رواية رحماك الجزء الثاني – الفصل السابع
بعد نصف ساعه
كان يقفز الدرجات قفزا…بسعاده..
يام عيسي…
ياخالتي افتحي ياخالتي..
ايمان بخوف..
قفزت من مكانها..
فتحت الباب بلهفه..
في ايه ياكارم قولي عيسي رجع..؟
كارم بسعاده…لا يام عيسي وصل..وصل ياامي..
وصل.
شهقت..بسعاده..
يعني عايش..ابني عايش ياكارم..
احلف..انه عايش…
كارم..وهو يقبل راسها..والله عايش ياخاله..
عايش ولسه مكلمني…هو والواد سليمان..
علت شهقاتها وهبطت للارض تسجد لله شكرا..
الحمدلله يارب..انت عالم بحالنا يارب..
الحمدلله..
الحمدلله..
انتشلها كارم من علي الارض بحنان..
قومي ياخاله…
خلينا ندخل واخليكي تكلميه…صوت وصوره كمان..
دانا شاحن كارت بميه جندي..
ايمان..بضربه علي راسه…هدهوملك يامعفن..علطول بخيل كدا..
كارم..بضحك..ماشي ياخالتي يحقلك..ماهو الغالي..بردو..
بس وحياتك ترضي عني وتجوزيني مرام..
ايمان..بشهقه..انت مش هتبطل يازفت انت..
قولتلك لسه صغيره..
كارم بتاأفف..مانا عارف حفضت الكلمتين دول..
اديني مستني اهو..
دا ربط كلام..وانا حذرتك اهو…لو مكنتش ليا.هخطفها..
ايمان وهي تلتقط حذاءها وتضربه به..
تخطف مين يازفت انت..انت مبتحرمش أبدا..
انت هتجيب ياوسخ.اكلم عيسي ولا تطلع بره..
كارم…اي اي ياخالتي..معندكيش رحمه..انتي
سكتت وقالت..
ايمان بهدوء..قلتله ان ابوه…مات..
كارم..مقلتش حاجه ياخالتي..انا من الفرحه..طيرت وجيتلك..الا فين مرام… مش باينه يعني.؟
ايمان بغيظ..امشي انجر ياواد انت،وانا لما اخلص كلام مع ابني هبعتهولك..
كارم بلهفه..خلاص بس ابعتهولي مع مرام…
اصلها وحشتني..
ايمان..بصدمه…يخيبك ياكارم..طب تعالي بقي..
كارم وهو يهرول..خلاص..ماشي اهو..الله
✍️أسما السيد✍️
بعد دقائق..
ايمان بدموع…كدا ياعيسي تحرق قلبي عليكي يابني..
عيسي بدموع علي دموعها..سامحيني ياامي..كان لازم اعمل كدا…
سامحيني وادعيلي.. قولي ربناا يفتحها في وشك ياعيسي..
ويقدرك علي حفظ الامانه..
ايمان…بدموع..استودعتك بحفظه..وامانته..
ربنا يجبرك مايكسرك ياقادر ياكريم..
ويراضيك ويكرمك.زي مااكرمت اليتيم..
عيسي،براحه…هو دا الكلام ياست الكل.ادعيلي..وبس..
مش محتاج غير دعاكي..
ايمان بحنان…دعيالك يابني..دعيالك ياضنايا..
صمت قليلا ونكس رأسه امامها بحزن..
ابتسمت..وهي تعلم علته..
متجوزتش..
رفع رأسه بصدمه..لها…قائلاً
بفرحه علي وجه..لم يستطع اخفائها…
بجد..تقصدي سادين متجوزتش…حقيقي ياامي..
ايمان،بحنان..اه ياقلب امك.ماتجوزتش…
عيسي…بلهفه عليها…طب هي كويسه..بتيجي عندك..عامله ايه؟
بهدوء حكت له ماحدث.
نكس رأسه وصمت..احتراما لوجعها هي..
يعلم ان أمه عانت كثيرا منهم
ياليته يستطع ان يتركها ويقسو عليها
احتراما لوجع امه ..ولكنها القلوب يقلبها الله كما شاء وكيفما شاء
وهل يستطيع احد منا ان يتحكم بمن يحب زمن يعشق…
ايمان بتنهيده…متقلقش ياقلب أمك..انا لا يمكن اكون اماني تانيه..
هخلي اختك تطمنها عليك..
بس بلاش ياعيسي،متغضبش ربنا يابني وانت في الغربه..
كلامكو مع بعض حرام وعشقكم…من غير رابط حرام..
متكررش غلطه امك وتعيش ندمان..
بص لمستقبلك وكون نفسك..
وهي لو شارياك هتستناك..هتستناك العمر كله…
أغمض عينيه براحه وهدوء
وهو يمسد علي شعر تيم الجالس أمامه..
وبوجع.قال….عندك حق ياامي..
انا لازم انتبه لمستقبلي….وخصوصا اني بقيت مسئول عن طفل صغير..ادعيلي ياامي..
وخلي مريم..تقولها..ان عيسي بيحبها اوي..
أرجوكي ياامي…متقسيش عليها..دي أمانتي ليكي
حتي لو ملناش نصيب في بعض
متأذنيش فيها..
أنا بحبها ياامي..
ومش بإيدي..
اديها كل اهتمامي اللي كان ليا جواكي..
إيمان…بدموع..حاضر ياقلب أمك..حاضر..
عنيا ياعيسي..حاضر يابني..
أنهي المحادثه…
وجلس حزينا صامتا..
مد تيم يده..يمسح دمعته التي فرت من جانب عينه..
متمتما..متبكيش..
ابتسم..له بسعاده…مببكيش..هو في حد يبقي معاه الملاك دا ويبكي..
انت صدفتي الجميله ياتيم..
ومتأكد ان الجاي اجمل معاك..
سليمان بتوتر من خلفه…
بقولك ياعيسي…هي موده عامله ايه؟
عيسي برفعه حاجب له..
هو ايه حكايتكو..مع اخواتي البنات انت وهو بالظبط..هو أنا طرطور يعني…
سليمان بخوف…ايه ياعم مش جيران…مسألش يعني؟
عيسي..بخبث…لا حنين ياراجل…جذبه من لياقته بعنف
ولاااا…اقسملك بالله، انت والحيوان التاني اللي اسمه كارم…
ان مالميتو نفسكو…لعمل معاكو الدنيئه..
سليمان..ياعم ماانت عارف اللي فيها…الله
عيسي وهو يدفعه عنه..وقولنالكو مره البنات صغيرين..
مفيش فايده في دمغتكو الوسخه
سليمان وهو يعدل ياقته بزهق…مااحنا مستنين اهو…بس بقولك…من دلوقت اهو..ربط كلام يعني…
عيسي،بتأفف..ماشي.ماشي..
المهم مفيش حاجه ناكلها ولا هنام جعانين..
سليمان بتباهي…..لا طبعا ياابو نسب..
دانا عملك اكله مصريه ايه جامده..
عيسي،بشك…ربنا يستر..
تيم بقهقه…وتأتته..سليمان الفاشل..
سليمان بصدمه…انت سيحتلي ياعيسي ..
عيسي بقهقه…وهو يحتضن تيم…
جدع ياقلب بابا..
ماانت فاشل ياسليمان..هو كدب يعني..
ــــــــــــــــــــــــ
بلندن..
صرخ بعلو صوته بها..
ديماااا. انتظري..عودي ديما…
لمح احدهم يصوب عليها….
أخرج سلاحه..وصوب عليه،ارداه قتيلا..
وبسرعه البرق كان يحملها بين ذراعيه..
يهمس لها..اهدأي.ديما لست عدوك..اقسم..
اهدأي حبيبتي..
جحظت عيناها وهي تلمح احدهم يصوب عليه..
شهقت وهي تبعده عنها..
ابتعد مروان..سيقتلونك..ابتعد..
نظر لمكان ما تنظر..وهو يلمح احدهم قادم باتجاههم..
دفعها عنه..صارخا بها…
اذهبي ديما..بسرعه..
ترددت وتيبس قدمها…وهزت رأسها
لالالا..لن اتركك..
دار عراك حاد..بينهم….
اصاب معظمهم…
لمحها قريبه…منه
هرول ناحيتها واخذها من يدها…
صارخا بها..
أسرعي ديما…
أسرعي..
تجري ويجري خلفها..
دموعها لم تجف..وخوفها يزداد…
نظرت خلفها وجدت أحدهم يصوب عليه..
صرخت..
مروان..التقطها بذراعيه..
ولكنها دفعته بحده..وتلقتطها عنه هو..
صرخ وهو يراها.. ترتمي بين ذراعيه.. تلتقط انفاسها الاخيره.
ديماااا…
رفع سلاحه..وصوب علي قاتلها…بغل
ويديه الاخري..
تقربها لاحضانه.
ابقي معي..لا تغلقي عينيك ديما..
وبدموع ونحيب لم يستطع منعه…
لست عدوك..اقسم..ديما..
لست كذلك…
صرخ طالبا المساعده……بالهاتف..
مدت يدها بصعوبه..تتلمس وجهه..
تتحدث بصعوبه..
مر..و..ا..ن
حملها علي ذراعيه..وقربها لاحضانه..
انا هنا ديما…
انا هنا ياحلو دنياي..
وبنحيب اكمل..
لا تتركيني ديما…ليس لي احدا سواكي…
ادخلها للعربه المفيمه..ودخل بجانبها..
صارخا بهم..
اسرعوا…
جلس بارضيه السياره بجانب السرير الطبي الذي افترشته..
دفن رأسه بعنقها يبكي كالاطفال..
يبرر لها…
لست عدوك ديما..اقسم لكي..
عودي لي ديما…لا تتركيني..
ديماااااا..
تمسكي بي ياحلوتي..
لن استطيع بدونك..
ستكونين بخير..لا تذهبي…
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا..
بالمشفي…
يجلس علي الاريكه امام غرفتها..بعالم آخر..
لم يكن يتخيل ان يكون اللقاء هكذا بعد سنين الفراق..
حزين وبشده..علي حاله وحالها..
واكثر مايحزنه ان الجميع كان يعلم بوجودها الا هو..
حتي هي كانت تعلم بوجوده..
الهذا الحد كانت كارهه له..
الهذا الحد تعتقد انه خذلها..
لم يستطع الذهاب لها مجبرا وليس مخيرا…
منذ كانت بالسابعه عشر ولم يراها…
جلس محمود بجانبه..بهدوء..
واخذ نفسا…
ليبدأ كلامه…
مد يده له بالتعارف..
محمود بهدوء…انا محمود سامح..طبيب نفسي وصديق ڤيرا من ايام الدراسه.
ڤيرا حكتلي عنك كتير..
عز بانتباه لكلامه…
وبلهفه..قالتلك ايه عني؟
محمود بابتسامه..طب نتعرف الاول..
عز بحرج… صافحه
ـ وانا عزالدين جسار..كابتن طيار..
محمود بابتسامه..تشرفنا..
عز بلهفه..قلت ان ڤيرا كلمتك عني..
قولي قالتلك ايه…وهي كويسه..أرجوك طمني..
محمود بهدوء وحزن…اهدي..بس..
وانا افهمك كل حاجه..
هي حاليا للاسف عندها حمي شديده..وهي كالعاده مبتحبش الدكاتره ومبتهتمش..
بس مش مهم..
عز باستنكار..حمي ومش مهم..اومال ايه اللي مهم..
انا عاوز اشوفها..من فضلك..
محمود بهدوء وهو يسحبه ليجلس مره اخري…اهدي بس
واقعد..
عز بانفعال..بقولك عاوز اطمن عليها..
محمود..هي مش لوحدها..ميرا معاها..ومش من مصلحتها انك تدخل دلوقت..
اسمعني ياعز ارجوك..اذا كنت حابب يكونلك دور في حياه ڤيرا..
هدأ منصتا لكلامه..وخصوصا بعدما اخبره راضي انها تعاني من social phobia
رهاب اجتماعي..
ابتلع ريقه..قولي كل حاجه عن ڤيرا..أرجوك..
محمود….
انت عارف ان ڤيرا بتعاني من رهاب اجتماعي..
عشان كدا كانت رفضه،رفض تام القرب من العرب والخلطه بيهم..
عز بوجع…بس انا مش اي حد..
محمود بهدوء..وعشان انت مش اي حد لازم تسمعني..
انا مش عزول في حكايتكم زي ماانت فاهم..
ڤيرا اختي..ومفيش شئ يربطني بيها اكتر من الاخوه والصداقه..
انا جربت مع ڤيرا كتير طرق العلاج النفسي..
ودا بيني وبينها..
محدش يعرف انها كانت بتحاول…بس كانت دايما خايفه..
و للاسف مفيش أي نتيجه..
فكره انها متحوله..مسيطره علي دماغها مش بتفارقها..
دايما بتفكر وشايفه ان الكل عارف حكايتها…
وعشان كدا كانت خايفه تقرب من اي حد تعرفهم..
وللاسف التعليم..والقوه اللي اكتسبتها مفدتهاش كتير في حالتها..
عز بانفعال…انا مستعد افديها بروحي..بس خليها جنبي..
محمود…بهدوء اكمل…ڤيرا محتاجه سند..أمان..وحب..
لو هتقدر تقدملها الثلاثه دول..
يبقي علاجها معاك..
مش في الطب والدكاتره…
احتويها…وياريت دا يحصل في اطار شرعي..
عز باستفسار…يعني ايه؟
محمود..ولم يعد يعرف كيف يفسر له..
يعني اتجوزو..ياعز…لو بتحبها فعلا..اتجوزو..
القرب بينكم هيفرق كتير جدا..
عز…بتوتر…انا موافق..بس هي هترضي..
هترضي بيا…؟
أنا حاسس انها مش طيقاني..وبوجع اكمل..بتكرهني..
محمود..بتهكم..بتكرهك..؟
لا ياعز مش بتكرهك..ولا حاجه..عموما…
اظن ليك ميت طريقه تقدر تقنعها بيها…
عن اذنك..
دا كل اللي عندي..
تركه لشروده..وحزنه عليها..
ان طلبت عمره سيفديها به..تلك الجميله بالداخل..حلمه الوردي..
فهل تقبل به..
اغمض عينيه..وعقد العزم سيهاتف راضي ويخبره..
هو عنده الحل بالتأكيد..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد اسبوعان..
بحديقه..منزل كريم..
تجلس بشرود الهواء الطلق يضرب وجهها..
فيتطاير شعرها علي وجهها
مصنعا لوحه جميله…من صنع الخالق..
تنهد وهو يقترب منها…منذ انفجرت باكيه..بأحضانه..
ولم تنطق كلمه بعدها..
تستمع فقط وتهز رأسها.
وكأن الصمت اصبح ملازما لها..
يمنعها غصبا عن الذهاب بقدمها لهم…
لقد علم ان ذلك الوغد يبحث عنها بكل مكان…
جلس بجانبها علي الارجوحه…بهدوء..
كريم بهدوء…لحد إمتا؟
نظرت له بحزن..ولم ترد…
كريم بحزن..عشان خاطري سمعيني صوتك..طب بصي انتي بتتكلمي صح..
انا مكنشي بيتهيألي..؟
اومات برأسها..بالايجاب..
كريم..بحزن..يعني بتتكلمي..ومش عاوزه تسمعيني صوتك..
نكست راسها بحزن..
وتنهدت وقالت…
بخفوت..
عاوزه اطمن علي عبدالرحمن..أرجوك..
كريم..بفرحه…ينصر دينك ياشيخه..هو دا..
نغم بابتسامه خجوله..وديني، لعبدالرحمن…انا مش هينفع افضل هنا العمر كله..
لازم اواجه مصيري..
كريم..بهدوء.. غير الثوره المشتعله بقلبه.. من حديثها… لا مش هترجعي هناك تاني..؟
نغم..ازاي؟
أنا حياتي ودراستي كلها هتقف..وشغلي كمان..
كريم بهدوء..
دراستك هتكمليها..واخوكي هجبهولك لحد عندك..
وجوازك من ابن..ال🐶 دا..باطل..
وانا أقسم بالله..ماهسيبه..
نغم بخوف..هتعمل ايه.؟
كريم بحنان..هجيبلك حقك يانغم..
نغم بدموع….يعني جوازي منه باطل بجد..؟
كريم بحنان وهو يمد يده يمحي دموعها..
حقك عليا يانغم..
وحياه دموغك الغالية دي،لأجبلك حقك من عنيهم..
بس ثقي فيا..
وضعت يدها علي وجهها وانفجرت بالبكاء..
ـ أنا تعبت اوي..
أنا مش عاوزه غير اخويا..
هاتلي عبدالرحمن أرجوك..
وأنا مش عاوزه من الدنيا اي حاجه..
كريم بوجع عليها..
مد يده وجذبها لصدره…شششش اهدي
هعملك اللي انتي عوزاه..
بس متعيطيش..دموعك بتقطع فيا..
نغم…بهمس..أنا خايفه أوي ياكريم..
كريم بحنان….خايفه من ايه.يانغم؟
اوعي تخافي..طول مانا جمبك اوعي تخافي..
ـــــــــــــــــــــــــــــ
بألمانيا…
يجلس علي ركبتيه.. ارضا بجانب سريرها..
وهي جالسه علي طرف الفراش..
بلا رد فعل.
منذ اسبوعان وهي صامته..لا تتكلم..
حكي وحكي..ما منعه عنها…ولارد..
يقبل يدها تاره..ورأسها تاره..
ولا رد فعل..
فقط تنظر له..
تنهد..وهو يقبل يدها…ڤيرا.
ياأجمل ڤيرا..
استقام وجلس بجانبها..
مد يده وازاح شعرها عن وجهها…
ـ شعرك حلو اوي ياڤيرا..
لا رد..
تنهد..
وخطرت بباله فكره مجنونه…
لربما تأتي معها بنتيجه..
قبل خدها سريعا…قائلا…
هاجيلك تاني…
اوعي تنامي..
لمح ميرا آتيه لها..
عز بلهفه..ميرا..اذا سمحتي ساعديها لترتدي ثيابها
سأذهب واعود بعد قليل..
ميرا…بقلق..لما عز..؟
عز..لا تقلقي..سأنفذ وعدا قديما..
طال انتظاره..
ميرا..بقلق…لا جنون..عز..ستسوء حالتها..
عز بابتسامه..ستتحسن..سترين..؟
ـــــــــــــــــــــــــــ
بشرم الشيخ..
يووه علي النكد ياسولاف..من ساعه موصلنا وانتي مكتأبه كده..
سولاف بحزن…محمد وحشني اوي يامعتز..
معتز بضحك عليها…طب واللي يخليه يكلمك…
سولاف بلهفه..بجد؟
ازاي.؟
دانا بقالي شهر مسمعتش صوته…بالله عليك…قولي؟
معتز بمكر..بس تسمعي كلامي للاخر…وانا اسوهولك عالجانبين..
سولاف بخوف…لا انت مجنون..وهو اساسا مبيطقكش..ليرتكب فيك جنايه.
معتز بقهقه…ياهبله مانا عارف..بيغير مني يابت..
عشان انا احلي منه..
سولاف بغيظ..اف منك يااخي..
ومن غرورك…وبعدين ماتكدبش يامعتز..محمد احلي منك..
معتز بغيظ..طيب يختي خليكي كدا..انتي حره.
كان غرضي اساعد..
جلست تقضم اظافرها بتوتر..
ونظرت له…بتردد..طب عاوزني اعمل ايه؟
معتز بضحك وهو يجذبها خلفه..
هو دا سيبيلي نفسك بقي..
وشوفي واتعلمي..
أهو تستفيدي وانا استفيد..
سولاف بغيظ…هتستفيد بايه بقي يامصيبه..؟
معتز بخجل…أصل انا كمان واقع بصراحه…
ومصدرالي الطرشه..
يمكن تتلحلح..
سولاف بقهقه..عليه..ياخبتك..وعمال تقولي انا شبح..
انا معرفش ايه..؟
معتز بغيظ..ياساتر عليكي..فضيحه..
المهم..تعالي يالا…
سولاف وهي تجري خلفه..بسعاده…
يالا…
علي شاطئ البحر…التقطا العديد من الصور..
معتز..دي بقي اول خطوه..
سولاف بضحك..والتانيه ياناصح..
معتز وهو يضغط علي زر التحميل..
ودي تاني خطوه..
سولاف..بصدمه…يالهوي..دا انت ناوي تولعها..
امسحها بسرعه..دا هيجي يقتلني..
معتز..بمكر…مايجي..
احنا عاوزينه يجي..
فكك..وتعالي اعلمك الغطس..
سولاف..بخوف…لا يامعتز..خلاص
معتز…قولنا ايه؟
سولاف…بزهق..ماشي..
ـــــــــــــــ
ايه دا؟
معاذ بتساؤل..في ايه يامحمد..
محمد..بصدمه..من صورها..معه..بمنظرها هذا
تمتم.. بذهول.. وعيون كجمره نار.. ايه دا؟
معاذ..في ايه يابني..انت اتجننت خلاص..بعد سولاف عنك جننك…
ترتدي بنطالا ضيقا لطالما حذرها من لبسهم
وتيشرتا اضيق..يفصل مفاتنها ببزخ
وشعرها يهفف خلفها…وهو من كان يجن لو خرجت شعره منه..
عيونها مزينه..ببراعه..
وأخيرا..بأحضان غريمه الوحيد..
سالت دماء يده ولم يشعر بها..
معاذ بخضه..انت اتجننت يامحمد..السكينه قطعت ايدك..
اوعي كدا..
نظر ليده وصدم من جرحها العميق..
أغمض عينيه بهدوء…يتحكم بتملكه وغيرته..
مثلما نصحه الطبيب..
لن يثور…
لن يكسر شيئا..
مد يده المصابه لمعاذ ليداويها له بهدوء..
لن يذهب لها..لن يفعل…
سيتحكم بنفسه..
ــــــــــــــــــــــــــــ
بمكان ما…
ازاي راحت فين….اختفت..ولما انت صبتها ياغبي
راااحت فين؟
ومين اللي كان معاها ده..
شخصا ما..دا جوزها ياباشا..
ومدرب علي اعلي مستوي..دا مش راجل عادي ابدا..
ومن يوم اللي حصل مش عارفين نوصلهم…
ـ بجنون…اتجوزت..جوزها..
انت اتجننت…مين جابلك المعلومات دي..انطق..
ـ ياباشا جوزها انا متأكد..احنا مبنلعبش..دي معلومات اكيده..
لسه متجوزين من ثلاث اسابيع..
ـ بجنون…
اتحوزت..ماشي ياديما..ان ماحرقت قلبك عليه…
مابقاش انا..
ـ هنعمل ايه دلوقتي ياباشا…
ـ هاتوهم من تحت الارض..عاوزهم صاحين..
هي وهو..فاهم..
ـــ فاهم ياباشا..
ـــــــــــــــــــــــ
متأكد مما ستفعله..؟
مروان بحزن وهو يرمقها من خلف الزجاج الفاصل
لربما المره الاخيره..
نعم متاكد..
خذها من هنا ارجوك..
هي أمانتي لك..
لا اريدها هنا..القادم صعب..عدني انك ستحافظ عليها..
ـ حسنا ياصديقي..هذا ماقلته لك من قبل…قربكم الان ليس في صالحكم ابدا..
ولكن…لقد حدث ماحدث..
مروان بدموع..حسنا..امهلني بعض الوقت..
تنهد قائلا..
ساذهب لاعد كل شئ..
أومأ له…بشرود..
ودخل لها..
ـــ منذ اصيبت وهي بغيبوبه..
في دنيا اخري..
مد يده وحرر..سلسالها..بهدوء..
ابتسم بحزن…وهو يري بداخله…تلك الفلاشه اللعينه..
التي كانت سبب قربهم..
اخرج الكارت وألبسها لها مره اخري..
سقطت دموعه..
وهو يسلمها بيده..للفراق..
اقترب منها ودفس رأسه بعنقها..يبكي كطفل ضائع بدونها
هامسا بوجع..
ـ ديما…كم أعشقك ديما..
استفيقي ياامرأه..
كم أنا وحيد بدونك..
أفيقي ديما..ليس لي احد سواكي..
ألم تخبريني اني موطنك
وقتها اخبرتك بقلبي…وأنتي كل عالمي ودنيايا..
لا وطن لي ولا أهل..غيرك..
لا احد..
سامحيني ديما..
سامحي عشقي المتملك لكي…
✍️أسما السيد✍️
بعد ساعه..
بالطائره..
وبوجع..دموع….ودعها…قبلها وكأنها القبله الاخيره
قبل كل ما طالته شفتاه…
أخذ نفسا..
وهمس.
الي اللقاء ديما…
الي اللقاء حبيبتي..
سأشتاقك كثيرا..ولكن ليس بيدي حيله..
سامحيني ياعشقي.
جذبه هو بحزن..
ـ هيا مروان..لقد تأخرنا كثيرا…
مروان..بدموع..تأكد من أمانها أرجوك..
ليس لي أحدا سواها..
هي أمانتي لك..
اعتني بها..
ـ تنهد وهو يجيبه.. حسنا..أعدك ستكون بخير..
لقد طال الامر كثيرا مروان..لننهيه..ياصديقي
مروان بحده..نعم..
أقسم..سأقتص منهم جميعا..
مد يده وأخرج ظرفا من جيبه..واعطاه له..
أعطه لها حينما تستفيق..
ـ قل لها هذه امانتي..فلتعتني بها جيدا..
حتي أعود..وان لم اعد فأخبرها أنها ذكراي الوحيده..
فلتحافظ عليها..
ـ أخذها منه.. وهو يعلم كم هو مر الفراق…
حاضر ياصديقي..
حاضر..
لاحظ نظره الشارد بها…
وربت علي كتفه..
يالا ياصاحبي…خلي بالك من نفسك..
نظر له بنظره شارده..ضائعه..
فطمأنه..
أقسم..سأعتني بها..لا تقلق..
سأطمأنك ليل نهار..
اعتني بنفسك..مروان…
أغمض عينيه بحزن..
وذهب…الي لقاء قد يأتي أو لا يأتي
بعد دقائق..
جثي علي ركبتيه.. أرضا يبكي ندما وقهرا علي فراقها…
صارخا..بها…
كلما ارتفعت الطائره…يرتعش قلبه خوفا ورعبا…
ضرب علي قلبه بقبضه يده..
ااااه ديما..
كم اعشقك ياامرأه..
فراقك صعب..وقربك هلاك..
كنتي بين يدي والان صرتي هناك
لا أعلم هل سنلتقيا مره اخري
أم سأدفن هنا وأنتي هناك..
يا موطني ياكل الاحباب..
سأظل علي وعدك..حتي الممات..
لن يملي قلبي غيرك..
ولن اعشق سواك..
حبيبه قلبي…أنتي
يا عشقا .. هلاك..
✍️أسما السيد✍️
ممنوع النقل والاقتباس الا بعد انتهاء الروايه
ممنوع النشر من غير اذن
الفصل التالي اضغط هنا
يتبع.. (رواية رحماك الجزء الثاني) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.