك يبعد عن بنتي ويسيبها في حالها

آيه بدهشه : أبني !! ابني مين وعمل لفيروز ايه

هناء: يونس

آيه بصدمه مضاعفه : يونس !

_______________________________

دلفت ريم لمكتب جلال وجلست برفقته

جلال : اهلا اهلا بالغاليه

ريم : بلا غاليه بلا رخيصه بص يامتر انا مش مرتاحه ومن ساعه ماهايا جتلي وانا خايفه

جلال : الله .. جبتي ورا ليه كدة مكنتي ماشيه حلو

ريم : انت متعرفش هايا دة ابوها لو عرف هيعلقني  من قفايا

قهقه جلال مردفا : ولا يقدر يقربلك انتي في حمايتي

ريم : يبا احمي نفسك الأول دول عالم واصله ومعديه

جلال بنظرات شهوانية: وانتي مستقليه بيا ليه ولا اكمني محترم معاكي لا دة علي فكرة انا جايبها من تحت اوي تحبي تتأكدى

ريم : كلامنا واصح من الاول يامتر قلتلك انا مش بتاعه الكلام دة انا محترمه

جلال : ومالو الكلام دة ياحلوة

ريم : لا هتخبط في الكلام همشي

جلال : خلاص خليكي قاعدة وان جابك الشوق انا موجود

ريم : الحكايه دى هتخلص علي ايه وامتي علشان طولت اوي وانا اتعرفت وكدة رجلي هتيجي في الموضوع واعمل حسابك انا لو وقعت هعترف عليك من اول قلم

جلال وهو يشعل سيجارته : اصيله ياريري

ريم : احنا في الهوا سوا والموضوع باينه جد فيه حجات كتيرة مكانش معمول حسابها ولا انت قولتلي عليها

جلال : ذي ايه

ريم : انت قولتلي ان هايا هتتجوز الراجل قريبهم دة وهيكسر عينها وعين ابوها بس لقيتها بتتنطط قدامي صاغ سليم وكمان متجوزة واحد تاني يحل من حبل المشنقه ناوي بقي ترسيني علي الدور ولا هتسيبني ذي الاطرش في الزفه

جلال : ابوها مطلعش سهل وقلب الترابيزة علينا والحكايه راحت علي فشوش

ريم : لا اتصرف مليش دعوة هايا دى لازم مناخيرها تتساوي بالأسفلت

جلال : متقلقيش كله بأوانه

دلفت السكرتيرة معلنه وصول لطفي فسمح له جلال بالدخول ثم انضم لمجلسهم بعد لحظات

لطفي: اذيك اباشا ليك وحشه

جلال : اول ماافتكرت اني عايز اشوفك ياسي لطفي

لطفي : الله لزومه ايه ننشر غسيلنا الزفر قدام الناس

جلال : متقلقش ريم مننا وعلينا

لطفي: عاشت الاسامي است الستات

ريم : اهلا

جلال : تنفذ النهاردة

لطفي : معلوم ياباشا بس انفذ انهي الأول

جلال : الاتنين تنفذ النهاردة خليني اخلص منهم واسافر الصعيد واخلص مع الحلوة ال هناك واسيبلكو البلد بحالها لحد ماالدنيا تهدي

لطفي : عدم لمؤاخذة بس الاتنين في يوم واحد هتجيب أجل الست هانم مراته يعني جوزها وابنها في نفس اليوم كتيرة اباشا

جلال : بقولك ايه نفذ وانت ساكت وانتي ياريم متعرفيش اخبار عن نغم

ريم : هعرف منين وانا قطعت مع هايا

جلال : هانت وهي بنفسها هتبقي عندي

بالأسفل كان يقف رجال سيف الذين خصصهم لمراقبع جلال وريم وامسك احدهم الهاتف واتصل بسيف

حمادة : ايوة ياباشا انا تحت مكتب المحامي ذي ما حضرتك طلبت بس لقيت صبحي زميلي ال انت كلفته يراقب البت ريم زميله الست هانم الصغيرة وعرفت انها جت هنا تقابل المحامي ال انا براقبه ومعاهم واحد فيه المواصفات ال بلغنا بيها البشمهندس محمد

سيف : انت متأكد

حمادة : متأكدة ياسيف بيه تحب نعمل حاجه ولا نكمل مراقبه وخلاص

سيف : مسافه السكه وحمزة هيكون عندك تجيبو ريم دى لحد عندي بس براحه ومحدش يأذيها و ابعت حد من الرجاله ورا الراجل دة وصوروة وابعتو الصورة لبشمهندس محمد ولو قال انه لطفي هاتوة هو كمان وبلغني بالاخبار اول بأول

حمادة : تمام يابيه اول ماتنزل من فوق هنجيبها ونيجي علي الشركه علي طول

اغلق سيف الخط واخبب حمزة بما حدث وطلب منه التوجه للرجال اما عن يونس فكان بشعر بالضياع فحمل نفسه وغادر الشركه بأكملها واتجه لمنزل خالته ورد ثم جلس مع محمد وهو اكثر من يشعر معه بالراحه والطمأنينه في الحديث

محمد : مالك يا يونس

يونس : مخنوق وتعبان اوي

محمد : وليه جتلي ومروحتش تشتكي لربنا هو احن مني عليك

يونس : انا عملت ذنب وربنا بيعاقبني عليه انا جتلك مخصوص تنصحني وتقولي اعمل ايه

محمد : التائب من الذنب كمن لاذنب له اهم حاجه تنوي التوبه وتصدق مع ربنا في توبتك ليه ومترجعش للذنب دة تاني

يونس : انا غلط بس غصب عني ومش عارف عملت كدة اذاي

محمد : متخوفنيش عليك قولي انت عملت ايه

شعر يونس بالخجل قليلا ولكن قلق محمد بشدة ثم هتف : يونس قولي بالله عليك عملت ايه اوعي تكون عصيت ربنا او عملت حاجه تغضبه

يونس : هو انا لو قلتلك عملت ايه هبقي من المجاهرين بالمعصيه

محمد بأبتسامه : اتمني ان ال انت عملته ميكونش كبيرة من الكبائر ولا متخافش الحديث ال بيقول ” كل امتي معافى إلا المجاهرين بالمعصيه ” دة مش معناه انك لما تيجي تحكيلي مشكله او ذنب انت عملته بنيه أني انصحك واساعدك تبقي بتجاهر بالمعصيه لا انت بتدور علي حد ياخد بأيدك لربنا ويدلك للطريق الصح اما المجاهرين بالمعاصي دول ربنا يعافينا ويعفو عنا يارب دول ال واحد منهم يعمل ذنب كبير او حاجه حرام ويمشي بين الناس يحكي عنها وفرحان بيها ذي مثلا عافانا الله بتوع الحريه ومساكنه الشاب والبنت قبل الجواز دة في الإسلام اسمه زني والعياذ بالله بس لا هما يقولولك حريه وال يعمل كدة يكتب علي النت ويدعو الناس لكدة او مثلا واحد عمل معصيه وربنا سترة وعداها معاه عليخير علشان يتعظ ويتوب تقوم تفوت الايام وتيجي مثلا في وسط قاعدة ثيرة الذنب دة يقوم هو فرحان بنفسه ويقول دة انا عملت كذا وكذا والأمثال كتيرة يايونس والمهم عندي الوقتب انك تطمني عملت ايه علشان انا بجد خفت عليك

يونس : انا… انا حضنت فيروز

محمد بحزن : لا حول ولا قوه الا بالله العلي العظيم ليه كدة يايونس ليه ضعفت واستسلمت للشيطان انت نسيت حديث ” لأن يطعن في راس احدكم بمخيط من حديد خير له من ان  يمس امراه لا تحل له” انت كدة اشتلت ذنب انت وهي

يونس : ضعفت يامحمد كانت ثواني مش اكتر

محمد : بص اتطمن بأذن الله تتوب لربنا وتندم من قلبك علي ال عملته وتقوم تتوضي و تصلي ركعتين لله بنيه تكفير ذنبك وبأذن الله ربنا غفور حليم وهيعفو عنك وانا من رأيي ان موضوع فيروز طول وانت لازم تتقدملها وكل حاجه تبقي في اطار شرعي حتي ربنا يبارك ليكو لكن كدة احتمال كبير ربنا يعاقبك بحرمانك منها

ابتسم يونس بألم : مهو دة ال حصل

محمد : لا إله إلا الله الموضوع باينه كبير وانا مش واخد بالي

قص يونس علي محمد ماحدث وبالنهايه هتف محمد : عمي زياد كتر خيرة انه احتوي الموقف واتعامل معاك بهدوء ودة مؤشر كويس الي حد ما لكن رفضه لطلبك دة طبيعي جداً وانت كان المفروض تتوقع حاجه ذي كدة

يونس : اتوقع انه يرفض ليه دة انا مستني انه يهدي بس وهاخد بابا وهنروح نطلبها منه تاني

محمد : انا قصدي ان دة عقاب من ربنا ليك انت مش واخد بالك ان حرمانك منها ووجعك علي فراقها دة ضريبه ال انت عملتو ؟

يونس : وانا ناوي اكفر عن ذنبي مش فرحان انا بنفسي كدة يعني

محمد ببشاشه وجه : طب بينا ياصاحبي نصلي ركعتين لله و ادعي لربك حبيبك بكل ال في قلبك وسوف عجايب قدرته في تحقيقها

ابتسم يونس ونهض برفقه محمد ليتوضاء كل منهم ويصلي ركعتين لله

________________________

غادرت ريم البنايه التي بها مكتب المحامي جلال وما ان سارت بضع خطوات لتصل للشارع الرئيسي حتي اعترض طريقها احدهم بجسدة المنمق مرتديا حلته السوداء ونظاره شمسيه

ريم  بشهقه : ايييه يااستاذ انت

حمزة وهو يخلع نظارته : اذيك ياريم

ريم بتوتر : ح.ح..حمزة

حمزة : عليكي نور ايوة حمزة

ريم : لو مبعدتش عني هصرخ وألم عليك الدنيا

حمزة وهو يشير للرجال بالاتجاه نحوة : وانا ممكن اعمل معاكي الغلط

انتبهت ريم للرجال المتواجدين بالقرب منهم فهتفت برعب : انت عاوز ايه

حمزة ببرود مميت : كلمتين وهترجعي بيتك تاني بالذوق انما هتسوقي العوج هرجعك متشاله

رمقته بغضب وزعر ثم اتجهت نحو السيارة وجلست برفقتهم متجهين نحو الشركه

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق