رواية ساقي الود الفصل الثاني عشر 12 – بقلم هالة ال هاشم

رواية ساقي الود – الفصل الثاني عشر

الفصل الثاني عشر – الجوهرة

تمشت لغرفة اخوها الچان توه صاحي من النوم و مبين احوالة تحسنت ، صبحت عليه بأبتسامتها المعهودة:

 

كفاية :: صباح الخير خوية

 

سليمان :: صباح النور يبعد اخوج

 

-طمني شلونها عافيتك اليوم، ترا وجهك زين احسن من امس

 

– نحمد الله ، انه هم اهيس روحي احسن ، زهبيلنا الچاي
ولكمة تا ناكل وليرحم والديج ، عندي شغيلة اريد اروحن اكضيها .

 

– زاهب يبعد اخيتك ، الشباب وديتلهم اچل و هسع رايحه اكعد وده تا ناكل سويه

 

سليمان :: بارك الله بيج ، الوليدات ما غمضت عيونهم ذيج الايام داريهم بالمواچيل .

 

قاطع حَديثهم صوت رجولي غَريب قادم من برا ، صوت يصرخ بحرقة ، و يتوعدلهم بالدمار :

 

غياث :: سليماااان ،، اطلع !

 

– ثواني قليلة ، تبادلوا الاخوة النظرات فيما بينهم و عرفوا خلف هذهِ الصرخة ، كوارث قادمة ، ركض جاب سلاحه و لفت كفاية شيلتها عدل و تنگبت كانت الخطوات بأتجاه مصدر الصوت اثقل ما يكون ، و گانها مسافة ابدية مالها قرار ، تفاجأ بالرجال الواكف گدامه و بنظرات عيونه اللاهبـة و هي ترمقة بتوعد خطير ، تجمهروا الحراس و الايادي رأسًا شالت التفگ .

 

غياث :: اطلع من صومعتك و تعـال واجهني ، و ربك الف حارس و مارد ما يضموك عني لو بنتي صارلها شي !

 

سلمان : خييير شعندك تصرخ بكاعي يبن جابر ؟

 

غياث :: بنتك وييين ؟

 

سليمان :: لك انت تدري انه حالف حتى الريح الي يجيني منكم اقيم عليـه الحد، شني البدوية ما تخاف عليك ، لو جدك هان عليـه دمك !

 

عض اصابيعـه بعجز و استرسل :
سليمان :: اخ لو مو ديرتنا وحدة بس وعلي چان طشرت مخك هنا و شمرت لحمك للچلاب الضالّة.

 

غياث :: بنتك ، خطفت بنتيييي يا سليمان

 

سليمان :- شجاي تنعثل انتَ ، تعدل حلجك لو اترسـه بارود ، بنتي شجابها على بنتك ؟

 

غياث :: اسمعني سليمان ، بنتك و ابن خالها خطفوها ابو الخط شاهد و كاميرات مصورتهم ، هسسسه تشوفلي بنتك بيا نكرة خاتله و تجيبها ، اريدن بنتي سالمـه لا و داحي باب خيبر اخليها تتمنى الموت و بعينك تشهد اعدامها !

 

صفك سليمان ايده بأسف و صاح :
– لا انت اكيد تسودنت ، الفرخة نايمة جوه روح شوف ….

 

قاطعه صوت كفاية القادم من الخلف :
كفاية :: بنتك ماكو بفراشها يسليمان

 

أَرتجفن اوصالة من سمع الكالته كفاية و طار عقلـة لمن أكد عليه جلال :
– حجي انه وصلتها الصبح للمدرسة

 

– ترنح جسمة بالهواء مثل ورقة تهتز بغصنها يهمس بخفوت :

 

سليمان :: سوتها بت وداد و راح تاخذ بثار امها

 

اقترب الاب الملچوم من سليمان و بعيون تتجادح هدد :

 

غياث :: اذا صار شي على بنتي يا سليمان ، ثقْ و جلالة الله حصتي بنتك ، الگاها گبلي احسنلك !

 

– بلحظة تبدل حال سليمان ، عيونه لمعن و شفافة ارتجفن يتوسلن :

 

سليمان :: على بختك ، كصر حسّك و انه اوعدك اذا بنتي مسويتها اطگ ظهرها و اردن بنتك سالمة بس نخيتك لا تفضحها

 

– باوعله بتوعد و طلع يركض مثل الأسد الجريح ، طوله يهتز من الغضب و خطواته تضرب الارض مثل صوت حوافر الخيول

 

جر تلفونه سليمان و أتصل على عزيز لكن لا رد منه راح يتصل على بنته و نفس الشيء ، صرخ :

 

– فخري ، خنجر لمو زلامكم و امشونا لبغداد

 

فخري :: تم حجي ، انه اعرفن درب مختصر بعون الله نلحكهم

 

باوع بيأس و شاف من الضروره انه يبلغ ولد عمها حتى يطلعون بوجهم ، اتصل بحمدان و حجالة كل شيء و ما ترك اله المجال حتى يعاتبة و يلومه ، الوقت ثمين و الدقيقة تمر بسنة ، الزلم تراكضت متوجهة لسياراتها و جاء صوت العمة الباكي من الخلف

 

كفاية :: خنجر ، اكف يمه احاجيك

 

التفت الها الشاب مستغرب طلبها ، أشر للولد يطلعون گدامه ، راحت كفاية و تناولت اثمن شيء من تركة الحاج داوود سلاح ( العوزية ) المعلقة على احد جدران الديوانية والي جان يتفاخر بوجودها كونها رمز لشجاعته لمن اغتنمها ايام الحرب العراقية الايرانية .

 

قدمتها اله بكل اباء ، بعيون مملؤءة دمع وصوت يتعثر بغصاته:

 

كفاية :: هاي عوزيه داوود ، سنين معلگه هناك لان ماجه خيالها يگولون الحُرمة بشارب الخير ، و انه اليوم طحت بشاربك ، هاي العوزيه الك شرط تحسبها عرضك و تجيبها من حلچ الموت ، تسترها و ما تخلي واحد يتدنى لطرف ثوبها ، ود ما تسويها
گليبي يگلي مظلومة و طاحت وسط ذيابه ،الي يحاول يكربها انه امك اترس حلگه فشك.

 

-حطت السلاح بأيده و همست من تحت اسنانها :

 

كفاية :: لا كلفت ابوها و لا ابن عمها ، اريدن ود منك يا خنيجر ، اعرفك سبع و ما تفشلني

 

-بكل تأثر تناوش السلاح منها و هو يضرب على صدره بعنف

 

خنجر :: عد عيناج يمه ، حسبيها تنام بحضنج اليوم الا اذا خذاني الموت گبلها

 

اومأت براسها مغمضة عيونها حيل و كأنها ما تريد تتخيل الفكرة ، نزعت عبايتها و ناوشته اله ، همست بألم

 

كفاية :: كلشي يصير يمه ، ميتة عدلة استرها

 

اومأ براسه بلا ما ينطق و انطلق شايل عوزية داوود بظهره
و وعد كفاية بگلبه ، لو يردها لو يموت هو وياها .

 

_____ ود _____

 

احسّ نفسي اعوم ببحر اظلم ، روحي طايفة مادري اذا جنت بعدني بالسيارة او لا ، بس صوت محركها المتوقف يرن بآذاني مثل ناقوس الموت كلشي جان ضبابي ، ريحة البنزين ويه الدم المنساب من جبيني ، الالم الي ينهش بيه مثل السچين .

 

معقولة متت و هاي روحي جاي تتعثر بعالم البرزخ ؟
الاصوات بدت تتوضح ، صراخ ، عويل ، تهامس ، جسمي ينشد و كأنه احد ديسحبني ، عگدت حواجبي و أَنيت:

 

– رجعنا عزيز ،، الله لا يوفقك

 

وَجعي يزيد ، ضربات على وَجهي بعنف ، صوت شاب اعرفه
يحثني اصحى:
– اصحي خوية رحمة لموتاج

 

فتحت جفوني بتململ ، و صرخت بلحظة الفَزيت بيها
– رجلييي ، حموووت من الوجع

 

ركزت زين شفت خنجر گدامي ، وجهه مترب و يباوعلي بقلق
فريت عيوني بنظرة سريعة بنين ماكو و عزيز راسه عالستيرن و يصب دم

 

انسابن دموعي و آني استعيد الي صار بصورة سريعة ، تساءلت:
– بنين وينها ؟

 

اتسعت حدقية عيونه الخضرة بتحذير :

 

خنجر :: گومييي فزززي وياي گبل لا يحسون عليج عَدلة

 

– دخيلك ساعدني مجاي ، اكدر احرك رجلييي

 

زفر انفاسه بقلّة صبر ، اجه على نفسه و سحبني حيل طلعني من السيارة ، وكفت مستنده عليه و حَلقت عيوني بالمكان جان الوضع كارثي ، زلم ملتمة و صرخات و بكاء قادم من وسطهم ، لمحت فخري واكف مهدل كتوفه و يباوع بحزن و شباب جاي يتقاتلون ويا شهاب و عكاب ، صوته يحذرني اواصل :

 

خنجر :: السموحة منج خويه ، راح اشيلّج ما ظل وكت

 

– بعدني ما مستوعبة الي گاله مدَّ ايديه جوه جسمي و رفعني من الأرض و ركض بيه بأتجاه سيارته ، بعدنا مواصلين
واستوقفتنا صرخة مثل زئير الاسد خلف فريسته :

 

غَياث :: لك خنجرررر !

 

استمر يركض بيه بأنفاس لاهثـة رفعت راسي بمقدار قليل فوق كتفه و شفته و يا ليتني ما شفته بهذا المنظر ، دشداشته مشكوكه و لازمينه الزلم منا و منا يتلاوى وياهم ، ويزئر خلفنا بصوت مخيف :

 

غياث :: عوفوني ولد الكلب ، حرر نفسه منهم و جر سلاحـه رمى صلي ورانا ، الرصاص يتناثر منا ومنا مثل حبات الحالوب بيوم شتوي ممطر ،

 

انكمشت و غمضت جفوني حيل و توقعت خلص هذهِ نهايتي ، بس ليش ؟

 

وصلنا و شمرني شمر داخل السيارة ، اندار صعد شغلها
وانطلق بأقصى سرعته ، اريد افتهم الصار شنو معناه
ليش غياث رمى علينا ، بنين وين ؟ عزيز عدل لو ميت ما افتهمت ،

 

خنجر :: لمي روحج بالعباه اليمج ، و ابقي ممدة رجلج متصوبة خويه .

 

-جريت العبايه و فتحتها بصعوبة ذبيتها عليه بأهمال
من هول المشهد و قوة الألم صرت اغيب عن الوعي جزئياً وكأن جزء من عقلي منطفي و الجزء اللاخ واعي و ديسمع الي يصير ، لساني ثگل اريد احجي و ما اكدر ، بس سمعته يحجي بالتلفون

 

خنجر :: جبتها يمه ، اي رجلها متصوبة خابري على ناظم يجي بساع ، اي هسع اخابر عمي و اگله ، عد عيناج يمه .

 

غمضت براحة ، عرفت هذهِ كفاية ، بعد مدة حسيت على صوته

 

خنجر :: گعدي خوية وصلنا ، أَنيت بوجع

 

– صيحلي عمة ، ما اكدر احرك رجلي ما اكدر

 

لحظات و سمعت حسّها و كأن رجعتلي الحياة:

 

كفاية :: يمه بنيتي اسم الله و الزهرة عليج ،

 

-حملني خنجر لداخل البيت تحديداً غرفتها ، اسمعها تتشكر منه بنحيب

 

كفاية :: عرفتك زلمة كلف و اخو خيتك ، روح يمه اخافن يجي ناظم ، تلكاه بس يوصل

 

– طلع هو و اجت گعدت يم راسي تلوم بيه :

 

كفاية :: ليش هَيج يمه ، هاي سواية تسوينها نزلتي روسنا بالطين نشغت و صارت تلطم على رجلها ،
تگلمت بصعوبة :
– مي ، اريد مي !

 

ركضت جابت مي و اجتي ، شربتني و تلمست گصتي ، عاطت

 

كفاية :: صايرة نار ، خليني امسح وَجهج من الدم

 

– من گالت دم وكأنها انطتني ايعاز حتى افقد وعيي كلياً ، نمت بعدما حسيت بشي ،

 

مدري شگد مرّ من الوقت و شگد من الكوابيس الما مفهومة الي راودتني صحيت و لگيت نفسي وحدي بغرفة كفاية ، الباب مسدودة و محد يمي ، باوعت للكومدي اليمي جان عليه طاسه مي و بيها خاولي صغير ، بالاضافة لكيس ادوية انتبهت لايدي بيها كانولا ، تساءلت :

 

– شوكت صار كل هذا ، الالم البرجلي خف بس ما اكدر احركها
و لا احرك اي عضلة بجسمي من التعب ، حاولت اصيح كفاية لكن بلعومي مجرح و يأذيني ، ركزت زين سمعت اصوات جاية من برا ، گلبي يوجعني على بنين اريد بس اسألهم عنها ، اندعيت يارب تكون بخير ،

 

تراوالي شكل عزيز شلون نايم عالستيرن و راسـة يصب دمّ ،
و ما اعرف ليش انقهرت عليه او يمكن صارت عندي ردة فعل قوية عن الصار و ردتلي حجة حتى أبجي و فعلاً اطلقت حُرية دموعي و صرت انحب و اشهك بقوة بحيث من الحزن احسّ گلبي راح يوكف اعاتب وكتي و أَهلي عالصار بيه ، و عالجنيتة بنفسي ، شلون ما حسبتها عدل شلون اخذني الغرور و الثقة بالنفس انه راح اكدر انتصر عليهم و أتمرد على عزيز و اطلع سالمة من كل هاي المعارك الطاحنة ،

 

فتحت الباب كفاية و دخلت ومن هيئتها حَسيت بيها شيء

 

كفاية :: هاه گعدتي ، شلونج شتهيسين ؟

 

– كل جسمي يوجعني و حتى گلبي يوجعني

 

وگفت امامي ضامه ايد لصدرها و الايد اللخ على خدها تتساءل

 

كفاية :: و عگلج المجيم ما يوجعج ؟

 

– شبيج كفاية ليش تحاجيني هالشكل ؟

 

مسحت وجهها و صاحت :

 

كفاية :: فهميني شگالتلج نفسج من خطفتي جاهله مريضة انتي و ذاك المن****ك

 

استندت على عكوس اديه و هزيت راسي بنفي :

 

– لا كفاية لا مستحيل اسويها آني عزيز هو الي …

 

قاطعتني بحدة و دموعها يتسابقن على خدها :

 

كفاية :: هو شنهي المو انتِ ، لج الكاميرات مصورتج و انتِ تصعدين لسيارته و لچ تعرفين اشسويتي بالفرخة يو ما تعرفين ؟

 

هزيت راسي بعنف و بررت :

 

– هووو هو الي اتصل بيه و هددني يسوي بيها شي اذا ما رحتله ، هو الي اخذها من ابو الخط ،

 

صرخت :
كفاية :: ليييش ما گلتيلنه ، شلون ترحين بلا ما تشورين واحد من عدنا ولچ ضيعتي حگج بأيدج و ضيعتينا كلناا

 

صافنة عليها و اندفع الباب بقوة و دخل عليه عمي حمدان
عيونه بكصته بلا كلام توجه عليه و شبعني راشديات

 

دخل ابويه يصرخ عليه :

 

سليمان :: لك حمدااان عوف البت ، لك راح ارميك و علي

 

التفت اله عمي و صاح
حمدان :: يو بيك حظ چان رميت النكسة هاااي ، هاااي الحطت روسنا بالسيان ، هاي البسبتها ولدي صاروا بالحبوسسس
لك شراح يخلصنا من غيااااث

 

كفاية :: استهدي بالرحمن يخوي مو هيج الحجي ترا ، عزيز مهدد البت ما راحت برضاتها

 

باوعلي ابويه بنظرات اسف و همس :

 

سليمان :: سويتي البراسج يوده ، حركتي گلوبهم مثل ماحرگو گلبج .

 

اهز براسي و عيوني تبچي دمّ اريد ادافع اريد اوضح بس مجاي اگدر و كلهم يحجون سوا ،

 

حمدان :: و حك الرفع السما بغير عمد يسليمان الما حليتها و طلعت ولدي من الحبوس لا بأيدي اذبحها و اسلمهم راسها

 

تمرد صوتي بدفاع :
– تذبحني ، ليش اني شسويت ؟ اني مظلومة عزيز هددني بيها و راد ينتقم من ابويه

 

سليمان :: ليييش ما حجيتي ،، ليشش شورج من راسج ليش

 

هز ايده عمي بسخرية و صاح :
حمدان :: لونك زلمة حوك چان عرفت شلون تكضها و تربيها وتخليها تحسبلك الف حساب لچن طلعت مو زلمة عجيب انت شلون طلعت من ظهر داوود

 

سليمان :: حمداان ، احفظ لسانك يخوي ، و انطيني عطوة افكر اشوف شأسوي

 

حمدان :: شتسوي و البت ماتت و ابوها طلابكم ثار

 

سليمان :: مو احنا الچتلناها ، البت ماتت بطلقه تايهة شلنه غرض

 

– حَسيت الزمن توقف و بس هذهِ الجملة تدور بعقلي الف فكرة سودة راودتني اريد اسأل اريد الساني ينطقها بس خفت من الجواب ، باوعت لكفاية عيونها تأكد ظنوني ، لگيتني اقطع حديثهم بصرخة :

 

– يا بت الماتت ؟

 

التفتوا الي ثنينهم يخزروني متفاجئين بصرختي

 

– ما تحجووون شبيكم ، بنين ،، بنين ماتت ؟

 

دنك راسه ابويه بأسف ، باوعت لكفاية بتوسل

 

– بنيييين ،، بنين لاااا عفية لا تكولوهاااا

 

شهكت كفاية ونزلن دموعها ، ظليت الطم على وجهي حيل
و استنكر الخبر بجملة :

 

– لا بنين ما ماتت ،، لا تكولون ماتت

 

اجت كفاية قيدت جسمي و تتوسلني بدموعها

 

كفاية :: منيتها يمه ، لا تسوين بروحج هيج

 

طگ خشمي دم و جسمي ظل يهتز بقوة ، حتى السرير صار يهتز ، عيوني صارت تتكلب و لساني تخشب ، ما اشوفهم بس اسمع صراخهم الى ان فقدت كُلياً ….

 

____بعد مرور يومين ____

 

فتحت عيوني ببطء و اجاني الضوء مثل طعنة سچينة ، غمضتهم مرة لخ ، وكأني ابحث بالظلام الخلف جفني ملاذ
ريحة معقم ضربت بأنفي و طنين مدوِ يم راسي يتردد بأيقاع مزعج ، احاول احرك ايدي بس أكو شي مضايقني ، باوعت للانبوب البلاستيكي المغروز بجلدي ،

 

اغمض و افتح بقوة ، اتحامل على نفسي حتى اتحمل الضوء ، الجدران بيضه و الستائر كذلك ، عرفت آني بالمستشفى ، بدأ قلبي يخفق بقوة و كأنه يحذرني من ذكرى أليمة أخاف استحضرها ، الهوا الي اتنفسه ثگيل مشبع بحزن ما جاي افهمة ،

 

لحدما اجتني الذكرى ، بنين ام ضحكة الحلوة ، نسخة طفولتي الضاعت ، شبيهة أَيامي الصعبة ، تؤام مصيري البائس ، انسابن دموعي الحارة على وجهي بصمت ، اريد اصرخ ما اكدر لأن ألمي ما أكبر من ان يحتويه الصوت ،
وينج بنين ، تخيلت ايديها الصغيرة تحتضن اصابعي ، شلت ايدي ادورلها ، ماكو بس ظلام ابتلع كل شيء

 

بنين ،، أَهمس بصوت مكسور كأنه مو الي ، شفت صورتها گبالي امد ايدي بالهوا احاول المسها لكن اصابيعي ما التقطت غير الفراغ ، أَحط ايدي على گلبي و أحسه ديغرك و كأني سقطت ببئر ماله قرار .

 

لحظات و انفتح الباب ، دخلت كفاية و صوت خطواتها يقطع دوي الصمت ، نظرات البؤس و الشفقة بعيونها ما تنحمل تقربت و سألتني :

 

كفاية :: شلونج حبوبة ، شتهيسين ؟

 

اباوعلها بعجز ، شأريد احجي ما اكدر احجي و اسأل عن شيء ما اتحمل جوابه

 

– ماتت خلص ؟

 

كفاية :: ذكري ربچ يوم ، ما يصير تسووين بروحج هيج ولچ بينج و بين الجلطة شعرة ، ربچ ستر و طلعتي منها .

 

شهكت ابجي ، و اتساءل :

 

– شلون راح اسامح نفسي ، جاي اسمع صوت ضحكتها بعقلي
و يتراوالي وجهها و كأنها كاعدة گبالي !

 

احجي وياها و بدأ الجهاز يطلع طنين ، ركضت كفاية تصيح الممرضة ، و اجتي وياها اول ما سقطت عينها على شاشة الجهاز ، سحبت ابرة و زقتها بالمحلول الوريدي ، استغرق الامر ثواني حتى ارجع لسباتي مرة لخ .

 

___ في مكانٍ آخر ____

 

دايماً نسمع بمقولة الدنيا صغيرة ، الدُنيا تدور و اذا اليوم ربح باچر خسارة و كل ساقٍ سيسقى بما سقى ، بس ليش في معظم الاحيان يدخل الابرياء في هذهِ اللُعبة ؟

 

لماذا لا يجني الجُناة ثمن ما اقترفوه من انفسهم لماذا القصاص يؤخذ ممن ليس لهم ذَنب في خطاياهم ؟ هل جريمتهم الوحيدة كونهم جزءً منهم ؟ هل المصائر تورث احياناً ؟

 

.
.
.
بعد اكثر من 18 عاماً يواجهون بعضهم البعض مرة أُخرى
الشيخ الجَليل ، صاحب الحكمة و الكلمة المسموعة و الرجل المنبوذ و الي جان يحظى بيوم من الايام بمكانة مميزة هنا
لولا انه خسرها بعد ما تمكن منه حُب الشهوات ، الانانية
و تفضيل الذات .

 

صاح الشيخ الجليل مستنكراً وجودة بهذهِ اللحظة

 

يعقوب :: اظنك جايني مبچر يسليمان ، اذكرك لون نسيت فرشتنه بعد يومين و كلمن يتحاسب على افعاله .

 

سليمان :: لا ما نسيت يا شيخي و تاج راسي ، بس ردت اشوفنك لوحدك و أَذكرك بالوعد القديم

 

عگد حواجبه الشيخ و عرف تلميحاته لكنه حب يتظاهر بعدم الفهم

 

سليمان :: تُذكر يوم نشدت ابوي بأسم الخوه و الرفچه البينكم
و گتله بالحرف الواحد ( خذيتوا جابر مني ، لا تاخذون ابنه )
رغم ابنگم چتل مرتي جدام بنيتها و بنيتي صارت خرسة
و الخسارة الوحدة صارن ثنتين .

 

ضيقْ عيونه الشيخ ثواني يفكر ثم صاح :

 

يعقوب :: اذكر يسليمان ، شلون ما اذكر بس وليدنا نال جزاءه انسجن و تعذب و فوكاها اهلها خذوا ديتها كوم فلوس

 

ضرب صدرة سليمان بقوة و عيونه تدمع :

 

سليمان :: فلوس الدنيا كلها ما تسوى دية لظفر وداد ، حفيدك سنتين و رد لحضنك بس عاين حالتي ، تدمرت و بنتي تشردت
بين المرض و الغربة و انتَ مو غشيم تدري الثار لابد ينوخذ بيوم وبنيتي من هاي الكاع يعني حمية الهور تسري بدمها
، من حرورة گلبها اجت تاخذ بثار امها

 

عگد جبينه الشيخ مستنكر كلامه ، صرخ :
– يعني انت راضي بعملتها هاي ، چتلت طفلة لا صوج ولا ذنب و جاي تدافعلها جدامي ، جدام جدها يسليمان ؟

 

سليمان :: لون اعرف چاتلتها ، جان حطيت جيلة براسها وطميتها بس بنتي ما چتلتها و انت تعرف كلش زين ، بنتي مظلومة و مخطوفة حالها من حال حفيدتك

 

يعقوب :: انطيني حجة برائتها ، شني اليثبت ظليمتها؟ عود نتاني ابن خالها يصحى من غيبوبته و يسولفنه الجرى ،
معذور ، تدافع عنها لانها بنيتك و حنا بعد معذورين ندور ثار بنيتنا

 

سليمان :: خليها ابالك بنتي ما تخش حبوس و ولد عمها مالهم غرض بالسالفة

 

يعقوب :: الچيلة الطاحت ببنيتنا يا بسبة الجماعة اللاحكين بنتك و ابن خالها يا بسبة ولد عمها ، بالنسبة النه چيلة وحدة ما طاحت من عدنا ، يعني انتم محگوگين من راسكم لرجليكم
امش منا احسنلك .

 

سليمان :: آنه ماشي بس لزوم احذرك شيخنا ، بنتي ما تدش للحبوس ، اذا دشت تجرنا كلنا وراها ، تطير روس و الدم يوصل للرچاب ، المسألة جايدة و تدخلت بيها جماعات اذا اجه اسمهم بالتحقيق يمسحونه كلنا

 

يعقوب :: شلون يمسحونه بالله ما تفهمني يبن داوود

 

الجماعة اللحكتهم تجار ممنوعات ، مخدرات و سلاح ، رادوا يچتلون عزيز لانه مبلغ عنهم و رادوا يچتلون بنتي كل ظنهم انه العلست تاجرهم

 

يعقوب :: و انت شوداك عله الغمان هذول ، عجيب امرك

 

سليمان :: مو مهم شوداني الهم ، المهم هسع نلم السالفة

 

يعقوب :: سالفتك لمها لوحيدتك ، حنا مالنه غرض بيكم

 

سليمان :: متأكد شيخنا ، چا و العتاد العدك و الاسلحة التارسة المخازن بذيج الديرة المن ،، لابوي ؟

 

انتفض و كام وكف يصرخ :
يعقوب :: شني مخلي جواسيس تراجب زلامي يسليمان ، شوف اكلك لا حسبالك تهددني بهالسوالف لا وضلع الزهرة احطك و ادوس على راسك ، خلي ابالك السلاح هذا جبته بدمي و حلالي و مالي دغش بي غير اني احمي عرضي و ارضي مالي لو طاحت الطايحة

 

سليمان :: انه جاي احذرك ، هذا الكلام ما يوچل خبز عد الحكومة يو درت يكرفونا كلنه

 

يعقوب :: هسه عرفت ياهو سرجون

 

سليمان :: چا خيعونك من عرفته !

 

يعقوب :: دير وَجهك و رد منين ما اجيت ، و عدنا غير حجي بيوم الكعدة

 

سليمان :: رايح بس تذكر وعد ابوي ، صاحبك و رفيج عمرك

 

تذكر من گلتله اريدن روح غياث منك و للموت تطلبني روح ؟
تذكر شلون طمينا السالفة بيناتنا خاطر الخوة و انه حلكي متروس دم ، تذكر شلون خليتني بين نارين بين رادة ابوي المريض و بين حگ مرتي ، تذكر شلون خليتني اغمس ايدي بدمها و اخش بخطيتها حالي حال المجرمين ؟
خليها ابالك كلهن احطهن بأيدك باجر و عليه و على اعدائي

 

اندار يمشي و استوقفه صوت الشيخ :
يعقوب :: اكف !

 

غمض عيونه سليمان و توقف يتنفس بأرتياح ، عرف بروحه اقنعه ، اندار و صار بمواجهته و علامات الفضول تسلطت على وجهه

 

يعقوب :: الدم راح يظل يجر دم ، و السالفة جايدة من الاول
هو حل واحد مامش غيره يطفي نار الثار ، و نار الثار ما تخمد الا نخالط نسبنا.

 

ارتعد جسم سليمان و تگلم برجيف :

 

سليمان :: شنيي ، كل عگلك انطي بنيتي فصلية لا وحك داحي الباب اخلي الدم يوصل للرچاب

 

_____ود _____

 

اليوم الرابع الي بالمُستشفى ، الطبيب سَجل الي خروج بعدما تأكد من استقرار الضغط و اختفاء اعراض الجلطة مني ، كتبلي مجموعة لا بأس بها من ادوية الضغط و المهدئات العقلية ، اي آني اسميها مهدئات عقلية ، لان لحد اليوم ما اكتشفوا عقار يسكن ألم القلوب او يسكت لوم الضمائر .

 

ساعدتني كفاية ، لبستني الصاية و الحجاب و سندتني حتى اگوم ، رجلي بعدها متأذية أثر اصابة بشظية من جام السيارة الي تهشم ، چنت اتمنى لو وحدة من الطلقات استقرت بقلبي
وانهت هذه الحياة البائسة جان ارتاحيت و هم ارتاحوا ،

 

يتوارد لذهني حال غياث هسه ، شنو شعوره هسه ، يمكن شعور ابشع من الموت ، الطفلة الضحى بأجمل سنين عمره كرس وقته و شبابه الها و حرم نفسه حتى من الاسرة علمودها راحت هيج بغمضة عين ، دنكت راسي ابچي بصمت و دموعي تهطل بغزارة لحضني ، كارهة نفسي و كارهة اهلي و السبب الي خلاني ارجع لهنا ،

 

لكن هل ينفع اللوم ، الكل تباوع الي گأني مذنبة و ماعندي أي حجة ادافع بيها عن نفسي غير اني انتظر عزيز يصحى من غيبوبته و يحجيلهم الحقيقة ،

 

صعدنا للسيارة الي يقودها فخري و بابا بالصدر بس يطلق حسرات و اني و كفاية بالمقعد الخلفي كل وحدة صافنة بهمها

 

لفتني صوت كفاية الي تتساءل بفضول

 

كفاية :: شصار من الوليد ما كعد ما حجى ؟

 

سليمان :: عساه لا كعد

 

فخري :: شيكعده خويه ، حالته خطرة فشكتين طايحه بطنه
و راسه مضروب ، سمعت صار بعهدة الحكومة و هله قدموا طلب ياخذونه لبغداد يكمل علاج

 

كفاية :: عشيرته ودت ناس

 

سليمان :: چا شلون ما ودت ، اجو خذوا عطوة من بيت الشيخ

 

– اسمعهم و گلبي مقبوض ، احسّاسي يگلي راح يصير شيء موزين ، منا سالفة عزيز و منا سالفة ولد عمي السجنوهم
و حال غياث الي ماراح يسكت عن حقه ، و مصيري المامعروف لحد هاي اللحظة،

 

وصلنا لبيتنا و دخلوني لغرفة كفاية لان ما أَكدر اصعد فوك
وجوههم ثگيله و عيونهم بيها حجي ، من خلال طراطيش الكلام عرفت ، انه باجر ابويه و عمامي يحولون عند الشيخ
بخصوص فض النزاع و الخصومة ، گلبي يوجعني من اسمع هيج و مجاي اتخيل فكرة انهم خسروا بنين خلص و حقها مرهون بگعدة عشائرية ،

 

ليلتها عيني ما شافت النوم ، و من القهر لازمني نزيف و ألم ببطني كلش قوي ، عيطت على كفاية الجانت فارشه عالارض يمي ، طفرت من فراشها شغلت الضوه ، فكت عيونها على وسعها و صاحت :

 

كفاية :: شنهي هاي ولچ ، دخيل اسمك يربي عبالك وحدة طارحة شجاج يمه ؟

 

– أَحس اطرافي ثلّجت و لزمتني نفاضة برد صارت تشيلني
و تردمني ، تقربت مني و رفعتني من السرير الدنيا خربانة جواي كلش انحرجت و استهظمت من حالتي ، لفتني بجرجف و دخلتني للحمام سبحتني هي تبچي و آني ابچي و ثنينا عدنا اسبابنا الي ما نبوح بيها و هي الخوف من المجهول

 

نشفتني و لفت شعري طلعت و هي راحت نظفت الفراش بصورة سريعة و نومتني ، عيوني سكتن بس عيونها تهلّ

 

ابتسمت الها وبتعب همست :
– ما اموت لا تخافين

 

كفاية :: اسم الله الزهرة سور سليمان يحرسج ليش تفاولين على رويحتج يمه ؟

 

– عادي الموت ارحم من الدا احس بيه هسة ،

 

احتضنت چف ايدي و تكلمت بمواساة :
كفاية :: بعدج بأول الدرب و طريجج طويل وصعب يا بنتي

 

باوعتلها اتساءل بفضول :
– صاير شيء ما اعرفه ؟

 

هزت راسها و طمئنتني :
كفاية :: مصاير ، بس لو صار اريدنج گوية و تصبرين ،

 

– صفنت ثواني بوجهي و همست :
كفاية :: يا خوفي بس ..

 

صحت :
– تحجين كله الغاز ، نوريني اذا صاير شي على الاقل حتى استوعب مو انصدم !

 

كفاية :: نامي ،، نامي طر الفجر ، باجر يحلها الف حلال

 

أَغمضت جفوني ، و ما گدرت انام وجوه احبها حاصرتني
بنين ، سمره ، زينب و غياث شلون هم راح تسامحوني بيوم ؟
زين شلون و آني ما اكدر اسامح نفسي ،

 

مرت الايام و آني معزولة عنهم او الاصح هم الي بمعزل عني ، كفاية بعد ما حجت ويايه و لا فتحت الموضوع تواجدها بالغرفة يمي قل عدا انها تدخلي الاكل و تغسلي و تنطيني الدوه ، ابويه نهائياً ما شفته و لا فكر يحاورني او يفهم مني ، الي عرفته قبل ايام راح ويا عمامي و حول على عشيرة غياث ،
و بيوم الرجعوا من الكعدة اشتد الجدال و النقاش للصبح
مافهمت شي غير صدى اصواتهم الجاي من الديوانية و بسبب كثرة المهدئات و المسكنات صرت انام ساعات طويلة، فقدت القدرة على الحديث فقدت الواهس حتى ابرر و ادافع عن نفسي ، اعرف لوما شما حجيت و مابررت محد راح يصدگني لاسيما و هم اخذوا اول انطباع عني البنت الوكحة الي اجت بكذبة أَكبر من راسها حتى تنتقم ،

 

اليوم بلغتني كفاية راح تجي الممرضة تشيل الخيط من فخذي الي بدأ يتماثل للشفاء ،دخلت و بوجهها ارتسمت كل علامات الهم ، اكتفيت من السكوت و قررت اني افتح طريق للحديث

 

– ماراح تحاجيني ؟

 

تركت الجراجف الي جانت شايلتهم اندارت بأتجاهي ، همست متهربة بعيونها :
كفاية :: شتريديني احجي و شأكولن يا وده وآنه گلبي موجر نار

 

اشرتلها بأيدي و اني اضرب بخفه على فراشي :
– تعالي گعدي يمي ، خلي اسولف وياج و الله حموت من القهر اذا ما اسولف يمكن اموت .

 

تقدمت بخطوة سريعة و جاورتني ، همست و هي تجر راسي لحضنها
كفاية :: اسم الله ، مو كافي موووت ، ماعدكم سالفة غيره منين اتلكاها منج من ابوج الطايح بالقاضية !

 

باوعتلها بعيون دامعة
– شبي بابا ؟

 

كفاية :: گولي شنهي المابي ، ابوج مثل ابو المثل اليكول ( لو طاح الاسد ، ركصت الواوية ) و هو طاح يا بنتي و التمن عليه المصايب

 

– خوفتيتي ، صاير شي ما اعرفه ؟

 

ربتت على گتفي بحنية و همست :
كفاية :: لا يظل ابالج ، كومي على حيلج و الله كريم ، اروح اشوفن نورية خاف وصلت

 

تركتني و مشت ، صحت وراها

 

– مگلتيلي شصار من الكعدة ذاك اليوم

 

دنگت راسها قاصدة تتهرب مني

 

كفاية :: انحلت ان شاء الله

 

– شلون انحلت ، شهاب و عگاب طلعوا ؟

 

كفاية :: يوووو يمه شكد تسألين ، لا ما طلعوا باقي الحگ العام مادري شيسمونه خن اروحن اشوف المرة لا تعطليني

 

راحت بعد ما فرت راسي فرّ ، گلبي انخمش من گالت انحلت
هيج بهاي البساطة دم طفلة بريئة راح ، شنو الشي الممكن يكفر عن هاي الجريمة ، دفنت وجهي بالمخدة و ظليت ابچي بحرگة لحدما انگطعت انفاسي ،

 

دخلت كفاية و تبعتها المرة الي تباوعلي بفضول ، سلمت بحرارة
نورية :: شلونج بنيتي ، حمدلله عالسلامة يبعد روحي

 

مسحت الخراب الي بوجهي عالسريع و رديت :
– الله يسلمج خالة

 

اجت گعدت على طرف السرير و كفاية شالت الغطا و كشفت عن رجليه گدامها ، باوعت و هزت راسها بأسف بلشت تفتح بالشاش لحدما ظهر فخدي گدامها بي جرح مو طويل بس گدمة زركه واسعة مغطيه جزء كبير منه ، تناولت المقص و قصت طرف الخيط ، ويا سحبته غمضت عيني و صرخت خوفاً من الألم بس ما حسيت بذاك الوجع ، عقمتها و داوتها زين و علمتني اخليلها دهن لمدة اسبوع ،

 

باوعت لكفاية بحزن و همست :
نورية :: مت عيني عليها ، بله هاي الترفة تصير فص*****

 

قاطعتها كفاية قاصدة تغير حديثها :

 

كفاية :: رحم الله والديچ خية ما كصرتي ايدج خفيفة ، امشينا خل الفرخة ترتاح

 

تلبگت المرية متفشلة ، دنگت باستني و تحمدتلي بالسلامة مرة لخ ، طلعن و اني ظليت مفهية مثل الگدامة لغز و يحاول يفكة

 

لليل گمت اتمشى بالغرفة و أَفتر بالبيت ، طلعت للحديقة
شهكت نفس طويل و گأني جنت محبوسة بسجن اظلم و مابي ذرة هوا ، اباوع لحديقتنا و كأن اول مرة اشوفها
واسعة و خضرة وبيها عدة نخلات متوزعة على اركانها بيها شجرة زيتون و برتقال ، شجيرات ورد و شتلات صغار توهن مزروعات ما عرفت اسمائهم و مدري ليش خطرلي وجهه وتمنيت اعرف حالته هسه شلونها ؟

 

شيء اكيد هسة عباله اني متواطئة ويا عزيز و حقد عليه حقد الجمل على صاحبه ، انحدرت دمعة من عيني و ألم فضيع اصابني بگلبي ، اخ يا بنين انتِ جرحي المايطيب
انتِ ذنبي الما يُغتفر و طفولتي الي لگيتها و فقدتها بلمح البصر ،

 

شلت راسي للسماء مثل ماجنت اسوي و آني صغيرة اناجي أُمي و اكوللها سامحيني يمكن ما راح أكدر استمر
يمكن اني مو كفو اخذ بثارج ، ثارج يا أُمي كلفني هواي
ياريتني متت وياج يا أمي و لا اعيش هذا الذنب ، مسحت دموعي بيأس و دخلت للبيت ، بيتنا الي ما بي روح و كلمن معتكف ويا نفسه ، دورت على كفاية بالمطبخ ما لكيتها و لا حتى بالهول ، لكن الصوت الجاي من الديوانية لفت انتباهي
وحرك فضولي بأن اتبعه و اشوف شديحجون ، حطيت اذاني اتسمع على الباب و اجـه صوت ابوية يتكلم بوهن :

 

سليمان :: شمتانية ، لزوم تكليلها و تزهبيها ، كم يوم و لازم تروح

 

بغصة صاحت عمتي ::
كفاية :: هَيچ يعني بهالسهولة تروح يمه راح يچتلني القهر

 

سليمان :: حقج تلوميني لچن السمع مو مثل الشوف ، انه هم مثلج ما رضيت و هددت و جنت مستعد انطي رويحتي
و مالي و حلالي بس ما جان بيهم مجال للصلح ، انتِ ماشفتي شلون حال ابنهم موش تگولين ازلمة ،، وكف بصدر الديوان يتهادد علينا :

 

غياث :: الچتلوا بنتي حصتي ، سواءً انسجنوا ، طلعوا بعد يوم بعد سنة بعد مليون بأيدي اخذ روحهم

 

كفاية :: و منو يلومه هاي بنيته و رباها من عمرها سنة ، ياويل گلبي انقهر منهم لو عليهم

 

سليمان :: چان حالف ياخذ دم بمچان دم لولا تدخلت ناس خيرة واجاويد و عدج عمه مهران زلمة حظ و بخت برد گلوبهم الموچرة بذاك الكلام الطيب

 

انتحب و استرسل بكلامه :
سليمان :: يشهد ابو فاضل عليه ما رضيت بهالفصل ولا بنيتي زايدة و انطيها لچن اخوج كسر شوكتي و جبرني اوافق تاولده يطلعون من الحبوس

 

كفاية :: اخ من ولد اخوك ايدهم و التفكه ، بسك تنحب يخوي ربك يحلها عود ، اااخ شلون دنيا غبره و له الله يرضاها الجوهرة تروح فصلية

 

سليمان :: چم نوبه اكلج يا مرة ما يسمونها فصلية ، هاي مصاهرة بالدم ، زواج على سنة الله ورسولة بمهر متفق عليه .

 

كفايه :: نفس الشي دام راح ياخذون بتك مو برضاها تايسدون طلابتكم

 

-جنت اسمع و اغالط نفسي ، اكول يمكن فاهمة غلط يمكن ديقصدون غير شي ، معقولة الي سمعته ؟ شلون طاوعهم گلبهم هيچ يسوون بيه ، دفعت الباب عليهم وصرخت بكل خلايا جسدي ، كلشي بية مستنكر ، مستهظم مكسور و حَزين :

 

-بابا ، گولي الي سمعته غلط ، گولي اني غبية مثل ما چنت تكلي دوم ، گولي مافهمت كلامك صحيح ،

 

دنگ راسه بضعف و راحت عيوني تتوسل كفاية
-احجيلي انتِ ، منو هاي الجوهرة الي راح تروح فصلية ؟

 

غطت حلكها بطرف شيلتها و بچت

 

تهاويت للارض ، الطم على وَجهي ، اصرخ بضياع :
-ولكممم منو الي تنطوها فصلية آني ،، آني بابا و المن
للبدوية الي ربت بگلبي ستين علّة لو للشيخ الي ضيع دم أُمي ؟

 

سليمان :: انتِ الضيعتي روحج وضيعتينا ، من جيتي لليوم
وانه ما يغمضلي جفن اخافن من مصايبج

 

-اني ما ضيعت نفسي، انت ضيعتني اني مالي ذنب عزيز اخذني بغضاً بيك ، خطف البنية و خطفني بغضاً بييييك
انت غدرته بالاول و غدر بيك ،

 

سليمان :: ليش ما گلتي ، ليش تصرفتي من راسج ليييش ؟

 

-المن اكول ، المن احجي و اني عشت عمري كله ماعندي چبير ، كل قراراتي جنت اخذهن بنفسي ، كل مأزق اوكع بي محد چان يمدلي ايده جنت اسند نفسي بنفسي و اكوم ،

 

و خفت اااي خُفت أكلك او أكول لاحد و اخسر بنين لو تطيح كارثة و يكولون سببها اني ردت احل المشكلة بأقل الخسائر شمدريني تطلع انت و عزيز مطلوبين دم و آني وبنين راح نوكع بيها شمدرينيييي

 

اقتربت مني كفاية رادت تگومني ، نهرتها و جَريت ايدي منها بقوة اصرخ
-وخرررري عنييي لحد يلمسني بيكم ، كلكم نهشتو لحمي
ولا واحد بيكم خاف الله بيه

 

كفاية :: حكج شما تگولين ، احنا مو كفو لا حميناچ من انتِ صغيرة و لا سندناج و انتِ چبيرة ، ظليمتح مامش مثلها

 

باوعتلهم بعيون لاهبة و أشرت بسبابة تَحذير :
-هذا الكلام ما يوكل عندي ، من باجر تشوفلي صرفة توديني لبغداد ، تسفرني خارج العراق تنفيني للقمر مالي دخل ،
بس مال أخش هذاك البيت ذليلة مدنكه راسي هاي حلم
بعيد المنال ، احرككم و احرك روووحي

 

عفتيهم و صعدت لغرفتي ، سديت بابي و بقيت الطم
و ألوم نفسي ، شجابني و شحطني هنا ، افتر حوالين نفسي مثل المخبله لا عندي احد و اطلب منه يساعدني و لا حتى تلفون اتصل ، رحت وكفت گدام المراية صفعت نفسي بقوة
اي آني استاهل كلما اشتري ابويه يبيعني و كلما اقترب منه يدفعني !

 

اجفف دموعي و احاجي نفسي :
-خلص ود شمتانية يودوج الهم مثل الذبيحة ، الله العالم يجوز يكربسوني براس مخبل لو چبير لو معلول ، اي هي هاي الفصلية ، ضحية بدون ذنب ، سلعة مستباحة اي حقوق ما الها

 

لا ود بعد كل المعاناة الي عشتيها ، بعد هذا الشوط الي قطعتي
لابد تستحقين نهاية منصفة ، و مو من الانصاف تصيرين لكمة سهلة لناس متخلفة لحد هذا اليوم تستعمل المرأة اداة لفض النزاعات و تسوية الخلافات ،

 

الموضوع ما يحتاج مني تفكير افضل حل هو الهروب ، بالغة و جواز عندي و هويتي عندي، اي انهزم و اتركلهم سواد الوجه
يستاهلون ، اي يستاهلون الفضيحة و العار و النار،

 

رحت قفلت باب غُرفتي و توجهت لكنتوري طلعت جنطة صغيرة
عَبيت بيها كل غرض احتاجه و كل مستمسك يخصني و كل مبلغ جمعته !

 

جهزتها و خفيتها تحت السرير ، كعدت افكر بخطة محكمة للشردة ، الملم شتات روحي و اطمنها :
– فكري زين ، انت گدها تكدرين تنجين بنفسج و بكرامتج
مَحسيت الا على نفسي وآني نايمة و لمسات كفاية تگعدني

 

فَزيت مرعوبة اتلفت و أَصيح :
– آني وووين ؟

 

كفاية :: اسم الله حبوبة شبلاج ، انتِ بغرفتج دخلت لگيتج مكوبسة و تونين .

 

اندفعت بروحي للوراء و سندت ظهري عالسرير، ما اريد اباوع بوجهها رغم ادري بقرارة نفسي هي مثلي لا حول و لا قوة

 

كفاية :: اعرف انتِ شايله بخاطرج عني ، و اعرف شگد زعلج ثجيل بس صدكيني يمه انه هنا مثلج لا اهش و لا انش و لا عندي چلمة مسموعة ،

 

يمه الصار ،، صار بعد و المرة السنعة ما تنزل روس اهلها
و تكسر چلمتهم

 

– هه قصدج اني انكسر عادي المهم روسكم تظل مرفوعة ؟

 

هزت راسها بنفي و اعقبت :
كفاية :: اعرف الجار عليج مو شوية و اعرفن بعد انت لبوة وراح تغلبينهم بشطارتج .

 

– اكولج شو دتسولفين و گانه امر مفروغ منه و خلص اني رضيت و تقبلّت ؟

 

كفاية :: ماعندج حل ثاني غير انچ ترضين

 

– عندي حل ثاني و ثالث و رابع ، مستحيل اوافق على هاي المهزلة

 

كفاية :: شنهي الحل العندج ، تشردين ، ترى عمج حادّ سنونة عليج و يردله حجة تايكتلج

 

– اي مو تايهة اله اني ، اشتكي عليه و اذبه يم ولده بالحبوس

 

زفرت انفاسها بتعب و صاحت :
كفاية :: انكطع نيطي و انه اعكلج و ما تعكلين ، الله يهديج
و خليها ابالج سبوع و تمشين منا ، كامت و هي تمسح دمعتها

 

صحت وراها
– اكثر شيء ندمت عليه اني وثقت بيكم

 

عافتني و طلعت حتى ماردت عليه ، منعت نفسي من البچي الوقت بدأ ينفذ مني لازم اتصرف ، نزلت فتت على ابوية، لكيته مدد على جودليه و حاط ذراعة على عيونه ، صفنت بي ضعفان كلش ، همست :
– اريد احجي وياك

 

سليمان :: احجي

 

شكد حاولت اتماسك و ما ابين ضعفي لكن بهذهِ اللحظة صرت اضعف مايكون ، خاطبته بنبرة منكسرة :

 

– صدك راح تنطيني الهم ؟

 

وخر ايده من عيونه ، عدل گعدته مستند بظهره على الحايط يباوع للفراغ بقلّة حيلة :

 

سليمان :: تلوميني لان بعدتج منا ، تلوميني لأن حرمت نفسي منج ؟

 

-باوعلي بحزن و استرسل :

 

سليمان :: عرفتي شلون هنا ما اكدر احميج ، جنت اهيس لو ظليتي يصيبج شر ، و كل هواجسي جانت صحيحة

 

انحدرت دمعة يائسة على خدي ، همست بأعتراض
– تاجر سلاح ما گدر يحمي بنته ، مو تگول السلاح لحماية الارض و العرض ، ارضك و عرضك سلبوهن بابا و انت
و سلاحك ساكتين ليش ؟

 

گام على حيلة وكف صار بمواجهتي و لاول مرة يحط عيونه بعيوني ما يتهرب من وجهي

 

سليمان :: حكج شما تحجين ، انه لا حميت امج و لا گدرت احميج ، بس اوعدج وعد حُر ما خليج عدهم ، راح احمي عزيز بروحي ، ماخلي بشر يتدناله ، شوكت ما صحى من غيبوبته و شهد بالحق ، ساعتها دقيقة وحدة ما ظلين و انه ابوج ادفعهم ثمن هاي الفعله

 

ابتسمت بمرارة و همست :
– منا لهذاك الوقت اكون ميته و البدوية محنية چفوفها

 

فتح عينه بجحوظ و تگلم بنبرة حادة
سليمان :: معناها انتِ مو بنت سليمان ، اعرفنّج كوية ، و عندج مكر الثعالب لا تخيبين ظني بيج

 

– شخليتوا مني ، استنفذتوا كل قواي الله يخليك طلعني من هاي الورطة ، جثيت متوسلة على ركبي اناجيه بكل ضعفي
و قلة حيلتي ،

 

حاوط اكتافي و رفعني ، من بعد كل سنين البعد حضني بقوة
ابجي بداخل حضنه كل سنين غربتي ، جسمه الواهن يهتز
و دموعه تتدفق بغزارة ، ينحب ملكوم بنصيبه و نصيبي

 

عرفت ماكو جدوى من هذا الحديث و لازم اتقبل القرار مثل الي اقاموا عليه الحدّ ، انزلقت من بين ايديه بيأس و تقهقرت للخلف حامله خيباتي بيهم لوحدي ،

 

و بما انهم باعوني بثمن بخس ، هانت عليه روحي و قررت اغامر بآخر ما تبقى عندي من أَمل ، توجهت لغرفتي لبست عباتي و ضبطت حجابي و خماري ، نزلت شايلة جنطة سفري
بكل روح مستميتة مريت امام انظار كفاية الواكفة مبهوته
وابويه الي يباوعلي بأستغراب ، عفتهم و طلعت للطارمة امشي بكل خطوات واثقة و بداخلي اشجع نفسي

 

ماراح يوكفوني ، ماراح يخذلوني ، ما راح يبيعوني

 

وصلت للباب الرئيسي ، تفاديت نظرات خنجر الي جمد بمكانه
باوعتله بترجي بأن ما يقطع طريقي ، ترك كوب الشاي من ايده
و سحب الجكارة المعلقة بطرف فمه ، رماها و داسها بقوة
و تقدم بأتجاهي ، رجف گلبي و انداريت مستمرة بالمشي ، لحكنا جلال و فخري ، ما اهتميت تركتهم خلفي و استمريت امشي بلا بوصلة تدليني او وجهة اقصدها

 

طلعت من البيت ، گلبي يضرب بقوة و عقلي يتساءل معقولة
راح يتركوني ، هيج بيه بخت ؟

 

سرعت خطواتي ، فريت بعيوني ادور اي سيارة ممكن تعبر منا ، حسيت بخطواته المُسرعة خلفي و صوته يأمرني اوكف !

 

خنجر :: اكفي خويـه ،، سايم عليچ النبي توكفين

 

ما توقفت استمريت امشي ،، حجيت بلا ما التفت :
ما اوكف و اذا لزمتني اعيط و افضحك ، اتركوني بحالي

 

امشي واجر بجنطتي و يمشي ورايـه و بعض المارة يباوعولنه بأستهجان عبالهم لاحكني او ديتعرضلي

 

وصلت للشارع الرئيسي و خنجر مستمر يمشي وراي مثل خيالي و يتوسلني اتوقف

 

حسيت بالانتصار لثواني لولا هذهِ السيارة الي خطفت بكل سرعتها بأتجاهي وصوت اطاراتها مزق مسامعي وهي تتوقف بمحاذاتي ، نزل منها عمي حمدان يتراجف و عيونه تطلق شرارات ، توجه لخنجر ضربـه كف و توعدله بالعقاب و خطف ذراعي سحبني لداخل سيارته ، تقدم خنجر و حاول يمنعة
و بأصبع تهديد حاجاه عمي :

 

حمدان :: ابعد غاد لا اترس حلكك فشك ، فرحان بيكم سليمان ، عصبة زلم ماكدرتوا على جاهلة بگد قندرتي

 

دنك راسه خنجر و تراجع ليوره معتذر :
خنجر :: السموحه منك عمي

 

– اخذني لمكان قاصد يهدمني بشوفته و هددني بمصير حالك السواد لو تماديت بصلافتي ، رجع بيه للبيت و آني من ألمي
وصدمتي حتى ما بچيت او يمكن ما ظلت دموع تسوى تنزل ،

 

نزلت اجر بأذيال الخيبه و هو نزل ورايه يدفع بيه و يغلط عليه وعلى أُمي ، تلگاني ابويـه سطرني بكف طشر كل معانيي ،
و راد يهجم عليه لولا كفاية صارت حائل ما بيني وبينه

 

سليمان :: صعديها فوك ، و جهزيها باچر تروح ما اريدن اشوف خلقتها

 

-سحبتني وراها و آني مثل رجل الثلج ، مُتجمدة من كل الاحاسيس و ردات الفعل ، اسمع صراخهم و تراشقهم بالكلام الجارح بلا اهتمام و اشاهد دموع كفاية و حزنها و أعجز عن اظهار اي ردة فعل ،

 

تركتني و راحت ، ارتميت بفراشي و نمت مدري شگد من الوقت و صحتني حتى آكل ، ما جاوبت ، همست محرجة متعرف شلون تفتح هيج حديث ويايه و شلون توصلني معلومة من المفترض امي عايشة و توصلياها

 

كل شي بيه جان غائب فقط عيوني ، عيوني شاهدة و تسجل كل شي سووه ويايه تماماً مثل لما جنت صغيرة

 

كفاية :: اروحلج فدوة احجيلج كلمة ، ابچي صرخي بس
لا تضمين بگلبج .

 

-عجزت اجاوبها حتى برمشة عين ، هي استمرت تتكلم لان الوقت بدأ يداهمها و لازم تعلمني كل مالم اتعلمه خلال السنين الفاتت بغضون دقائق

 

كفاية :: چنت اتمنى بأيدي ازهبنج و البسج الابيض ، هذا الشعر الحلو و العيون الي يهيمن حسافة ينلفن بشيله سوده

 

-كلامها بدأ يدمر قلاعي لكني قاومت ،، ما اَريد ابچي

 

كفاية :: لا حسبالج من راح تروحين خلص و انتهت وياج ، انه امج و بظهرج و بيت ابوج عامر اعتبريها شدة و تزول ، بنتي بنتي لا تخليهم يجورون عليج ، اصبري و راح يظهر الحگ

 

لا زم تعرفين انتِ موش فصلية فوتي بزودج رافعة راسج لا تنذلين و ان چان بنيتهم يعاملوج فصلية اريدج تثبتيلهم العكس.

 

-رجفن شفايفي و بدأ يتسلل الخوف لداخلي

 

ابتسمت هي و بلهجة ممازحة تناولت ذراعي تتلمس بيهن

 

كفاية :: يردوني ازهبج ، شأزهب منج مثل فص الالماز تبرجين برج ، لا شعرة مزروعة بيج و لا وحمه مغيرة لونج ، ماچذب ابوي المرحوم من سماج الجوهرة

 

– شهكت و بچيت ما تحملت و هي بچت جرتني لحضنها ، صرخت بعلو صوتي معاتبة و ما اعرف اعاتب منو:

 

– ليش ، ليش اليحبوني ماتو ، ليش ما ظلت بس الذيابة تنهش بيه ؟

 

تطبطب على كتفي بحنية ، همست :
كفاية :: وين العباس ويطلع خوش زلمة ويصونج من هاي الذيابة

 

شلت راسي باوعتلها و بعد كل هاي الهوسة تذكرت اسأل :
– المن راح ينطوني ؟

 

***

 

____في اليوم التالي____

 

كاعدة على السرير صافنة بخيوط الشمس الي تسللّت من البردة شلون ترسم خطوط ذهبية متموجه على ارضية غُرفتي ، فريت عيوني أَحدقْ بنقطة غير مرئية على الحايط بتوهان ، گمت واني اتناوش جنطتي الي حضرتها الي كفاية البارحة ، نزلت و اني اودع للمرة الثانية ذكرياتي القليلة بهذا المكان ،
جان صباح هادئ و ما ادري اذا چان الجو هو هيج حار لو هاي حرورة صوابي ؟

 

تلگتني عمتي بوجه حزين و ابتسامتها غايبه
كفاية :: عمج وصل و يتانيج بالديوانية

 

-مشيت بأتجاه الديوانية ، عمي دنك راسه عاجز يواجه الحقد الي احمله اله بعيوني ، اخذ جنطتي و طلع گدامي ، وكفت بمواجهة ابوية و حسيت و گأنها آخر مرة بچى هو و بچيت على بچيته

 

تقدم باس جَبيني و وعدني :

 

سليمان :: انتِ مو فصلية و ما اخليج يمهم بس صبريلي مدة

 

-اومأت براسي بشفايف مرتجفة عاجزة عن النطق ، بوست كفاية الي شهكاتها گانها طالعة من صدري ، تركتهم ومشيت ودعت حديقتنا و جدران بيتنا ، تقدمت لخنجر و همست :

 

اني اسفة اذا سببتلك مشكلة ويه عمي ، و اشكرك لان انقذت حياتي و سمعتي

 

لمعن عيونه ، دنك راسه و همس :
خنجر :: الله يسعدج خويه

 

مطيت شفايفي بأبتسامة مُزيفة حتى امنع روحي من البجي
صعدت لسيارة عمي و عيوني ظلت معلگة عليهم مثل ما صار بية و آني طفلة ،

 

وصلنا لمنطقة الشيخ يعقوب و الي ما تبعد هواي عن منطقتنا
نزل عمي و نزلني وياه ، شفت عصبة زلم متجمهرة عند الباب
رموا كم طلقة بالجو ما عرفت شنو معناتها ، وكف عمي بمواجهة عم غياث مهران و سلمني الهم مثل بضاعة رخيصة
اوصاهم بيه و دكوا صدورهم بوعود بأنهم راح يعاملوني بما يرضي الله ،

 

دخلوني يم النسوان اباوع الهن بعتب و يرمقني بنظرات مصدومه ، سمرة ، زينب ، سعدية و البدوية و نسوان لخ ، بگلبي اكول :

 

– يال سخرية القدر ، الجابني و خلاني بنصكم ، سهلة
انتم بلشتوا وياية و روح امي فلا اشفق على واحد بيكم

 

صاح واحد من الزلم
– زهبوها راح يعقدلهم الشيخ

 

اجتي مرة ما اعرفها و الظاهر زوجة وحدة من عمامهم ، جرتني و كعدتني يم باب و خلف الباب يجلس الشيخ و الشهود و كل الي تآمروا ضد أنسانيتي ،

 

أستهَل كلامه بالصلوات المحمدية و الايات القرآنية و آني كل اوصالي ترجف مو خوفاً منهم و أنما قهر و ألم و خذلان ، ما استمعت اله بكدما حدثت نفسي عن الصبر و التحامل لحدما نبهتني وحدة من النسوان بأن الشيخ دا يسألني :

 

الشيخ :: بنتي ود جاي تسمعيني؟

 

– ما نبست بحرف ، عيوني تتلاكط عليهم لحدما دغتني المرة ، بلعت ريكي وهمست :
– نعم

 

الشيخ :: هذا الزواج انتِ موافقة عليه؟
اذا موافقة گولي نعم

 

تجادحت نظراتي ويا نظرات البدوية ، و مدري منين اجاني التحدي و جاوبت بسخرية :

 

-اذا گتلك ما موافقة راح تركوني لسبيل حالي ؟

 

اتسعت عيونهن بصدمة و اسمع وشوشة و تهامس خلف الباب ، قررت اغامر بحياتي و أَسترسل :

 

– سكتت يا شيخنا ، لان تعرف اني مغصوبة على هذا الزواج
وتعرف سواء وافقت او لا رح يتم غصباً عني !

 

الشيخ :: لا يا بنتي ماممكن اسوي شيء غصب عنج ، يا جماعة الخير ما يصح هيچ و الله

 

-سمعت حسّ باب انرشك بقووة ، و زلم تحجي
ركضت عليه زينب و سعدية تمشي بالگوه جرتني لغرفة من الغرف و حجت وياي بتوسل :

 

زينب :: لخاطر العباس مشيها ، خلي اليوم يعدي على خير

 

سعدية :: يمه اغزي شيطانج و تعاي على نفسج شوية ، گوة لمينا السالفة و حلوجنا مليانه دم

 

-بچيت بقلّة حيلة و توني استوعبت شجاي اسوي ، عمي اذا سمع يشرب من دمي و ينفذ وعده بيه ، لزمت ايدي سعدية تهون عليه و زينب راحت مدري شحجت برا ردت ردود عليه :

 

زينب :: گومي ود ، تعوذي من الشيطان خية

 

-كُمت امشي بتثاقل و كعدت بنفس المكان و الشيخ عاد نفس الكلام مثل سيناريو مسرحية و لازم يتم و ما لكيت حل غير اني اسايرهم ، دماغي تبنج ثواني وصحيت على آخر جملة بيها اسمه :

 

الشيخ :: اتقبلين أن اكون وكيلك لأزوجكِ من غَياث جابر يعقوب على سُنة الله ورسوله وعلى صداق معجلهُ **** و مؤجله **** فأن قبلتي فـ قولي نعم انتَ وكيلي

 

باوعت بنظرة خاطفة على كل الواكفين و الشاهدين على هذهِ الاضحية وبعيون مملؤءة دمع لاذع ، همست :

 

– نعم وأنت وكيلي .

 

بعد ماتم العقد گومتني زينب و أحس شلل اصابني برجليه ، شاورتني بتوسل اروح اسلم على أُمـه ، باوعتلها بعدم رضا لكيتها تُجرني و تخليني ادنگ عليها و أسلم عليها عنوة ، امتدت ايديها جرتني و شاورتني بجملة ما انسى وقعها بروحي :

 

البدويـة :: گتلج لا تگربين صوبنا لا تحتركين بنارنا ، عايني كسرتج مثل ما گسرت أمج !

 

ابتعدت ابلع بريكي ، اريد أَستوعب ،، اريد افهم اريد اصرخ بكل ما املك من قهر هسة بس ،، تصنمت و انشلّت حواسي

 

لحظات و دَخل غياث مثل الزلزال خطف ذراعي صعد و جرني وراه ، عمه يصيح :

 

مهران :: مو هيج يا رجال ، جاهله ما تفهم ، يصيحون وراه بس محد يتجرأ يمعنه

 

دفعني للغرفه بقوة ردت اوكع بس سيطرت على نفسي ، وكف بمواجهتي جان متغير ضعفان و مسمر لابس دشداشه سوده
لاف الشماغ على ركبته و لابس جناده مثل المستعد لحرب ما

 

غياث :: شني هذا الگلتيه مساع ؟

 

رديت بثبات :

 

– شنو الگلته مو صحيح ؟ چذبت ما مغصوبة ما مظلومة ما كتلتوا امي و هسه الدور الي

 

مالحكت ارمش ، امتدت ذراعه بلحظة خاطفة سحبني و جر خنجره من خصره لزكني بالحايط و حطها على رگبتي لدرجة حَسيت بنبض وريدي يضرب على معدن الخنجر ، همس وعيونه مفتوحه تخوف :

 

غياث :: انه مو بس ارد أَچتلج مرة ،، مليون مرة ارد اسويها وهم ما راح اطيب !

 

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية ساقي الود) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق