رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث الفصل السادس والأربعون 46 – بقلم خلود وائل

رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث – الفصل السادس والأربعون

بارت ٤٦

بارت ٤٦

بقلم خلود وائل 🌻

حل المساء وانتهت ابرار من اللمسات النهائية لتبدو كملكه تستعد للتربع علي عرش فؤاد حبيبها المنتظر فقد ارتدت فستان ذو طابع ملكي ولون ابيض ناصع وزينها حجابها ءو الطابع التركي الذي اعلاه هيد بيس ناعمه وطرحه خياليه من التل الناعم الملئ بحبات اللولي تشبه خاصه الفستان وميكب بلون نود يناسب بشرتها الخمريه وعيناها البندقيتان

زهرة : بسم الله الله اكبر من عيني وعين ال يشوفك وميصلي علي الحبيب

نعمه : لولولولولوووولي عشت وشفتك عروسه يانضري الله اكبر عليكي بدر بليله تمامه

ابرار بسعاده : أني حلوة صوح يما

نعمه : وة وتيچي ايه الحلاوة چارك يابتي

دلف ماجد للغرفه بفرحه قم قبل جبين اخته وهو يهتف بسعادة : يلا ياحبيبتي العريس علي وصول ولسانا مفرحناش بيكي اهنيه

هبطت للأسفل برفقه اخيها ثم جلست ببهو الثرايا الكبير وسط الأهل والاحباب يصفقون لها بحفاوة وينشدون الاغاني الفلكلورية بسعادة غامرة

_______________________________

هايا : يلا يابنتي انجزي بقي ناويه تلبسي امتي اخوكي هيمشي خلاص

فيروز وهي تغلق باب المرحاض وتتجه نحو خزانه الملابس وتخرج فستانها : يلا يانغم اخوكي خلص حلاقه وطلع يلبس وكل الشباب وراه

نغم : دخلو من الجنينه الورانيه ؟

فيروز : اه انا بصيت عليهم من شباك الحمام جوة لقيت الحلاق بيلم عدته وكل الشباب حلقو وقعدو يهيصو شويه وبعدين دخلو اكيد طلع يلبس

ارتفعت صيحات الشباب مهللين ومصفقين لمرور ريان وهو متجه لغرفته

هايا : اهم ياستي داخلين معاه وهو بيلبس يلا بقي يادوب تلحقي لسه انتي ال مأخدتيش شاور يلا بقي

نهضت نغم متجهه للمرحاض وهي ممسكه بملابسها ثم توقفت بتفاجي علي اثر صيحات فيروز التي امسك كم فستانها بمقبض الدولاب وقام بشقه نصفين

فيروز بحزن : لا .. بجد حرام

هايا وهي تمسك بالفستان وتتفحصه : ياخبر دة اتدمر خالص

عادت نحوهم نغم مردفه: ايه ال حصل يبنات

فيروز بحزن : دراع الفستان علق في مسمار مقبض باب الدولاب من جوة واتشرط

نغم وهي تنظر للفستان : دة باظ خالص

فيروز : مش مشكله مفيش نصيب البس سواريه هلبس اي دريس كاچول من بتوعي

نغم : لا طبعا كاجول ايه استني لحظه

اتجهت نغم نحو درفه اخري من خزانه ملابسها واخرجت كفر بداخله فستان ثم اتجهت نحو فيروز : البسي دة هيبقي مقاسك انا متأكدة لسه جيباه جديد وملبستهوش رزقك بقي

فيروز : متحرمش منك ابدا يانغوم بس دة كتير اوي وانا مش هقدر اققبله منك

نغم بعبوث : لا دة كدة انا ازعل جامد بقي

هايا : مفيهاش حاجه يافيفي احنا اخوات يعني لو دة كان فرح محمد ونغم فستانها اتقطع كنتي هتأخري عنها حاجه

فيروز: لا طبعا دة انا اديها عنيا انا بجد بعزكو جدا ذي منال واكتر انتو عارفين انا ملييش اخوات وبجد بعتبركو اخواتي من واحنا صغيرين

هايا : يبقي ذي الشاطرة تلبسي الفستان وبسرعه علشان هنتأخر

فيروز : صدقيني مش هينفع

نغم وهي تخرج الفستان من الكفر : هو ايه دة ال مش هينفع بقولك ايه يافيروز انا فرهدت يلا بقي اخلصي

تناولت فيروز الفستان ونظرت له بأعجاب شديد ثم هتفت : علشان خاطري بلاش يانغم دة شكله فستان غالي اوي

نغم بمرح : ميغلاش عليكي ولو هتفضلي تتمنعي كتير وتأخرينا همضيكي علي وصل امانه

هايا : يلا ياستي اهي هتعمل ذي ريم صاحبتي لما مضتني بردو علي تعهد بأنها تدفعلي فاتورة الغدا

فيروز : دة بجد

هايا بضحكه خفيفه: اه والله وبصمتني كمان

فيروز : دى هربانه منها خالص

نغم بحنق : انتي اتجننتي ياهايا اذاي تمضي وتبصمي علي اي هبل كدة

هايا بتعجب من تبدل حال نغم : عادي يابنتي دى صحبتي وكانت بتهزر معايا

نغم : لا دة مسموش هزار دة اسمه جنان ورسمي كمان انتي تعرفي مضيتي علي ايه ولا هي ممكن تستخدم امضتك في ايه

هايا : اييه ياحجه خياك وداكي لفين دى صحبتي والوحيدة ال اسلمها رقبتي وانا مطمنه وبعدين دى حركه هزار يعني ونضحك بعدها وكتير ناس بتعمل كدة مش حوار يانغوم

فيروز : نغم عندها حق ياهايا انتي عفويه اوي وممكن ال قدامك يطمع فيكي فبلاش منه الهزار دة حتي لو مع صحباتك

هايا : اوك

بعد فترة كانت الفتيات قد اقتربن من الانتهاء اما بغرفه الشباب فكل منهم ارتدي حلته ومنهم من يصفف خصلات شعره والأخر ينثر البرفيوم الخاص به وقليل منهم يجلس برفقه ريان يهنئه

محمد : يلا ياشباب نصلي العشا وجبت

أنس : خليها لبعد الفرح نبچي نصلي لما نعاود قبل ماننام

محمد بصدمه : مستحيل انت عاوزنا نأخر الصلاه وكمان مع سبق الإصرار والترصد حرام عليك عايزنا نبقي من اهل الويل

زين وهو يعقد حاجبيه: ايه الويل دة يا خوي

محمد : الويل دة والعياذ بالله اسم وادي في جهنم وبئس المصير ربنا يعافينا ويعفو عنا ربنا اعدة للمصلين المتكاسلين والمؤخرين للصلاه بدون عذر شرعي ذي ما القرآن ذكرلنا قول الله تعالى” ويل للمصلين الذين هم عن صلاتهم ساهون ” المقصود بالويل هنا هو الوادي دة ربنا ميجعلنا من اهله ابدا

يونس : انا طول عمري مفكر ان معني الآيه دى ان ربنا بيتوعد للساهين عن الصلاه وبس اول مرة افهم ان دة اسم وادي في النار عافانا الله

محمد : في واديين تانيين غير ويل ذي مثلا وادي سقر ذي ماذكر في الآيه الكريم ” سأصليه سقر وما ادراك ما صقر لا تبقي ولا تذر لواحه للبشر عليها تسعه عشر ” ودة وادي مخصص  لل مبيصليش وفي وادي اسمه الغي ودة لجامع الصلوات انت متخيل لو أجلنا الصلاه وتكاسلنا عنها هيكون مصيرنا ايه !!

حمزة : طب وال مبيصليش خالص يامحمد دة عايش حياته اذاي ؟

محمد : ربنا قال ” ومن اعرض عن ذكري فأن له معيشه ضنكا ” يعني ال هيبعد عن ربنا عيشته هتبقي كرب وضنك وعلي فكرة ياحمزة ال مبيصليش دة مش شطارة منه او تكبر علي ربنا لا دة ربنا سبحانه وتعالي ال مش حابب لقائه يعني انتظامنا في الصلاه دى نعمه كبيرة من ربنا ومعناها ان ربنا بيحبنا وبيحب لقائنا لأنك بمجرد  مابتقول الله اكبر بتعظم ربنا فوق كل شئ بتهرب من الدنيا بال فيها وتخاكب ربنا دقيقتين تلاته وتذكرة وتدعيله بال في خاطرك وتحمدة علي عطاياه الصلاه دى غذاء الروح ومتعه ميفهمهاش غير ال بيحبها وبيأديها

عز : طب ال مبيصليش لكن عاوز ينتظم ومش بيقدر  يعمل ايه

محمد : ينوي اول حاجه انه يتوب توبه نصوح لربنا وبعدين تجاهد نفسك وتبعد عن كل الفتن ال حواليك وتخلي حبك لربنا سبحانه وتعالى هو الأهم انت لو منال قالتلك انا ولا الشغل هتختار مين

عز : منال طبعا دى مراتي يامحمد ولا ايه

محمد : طب اهو ربنا بقي بيقولك تعالي كلمني خمس مرات في اليوم كل مرة خمس دقايق من وقتك لو جمعتهم هيطلعو معاك اققل من نص ساعه تخيل ربنا محتاج منك بس نص ساعه في وسط ٢٤ ساعه انت عايشهم بالطول والعرض دة الملايكه ال ساجدين لربنا من يوم ماخلقهم لحد ماتقوم الساعه اول ماربنا هيأمرهم ينهضو من سجودهم هيقولو ” سبحانك ربنا ماعبدناك حق عبادتك “هتبقي انت العبد الفاني مستكتر علي ربنا الخمس فروض .. ياجماعه كل واحد فينا كل فترة لازم يقف وقفه مع نفسه ويحاسبها ويراجعها ولو في غلط يتصلح وال انكسر بيتصلح عادي جدا وبيرجع احلي من الاول الا اذا كان طبق صيني من النيش بتاع مامتي 😂

ضحك الجميع ثم اكمل محمد : كل ابن ادم خطاء وخير الخطائين التوابين احتا ممكن نغلط ونتوي لربنا في اليوم ميه مرة لحد ماقلوبنا تخشع وتمشي في طريق النور اهم حاجه نصدق مع ربنا ” من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله”

ريان : طب والذنوب ال عنعملها بدون ماننتبه ليها بيومنا وعادي دى كيف ننچو منها ياشيخنا

ابتسم محمد مردفا : الشيخ حازم شومان ربنا يربط علي قلبه يارب ليه خطبه حلوة اوي في الموضوع دة واهم حاجه قالها اختصارا للوقت “انت لو بتصلي الفرائض في اوقاتها وبتحافظ علي  السنن والرواتب وصلاه الضحي وبتحافظ علي ١١ ركعه قيام ليل وبتقراء وردك القرآني كل يوم وبتستغفر في اليوم علي الأققل الف مرة وبتصلي علي النبي وبتقول اذكار الصباح والمساء هيبقي عندك وقت تعصي ربنا فيه انت بتعصي ربنا ليه؟! مهو علشان انت فاضي ” عرفتو ياشباب احنا دايما فاضيين والسوشيال ميديا واخدة وقت فراغنا وبتشيلنا ذنوب بالكوم من غير مانحس

زين : بس بكلامك دة حسستني اننا مقصرين چوي يامحمد وبعدين يومنا مليان مشاغل كيف نعمل ال قولت عليه دة كله !

محمد بسعادة : بص يا زين انت لو صحيت صليت الفجر وختمت الصلاه وروحت ماسك مصحف وقرأت صفحه واحدة بس ومسكت تلفونك وانت علي سريرك بتكمل نومك للصبح وقرأت عليه اذكار الصباح ونمت تمام

زين : تمام

محمد مكملا: وصحيت الصبح وانت بتغسل وشك واتوضبت وطلعت صليت ركعتين الصبح وطول ماانت نازل وماشي في طريقك رايح للمخازن او الارض او اي كان المكان ال هتشتغل فيه النهاردة ماشي بتستغفر مش عاي ماتوصل هتكون كملت الف استغفار

زين بتعجب وتصديق : ايوة

محمد ببشاشه : ولو زودت من وقتك دقيقتين في كل فرض بتصليه تصلي فيه السنن ال هتشفعلك يوم القيامه وتغطي صلواتك الفايته هيحصل حاجه

زين : ولا اي حاچه الدنيا مطارتش

محمد : حلو .. وبعدين هتقضي يومك عادي وبدل ماتتنرفز علي الفلاحين والعمال وتشتم في سرك تصلي علي حبيبك النبي

جميعهم : عليه افضل الصلاه والسلام

محمد : وبليل ياحبيب اخوك تصلي العشا ولما تدخل سريرك تمسك تلفونك وتقراء اذكار المساء وياسلام بقي لو سورة الملك قبل ماتنام صعبه دى

زين : لاه

محمد : ولو قدرت بقي تقوم تصلي قيام الليل يبقي كتر الف خيرك مقدرتش يبقي قبل أذان الفجر وانت قاعد في الجامع

ريان : الله يفتح عليك يامحمد فعلا الشرح عينور العقل انت اول مارصيت كلمتين الشيخ دول أني اتحصرت لكن لما مسكت اليوم وشرحته حسيت قد ايه الواحد عيهمل باب كبير من الحسنات

محمد : وبتهمل الحسنات الاكبر واحنا قاعدين وسايبين الصلاه يلا يا رجاله

اصطفو جميعا خلف محمد يأمهم في الصلاه وحينما انتهو اتجه محمد نحو ريان وربت علي كتفه هاتفا : بوصيك بركعتين البناء سنه عن الحبيب المصطفى علشان تبداء حياتك ببركه ورضا من ربنا سبحانه وتعالي و … رفقا بالقواربر ياصاحبي

ابتسم ريان بخجل ثم هتف : دى چوة قلبي مش عنيا بس يامولانا

غادرو جميعا الغرفه ثم هبطو للأسفل كل منهم تجهين لمخرج القصر وحمزة يبحث عن نغم وسط الحضور ليقع بعينه عليها تقف بجوار والدتها بخجل وهو لايصدق مايراه فقد كانت جميله بطريقه لا توصف بفستانها ذو اللون النبيذي القاتم وحجابها الناعم الذي يضئ خديها بلونه المنعكس عليهم والكحل الأسود الغجري الذي يملاء عيناها المتسعتان فاتجه نحوهم برفقه ريان ووقف بجوارة يتأملها ببلاهه

ريان وهو يقبل يد والدته  : ربنا ميحرمني منيكي واصل ياست الكل لولاكي بعد ربنا مكانتش ابرار بقت من نصيبي

دعاء وهي تحتضنه بأعين دامعه : ربنا يكتبلك الخير والفرح كله ياولدي وتفرح وتتهني

ريان : هروح اچيب عروستي واعاود

نغم : خدني معاك ولا ايه يما

دعتء: ايوة طبعا خدها بيدك ياحبيبي

نغم بتذمر : ايه خدها بيدك دى أني بچيت دكتورة عاد ملسانيش عيله صغيرة

امسكها من مؤخرة راسها بمرح هاتفا : هفضل شايفك عيله صغيرة طول العمر قدامي ياست الدكتورة

مضت برفقه اخيها وحمزة خلفهم يود ان يخبئها بين اضلعه فكم بدت رائعه وهو لا يطيق ان يراها احد غيرة واكن صبرا فالطريق اليها يبدو مؤلما

جلست نغم بجوار اخيها بالسيارة وهيتحمل بوكيه الورد الخاص بالعروس وبالامام كان يجلس حمزة وبجوارة زين خلف مقود السيارة وانطلق موكب العريس نحو منزل العروسه ولم يفوت حمزة تلك الفرصه والتقط العديد من صور السيلفي برفقتهم برغم عدم موافقه نغم التي تعامله بجفاء منذ ايام

كانت فيروز تصفق وتدندن برفقه الحاضرين بعفويه تامه حتي انتبهت لذاك الذي يتابعها بهيام لا يتناسب مع هيبته وهو يقف امام مدخل القصر ويشير لأخته بالحضور اليه

فيروز بخجل وهي تكف عن التصفيق : هايا يونس برة بيشورلك

هايا وهيتنظر نحو اخيها : ايه دة بجد طب تعالي معايا

فيروز : هو عايزك انتي انا مالي ياستي

هايا : وحياتي عندك يازوزو انا محروجه اصلا اققوم من مكاني الناس عماله تبصلي كأني عامله عمله مش عارفه في ايه

فيروز بضحكه ناعمه : يابنتي مشافوش بنات حلوة ذيك قبل كدة انتي مستقليه بالعيون الزرقا دى

ابتسمت هايا مردفه : ضحكتيني يافيروز وانا والله قاعدة متوترة انا عارفه بس نغم هتيجي امتيمست وسابتنا واحتا منعرفش حد هنا

فيروز : زمانها جايه قومي يلا شوفي اخوكي

هايا : تعالي بقي معايا شلا تنستري

نهضت كلاهما ثم اتجهو نحو يونس ووقفو برفقته

يونس وهو ينظر لفيروز بأعجاب شديد: مشاء الله ايه الجمال دة

هايا : احم .. اكيد انا صح

يونس : ها .. اكيد ياحبييتي انتي قمرايه العيله كلها

هايا : طب ايه سايب الناس برة وجاي ليه

يونس : نسيت تليفوني فوق ممكن تطلعي تجبيهولي

هايا : حاضر فرصه بردو ابص علي نفسي في المرايه اتأكد اني تمام

يونس بعدم فهم: ايه ؟!

هايا وهي تغادر: لا متاخدش في بالك

يونس : انا مش قادر اغض بصري عنك حرام عليكي ايه كميه اللطافه والجمال دة

فيروز بخجل : ربنا يحفظك

يونس : ليكي .. يحفظني ليكي علشان اسعدك واققضياخلي اياكي معاكي يافيروزتي

نظرت له بارتباك ثم هتفت : شكرا  انك في حياتي يايونس وريتني حجات كتير اوي كنت غفلانه عنها ونورت عتمه دنيتي كلها انت كتله من الطاقه الايجابيه والمحبه والحنيه

يونس : حلو التشبيه العميق دة

فيروز بتوتر : انا عارفه اني بهبل بالكلام بس حقيقي مش قادرة افكر في حاجه مناسبه ارد بيها عليك .. وجودي معاك بيربكني

يونس بحنو : انتي عجباني كدة بطبيعتك وارتباكك وكل حاجه فيكي خطفاني ببساطه كدة انتي بقيتي عشقي وشغفي ال بيكبر يوم عن يوم

فيروز : يونس انا .. انا .. انا بح_____

هايا من خلفهم : اتفضل ياونوس اي خدمه تانيه

يونس بمشاكسه: انتي ايه ياهيوو ؟

هايا بأستغراب : انا ايه ؟

يونس : كملي كنتي بتقولي ايه

اصطبغ وجه فيروز بألوان الطيف جميعها بينما يكتم يونس ضحكاته وهو يحادث اخته ثم استأذن بالرحيل

هايا: الواد بينه لسع ذي حمزا ياعيني

فيروز بقهقهه : طب تعالي نرجع جوة الناس عماله تبص علينا

توقفت السيارات امام ثرايا السلانتي ودلف ريان ومن معه للداخل وحينما توقف امام عروسه ورفع عنها البيشه حتي اتسعت عيناه سعادة وعدم تصديق بأنه اخيرا وبعد الكثير من التعب ظفر بها ثم مال علي جبهتها وقبل جبينها هامسا :ربنا يقدرني واسعدك كيف ماسعدني وچودك چوة قلبي وحياتي

نظرت له بأعين حالمه ثم هتفت بخجل : يارب

امسك بها بحنو وكانه يأبي ان تغادر جوارة واتحه بها للخارج بعدما قبلها جميع الموجودين من اهلها وبنات عمومتها واخيرا وبعد عناء من سماع التوصيات عليها ودموع الفرحه التي ملئت وجوة الجميع استقرت بجوارة في السيارة و في المقدمه تجلس نغم تعبث بهاتفها وبجوارها حمزة يقود السيارة ويشعر بالضيق من نظرات ذاك المدعو ماجد التي خص محبوبته بها طوال فترة تواجدها بمنزلهم وما ان توقفو بداخل القصر حتي دلفت العروس و نساء عائله السلانتي للداخل وانضم الرجال لمجالس الحديقه برفقه رجال عائله المنشاوي

ريان وهو يقبل يد ابرار امام الحضور ويهمس لها : هبابه وهعاود ومعفارقكيش واصل

ابرار بخجل : ربنا يوفقك

ريان : هو اني رايح امتحان لاه فكي اكدة دي ليلتنا الكبيرة يا مهجه قلبي

غادر مبتسما وانضم للرجال بالخارج ومضت الساعات  ولمح احدهم تلك الفراشه التي صدع صوت كاميرات تصويرها بمسامعه فالتفت ناحيه الصوت فوجدها بالاعلي ترتكز بشرفه جناح فارس التي تطل علي الحديقه من زاويه ممتازة تسمح لها بالتصوير كيفما تشاء

محمد بهمس لنفسه : ياالله … يارب لو مش مكتوبالي اصرف تفكيري عنها يارب متعلق قلبي بيها لو مش من نصيبي يارب

اقترب منه يونس وفاجئه بوضعه كفه فجاه علي كتفه : شيخناااا

محمد : لاا حول ولا قوه الا بالله ياعم انا مش شيخ انا مهندس كهربائي خريج كلية عين شمس ارحموني بقي

يونس : متحورش عليا انا لمحتك من علي بعد كيلومتر

محمد بتنهيدة : الله ولي الصابرين… يابني هو مفيش في الفرح غيري حل عني بقي

يونس بضحكه رجوليه: اعملك ايه حظك كدة واحمد ربنا ان مش حمزة ال لمحك والا كان فات وقعتك دى خبر الموسم في الصفحه الاولى لكل الجرايد

محمد بابتسامه رغما عنه : اروح منكو فين بس

يونس: متستغل الفرصه وتتعرف عليها اسمع الكلام

محمد : امشي من قدامي والا هقطع علاقتي بيك يايونس

يونس بمشاكسه : تقطع رحمك طق طق الشيخ محمد يعمل كدة يااسفاه

هز محمد رأسه بياس ثم غادر من امامه وقلبه لازال معلق بها وينظر نحوها بين الحين والاخر وحينما اقترب انتهاء حفل الزفاف و غادر الضيوف وبقيت العائله والمقربين يلتقطون الصور التذكاريه كان يشعر ان قلبه سيخرج من بين اضلعه من شدة خفقانه في ظل رؤيتها ولم يهداء حتي هتف بهمس : عائش

التفتت نحوة مردفه : نعم !

محمد بتوتر بالغ : هه لا ابدا انا انا….  يا حول الله يارب .. انا بس بسأل الصور هتجهز امتي

عائشه باستغراب لوضعه : اخر السبوع الچاي بأذن الله

ابتسم ثم غادر سريعا تاركا اياها متعجبه من حديثه وحينما جلس محمد علي الطاوله جلس بجوارة يونس مردفا بقهقهه : دة اخرك في الصياعه

محمد بغيظ : ياأخي اتقي الله دة انا بقول عليك عاقل

يونس : شكلك كان مسخرة

محمد : لو فضلت مركز معايا كتير هزعلك يارخم انت

يونس وهو يتابع فيروز وهي تلتقط بضع صور وحدها : طب استأءنك بقي كله الا زعلك ياحمودة

غادر يونس ثم اتجه نحوها وهتف لعائشه : صورة من فضلك

فيروز بأحراج : يونس !!

يونس : الماتشينج ال بينا دة حرام نفوته لازم نخلد الذكري

نظرت لفستانها بلونه الازرق الداكن وبالفعل كان متناسقا مع حلته بلونها الكحلي الفاتح والمنديل بجيبه الخارجي يتناسق بشدة مع فستانها

عائشه من بعيد: والله لبسكم دة عينطج الصورة يلا ضمو علي بعضكم هبابه

فيروز بأذعان : نضم فين يابنتي

عائشه بتعجب : وة هو مش چوزك !

فيروز : لا

يونس : علي اعتبار ماسيكون ياقمري

انهي جملته غامزا بعينه جعلها تصمت خجلا ثم التقطت لهم عائشه صورة كل منهم يقف علي مقربه من الآخر دون تلامس وبعد لحظات عاد الجميع للداخل لأيصال العروسين لجناحهما

دعاء : ربنا يچعلها ليله سعيدة عليكم ياحبايبي

صفيه بوهن : يوم المنا ياكبدي انك نولت ال اتمناها قلبك

ريان : ربنا ميحرمني منيكم واصل

نعمه : حطها چوة عنيك ياريان ياولدي مليكش بركه غيرها

ريان بابتسامه وهو يشدد من امساكه بيدها : علي راسي من فوق ياخالتي اتطمني عليها

دلف كلاهما للداخل واغلق الباب خلفه بينما هبط الجميع للاسفل ….

ريان وهو غير مصدق انها اصبحت زوجته : ممصدقش حالي ياابرار انتي مرتي وبقصري واهنيه بجناحي يبوي حد يفوقني

نظرت ارضا ولم تجيبه فامسك بيدها ثم اجلسها بجوارة وقبل جبينها ثم كفي يدها وساعدها بازاحه حجابها ثم رمقها بسعادة عندما رأي خصلات شعرها الغجريه تنسدل علي ظهرها

ريان : وة ايه الحلاوة دى عاد كانك حوريه من الچنه ياقلبي

ابرار وهي تنهض بخجل : ريان الله يرضي عنيك بلاه الحديت ال عيكسفني دة

ريان وهو يقترب منها : طب طوالي فوتي لچوة واتوضي نصلو ركعتين نبدئو بيهم حياتنا سوا وبعديها نشوف الحديت دة

ساعدها في ازاحه الفستان ثم فعلت مثلما طلب منها وحينما بدلت ملابسها وارتدت مايتناسب مع النوم اتجه نحوها وحملها بين زراعيه ودار بها في الغرفه وهو غير مصدق بعد

ابرار بخجل : وة نزلني عاد أني دوخت عتوچعني

انزلها برفق علي السرير وجلس بجوارها وظل يبادلها احاديث كثيرة يتخللها الغزل ختي اطمئنت وهنا توقفت شهرزاد عن الكلام المباح

_______________________________

امسك حمزة بهاتفه و ظل يهاتفها ولكن دون اجابه حتي اقترب من الجنون فأجابته اخيرا

نغم بفتور : ايوة نازل رن رن لما صدعتني

حمزة بغيظ : ولما صدعتك مكلفتيش نفسك ورديتي عليا ليه

نغم : اديني رديت .. نعم

حمزة : قابليني علي السطح عاوز اتكلم معاكي ضروري

نغم : قول عاوز ايه انا عاوزة انام

حمزة برجاء : نغم علشان خاطري بجد محتاج اشوفك واتكلم معاكي ضروري

نغم : ماشي …. شويه وطالعه

اغلقت الهاتف والقته بجوارها وهي جالسه بالشرفه ثم تنهدت بضيق وارتدت إسدال الصلاه وهمت بالمغادرة

فيروز : رايحه فين

نغم : هروح ابص علي جدتي شويه وراجعه

هايا بتفهم : طب متتأخريش علشان هنسافر بدري

نغم : ماشي

غادرت نغم الغرفه وبالفعل اتجهت نحو غرفه جدتها واطمئنت عليها ثم تنهدت بقله حيله وصعدت للسطح وحينما وصلت وجدته ينفث دخان السجائر بشراهه فهرولت نحوة بقلق بالغ

نغم : ايه ال بتعمله دة انت اتهبلت في مخك

حمزة وهو يلقي السيجارة : هامك اوي وزعلانه عليا

نغم بحدة : ايوة هاممني انت ذي اخواتي

حمزة بحدة اشد منها : انا مش ذي اخواتك انا حمزة.. حمزة ابن خالتك فوقي يانغم وبطلي توجعيني بكلامك دة

نغم بقلق من هيئته : انا مش فاهمه انت بتقول ايه بس ايا كان السبب دة ميديكش الحق انك تدخن انت كدة بتأذي نفسك وبتغضب ربنا

حمزة بمحاوله تمالك اعصابه : دى تاني مرة اعمل كدة انا مش مدخن اصلا بس غصب عني

نغم بحزن لأجله: اوعدني انك مش هتعمل كدة تاني

حمزة وهو يرمقها بتأثر : اوعديني انك مش هتوجعيني تاني

نغم : انا عملتلك ايه !

حمزة : مشوفتيش ال اسمه زفت دة كان بياكلك بعنيه النهاردة اذاي هتفهمي امتي اني بتوجع لما حد بيبصلك او يكلمك ويضحك معاكي

نغم بحزن : ليه هو انا ابقالك ايه علشان تغير عليا كدة

حمزة بانفعال : تبقي كياني

نظرت له مطولا وهي لم تستوعب بعد ما تفوة به وبداخلها نشبت حروب لا تدري اهو صادق ام يتلاعب بها حتي لمعت الدموع بعيناها فمسحتهم بطرف كم الاسدال سريعا وقبل ان تجيبه هاف هو مكملا

حمزة : تبقي حبي ال كنت مغمض عيني عنه تبقي النقطه الحلوة ال قلبت حياتي للأحسن وفوقتني من الغفله ال كنت فيها تبقي اطيب وانضف قلب عرفته وبردو تبقي بنت خالتي المجنونه ال طول عمرها مطلعه عيني بمقالب وحركات مطيره عقلي وانا كنت بجاريها علشان بحبها بس مش فاهم ولولا كدة كنت نفضتلك من زمان .. نغم انا أسف علي سنين كتير اوي محستش بوجودك جمبي فيها ولا فهمت ان ال جوايا ليكي يبقي حب .. انا بحبك ومن زمااان اوي بس مكنتش فاهم

نغم ببكاء : انت مبتحبنيش انت بتحب حنين

حمزة بنفي : لا حنين دى كانت اعجاب لحظي وانا علشان متسرع جريت وراها وجاريتها لكن انتي ال سكنتي قلبي ومن سنين طويله

نغم : انت قولتلها اني ذي اختك وانك مبتحبش غيرها

حمزة : كنت بسكتها علشان هي طلعت اذكي مني و فهمت ال انا مكنتش قادر افهمه ومن اول لحظه شافت حبي في عنيكي لكن انا كنت اعمي وغبي ومفهمتش غير متأخر

اقترب منها ثم اردف بصدق : انا بحبك يانغم ولو في اكبر من الحب والغرام حاجه هتكون من نصيبي

صمتت نغم قليلا ثم هتفت ببكاء : بس انا مبحبكش ياحمزة

_______________________

ميرسي اوووي لكل قمرايه سالتني علي بنتي 💙💙 هي بتسنن ياقمرات ومش مبطله عييط ربنا يهديها يارب ❤️ توقعات بقي في ال جاي وبجد كومنتاتكو دي جوة جوة قلبي بس والله مالحقه ارد الوقتي وبكرة بأذن الله هرد وافرح بتعليقاتكو الحلوة علي البارت دة 😻😻😘 دمتم سالمين وبألف خير

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق