رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث الفصل التاسع عشر 19 – بقلم خلود وائل

رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث – الفصل التاسع عشر

بارت ١٩

بارت ١٩

بقلم خلود وائل 🌻

مرت الايام علي الجميع بعضهم منهمك بالدراسه والأخر بالتفكير والأخرون بعدم راحه البال والفؤاد معا وهاهي فيروز تستعد ليومها الذي اعدت له الأسابيع الماضيه وهو يوم افتتاح معمل التحاليل الخاص بها وحل المساء وقد بدت الشقه التي استأجرتها لتصبح معمل تحاليل بأبهي حله تملاء الريسيبشن بأعمدة البلونات و خيوط النور تحاوط الباب الرئيسي مع بضع باقات من الزهور التي احضرها لها أصدقائها وهاهي تقف برفقه صديقاتها مرتديه فستان من الستان بلون ذهبي وحجاب اوڤ وايت تلتقط بضع الصور وابتسامتها الجميله لا تفارق ثغرها

رنا : الف مبروك ياحبيبي فيروز كبرت وبقت دكتورة قد الدنيا

زياد وهو يربت علي كتفها بحنو : الله يبارك فيكي يانور عيني عقبال متشوفيها بفستان الفرح

رنا : يارب ويكون قريب بقي يازياد انا زهقت ليوسف سلف

زياد : نستني بس لما الدكتورة تهديها الموافقه بالجواز وحالتها تستقر منتي دكتورة وفاهمه يارنا

رنا بحنو : ربنا يسعدهم ياحبيبي فيروز دي بنتي ذيها ذي تمارا بنتي بالظبط

زياد : الا صحيح البت دى مش ناويه تنزل اجازة هي وجوزها نشوفهم

رنا : وحشتني اوي والله بس جوزها ميعرفش ينزل اجازة غير اخر السنه منتا عارف

زياد : نتلم كلنا في فرح الولاد باذن الله

رنا : لسه هنستني لأخر السنه يازياد !!

زياد : يابنتي انتي مستعجله علي ايه الدنيا هتطير هما ال اتجوزو خدو ايه يعني

هناء من خلفهم وهب تنضم لهم : بتقول حاجه يازيزو

ابتسم زياد وقبل كف يدها بحنان ثم اردف : بقول أني خدت أجمل وأحن قلب في الدنيا كلها

هناء : اممم بحسب

زياد : لا ياروحي متفكريش كتير .. ثم نظر حوله قليلا واردف بتساؤل : امال سيف وآيه فين

هناء : مشيو ياحبيبي من شويه لما انت كنت بتتكلم في التلفون جوة

علي الجانب الأخر تقدم يوسف ناحيه فيروز و سار برفقتها لأحدي الغرف ثم اخرج من جيبه علبه صغيرة بها سلسله ناعمه من الفضه علي شكل فراشه

يوسف : عارف انك بتحبي الفضه وحبيت اهديهالك النهاردة علشان تبقي ذكري حلوة

ابتسمت بخجل مردفه : ربنا يفرح قلبك يايوسف

يوسف : عجبتك

فيروز بأيماء : جدا متحرمش منك

يوسف وهو يقترب منها محاولا وضعها لها : عقبال ما أجبلك وانتي في بيتي

ابتعدت بضع خطوات للخلف بخجل هاتفه : معلش يايوسف مش هينفع هبقي البسها انا

يوسف بضيق : علي فكرة مش هعضك انا هلبسهالك بس

فيروز : انا عارفه بس مينفعش تبقي قريب مني كدة واصلا وقفتنا هنا لوحدنا غلط

يوسف : فيروز هو انتي بتتلككي ؟

فيروز بتوتر : بتلكك علي ايه !

يوسف : دي مش طريقه واحدة مخطوبه ابدا دة انتي بتدوري علي اي حاجه وتزعليني بيها هيجري ايه يعني لما تخليني البسهالك انا مش هحضنك ولا هبوسك علي فكرة

فيروز بتردد : انا مش قصدي والله بس صدقني مينفعش

يوسف بحنق : مينفعش مينفعش كل حاجه عندك مينفعش طب بالنسبه لدبلتي ال عمري مشفتك لبساها دة ينفع ولا مينفعش بردو

فيروز بتأتأه : يوسف .. ااااأنااا

يوسف : أه أنتي طب اسيبك تتأتأي مع نفسك وامشي انا قبل ما ضغطي يعلي من ال هتعمليه الوقتي مع السلامه

ألقي كلماته ببرود ثم غادر الغرفه بل المبني بأكمله بينما جلست هي ترتجف وخيوط الدموع تنسدل من عينيها المنتفختين اما علي الجانب الأخر بڤيلا الحديدي دلف سيف وهو يحاوط آيه بأحدي زراعيه ليستوقفه حمزة بمزاحه المعتاد

حمزة : عصافير الحب كانو فين وجايين

سيف : يابني اختار ألفاظك وانت بتتكلم معانا

حمزة : يا سيوفتي راعي ان معاك سناجل بؤساء رفقا بمشاعرنا ياراجل

تنهد سيف بفقدان امل ثم اردف : مفيش فايدة فيك

حمزة : فايدة ولا عايدة 😂😂 المهم جبتلي حاجه حلوة معاكو وانتو جايين كدة

آيه : يجبلك منين ياحبيبي احنا كنا بنبارك لفيروز بنت طنتك هناء

حمزة : المزة الصاروخ دى

اتسعت عيني سيف محذرا ابنه : حمزااااه

حمزة بتوتر : أسف ياكبير حقك علينا

كانت نغم وهايا يجلسون علي مقربه منهم يلعبون بهواتفهم دون ان ينتبهو للحديث الذي يدور بينهم إلي ان صدع صوت سيف المحذر لحمزة

هايا بانتباه : بابي جه

نغم بأبتسامه : الحلو باينه بيتاخد وش غسيل ومكوه

نهضت الفتاتان ثم اتجهو نحوهم

هايا : حمد لله على السلامه يا بابي كنتو فين كدة من بدري

سيف وهو يقبل جبينها : كنا في افتتاح معمل فيىوز ياقلب بابي

هايا بتعجب : بس دة بكرة مش النهاردة !

نغم : هي قالتلك امتي

هايا : يابنتي هي كلمتني وعزمتني علي يوم ٢٧ ال هو بكرة وقالتلي اعرفك

آيه : النهاردة ٢٧ ياحبيبه قلبي واحنا لسه جايين من هناك

نغم : طب ايه هنروح ولا هتزعل مننا

هايا : نلحق نروح يابابي ولا الوقت اتأخر ؟

سيف : روحو ياحبيبتي وخلي يونس يجي معاكو

حمزة : الله مش انت موكلني بمشاوريهم بردو

سيف بجمود : اطلع زاكر والا قسما بربي هخليك تمشي بضهرك

حمزة وهو يتحسس عمودة الفقري بمزاح : لا وعلي ايه انا هطلع اذاكر بفقراتي سليمه فقرة فقرة

صعدت الفتاتان لغرفتهم واستعدو للخروج وحملت كل منهم هديه كانت قد احضرتها لفيروز مسبقا ثم هبطو للاسفل بينما اتجه حمزة لأخبار أخيه بمرافقتهم

حمزة وهو يطرق باب غرفه يونس : افتح ياابن المحظوظه

فتح له يونس قائلا : عاوز ايه يازنان

حمزة : ألبس عندك طلعه

يونس بأستفسار : طلعه ايه ؟

حمزة : ابوك بيقولك تعالي ودي البنات الرخمه ال تحت دول لواحدة قريبتنا كدة يباركولها نصايه وتجبهم وتيجي علي طول

يونس بفتور : انا عاوز انام عندي شغل مهم بكرة روح انت وديهم او اطلب عم شريف السواق يجي يوصلهم

حمزة : يونس انت ليه محسسني انك تايه عن ابوك متخلص ياحبيبي وبعدين دة انت حظك والع دول رايحين للبت الوتكه ال كانت لابسه فستان احمر في فرح منال بنت خالتك

ثواني وعاد يونس بذاكرته لذاك اليوم وتذكرها عندما رآها لأول مرة وهتف لأراديا : متلم نفسك انت مش هتبطل معاكسه في بنات الناس عنيك دى ايه مبتخافش !

حمزة : بااااس اسكت انا غلطان اصلا اني اتكلمت معاك هتفضل تخطبلي خطبه الجمعه هنا والبنات تحت مستنيين مع ابوك سلام بقي اطير انا

اغلق يونس الباب في وجهه ودلف للداخل مسرعا وبداخله تيار كهربائي يداعب اوصاله وغيوم الفرحه تحوم حوله اما عن حمزة فهتف

حمزة : كييف رزع الباب في وشي دة كيف نغم الهبله ويونس اخويا عيني عليك ياقرمط ياغلبان

تحمم يونس سريعا وارتدي ملابسه المكونه من بنطال چينز ذو لون اسود وقميص بنفس اللون وبليزر بلون بيبي بلو ونثر افضل انواع البرفيوم الخاص به وهبط للأسفل بهدوء

يونس : هنروح فين يابابا

سيف : لا ياحبيبي اخواتك البنات هما ال رايحين يباركو لبنت عمك زياد

يونس بمراوغه : فرح ولا ايه

سيف : لا هتروح بيهم علي ******* وتسأل عن معمل اسمه فيروز لاب وتطلع بيهم وتبارك وتسلم علي عمك زياد وشويه وهاتهم وتعالي

هايا : طب مفيش اكله سينابون كدة قبل مانيجي

ابتسم سيف واردف : شوف طلباتهم يايونس واعملهم ال هما عاوزينه

حمزة من اعلي السلم : طب والغلبان ال هنا ملهوش حاجه

قهقه الجميع علي حمزة ثم هتف يونس : استأءن انا يلا يابنات

بعد دقائق كان الجميع بالسيارة ثم توقف يونس بعد فترة امام محل مخصص للهدايا والورود

هايا : وقفت هنا ليه احنا جايبين هديتها من بدري

يونس بثبات : انتو هتدخلو بهدايا علشان صاحبتكو انما الراجل ال معاكو يدخل وراكو كدة ايديه فاضيه

نغم من الخلف : عندة حق ياهايا بس متتأخرش يايونس

يونس : ثواني اوعو تنزلو بس وانا مش هتأخر بأذن الله

غاب يونس لدقائق ثم عاد حاملا بوكيه كبير ⬇️⬇️

وضعه برفقه هايا التي هتفت بسعادة : مشاء الله ايه الحلاوة دى

نغم بفرحه : لا احنا نرجع البيت وهنبقي نكلم فيروز نبارك ليها

يونس : اصيله اوي

هايا : كتبتلها اهداء طيب

يونس : هو انا اعرفها يابنتي خدي القلم واكتبيلها انتي اي حاجه

نغم : اكتبيلها الف مبروك الافتتاح وعقبال الفرع الجاي 😁

يونس : لا نورتي المحكمه ليه حق حمزة يبقي عندة رغبه يقتلك

نغم : دة انا طيوبه خالص

يونس : مصدقك من غير ماتحلفي .. متكتبيش حاجه ياهايا هكتب انا

بعد فترة وصلو لوجهتهم وصف يونس السيارة وصعدو جميعا للطابق الخاص بفيروز وقابلهم الجميع بحفاوة

فيروز : اتأخرتو ليه كدة

نغم : وربنا مكنا هنيجي اصلا 😁

هايا : سيبك منها انا بس لخبط التاريخ الف مبروك يافيروزة

نغم : مبارك ياابو الفيروزات

فيروز بسعادة : الله يبارك فيكو فرحانه جدا انكم جيتو طنط آيه وعمي سيف لسه مروحين من شويه

هايا : اه مااحنا جينا مع يونس اخويا

ابتسمت فيروز ثم اردفت : اهلا بيكو تنوروني في اي وقت تعالو افرجكو المكان

ناولت الفتيات الهدايا لفيروز بعدما اخذتهم في جوله بالمعمل وكانت هديه هايا عبارة عن طاره تحمل اسم فيروز وبعض الرسومات الخاصه بالمعمل كالميكرسكوب واللوجو الخاص بها اما عن هايا فكانت كوستر من الريزن مدون عليه ” تو ماتش ضغوط علي كتكوت صغنتوت ”

فيروز بضحكه ناعمه : اه والله يانغومه

نغم : علشان كل ماتشربي حاجه للصداع وتحطيها عليه تفتكريني وتدعيلي

هايا : الجمله في محلها خالص

فيروز : فعلا والله

قهقهت الفتيات برقه بينما اتجه يونس نحوهم وهو يحمل بوكيه الشيكولاته وهتف : مبارك الافتتاح يادكتورة اتفضلي

تناولت منه البوكيه وهي تبتسم بفرحه مردفه : كلفت نفسك كدة ليه بس يااستاذ يونس

هايا : انا اول مرة اسمع حد يقول لونوس اخويا استاذ انت اشتغلت في مدرسه من ورايا يابني

يونس ممازحا : لا والله يابنتي ابدا

نغم : ياستي انتي اختنا ودة يونس عادي ميغوركيش الهيبه والكاريزما دة في البيت حاجه تانيه

يونس : احم مكفايه سياح بقي شردتيلي قدام البنيه

فيروز بأبتسامه : لا ابدا مقامك محفوظ يااستاذ يونس

نغم : يابنتي قولي يونس يووونس

يونس : سيبيها براحتها يانغم … المكان مشاء الله حلو جدا يادكتورة

فيروز : كلك ذوق

يونس : عندكو هنا فاكس يعني لو مثلا حبيت اعنل تحليل ومش فاضي اجي استلمه وكدة

فيروز : اه طبعا بابا ربنا يباركلي فيه وفرلي هنا كل الامكانيات الحديثه والمكان متجهز بأعلي مستوي

يونس : ربنا يحفظه عمي زياد شخصيه محترمه جدا انا واقف معاه من ساعه ماجيت

هايا : طب احنا هنروح لطنط هناء شويه عما انت تاخد فكرة عن التحاليل ال عاوز تعملها

اتجهت الفتاتان نحو هناء واندمجو معها بالأحاديث المتنوعه بينما يونس وفيروز يسود الصمت بينهما

يونس محاولا كسر حاجز الصمت: بتحبي الشيكولاته ؟

فيروز بانتباه لحديثه: ها.. اه طبعا بحبها جدا بس كلفت نفسك اوي

يونس : ولا يهمك المهم تعجبك

فيروز : هي عجبتني خلاص .. فرحانه انك جيت النهاردة

يونس : ولواني جيت من غير عزومه بس ليا عندك حق عرب

فيروز بتعجب : اذاي

يونس : انتي وعدتيني انك هتعمليلي تحليل مجاني اول ماتفتحي المعمل بس الظاهر كدة انك رجعتي في كلامك

فيروز : لا والله ابدا انا بس نسيت اكيد انا عند وعدي والوقتي حالا

يونس : لا مش للدرجه دي طالما لسه عند كلمتك خليها في اي وقت

فيروز : المعمل كله تحت امرك يااستاذ يونس

يونس بأبتسامه سحرتها لبرهه : الأمر لله وحدة ياآنسه فيروز

شعرت بالأرتباك ونظرت للاسفل وتحديدا في البوكيه الذي تحمله بين يديها ثم لاحظت الكارت الموضوع بداخله فوضعته علي طاوله بجوارها وسحبته لتقراء المدون فيه

” ليس كل لقاء مدبر وانما بسبب ميسر فأسال الله ان تكون لقائتي بك فتحا ونورا ورزقا وادام الله عليك الفرح والازدهار ..مبارك الافتتاح ”

حك يونس مؤخرة رأسه هاتفا : متسألنيش معني الهبد دة ايه لأني كتبته وانا طالع السلم ودة الكلام ال جه في دماغي

فيروز بابتسامتها العذبه : كلامك جميل جدا وربنا يجعل كل مرة نتقابل فيها خير لينا احنا الاتنين

يونس ممازحا : واكيد ميكونش حد مزعلك قبلها ها

فيروز : لا اتطمن

ودع يونس والفتيات الحضور وغادروا عائدين للمنزل والابتسامه لا تفارق وجه يونس وعندما وصلو لوجهتهم وجد والدته لازالت تجلس في انتظارهم فجلسو برفقتها قليلا ثم صعد كل منهم لغرفته وبعد قليل ارتفعت طرقات باب غرفه يونس ⚡⚡⚡ اتجه لفتح الباب وكان الكارق والدته

يونس : اتفضلي ياماما

دلفت آيه وجلست برفقته وهتفت بأبتسامه : شيفاك راجع من برة مبسوط وفرحتلك من زمان مشفتكش مبسوط كدة وحبيت اتطفل عليك واعرف سر الابتسامه دى

يونس : عادي يايويا هو انا بقيت كئيب ولا ايه

آيه وهي تهز كتفيها: اه شويه صغننين كدة من يوم ماخطبت بنت الشهابي

يونس : ياماما مليكه  طيبه والله مش عارف انتي مبتحبيهاش ليه

آيه : علشان مش مريحاك ياحبيبي

يونس بأبتسامه : ومين قال ان انا مش مرتاح بس

آيه : لما انا اققول انك مش مرتاح تبقي فعلا مش مرتاح علشان انا امك وافهمك من نظرة عنيك مليكه دى انسانه سطحيه كل فكرتها عن الجواز انه دبله وفستان وطرحه وفرح كبير وسفر وخروجات متعرفش يعني ايه حب واحتواء ولا حنيه ولا فرحه طالعه من القلب تكون هي السبب فيها

يونس : ياماما مليكه انسانه ناجحه وشخصيه عمليه ملهاشفي المحن والكلام الفارغ دة

آيه : في فرق مابين الخب والرومانسيه وفرق بين المحن وعموما انت حر في اختياراتك

يونس : لا هتقفشي لا انا ممكن اسيبها خالص لو دة هيريحك

آيه : انا راحتي لماالاقيك مرتاح معاها او مع غيرها وبعدين انا ربيتك راجل مش عيل هيمشي ورا كلامي انشف كدة يلا

يونس بمزاح : تمام يافندم ناشف ومعضل اهوة

آيه : ربنا يباركلي فيك وفي اخواتك ياحبيبي .. الا قولي عملتو ايه النهاردة

يونس وهو يستريح للخلف بمجلسه : مفيش روحنا شويه وسلمنا علي ال نعرفهم هناك ووقفت مع عمي زياد شويه وسلمت علي دكتورة فيروز وجبتهم وجيت

آيه : بردو مفهمتش ايه سبب الفرحه ال انت فيها دي

يونس : سيبك مني وقوليلي هي فيروز دى ظهرت امتي كدة انا كنت مفكر ان طنط هناء مخلفتش خالص !

آيه : فيروز طول عمرها موجودة ياحبيبي انت بس ال مكنتش واخد بالك منها

يونس : عمري مشفتها في عزومه او تجمع مع بباها ومامتها

آيه : بص يا سيدي عمك زياد وطنتك هناء اتجوزو بعد معاناه كبيرة اوي مع عمك عاصم ولما اتجوزو فضلو كام سنه من كام خلفه والعيب كان من طنتك هناء والوضع كان صعب وحاولو كتير جدا لحد مافجأه عمك زياد جاله فرصه سفر تبع شغله لأمريكا وهناك فضلت هناء تتعالج وعملت كام عمليه وبعديها ربنا رزقهم بفيروز ومن بعدها معرفتش تخلف تاني وبقت فيروز دى روحهم هما الاتنين بس عندها حبه مشاكل كدة بيخلوها تبعد عن اي تجمع بس هي عشريه جدا وانا بعزها اوي

يونس بأستفسار : مشاكل ايه دى ؟

آيه : كانت مامتها قالتلي زمان انها عندها وسواس قهري ودايما مترددة وخوافه وموسوسه وبتفضل انها تفضل في البيت دايما

يونس وهو يعقد حاجبيه : يعني علشان تعبانه شويه يحبسوها اي الناس دى

آيه : لا ياحبيبي مش حابسينها دى كانت رغبتها وبعدين ابوها عمرة مقصر في حقها ولف بيها علي اكبر الدكاترة النفسيين لحد ماكبرت وبقت دكتورة مشاء الله

يونس : بس ميبانش عليها حاجه

آيه : مهي بتتعالج ياحبيبي وربنا يتم شفاها بخير قبل فرحها

يونس بصدمه : هي مرتبطه !

آيه : ايوة مخطوبه لأبن عمتها

شعر بالضيق والختناق وتبددت ملامح الفرحه التي كانت تملاء وجهه بينما اردفت آيه : الليل هيعدي بسرعه وبباك هيجي يدور عليا الوقتي بكرة إنشاء الله نكمل كلامنا تصبح علي جنه ياحبيبي

يونس وهو شارد الذهن : تصبحي علي خير ياماما

غادرت آيه الغرفه بينما اصابته الحيرة من تبدل حاله والضيق يسيطر عليه لا يعلم لماذا ولم يستطع النوم طوال الليل وعندما أشرقت شمس اليوم التالي كانت نغم علي وشك الوصول للبلدة لحضور خطبه أخيها كما اخبرتها والدتها وبعد ساعات طويله من السفر توقفت السيارة بداخل القصر وقابلتها افراد العائله بالترحاب الشديد

نغم : امال ستي فين ؟

دعاء : بأوضتها ياضي العين تعالي نروحلها

اتجهت نغم بلهفه لغرفه جدتها وهرولت نحو سريرها هاتفه : ستييييي چومي اتوحشتك چوي

نهضت صفيه بفرحه واعتظلت ببطئ في جلستها واحتضنت نغم بحنان بالغ

صفيه : القصر كله نور يانضري اتوحشتك چوي يانغم سبوعين بحالهم من غير مااشوفك اكدة يابتي دى اخرة العلام

نغم وهي تقبل يدها : اديني چيتلك اهاه عوزاكي تحكيلي كل ال حوصل بغيابي اوعاكي تنسي حاچه

صفيه : ريان اخوكي رايح الليله يخطب بت چابر اللاوندي

نغم بمرح : قديمه شوفي غيرها

صفيه بحزن : اخوكي ياكبدي مرايدهاش وابوكي محكم رأيه عاد

نغم : باين علي ريان ياحبيبي انه زعلان

دعاء : قادر ربنا يهدي الوكي وميردش دعواتي

صفيه  : ربنا يهديه

مضي الصباح وأدت نغم فرض الضهر وارتدت ملابسها المكونه من فستان اسود وحجاب يماثله و استأذنت من اهلها واتجهت للمقابر برفقه السائق لزيارة صديقتها الغاليه ابتسام وجلست تقراء لها بضع آيات من القرآن الكريم و تتسامر معها كعادتها ” خابرة يابت يابسبوسه أني دخلت صيدله كيف ماخبرتك وبچيت چار حمزة في البيت وتملي مطلعه عينه خابرة انك دلوك عتچولي حرام عليكي بس هو ال عيزعلني ديما ولسانه طويل بس اها القلب ومايريد وأني وراة كيف ماحكيتلك قبل سابق لحد مايحبني ويتچوزني كيف مخبراش بس مش معقول يعني اكون بطلبه من ربنا في قيام الليل كيف ماانتي علمتيني ويرد دعواتي ”

مضت قرابه الساعه حتي شعرت نغم بعدم الارتياح قليلا فهمت بالمغادرة وبعدما مصت بضع خطوات تفاجأت بكلب اسود ضخم الحجم يكشر عن انيابه وينظر باتجاهها فشعرت بالرعب يتسلل بداخلها وهرولت سريعا من امامه لا تدري ماالطرقات التي تسلكها وهي تردد صارخه : ياااارب ياارب  ظلت تهرول وتجوب الشوارع المتفرعه حتي وجدت نفسها علي طريق أسفلت يبدو وكأنه طريق عام من الجهه الأخري للمقابر فتوقفت تبحث عن الكلب الذي كان يطاردها فلم تجد له أثر  وهمت بمسح دموعها التي جعلت الرؤيه ضبابيه امامها وعندما التفتت للجانب الأخر وجدت شاب قادم نحوها علي دراجه ناريه هاتفا : اوعيييي يا وليه

لم تعي اي اتجاه تذهب إليه لتفاديه وظلت ساكنه بمكانها حتي اصتدمت بالدراجه وسقطت ارضا مغشيا عليها … ثواني معدودة كانت مدة ماحدث منذ قليل وظلت نغم ملقاه أرضا حتي توقفت سيارة وهبط منها شاب في مقتبل العمر وتوجه ناحيتها ثم جثي بقربها وحاول افاقتها ولكن دون اجابه

ماجد : ياوقعه بيضه ياولاد البنيه فرفرت ولا ايه

حملها بين ذراعيه ثم وضعها بالسيارة وانطلق مسرعا نحو المستشفي عله يستطيع إنقاذها ….

_________________________

توقعااااات🎉🌸 و ڤوت⭐ اثابكم الله 😂💪🏻

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية بنات المنشاوي الجزء الثالث) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق