رواية ساقي الود الفصل الثاني 2 – بقلم هالة ال هاشم

رواية ساقي الود – الفصل الثاني

انفاسه تباطئت ، يتمرجح يمنه يسره ، اتجه عالحايط بأيد و ايد على السچين الي ببطنه همس بأنفاس متقطعة :
-اطلعي .. اطلعي

 

تصنمت بمكاني و آني اشاهد الي سَويته و عيوني تتنقل بفزع ما بين جرحه و ما بين بركة الدم تجمعت جوه رجليه ..

 

تهاوى و طاح كعده ، صرخ بيه صوت جَفلني :
غياث: اطلعييييي

 

عفته و انهزمت و اني امسح ايديه من دمه بقماش تنورتي و امشي و اتلفت مرعوبة ، مدري شلون اجه على بالي عزيز ، اي هو وحده يگدر يطلعني من هاي الورطة . طلعت تلفوني دكيت عليه اكثر من مرة مغلق

 

صحت : انعل شرفك هسه وكت واجبك

 

امشي بخطوات مفزوعة و كم واحد من الناس المارة تباوع الي بأستغراب وكأن الحقيقة ارتسمت على ملامحي بصرف النظر عن محاولاتي بأخفاء جف ايدي المصبوغ بدمه بين ثنايا ملابسي .

 

دخلت للمشتمل و قفلت الباب وراية زين ، و احس بأي لحظة يلتمون زلام الديرة و نسوانها و يچيتون عليه والله لا ياكلوني بسنونهم اكل ، ضربت راسي حيل و اصرخ :
-غبيه .. غبية و أستعجلت
اباوع لايدي ملوثه و ريحة زفارة الدم ترست خشمي گمت اتخوع ، اريد اتقيأ ..

 

ركضت للحمام ذَبيت من راسي ، رحت توجهت للمغسلة اجلف ايدي بقوة اريد ازيل شكو ذرة من دمه المچلبة باضافري ، انصبغت المغسلة بلون احمر ، غسلت وجهي و جريت نفس مثل الي جان يركض بمضمار سباق و فجأة وكف .

 

كعدت على ارضية الحمام و أَحس گلبي انعصر و رحت أستذكر كل الي صار على شكل صور عشوائية لقائنا الاول قبل سنتين لما جيت اشوف ابوي من تمرض جنت ما عرفه و لا اعرف هذا الي قتل امي او بالاحرى مو جاهزة حتى التقي بي وفق الخطة الي خلاها اليه عزيز و اتقنها ..

 

انفاسي مُضطربة ، استندت بظهري عالحايط و غمضت اسافر لاول ذكرى وياه :

 

____قبل سنتين___
.
.

 

اسوق و عيني على الخريطة و كل شوية متهيه الدرب منين ، صوجي وحدة عرمة و شلنفص جم نوبة كالي خالي اني اوديج بس دگيت رجل الا اروح بسيارتي اباوع للوجوه بتيه و يباوعولي بأستغراب هو مدري منو مستغرب من منو ، عيني عالخريطة بشاشة السيارة و عين على الطريق گدامي و احاجي روحي :
– شوكت جيت اخر مرة لهنا ؟ و الله ما اذكر زين بس جنت بالمتوسطة من جيت و يا خالو سليم و ابوي طردنا بأدب و كال ما يريد يشوفني بعد هنا .

 

تنهدت بقلق ..
وصلت لمنطقة بيها مشاتل مال زرع و حيوانات اليفة اخذتني صفنة للزرع و ما حسيت الا السيارة كامت تعلّس شوية شوية حدما وكفت ..

 

ود :: لا على بختج فدوة ابد مو مال تعطلين هسه .
اشغل اريد ماكو سكتت المزيونة فرد سكته .

 

نزلت من السيارة و عيوني تفتر داير مداير المكان اريد واحد ابن حموله احاجيه بلكي يساعدني ..

 

لهناك و شفته ، شاب اسمراني ممبين بس نص وجهه ، مكنبص يصفط بالسنادين برا و يشذب اغصانهن و كلساع يكوم يتخصر يباوعلهن و يرجع يكمبص يعدل بيهن ، اتقربت مسافة من عنده و صحت :

 

– يولد .. يولد عفيه

 

التفت الي ، الحواجب معقودة و العيون مخنزره ، يمه سترك ربي عيونه عبالك بيهن كحل مثل عيون الصگر خلسني .

 

نهض من مكانه و نفض ايده بهدومه من التراب ، اتقرب و صاح بلهجة ساخرة:

 

غياث : يولد هذا ينوچل .. ينشرب ؟

 

ورد : هاااه ..؟

 

-امرينا خاتون

 

– عفيا ماكو مصلح سيارات قريب منا ؟

 

-فيترجي ؟

 

-ايي هو ، سيارتي وكفت و دربي شوي بعيد

 

-شو ميلي خليني اشوف

 

فتح البنيد و مدّ راسـه يبحوش بالوايرات و بهالاثناء غافلتني عيونـي وراحت تراقبه عن قرب ، طويل و بشرتـه ذَهبية متوالفة و ي ضربة الشمس ، لابس فانيلـة تعلاكـه سودة و جينز ملوث بالتراب ذكرني شكلـه بالممثلين الي اتابعهم بافلام الكاو بوي

 

قاطع شرودي صوته :

 

– يبنيـه .. لك حنطاوي !

 

جفلت و رجعت لوعيي، عبست ممتعضة :
– هاااه

 

-روحي شغليها بله

 

فتت من يمه و أَحس نظراته اخترقت حتى جلدي، صعدت السيارة و اعاين اله بنصف عين شلون صافن على الخلخال الي برجلي هزيت راسي و كعدت خلف الستيرن بس نكرت سلف ، اشتغلت ، صحت :
– اشتغلتتتتت

 

-بيها الخيررر يابه

 

-شكد تؤمر ؟

 

تجهمت ملامحـه و اقترب من الجامـة الي بصفحتي ، استند على ذراعـه ، وجهه قَريب مني مترب و تعبان بس وسيم ، همس :

 

غياث :: انتِ مو من ديرتنا ، لذلك راح اعذرج روحي يبنية بدربج و لا تحجينها وي رجال غيري

 

-اوووي سويتها قصة عاد ، قابل انتَ منو رجال على باب الله غير ؟

 

-انه جنوبي
توكلي ” صاح و هو يضرب على سقف سيارتي ”

 

مشيت بدون ما انبس بكلمة بس سمعت حرشته من صاح موجه كلامه لواحد من المارة جان شكله يابس مجلفط :

 

– حنطاوووي يجرح و يداوووي

 

باوعتله يتبسم بمكر همست كازة على سنوني :
همست :- ادبسيززز عباله ما اعرف يقصدني .

 

____ الوقت الحاضر ____

 

فَزيت من ذاكرتي على صوت رنّة الجوال ، كمت اتوكأ و كأني تقيأت كل حيلي قبل شوية ، اخذت جنطتي و طلعت تلفوني عاينت هذا عزيز فتحته بلا تردد و اجاني صوته :

 

عزيز :: ود خما بيج شي

 

ود :: مصيبة يا عزيز مصيبة و طحت بيها

 

– اي غير تسولفين شصاير ، ترا توني جاي من واجب و شياطين الدنيا تگمز براسي

 

-غَياث .. غياث عرف كلشي

 

تبددت انفاسه وسكت لثواني بعدين صاح :
-شلون يعني عرف كلشي و منين عرف ، كتيتيهن اله كلهن موو ؟

 

– وروح امي ما سولفت اله شي و ماشيه حسب الخطة ، بس هو سألني انت صدك اخوية و من نظرة عيونه عرفته يعرف مگدرت اجذب بعد

 

– باجر اجيج قفلي الباب و لا طلعين من البيت

 

-شنو باجر ؟ انت تريد تجننَّي و الله يكتلوني تعال هسه

 

-شنو يكتلوج بنيتي هي تايهة ، احنا صاحبين الحگ و هم الي لازم يخافون منج

 

-انت متعرف شنو سويت ، اني سويت مصيبة عزيز

 

-احجي بوضوح ترى بديت انسطر من كلامج

 

-اني كتلته .. طعنته بسجينة و عفته سابح بدمه

 

-شنووو ؟

 

-الحكلي عزيز فدوة

 

-جايج .. جايج

 

سديته من يمه و انزويت بروحي بزاوية لامه رجلي لحضني و عيوني ما بطلّت تبچي ، كلما اتذكر وجهه شلون يتعصر من الألم احس گلبي ينعصر
ضايعة ما بين صوت الانتقام و صوت ضميري لحدما صوت الانتقام تفوق و سكت حواسي و ذَكرني بسبب جيتي لهاي الديرة من اشهر …

 

 

قبل أَشهر / عند بدء العام الدراسي
.
.

 

واكفة امام المراية أَحاول ارتب الشال و أَضمْ خصلات الشعر الطالعة بتمرد من جوه الحجاب ، زفرت بأنزعاج اني مو محجبة شلون راح أَتعود ، همزين الجو بارد و أَعتبره وسيلة تدفيني .
و اخيراً ضبطته ، مديت ايدي و اخذت أَلحمرة خطيت شفايفي ، باوعت حمارها قَوي و هنا ناس محافظة و ملتزمة و اليوم اول يوم مباشرة بالدوام ، شمرت القلم و جريت كلينكس ضليت اخفف بيها لحد ما بقى بس خيال احمر على شفايفي .

 

تأنقت ببلوز اسود و تنوره رصاصي ساك عدلة و حذاء احمر قاني كسائر الاحذية الي امتلكها .
رَشيت عطري و اخذت جنطتي و توكلت و هاي اني صرت قريبة كلش من عدوي خلي اشوف شيطلع بأيدي ..
لفتني رنَّة الاتصال من عَزيز ، فتحته و جاوبته بمرح :
ود :: ها ولك

 

عزيز :: ضبي لسانج لا اجي أَكصه

 

-هممم لا تحاجيني بهذا الاسلوب و لا تتسلط عليه عزيز .

 

– هااه ، الظاهر متوقعة خلصت مصلحتج يمي بعد ما رتبت كلشي و حطيتج ابيت و سجلتج بمدرسة بنته ، لا حبيبتي اصحي ، جري عدل و لا تخليني أَندم لأن ماشيتج ، ترى بتلفون واحد اخرب كل شي و ارجعج لوكري .

 

-اهووو سويتها قوانة ، احجي خلص شتريد ترى راح اتأخر

 

– سلامتج جاي أَوصيج و اذكرج انت هناك كلشي بيج مستعار حتى گلبج فأمشي وفق الشخصية الي رسمناها اي غلطة منج تطيح حظج و حظي و يمكن اخسر حتى وظيفتي و أنحبس .

 

-آمين

 

-بنت الكلب احجي عدل .

 

– خلّصت ؟

 

-مشتاكلج ، اريد اجي اشوفج .

 

-توك جنت تنصحني ، و اي غلط يكلفنا حياتنا و هسه تريد تجيني ، تجيني بصفتك شنو بله ؟

 

– شنو نسيتي ، صرتي اوختييي هههه

 

– لا ما نسيت حضرة النقيب ، بس هي مو وكالة من غير بواب و كل شوية تفوت براحتك

 

-ديله عيني على اساس محصل شي منج اشو بس الوعود و الاحلام

 

-شي مقابل شي عزيز من يتحقق الي ببالي ذاك الوكت تحصل على الي تريده.

 

-ادفع عمري كله ، و الاريده يصير بحضني

 

-الله كريم عزيز الله كريم

 

-الله كريم بس البشر ، اااخ ماكو أَبخل منه

 

نزلت دمعتي و كأنه دك على الوتر الحساس ، تكلمت و المرارة ترست حلگي :

 

– هو شبقى عندي و ما اخذتوه ؟

 

-ايباااخ شكد حاقده ، لهسة شايلة بگلبج عليه ، شوكت تفهمين جنه جهال و مو واعين لتصرفاتنه

 

-اني جاهلة بس انتم كبار و واعين

 

-اعوضج و حگ الليل و الهيل و الشفة القرمزية

 

-روح عني عزيز لان راح أتأخر ..

 

-رايح عيني ست ، ديري بالج على نفسج و نطيني المستجدات اول بأول .

 

سَديته منه و متحملت كلامه أَحس اشتعلت بمعدتي نار و صارت تغلي ركضت للحمام و تقيأت ، شكد اكرهه من يسولف هيج عبالك ممتلكني ، غسلت وَجهي و قاومت رغبتي للبچي ، طلعت بسرعة و قفلت المشتمل وراية

 

التفتت يمنى يسرى الشارع صاير چيحة ( وحل ) من مطرة البارحة ، عزة العزاني شراح يمشيني للسيارة ليغاد ..

 

رجعت للمشتمل اخذت أَكياس ثنين و لفيت بيهم حذائي و طلعت اتمشى علما وصلت للسيارة ذبيتهم و صعدت متوجهة للمدرسة .

 

وصلت لغرفة الادارة ، غرفة صغيرة تترأسها مرية كبيرة بالعمر على الاغلب هذه المديرة و معاونة كاعدة كبالها الظاهر يردن يتريكن من جبن المثلثات المحطوط عالميز و المربى و كيس الصمون و الجاي المتخدر على صوبة نفطية شكلها قديم .

 

صاحت المُديرة : تفضلي بنتي

 

ابتسمت الها بلطف و قدمت نفسي :
-العفو ست أَقدملج نفسي وّد سلام عبدلله ، معلمة الصف الاول الجديدة .

 

صفنت شوية و كأنها جاي تتذكر من ملامح وجهها النعسانه و عيونها الغايرة وسط جفونها ، صاحت :

 

-هااه من طرف نقيب عزيز مو؟

 

-اي ست اني أخته .

 

استعدلت بكعدتها و ارتخت ملامحها النعسانه :
-اهلاً .. اهلاً ست تفضلي ليش واكفة ،

 

ودّ : يزيد فضلج ست اشكرج

 

-اقدملج نفسي ست نزيهة و هذهِ معاونتي الست بسعاد

 

-اهلاً وسهلاً تشرفت بيكم

 

مررت ايديها على مجر الميز و طلعت من عنده فايلي ، اعرفه من لونه المميز ( الاحمر) بداخلي اهمس :
-عزيز حافظ ادقْ التفاصيل

 

نزيهة : عيوني انتي انه اطلعت على ملفج و ما شاء الله تبارك الرجمن سيرتج الذاتية كلش مرتبة و كذلك المدارس الاهلية الي حضرتج مدرسة بيهن ذائعات الصيت ،يسعدني كلش ان تكونين من ضمن كادر مدرستنا .

 

ابتسمت الها بتكلف و همست :
– شكراً ست ، يزيدني شرف والله و بداخلي ادردم
( عزة بعينك عزيز سويتني مشتغلة بمدارس ذائعة الصيت) و اني الشارع الگبال مدرستي ناسيته .

 

بعد سؤال و جواب و تعارف وجهت كلامها للمعاونة :

 

نزيهة : ست بسعاد بلا امر عليج وصليها لصفها

 

نهضت من مكانها و بأبتسامة دعتني اتبعها

 

و قبل لا اطلع استوقفني صوت نزيهة بسؤال :
– شعجب انتقلتوا من بغداد لهنا

 

انداريت وابتسمت بتكلف و رديت بأقتضاب مبالغ :
– ظروف ، نقلوا اخويه مثل ما تعرفين و تبعته لهنا
اكدر اروح لصفي ست ؟

 

نزيهة : ها العفو ، أكيد تفضلي عزيزتي ..
مشيت ويه بسعاد المعاونة و مدري ليش گلبي يضرب حيل يمكن لأن راح اشوف جزء منه لا مو جزء هذا اهم شيء بحياته .

 

بنته بنين ، الي حفظت ملامحها عن ظهر قلب و كعدت شهور اخطط شلون اوصللّها و استدرجها و اخليها البيدق الي راح اضرب بي ابوها ..

 

وصلت لصفي مشدوهة البال و حتى اني ما انتبهت شكالت المعلمة بس فزيت على صوت الطالبات من كامن
و صاحن : اهلا ست .

 

ود : اهلاً بيكم ورداتي

 

بسعاد : راح اتركج لصفج ، لا تشوفيهن صغار وعبالج فقيرات ترى جنانوة و يسودننج لا تنطيهن عين
التفتت الهن وصاحت : كعدن و صيرن عاقلات خوش

 

الطالبات : حاضر ست

 

واكفه ادورها بعيوني من بين كل هالطالبات ، هناك و شفتها ، منطوية و منزوية على نفسها بآخر رحلة يم بنيه بيناتهن شبه نسبي .
لاحظت بنين سبحان الله هواي تشبه غياث بس بشرتها افتح و شعرها بني ، صار عندي فضول اقترب و أَكتشف هاي البذرة.

 

و حتى اعرف شلون امتلكها و اتلاعب بيها و اجعلها اقوى اسلحتي لكني اختاريت اتأنى ، ما اريد استعجل كعدتها هاي ذكرتني بنفسي من جنت بعمرها و جنت أَكثر شيء اكرهه هو اندفاع الناس بسرعة بأتجاهي ، اخاف من دخولهم المفاجئ خاف يعصف بحياتي و يبددها ، عادة ما يكونون البشر هم اخطر المخلوقات بالنسبة للاطفال اليتامى امثالنا .

 

قاطع شرودي صوت وحدة منهن :
-ست حذائج كلش حلو

 

و الثانية نَبت من يمها :
-هي كلها فلك ، ست هاي الدندولة الي بالحجل شنهي ؟

 

ضحكت :
-دندولة .. هههه احم هاي حية

 

ردت وحدة لخ : يا حية يم راسين طيحي بجدرهم
چتليلي كل الناس و خليلي ابنهم

 

اتسعت عيوني مبهوته، على جرائتهن و حلاوة لسانهن و ذكائهن .

 

ابتسمت الهن ، و توجهت لجنطتي الي حطيتها على الستول اول ما دخلت ، فتحتها و طلعت من عدها علبة شوكلاة ، هن شافن العلبة و تفاجئن ،

 

مررت العلبة عليهن طالبة طالبة و كل وحدة اناوشها قطعة تعرفني عن اسمها و نبضات قلبي المتسارعة ازدادت و اني أقترب منها ، هي المنشودة
و الي نتشارك وياها نفس المصير ، اليُتم و العزلة .

 

قدمتلها بأيدي قطعة شوكلاة ، شالت راسها تباوعلي بعيون ما مركزة او يمكن غير مكترثة ، ابتسمت الها و بعيوني حثيتها تاخذ القطعة من ايدي ..

 

-شسمج يحلوة ؟

 

-بنين

 

قدمتلها قطعة لكن هَزت راسها بالرفض و همست : – م. ما اريدن ككو يَدة ما تقبل آكل ككو، تكول مازين عليج

 

ميلت راسي بأتجاه وجهها و همست :
– بس هالمرة اكليها و وعد من عندي جديتج ما تعرف

 

باوعتلي متفاجئة و همست ببراءة :

 

بنين :: ابوي يكول اليجذب الله يذبه بالنار ، ما يجوز نجذب عل اهلنه

 

ابتسمت بزيف و بداخلي العن بي .

 

هزيت اكتافي بيأس و همست :

 

-مثل ما تردين بس ترى كلش طيبة

 

كلت و انا اباوع لعيونها و حلكها الي يمطك ، كمت فتحتها من الغلاف و اقتربت دَسيتها بحلكها مضغتها شويه و فتحت عيونها بسعادة و تهز براسها و تسويلي بأيدها علامة اوك

 

سألتها : ها طيبة

 

بنين : كلشش والله دهر فرها لسميرة ام ط*** تكول ما طيب الككو

 

فتحت عيني متفاجئة و لفتتني طالبة الكاعدة يمها ، كرصتها و شاورتها :
-چم نوبة ابوج يكلج لا توصفين نسوانا جدام الوادم

 

رفعت حاجبي بأعجاب ، الظاهر هاي كرايبهم .

 

هزت اكتافها بنين و ضلت تمطك بأصابيع ايديها ببقايا الككو

 

كمية البراءة البيها عجيبه ، حلكها من تاكل ، عيونها التلمع بفرح و ابتسامة النصر الي تعلو محياها و كأنها حققت فوز عظيم بعيداً عن قوانين الجده الصارمة .

 

مشيت مبتعدة عنها تاركة عندها اول انطباع لذيذ عندها و اعرف كلش زين هاي الطفلة تخدمني لاسيما و هي ما تنضم بحلكها فولة ، بس شلون راح اجرجرها ؟

 

كملت جميع الحصص على أتم وجه و كدرت اتعرف على معظم الطالبات و من خلال كلامهم و ثرثرتهم عرفت معلومات حتى عن بيوتهم.

 

حملت نفسي و رجعت للبيت ، حسيت براحة شديدة و حماس للخطوات الجاية ..
لكن هو يداهمني الليل ، ارجع سنين للوراء مصابة بالذعر .

 

من الكوابيس المعتادة الي راح تجيني ، و المشكلة هنا وحدي محد يمي لا سعاد تكعدني و ترقيني و لا عزيز يتفقد المكان .

 

و بيومها نمت بصعوبة و زارني نفس الكابوس الي عجزت امحو ذكراه من مخيلتي .
اشوف نفسي طفلة نايمة بنفنوفي الابيض الفضفاض و اذا بالباب ينفتح و يدخل نفس الشخص الملثم ببنيته الطويلة و النحيلة يتحسس جسدي بأيده الخَشنه و الكاني مشلولة عاجزة عن الحركة و عاجزة عن النطق ايد على حلكي و ايده الاخرى تتجول بكل شبر من جسمي ، حاولت اصرخ ادافع عن نفسي بأيديه النحيلة لكن لسعة الجكارة أخرستني و جبرتني اكظم صوت برائتي و اسلم رايات طفولتي معلنه عن استسلامي ، فَزيت اصرخ بصوت مخنوك :

 

-انت منووو منهم عوفوني !
عاينت ماكو احد بالمكان فقط اني و كم قطعة الاثاث الصفطهم الي عزيز قبل لا يلتحق .

 

غَطيت وجهي بچفوف ايديه و اطلقت حرية دموعي حتى ترثي حالي و سنين عمري الي نهبوهه على الانسانة الوحيدة الي جان يهمها امري لكنهم جردوني منها و تآمروا وتظافروا على اخفاء الحقيقة ..

 

كمت غسلت وجهي و بقيت دقائق اعاين بالمراية
شلت تيشيرتي و عاينت للوشم الي بخاصرتي الي على شكل افعى ذات رأس كبير ..
هذا الرأس الي يدوب غطى ندبة الچوية مال جكارته .

 

رجعت خذتلي شوط بچي و دموع تحسبت بيهن على ابويه و جدي و البدوية و غياث الي تآمروا علينا ، و على سلام و سليم و عزيز و ظلمهم اليه .

 

رجعت أرتميت كالجثة بفراشي عيوني بالسكف اتخيل اكمل كل شي بسرعة و أَختفي منا ، العيشة هنا صعبة و الاجواء تذكرني بيها ، حتى ريحة دمها جاي اشمه بكل شبر من هذا المكان .

 

نمت مدري شلون و صحيت على نفس المنوال تجهزت بفستان اسود فضفاض مخصر من الجوانب ، لان لاحظت نظرات المديرة
الي رغم ملابسي مجان بيها شي ، شديت الشال بصعوبة و لبست الحذاء الاحمر نفسه .

 

وصلت للمدرسة و هي مو كلش بعيدة ، اول ما دَخلت لفتتني نظرات المعلمات و كأن اكو شي مخفي عليه ، رفعت اكتافي بلا مبالاة و دخلت لاكتني المعاونة و اول ما شافتني هتفت بملامح مزعوجة ست ود عيني طالبيج بالادارة احد اولياء الامور يريدج

 

اشرت بأَصبعي على نفسي و همست : طالبيني اني ؟

 

اومأت براسها بـ إي

 

قوست شفايفي بأستغراب و احجي بداخلي :
-اسم الله بالطبك بعدنا اول يوم

 

دخلت سَلمت و اذا بيه الكاه كاعد هناك بملابس انيقه و ستره سوده و متجي ظهره عالكرسي عدل ، مدري شلون سيطرت على نفسي و ما ارتبكت كدامهم، تذكرت عزيز من جابلي صورته اول مرة و من عرفته هو نفسه الي ساعدني قبل سنتين و صلحلي السيارة .
رجعني من ذاكرتي صوت المديرة :
نزيهة :: ست ودّ عيني ابو بنين عنده شكوى اذا امكن تستريحين حتى نتفاهم.

 

كوه سيطرت على رَجفة اطرافي و شفايفي و تجاهلت بصعوبة نظراته الجاي تدرسني و اتساءل ويه نفسي هو معقولة هم تذكرني ؟

 

نزيهة : ست ودّ انتِ ويانا

 

باوعتلها و هزيت راسي و اعتذرت :
-العفو ست وياكم ، كعدت على الكرسي الصاير مقابيله و لاحظت نظرة عيونه الي نزلت بشكل تلقائي لرجلي بسبب صوت رنة الخلخال .

 

صدت عيني بعينه خزرني رافع حاجبه ما عاجبه الظاهر .

 

وجه كلامه للمديرة متجاهل حضوري :

 

غياث :: ست انه چم نوبة منبهكم بَحالة بنين و كايل الكم البنية عدها طيف توحد و حساسية من المكسرات و الككو مازين عليها ، اكدر اعرف الست المحترمة ليش أصرت تنطيها رغم البنيه كالتلها ابوي ما يرضى ؟

 

بگلبي اكول و الله هالبنين راح تفيدني حتى اذاعة مونت كارلو مو مثلها .

 

كحيت شوية و صحت :
– استاذ اني اعتذر ما جان عندي علم بحالتها بالضبط ، و ماردت تشوف الطالبات ياكلن و هي تتحسر گدامهن .

 

اعاين المديرة عضت شفايفها بخفة ، رجعت عاينت اله مخنزر و يباوعلي بفضول ، صاح

 

غياث :: استاذ ؟ انتِ من بغداد ؟

 

ود :: عفواً ؟

 

-هو شنهي عفواً ، أَظن واضح السؤال

 

ابتسمت و تكلمت بهدوء :

 

-انتَ جاي علمود حالة بنتك المرضية مو حتى تناقش أصولي منين ، عموماً اوعدك الحالة ما تتكرر و بنتك احطها أَبطن عيني .

 

انداريت للمديرة و همست :
-اكدر اروح لصفي ست ؟

 

غياث:: روحي و عينج عليها و ما اريد الغلط يتكرر

 

تنهدت ، احاول اتماسك و قبل لا افتح حلكي و انطق ، حجت نزيهة :
-ادلل ابو بنين ما يكون خاطرك الا طيب .

 

بقيت واكفة متفاجئة منها شدعواها هلكد مهتمه بي ؟
كام وكف هو و يبوك النظرات مباوك الي ، كح و صاح :

 

– اترخص انه عندي شغل ، و الزرعات الردتيهم خليتهم بره و راح افهم المعينه عليهن

 

نزيهة : رحم الله والديك سلمنا عالشيخ و الحجية

 

غياث : يوصل يابه ، اودعناكم

 

فات من يمي و طلع بقيت واكفه اعاين مدري ليش،
فززني صوت نزيهة :

 

-ست ودّ عيني تعالي شوية هنا

 

رحت تقربت يمها ، ابتسمت الي برضا و كالت:

 

نزيهة : حسيتج ضجتي من ابو بنين من سأل انتِ من بغداد ؟

 

-شلون ما اضوج ست ، هو ما مضطر يسألني هذا السؤال

 

-غلطانه حبيبة ، بعدج ما تعرفينه زين و انتِ حقج هم منين تعرفين ، بس خليني اعرفنج ، هذا يصير ابن جابر حفيد الشيخ داوود شيخ فريضة و جبير الديرة ، و غياث هنا صاير الكل بالكل و الشيخ يعتبره ايده اليمنى، غياث هنا ابو لليتيم ، اخو للمكطوع من شجرة و ابن للمالها والي .

 

باوعتلها بأهتمام وحسيتني متعطشة اسمع عنه بعد .

 

تابعت كلامها نزيهة :
– لازم يكون عنده علم بالشاردة و الواردة بديرتنا و كلمن يحط بالجديد لازم يعرف اصلة و فصلة و منين جاي و ليش كاصد هالديرة بالذات لذلك يا بنيتي لا تستهضمين من سؤاله و تعتبرينه تطفل على خصوصيتج .

 

ود : عرفت .. و حقكم ست ، اول و تالي اني غريبة بوسطكم و اني هم آسفة لان ردي جان بي بعض الهجومية .

 

نزيهة : ما غريب الا الشيطان ستنا العزيزة و حقج لان ما جنتي فاهمة السالفة . و للعلم انه هم جنت عايشة ببغداد فترة طويلة و احبنها كلش و احب ناسها .

 

لمعت عيوني و تذكرت ماما مدري ليش ، اومأت راسي بأبتسامة و همست :
-تحبج السعادة ستنا العزيزة ، شكراً لان فهمتيني

 

نزيهة :: شكراً الج لان تفهمتينا

 

ود :: اسمحيلي اروح لدرسي اذا ما عندج شي بعد .

 

نزيهة :: تفضلي بنيتي و بالتوفيق

 

طلعت من يمها و قبل لا اتوجه للصف انداريت من سمعت صوته يحاجي المعينة وين تخلي السنادين و كل شگد تسكيهن ، وكفت اعاين اله بفضول و اتمنى يمشي الوقت بسرعة وادخل لحياته .

 

شال راسه صدفة و جت عينه بعيني ، يبادلني نفس نظرة الفضول ، درت وجهي رأساً و كملت طريقي بأتجاه صفي .

 

دخلت و لكيتها موجودة منزوية على نفسها كالعادة .

 

بديت اشرح المادة و ابسطها الهم ، بطريقتي و كدرت اتفاعل وياهم و انشئ بداية علاقة حلوة و اكسب ثقتهم ، حرصت اخلي وقت من الدرس اسويلهم فعالية و الغرض منها مو اللعب مع الاطفال و انما استقطاب بنين .

 

و بالفعل بدأنا لعبتنا التعارفية و كل طالبة تكوم تكول اسمها اسم ابوها و شنو يشتغل و شتحب تصير من تكبر .
تنوعت اهتماماتهن الي تريد تصير رسامة و الي تصير مهندسة و الي تريد دكتورة و الي تريد تبطل و تزوج لكن بنين .. كان الها أُمنية أخرى من سألتها :

 

-شنو تحبين تصيرين من تكبرين ؟

 

همست ببراءة : انه كلشي ما اريد اصير بس اريدن امي ترجعلي .
صدمتني بصراحة و أَعترف هدمت جدران گلبي بأمنيتها هاي .
احسّها جاي تستهدف اعمق نقطة من مشاعري و تدمر شكو قلاع بنيتها و حاوطت مشاعري بيها و لكيتني بدل ما اني اتسربلها انسلت هي من روحها و دخلت بجسمي .

 

ذكرتني بكل معاناتي ، حرماني من أُمي امنياتي المستحيلة بأن انجمع بيها بيوم من الايام .

 

قاطع شرودي سؤالها البريء :

 

بنين :: وانتِ شتريدين تصيرن ست ؟

 

ضحكت و اعقبت : اممم اني صرت و خلص .. معلمة .

 

مسحت على راسها بحركة لا ارادية و جريت ايدي بسرعة ، انتبهت شعرها مكصوص بأهمال و قصير كلش .

 

سألتها : منو كاص شعرج ؟

 

بنين : البدوية ؟

 

بعبوس رديت : البدوية ؟

 

-ااي يدتي البدوية عبن صار بيه گمل كصته ، انعديت من سمية ام الگمل جارتنا جيف العب وياها

 

نرجس : وج بسج عاد جم نوبة ابوج يكلج لا تحجين عالوادم ؟

 

باوعت لنرجس و همست :

 

-ششش اتركيها على راحتها ، باوعت لبنين بأهتمام و همست :
-فدوة بس بعد لا تكصينه خلي يطول

 

-لا ما اكصنه ابوي يزعل ، ابوي يحب الشعر الطويل ، حتى جدة رادت تخطبله حليمة ام خشم ماقبل اظنها لنها كرعة

 

قاطعت نرجس : بسج عاد تخزينا ، ابوج چم نوبة يتوبج ….

 

رادت تكمل و دك الجرس معلن عن انتهاء الدوام

 

.
.
.

 

——- الوقت الحالي ——-

 

بعد مرور ساعات لكيتني نايمة فزيت على رنَّة تلفوني ، شلته و باوعت بالشاشة هذا عزيز ، فتحته بلا تردد

 

-ها عزيز بشر وصلت .

 

عزيز :: وصلت يالنووي

 

-لعد وينك عفية ، اني كلش خايفة

 

-ما اكدر اجي هسه لازم اشوف الزلمة السيحتي دمـه اني بس اريد اعرف واحد مثل غياث شلون طعنته وحدة زقجة مثلج .

 

غمضت عيوني و حيل ماعندي اسردله الصار و شي بداخلي ميت فضول يعرف شلونه معقولة مات ، بجيت بشهكة ..

 

عزيز :: ليش تبچين حبيبتي .

 

-معقولة كتلته خلص مات و انتهى كل شي بهالسهولة ؟
-ما اظن مات جان الدنيا انكلبت ، اتأكد و احاجيج
بعدين تعالي كوليلي هو شنو ما صرخ ما چلب بيج ؟

 

ود :: لا عزيز لا صرخ .. و لا چلب بيه .. طعنته و شردت بسرعة عفته واكع غركان بدمه .

 

-دكافي .. كافي لاتبجين اني راح اتأكد و اذا صاير شي لاسامح الله اخذج واشرد بيج و عود خلي يلكانه غياث .

 

– لا تتأخر عليه فدوة .

 

راح و كمت افتر بالغرفة و هسه يلا تذكرت اني على لحم بطني من الصبح ، ملابسي بيهن ريحة دم نزعت و ما سبحت مالي واهس لبست نفنوف اسود و حضرت شيله و خمار و عباية في حال استوجب الامر اشرد .

 

اندكت الباب و انرعبت ، أَحس كلبي وكع و صار بين رجليه و فكرت خلاص عرفوا و اجوا ياخذوني كبل لا يتلاحكلي عزيز ..
اندكت بقوة أَكثر و هالمرة وياها صوت سميرة :

 

سميرة :: افتحي الباب ودة هاي اني

 

صوتها مجرح مبين باچية بس اسلوبها مو مال هادّة عليه ، سميت بگلبي و رحت فتحته

 

دخلت وجهها صاير خريطة من اللطم تصرخ :
-لحكيلي ود اخوي انصاب و بالمستشفى

 

كمت ابلعم و لسّاني انشل و لا ارادياً نزلت دمعتي
حسيت بنبضاتي تتلاشى وسط نحيبها و دموعها

 

ودّ : ششنوو ؟ .. يعني شنو نصاب ؟

 

-مدري يا جليل أَصل سارد بطنه و شارد ، ربج اواب تلاحكله على اخر نفس يمه جان اخوي راح من اديه و ين انطي وَجهي وين ؟

 

حاولت اتماسك و اتظاهر امامها بالاهتمام و بحزن واضح همست :
-ذكري الله سمرة ، ان شاء الله ما بي شيء و يرجعلكم سليم معافى

 

-اخ كون يلزمونه للگ**** الي رعط بطنه يمه رحت للمشتل شفت الدمّ منظره ملخ گلبي ، باوعتلي و بترجي صاحت :

 

-جيتج حتى توديني اشوفنه فدوة ، الشيخ و هارون و باجي الولد يمه و البدوية تخربطت عفت
يمها ربحه و زنيبه .

 

بس انه اريد اروحنله فدوة وديني بسيارتج .

 

ضليت لا اخذ و لا انطي هزيت راسي بأسف :
ود :: وج وين رايحة تلكين المستشفى متروسه زلم و اواب يسمعج حجاية تغثج و انتِ مقهورة

 

سميره :: هو بكيفة و الله اكضه و امسح بي الكاع

 

بهالاثناء رنّ تلفوني و سميرة لمحت اسم عزيز
حسيت بأهتمامها و ارتباكها ، فتحته و جاوبت بذكاء :

 

ود :: عزيز الحكلنا هاي سميرة يمي و تكول غياث اتصوب ؟

 

عزيز :: سمره يمج ؟

 

-اي حالتها حالة والله ، احجي و عيني عليها

 

– خير ان شاء الله بعدين نحجي بس حبيت اطمنج هو بخير و جرحه مو عميق .

 

تنفست براحة اخيراً ونسيت حتى ارد عليه ، غلقت التلفون و رحت حضنت سميرة هي استغربت و اني ارتبكت و اسأل نفسي بداخلي ( ليش فرحت )

 

باوعتلها و همست : والله هسه يتحسن بس كولي يا الله .

 

سميرة : و شعدنا غير الله ، ربي يكومك بالسلامة يا ابن امي و ابويه ..

 

انتظرنا و ثنينا حالنا يرثى له من القلق الا اني حالتي تفاقم وياها شعور ثاني ماعرفت افسرة
يمكن شعور الندم او الخزي او الجبن .

 

احس كارهة نفسي و اني كاعده اهون على اخته الملكومة بي ، حرفياً تجسدت بيه مقولة يقتل القتيل و يمشي بجنازته .

 

لهناك و اجاها تلفون من أواب ابن عمه ، فتحت سبيكر و بالعجل و صاحت :
سميرة :: بشر ، اخوي شعلومه .. سولف ولا تجذب عليه

 

أواب :: بس يواشج خن افهمج ، اخوج سبع و طلع منها
سميرة :: اووي محمود مشكور ربي ، شلونها حالته كون ما خطرة الله عليك؟

 

– لا مستقرة و لله الحمد الضاربه مبين واحد خرطي و جبان ضربة مال واحد مهيف ( مستعجل) و الدكتور كال بختكم بعضلات بطنه تحملن الضربة لو معجعج لا سامح الله جان طبت للحشى.

 

سمرة :: يمه اسم الله على اخوي بعد فلا احجي علي عسما ياكل طبقة البيض كلها الصبح

 

ضحك أواب و كال : هجم بيت راسج و لا تجوزين من سوالفج يالهبشه ، ارتاحي هسه و تطمني الحجية و وعد رجال مني الا الكي السواها و اكضة و اترس حلكة فشك .

 

اسمعهم و ابلعم من الخوف ياربي معقولة حسّوا عليه ، معقولة غياث كاللهم الحقيقة ، لا جان حجه أواب بسياق الكلام و هو حتى ما يدري بيها عندي .

 

لبست عباتها وراحت لبيتها و ضليت اني اكل بروحي قلق و خوف و رهبة .

 

مرت ايام تمرضت بيها من حالة القلق و الرعب العشتها، سمعت من سميره و زينب غياث حالته متحسنه جداً بسبب بنيته الرياضية و نمط حياته و علاجات البدوية .

 

بس اني الي حالتي لا تسّر عدو و لا صديق ، مريضة و قلقه و خايفة و أَكثر شي مخوفني سكوته .
اقترح عليه عزيز ارجع لبغداد و مخابرات خالتي حثتني اخذ قراري و ارجع لبيت خالي اتوارى هناك لفترة بما انه عطلة نص السنة و هم اشوف شلون ارتب اموري من جديد .

 

وصلتني رسالة من عزيز
-اطلعيلي يم دكان حجي حلو ، مسافة شويه عن المشتمل الي ساكنة بي لان سيارته ما تفوت للدربونة مالتنا .

 

لبست عباتي و نقابي و شلت وياي كل شي ضروري و يخصني ، بقيت المشتمل على وضعه
طفيت الاضوية و فتحت الباب و اذا بيه اتفاجئ بي واكف و ارتسمت على شفايفه ابتسامة خبيثة

 

فتحت حلكي مصدومه ، همست :

 

-غَياث ؟

 

غياث :: ااي .. ، وين العزم ان شاء الله ؟

 

و آني خليتهم و اجيت 💕

 

 

هلو .. هلو قداحات مشتاقين شلونكم
ليش هيج يا نور العين التعليقات حتى ما وصلت الف ، شلون بيه اصيحن على ود تچتلكم 🔪🌚

 

بناتي حبيباتي ارجع و اكرر نظام النشر ( يومين استراحة و يوم نشر )

 

عدد كلمات البارت ما تجاوز الـ5000 كلمة و لا اقل من 4000

 

قداحاتي القديمات يعرفن اني شكد ملتزمة فأطمئنوا من ناحية المواعيد لكن يبقى كل شي
مرهون بتفاعلكم و تصويتكم و اقصد بالتفاعل التعليق على كل فقرة و صدكوني مثل ما تقدمون انطيكم شيء يليق بذائقتكم كونتيسات ❤️

 

احبكم في الله …. هاله

 

 

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية ساقي الود) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق