رواية الموروث نصل حاد الفصل الثاني والعشرون 22 – بقلم أساور حسين

رواية الموروث نصل حاد – الفصل الثاني والعشرون

♛ 22 ♛

رفّعت جسمها على ظهر السرير وسواس
خوف وقلق ياكلون بعقلها تناشغ وتعاتبني
مُـرجانـة : شفت التعب بيچ اول مادخلت البيت
انتِ مو نفسها غـاليـة امي القوية بيچ شي متغير
وبعد كلام ننوس وبعد هذا كلامچ عرفت السبب
طلعتي متقبلته وهذا الحقير ضـلـيل ربح
بعد لو نموت ما يخلينا بحالنا دام أبّنه عندچ.

 

غـاليـة : لا عافني احلف بالله بعد ما يريدني و .
مُـرجانـة: لا تكملين لا تحلفين انتِ تعرفي
واني اعرفه راح يدمرنا دمار هذا الحقير
الله ياخذ عمره ويموووت ان شاء الله يموووت
ويطمه التراب ونخلـ ..

 

قبل لا تكمل سديت شفايفها بيدي امنعها تكمل
وعيوني تصب دموعها ماتحملت اخليها تكمل
دعائها انقبض گلبي ، طلعت من غرفها وهي
تناشغ وتصيح بهضم

 

مُـرجانـة : تخافين ادعي على واحد ظالم
حقيرررررر جنتي تدعين عليه ويايَّ هسة
ماتقبلين مووو ؟ اذا يطلع اللي براسي صح
وحبيتي تخبين هل طاغي الحقير
ما اظل هنااا والله وروح ابوية ما اعيش وياچ .

 

دخلت للاستقبال صد بعيوني وتذكرت اول
يوم اجيت بي انا وياه هل بيت صفنت بنفس
المكان اللي گعد بي ، حركاته ، كلامه ونبرة صوته
ماتغيب من راسي لحظة ، فكيت الباب ايدي على
گلبي رفعت راسي شفت الغيوم مغيمة بلون اسود
واول مرة بحياتي اتجرأ ادعيله بدل ما ادعي عليه
_ اللهم سهل أمره، واشرح صدره
ربِي طمن قلبه، وريح باله وأسعده
واحفظه بعينك الي ماتنام يارب العالمين .

 

دخلت للغرفة اخذت التلفون صفنت بي دقايق
وشمرته آبعد كل الأفكار هاي من راسي ما احتاجه
خلي بعيد مو بحاجته اعرف احل مشاكلي بدونه
لازم اعتمد على نفسي خلي بعيد عنه افضل حل .

 

وصيت نقش على اختها ومن كل گلبي اريد
اشرد وانام ليلي كله ماغفيت من تفكيري
صعب كل الصار بكل تفاصيلة صعب
من بداية انتظاري لبنتي وخوفي يصير شي
وهم ما تجي على بيت واشوفها وزدتها
بكفختي بلحظة ماشفت جسمها وعرفت الصار
وختمتها برد فعلها بعد ماكشفت الحمل
وأعذرها بعدني عاذرتها حقها بنتي حقها .

 

نمت اليوم كله بين فترة والثانية افز
على صوت ننوس ومرات التلفون يرن
لو طگطگه تصير بالمطبخ بس ارجع انام
بس گعدت حاولت افهمها بعدها على نفس
رأيها وخوفها من ضـلـيل ، يومين افهم بيها
مو راضيه تقتنع وصلت المرحلة ماتحب
تسمعني تعبتني وخفت تكرهني عجزت وياها
من بعد اسبوع خلص بي كل قوتي وصحتي
اتصل شاهين جاوبته آجر بالكلمة ماعندي طاقة
وبسرعة سديت الخط منه ، رجعت اغسل بالمواعين
رجع التلفون يرن من شفت اسمه تجاهلته
رن وكمل أول مرة نغلق ورجع خابر نشفت
ايدي وگعدت التلفون بيدي
جاوبته : الو .

 

رد بنبرة صوت مهذبة منخفضة هدوء فوق المعقول
ضـلـيل : السلام عليكم .

 

غـاليـة : وعليكم .
_ احم بيكم شي ؟
_ لا .
_ صوتچ ؟
_ شبي ؟
_ صاير شي ؟
_ لا .

 

تنفس بعصبية وينه وين اجواء الهدوء
بس شنو يجبر بروحه عود شوفيني ما مهتم
_ نخلصها اي ولا ما تفضيها .
غـاليـة : محتاج شي ؟
_ غـاليـة غـاليـة خليني محترم نفسي
وضابط لساني تراني ماعندي لحية مسرحه
هسة اسرد واشعر بلساني الزفر .

 

بقيت ساكته ما جاوبت طبگ التلفون بوجهي
اخذته ودخلت غرفتي خليته على صفحة
وبقيت متزوهره امشي وارجع اروح وامشي
والهوا مايدخل صدري من القهر خابرته
وبصعوبة سيطرت على دموعي بس صوتي فضحني
رد بسرعة ساكت يستمع منتظر يسمعني
غـاليـة : مُـرجانـة عرفت من ننوس انا جذبت
عليها وماتقبل تسمع مني تعبتني
مقهورة والقران مقهورة وعجزت وياها
خايفة تكرهني شسوي والله ما ادري شسوي ؟

 

ضـلـيل : مصار شي عليش صوتچ يتراعش
محلوله ، هي كم يوم وترضخ الأمر الواقع
وتعرف ماعدها أحدّ غيرچ ، اهم شي لا تبينين
نفسچ غلطانه من تحچين وياها .

 

بقيت ساكته ماعندي جواب وهوَ نهاها
من سد الخط وراح ، بقيت بين البيت وبين
ننوس ونقش خلص اليوم ومرجانة بغرفتها
ماتنزل ابد ، الثاني يوم من الصبح سمعت
قفل الباب يدور وصوته بوضوح ينفتح
عافت نقش الصينية والأجبان من ايدها
وركضت فتحت البردات ، وبحماس فكت الباب
نقش : هلا بأبن العم هلا بشاهين اتفضل
اتفضل البيت بيتك اعتبره .

 

نزع حذائه مخبوص مبتسم على محافظ
على ردت فعله شوية يضحك وبعدين يخجل
شاهين :شلونچ نقش .
_ تمام وانتَ .
_ تمام عليچ الله زينة .
_ اي والله زينة .
_ عجل الحمدلله .

 

دخل سلم عليَّ وكملنا على سريع اني ونقش
الريوك راح يغسل ورجعنا على سفرة وحدة
اجتمعنا ، بس ما گدرت اصبر صعدت فوك
شفت مرجانة بعدها نايمة خليتها براحتها
ونزلت اكلت قليل وبقرار بلا تراجع قررت
_ عليك الله نام ساعة ساعتين ارتاح
وبليل كلش اخذنا نزور الكاظمية .
_ تم شيخة بس ابلغ عمي وتدللين
بالله نقش من يمچ خبز بعد ، هذا شلون بيض طيب .

 

نقش : بعد طبخي ونفسي الطيب بالأكل
حتى اذا تتخربط من طعمه الطيب حقك وستين حقك .

 

شاهين : هوَ بيض بيض مو مفطح لحم حتى اتخربط .

 

نقش : اثنينهن اكل تخربط يلة .

فتح أيده وتمدد بالگاع يفر براسه يمنه يسره
_ شيخة اسعاف تخربطت اكلها طيب .
نقش : شبيك مشايف هوَ بيض .

 

رجع عدل نفسه ياكل ويهز بيده يريد يكفخها
بس كمل راح غسل وعكف مخده ونام على تخم
نزلت نقش غطته بالحاف مالتها وهي تضحك بلغته
_ حافظ على لحافي ترا هذا مو تترسه ريحة جگاير .

 

شاهين : مالتچ هذا صدك ؟
_ اي والله بعدنا ما مشترين للخطار انقهرت عليك
تنازلت على لحافي اذا اشم بي ريحة جگاير أزعل .

 

شاهين : لا ما اشرب راح انام بس سدي
الأنارة كلها وسدي الباب وراچ .

 

نقش : بس فدوة مو اطول بالنوم وبس تصير
دنيا مغرب امي تغير رأيها وما تاخذنا
واني مخنوگة اريد اطلع اشم هوا وازور .

 

شاهين : اسم الله عليچ من الخنگه
بكوثر ولا بيچ ، بس ساعة واطلعكم والله .

 

سدت الباب عليه اجت تغسل المواعين
صعدت على مُـرجانـة شفتها گاعدة
من شافتني غمضت عيونها وكورت جسمها
نمت بصفها فتحت تناظر بضياع
غـاليـة : حتى لو تزعلين مني عادي
دام انتِ يمي كلشي يهون يجي يوم وتفهميني
بس هسة جهّزي روحچ حتى نروح نزور .

 

مرجانة : روحي انتِ اني ما اطلع .
اجت نقش من سمعتها سحبتها من ايديها
نقش : اشگ حلگها تريد ام زعله ام دميعه
غصب عنچ تروحي اريد اطلع اني وياچ
ايدنا سوية ونمشي مثل الأخوات نسولف وكذا شبيچ عوفي النكد .

 

فتحت الكنتور، تختار هدوم بهدوء وأنا عيني
تلاحگ حركاتهن، وكل نبضة بگلبي تدگ وكأنه يحچي
فرحانة، إي والله، رغم التعب ورغم اللي بينا، بس فرحانة
لأنهن حواليّ، بناتي، نور عيوني .

 

دخلت ننوس تركض، شالت روحها بحضني
بضحكتها اللي تشبه النسمة، تضحك بصوتها
الطفولي ،ونقش تسحل بمرجانة، شعرها منفوش
ما تحچي شي، بس عيونها تحچي، نظراتها
ما گدرت أتخطاها ، نظرة ضايجة، مجروحة، تلوم
چنت أحسها تريد تصيح ليش ما تحسّين بي؟
بس لسانها مربوط، كبرت قبل أوانها .

 

مديت إيدي احضن ننوس، بوستها
ضميتها كأن أريد أخبّيها من الزمن وظلمه
نقش چانت واگفة، تمسگ فستانين
وسألت بعفويتها اللي تذوب:
– ماما، هذا الفستان الأسود حلو على أم دميعة؟ لو الوردي؟

 

غـاليـة : اسم الله ليش اسود وردي
ورتبي وجهه الحلو بطريقچ .

 

نقش : تدلل ام دميعه .
مُـرجانـة: لا تگولين ام دميعه اني مو ام دميعه اني نحلة .
نقش : أوي أوي نحلة .

 

برطمت مُـرجانـة بزعل مكتفه ايدها على صدرها
لزمتها نقش من ردنها وطلعتها للحمام
فتحت شعر ننوس وگعدت أعدّل بيه
بس هي ما سكتت كالعادة
– بابا وينه؟
نزلت نظرة سريعة على وجهها، وگلت بنبرة حادة:
– مسافر.

 

– شوكت يجيني؟
– ما أعرف.
– خابري.
– ما عندي رصيد.
– شاهين يخابر.
– لا… شكو متوازين؟ خلّي بعيد.

 

سكتت شوية، وبعدها كملت تعبر عن اشتياقها :
– أريده يشتريلي.
جاوبتها بهدوء:
– بس؟
هزّت راسها، وكلماتها نزلت دموعها :
– أنام بحضنه يبوسني، يشتريلي حلويات
يطلعني بسيارته، يشغّل تلفونه نغني سوا خابري، يله .

 

كملت شعرها، وبدلت ملابسها، وهي بعد ما تِركت
تلحّ، تصرّ، تضغط سوالفها على صدري كأنها
تعرف الوجع اللي أتهرّب منّه ، صدّعت راسي
ننوس : خاااااابري!
– شگول؟ شنو أحچي؟

 

رفعت عيونها ببراءة
– أني أحچي… أگوله اشتاقيت لشيخهم، هو يجيني.
– على گولة كوثر الچلبه يروح تراب مو بس يجي .

 

شلتها وطلعت بيها من دخلت مُـرجانـة ونقش
لا تروح تسمعها تحچي هيچ بضليل وتتخبل رسمي
نزلتها خليتها على كاونتر طلعت نستلة وحليب
وشغلت التلفزيون بالمطبخ بقت مركزه وياهم
اخذت ملابسي وصعدت يمهن
_ تستقبلني لا ؟
نقش : هلا بالشيخة اگلچ شلونها مرجان مو طلعت لعابة ؟
غـاليـة : حتى بعز تعب ملامحها حلوة وتاخذ العقل .

 

نزلت راسها خجلانة وبنفس الوقت ماتريد
تبتسم بوجهي خاطرها مكسور مني
كملنا تبديل ونزلنا غسلت الننوس من الككو
وخليتها على رجلي حضنتها على صدري
خلت رأسها برگبتي وتباع على تلفزيون
دقايق وطلع شاهين عيونه حمر تعبانه
فات للحمام غسل واول ما طلع صارت
عيونه على مُـرجانـة گاعدة على كرسي
بصفي اول ما خزرها متذكر الصار
وكفت على سريع ذبت نفسها عليه ختلت بظهري .

 

نقش : هاي شبيك ؟

 

تجاهلها بدون رد فات على استقبال
غـاليـة : لا تخافين من احد مُـرجانـة وإني امچ .
دخلت نقش على استقبال اسمع صوتها صاحت
_ انتَ شبيك ؟ هاا شبيك وياها ؟

 

شاهين: شبيه تريدين آخذها بالأحضان ؟
نقش : لا اريدك تخزرها وتخوفها اخلسها
خلس واذا تحب اضربها حتى ترتاح انتَ وابوك .

 

شاهين : اذا مجهزين روحكم انا منتظر برا
بالسيارة هم يلة نروح ونرد بسرعة .

 

وصدك نفذ وطلع بدون كلام يكبر الخلاف اكثر
غـاليـة : نقش وينچ ؟
اجت تنزع بشالها اعصابها ترجف
نقش : اخذي البنات وروحي وياه اني بطلت .
غـاليـة : امشي لچ لا تتزعلين هو اكو اطيب
من شاهين هسة شوية وينسى ويسلم
اذا سلمت مُـرجانـة بس لان سكتت بدون سلام خزرها .

 

نقش : لا تبررين فدوة روحوا خرب حماسي بعد .
نزلت ننوس طلعت قبلنا ، واخذت مُـرجانـة من ايدها
وصعدتها بصفي وننوس بالصدر
شاهين : وينها تأخرنا .
غـاليـة : ماتقبل تروح قفلت بعد .
شاهين : مو بكيفها .

 

طلعت تريد تقفل الباب نزل ظل بالباب
مايگدر يفوت عليها وهيَّ وحدها .

 

نقش ..

 

فتح الباب بيده بقوة، نظراته ثابته، وصوته
مليان توتر ، أهلي برا بالسيارة يشاهدون
بصمت گال بصوته المليان غصة
شاهين: شكو؟ على شنو تتزعلين؟ تدورين حجج عليَّ ؟

 

ومن حقي ادافع وابرر ردة فعلي وسببها
نقش : قهرت وخوفت أختي برأيك
هذا مو سبب ازعل عليه !

 

رد بنبرة أقرب للانفجار:
شاهين: ضربتها؟ سبيتها؟ شنو سويت؟ .

 

رفعت حاجبي متعجبة من اسألته
_ نعم تضربها ؟ تسبها ؟ .
شاهين: بس خزرتها نقش بس خزرتهااااااا .

 

سكت لحظة، تنفس بعمق، وكمل بصوت مكسور:
شاهين :ردة فعلي طبيعية، أول ما شفتها تذكرت اللي صار
ما كفرت، ولا غلطت ، نقش ليش تحرگين بگلبي؟

 

كلماته وگفتني بعجز انظر، ما توقعت منه هالقهر
ضربت على صدري ،وتقربت منه بخطوة
وأنا مستغربة من كلامه
نقش:عزا؟ أنا أحرگ گلبك؟ شكو؟ شعندي وياك؟ .

 

هو سكت، بس نظراته جانت تروي حكايات وحكايات
واگف مقابيلي مو بس غاضب ، حتى مكسور
ومو گادر يبوح إلا بعصبية
شاهين : الخاطرچ كسرت نومتي وگعدت هد حيلي
الطريق ومن وصلنا للسيارة عزيتي عليَّ
شوفتچ بهل كم ساعة ردت ارتاح بيهن وابطل تفكير .

 

نقش : تفكر بشنو ؟
شاهين : اذا عندي يمچ خاطر لا تكسرين
خاطري وارجعي بدلي حتى نروح كلنا .

 

ردت احچي قاطعني ورفع اصبعه على شفايفة
شاهين: اشش ما اريد كلام گلت اذا عندي يمچ
خاطر ثبتي وروحي بدلي وانتظرچ هنا .

 

گلبت عيني بنفاذ صبر ، بس صعب اكسر بخاطره
رجعت رتبت نفسي وطلعت شفته مستند على باب
يشرب جگاير من شافني ابتسم بأريحية وراح
فتح بابي ودنگ راسه يحاجي امي
شاهين : هسة يا شيخة ما عرفتي تخليها تورث
منچ شي غير هل صفة الصعبة .
نقش : شقصدك ؟
شاهين : سلامتچ .
نقش : والله اعرف شنو قصدك عود عرمة مو ؟
شاهين : لا ابد ابد ابد استغفر الله .
ختمها بضحكة هو وامي وساقها للسيارة .

 

جانت الشمس توّدع السماء بلون برتقالي حنون
كأنها تلمس الوجع اللي بداخلنا شفت الرضا
بعيون امي ما جانت مرتاحة لأي أحد غير شاهين
وثقتها واضحة يمكن لأن دائماً يوگف وياها
طول الطريق ساكت، بس ينظر بالمراية بين فترة وفترة
نظراته مو جريئة، بس خجولة
وأني أتظاهر مو منتبهة، لكن كل حركة منه
تحفظها ذاكرتي كأنها شي خاص .

 

وصلنا المكان غير الطريق هذا شگد احبه
الهوى معطّر، الغروب ومنظره كأنها يلاعب مشاعرنا بحنية
والناس كلهم جايين بنية، بدعاء منهم بوجع أو فرح
وكل واحد شايل قصة بگلبه .

 

قربنا من ضريح الإمام وشفت القبة تلمع
ما بين لون الذهب والسما الصافية
نورها يدخل للروح، حتى اللي زعلان، ينسى
حتى اللي مهموم يهدأ حضنت إيد مُـرجانـة
وامي تمشي مقابيلنا وشاهين وياها حاضرة
وجوده يحسسني بالأمان.

 

من وقت للثاني يلتفت يتأكد إذا الناس صارت هوسة
يوگف ويفتح مجال ، دخلنا اني وامي واخواتي
تفتيش بعد تفتيش الى ان وصلنا الداخل الضريح
الراحة صعب اوصفها حضنت مُـرجانـة وگفتها
مقابيل القبل والعمامة شفتها واضحة بچت
وصرت انحب وياها احاول اخليها تهدي گالت
جملة خلتني اصفن بيها
” انتوا ماتعرفون شصار بيه ، اني تهشمت وگعت بمصيبة ”

 

اخذت امي مُـرجانـة من بين ايدي وابتعدت بيها
تقربها اكثر تخلي ايدها على شباك
– تعالي يمه ، هذا بيت الرحمة هذا حضن دافي
احچي له گولي كلشي بگلبچ لا تسكتين.

 

مُـرجانـة عيونها صارت حمرة وامي كملت كلامها بحنية
غـاليـة : من جنتي ماكو اجيت هنا
بچيت وگلت امانة موسى بن جعفر استودعتك مُرجانتي
خلي عينك عليها وحنن گلوب العالم عليها حتى ترجعلي .

 

بقت مُـرجانـة على زعلها وموقفها عافت ايد امي واجت
عندي ، انكسر گلبي وبچيت من سمعت امي تخلي راسها
وتهمس بخفوت ودموع تصب
– استودعتك بناتي، وحده وحده وقبلهم مُرجانة
كسرها الزعل هلكت بنتي هلكت اطلب الجبر والعوض مولاي .

 

گعدنا على صفحة صلينا وكملنا الزيارة والقران
وطلعنا اخف من قبل ، بس الف شغله وشغله براسنا
التوتر مسيطر على أجوائنا رغم طلعتنا وزيارتنا
من شافنا شاهين اجه اتجاهنا مبتسم
_ زيارة مقبولة .
جاوبته امي مبتسمة على ابتسامته
_ زرت ودعيت ربي يسعدك .
_ ما دعيتي اتزوج اريد اتزوج .
_ كون ربي يرزقك ببنت الحلال اللي يحبها گلبك .
_ اي شيخة ادعيلي فدوة اريد اللي يحبها گلبي .

 

نزل عيونه خجلان امي تمشي صارت وتشتري فساتين
لننوس اللي ما بقت شي ما عجبها ، دخلنا على سوك
وامي افترت تاخذ تراك اليه والثاني لمرجانة شنو
تختار تجيب منه اثنين ، اشترت حتى اغراض وملابس
تحتاجهم هي خفيفات بسبب الحمل ما تگدر تلبس ثگيل
بس كملنا طلعنا من الكاظمية نفتر بالشوارع القريبة منها

 

نزلنا على مطعم فخم، مرتب بطريقة تخلي النفس
تهدأ قبل ما تتعشى الشارع هادي، والإضاءة ناعمة
والهوى بيه ريحة أكل طيبة تفتح النفس
راح فتح الباب لماما وبنفس الوقت فتح بابي
بس شفت عيونه شي بيها مختلف، تلمع مثل مراية
فرحان فرحة ما جانت عادية مثل شخص
محتاج يگول شيء بس ما يعرف شلون.

 

كل مرة أرفع عيني عليه، يبتسم
وإذا بعدت نظراتي اباع على عالم
احسه يخاف عينه تركض وراي حتى ما أضيع
دخلنا، واختار طاولة قريبة من الشباك
الديكور ناعم، أضوية صفراء مريحة للعين
والمكان عبارة عن رهبة ودفو ، طلب مشاوي
بس أني كفختني ريحة ذاك القوزي الزين
ريحة عبت الرئه لأن واحد من الطاولة المقابيلي
ياكل وهيچ ياكل ويشهي بالأكل ردت اسولچ
ريحة القوزي تضرب گلبي والمعدة مو بس خسمي
لفيت على شاهين ، وبدلع ما فكرت أتصنعه گلت:
– أريد قوزي، شاهين .

 

التفتت على سريع نظر بنظرة خلاني اعيد حساباتي
هذا شبي عيونه ذبلات عبالك گلت احبك ههههههه
بلع ريگه، رعشه شفتها بيده هز راسه بسرعة
نادى العامل طلب طلبي بكل هدوء .

 

من نزلوا الأكلات تقربت من مُـرجانـة اوكلها واشربها
بيدي اتمنى اكدر اعوضها على ظلم الصار وياها
وامحي هل حزن والتعب والخذلان من عيونها
بمجرد ما كملنا امي انتبهت عليها ما تگدر تاكل
ومرجانة من تشوفها هيچ تزيد بزعلها وقهرها
نهضنا كلنا وشاهين راح دفع الحساب ورجع
يضحك اقترب مني من راحت امي تغسل
ايد ننوس ومرجانة وياهن گال وعيونه تلمع
_ شبعتي .

 

رديت وملتهية بجنطتي اريد اخلي حمرة شفايفي نشفت
_ اي طيب الأكل .
جر الجنطة من بين ايدي يستغل الفرصة عبالك مستعجل
شاهين : عايني عليَّ مو فرفحتي گلبي ول فحطتيني .

 

بقت عيوني على جنطة
_ شبيك يا شاهين اريد جنطتي .
_ شبيها خليها بيدي .

 

نزل عيونه على شفايفي توترت
وشاهين : نقش انا تعبان .

 

بكل حواسي ركزت مصدومة وخفت ليكون مريض
_ يا شبيك .

 

غمض عيونه عبالك مستصعب الكلام ومتردد
_ صعبة اريد اشرح بس صعبة .
_ احچي شاهين خوفتني اني اختك لا تتقيد
شبيك والله مستمعة اخبل اني .

 

عقد حاجبة وملامح الانزعاج واضحة بس كلامه غير عن شكله
شاهين : من تقتربين يمي تروح هل هوسة بعقلي
تلتم وتختفي وأرتاح انتِ مهمة عندي .

 

درت نظراتي على صوت طفلة صغيرة تبچي
دگ على طاولة يسترجع انتباهي
شاهين : ركزي ويايه عليچ الله نقش .

 

_ ها اسمعك ، بس شوف هل بنوته شگد حلوة .
_ تحبين الجهال ؟
_ يعني نص ونص .
_ هم براسچ اسم تسمين ابنچ بالمستقبل .
_ اي موسى ، احب اسم موسى وانتَ ؟
_ انا ابو موسى .
_ يا حقير بگت اسم ابني .
_ عجبني دبري غيره .

 

رجعت امي ومرجانة تمشي وراها منزله راسها
وشاب هو وامه گاعدين مقابيلنا عينه ما رفعها من
مُـرجانـة وهي انتبهت واجت تهمس يمي
_ نقش شوكت نروح هذا بس يباوع ضوجني .
نقش : ماما نروح مُـرجانـة نعسانة .
شاهين : يلة دام خلصنا نتوكل .

 

رجعنا السيارة ساقها وبنص الطريق
وگفها ونزل وحده بسرعة يحچي
_ راح أجيب ماي وشغلات خفيفة للبنات.

 

رجع بعد ربع ساعة، شايل بيده جيس شكبرة
صعد وفتحه بحضنه طلع دب لون ابيض
والتفت عيونه عليه مبتسم وينطي ننوس الدب
تحمحم بعدها ورغم زعله طلع نستله لمرجانة اخذتها
ومد ايده اتجاهي ينطيني شوكولاتة بنكهة فستق
رجع نظراته على شارع ، عبالك مايحب يواجه عيني:
_ يمكن تعجبچ هاي ام الفستق .

 

خدي احترك يا ليش خجلت
حسيت الدم صعد لوجهي بس عكس
هل خجل ثگلت گلت عيب اني بنت غـاليـة
رديته بكل برود مصطنع:
_ شكراً .
ردي عكس افعالي متمسكه بيها بيدي
وانوب ضميتها بالجنطه وكأنها هدية غالية.

 

وصلنا على بيت ركن السيارة على صفحة
والكل دخل بلحظات صمت مميته من شفنا
سيارة عمو ضـلـيل بالباب ، سيارته تشبهه
لونها اسود ، ضخمة وعالية احسها شامخه .

 

غـاليـة ..

 

وگفت اني والبنات بالباب عيونه على حذائه
هزت مُـرجانـة راسه بـ لا ودموعها تسيل رافضه تشوفه
بعدها راحت نظراتها على باب بالشارع ومشت سريع تريد تطلع
اعترض طريقها شاهين بخطوات اسرع من خطواتها
وطبگ الباب ، جريتها بحضني خليت راسها
على صدري ابتعدت ما تريدني ورفعت
ايدها خلتها على گلبها تطمن نفسها بكل طاقتها
مُـرجانـة: راح يوگف گلبي يمه ، والله يموتني والله كلشي
ولا ضـلـيل عليچ الله خلصيني ما اريد اشوفه .

 

سديت شفايفها بيدي وجاوبتها بنبرة قوة هي تعرفها
غـاليـة : لو فكر مجرد تفكير يضر خصله من شعرچ
اخذچ واطلع من هل بيت والله حتى اثرنا ما يحصله
لو يريد يضر من زمان يضر مو هسة لا تخافين يمچ امچ .

 

صبرتها بكلمات اني فشلت اصبر واقوي روحي بيهن
انهزت قوتي اول ما أمنت مُـرجانـة بيد نقش وتقدمت
وگفت بباب الاستقبال شفته گاعد مقابيل الباب
شامخ وراسه مرفوع ، متغلف بهيبته ورزانة تحركاته
مابي شي متغير بعده مثل ما هوَ .

 

نزل التلفون على طبلة وفر سبحته
مرتين على ايده وبصوت حاسم صاح
_ مُـرجانـة .

 

نقلت نظراتي عليها تلطم بكل حيلها على خدودها
ونقش تلزم بيدها تتوسلها ، ننوس جانت مستغربة من
انتظار خواتها برا ، بس من سمعت صوته اجه من داخل البيت
جحظت عينها والفرحة ملت گلبها وملامحها، لمعت عيونها
ودخلت تركض تصيح بصوت ينبض بالأشتياق ولهفة هتفت
ننوس : بابا اجه بابا .

 

فتح ايده على وسعها، كأنّه يحتضن عمره كلّه،
وتغيّر وجهه بلمح البصر، ماتت ملامح الصرامة،
وانولد على وجهه ضحكت اشتياق
ضمّها بحضنه وكأنه يعوّضها عن كل لحظة غابت عنه،
يخاف تفلت من حضنه وتضيع،
يباوع وجهها بكل لهفة، يبوس خدها بوسة وراها بوسة
يعدّل شعرها بحنية، أصابعه ترتجف وهو يمرّرها بين خصلاتها.
ينعم صوته وهو يحچي وياها
كأنه يحچي ويا قلبه مو بس بنته
ضليل : اشتاقيتلچ، والله اشتاقيتلچ يابا ننوس .

 

خلاها تگعد على رجله حاضنها على گلبه ورجع
حاد نظراته على باب ورفع ايده الثانية وبنبرة أمر
يكبح بيها نار صدره صاح
ضـلـيل : وين بنتچ ؟

 

دخلت امشي خطوات ثقيلة اقترب اكثر وحجيت
غـاليـة : عوفها البنية تعبانة مو وقتها هسة ؟
ضـلـيل : وانتِ منو وتعلميني وقتها ومو وقتها ؟
_ البنية كارهتك ماتريد تشوفك انهارت من شافت سيارتك .
_ اذا ماتدخل والخلق السمووات والأرض اطلع انا
وخلي نصير مسرحية للمنطقة من الطول للطول .

 

تقدمت مُـرجانـة بدعم من نقش حاضنتها ومن
شافتني اجت صارت بظهري متمسكة بيه
ضـلـيل : تعالي جدامي مُـرجانـة .
مُـرجانـة : ما اريد اشوف وجهك انتَ دمرتني
والله عندك غاية من رجعتني اني ما اريد اظل هنا .

 

تجمّدت اللحظة، وكل شي حوالينه صار بلا صوت
بس صوت أنفاس مُـرجانـة المرتجفة وعيونها المتورمة من الدموع
خفت يضربها خليت گلبي بيدي من جاوبها بنفس كبريائه
ضـلـيل : بعد شنو عندچ كلام بگلبچ ؟
مُـرجانـة: ليش رجعتني ، حتى تذبحني عادي اذبحني .
_ رجعتچ لأن گلبي احترگ عليچ ، انتِ مو دخيلة
ولا غريبة بنت شيوخ ما تصيرين دخيلة عيب .

 

جاوبته وصوتها اختنگ ، تحاول تحچي بشتى الطرق
مُـرجانـة : احترگ گلبك بعديش بعد ما شردت
ونهدر دمي لو بعد مادخلت و انذليت عند الغربة
وعشت يوم بعمري ما انسى شرحوني هاك شوف
ايدي باع على رگبتي ذبحووووني تعرف شنو ذبحوني ؟!

 

ضـلـيل : راح اعوضچ وخذيها كلمة منـ..
_ لا تكمّل ، تعوضني؟ اني ما اريد منك شي
من عرفتك لليوم ماردت منك شي ، هي مرة وحدة
طلبت تصير ابوية وتعاملني مثل ما تعامل بنتك
وانتَ طردتني ، من يومها انتَ متت وانتهيت .

 

كلماتها تطلع مثل السچاچين وتنبت بنص گلبي
وانا واگفه بالنص بين بنتي ، وبين شخص
احاول اموت دگات گلبي واكبد احساسي بحظوره
ضـلـيل : تبقين من دمي وبنت اخوي ، واعتبرچ
بنيتي حتى لو ما احچيها .

 

رادت تصرخ صاح على نقش تاخذ ننوس حتى
ماتخاف من اصواتهم مُـرجانـة جن جنونها
مُـرجانـة: خايف عليها من الصوت العالي
وماخفت على صار بينا ، وعادي عندك تصيح نقش وانتَ ظلمتها .

 

رفع اصبعه يمنعها تكمل وبنبرة صوت حادة صاح
ضـلـيل : اياچ ما ظلمت احد زوجتها والزواج قسمة .
مُـرجانـة : صغيرررررة .
ضـلـيل : امچ هم تزوجت صغيرة .
مُـرجانـة : تزوجت وهي تحبه ويحبها وحاربكم
الخاطرها وترك اهله وعاش وياها اكووو فررق .
ضـلـيل : ليش بتفكيرچ كل اثنين يتزوجون
على حب ينجح زواجهم ؟

 

كمل يروي المواقف ويحبس بزعله
ضليل : قبل يومين جنت بالديوان دخلت بنت
دمها بطولها متزوجة على حب
وطلع ساقط منحط من اول ليلة دماها
وقبل شهر بنص الديوان يحچون على اثنين تزوجوا
على حب وبقت وياها اشهر تالي اكتشفها تخونه
واكو يتزوجون تقليدي وزواجهم يظل عمر بالحلوة والمرة
يعيشوها ، ومرات هم ما تصيب وما يتفاهمون مثل نقش .

 

حط سبحته بين ايده يضب بيها وكمل
ضـلـيل : ما ضلمتها زوجتها من ابن شيخ العالم
كلها تحلف براسه ، صاحب حلال واملاك تسد
عين الشمس ما شمرتها بشارع ، بس ما ضبطت
وضربها مرة وشفتي بعينچ شسويت بي وهيَّ شاهدة
وبالثانية حرگها طلگتها وذاك هوَ مثل الچلب
يبوس بيدي ورجلي حتى اردها .

 

ضحكت بأستهزاء وجاوبته بدون ما تقتنع بكلمة منه
مُـرجانـة: واني مو ردت تزوجني شايب ؟
شاهين : ما اجه عندچ ما أجبرچ
ولا ضربچ ، اتفاق بين ديوان كامل من الشيوخ
مو بس عمي ضـلـيل عمچ وحده يقرر
عندچ عمام غيره وأبوية سعى بيها
وحاول بكل الطرق يوگفهم ، بس امچ سبقته وطلعتچ .

 

شاهين : وبعد ما طلعتي لو تعرفين عمي شسوه
حتى يوگفهم عنچ كلها محزمه عليچ و .
رفع ضـلـيل ايده يمنعه يكمل
شاهين : عمي خليني احچي دخيلك .

 

ظل رافع ايده ومرجانة انفجرت بوجهه مثل البركان
گعدت مقابيله، هو نزل ظهره ساند ايده على رجله
يستمع وطابگ ايد بيد يفرك بيهم يكبح غضبه
مُـرجانـة : شلون راح تقابل اخوك بيا عين
من يسألك على امانة بشنو ترد ، زوجت بنته
وطلگتها وكسرتها ، والثانية جهولتها ودمرتها
وطمعت بمرته وحبيتها وتزوجتها وصار عندك جهال منها
وهيَّ مثلك صارت خوانه خانت ابوية من تقبلتك .

 

وگف منفجر وجهه محتقن يرجف رجف وبعيونه
كسره ماتنوصف غضبان خفت عليها منه
وگلبي انمرد على حالته بحيث بلا وعي
رافعه اديناتي على خدودي اضرب بيهن خفيف
ظل صافن بعيونها دقايق وطلع بدون ما يباع وراه
شهگت اختنگت ما تحملت بچيت مشيت بخطوات
سريعة اريد اطلع وراه صرخت مُـرجانـة بعلو صوتها
تمنعني ماتريد اروح
_ يمممممممه لااااااا !.

 

عفتها وطلعت وصلت للباب اجر النفس بصعوبة وألم
انتهيت من شفته راح شغل سيارته وررراح
طلعت ننوس تشيل بروحها وترگعها بالگاع تريده
گعدت على كرسي الدنيا شسوت بحالي
شنو من امتحان ليش هل حيرة أرضي منو بنتي
اخر بر امان اليه شلون بحالي شسوووي تربطت ايدي .

 

انخبص شاهين طلع برا يخابر بي ماكو جواب
رجع خايف لا يصير شي بضليل ويرتفع ضغطه
مبين توه واصل من الغربية شلون راح يرجع بدون راحة .

 

ملِكه ..

 

بعد انهيار ليلة كاملة نزلت الصبح اول مافتحت
باب غرفتي وصلت للدرج طلع وارث من غرفته
_ صباح الخير خوية .
_ هلا بيك وارث ، تحب اسويلك ريوگ .
_ لا اشكرچ بس بلا امر عليچ تگدرين تخابرين
ام مُـرجانـة بس تشوفي البنية وين اختفت ؟
_ يمكن زوجوها .
_ نعم ؟
_ زوجوها .

 

رفع تك حاجب حسيت يريد يكفخني على وجهي بلطمه
تعدل سنوني ، طگطگ رگبته استغفر يخفي عصبيته
وارث : عاقد عليها شلون يزوجوها .
_ عادي يفصخون العقد ، همه بالأصل ما معترفين بي .

 

حك خشمه وجر نفس بصعوبة :
_ ملِكه شبيچ سامعة شي .
_ فرضاً مو حقيقة يا خوية .
_ بطلي فروضچ وخابريها يلة .
_ اخابرها بلاش ؟
_ مافهمت .
_ على اقل عبي رصيدي ، شبيكم بهل بيت
مصلحة اخذتوني حاصل فاصل .

 

بعد نظراته على درج ورجع يشوفني
بيرغ : شعدكم هناك ؟
تركته ورجعت للغرفة وارث اتبعني بلا استيعاب
المسكين تفكيره تعوق يفكر بس بأخبار مُـرجانـة
ظل ينتظرني بالباب مال غرفة ، خابرت ورحت عنده
فتحت الصوت عالي نسمع الرنين وماكو جواب
وارث : اتصلي مرة ثانية ، بس لا ضاربيهااا اطيح حظهم والحسين .

 

صعد بيرغ قبل لا اتصل راح وارث سنده وصاح بي
_ شعندك صاعد يمعود مايصير يختل توازنك .
بيرغ : انعل ابو التوازن مو سألتكم شعدكم
هنا ما تجاوبون وجع كوووون .

 

رديت من جديد اتصلت كملت المكالمة وبعدهم ماكو
جر التلفون مني يشوف الأسم عقد حاجبه مبين من ملامحه
مو راضي ابد ، نزل وارث وطلع من البيت كله دايخ
نزلت على صوت امه تصيح بأسمي واول مادخلت المطبخ
بدون ما تدحگ على شكلي تسرت على شباب
_ ركضي المسعدة صار الظهر لملمي المطبخ
وساعدينا خفي ايدچ فاتوا الخطار .

 

من دحگت على حال المطبخ المواعين حتى بالگاع
والچاي مصبوب على كاونتر والثلاجة مفتوحة
مطلعه كل اغراضها ، الدمعه لزگت بطرف عيني
كمشت دشداشة على شكل فستان ناعم جديد بيدي
وكفيته ، تعبت شوكت ارتاح والله انكسر ظهري
ملِكه : البارحة جلفت المطبخ وصعدت شلون صـار هيچ ؟
ام بيرغ : حبيبتي عدنا مريض اولاد عمه كلهم عدنا
اكل وشرب عجل يبقون صايمين اشتغلي وانتِ ساكته .

 

جريت نفس وزفرته بنفاذ صبر والتفتت حتى اصعد
ملِكه : اروح ابدل وارجع .
دارت تتصدالي بعيونها من راسي لرجلي بأستصغار
شمرت الزاهي من ايدها وصفگت بيده عاطت
ام بيرغ : عليمن مبدله فستان ومكياج زلمتچ
وطريح الفراش راسه مفتوح وجسمو مكسر
شعندچ متعمدة تسوين اغرائات الولد أعمامو تستعرضين
لابسه حصر بارزة جسمچ لحمچ رخيص .

 

من القهر والاحتقار جسمي انتفض اريد اكلها
بسنوني وابوية بين عيوني صار ، عفتها وطلعت من المطبخ
دگيت باب الاستقبال عليهم بكل قوتي ، طلع سَــهم يفر بيده
بمعنى ” شكو ” دگيت رجلي بالگاع واشرت على باب
_ اريد اخوك بيرغ .
_ بعدين عدنا خطار .
_ والقران اذا ما يطلع افوت عليهم اريد بيرغ هسة .
جرتني امو من ايدي وصاحت بي
_ معليك بيها خليها تولي تحچي وحدها .

 

ملِكه : وراس ابووووي اذا اخوك هسة مايطلع
انا ادخل واخلي طشاركم بفلس اريد بيررررغ .

 

ضرب على شفايفى بمعنى ” اسكتي ”
واشر بيده بمعنى ” انتظري ”
جرتني حيل اذتني بس اذيت كلامها جانت اكبر
طلع بيرغ بملامح تعبانة، راسه ملفوف وملامحه
عيناه ما فارگن وجهي، كأنه يدور بيه شي يطمنه
ملِكه : ملابسي بيهن شي ؟

 

رفع حاجبه متعجب، وجهه صار أكثر حيرة من
سؤالي الغريب، جاوبني بصوت ناصي ، عبالك
الجواب ما يستحق جهد الكلام
_ لا .
_ امك تگول استعرض بجسمي اغري اولاد عمك
وانا الله يشهد عليَّ البارحة كلهم مقابيلي بالگراج
عيني ما رفعتها ، ولا مهتمه ولا اريد ادحگ عليهم
اذا ماتتصرف وياها اخابر اهلي يتصرفون
اني مو لعبة بيدكم ، ولا تزوجتني حتى اصير خدامة بيد امك
اريد ابدل اخلي مكياج اني عروس من حقي
عفّت الاستعراض إلها لا تشوفني بعين طبعها وتصدگ نفسها .

 

تركته بمكانه نظراتو كلها تعجب احس كل كلمة نطقتها
معركة وخلصت وكت ما خلصت كلامي ، صوت جدالهم
واني بوسط غرفتي وصلني بكل وضوح
بيرغ : اقسم بالله انتِ هنتي رجولتي ما تهينين بيها
من توگفين تگولين تستعرضين معناها زلمتها مگرن
مو گادر يحويها .

 

ام بيرغ : لا وداعتك وشدتك هاي ، شفتها مو راحة
عيونها تحومي ولبسها ضيق هي صاحبة جسم مليان .

 

بيرغ : بكيفهاااا ، عيب كافي هاي إتهاماتچ بطليها على عالم
مو دمرتيناااااااا ، اذا تروح البيت اهلها اقسم بأيات
الله اسكت ما اعترض قرارها ، واخليهم
يوصلوها على حسب الأصول بكل هدوء
بس من تطلع الدنيا بكبرها اهجمها عليكم هجم
تعررررفين انتِ شنوووو اهجمهاااااا هجمممممم
اتخبل افقد عليكم رسمي والله رسمي تعرفيني من اتخيل انتِ
تعرفيني لو ما تعرفيني ، مجربتني لو ما مجرررربتني ؟

 

ماوصلني صوت ردها ، بس سديت عيونه من قوة
ضربت الباب بعد مارجع دخل الاستقبال
گعدت على چرباية شگد ما كلامها قهرني
من اتذكر منظر المطبخ افرح وانتعش هيَّ غصباً
عليها راح تنظفه كله ورجلها فوك راسها الخايسة العايبه
واني رجعت هنا وعناد بيها اليوم ما انزل حتى اكل ما اكل
احبس روحي هنا من تكمل عود العصر انزل .

 

بقيت اعدل بالملابس وارتب اغراضي اغير اماكنها
والعصر طوخت حمرتي عناد بيها ونزلت من بعيد
لمحتها گاعده بالصالة فحطانه بيدها بطل ماي بارد
تشرب وتلهث حتى على دشداشتها صابه ماي
سويت روحي ماشفتها ودخلت للمطبخ الجدورة
بعدها على طباخ بيهن قليل ، شغلتهم احميهم
وخليتهن ورحت اشوف بيرغ اخاف محتاج شي
اليوم كلو ما خدمتو ولا شفت شنو يحتاج

 

دگيت الباب كذا مرة ماكو رد فتحتو قليل دحگت
عليه مغمض عيونو ، دخلت وسديت الباب ورايَّ
اقتربت منو اكثر وتمتمت بخفوت
_ شلون صرت ، بعدك تعبان .
_ اكلتي ؟
_ لا .
_ روحي اكلي شي .
_ نفسيتي مسدودة ما اريد منكم حتى اكل .

 

عدل گعدتو تقربت من دحگت مزعوج بيها
رتبت المخدة عدل خلف ظهرو وبمجرد ما ابتعدت
عيونو چانت على فتحت الملابس مالتي
تحمحمت وبعدت نفسي منو بلع ريگو
سمعت صوتو الضعيف من بين شفايفه بصعوبة
بيرغ : اعتبريها امچ .
_ بدون زعل أني انسانه صريحة عقلي يتحكم
بيه مو عواطفي للأمانة، لا ابد امك مو مثل امي
امك ما تخاف الله وعدها انانية راح ادمر حتى اولادها بيها .

 

ابتسم ابتسامة جانبية وفرك ايدو مزعوج وبنبرة قهر رد
بيرغ : تعلميني بيهااا ، وأولنا شهاب انتهى وراح فطس بالرجلين .

 

ملِكه : الله يساعدكم ويهديها ، المهم تحتاج شي ؟
اخذ ايدي ب دون سابق انذار حضنها وباسها
بيرغ : احتاج تبقين يمي .

 

سحبتها كرد فعل مصدومة هل خطوة
وقبل لا اجاوب ركضت فتحت البردة من الصوت وما ادحگ
غير سَــهم يركض ورافع ايده وخروف عنده گرون شكبرو
يركض وراه وهمام واگف يضحك عليه طفر سَــهم من فوك
السياج والواير مال كهرباء چلب برجلو انفر على رجلو
ظل معلگ لا هوَ واگع ولا يگدر يساعد روحو ويكمل الطفرة
على صوت الضحك مال همام على سَــهم افتر
الخروف وركض على همام منزل راسو متجهز للنطح
فتح عيونو وفك باب الاستقبال يريد يشرد منو
قبل لا يقفل الباب دخل الخروف وياه ونحصر بنص الاستقبال
وگف بيرغ على حيلو واشر على خروف يصرخ
_ طلعوووووو يولووو لا ينطحني طلعوووو .

 

والطلي مترصد همام هذا يركض والطلي يركض وراه
وصل يمي همام ختلت وراه البردة جرني يريد يختل
بمكاني ويصيح بعلو صوتو
همام : يولووووو ملِكه راح ينطحني ملِكهههههههه .

 

دفعت همام على طلي من ركض عليَّ وطفرت على تخم
ارجف واصرخ وبيرغ وجهه صار دم وگفت بظهرو
وخليت ايدي على اكتاف بيرغ وين ما يفتر الطلي
اسحل بيرغ على جهتو حتى مايوصلني وينطحني
عضيت شفايفي وبقيت اطفر على تخم من وصلت
للباب مال صالة فكيتو اجه الخروف يركض
دخل على ام بيرغ وهي گاعدة خلاها تبطنش بمكانها
تضرب دغلات صارت أولمبية حيلها بعدال عشر نسوان .

 

مديت راسي اشاهد المنظر مستمتعة ، وهيَّ تصرخ
_ يماااااااا وينكم هذا فات عليَّ يريد ياكلني .

 

طلعت ام وارث بعباية الصلاة ركضت عليها من
التفت على باب هو يريد بس يطلع
اي باب ينفك يدخل بي حتى يخلص روحو لان تورط
دفعتها وفوتتها للغرفة خفت عليها وهي تخبلت
من لمحت سَــهم معلگ بالواير مدندل يتلولح
عبالك ذبيحة كل ما تصد عيني عليه تحصرني الضحكة .

 

كمز بيرغ هو وهمام على طلي يجرون بي وهو
ينطح يلزمون براسو يرفسهم برجلو
بيرغ : راح اطگ طلقة براسووو يولو فحطتني دايخ .
حضنو همام وبيرغ سحلو سحل شمروا برا
هذا اول ما نفك من ايدهم اركض على سَــهم
اثنينهم راحوا يركضون اسرع منو وهذا اجه
يركض بكل سرعتو النطحه صارت بزر همام
احتار يلزم مكان الضربة لو يدفر بي حتى يروح .

 

بيرغ : ملِكه سچين بسااااع سچين اليوم اذا
ما اذبحووووو هل حيوان ابن الحيوان .

 

جريت السجين الحادة وشمرتها اخاف اطلع
فك ايدو على وسعها وصرخ صراخ صوتو يضحكني
بيرغ : اي عفية ذبحيني شمريها على راسي كتليني بمكاني .

 

ملِكه : عجل تريد ينطحني .
بيرغ : لا ذبحيني حتى ترتاحين .
ملِكه : حتى الطلي تخبل من ذنوب الزلم .
بيرغ : ذنوب النسوووووووان .

 

اخذها وعاط بهمام
بيرغ : تعال مطله .
همام : بالمطلات مو زين خوية لو بيه خير
من مساع مطلتو مو اخذ خاوه علينا وفرنا فر .
بيرغ : تمطله لو أمطلك .

 

ملِكه : نوموا اثنينكم يمعودين وساعدوا ام وارث وفكوا اخوكم .
من دفعوا اثنينهم بالغصب نام وذبحوا طلعت مرتاحة
بيرغ : عفية خلف حتى الطلي مالتو حاقد علينا
وينطح بينا حتى الطلي مسعور مثلو الله لا يوفقك
راسي اخ يا وجع راسي .

 

همام : طبخوا كلو هذا الطلي اليوم افترسوا .
بيرغ : الله يالذيب .
سَــهم : ذيب القنادر الجبان عافني مشنوق من رجلي .

 

بيرغ : يصيح يولو ملِكه راح ينطحني يريدها تحمي .
همام : هم يحچي ابو راس المفتوح ، ما اسمع نفس
منك لا والله وروح ساجر اگعدها واسولف من طلعت
من العملية وجنت مخدر شنو حچيت وارث يسد
بحلگك الفكاكه شهرتنا بالمستشفى كلها .

 

هذا بيرغ بعد لا من صوتو ولا من حركاتو جمد
همام : لا تعض شفه وتغمز نفس ما اسمعععع .
سَــهم : هذا محد يگدر على لسانه السگط .
همام : طالع عليكم يا سگوطه الفقير وياكم ما يعيش
ذيب انااااا ذيب غصب عنكم .
بيرغ : ادگك بزيچ تاريخي ؟

 

احتاروا بالخروف واحد يناوش الثاني بسبات
داخ بيرغ جر كرسي وگعد يستفسر وكأنه مفتقد وجودو
_ عجل وارث مختفي اليوم وينو ؟
ام وارث : هاي صار ايام يبات بالأراضي رجع منعزل
رد اخذ ملابس وهم راح حتى ما اشوفه ممرود گلبي عليه والله .

 

همام : تخبل رسمي وعصبي صاير عيونو نعمت
گد ما يركز بالتلفون كل ما يطفى
يرجع ، يفتحو ويرجع يطفي ويفتحو
عبالك ينتظر المعجزة تطلع من الشاشة
هيَّ البنية شافت امها واهلها ونست بعدها صغيرة .

 

ام وارث : يمه انتوا اخوته لا تعوفون اخوكم يتلوع وحده
بيرغ : باله مو ويانَّ حتى لو نتدخل
عيونو ما يرفعها من الجهاز ،صار عنده هوس بيها
مو مجرد حب لا، شي يسحب روحه ويدوّخ راسو
مع الآسف تعلق بيها تعلق يمكن يدمرو .

 

همام : البارحة بقيت وياه بالأراضي
كل إشعار يوصل يدگ گلـبه يطفر وكل ما يطلع
إشعار ما بيه اسمها وجهو ينگلب ، نَفَسو يثگل
ويظل يمرد بگلبو ، يگلي حتى لو نقطة منها توصلني
حتى اگدر ارجع اعيش ، ابد مو حلو هيچ يمه .

 

ام وارث : تمسكه وتعلقه بهل بنت خلاه يفقد الإحساس
بكلشي، حتى الأكل، حتى النوم، حتى نفسه ، حتى امه
ابني ضاع من ايدي ياربي دخيلك .

 

باس راسها بيرغ وحاول يطمنها ، رجع دخلها للغرفة
ذبت العباية وهي وام بيرغ قسمن الخروف
صبيت أكل قبل لا اخلي بحلگي مدري منين
طلع بيرغ سحب الماعون وشمره بالسنگ وفتح الماي
يجري عليه، حسيت بقهر مستميت وذل واهانة
ما رضيتها على نفسي ، عضيت شفايفي حتى
لا تنطق بكلام يهز رجولته واندم بعدين
عفت المكان وصعدت جسمي سعفه من خباثته .

 

خبلني جنني رسمي اروح وارجع بالغرفة
ما خليت مسبه اعرفها ما حجيتها وفشرتها
على هذا المغرور الروغان ، عضيت اصبعي
وگعدت اضرب على رجلي الحد ما مرت نص
ساعة وبطني تقرقر من الجوع ، اندفع الباب
ودخل بيروغه بيده صينية لازمها تك ايد لان
الثانية ملفوفة ، نزل الصينية بصفي
على سرير ورفع الخبر حتى يشوفني شنو بيده
بيرغ : بربوئه تحبين المعلاك ؟

 

ملِكه : كلشي منك اكرهو ، واكرهك واكره هذا البيت .
بيرغ : والمطلوب؟
ملِكه : اريد اهلي ، تعبت وياكم انتوا ناس همچ .

 

شدني من ايدي استقام جسمي مقابيل جسمو
وطوقني بقوة رافض اتحرك بحيث انفاسو تضرب ملامحي
بيرغ : هو المطلوب ادحگ عليچ تذبلين جدامي
يرتاح گلبي بعذابچ ، وبعد اريد تتعذبين ودموعچ
ما تنشف على خدچ عبالچ مصايبچ بيه تمر بالساهل
موقف السيارة ، وذاك اليوم ترگصيني ، وقلة احترامچ
كلهن احاسبچ عليهن واخذ حقهن من بين عيونچ الصلفة .

 

اجر بروحي يعاند بالزايد بي حيل يعادل قبيلة كاملة
رفع ايدي خلاها على شفايفي ويصعدها على گصتي
بيرغ : الهامستر حمدي الله وشكري رزقچ بضابط
الرتب ترس چتفي ، شهادة عندي بعرض راسچ
اخبل نظيف وحلو ومرتب تعبان على روحي
فلوس اغرگچ فلوس بعد طالبتنا طلابه بوية .

 

ملِكه : شگد مغرور وكتكبر ياربي دخيلك .
بيرغ : وكمّلتها تزوجت ام لسان البربوئه .
_ حتى اسود عيشتك .
_ ألون ايامچ وتبقين عندي ؟ لا تنزلين بعد خليهم يولون
لا تنظفين وتعبين روحچ ، اذا احد تنفس وياچ لا تسكتين
اخذي حقچ واذا ما گدرتي تعالي انا اخذ حقچ
واعلي شانچ وارفع راسچ ومقامچ انتِ حرمة المقدم بيرغ .

 

ملِكه : اسم الله عندك انفصام بالشخصية .
_ اممممم هسة عرفتي ؟
_ اي والله هسة عرفت شنو هل تغير توك تگول احب تذبلين .
_ تذبلين بين ايدي اي ، بس تذبلين من كلامهم انعل والدي والديهم .
_ الله يساعدك على إنفصام شخصيتك .
_ ضبي لسانچ احترمي
_ أكرهك .
_ عيديها .
_ اكرهك ، اكرهك بيرغ اكرهك .

 

چفونه ذبلت وانفاسو ضاعت بلحظة
وصار مايعرف يجر النفس طبيعي
نظراته ثبتت على شفايفي بيهن زعل
يقترب مني اكثر ويبعد بروحو
لم وجهي بين ايده وبنبرة التمست بيها كسرة نطق
بيرغ : حتى لو تكرهيني لا تحچيها بوجهي تكسر
الگلب هل كلمة حتى يومي كلو كرهتو لا تصيرين سبب ضياعي .

 

ملِكه : وكلامك انتقم اكسرچ اكرهچ هذا ما يكسر گلبي ؟
وهذا قربك مني واجباري تبوسني وتلمسني وانا اكره
هل اجبار ما يكسرون گلبي اني حجر ما احس وانتَ تحس .

 

بيرغ : تكرهين بوساتي ؟
_ اي اي اكره بوساتك .
_ احتويچ بحضني .
_ ما اريد لا تگرب مني ما اريدك اكره لمساتك هاي تخنگني .

 

نزل راسه لمستوى نظري ونبرتو اختنگت
بيرغ : أذا يسمعج احد ويدحگ بعيونو
شلون ذبلانه بيدي وعيونچ تلمع ما يصدگ هل خرط
ما فرضت روحي عليچ يولو ولا اريد ألمسچ غصب
معتبرتها اغتصاب وانا گربي منچ دعوة معناها اريدچ .

 

دفعت ايده مني شمرت روحي بالگاع حتى اتخلص
منو ومن لمساتو الجريئه ورديتو بكل فضاضة وهذا حقي
ملِكه : وانا ما اريدك بيرررغ طلكني وخلص مني وخليني
ارجع البيت اهلي نمط حياتك غير عن نمط حياتي
انتَ ورطتني بحياة واقع بعمري ما تمنيت اعيشو .

 

بيرغ : وضحيلي .
ملِكه : جنت اتمنى اتزوج وزوجي يحبني ونتشارك
اني وياه بالفرح وبالمشاكل وبالهم وبكلشي
ردت انسان يشتري خاطري ، وبيتنا مثل بيت اهلي
دافي مليان حنية وهدوء ، اجيت انتَ كلك على بعضك
عكس احلامي وتوقعاتي هجمت حياتي بيوم وليلة
وتلومني لأن اگول اكرهك .

 

طفت كُل لمعت عيونو عاف الغرفة بكبرها وطلع منها
وخطواتو ثگيلة ، ما جنت انقهر عليه بالعكس من اقهرو
احس انا هم انتقمت منو مثل ما انتقم مني وخرب حياتي
وحتى انفتحت شهيتي على اكل القهر اللي زرعو بگلبي
وهو يشمر اكلي رجعتو بي اضعاف وكسرت خاطرو وراح
شغلت التلفزيون وقربت الأكل مني واكلت بكل شهيه .

 

بس كملت اخذت الصينية بعدني على درج
سمعت صوت خبصه بالأستقبال ، خليت الصينية على كاونتر
ودخلت عليهم همام ينفض بيرغ وام بيرغ ترجف
ام بيرغ : ليش انتكس، الصبح زين وذبح الذبيحة يا ستار
يمه بيرغ يمه حاچيني تسمعني سودة بوجهه امك .

 

همام : راح اشغل السيارة اخذوا مستشفى
حرارتو ما تنزل تزيد وهذا الهذيان خطر عليَّ .

 

اقتربت وگلبي انقبض من شفت وجهو محتقن احمر دم
مصبوغ ويفر براسو متأذي ويهذي يون بصوت متألم مبحوح
همام : هذا وارث الكلب رجع بي تووووحد ما يجاوووووبني
غير يسأل اخوانوووو القنادر بيا ضيمممم ملتهي بغير عالم .
سَــهم : ناخذه انا وياك امشي .
همام : راح اخذو بس من ارجع فلا اسكت عنو
راح ارجع واتعارك ويااااااه واطيح حظو خلص صبري .

 

ام بيرغ : ركضي طفي الطباخ الأكل على نار .
نفذت بدون نقاش طلعوا بيرغ منتهي على مستشفى
بمجرد ما طلعوا دخلت ام بيرغ بيدها خشبة مكسورة
مال ماسحة وعضت شفايفها متحلفه
_ صعد عندچ سميتي بكلامچ خليتي ينزل يگلي
اخذها واطلع بعد ما تندلون دربي دام تقهروها
تريدين تاخذين ابني مني هو بس هذا ظل عندي
وحق ربچ اخلص عليه وما انطيچ ابني .

 

رفعت العودة تضرب بجسمي وبيدها الثانية جرت
السجين تخز بكل جسمي بكل حقد ، ما تحملت
هجمت عليها ملختها شلون اخليها تضربني
وبس اباع عليها وهيَّ زاد غضبها ترفع بالسجين
اكثر وتدفعها بدون ما ادخلها بجسمي بس تزرف
والدم يجري گلبي من الخوف يريد يوگف
امد بيدي اريد الزم ايدها حتى اسحب السجين
تضرب بيدي بيها من شافتني هلكت رفعت العودة
كسرتها تكسر على جسمي وقبل لا تعوفني حچت كلام ما فهمته
ام بيرغ : ” مثل ما خليت اخته تهدم حياتها بيدها وحرگت ذاك
اخلي يكرهچ وانهي على حياة ابني اذا يختارچ
اخذيها كلمة مني اخلي يدحگ بوجهچ
وتتحولين خنزير بعيونو بس صبريلي ”

 

انتهيت بيدها وگعت افقد وارجع افتح بخوف
عقل ما ظل براسي حس حتى مو گادره افكر
قفلت باب المطبخ اسمع ام وارث ادگ قوي وتم همام وياها
حتى تفتح الباب وهيَّ تعاند ، رفعت راسي من شعري
خلت بطل بحلگي جريت وجهي قوي منها ارجف رفضت
رگعت راسي بالگاع اختل كل توازني وفقدت بس احس
تعصر بحلگي بكل قوتها وشربتني شي مر ما گدرت
أجرّعو استفرغت كلشي ببطني وكلامها دخل أذني
ام بيرغ : شمر الأكل حتى ما تاكلي اشربچ منو
اغسل عقلچ اخليچ خاتم بأصبعو بنت الفگر اعلمچ
شلون تتعززين على ابني تاج راسچ وراس ابوچ .

 

وارث ..

 

گلت أمشيها بالستر… أجيبهم بالمعروف ، وبكلمة محسوبة
متمني يسمعون، يحسون بيّ، يمكن يقرون
شكد گلبي يريدها بأسمه …

 

الشيخ فؤاد : منتظريك وعمامك اثنينهم موجودين عندي .
وارث : خلف ما اريده بوية .
_ ماكو خلف تعال اطلع من الأراضي والله اخطبها بس تعال .

 

وصلت البيت عمي بكامل هندامي جهزت انا وتراث
كل السيارات ، اجه ابوية صاحني من بعيد
_ اخوتك وين ؟
_ متعارك انا وهمام .
_ شصاير .
_ على نفس موضوع الورث .
_ وبيرغ ؟
_ ما اعرف شي عنهم صار كم يوم بالأراضي .
_ عفية عليك خوش زلمة عود چبيرهم وشادين ظهرهم بيك
ولك بوية املاك ابوك واخوانك كلها بيدك اصحى على زمانك .
تراث : فاصل هسة صاحب الأملاك اخذت عقله
بنت ال ضـلـيل وراحت وعافته على شحن ينتظر حرف منها .

 

روحي تفرفح همَّ يحچون وانا براسي بس نتحرك
طلعنا ، الهوى غير، الجو غير، حتى دگة قلبي غير…
وراي موكب، مو بس سيارات هيبة ، شيوخ ينأخذ برايهم
وراي رجال أعرفهم يوگفون بوجوه الرصاص إذا أني گلت ” الفزعة”.

 

وصلنا صوت سياراتنا تملي المكان، الناس يتهامسون
يعرفون وارث متعني لبنت عابد مشتريها بروحه

 

نزلت كل خطوة مني تحچي قبلي، كل نفس خارج
من صدري گال “أنا ما جاي عبث”.
ايدي بارد، بس دمي يغلي، عيوني تدورها
يمكن تمر، يمكن رجعوها هنا ، ويمكن من بعيد تباوعلي
أريد أشوف شي منها، أي شي يبرد ناري.

 

دخلنا غصب عنهم لأن الشيوخ ويايَّ مو شوية
اسمائهم معروفة بالغربية والجنوب
دخل ضـلـيل گعد ، عينه نظراتها ثابته ، ما اخفي هيبته
وكلها اخذت وضعية الصامت لحظور رجال وهيبة
صلب مثل الأرض، بس أني بعد ما بيّه طاقة، تعبت أقاتل
بالسكوت اشرت الخالي يحچي تحمحم وگال .

 

الشيخ فؤاد : أجيناكم نطلب بنت عابد بالحلال
وعلى سنة الله ورسولة وأني تعرفني شيخ
ضليل ، ولا يوم انمدت إيدي إلا للخير،
البنية بحسبة بنتي ، وإذا الله كاتب، نريدها تنكتب بإسمنا.”

 

جاوب ضليل بكل برود:
_ كل الأحترام والتقدير لكل الحاضرين عدا هل حيوان
هذا ابو التوحد طلع راسو العار .

 

شيخ فؤاد : لازم توگف بعينك هل نقطة بالذات
لا يحب يقابل غريب ولا يختلط ولأجل عيون بنتك
تنازل وفات بيتك وانتوا دگاتكم مو حلوة وياه
وما بيكم واحد تشكره لأن بتكم دخلت دخيلة عنده
وحماها وحافظ عليها .

 

دفر الطبلة الگزاز ردمها بنص الديوان طرها نصين
خلاها كلها تدخل انذار وگف على حيله
اجه يمي وگفت وياه طول بطول كف البشت
بغضب وعيونه تجدح نار زمجر بصوت هز الديوان
ضليل : يول ابن ساجر ياكلب يا ابن الچلاب عينك گوية
داخل ديواني تطلب بنتي ومرجعها مذبوحة
يگول خالك حافظ عليها يووول مرجعها جسمها
مشرح بيها فزه اذا الباب ينطبگ بصوت تخاف
وينك وين الحماية روحك مو گادر تحميها .

 

وارث : المراجل مو بالصوت العالي بنت عابد
بعيني وگفت هسة وساكت على كلامك احترم
نفسك حتى اظل لازم روحي ومحترمك شيخ .

 

ضـلـيل : والله من انعل ابو المراجل مالتك يولو
هين امددك ازوعك العافية مثل ما سويت بأخوك
اخاف يوصلك خبرو تراني وصلت للعار شهاب
وشرحت جسمو كلووووووو وذبحتوا مثل ما ذبح بنتي
ومستشفى منعت يروح بيها ومستلمي تعذيب
وحرمتوا من الاكل والشرب والنوم وما اتركوا
اذا ما ادفنوووو واوصل جنازتو بحضن اموووو .

 

انتفضوا عمامي على ابن اخوهم باعتباره
ابن ساجر حالة من حالي وحال اخوتي مكلفين بحمايتنا
وعلى اثر غضبهم زاد غضب ضـلـيل وهز الديوان بتهديداته
ضـلـيل : انتَ وياه وياه حسكم ما اسمعوووو
حظ حظكم اطيحووو حق هذا يتعدى على بنت شيخ
واعديها يا حيف على الشوارب ، وبعد هذا اخووو
ابو الرتب اذا ما انزعو رتبو اخليها بطيبته
حتى يعرف شلون يوفر الراحة لأخو المجرم
عود بالأسم مخلي بالسجن وهوَ مجررررم مشرح بنت صغيرة .

 

فر ملابسي بين ايده ضربتها بكل حيلي ودفعته
ما تحملت اسكت اكثر صد خالي لزمني دفعني
على حايط حتى يسكتني وهمس بوجهي
شيخ فؤاد : لا تتجاوز هاي غايته يريد يورطك
تضرب لو تتجاوز حتى تصير عنده حجه اكبر عليك
اذا تحبها اذا تريدها اتحمل خلي على جرح ملح ولا تعلي حسك .

 

وگف بشموخ اكثر وبنص الديوان صار ينهي ويأمر بالكلام
شيوخ معگلين لطمهم اطم على حلگهم ولطمني وياهم
ضـلـيل : وانتَ يولووو ابن ساجر هاي ثاني
مرة واخر مرة تعتب رجلك باب مضيفي وتدخلو
مرة الثانية رجلك ابترهااا واحشها حش تبن يا تبن يا قندرة
ما اتشرف بنسب ابن ساجر ولا بعمري اتقبل قربكم
من يوم يومنا عشايرنا ويه عشايركم ما تتوالم
وخباثتكم بدمكم تجري ويانا ودليلها
ابوك الله لا يرحمو سحب اخوي عابد واستولى على
كل أملاكو اول ما سمع اهلو متبري منو
وقشمرووووو واخذ املاكو وهاي صار سنين
تصولون وتجولون بحلال اخووووي وانا ساكت
بس لهنا حدنا من اليوم أليه تصرف يختلف وياكم .

 

وارث : حجي خرط لا تحچي اخوك هو دخل دخيل على
ابوي وساعده ، وفلوس الأراضي مالته بالحفظ والصون
بس اكيد مو ألكم زوجته ويناته حقهن محفووووووظ
افتهم محفوووظ ، وزوجته رافضه أسلمكم حلال اخوكم .

 

رفع اصبعه يسكتني اريد اهجم عليه وحگ علي
اكله لحم فاطس بس تراث وشيخ فؤاد واسمر كلهم
مطوقين حركتي ومسيطرين عليها
ضـلـيل : اسمعني واحفظ كلامي بالمضبوط
لو تجيب جاهات العراق وكلّ قبيلة وعشيرة بيها
وشيوخها وكبارها بنت عابد ما تصير الأبن ساجر
لو على گص رگبتي ، وهاي وصية اخاف بيوم الله
ياخذ امانة تداول هل وصية بين الموجودين
من ال ضـلـيل ما ينطون البت ألكم .

 

وارث : هو بكيفك بيني وبين البنية عقد زواج
حتى لو ما معترفين بي انا معترف بي وزيادة
ما اعوفهاااا وحگ علي .

 

ضـلـيل : العقد بينك وبين بنتي فصخته وخلصنا
ماعندك حرمه عدنا ، وبأمر واتفاق بين كبار
وجاهات وشيوخ ال ضـلـيل وبعد مشاورات وفصخ
عقدها منك بنت عابد ابن عمها ناهي عليها
” شاهين ابن تمار عقد عليها امس وتسجلت بأسمو ” .

 

الشيخ فؤاد : وكلمتك ؟ تضحك عليَّ ؟ خليتني اقنعه
واخذت البنت وطريت طريق من الغربية البغداد رديتها
بيدكم سلمتها وتقابلت وياك وفهمتك رايدهااا ابني يريدها
جاوبتني وگلت ” سهلة ” وسفه مو شيخ فؤاد ينضحك
عليَّ ومو ابني ينكسرررر گلبه ، هذا تراث مو ابني
ومن بعدي هو شيخهم ، بس عندي وارث هناااااا
معلگ بگلبي اعز من كل ولدي ، تأذي تأذيني ، تقلل منه
نقلل مني ، تكسره اكسركم وانسى انتَ صاحبي
وبيني وبينك زاد وملح واخلي كل شيوخ عشيرتي
ضدك وعشيرته بوجهك تعلنون حرب نعلن حررروب
البنت ما تصير الغير وارث .

 

ضـلـيل : ولا نفس مو شيخ ال ضـلـيل يتهدد بديوانه
خليني محترمك ومقدرك ، ابن ساجر مايصير لبنتي
البنت صارت مخطوبة ونكتبت بأسم ولدنا شاهين
ومن بعد هل ساعة ممنوع منعاً باتاً احد يجيب طاريها
ادفنووو والله ادفن كل شخص يذكرها ونعلي على وجهو التراب .

 

دفعتهم كلهم مني اريد اموووته وحگ علي اليوم
اذبحه خررررب ، ادفر بتراث ومنا ابوي ومن جهه
ثانية عمامي يصدون الطريق والشوخ تمنعني
افلت بروحي ويضغطون لزمتي اكثر
وگفت ورفعت اصبعي وبدمي يغلي ناديت بعلو حسي
وارث : وبدر الهووواشم اصير كتالك اذبح
مستعد واجرم بيكم اذا بنت عابد تنطوهاااا الغيررري
موووو بكيفك اخذها مني والله مو بكيفك اكرززز بيكمم
مشاكل بعدكم ما تعرفوني اجرد بتاريخكم مواويل
مو وارث ينضحك عليه دخلتوها عندي وخليتوني
اتعلق بيها تالي تاخذها مني تنطيها لهل كلب
اذبحك واذبحهههههههه وحگ علي اذبحك واذبحه
هاي زوووجتي حرررمتي هاي مالتي هاي مالتي .

 

طگ اصبعه طلع صوت وبصوت جلجل بكل مكان بالديوان صاح
ضـلـيل : اطلععععع بررررررا .

 

شيخ فؤاد : تطردنا من بيتك يا شيخ ؟

 

ضـلـيل : لا تألف طردت هل چلب ما اتشرف يدخل ديواني
تريد تحسبها طرده براحتك اناااااا زلمة ماعندي لحية
مسرررحه وبعمررري ما ادور خاطرررر بشررررر
ولا محتاج احد عشيرتي تسد عين الشمس لا تنسى
ال ضـلـيل وحدهم دولة كاملة ، وقوتنا لو تموتون ما توصلوهااااا
دخلتكم بأبن ساجر غلط وراح اعديها مرة ثانية
ما اطلع واحد بيكم يمشي عدل على رجلوووووو توكلووووووا .

 

طلعت من ديوانهم، بس دخلت بباب ثار ما ينسد،وبگلبي طلقة
امشي بخطوات غضب مسموعة رجت ديوانهم
احس بعروگي جمدت واشتدت من الضغط على ايدي
عيوني احسها نار تعميني وتاكل بگلبي من كل كلمة نطق بيها
صعدت بالسيارة شايل حمل ثگيل على چتافي رجعوني جنازه .

 

سقت السيارة بسرعة جنونية ما اشوف مقابيلي
بس اريد اطلع من منطقتهم وبيدي التلفون
وينهاااااااا بس وينهاااااااااا نستني
مووو حلفتچ ما تنسين لچ وينچ دمرتيني .

 

رگعت التلفون من اعترضوا طريقي تراث وابوي
وگفتها ونزلت راسي على ستيرن شبت نار بصدري
وراسي يريد ينفجر بعد ما اتحمل هل الضغط والصبر
فك ابوي الباب شغل جگارة ورثها خلاها بيدي
نزلت رجلي من الباب غسل وجهي وصاح بيَّ
شيخ فؤاد : راح تموووووووت ولك تخبلت ؟

 

فركت وجهي وصحت واضرب على ضلوعي
وارث : سترتهااااا بضلوعي ، حافظت عليها وخفت
عليهاااااا من روووووحي والله خفت عليها من روحي
يگلي ما حافظت عليهاااا يگول ما استاهلهاااااا
دخلوها حياتي دمروني بيها واخذوها مني بووووية .

 

تراث : وارث هاي انتَ عود القوي بيناتنا صدك تحچي
جبير ال وارث مالهم وحلالهم بيدك تنكسر هل كسره شمالك .

 

خليت عيني بعين ابوي وبگلب محروگ وعيوني تحرگني
طلعت الكلمة من صدري ومن كل عقلي
وارث : احبها بوية احبها .

 

مُـرجانـة ..

 

اكو حروب برا غافله عنها ، بعد اخر موقف بيني وبين
ضـلـيل ابتعدت عن امي شكد حاولت تتقرب احس
گلبي مكسور منها وبعد هل كسر ما ينجبر بسهولة
فتحت بردات الغرفة والشباك حتى اتنفس براحة
احس ثگل على صدري حاولت اشغل نفسي
ودخلت للحمام اخذت حمام سريع وطلعت لفيت
منشفة كبيرة على جسمي والثانية على راسي
ورجعت للغرفة شغلت التلفزيون اريد اشغل اغنية
حتى على صوتها اسرح واعدل شعري خربتها
كلها نقش بدخلتها وخوفها .

 

مُـرجانـة : شبيچ يا ستار وجهچ غريب ولونه مخطوف
وليش هيچ دموعچ تريد تنزل شنو صاير ؟

 

نقش : مُـرجانـة وارث داخل على ديوان عمي ضـلـيل وخطبچ ؟

 

كأن الزمن وگف ، والهوا انگطع ،عيوني فتحتها عآخرها
وكلشي مغيم صار بعيوني من الخوف
سألتها بضياع وعبالك كفختني وذكرتني : هاااا؟ شنو؟ .

 

صوتها دخل مثل سچين بصدري :
نقش : صياح عمة عفاف گالت وعركة وتهديدات
وطردوه… وماما تبچي ما اعرف ليش بچت
بس گالت ال ضـلـيل قررو قرار راح يكسرون بي گلوب الكل .

 

لزمتها ايدها وهمست مرعوبة
مُـرجانـة : عزا يعني شنو يگدرون يسوون يموتوني ؟
نقش : لا راح تتزوجين واحد من اولادهم ناهي عليچ .
_ يمه منووو ؟
_ ما اعرررف مُـرجانـة ما اعرررف .

 

نزلت على صوت امي وعافتني ، قفلت الباب ورفعت الفراش
ياربي شگد ترددت وخجلت اخابره الفترة الفاتت
وانا ببالي نساني وكل كلامة قبل لأن يخجل مني
واكيد عاش حياته من بعدي ، بس طلع العكسس .

 

اتصلت رن وگلبي وكلشي بيه صار يرجف
عضيت شفايفي اول ما سمعت صوته
وارث : مُـرجانـة ؟

 

بلعت ريگي ومن كلمة وحدة منه وبصوته احس
دخلت عالم ثاني ذبلت عيوني ونمل جسمي
وصوتي بصعوبة طلع همست وجريت بنطق اسمه
_ وارث .
_ اوف اوف اوف دلووووعته الووووارث يروحلچ فدوا .

 

صوته دخل مثل حضن…
مثل چفوف تسحبني من حفرة وجع
أول ما سمعت ” دلووووعته الووووارث”
نزلت دموعي بدون سيطرة وشهگت
وچفي نزل على ركباتي ارجف صوتي اختنق
مُـرجانـة : بعدك تتذكرني وارث ؟

 

قبل لا يوصلني الجواب وگلبـي يرتاح
بس فجأة انرعد گلبي بصوت صرخة
مو أي صرخة چانت صرخة امي
انگطعت انفاسي وگع التلفون من إيدي
ركضت من غير ما أشوف مقابيلي
قلبي تسارعت دگاته ، و رجلي ثگلت بعد ما تخطي
وصلت باب الصالة مفتوح وصوت أمي تصرخ وتركض
ونقش تبچي وتحاول تنطق بس الرجفة هزتها هز
وشكلها مخيف مخيف ما ينوصف كلشي وگف من شفتها

 

ننوس جانت على الأرض
وجهها مزرق عيونها نص مفتوحة مگلوبة
شعرها مكوش عبالك مبلل صدرها ما يتحرررك مااا يتحررك
وملابسها دممممم كلهااا دمممم
وگدامها چان زجاج مكسور ودم على الأرضية
غالية : ننوس يمههههههه فتحي عيونچ
حبيبتي جاوبي ابوووس ايدچ يمهههههههه حاچيني .
بس ننوس راحت وما جاوبت .

 

يتبع ..

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية الموروث نصل حاد) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق