رواية ساقي الود – الفصل الثالث عشر
الفصل الثالث عشر – حياة اخرى
– انطوج مرادج خالة
مديت ايدي ردت امسكها ما لحكت ركضت هي ،،
ومشيت وراها اصيح :
– اوكفي بنين لا تروحين !
فَزيت و آني مو بذاك المكان ، اني بغرفته و هاي زينب گدامي تباوعلي بأستغراب ، همست
زينب :: اسم الله حبوبة ، جاي تسولفين بالحلم
-فريت عيوني بنظرة سَريعة ما لكيته ، باوعت لزينب ، عاتبتها
شي اكيد انتِ هم مصدگتهم و يمكن شمتانه بمصيري
هزت راسها بأسف و همست :
زينب :: اچذب يو گلت لا بس شي جواية يگلي انتِ ما تسوينها خصه لمن گلتيلي على سواية عزيز
– استندت على عگوسي و گعدت ، احجي و أَغص بالحروف :
وروح امي مظلومه و مالي دخل بلي صار
نزلت دمعتها و همهمت :
زينب :: لا اعتراض على حكم ربّ العالمين ، بس لحد الان مامصدگه بنين ماتت ، كل شوية يتراوالي حسّها بالبيت
– شهگت أَبچي وياها ،ما اعرف اواسيها لو ابچي على حالي
مسحت دموعها بظهر ايديها و تساءلت :
زينب :: دواج وين ؟
– بالجنطة جوه
باوعتلي بأنفعال و صاحت :
زينب :: عايني ود ، الصار قضاء و قدر و مثل ما گتلج گلبي يگلي انتِ مظلومه بس الصار صار و تلبست براسج العيشه هنا يخيتي مو مثل العيشة بدار ابوج
مسحت وجهي و عبست
– يعني ؟
زينب :: يعني صيري شاطرة خيتي و خليج نبهه ، عينج على غراضج وحجرتج و ديري بالج على زلمتج بعد
ارتديت للخلف منزعجة :
– زلمتي ؟ شجاي تحجين انتِ لا تخشين بالمود فدوة ، كلنا نعرف هذا الزواج باطل و بس يصحى عزيز كلمن يرجع لمكانه الصحيح
هزت راسها و تنهدت :
زينب :: مشيتي ورا عزيز و شوفي شسوه بيچ و ذيج الغبره تريد تموت مدري على بنونه مدري عليه
-انفعلت بلا شعور و صحت
گتلج اني مظلومة ليش ما تصدگيني ، لچ والله هددني بيها
وكال اذا ما تجين اعتبريها انتهت ، ما جنت مصورة راح يصير هيچ
زينب :: ليش ما گلتي لابوچ ، لغياث لاي زلمة حوك ليش تصرفتي من راسج يوده ليييش ؟
– ضربت وجهي حيل و صرخت :
ولچ مافكرت ساعتها ، كل الي فكرت بي بنين ردت احلّها بستر
ومن يمي و اعرف عزيز مو غايته يأذيها ، عزيز جان يريدني اروح وياه و بس منو چان يتوقع راح نتهاجم ، و منو چان يتوقع ولد عمي يتصرفون برعونه ويه السلاح ،
غطيت وجهي و صرت أبجي بحركة و هي تطبطب عليه تحاول تهديني :
زينب :: بسج كافي ، و لو هالچلب ما يستاهل الدعاء بس وين الله يكعد ،و يتحاسب عليهن وحدة وحدة
– تلمست رگبتي تحركني ، خليت ايدي لكيت لاصق جروح ، باوعتلي بحزن و دنكت ، صحت بقهر :
شفتي فعايل اخوج چان ذبحني بلا ما يهتزلّة جفن
باوعتلي بعتب و صاحت :
زينب :: شبقى من اخويه ياود ، موزين واكف على طوله ، الزلمة اجه يتسودن ذيج الايام ، لا ليلنه ليل و لا نهارنا نهار ، كاضينه الولد بالگوه كلساع يريد يهـد عليكم ، سوده عليه ، ماشاف يوم زين بحياته ، راح يظل معلول و علّته بگلبه
– ياريته گتلني و خَلصني
ابتسمت بمرارة و هزت راسها
زينب :: مو كلمن چتل روحه ارتاح
– شنو قصدج ؟
زينب :: ما كصدي شي حبيبه ، اعوفج ترتاحين.
– گامت وصلت للباب وردت ردود ، همست :
زينب :: رايحة اجيبن غراضج ، منا و غاد هنا تنامين
هزيت راسي برفض :
– لااا ، ما اكدر اظل وياه بنفس الغُرفه شوفيلي غير مكان
فرت ايدها بأستهزاء
زينب :: مع الاسف ما عدنا غرف شاغرة
بعبوس تساءلت :
– شنوو ؟
زينب :: هو شني ، وين تريديني احطنّج تنامين يم ربحة يو يم البدوية
– يم سمرة
چتفت ايديها و بقلّة صبر صاحت :
زينب :: سمرة تنام يمها فطيم و دلال بنات مهران
– زفرت انفاسي بأنفعال ، وخرت الغطا و نزلت من السرير بعصبية :
مشكلتكم ، دبرولي مكان ، اني ما ابقى يم اخوج
زينب :: اسمعيني ودّ ، انه مو مثل المتخلفات الجوه ، اعرفن انت مو فصلية و هالزيجة تمت خاطر يوكف بحر الدم و تفض الطلابه بس من هسه انزل و اكولن ست ود معاجبها تنام بحجرة رجلها تريدلها حجرة خصوصي يحطوني فوكاج
ويطكونا ثنينا
– يعني افهم من كلامج هم شايفيني الفصلية المسلوبة الحقوق و الي ما الها حُرية الاختيار
زينب :: اجذب يو اكلج غير هيج
اومأت براسي و همست برجيف :
– ماشي ، يصير خير
ضيقت عيونها عليه و همست :
زينب :: شكو براسج يمفلوكه ، لا تسويلنا سالفة لخاطر الله
-مچتفه اديه متفاديه النظر الها و ابد ما جاوبتها
باوعتلي بتردد مثل الي يريد يگول شي و خايف ، هزيت راسي و بعيوني اسألها شكو ؟
زينب :: هااه ، بس ردت اكلج شغلة
– بس شنو ،، ما تسولفين ؟
زينب :: ااااوووي اني شلّي غرض ، خل حبوبتي تفهمج
– هسه غير افهم شكو ؟
زينب :: لمي شعرج و عدلي حجابج و انزلي هي تريد تسولف وياج
رفعت اكتافي برفض :
– ما اريد انزل و اشوف وجه البدوية
زينب :: اطمني هيج وكت البدوية بحجرة المرضى و ربحة تعاونها
-فريت ايدي بسخرية و صحت :
ااي ليش لا ، يلوكلها الدكتورة
باوعتلي بعدم رضا و گالت :
زينب :: اغزي الشر ودة و لا تحطين راسج براسها و انتِ مو گدها ، اني نازله ، لا تخلين حبوبتي تانيج تريد تنام
اومأت براسي بلا ما انطق بحرف
طلعت و آني حسيت بنار اشتعلت بمعدتي ، تذكرت روحي كلشي ما ماكلة من الصبح ، استهظمت و بچيت تذكرت كفاية الي چانت تتفقدني مثل الجاهل ، اشتاقيتلها كلش ، شجعت نفسي انزل هم اجيب جنطتي وهم اشوف خالة سعدية شتريد ، لميت شعري و سويته طوبه مالي خلك اضفرة و لفيت حجابي عدل ،
فتحت الباب بمقدار قليل ، عيوني تتلاكط منا و منا خاف احد فوك و همزين مچان اكو احد ، طلعت و عيوني تتفحص المكان
اني صاعدة هنا قبل بس ممركزة بالتفاصيل جان اكو اربع غرف ثنين مقابل ثنين و حولي صغيرون يصعد منه درج للبيتونه ،
و حمام لا بأس بي ، تنفست براحة اهم شيء الحمام لان مو مال اسبح گدام هذا الجيش البريطاني الجوه
نزلت بخطوات حَذرة ، البيت هادئ نوعاً ما ، اسأل نفسي وين راح الاتحاد السوفيتي الي جان جوه قبل ساعات ؟
وكفت نهاية الدرج اعاين بضياع ، هسه وين اولي بروحي
اجت زينب من المطبخ مسرفنة ردانها و تتبسم ، صاحت :
زينب :: هااه تيهتي شني ؟
– والله عاد ما اندل بيتكم غرفة بيبيتج وين ؟
اشرتلي بأيدها الشايلة الچفچير ناحية غُرفتها و همست :
زينب :: فوتي هنا ، و آنه راح اصعد غراضج و لگمة تاكلين
– من جابت طاري الأكل انمغصت بطني هم جوعانه وهم اخاف آكل اكلهم ،
طرقت الباب بخفـه ودفعته ، فتت لگيتها كاعدة على مندر
وگبالها صينية بيها استكان چاي باقي عالنص ، اشرتلي بأيدها اروح اكعد يمها ، تقربت كفيت ثوبي قرفصت و كعدت يمها ، ترددت احجيها و بصعوبة كلش نطقتها:
– البقاء لله خالة بـ بنين ، آني والله مالي ، أَختنكت و ماگدرت اكمل ، صارت تنزل دموعي و الغصات انحشرن بزردومي
امدت ايديها بلمسة حَنينة و طبطبت بخفه على گتفي
سعدية :: بسّج يمه ، كلنا زرع الله و شوكت ما رادنا ياخذنا واعرف انتِ شگد ما تهامشين، بس لسان ما تطلع منچ الاذية
باوعتلها بـأمل ، و عيوني تترجى منها اي مُساعدة
– گوليلهم لعد ، گوليلهم اني مظلومة وهم چان متت بذاك اليوم حالي حال بنين ، گوليلهم يتركوني في سبيل الله
دنكت راسها بحزن مبالغ ، همست وهي تتلمس خرزات سبحتها :
سعدية :: بعدما يفيد الگول يبنتي ، الحگ تركب براسچ و راس اهلج ، و انتِ دخلتي بعرينه تظنين يعيفج بسهوله ؟
-عگدت حواجبي بأستنكار :
بس مو بكيفة ، اني بريئة و عزيز بس يگعد يثبت هذا الشيء
هزت راسها بأبتسامة ساخرة
سعدية :: كعد عزيز و حجه و دافع عنج ، ولد عمج شني وضعهم شلون راح تطلعيهم من هاي الحسبة
– شلي دخل بيهم ، كل انسان ياخذ جزاء افعاله
سعدية :: لا يمه مرات انسان يفعل و تجي مكسورة جناح تدفع الدية
– غطيت وجهي أَبچي بيأس و ضياع
سعدية :: بسّج بچي ، هاي الدموع ما تفيدج هنا
باوعتلها ، لگيت عيونها الغائرة وسط الجلد ترمقني بتحذير
و كأنها تحمل رسالة من المجهول ، قربت راسها تحجي بخفوت
سعدية :: بنيتي خليج سنعة و نبهة ، البدوية مو هينه
و بالج من ربحة هاي تذب الگوم عالگوم لا تخلينها تدش حجرتج و اذا ناوشتج كلاص ماي ، ذبي و لا تشربينه
-ارتجفن اوصالي بخوف ، طلع صوتي مهزوز
خوفتيني خالة ، شنو المنتظرني هنا ؟
سعدية :: لا تخافين مازال السبع بظهرج .
– هه ابنج السبع راد ينحرني اليوم ، هاچ شوفي
فتحت حجابي و راويتها الاثر
هزت راسها بأسف و همست :
سعدية :: ميخالف يمه ، گلبه موجر ملچوم ببنيته ، انتِ ما شفتي حالته ، شايل جنازتها و يحاجيها مثل المجانين يريدها
تكعد و تحاجيه .
– تبچي و تمسح دموعها بطرف شيلتها ، گسرت خاطري
و بچيت على بچيتها ، استغرقنا دقائق صامته و بس عيونا تشرح الالم الي بداخلنه ،
سكتت، مسحت عيونها ، كالت :
سعدية :: عايني وده ، اريدنج تسمعيني زين وكل چلمة اكولنّها الچ تخلينها ترچية بأذانج
اومأت براسي و حَثيتها تواصل
باوعتلي بنظرة طويله و استرسلت :
سعدية :: حبوبه صح تشوفين نفسج مغصوبة و مظلومة بهاي الزيجة بس بعد صارت ، كله نصيب يا بنتي و هذا نصيبج
وغَياث خوش ازلمة معدل و اخو خيته راح يرعاج و يخاف الله بيچ
—ابتسمت بألم و هي أَفتهمت قصدي ، استرسلت :
سعدية :: لا تحكمين عليه من اول هيل بعده بحرورة صوابه ، اصبري و لا تشمتين الوادم بي ، جده الشيخ رجال خَير
و الناس تهابه و عنده غويث يصعد و ينزل ويه النفس و انتِ صرتي مريته يعني مكانتج من مكانته لچن يابنتي البيوت ما تخلى من المكايد و النسوان ذَبتهن الغيرة ، انتِ و شطارتج بعد
-بس اني مو صاحبة طويلة هنا ، لابد يبين الحق و ارجع لاهلي
تنهدت بقلّة صبر و صاحت
سعدية :: منا لذاك الوكت الله كريم ، دامج جويعدة عدنا لازم تتعلمين على عاداتنا ، كذيلتج الطالعة هاي ضميها و لبسي مثل ما يلبسن بنواتنا ، لان عمه و ولد عمه دوم هنا ،
-نزلن عيونها للحجل الي برجلي ذبتلها حسرة و استرسلت :
سعدية :: وهذا البرجلج يمهطورة نزعي جدام الغربة
-تظافر عليه شعور اليأس و الكتمة على گلبي و الجوع الجاي ينهش ببطني ردت انهي الحديث بسرعة ، همست :
تمام يصير خير ، عندج شي بعد خالة لو اروح ؟
صفنت عليه شويه و همست :
سعدية :: فضوها الليلة ،، لان يردون منكم نيشان
-بعبوس تساءلت :
نيشان شنو ؟
وحدة صفنت بوجه الاخرى ثواني يلا طخت عندي ، احس فوهة بركان انفتحت براسي ، صحت منفعلة و الدموع يتطافرن من عيني:
-صدك تحجين لو تشاقين ؟
سعدية :: يايمه لزوم تم هالشغله ، من صالحج يا بنيتي
-لطمت على وجهي و صرخت :
تردوني انام ويه رجال اخوه كتل امي ؟
سعدية :: حسسسج كصرري يمدهورة ، راح تشهرينا ،
-على حسّنا دخلت زينب مهبوطة تهمس بخوف :
زينب :: شصار ، يمعودة حسّج واصل لبره استري علينا
-باوعتلها بـعتب ، دفعتها و صعدت للغرفة اركض ، عضيت المخده و صرخت بكل قوتي ، شفت جسمي يهتز و ايدي صارت ترعش عرفت رجعلي المرض و بقوة ، توجهت لجنطتي ، فتحتها و بعثرت ملابسي و اشيائي بفوضوية لحدما لگيت الدوة ، بالگوه سيطرت على رجفتي و آني افتح العلبة ، تناولت الحبوب بلا مي اريد اهدأ ، اريد ضربات قلبي تنتظم ، اريد الصراخ الي بعقلي يسكت ماكو ، نار و اشتعلت بيه شعل ،
اكو جيب صغير بالجنطة ، حطتلي بي كفاية تليفون
و خط ، اخذته و أتصلت بيها اول ما اجاني صوتها عطت بيها :
-الحكولي كفاية ، وين ذبيتوني و خلصتوا
كفاية :: اسم الله حبوبة ، شبيج اهدي و فهميني الصار
-قصيتلها كل شي صار من اول لحظة دخلت لحد الان ، جنت احجي بگلب محروك و برودة ردودها صدمتني
كفايه :: يايمه شمتوقعة ، چا غير زواج على سنة الله و رسوله ، كلام المرة مابي شي و النيشان براسج براسج چا شلون تسكتين حلوج الوادم
-شنو هذا التخلف ، احنا بيا زمان بيا عصر و اسكت حلوك الناس بـ ***
كفاية :: چبي عاد ، هذا ما يسمونه تخلف هاي عادات
و تقاليد و أُصول ، شني تريدين الزلمة يحطج ويتنوع عليچ ، يمه اغزي الشر و مشي الامور بهداي منا لمن ربچ يفرجها .
-شوكت لمن ينطفي كل شي بروحي ، و يستفحل عليه القهر و المرض ، روحي كفاية و وصلي كلامي لابويه كوليله بعمري ما راح اسامحه و لا انسى شلون باعني مرتين .
سديته منها و ما تركت الها اي مجال تحجي او تبرر
و تقشمرني بكم كلمة تواسيني بيهن ،
كعدت بيأس اباوع بغرفته ، يمكن هاي اول مرة انتبه عليها ، تفاصيلها مرتبة و الوانها غامقـه تحرك عندي الفضول شويه أَكوم ادور و أَكتشف لولا ريحة اكل زينب الي جرجرتني اكوم اتذوق ، جانت خالة صينية بيها هواي اكل ثگيل و آني معدتي تغلي ،
مديت ايده و اخذت كسرة خبز ، الوچ بيها بحلگي عاجزة ابلعها ، بچيت و آني اتجرع زادهم مثل السُم ، حَسيت بغثيان و برغوة تگورت بحنجرتي ، ركضت للحمام ذبيت كل الي تناولته !
ابچي و اغسل وجهي ، مرة و مرتين و ثلاثة ، و الماي عجز يوكف دموعي ، احاجي نفسي و أَصبرها :
عليش تبچين ، و اذا انتِ لوحدج و هم عشيرة و اذا انت بوسطهم و هم الي قتلوا امچ و اذا اندارت الدنيا و صارت وليـه عليچ ؟
لا ،، ود ،، لا اثبتيلهم العكس ، انتِ الي تربيتي بين الحيايا
مو صعبة عليج تسللين لوكر الذيابه و تعلمين عليهم واحد واحد ، مو صعبة
رجعت للغرفـه ، اجر بخيبتي ، ماكو لحظات و دخلت علية سَمرة مثل الاعصار بلا سلام و لاكلام تهجمت عليه و چلبت بشعري
و هي تحجي من بين سنونها بغل :
سمره :: ارتاحيتي يا ام الزلم ، راحت الفرخة بالرجلين
و الزلمة نايم بالانعاش يا ساعة اليموت و أنت عرج ما يطكج ، يالگ **** الساقطة !
—شلت ايدي ، و ضربتها كف فر وجهها فرّ ، لزمت صفحة وجهها تباوعلي بصدمة ، حجيت وياها بخفوت حتى لا احد يسمعنا :
هذا الراشدي مو لأن غلطتي عليه و لا لأن تطاولتي و مديتي ايدج كلما صحتلج فرصة ، هذا الراشدي حتى يصحيج من غفوتج يالخبله ، عزيز ضحك عليج و اخذ كل المعلومات الي يريدها منج حتى يستغلني
هزيت راسي بأسف و أَسترسلت بغصة :
ولچ كم مرة حذرتج منه ، كم مرة گتلج ابو نسوان و راعي مشاكل ، كم مرة وديتلج خبر بيد زينب لا تنزلين راس اخوج لخاطر واحد قذر مثل عزيز ، جايه تلوميني هسة على غبائج لو شنو ؟
صرخت و جثت على ركبها مكسورة :
سمره :: لچ احبنّه ،، اموت عالتراب اليمشي عليه ،
-غطت وجهها بچفوف ايدها و تناشغ بمنظر يگطع القلب
سمرة :: يعني شني ، بنين ماتت من وراي ؟ انه السبب مووو ؟
-نزلت بمستواها ، حاوطت اكتافها و رفعتها ، باوعتلي شوي
ونصت نظرها ، همست :
لا انتِ مو سبب و لا آني سبب ، هذهِ منيتها و قبل كل شي
هاي نذالة عزيز و تصرف غير محسوب من عنده
قلّصت نفسها ابتعدت عن ايديه ، همست بصوت مخذول :
سمرة :: الله لا ينطيچ العافية كل الي صارلنا بسبتج ، انتِ يوما داخله لحياتنا چان منين عرفنه عزيز ، اندهرنا دهيرة حسبي الله و نعم الوكيل .
-نزلن دموعي مخذولة منها ، صحت :
الحقيقة الي ما تعرفيها يا سمره او يمكن تعرفيها و تغلسين اني ما دخلت حياتكم لولا انتم خربتوا حياتي بالاول ، جايين تدورون ثار من عندي و لمن طلبت ثاري لمتوني ، روحي و الله الخصيم بيني و بينكم
دارت وجهها و مشت تريد تطلع و توقفت ثانية مثل الي راد يگول شي نسه يگوله ، التفتت الي و وجهت اصبعها بتحذير :
سمره :: بالج و اياچ تكربين صوبي ، انه وياج عداوة مثل الضرة ويا ضرتها
-اومأت براسي بأبتسامة ساخرة
طلعت و رشكت الباب وراها ، كعدت منهكة من كمية الاحداث اليوم الما ناوية تخلص ، رحت للنافذة كفيت البردة شويه و باوعت الدنيا غروب و قرص الشمس زال مثل ما زال كل شي آمن من حياتي تذكرت ذيچ الليلة من گعد يغني بعرس هارون و دندنت بمقطع يمثلني :
وآنه سچة درب سواني زماني يا حريمة !
قاطع شرودي صوت قرع متردد ، صحت :
– تفضل
انفتح الباب برفق ، و انمد من وراه راس بنية مُراهقة كلش حليوة ، همست بصوت محرج ناعم :
-انه ،، انه فاطمة
-عگدت حواجبي مو فاهمة ، تابعت هي :
فاطمة :: بنت عم غَياث ، مهران يصير ابوي
-همست : هلا بيج فاطمة ، و آني ود
فاطمة :: اعرفن انتِ ود ، حُرمة غياث
– ابتسمت و غَطت حلكها و عيونها انفتحن
فاطمة :: يا شوف شلون نسيت ، جدي الشيخ وده عليج يريد يحجي وياج
-اشرت على روحي متفاجئة و تساءلت :
يريد يحاجيني آني ؟
-اومأت براسها و ترمش مثل اللعابة هاي التغمض و تفتح
هزيت اكتافي بعدم دراية و مشيت دا اطلع ، استوقفتني شهكتها انداريت اباوعلها بتعجب ، صحت :
– شبيج شصار ؟
فاطمة :: هاه ، لا بس هَيچ تنزلين مفرعة ؟
– مديت ايدية بحركة عفوية لراسي ، نسيت ما لابسه شال ، زفرت انفاسي بأنزعاج ، رحت خَليت شال على راسي بأهمال
و تأكدت من ثوبي عريض ، طلعت و تركتها تباوعلي بفضول
نزلت شفت زينب ترمقني بنظرات قلقه ، جرت ذراعي تشاورني
زينب :: ما ادري شيريد منج الشيخ بس بروح امج شيگلج ظلي ساكته
-اعترف رهبة طفيفة أَصابت گلبي ، فكرة اني اقابل الشيخ وجهاً لوجه بعد كل هاي السنين و كل الي ضامته جوايه فكرة متعبة
اومأت براسي اطمن زينب ، گادتني و دلتني على مكانه
جانت ديوانية تابعة للبيت و بيها باب مؤدي للمضيف الكبير
زينب :: يله حبيبتي فوتي و سلمي بالبداية و مثل ما وصيتج
لخاطري
– بشفاه مرتعشة تمتمت :
الله كريم زينب
دخلت ، مدنگه راسي لكن بأستطاعتي سرقة بعض النظرات ،
المكان فارغ بس هو جالس على الارض و امامه صينية بيها دلة قهوة عربية و فناجين بيضه بخطوط حمر ،
فَزيت على صوته الغليض :
يعقوب :: عليكم السلام و الرحمه !
-بتلعثم ممزوج بخجل اعتذرت :
هاه ،، أعتذر شيخ السلام عليكم
اجه صوته هادئ و متمكن
يعقوب :: لا يظل ابالج بنتي ، شو شيلي راسج خن اتنوعلج زين
شلت راسي بوهن و عيوني التقت بعيونه بعد كل هاي السنين
و شردت بآخر ذكرى التقينا بيها من جنت اتختل من شوفته ورا ظهر ابويه
صاح بنبره حَزينة :
يعقوب :: ما ينلام داوود من سَماج الجوهرة ، كبرتي و صرتي عروس .
– مدري منين اجتني الشجاعة و تكلمت بأستهزاء وياه :
عروس ؟! همزين مات داوود و لا شاف صديق عمره شلون اخذ جوهرته فصلية
عگد حواجبه و ظهر حنقه بين طيات جَبينه الشاخت عليها آثار السنين
يعقوب :: ياهو الگالج انتِ فصليه بويه ، انتِ مرت ابنه ومگامج من مگامنا
– للاسف ، هذا الكلام ما يغير الشي القررتوه عني و لا يمحي الطريقة الي جرجرتوني بيها لهنا
بچيت و أسترسلت :
– هي هاي العدالة يا شيخ يا حاكم بالحق ، تاخذوني بذنب غير ذنبي بأسم الثار ، و اني الطلابتكم ثار و انت تدري
يعقوب :: تطلبينا ثار و نطلبكم ثار هيج احنا تصافينا و خلينا حدّ للعداوة و الدم
– انتَ ما خليت حد لشي بگدما اجرمت بيه
يعقوب :: اسمعيني عدل يا بت سليمان ، الحگ انه ما اواطن ابوچ لچن جدج صويحبي و عضيدي و بينا عشرة و زاد و ملح
انت تشوفينا ظلمناج چيف گلنا چتلة امج مو مقصودة تا نحمي وليدنا الجان ياهل ، رغم ابنا اخذ جزاء سوايته و اهل امج خذو ديتها ، بس راح اجي وياج و اكولن حكها ، امها
و محروك گليبها عليها و راح اكولن خذينا امج منج بس تدرين انه شنطيتج يو ما تدرين ؟
-باوعتله بأستغراب و تساءلت :
شنطيتني ؟
يعقوب :: ازلمة ما يتْوزّن بالذهب ، سبع و اخو خيته ، كل هالديرة تحلف بشهامته و الف بنية تتمنى تصيرلة حُرمة
-قصدك نطيتني فصلية اله ، كسّرتني و راح تخليني تحت رحمته و انت تدري بحفيدك شايل عليه كل ظنه الي ايد بمقتل بنته ،
غصيت بدموعي لثواني و استرسلت :
– انت فصلت و حكمت على مزاجك ما حسبت حساب الي او لحفيدك ما گلت شلون راح اعيش بنص الكتلوا امي و لا حسبت شلون غياث راح يعيش ويه الي يشوفها قاتلة لبنته اسمحلي اكلك قرارك چان مجحف بحقي و حقه ،
ضيق عيونه عليه ثواني يدرسني ، صاح بحزن واضح :
يعقوب :: صدگ يو كالو الخلف ما مات ، جاي اشوف شجاعة داوود و حكمته بيچ يالذيبه ، گليلي يا بنتي شنهو اليرضيج
و انه اسويه
-باوعتله بترجي و بتوسل ناجيته :
بسم الخوة البينك و بين جدي ترجعني لاهلي و تعفيني من هالزواج
نصه راسه بأسف و رد باوعلي :
الشيخ :: بويه ما يصح هالكلام ، انتِ صرتي ابنيتنا و حرمة ابنا بس اوعدج ما اخلي احد يتدنالج بالموزين ، اسمعي مني هالزيجة لازم اتم و ان ماتمت تصير چثير طلايب و تطيح بيها وادم لا صوچ و لا ذنب .
– زين آني شذنبي اخذ الرجال الكتل امي
دنگ راسـه بأسف و همس :
يعقوب :: ذنبج انچ رجعتي وما عرفتي تصرفين عدل
برطمت و ماعرفت بشنو اجاوبه ، الهيبة الي يمتلكها اخرستني
باوعتله بيأس و عيوني فاضن بعد ما بيه أَحجي ، همست
– تسمحلي اروح يا شيخ !
يعقوب :: ناديني جدي بعد ، و روحي الله يسعدج
هزيت راسي بقبول و حلكي يرجف مثل يتيم هانت عليه نفسه ،
تركته و مشيت اريد استفرد بنفسي خلص طاقتي خلصت هذا اليوم بعد مابيه احجي ويا احد او استمع لتعليمات اي شخص هنا ، صعدت بخطوات ثقيله لغرفتي او الاصح غرفتـه
كعدت اباوع بالفراغ و احجي ويا روحي هاي اول يوم
و هيج ، بيت كبير مليان قوانين و أسرار و طلعتي منا شبه مستحيله ، خطرلي اخابر سعاد بلكي عدها حل تنقذني بي ، دكيت رقمها الحافظته على ظهر قلبي و اجاني صوتها تعبان ،
سعاد :: الو منو وياي ؟
– اني ، ود !
سعاد :: هلا بست ود ، شلونج عيني كون مرتاحة بعد الي صار
– ليش تحاجيني هشكل ؟
بچت و صاحت :
سعاد :: لعد شلون ترديني احاجيج هااه و ذاك النام من وراج بغيبوبه ما ندري يصحى منها او لا
صرخت بوجهها منهارة :
– من وراي سعادة خافي الله من وراي ، ابن اخوج دمرني مكفاه السواه بيه و اني صغيره ، رد چملها بسوايته هاي ، بسببه ماتت طفلة بريئة و رحت اني بالرجلين لچ زوجوني لغياث
وحطوني بوسط الكتلو امي تخيلي اني و العيشتني برعب كل هاي السنين راح ناكل بصينية وحدة
ظلت تسمع و تناشغ ، بلا رد ، تابعت كلامي
– دمرني عزيز ،، من وره هوسه و جنونه آني صرت بوسط النار و انتظر يمتى يگعد حتى ينطوني حريتي
سعاد :: هه و انتِ متخيله من يكعد عزيز يرجعوج ؟ تكونين غبية اذا فكرتي هيج ، لج بابا هاي كسرة خشم لابوج و لجدج بعد كل هاي السنين اووف كل شي خططنا اله راح عبث من ورا گلبج و غبائج ، تعلقتي بالبنية و اهلها و رحتي خربتي ويه عزيز و انتِ تعرفين عزيز ما ينلعب اعوج وياه
بچيت بيأس بعدما لمستني حقيقة كلامها ، همست بضعف :
– هسه شأسوي ، اريد اشرد عفية ساعديني
سعاد:: اكعدي و اسكتي خلينا نفكر بحل لهاي المصيبة لا تصرفين من راسج ، اساساً سليم شايل عليكم و متحلف الج
– ليش فوكاها ، فوك ما آني صرت كبش فداء لكل الاطراف
سعاد :: لا حبيبه انتِ صرتي كبش فداء لروحج و ولد عمج ، بالنسبة النه ما انحلت لهسه و ابو البنية رفض اي مجال للصلح و المراضاة يصيح حصتي ابنكم ، ربج عزيز صار بعهدة الحكومة
-أَهتز گلبي بخوف ، تساءلت بقلق
هسه شنو بعدها ما نحلت ؟
سعاد:: الي اعرفه ما نحلت ، و أنت تصرفي وياهم بحذر ما نعرف نواياهم شنو منا لمن ندبر طريقة للخلاص
سكتنا شويه و ردت تساءلت :
سعاد :: خوما خليتي ياخذج
-ياخذني ؟
سعاد :: يتمم زواجه منج ، فتحي مخج عاد !
– لا ،، مستحيل
سعاد :: اي طبعاً مستحيل تخيلي تجيبين ولد اجداده كتلوا امج
– من حجت هيج تفاقم كرهي الهم اضعاف ، و تخيلت الموت اهون من هاي الفكرة ،
سمعت حسّ خطوات بأتجاه الغرفة ، انهيت المكالمة بسرعة ، سويت التلفون صامت و ضميته جوه المخدة ، انفتح الباب
و دَخل غياث ، اول مشافني گباله سد الباب بعنف ، جفلت
وغمضت عيوني احاول امسك اعصابي
تمشى بخطوات هادئة و كف گدامي ، مغلف هيئته الحزن ، لحيته طولانه جفونه مورمـه و لابس اسود ، نظراته لاهبة
و احسّ بيهن طاقة حقد مرسلة بأتجاهي ،
فرقت شفايفي ردت أتكلم بس شأريد اكوله و شلون اواسيه او اقنعه اني بريئة ؟
سار بخطوات متعبة بأتجاه الميز ، نزع جناده و سلاحه خلاهم هناك سرفن ردان دشداشته لمستوى عكسه ، جرله كُرسي و كعد گدامي يباوع بصمت لثواني ، جانت مواجهة ثقيلة احس الكلام العنده و العندي صعب ينحجي بس خلص لازم احجي
و أَبرر و قبل ما افرق شفايفي و اتفوه بكلمة جاء صوته مثل سوط جلاد على ظهر قلبي :
غياث :: هسه ارتاحيتي ، خذيتي ثارچ مني و چويتي گلبي ببنتي ؟
اتجمع الدمع بعيوني و انتفض جسمي مستنكر ادعاءه المجحف بحقي ، كمت من مكاني رحت وكفت گباله ، أبچي
و الكلام يطلع مني على شكل لوعات :
– شما راح أَحجي ما تصدگني ، بس و روح أُمي آني مظلومه ، اني ردت انقذ بنتك بروحي
طفر من مكانـه مثل الفهد و أَنقض على ذراعي لواها ورا ظهري ، يحجي و عيونه مفتوحة على وسعها و البياض البيها صاير احمر
غياث :: أُمج ، يا هي وداد الغدارة مو ؟ الغدرت جابر و خذت صويحبه و أَنت طلعتي مثلها و أتعسس ، نسخة مو بس بالشكل بالخسة و النذالة همات
-باوعتله و بشفاه مرتجفة همست :
اترك ايدي أذيتني
حرر ايدي بنتره ، منصي وجهه قريب مني و يحجي بحزن مبالغ :
غياث :: طفلة يا ظالمة ، طفلة راحت بلايه صوچ ، لچ مو انتِ يتيمة و جربتي اليتم شلون مر حنظل ، چم نوبه گتلج آني جدامج اخذي ثارج مني بس عايلتي طلعيها برا حساباتج چم نوبة حذرتج بنين خط احمر
– يحجي و اني اشهك ، كلامه مثل الرصاص استقر بگلبي شأريد اجاوب اذا ما تركلي اي مجال ادافع بي عن نفسي ، جفلت على صوت قبضة ايده وهي تضرب باب الكنتور بقسوة :
غياث :: احجييييي ؟
– صرخت بوجهى بعلو صوتي :
شتريدني احجييي ؟
لزم وجهي عصرة بجف ايده حيل ، يهز براسي و يهمس بصوت مرعب :
غياث :: احجيلي شلون خططتي لكل هاي الدروب ، شلون غَشيتيني بهاي العيون البريئة شلون خليتني اطمن ناحيتج آخر ايام و اكولن لا ماتسويها ما تاخذنا بذنب غير ذنبنا ؟
– بچى و اول مرة اشوفـه يبچي هيج و أسترسل و هو يتعثر بغصاته :
غياث :: ولچ امنتج على سري و شيلتج ظليمتي الماحجيتها لاحد ، ليش غدرتينا ليش ؟
-دفعني وكعت عالارض ، شعري تگوم و قبل لا أَشيل راسي قرفص بمستواي و شدني من شعري حيل ، يحجي كاز على اسنانه بتوعد
غياث :: گومييي
– شد ذراعي گومني بعنف مثل الشايل بيده لعبة يودي
و يجيب بيها بملل ، شمرني عالسرير و يباوعلي بنظرات تخوف ، استندت على اكواعي و همست خايفة :
شتريد تسوي غياث ؟
ابتسم بمرارة و صاح :
غياث :: يا بويـه گولي شنهي الما اريد اسويه بيچ ؟
-بچيت و عقلي راح يحلل كلامة وي كلام سعدية الظهر ،صرخت بتحذير :
اذا تلمسني اموت روحي و ابليك
لمعن عيونه بتخابث ، أقترب مني و نصه فوكاي ، امتدت ذراعاه و طوق جسمي منا و منا ، قطرة دم ما بُقت بيه ، تباطئ النبض و عقلي صار يتصور اسوأ السيناريوهات ،
لحظات سريعة مرت و آني اتبع مسار عيونـه بخوف و هي تتجول بكل شبر بيه مرة شعري و مرة وجهي و تنزل لجسمي ، بداخلي گلت انتهيت ، و كعدت اتخيل شلون راح تنتهي ليلتنا بطريقة مأساوية لو اقتله لو يقتلني الى ان قاطع تفكيري لمسته لخصلة من شعري و نبرته المستفزة و هو يرميني بكلام وقعة اثقل من وقع الحجارة :
غَياث :: اطمني ما المسج ، انه رجال حُر ما ازرع بگاع مُحتلّة !
– اتسعت عيونـي مصدومة و گلبي تشظى لألف قطعه ، حطيت ثنين ايديـه بصدره و دفعته بكل قوتي ، گمت وكفت على جهة
وآني أصرخ و دمعي يصب :
-شنوو قصدك ؟
اقترب مني كلش ، وكف بمواجهتي يباوعلي بأستحقار :
غياث :: انتِ كليلي يا بنت التجار ، شنهي اليخلي واحد مثل عزيز يخاطر بروحه و منصبة خاطر ثارج ، لو زلمة مثل خنجر يخش بنص الفشك و ما يهاب الموت خاطر ينقذج ؟
– فكيت عيوني على وسعها ، نسيت نفسي و بلا شعور شلت ايدي ردت اضربه لكنه امسك بمعصمي و مرده مرد ، همس بتحذير :
غياث :: عيديها نوبـه لخ و شوفي شلون اكصنها و اعلكها بركبتج !
-نتر ايدي حيل و عافني دار وجهه للكنتور يطلعله ملابس
بقيت افرك بأيدي و اشهك مو من وجعها بس كلامـه كسّرني
و كسر ظهري نصين ، صحت اتوعدله :
راح تندم ندم چبير يا غَياث ، على كل كلمة و طعن طعنته بشرفي و خليها ابالك ذاك الوكت لو تركع لرجليـه ما اسامحك
اندار و بشفافه ابتسامه ساخرة ، استقام بغرور و هتف :
غياث :: طاح و ما دنج راسـه ابن البدويـة
– تجادحت عيوني و تحررت من كل ضعفي بهذهِ اللحظة ؛ اقتربت منـه كلش حتى انعدمت المسافة ، عيني بعينه اوعده
والله لا اندمك يا ابن الشيوخ و اراويك بنت التجار شحتسوي بيك و بأمك البدوية
اشتعلت أَعصابه و برزت عروق جبينـه ، دفعني، طلع و طبك الباب وراه بقوة !
و آني مثل الكاتم نفسه جوه الماي ، شهكت بكل قوتي اتنفس
و ابچي گسرتي بكلامه شلون طعن بيه ،
مرت هذهِ الليلة أَصعب ما يكون ، ما زارني النوم و بس الافكار تتلاطم براسي مثل موج البحر ، للصبح و آني احلل و أَعيد بكلامهم نفر نفر و أدرس شخصياتهم و أَخطط شلون اتعامل ويه كل فرد بيهم ، شلت مفهوم الثقة و تخليت روحي بساحة حرب و الخصم هم و حتى الناس الي اعتبرهم خيره خليتهم بخانة اسمها كلشي يصير ،
اي كلشي اتوقع منهم بالنهاية غياث ابنهم و البدوية سيدة هذا البيت و آني الدخيلة الوحيدة ، جان الوقت مبكر گمت اخذت ملابسي و اشيائي الخاصة و دخلت لحمامهم ، حتى ميهم أَخاف منه بس مجبورة ، أَصب الماي على روحي و أبچي خوف و هواجس من الجاي ، كملت شلون مچان لفيت جسمي بمنشفة وطلعت ركض للغرفة ،
واكفـه اباوع بضياع لملابسي المُبعثرة و جنطتي وتعز عليه نفسي اصفط غراضي بكنتوره و اتشارك الغرفـه وياه ، لسعة برودة ضربتني و تذكرت كفاية شلون تلفلفني و تنشف شعري
و تكعد تضفره ، ضميت وجهي و گعدت أبجي ، حسيت الباب انفتج جفلت و استداريت رأساً احاول اضم جسمي رغم ما طالع مني غير اكتافي و رجليه ، شفت زينب واكفه متفاجئة رزلتها
ادري هيچ تقتحمين الغُرفة ، شنو ما عدكم شي اسمه استئذان ؟
زينب :: يواشج حبيبه اكلتيني بلسانج ، شمدريني بيج كاعدة مبچرة ، اجيت اكعدج عود خاطر الريوك
– صفنت عليه و شهكت :
زينب :: عزة العزاج شعرج ناكع و يصب مي و السبلت مفتوح
راح تتمرضين
– عساني بلكت اموت و اخلص منكم
توجهت للكنتور و طلعت منشفـه مو مالتي ، تقربت مني وكعدت تنشفلي شعري ، همست ممتعضة
هاي مو منشفتي شكو خليتها على شعري
عتت راسي قاصده تضوجني ، صحت اخ
زينب :: ترا كوه متحملتج ، خليني انشف راسج المجلمد
-جريت حسرة على حالي
زينب :: هااه خير شو تتحسرين ؟
– هو اكو خير يجي من وراكم ؟
جرت مشط و بدت تسرح بشعري و تحجي :
زينب :: تهون حبيبة ما تظل هيچ ، كملي ولبسيلج ثوب عريض و حجاب و نزلي تريكي ويانا
– وياكم ؟
زينب :: اي ويانا شبينا نگرص ، اسمعي هنا عدنا نظام
كلنا نكعد الصبح نتريك سوه و بعدها الزلم تروح لشغلها
واحنا نتوزع على شغل البيت الي ترچب و الي تخبز
و بنوات مهران صغار ذابين عليهن التنظيف
– بسخرية تگلمت :
والله عاد لا اعرف ارچب و لا اعرف اخبز للاسف الشديد
ضربتني بخفة على راسي و صاحت :
زينب :: لا تتمهزئين ، و الترچيب و الخبز سهل احنا نعلمج
التفتت الها و تساءلت :
– انتِ مو عندج دوام
تنهدت بحزن و همست :
زينب :: بطلت
– يااا ليش بطلتي ؟
زينب :: هارون ما يرضى ، يكول مزين عليچ التعب و انتَ حبلة
اتسعت عيوني و بغبطة صحت :
– حاملللل
زينب :: ههه حسّج يمدهورة ، حتى هارون ما فرح هيج
جريتها لحضني و بوستها :
– الف مبروك زنوبة
دنگت بحزن و همست :
زينب :: تسلمين ، حتى ما لحكنا نفرح
-ابتعدت منها وشعور الذنب اكل روحي ، كعدت وما گدرت امنع نفسي و ما ابچي ، گعدت بصفي و هي تطبطب على ظهري بمواساة :
زينب :: بسج حبيبة عيونج راحن من البواچي
باوعتلها و همست :
– محد بيكم مصدگ اني بريئة و هذا اقسى من شعوري بالذنب تجاه بنين
زينب :: مصدكتج والله ، كافي لا تبچين حبوبة ، سكتت شويه
و استرسلت :
زينب :: اكلج شعرج طيح متوني راح اودي على فاطمة تضفره الچ و كومي لبسيلج شي لا تتمرضين
– لا ما اضفره و هو مبلول ، روحي و هسه انزل وراج
كامت تريد تنزل و انفتح الباب ، دخل هو بملامحه المُتجهمة يباوعلنه بعدم رضا ، حسيت زينب تفشلّت من عنده
لزمت ايديها و همست :
– انتظريني ننزل سوا
ثبت نظره عليه و خاطبها بلهجة مشدوده :
غياث :: نزلي خويه و هي تلحكج بعدين
باوعتلي بقلّة حيلة ، تركت ايدي و راحت و سدت الباب وراها
انداريت اخذلي ثوب متجاهله وجوده ، بس گلبي يرجف من القهر و الخذلان و آني اتذكر كلامه البارحـه
صاح بلهجة مستفزة :
غياث :: انتِ ليش نازعتها فدنوب ؟
– لفيت بأتجاهه اعاين الـه بتساؤل و استغراب همست :عفواً
اقترب مني و عيونـه تتجادح
غياث :: عادي عندج تصلخين و تكشفين جسمج جدام ياهو الچان ؟
-چتفت ايديـه احاول اسيطر على أعصابي
ما كاشفه جسمي توني طالعة من الحمام و هاي زينب مو ياهو الچان يعني اختك استاذ !
شد ذراعي و حجى بتحذير :
غياث :: لو امج تطلع من گبرها و تحضر هم ما تطلعين هَيچ جدامها ، النسوان بلا شعور توصف جدام زلمها يو عاجبج تنوصفين جدام الزلم
حررت ايدي حيل من عنده و صرخت :
– احترم نفسك ترى تماديت هووواي ، مرة لخ اذا طعنتي هيج انهيك و الله انهيك ، و تفضل اطلع برا اريد ابدل
غياث :: عاد انت مشهودتلج گول و فعل تنهين
– مدري شجاني و ردت احرك دمـه ، جاوبته بتحدي :
شعبالك لعد بنت سليمان مو شويـه
خطفني من رقبتي و ثبتني بتك ايد على الحايط ، بصوت
و نظرة خلستني حذرني :
غياث :: لچ بعمري ما طاك مرة لا تخليني ادفنج هنا و روح ابوي ، جري عدل و كصري لسانج لا موتج يصير على ايدي
– موتنيييي ،، اقتلني و خَلصني !
باوع لوجهي لثواني بنظرات راغبـة بالانتقام مو لشيء آخر امتدت ايده على عقدة المنشفـة ، لامست جلدي ، انكمشت على روحي و تكتلت الدموع بعيني هزيت راسي برفض و ترجيته بعيوني ما يسويها ،
ومثل ما دفعته الرغبة الي رجعه الوعى لنفسـه ، ضرب الحايط البصفي و تركني وطلع شهكت التقط انفاسي و استجمع نفسي بالگوه ، لازمـه صفحة صدري أَحس راح اموت
مدري شلون واكفـه على رجليه من البارحـه لليوم راح انهار بأي لحظة ، بدلت و نزلت جوه بالديوانية لكيتهم كلهم ملتمين ، الشيخ مترأس السُفرة و البدوية جالسه من جهة و يمها سعدية ، سمره و فاطمة و دلال و بالجهة الثانية مهران و اواب زينب و هارون ماخذيلهم ركن و غَياث ماخذله ركن مدنك راسه صافن بالاكل ،
صفنت و غصـة بگد هاي اللمـة انحشرت بصدري ، آني وين ؟ آني منو و شنو بالنسبة لهذول ، هاي اللمـة اهلي أَحق بيها وياي ، صُفنت لو أمي عايشة و جايبتلي اخوان ، لو جدي ما مات من القهر لو كفاية ما انطت رجلها شهيد ، لو عمي يحبني لو عدنا مثل هاي اللمـة شيصير ، ميلت راسي و آني ابتسم
و اتخيلني گاعدة بسد جدو و هو يتفاخر بجوهرتة و بابا يغار من عنده و اخواني يتعاركون منو اله اللگمة الاخيرة و كفاية حامل بطفلها الاول ، بلا شعور نزلت دمعتي و نَزيت من طعم ملوحتها على شفتي لكيتني احلم بحلم يقضة و الكل تباوعلي بأستغراب يمكن عبالهم مجنونـة ،
زينب :: بيج شي ود ؟
هزيت راسي اتمتم
– هااه ؟
يعقوب :: بنتي ليش موجفه هناك ، گربي كعدي يم زلمتج
– زلمتي ؟
خزرتني البدويـة بنظرات لاذعـة و صاحت :
البدوية :: شيخ الزلم خذتيه !
يعقوب :: و الشيخ ما تلوگله غير الجوهرة
عبست بوجهها و نظراتها تتوعدني بشّر ، اقتربت ، قرفصت جاورته مع حرصي بأن اخلي مسافـة بيناتنا ، هو ارتبك و آني انمغصت و حسيت بالمرض ،
سموا بسم الله و بدو ياكلون الا اني و هو واحدنا جاي يتجرع سم من هاي الجلسة ، صاح الشيخ :
يعقوب :: الله بالخير بويـه
الكل رد بصوت واحد
– الله بالخير و العافيـه شيخنا
يعقوب :: اريد احجي وياكم راس چلمة و اتمنى ما يجي اليوم و تنكسر هالچلمة هاي
الكل صاحت بفد صوت :
-گول شيخنا ،، آمرنا
يعقوب :: بنيتنا ود موش فصلية ، تم زواجها من غياث بمهر حاضر و غايب لچن مسوينا عرس و زفة خاطر الظروف ، ما اريد اسمع واحد منكم يعيرها بچلمة فصلية لو يسمعها كلام جارح ، و ان سمعت او شفت احد منكم جار عالفرخة بحجاية ناكصة ، حسابه يگًون وياي ، اعيد الحجي يو صار مفهوم
صاحوا بخفوت :
– تآمر شيخنا
اباوع لغياث احتقن و اتشنج مثل القنبلة الموقوتة بأي لحظة تنفجر اندار للشيخ و صاح :
غياث :: السموحـة منك جدي ، انه اليوم اتوكل للخوال
الكل التفتت عليـه بنظرات مصدومة و مشفقة ، تساءل الشيخ بجملة ما فهمتها :
يعقوب :: هااه ، الظاهر الوحش جاع يبن جويبر ؟
غياث :: كلّشش يشيخ ما عاد يتحمل
هز راسـه الشيخ بأيجاب و همس :
يعقوب :: مودع بالله يوليدي …..
.
.
.
و آني خليتهم و أَجيت 🗡️🥀
شلون القدآحات بعد صدمة البارت الراح
احبكم والله و احبكم اكثر من تتفاعلون بالتعليق
على كل فقرة و التصويت لكل بارت
و الي ما يوصلّة اشعار بالقصة معناها ما متابعني
ارجع و اكرر نظام النشر (يوم نشر و يومين استراحة)
ملتزمة وياكم و بعمري ما اخلفت عن التزامي
اذا انزل بارت مفاجئ اكيد راح ابلغكم
انتظروني قريباً بتغشًوشات نارية
و شاركوني توقعاتكم
احبكم في الله ❤️
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية ساقي الود) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.