رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث الفصل الثالث والثلاثون 33 – بقلم خلود وائل

رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث – الفصل الثالث والثلاثون

بارت ٣٣

بارت ٣٣

بقلم خلود وائل 🌻

تغيبت نغم عن الافطار وظلت بغرفتها حتي اقتربت الظهيرة فصعدت لها هايا ودلفت للغرفه لتجدها جالسه بأحدي الزوايا شاردة الذهن فجلست بجوارها ورسمت ابتسامه علي شفتيها مردفه : هتفضلي حابسه نفسك كتير

نغم :_____

هايا : يانغم اكيد حمزة بيهزر ولو بيتكلم جد فصدقيني ياما خطوبات اتفركشت واصلا البنت ال بيقول عليها دى هتلاقيها بس واحدة تقلانه عليه فلفتت نظرة مش اكتر

نغم :______

هايا بتنهيدة : طب الامتحان ال بعد بكرة دة ملفتش نظرك طيب

نغم :_______

هزتها هايا برفق من كتفيها حتي تفيق من شرودها مردفه : فوقي بقي دة كلام امال لو بقي حقيقي هتعملي ايه

انسابت دمعه متمردة من مقلتيها وهي تهتف ببحه ظاهرة: هموت

هايا بحزن لما اصاب اختها : هوني علي نفسك يانغم بجد هو ميستاهلكيش

نغم بحرقه : بس انا استاهله

هايا : بلاش تقلبي عليا المواجع الله يخليكي انا مصدقت عمتو سافرت ورحمتني من ثيرته كل شويه

نغم ببكاء : طب ليه ياهايا ليه هي مش أنا ؟ هي احلي مني طب فهماه ذيي ولا بتعرف حاله من نظرة عنيه ذي منا بعرفه

هايا : خلاص علشان خاطري

نغم بمرار آلم حلقها : طب هو مبسوط معاها ! بالله عليكي قوليلي اذاي كل دة محسش بيا ولا بحبي ليه

ادمعت عيني هايا ولم تجد ماتقول فأكتفت باحتضان نغم والبكاء برفقتها

_________________________

بقصر المنشاوي دلف أنس لمكتب ابيه وهتف بقلق واستنجاد : ألحق يبوي زين وريان ماسكين بخناق بعضهم

انتفضت دعاء من مجلسها وصفعت صدرها بيديها مردفه بصدمه : يامررري

فارس : وة عتچول ايه ياأنس !!

أنس وهو يلهث : والله يبوي ذي مبقولك اكدة تعال معاي اوام الحقهم قبل مايمتو بعضيهم

تقدم فارس بضع خطوات مغادرا بلهفه برفقه ابنه لتستوقفه دعاء وهي تضع حجابها فوق راسها مردفه : أني چايه معاكم

فارس بحدة : چايه فين يا مخبله انتي

دعاء : ولادي عيتقاتلو وانت رايدني اققعد مرتاحه اهنيه

رمقها فارس بنظرات محذرة فتراجعت عن مطلبها ثم غادر برفقه أنس متجها للمخزن الذي يتقاتل به الفتيان وحينما وصل تفاجئ بالچمع الغفير من العمال والفلاحين الذين يحولون بين ريان وزين وكلاهما وجهه ملطخ بقطرات الدماء من أثر اللكمات والكدمات

فارس : وة وة وة يانهار شمسه مغيمه

كريم صديق فارس وهو يهرول نحوة : كويس إنك چيت يافارس الولاد مقطعين بعضهم تقطيع

فارس وهو يتقدم نحوهم بغضب : انت اهنيه ومبعتليش خبر ليه بال حوصل

كريم وهو يسير بجوارة : أني لحقت يافارس ! دة يادوبك نزلت من العربيه ولساني فايت لهنيه لقيت العمال عيحچزو بيناتهم

فارس وهو يتوقف امام ابنائه ويرمقهم بشرز : والله عالي ولادي علي أخر الزمن عيضربو بعضهم وأني لساتني علي وش الدنيا

ريان : طوله العمر ليك يبوي

فارس بحدة اهتزت لها جدران المكان : ولا كلمه .. كله يطلع برة.. برراااه

غادر الجميع مهرولا للخارج وتبقي فارس وابنائه الثلاثه

فارس : ايه يازينه الرچاله منك له خبر ايه عتقتلو بعضكم ليه وعشان مين عشان الحريم

صعق كلاهما من معرفه فارس مايدور من خلفه ولم ينطق اي منهم بينما اكمل هو : ايييه منك له متنطق ولا القطه لهفت لسانكم

أنس بعدم فهم : حريم ايه يبوي ال عتتحددت عنيهم

فارس وهو يشيح بكلتا يديه : حريمهم هما ياولدي ال دخلتهم للعيله كانت شوم من يومها وحالهم متشندل

طأطا كلاهما راسه ارضا وفارس لازال يتحدث

فارس : لساه منخلق ال يقدر يهز اساس عيلتي فاهم منك له ؟ ولو متعلمتوش تبچو رچاله كيف فآن الآوان تتعلمو

اتجه نحو ريان ثم توقف امامه ورمقه بغضب مردفا : يدك قبل ماتنمد علي اخوك افتكر انك الكبير ويدك ترد عنيه الأذي وتاخد بيدة مش تتضربه بيها

ثم التفت نحو زين مكملا بنفس النبرة الغاضبه : وال يمشي ورا حرمه تقويه علي اخوة الكبير ميبقاش راچل ياسي زين

زين وبداخله حيرة شديدة من معرفه والدة : أني مسمعتش لحد أني شفت بعيني

فارس : شفت ايه يخليك تعمل اكدة في اخوك ال من لحمك ودمك وكمان قدام الناس

زين بأعين محتقنه بالدماء : شفته ماسك خطيبتي وعيقطع هدومها من عليها وهي تترچاه يهملها وهو لاة

اتسعت عيني ريان من شدة الصدمه بينما اردف فارس : انت متوكد ؟

زين : كيف مني متوكد من شوفتك قدامي دلوك

فارس وهو يرمق ريان بغضب جليل : حديت اخوك صوح

ريان بأسي : ان كان هو مصدق حديته دة يبقي صوح وملهوش عازة حديتي عاد

فارس بصياح : انطق ياريان حديت اخوك صوح

ريان بأنهزام : هو صدق ال شافه وسمعه لكن مفهمش ال مستخبي وياخسارة علي اخوي ال ربيته بيدي

فارس بحدة : مش وقت حديت بالالغاز عاد انطق دلوك ودافع عن نفسك وخبرني ايه ال حوصل صوح

ابدي ريان ابتسامه جانبيه بحزن تعبر عن مدي الألم الذي يشعر به ثم اردف : خلاص يبوي مفيش حديت ينحكي بعد ال قاله اخوي عن اذنك

القي كلماته بأنكسار يشوب نبرة حديثه ثم غادر المكان دون اهتمام لحديث اي منهم بينما التفت فارس لزين مردفا : ال عملته واعر چوي وهتندم علي ال قلته في حق اخوك

زين : الرحمه يابوي ارحمني وحط حالك مطرحي دة كان  ماسكها بيقطع خلجاتها واني داخل وفضه عتترچاه يهملها وهو متبت فيها وربنا وحدة يعلم لو مكنتش رايح في الوقت دة كان حصل ايه

فارس : ربنا اداك عقل تفكر بيه مهي كانت مرميه قدامه ومفروضه عليه ايه ال يخليه يعمل اكدة

تروي زين قليلا ليتدبر كلمات أبيه التي اعمته أحاديث فضه الملتويه عن رؤيها سابقا ثم استقر بنظرة ارضا ولم يتفوة بكلمه

فارس : دلوك تحصلني علي القصر الموضوع دة لازمن ينتهي

القي كلمته بنفاذ صبر ثم غادر للخارج ولحقه أنس وكريم بطريق عودته

أنس : خبر ايه عاد يبوي ايه ال حوصل بين اخواتي دة

كريم : اققف واتححدت معاي يافارس متسبنيش أني وولدك علي عمانا اكدة

فارس وهو يمضي امامه بشر وتوعد : مفيش حاجه تنحكي دلوك .. ابعت ورا چابر اللاوندي وخليه يحصلني علي القصر

كريم بعدم فهم : اني مفاهمش حاجه واصل

فارس وهو يقف بجوارة ويصيح : عنك مفهمت أني ولادي عيقطعو بعضهم وانت رايد تفتحلي تحقيق

مضي مسكملا خطواته عائدا للقصر دون اهتمام لصديقه اما أنس فربت علي كتفه بحنو مردفا : حقك علي أني ياعمي انت خابرة ساعه زعله معيفرقش بين حبيبه من عدوة

كريم بأستياء : أني خابر ياولدي وطالما حاله اكدة يبقي ربنا يسلم من عندة اني رايح لدار چابر وانت خليك چار ابوك قلبي ممطمنشي عليه

اتجه كل منهم لمقصدة وفور وصول أنس للقصر تفاجئ بوجود ابرار تجلس برفقه جدته وصوت والدة مرتفع يصدر من احدي الغرف

أنس : خبر ايه ياجدتي ايه ال عيحصل اهنيه

صفيه : فوت جوة ياولدي ابوك قايد الدنيا حريقه ودلوك مسك امك بهدلها بالحديت لما لمحها واقفه برات القصر عتستني اخوك زين يعاود

أنس : زين اهنيه !

صفيه : كلياتهم جوة ياولدي فوت وشوف ايه ال عيحصل

دلف أنس مهرولا للداخل بينما هتفت صفيه ل ابرار: يابتي طولي بالك اكدة مينفعش عاد

ابرار : يرضيكي اكدة ياچدتي أني چايه من صباحيه ربنا اتطمن عليه وهو يزعق فيا اكدة دة صوته نزلك چري من فوق

صفيه : وة دة چوزك يابتي امال لما تخلفو عيال وتفوت عليكم سنين العمر هتعملو ايه لازمن تتحملي

ابرار بحزن : اتحمل ايه ولا ايه ياجدتي هلاقيها منه ولا من فضه

صفيه : عملتلك ايه بت المركوب دى

ابرار بدموع تلمع بمقلتيها بقله حيله : كلمتني امبارح في التلفون وقعدت تقول كلام ماسخ ملهوشي عازة

صفيه : كلام ايه دة يابتي

ابرار: عتقول ان ريان عينه منها واني معچباهوش

صفيه بشهقه : وة اكدة هي حصلت البت قليله الحياه دى

ابرار: ياستي أني ممصدقهاش بس حديتها وچعني خصوصي معامله ريان معاي من امبارح

صفيه : لاة يابتي الحديت دة مينسكتش عليه عاد

بالداخل دلف أنس للغرفه فوجد غضب أبيه يبلغ اقصاه و اخويه يقفان كل منهم بعيدا عن الأخر يمتثلون لصراخ ابيهم ودعاء تقف بعيدة عنهم وملامح الحزن تكسو وجهها

فارس : عشت وشفتكم ماسكين ببعض خلاص مفيش احترام للكبير ياسي زين

زين : يبوي هو ال مد يدة الاول

فارس : تقوم تقف ساكت وتحترم اخوك .. وانت يابيه ياكبير اخواتك مخفتش علي اخوك ولا فكرت في الناس ال واقفه حواليكم ولا خلاص كبرت علي الكل

ريان : لاة يبوي مكبرتش بس انت مخابرش هو قال ايه في حق مرتي

فارس : واديني اهه رايد اعرف هو قال ايه وانت قولتله ايه… انطق

هتف بكلمته الاخيرة بصياح ليهتف ريان سريعا : أني كنت حدا مرتي بثرايا السلانتي وفچأه تلفوني رن ورديت وكانت فضه عتقولي انها ريداني بموضوع مهم يخص زين واني ال هعرف احله وبعدين روحتلها واتفاچئت ان ابوها مكانش بالدار من اصله و هي خبصت بالحديت وغلطت بحق ابرار واستفزتني وأني اتچننت من حديتها و ..

فارس : انطق وايه ؟

زين ساخرا : لسانه انعقد لحد اهنيه يبوي رايدة يقولك ايه يقولك انه اتهجم علي خطيبه اخوة وقطع خلجاتها

ريان بحدة : هي من الأول نازله عبايتها مفتوحه وحته قماشه مرميه علي راسها قال ايه حجاب وانت خيالك التعبان ال هيئلك أني بتهجم عليها بس ربنا وحدة يعلم أني كنت عصرخ فيها وبس لجل متجولش حديتها الواعر ال قالته عليك وعلي مرتي

زين بصدمه : عتجول ايه انت !

دعاءمن خلفهم بشهقه : يامري يامري ياني

فارس وهو يرمقها بشرز لتصمت : انكتمي دلوك … فضه قالت ايه ياريان في حق اخوك ومرتك

ريان بأسي : قالت ان ابرار دايرة علي حل شعرها ومقضياها في الجامعه وزمايلها واولهم اخوي وانه هو كمان عينه منيها … چولي يبوي انت لو مطرحي وسمعت الحديت دة كنت هتتصرف كيف دى واحدة ممحترماش نفسها في بيتها وعتخوض بعرض مرتي كيف اتصرف أني قليل ان مقتلتهاش

وزع فارس نظرة بين ابنائه بعدما استشعر الصدق بحديث ريان ثم اردف : چولك ايه يازين ؟ ولا انت من اصله روحت دار خطيبتك ليه في الساعه دى بالذات

زين وهو يعقد حاجبيه: تقصد ايه يبوي

فارس : اققصد ان الحكايه كلياتها مترتبه من اولها ودخولك بالساعه دى مكانش صدفه كيف منتا فاكر

زين بحيرة : يبوي فضه كلمتني وقالت انها رايدة تشوفني اديلي زمان مهملها واني روحت عادي كيف كل مرة

فارس بتمعن : ولما روحت ايه ال حوصل

زين بضيق وهو يتذكر : اول مانزلت من العربيه والبواب فتحلي الخدامه چريت علي وقالتلي…..

🎞️🎞️🎞️ فلاش باك 🎞️🎞️🎞️

هبط زين من سيارته ودلف لداخل المنزل وبنفس التوقيت لمحته وزة فدلفت لداخل غرفه ريان وفضه ووضعت الشاي لتعلم فضه بوصل زين وتنفذ لعبتها الدنيئه ثم خرجت مهروله نحو زين ببهو المنزل مردفه بلهفه مصطنعه : زين بيه .. زين بيه

زين بتفاجئ : ايوة خبر ايه يابت انتي مالك فيكي ايه

وزة : الحق ستي فضه من اخوك ريان بيه

زين وقد اتسعت اعينه بصدمه : وة ايه ال عتچوليه دة يابت انتي

وزة بدموع زائفه : اخوك ريان بيه چوة من بدري وفضل يلف ويدور بالحديت علي ست فضه وقل أدبه معاها ولما چريت عليهم أشوفها عتصرخ ليه طردني لبرات الاوضه واتهچم عليها

امسكها بقوة من معصمها وهو يصرخ بها : چرا لمخك حاچه يابت انتي انتي خابرة ال عتتحددتي عنيه دة يبقي مين

وزة : يبچي اخوك ال عيدفن عرضك بالوحل

ألقاها من يديه لتهوي ارضا من شدة رميه لها بعيدا عنه وهرول للداخل وهي تتبعه بعدما توقفت سريعا ليتفاجئ بريان بالفعل يمسك فضه بين قبضتيه ويصيح بها وهي بحاله يرثي لها وتصرخ بقوة

فضه بصراخ مفاجئ : هملني الله يخليك حرام عليك تعمل معاي اكدة دة اني مرت اخوك حرام عليك

ريان بحدة ولم يتفهم المأزق الذي اصبح به بعد : حرمت عليكي عيشتك هو انتي لسه شفتي حاچه مني

فضه بصراخ وبكاء : الله يخليك هملني أني مش اكدة أني كيف اختك .. ثم نظرت خلفه مكمله برجاء ودموع التماسيح تملاء وجهها : ألحقني يازين

🎞️🎞️باك 🎞️🎞️

فارس وهو يخطو بتثاقل ويجلس بتفكير علي الاريكه : نادي البت بنادر يادعاء

فعلت دعاء مثلما اخبرها زوجها ثم عادت وخلفها الخادمه التي تدعي بنادر ثم اغلقت الباب خلفها

فارس : وريني تلفونك ياريان

امسك ريان بهاتفه واعطاه لوالدة يبحث عن المكالمه التي تخص فضه فلم يجد رقمها بين ارقام السجل

فارس : مفيش اسم فضه في مكالماتك امبارح ليه !؟

ريان : من اول مرة حددتني بعد خطوبتها وأني عملتلها بلوك بس اديلها فترة عتحددتني من رقم مختلف عتلاقيه قدامك يبوي

بالفعل وجد فارس المكالمه بنفس التوقيت الذي اخبره به ريان ثم امسك بهاتفه ودون الرقم ثم اجري اتصالا به وسط اجواء الصمت التي عمت اركان الغرفه وبعد لحظات اجابه الرقم : الوو.. الوووو .. متنطق يلي عترن اهيه…. الوووو…

اغلق فارس الخط ثم اردف : دة مش صوت فضه ياريان

شعر ريان بالقلق كونه لا يستطيع اثبات برائته ودنائه تلك المخادعة فارتفع صوت بنادر مردفه بأدب : دة صوت وزة بت خاله ثنيه يافارس بيه

فارس بأهتمام : مين دول ال عتتحددتي عنيهم ؟

بنادر: ثنيه تبقي زميلتي اهنيه ال شهدت علي ست ابرار يوم العزومه اياها ووزة دى تبقي خدامه ست فضه وبت خاله ثنيه وأني حكيت الكلام دة للست دعاء من كام يوم

اتجهت انظار الجميع نحو دعاء فأردفت : احكي لريان وزين يا بنادر ال حوصل يوم العزومه و طلبات ثنيه منك

روت بنادر ما سمعته دعاء بذاك اليوم علي مسامعهم وسط دهشه ريان وصدمه زين وتفاجئ أنس

ريان بفرحه داخليه لبرائه زوجته : صوح الحديت دة يابنادر

بناظر بأدب: صوح يابيه وستي دعاء سمعته بنفسها

ريان بدهشه : وة يعني انتي كنتي خابرة الحديت دة يما ومداريه … طب ليه ؟

دعاء : ابوك ال طلب اكدة ياولدي

ريان : ليه اكدة يبوي !

فارس : عشان لو كت حكيتلكم كانت هتكدبني اني وامك واخوك هيدنه متعلق بيها خصوصي انها طلعت واعرة اكدة بس قلت استني واشوف اخرة عمايلها ايه ومخطرش ببالي انها هتخرب القصر علي ال فيه وتوصل ولادي لحالهم دة

أنس : وهي مستفيدة ايه من كل دة

طرقت الخادمه الباب ثم دلفت معلنه وصول جابر اللاوندي بغرفه الصالون

فارس : كريم معاه ؟

الخادمه : إيوة يابيه

غادر فارس الغرفه وحاله الغضب لاتزال تسيطر عليه ثم اتجه للغرفه لمقابله جابر لتهتف دعاء وهي تجلس علي اقرب مقعد لها : ارتاحت دلوك يازين لما فرچت الدنيا علي اخوك

.. مبسوط يا ريان ووش اخوك بچي كيف الشارع

ريان وهو يجلس بجوار والدته : حقك عليا يما

ثم انحني علي يدها يقبلها بينما غادر زين الغرفه بل القصر بأكمله لترقب أثره ابرار وهي جالسه بالبهو لا تدري مايحدث حولها

___________________________

اتجه حمزة نحو مكتب والدة ثم توقف برفقه روان السكرتيرة مردفا ببشاشه وجه : صباح الورد ياست ام حسن

روان : اهلا ياحمزة بباك مستنيك من بدري اتفضل ادخل

حمزة : في الحقيقه انا كل يوم الشغل بيبقي متلتل وريا ومش راضي يخلص انما النهاردة خلصت من بدري وعمال الف وادور في الشركه بلا هدف

روان : كل دة علشان متجيش تقابل بباك ؟

حمزة : بصراحه اه

روان بتعجب : ليه بس كدة دة سيف بيه طيب وبيحبك

حمزة: انتي ال طيبه وعلي نياتك خالص طولي بالك بس والوقتي هيتحول هولاكو دة سيف سيوفه

روان بتعجب : نعم !

حمزة وهو يتجه نحو باب مكتب والدة : لا متاخديش في بالك بس بالله عليكي لو سمعتي خبط ورزع او حتي تكسير ابعتي نادي ليونس علي طول ولا اققولك هو عارف ال فيها ياتبعتي لعمي سامر او لتيم ابنه

روان بضحك : بشمهندس تيم اجازة النهاردة

حمزة ممازحا: ليه خير ان شاء الله هي كوسه بقي ولا ايه

روان : مش عارفه بس تقدر تسأل البشمهندس جوة

ابتلع حمزة مافي جوفه ثم دلف لداخل المكتب بعدما طرقه وأذن لع والدة بالدخول فتقدم نحو المكتب وسحب كرسي ليجلس عليه

سيف وهو يطالع ملف بين يديه : انا مسمحتلكش تقعد

حمزة : ايه ياكبير هو انا في قسم ولا ايه

سيف وهو يضع الملف علي المكتب ويتناول احدي الاوراق بين يديه ولم ينظر بعد لحمزة : خلصت ميزانيه شركه البدوي ولا لسه

شعر بقليل من الارتياح ثم اردف : خلصانه من الصبح يابوب ومستنيه تتراجع من تيم وحضرتك او عمي تمضو عليها ونعتمدها علي طول

سيف : وبالنسبه للهلس بتاع امبارح بليل ؟

حمزة بمراوغه : هلس ايه دة يابوب انا مش فاهم تقصد ايه

نظر له سيف بمعني ( ياولا ) ثم اردف : اققصد زميلتك ال عاوز تخطبها

حمزة بأبتسامه : اه حضرتك قصدك علي حنين

سيف : مش شايف انك لسه صغير علي موضوع الارتباط دة

حمزة : كلها اسبوعين تلاته بالكتير واكون مخلص امتحنات ومتخرج والجيش سنه وهتعدي هوا والشغل اديني بشتغل اهوة والجواز يبقي بعد الجيش علي طول دة طبعا بعد موافقه حضرتك

حك سيف مؤخرة رأسه ثم اردف: كلام مظبوط بس ياتري بقي دة توقيت مظبوط او حتي البنت هتوافق

حمزة بتسرع للمرة الثانيه : طبعا هتوافق يابابا هي اصلا كلمت بباها عني ومستني احدد يوم واخد حضرتك ونروحلهم

سيف بحدة فاجئت حمزة: انت اذاي تعمل كدة بتحطني قدام الامر الواقع

حمزة بتوتر : لا يابابا مقصدش انا بس ___

سيف مقاطعا : بس ايه وزفت ايه انت بأي صفه تكلم البنت دى وتفتح مجال بينكو ولا مش كفايه كدة دة انت بتفرض عليا اروح اطلب ايدها من ابوها يعني رأيي هيكون تحصيل حاصل

حمزة : يابابا انا ___

سيف مقاطعا بحدة مرة اخري : انت ايه ولا مين اصلا افرض البنت دى مش مناسبه ليك افرض مبتحبكش اصلا وحتي لو .. منين تعرف ان ال بينكو دة مجرد اعجاب لحظي وهيروح لحاله

حمزة: امال الخطوبه اتعملت عشان ايه مش علشان نعرف بعض كويس

سيف : وطالما عارف الكلام دة قربت منها وكلمتها و حبيتو بعض سرقه ليه ؟

حمزة : مش سرقه ولا حاجه احنا مرتبطين لحد متبقي خطوبه رسمي

سيف وهو ينهض من مجلسه: انت مسلم يابيه فاهم يعني ايه مسلم والاسلام فيه خطوبه وجواز مفيش حاجه اسمها ارتباط الربطه دى ميعرفهاش غير الحيوانات في حظيرة الفلاحين فهمت

حمزة بضيق : انا أسف يابابا

سيف : اصرفه منين أسفك دة

حمزة : ________

سيف : انت عارف رأيي في الكلام الفارغ بتاع اليومين دول ولو انت فعلا بتحبها كنت هتدعي لربنا يجعلها من نصيبك ومش هتشوف غيرها في حياتك لكن منين ياحسرة وانت بتصلي الفرد بالعافيه وعينك زايغه علي بنات الناس

شعر حمزة بالأحراج الشديد من حديث والدة ثم اردف : انا معترف أني مقصر بس غصب عني يابابا والله وبعدين حنين ملتزمه وهتاخد بأيدي

سيف : هو انت حالتك ميئوس منها للدرجه دى علشان مستنيها تاخد بايدك … يخسارة ياحمزة نغم كان عندها حق لما طلبها التاني انك تصلي طول الشهر الفروض بنوافلها والتراويح وقيام الليل

حمزة : عاوز اققولك يابابا ان طلبها دة هو ال نورلي بصيرتي وخلااني اخد خطوة اني اخطبىحنين رسمي علشان مبقاش بسرق ذي ماحضرتك بتقول

سيف بفرحه داخليه برع في اخفائها : بتمني من كل قلبي انها تطلع ذي نغم علشان دى الوحيدة ال عرفت تأثر فيك

حمزة : متقلقش يابابا دى احلي من نغم كتير

سيف : مش بالحلاوة بس ياحبيبي

حمزة : احدد معاهم معاد

سيف بقله حيله : حدد معاهم بس مش علشان خاطر سواد عيونك وانما علشان ولادي رجاله وميرجعوش في كلمتهم مع حد واتمني تكون عرفت تختار

حمزة وهو يتجه نحوة ويقبل راسه بسعادة غامرة : اموواة حبيبي ياابو السيوف انا عارف انك حونين والله

سيف : امشي اطلع برة

حمزة : حبيبي شلا تسلم الله يخليك

غادر حمزة المكتب وهو يشعر بالسعادة ثم هاتف حنين يخبرها بأنه سيتقدم لخطبتها بعد انتهاء اول اسبوع من الامتحنات اما عن سيف فشعر بعدم الارتياح وانما فضل مجاراه الامور ومراقبة الي اين ستنتهي

___________________________

بأحدي العيادات الخاصه بالصحه النفسيه كانت تتمدد فيروز علي الشيزلونج وهي بجلستها مع دكتورة ميرڤت التي تجلس بجوارها علي كرسيها الجلد وتدون بعض الملاحظات

ميرڤت : وبعدين يافيروز لما جالك البيت كان ايه رد فعلك ؟

فيروز : رفضت اققابله

ميرڤت : ليه ؟

فيروز : يمكن يفهم أني بجد مش طيقاه او بمعني اصح مش قادرة اسامحه انه سببلي حرق في ايدي ملازمني من يومها

ميرڤت : السماح مريح للقلب والبال لازم نسامح علشان نقدر نعيش وإلا الأنسان هيفضل طول عمرة في صراع داخلي ملهوش نهايه

فيروز : دكتورة ميرڤت انا بجد كرهته ومش لاقيه حاجه واحدة حلوة بس افتكرهاله يوسف بيدمر كل حاجه حلوة جوايا بغبائه وتسرعه وشدته في التعامل حتي مبيعرفش يكون حنين وقت مابحتاجه جمبي

ميرڤت : جربي تديه فرصه اخيرة

فيروز : ميستاهلهاش بجد صدقيني

فيروز : طب من زاويه تانيه مفيش حد بيعوض نواقص يوسف

فيروز وهي تعقد حاجبيها : تقصدي ايه

ميرڤت : مقصش حاجه بعينها بس ملاحظه انك الفترة الأخيرة بقيتي مركزة علي تفاصيل في شخصيه يوسف كنتي بتتغاضي عنها الأول

فيروز : لأني جبت اخري

ميرڤت بعدم تصديق نابعه عن خبرتها : اممم …. اخبار يونس ايه ؟

فيروز : يونس ! ليه بتسألي عنه

ميرڤت : بقالك جلستين ودى التالته متكلمتيش عنه خالص لعله خير ؟

فيروز وهي تمط شفتيها : عادي

ميرڤت : مشوفتيهوش قريب مثلا

فيروز : لا …. اه صح لا انا شفته قريب كان عندي في المعمل بتاعي بيعمل تحليل

ميرڤت : التحليل ال انتي وعدتيه بيه ؟

فيروز : لا دة تحليل تاني لواحدة قريبته كانت بتولد

ميرڤت : يعني هو لحد دلوقتي معملش التحليل ال انتي وعداة بيه صح

فيروز : ايوة صح …. حضرتك عاوزة توصلي ل أيه ؟!

ميرڤت وهي تدون بضع ملاحظات : مش لنقطه معينه بس ظهور يونس في حياتك الفترة الأخيرة ساهم في تحسن حالتك ولا انتي مش واخدة بالك

فيروز : يعني شويه … ممكن نغير الموضوع

ميرڤت بأبتسامه : ليه

فيروز وهي تتهرب من عينيها : عادي يعني

ميرڤت : تعرفي ان اسم يوسف ويونس شبه بعض اوي

فيروز بتعجب : اه فعلا شبه بعض

ميرڤت : خلي بالك علشان يوم ماتتلخبطي بينهم في النطق دة هيكون اجابه للسؤال ال جواكي

فيروز بتوتر وحيرة : سؤال ايه !

ميرڤت : مين ال سكن قلبك

فيروز بتوتر شديد  : لو سمحتي كفايه كده النهاردة انا عاوزة اروح

ميرڤت بأبتسامه : ذي ماتحبي وانا موجودة في اي وقت حابه تتكلمي فيه

نهضت فيروز من مجلسها ثم غادرت الغرفه وانتظرت بالخارج شاردة الذهن تفكر في حديث الطبيبه المخفيىمابين سطور الكلام حتي توقفت لهمس يسألها بداخلها ” بتحبيه ؟” بينما دلفت والدتها وجلست برفقته الطبيبه

هناء : طمنيني يادكتورة حالتها عامله ايه

ميرڤت : انا عوزاكي تطمني خالص يامدام هناء فيروز بتتحسن شويه بشويه بس محتاجين نتحمل ونطول بالنا معاها

هناء : اكتر من كدة ! يادكتورة دة فرحها قرب وهي مش بتكلم العريس اصلا

ميرڤت : انا مبنصحش ابدا بجواز الفترة دى خصوصا انها بتعيد النظر لعلاقتها بيوسف

هناء: واخرتها يادكتورة

ميرڤت : بصي يامدام هناءانا وانتي عارفين كويس اوي ان راحه فيروز مش بوجودها مع يوسف بس مع ذلك بنحاول نصلح المتكسر مابينهم وحاليا انسب حل  اننا نسيبها تفكر علي اققل من مهلها ويستحسن لو تسافر اي مكان تغير جو

هناء : حاضر يادكتورة

_________________________

غادر ريان الغرفه فوجد ابرار لازالت تجلس برفقه جدته ولم تغادر فأتجه نحوهم ثم اردف بجمود : لساكي اهنيه

صفيه بحزم : وة يعني تمشي لوين يا ولدي مش دة بيتها !

ريان : لساها في حما ابوها ياچدتي وقعدتها اهنيه دى غلط

ابرار بحزن : فايتهالك وماشيه وشكرا علي المقابله الزينه

نهضت من مجلسها ثم همت بالمغادرة حتي استوقفها نداء دعاء من خلفها

دعاء : استني يابتي الكلام اخد وعطا

ابرار : عند ال يقدر ياخالتي

ريان: ابرار .. أني مفايقش للحديت الماسخ دة

ابرار بلوم : امال عتفوقله امتي لما تتچوز ست فضه

اتسعت عينيه دهشه ثم رمقها محذرا لتنتبه لحديثها بينما اردفت صفيه بوهن : بت ياابرار  ايه ال عتچوليه دة اعزرها ياولدي فضه ممهملهاش من الحديت الواعر ابدا وماليه راسها باوهام ماسخه

دعاء : حسبي الله ونعم الوكيل البت دى دعوة واندعت علينا ولا ايه

صفيه : ايه ال حوصل چوة يابتي أني والبنيه دى مفهمانيش حاچه

روت لهم دعاء ماحدث وشاركتها ابرار بافعالها الماكرة معها ثم اردفت صفيه : ودلوك العمل ايه زين حبيبي همل القصر وراح

دعاء: تلقيه راح حدا الارض وهبابه ويچي تاني أني بعت أنس وراة

ابرار بغيظ بلغ اقصاه من فضه : وهتعملو معاها ايه عاد

دعاء : هيفضو الخطوبه دى يابتي وابوها يأدبها

ابرار بحنق : بس اكدة !

ريان: امال نعمل ايه عاظ نروح نضربها ونچولها عيب اكدة

ابرار : دة اققل واچب علي ال عملته

نهض ريان مردفا : أني معاود المخزن يما وانتي هتاچي اوصلك بسكتي  ولا لاة

ابرار بغيظ منه : لاه

ريان وهو يتركها ويغادر : احسن

شعرت بالدهشه والتفاجئ من فعلته ثم اردفت بتوعد : بچي اكدة ماشي يافضه حسابك معاي أني وال معملهوشي الرچاله تعمله الحريم وكل ظالم وله يوم

_______________________________

حبايب قلبي ♥️ عاملين ايه 🙈🥰

أسفه جدا لكل ال استنوني امبارح ومنزلتش وربنا يراضي قلوب كل قمرايه سألت عني انا كنت تعبانه شويه امبارح وحرفيا مقدرتش امسك الفون واكتب خالص 💙💙 ادعولي ربنا يفرح قلبي علشان بجد محتاجه الدعوة دى 💓🤩 متنسوش تعرفوني رأيكم في البارت وتوقعاتكو في ال جاي 😍🔥الڤوت ياقمر  ❤️ واوعدكو ان نغم هتربي حمزة وحنين 😂😂😂

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق