رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث الفصل الحادي والأربعون 41 – بقلم خلود وائل

رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث – الفصل الحادي والأربعون

بارت ٤١

بارت ٤١

بقلم خلود وائل 🌻

دلفت عائشه لداخل القصر وألتقت بنغم التي قامت بتعريفها علي الفتيات وجلسو سويا يمرحون وعائشه تلتقط لهم الصور التذكاريه

منال : استني بقي اظبط نفسي كدة وصوريني وانا حاطه ايدي علي بطني وعامله نفسي مش واخدة بالي عرفاها اللقطه دى

عائشه : خبراها زين يلا ظبطي حالك واققفي بزاويه اكدة وحاوطي بطنك بيدك واحدة من فوق وواحدة من تحت وبصي لبطنك وابتسمي تمام اكدة

منال : لو كنت اعرف ان شطورة كدة كنت جبت صور السونار و هدوم البيبي وعملنا السيشن هنا

عائشه : ملهوش عازة عاد انتي بس جيبي جوزك واني هعملك سيشن حكايه

نغم : معذرة ياچماعه بس أني شامه ريحه مشاوي هابله تفكيري

عائشه وهي تنظر بداخل الكاميرا الخاصه بها : الشباب برة مكتفيين خروف وعيشوه علي النار وتقريبا قرب يستوي

نغم بغيظ : وة بچي اكدة خروف بحاله ومخبيين علينا

عائشه : وة أنتي مطلتيش برة النهاردة ولا ايه

نغم بأستغراب: لاه اني طول اليوم قاعدة فوق اني والبنات ولما أنس قالي انك چايه قلت ننزلو نستناكي اهنيه

عائشه : ويااذكي بنات عيلتك أنس مچالكيش أني چايه النهاردة ليه بالعدة دى كلياتها

نغم : قال انك چايه تصوري ريان والشباب عادي يعني

عائشه بملل من عفويه نغم : بت انتي ريحيني من رطك البايخ دة وروحي طلي عليهم برة وانتي تفهمي

بالخارج كان جميع الرجال مجتمعون منهم من يمرح والأخرون يجلسون والقليل منهم يجلسون امام الخروف

عز وهو يقلبه يمينا ويسارا : المشهد دة بيفكرني بفيلم فجر الاسلام

حمزة : البتاع دة مش ناوي يستوي النهاردة دة بقاله خمس ساعات ونص

زين : لسه كمان شويه اصبر

حمزة : الا صحيح احنا هناكله اذاي ؟

زين: ايه الذكاء ال انت فيه النهاردة دة

حمزة : لا انا بتكلم جد احنا جبنا الخروف والمطعم جهزه وتبله ويادوب احنا حطيناه يتشوي لما يستوي هناكله حاف !!

يونس : ممكن بعيش

حمزة : ولو .. لازم سلطه وطحينه وحبه دلع كدة هناكل اللحمه وبس هتقف في زورنا

يونس : وانت جاي تفتكر الموضوع دة الوقتي مقولتش ليه من بدري

حمزة : بسيطه نكلم المطعم ال جهزلنا الخروف ويبعتولنا باقي الأكل

زين : حيلك حيلك انت فاكر نفسك بالبندر دة مطعم مش كبير چوي لازمن تروح المركز عشان تلاقي حاجه تعچبك و تكيفك من الوكل

عز : سهله ياجماعه انا هكلم منال تجهزلنا كل حاجه من جوة انتو مدوقتوش طبيخها عامل اذاي

حمزة بفرحه : حيث كدة بقي نغم هي ال تقوم بالطلعه دى منال تعمل فين ياعم أنت وهي حامل وتعبانه

يونس : بنت حلال وبتيجي علي الثيرة اهي نغم هناك اهي

نظر حمزة ناحيه مدخل القصر فوجدها بالفعل تهبط السلم متجهه نحوهم في الحديقه

نغم : مشاء الله اللهم بارك ايه الحچات الحلوة دى نور و خيمه وكمان خروف مشوي طب نادو علي اهل البيت طيب

زين : ننادي فين يامخبله انتي دى سهرة رچاله وبس وبعدين انتي كيف تنزلي وتقفي معانا اكدة

نغم : ايه يازين انتو اخواتي مكبر الحديت ليه اكدة

شعر حمزة بالضيق من كلمتها التي خصتهم جميعا بها فهو لم يعد يعتبرها اخته بعد الآن ولكنه صمت ولم يهتف بشئ

زين : لاه في ماجد اخو ابرار و كل الموجودين رچاله واصلا وقفتك وسطينا غلط يلا فوتي لجوة واياك المحك واقفه بشباك حتي

نغم : حاضر يخوي

همت بالرحيل ليستوقفها عز مردفا : استني يانغم لو سمحتي .. ايه ياعم انت مش قولتو نغم هتظبط الدنيا

زين : ايوة صوح بثولك يانغم احنا جهزنا الخروف بس نسينا نچيب غموس معاه وأني قلت محدش هيعرف يتصرف غيرك

نغم : امممم طيب حيث كدة بقي ابو قسم

حمزة : ياطماعه لمي نفسك هتاكلي نص خروف

نغم : وانت چايبه من چيبك عاد

حمزة : يابت لمي لسانك

نغم : خلاص هلمه وشوف مين هيسال عنيك هه

يونس : حقك عليا يانغم بس ايه فين نغم الجدعه ال مبتتأخرش

نغم : بتحرجني يايونس اكدة .. حاضر من عيوني

انضم لهم ماجد مردفا : ايه الأخبار ياشباب .. ثم اتسعت ابتسامته عندما رأها واكمل : كيفك يادكتورة

نغم : الحمد لله

ماجد : كيفها رچلك دلوك يارب متكونش ماثرة عليكي

نغم باقتضاب : نحمد ربنا قدر ولطف .. عن اذنكم

غادرت سريعا وماجد يتبع اثرها باعجاب اثار غضب حمزة

دلفت نغم للداخل واتجهت نحو الفتيات مردفه : يابنات كلو ورايا علي المطبخ ورانا شغل للركب يلا

فيروز : فين المطبخ ياهايا

هايا : تعالي ورايا

اتجه الجميع خلفها وهم يتسائلون فيما تريدهم بالمطبخ حتي اجتمعو نحو الطاوله الكبيرة التي تتوسط المطبخ

منال : لا مش قادرة اققف حد يجيبلي كرسي علشان اكمل الاجتماع المغلق دة

سحبت هايا احدي الكراسي ووضعته لمنال التي جلست سريعا بتعب

عائشه : خير يارب عاوزة ايه بلمتنا دى

نغم : الشباب برة جايبين خروف وناويين يتعشو بيه وطبعا الراجل بطبعه مستعچل ونساي

منال بمرح : علي يدي انتي هتقوليلي

نغم : قوم ايه بقي مهمتنا نجهز ليهم وليمه يتعشو بيها وتنسيهم الخروف بتاعهم دة

فيروز : طب ناويه على ايه يعني هتعملي اصناف ايه

نغم : هنعمل كلنا هنعمل ال عندها اقتراح تقوله وال تعرف تعمل حاجه تعملها

هايا : طب انادي ماما وخالتي يساعدونا

فيروز : لا طبعا هما فوق في جناح ريان بيفرشوة كفايه عليهم هيتظلمو فوق وتحت

منال : عندك حق ..يلا يابنات متضيعوش وقت خروف مشوي يتعمل جمبه ايه ؟

فيروز : سلطه خضار مشكله و حوادق و طحينه وتوميه وصوص مايونيز مبهر

هايا : بابا غنوج و بطاطس فرايز

عائشه : بصارة عدس و كفته بطاطس

نغم : يلا بسرعه انطلقو

بدات الفتيات باعداد اصناف كثيرة من الطعام حتي انطلقت الروائح من المطبخ تداعب انف الحضور بالخارج رغم بعد المسافه

عز : شامم الريحه الستات دول حاجه تانيه بردو

حمزة : ايوة طبعا اهو من غيرهم مكناش هنعرف نتعشي النهاردة

ريان : ايه الروايح الحلوة ال هلت علينا دى

زين : دول البنات جوة  عيبدعو وباينهم هيعلو علي الخروف اليتيم بتاعنا

أنس : وة أني خابر ان نغم معتچبهاش لبر والله مابعيدة تلاقيها طالعه علينا بعشا مطقم ينسينا البتاع ال معاوزش يستوي دة متخلص في ليلتك دى ياعز

عز : وة اعمل ايه يعني أنا اسرع من النار

صدع صوت هاتف حمزة وكانت حنين فاجابها متأفأفا : الووووو….. معلش نسيت امسك التلفون خالص النهاردة مكنتش فاضي ….. اعمل ايه يعني ياحنين احنا هنا في فرح وطول اليوم قاعد مع ناس…… حاضر… حاضر ماشي….والله قاعد مع ولاد خالتي وناس قرايبنا هنا مش بتدلع ولا بعاكس حد ارحميني بقي…. سلام اصل يونس بيناديلي

يونس بعدما اغلق حمزة الخط : انا ناديتلك يا كداب

حمزة : الناس لبعضيها وبعدين الارتباط دة طلع حاجه خنيقه قوي

يونس بابتسامه : الحمدلله الذي عافانا

حمزة بتفاجئ : لا بتهزر سبتها !

يونس : ايوة

حمزة بفرحه : باركو لأخوكو ابو جبل ياولاد

ريان بضحكه رجوليه: وة مالك فرحان ليه اكدة انت وهو

حمزة : ياشيخ انا عارف هو كان طايقها اذاي

يونس: حمزة اتلم ومتجبش ثيرتها فاهم مليكه تستاهل واحد احسن مني وانا ربنا هيكرمني بالاحسن منها

جذبه محمد من زراعه هامسا : ياواد يامتقي

يونس بهمس ممازح : مابلاش موضوع التقوي معاك انت بالذات ياشيخنا

محمد : اه لو اتحكمت في حد يايونس اه منك

يونس بقهقهه : ال ساترة ربه بقي

ريان : ربنا يراضيك بواحدة تسعد قلبك يايونس صدقني الجواز من ال تحبك وترعاك حلو جوي

زين : ياعم استني لما تبچي تتجوز وبعدين ابق تعالي چولنا مواعظ

ريان: مااني متجوز اهاه انت جرالك حاچه

حمزة : يابني هو قصدة لما يتقفل عليكو باب

ريان : ولو اتقفل علينا الف باب وعدت علينا سنين العمر كلياتها هتفضل ابرار سكني وهنايا ال يسعد قلبي ♥️

عز : الله الله يا سيدي يا سيدي عارفها انا فرحه البدايات دى بكرة تتفرج علي شريط فرحك وتستغرب الانشكاح ال كنت فيه

حمزة بمشاكسه : ومعانا واحد من قلب الحدث وانا ال هروح ابلغ عنه الحكومه وهنشوفه مشرف في التخشيبه كمان خمس دقايق

عز : انت بتعزني اوي ليه كدة افرح فيك يارب وانت متجوز ومراتك مطلعه عينك

حمزة : فشر دى مراتي هتهنني وتدلعني تدري ليش علشان انا طيوب وابن حلال واستاهل

يونس بمرح: حصل وانا شاهد علي الكلام دة

حمزة : اهوة شفت مشاء الله صيتي مسمع معلش حمزة بيتكلم

ارتفع رنين هاتف حمزة مرة اخري فأجاب بحنق دون ان ينتبه للمتصل

حمزة: قولتلك سلام الوقتي مش فاضي ارحميني بقي

نغم بسعادة داخليه كونها فهمت ان حنين هي المقصودة  : انا نغم

حمزة : احم معلش يانغم فكرتك حد تاني

نغم : عادي ولا يهمك.. قابلني يلا علي البوابه خد الأكل وهات انس وزين معاك

حمزة : مشاء الله الموضوع كبير للدرجه دى

نغم بثقه : تعالي وشوف

حمزة بسعادة : عارف انك قدها ..احم ( انتبه للموجودين 😂) انا جاي اهوة

اغلق الخط واتجه نحو المدخل برفقه اخويها فوجدها تقف برفقه الفتيات وكل منهم تحمل صينيه مليئه باشهي انواع الطعام والصوصات التي يمكن ان تقدم برفقه لحم الخروف و بنظام و هدوء قام الفتيان بإعداد مائدة الطعام بالاضافه لأنواع مختلفة من العصير تفننت كل فتاه باعداد نوع منها وبعد قليل جلس الجميع يتناولون الطعام بانبهار وسعادة عدا حمزة الذي حمل بين يديه فخدة من الخروف في طبق كبير وعاد مرة اخري للقصر مناديا عليها

نغم : نعم انت مش بتتعشي معاهم ليه

حمزة : خدي دة علشانك انتي والبنات انتو تعبتو معانا النهاردة

نغم وهي تمسك الطبق بين يديها : اعتبر دة أجر يعني

حمزة : لا مش اجر ولا حاجه بس مش هعرف اكل من غيرك

نغم بخجل : بالف هنا وعافيه

حمزة بفرحه : تسلم ايدك مقدما الأكل شكله يفتح النفس

نغم : بس انا معملتوش لوحدي البنات ساعدوني

حمزة بنظرة اربكتها : انتى ملكيش ذي ياغيمو

توترت بشدة حتي اوشك الطبق ان يقع من بين يديها لولا ان امسك به حمزة

حمزة بغمزة سريعه من طرف عينيه : طلعتي قمر وانتي مكثوفه يلا ادخلي جوة بسرعه

ابتلعت مافي حلقها بتوتر شديد ثم دلفت للداخل نحو الفتيات واعدت لهم العشاء وجلسو سويا يتناولون الطعام بسعادة اما عي فكانت بوادي اخر لا يوجد به سواها هي وضربات قلبها المتسارعه

_________________________________

انتهت الفتيات من تناول الطعام وكذلك الشباب بالخارج واتجهو لأحدي زوايا الحديقه اختارتها عائشه لتجري لهم جلسه التصوير بعدما رحل ماجد وبعض اصدقاء ريان وظلت عائشه تلتقط لهم الصور التذكاريه حتي شعرت بالارهاق وجلست لتنال قسطا من الراحه

يونس من بعيد وهو يغمز لمحمد : مولانا

محمد بعدم فهم : ايه !

يونس : بص هناك كدة

نظر محمد فوجد عائشه تحتسي كوبا من العصير وتتحدث مع أنس باعتياديه ثم اردف وهو يعود بنظرة نحو يونس : ياأخي اتق الله انا بقول عليك عاقل بقيت ذي حمزة

يونس : انا شايف يعني انها لفتت نظرك فمتضيعش الفرصه

محمد : ايوة يعني اعمل ايه اروح اققولها اذيك عامله ايه بحبك

يونس بضحكه رجوليه شديدة : انت كارثه ملكش حل

محمد : اسكت بقي الله يهديك دى في ثانويه عامه وانا متخرج بقالي سنتين ومكانتش نظرة غصب عني وحظي عنب وانت شفتني

يونس : عيييب سرك في بير

محمد : ياخوفي

_______________________

انس : الصور تچيلي كلياتها متنقصش صورة واحدة فاهمه

عائشه: صور مين بالظبط دة أني خلصت فيلمين اهنيه مين هيحاسبني علي الليله دى كلياتها

انس : وة احنا بيناتنا الحديت دة عاد

عائشه: يابني حرام عليك دة كفايه الأيديت بتاعهم عليا دة أني عقعد سبوع بحالهم فيهم

أنس : المهم متلوعنيش عاد أني خابرك استغلاليه وواعرة

عائشه: اخص عليك اخ من قله الأخوات

أنس : بقي اكدة طب ابقي شوفي مين هيبعتلك ملخصات ليله الامتحان

عائشه بغرور : غلبان ياحبيبي ربنا يخليلي نغم بعتتهالي عشيه روح انت شوف حالك

أنس : بجي اكدة ماشي يانغم

_______________________________

بعيدا وبأحدي الاركان الهادئه كانت تجلس فيروز وامامها حوض من الزهور باللون الأحمر تتوسطها زهرة بيضاء اللون تنظر اليهم بهدوء وراحه حتي انتبهت لصوته يتحدث في الهاتف وهو يمضي بخطوات بسيطة ولا ينتبه لوجودها

يونس : قلتلك خلاص يامليكه ملهوش لزمه الكلام ال بينا انتهي وياريت تقدري اني بجد ملييش اي نيه نرجع تاني

مليكه : هونت عليك ومصدقت يايونس انا بجد مش متخيله اني طلعت رخيصه عندك كدة

يونس: يابنت الناس انتي علي راسي بس ال بينا خلاص انتهي مفيش حاجه قادرة تجمعنا ببعض صدقيني وجودنا سوا وحياتنا مختلفه غلط

مليكه بحنق : يعني دة اخر كلام عندك

يونس : ايوة وربنا يكرمك بالأحسن مني ويعوضك عن الشهور ال اتخطبنا فيها ويصونك عني ويفرح قلبك .. مليكه انتي طيبه ومفيكيش غلطه بس احنا مع بعض مش هينفع انا اسف

مليكه بحدة وصراخ : براحتك يايونس بس انت هتخسر كتير اوي

اغلقت الخط ولم تسمح له بالرد اما هو فأغلق الهاتف ووضعه بجيبه ثم مضي بضع خطوات ثم انتبه لوجودها فاتجه نحوها

يونس : بتعملي ايه هنا لوحدك

فيروز : عادي انا بحب اققعد دايما لوحدي

يونس : بليل كدة

فيروز : صراحه اوقات بخاف بس بحب اصفي تفكيري وابص للسما والنجوم والورد القمر دة

يونس وهو ينظر امامه : الورد جميل اوى يشبهلك

فيروز : نعم !

يونس : اققصد ان الورد الاحمر دة كله يشبه بنات الدنيا كلها والوردة البيضا المميزة دى تشبهلك بالظبط

فيروز : اشمعنا

يونس: انتي دايما حاطه نفسك في خانه انك تعبانه ومش عارف ايه وعييط وخوف  ومش شايفه خالص انك مميزة

فيروز وهي تشعر بنوع من الراحه في الحديث : مميزة اذاي

يونس : يعني مثلا انتي ليه مش بتتعاملي مع قلقك وخوفك انه حب وحنيه زايدة للأشخاص ال بتحبيهم ليه ديما مصممه انه مرض وليه مبتشوفيش ان تصميمك علي النظام والنضافه انه عادة وايمان يعني الرسول صلى الله عليه وسلم قال النظافه من الايمان

ابتسمت فيروز مردفه : انت شايف الدنيا بالبساطه دى كلها اذاي

يونس : الدنيا فعلا بسيطه وسهله ومفيش اي داعي للنكد والزعل بس انتي ال مصممه تزعلي نفسك وتضيعي سنين عمرك الحلوة كلها في حبه اوهام

فيروز بحنق : اوهام ! انت تعرف عني ايه علشان تقول ان حياتي اوهام انت مريت بأيه علشان تحكم عليا بالطريقه دى انت معشتش ال انا عشته علشان تفكرني سطحيه وساذجه بالشكل دة

يونس بتروى : انا فعلا معرفش عنك اي حاجه ومتأكد انك مريتي بأيام ومواقف صعبه واوقات يمكن ملقيتيش دعم وسند بس لو حابه تحكي وتطلعي ال جواكي انا موجود وهسمعك

تنهدت فيروز ثم اردفت وهي تمحو دموعها الناعمه : وانا صغيرة كنت بخاف اوي علي ماما ودايما شايفه ومعتقدة انها بعد الشر عليها هتموت وتسيبني وفضل الشعور دة مسيطر عليا طول فترة طفولتي وبقيت اققول لنفسي اكيد كل الاطفال كدة ولما كبرت شويه اتحول القلق دة لقلق ورعب اكبر علي بابا خصوصا انه طول عمرة حنين عليا وبيعاملني اني صاحبته واخته قبل مااكون بنته وبردو عدت المرحله دى بضغوطاتها كلها ومشاكلها وكبرت وعرفت اني عندي وسواس قهري وبعد سنين طويله وتعب نفسي رهيب لقيت دكتورة فعلا مقدرة اني تعبانه وبقيت اتابع معاها ومع دكتور في امريكا واختارت اني ادرس برة علشان اتجنب نظرات التنمر والشفقه ال في عيون كل ال يعرفوني وكل ال تجنبو يرتبطو بيا وسببولي عقدة في حياتي لما كنت بسمع تعليقات سلبيه عني من الستات ال عندهم ولاد في اي فرح بحضرة حرفيا كلامهم كان بيدمرني لحد ماقربت اتخرج واتقدملي ابن عمتي … صمتت قليلا وهي تفرك باصابعها بقوة واوشكت ان تصيبها حاله من الهلع انتبه لها يونس

يونس بهدوء ومحاوله احتوائها : لو مش حابه تكملي مفيش اي مشكله الأسبوع طويل وانا موجود في اي وقت وعلي فكرة كل واحد عندة مشاكل كتيرة اوي لدرجه انك لو شفتي مشاكل غيرك هتهون عليكي مشكلتك فخليكي ايجابيه وافتكري ان في نهايه كل شارع ظلمه هتلاقيني موجود

انهي حديثه بابتسامه عذبه جعلتها تهتف : ميرسي بجد انك ديما موجود انت شخص مريح يايونس معلش صدعتك برغيي ال ملهوش لزمه

يونس : بالعكس انا مبسوط جدا كمان انك مزعلتيش مني ومشيتي ذي مل مرة

فيروز : معلش حظك كدة بقي

يونس : يلا خير انا هروح انام هتيجي ولا هتفضلي هنا

فيروز : لا الوقت أتأخر تصبح على خير

يونس : تلاقي الخير

______________________________

صعد حمزة للسطح يبحث عنها فلم يجدها بزاويتها الخاصه بها وانما انتبه لقصيدة يلقيها احدهم فتتبع الصوت ليجدها مرتديه حذاء الباليه وتتمايل بحركات عفويه بمنامتها الواسعه للغايه التي تحب ارتدائها كلما ارادت ان ترقص الباليه فحمحم بقوة حتي تنتبه له ولا تنفجر به ككل مرة

نغم وقد افزعها تواجدة : منك لله اروح منك فين

حمزة : اعملك ايه انا احترت معاكي مالك يامجنونه انتي

نغم وهي تخطو نحوة : اياك اشوفك هنا تاني

اغلقت هاتفها عن القصيدة ثم اشارت باصبعها في وجهه : اياك تطلع هنا تاني غير لما تبلغني قبلها فاهم

حمزة ببرود : خفت انا كدة

نغم وهي تهز كتفيها: المفروض

استشعرت تبدل ملامحه وانه لا يمرح كعادته ثم اردفت : مالك

جلس علي احدي المقاعد بعدما اتجهو نحو زاويتها موليا وجهه للفراغ

حمزة بهدوء مميت : ال اسمه ماجد دة ايه ال عرفه ان رجلك بتوجعك

نغم من خلفه : 🙈💃🏻💃🏻💃🏻

_________________________________

حرفيا نفسي انااام 😅 بس لما شفت الكومنتاات القمر قلت لا مش هزعل القمرات وهنزلهم بارت تصبيرة الليله مع اني كنت ناويه اكتب دة واكمله بكرة ويبقي بارت كبير ذي ماوعدتكو 😘😻 يلا شلا محد حوش 😌🤩🤩هيصو يابنات بس متزنقونيش تاني بالله عليكم ودعوة حلوة بقي 😍😍😍💓

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق