رواية رحماك الجزء الثاني الفصل الثاني 2 – بقلم أسما السيد

رواية رحماك الجزء الثاني – الفصل الثاني

يمشي واثق الخطي،كعادته،بعدما استمرت رحلته لعشره ايام ذهابا وايابا،أخيرا سيعود للبيت
لحضن والدته الجميله وابيه العاشق الخاضع لزوجته ويفتخر
لاحت له ذكري اصدقائه القدامي.. وهم يعايرونه بوالده العاشق..
منذ سنوات انقطعت اخبارهم،وحده كيان من يتواصل معه،وقليلا..
في كل مره يسأله عنهم،لايخبره الا بخير..
هناك مشاكل بعودته للبلاد،رفع العديد من القضايا ولكن لا يعلم ماذا حدث ليمنعوه من العوده لجذوره
ولكنه لن ييأس أبدا،سيعود يوما ويرفرف بأجنحه طائرته الخاصه اعلي منزلها ويختطفها،كما وعدها،جنيته القديمه،هي مراهقته، وصباه
تنهد وهو يتذكر من سيلقاها، حينما يصل،
تأفف وسبها..
اذهبي الي الجحيم ماجدولين
كم اكرهك يافتاه..
(ماجدولين ابنه خالته،تربت معهم بعد وفاه والدتها وتركها ابيها لخالتها ورحل،تعشقه حد الهوس،وللاسف والدته تريده الزواج منها)
حك رأسه وهو يرحل بخياله لتلك العيون البعيده،عيون زرقاء تشبه زرقه البحر،كم يشتاقها..
تنهد وهو يتوجه لمقهي المطار ليأخذ كوبه المفضل من القهوه قبل الذهاب لبيته..
(عزالدين،ولد لاب مصري،وام ألمانيه،منعته السفاره من الذهاب لمصر بسبب دخوله الاكاديميه الالمانيه للطيران للان لا يعرف سببهم الحقيقي،صديق كيان وراضي وفهد)
ــــــــــــــــــــــــــــ

 

نزلت من الطائره بعد غياب سنوات،وهي تسب الطيار بسرها،مجنون،والله مجنون
عمال يعمل شقلبظات في الجو..
الحمدلله
ضربتها صديقتها ميرا علي راسها
ألن تصمتي يافتاه،لقد اطلقتي عليه سباب العالم اجمع
نظرت لها بغيظ فصمتت،قائله
ساذهب لاجلب الحقائق
ذهبت سريعا خوفا منها
وعادت لشرودها،بعدما اصطحبها جدها لالمانيا حيث يسكن خالها،ومعافرات مع السفاره والهيئات الحكوميه المصريه لتستخرج شهاده ميلاد اخري،باسم بنتا
عانت الامرين وحاول جدها والد ابيها قتلها مرارا،الي ان قدم جدها عادل شكوي بهم
وبعد الكشف الطبي والفضيحه التي تسببت هي لهم بها،أعلنو حل دمها (قتلها) واستباحوه،فاسرع جدها بتهريبها من البلاد
ماآلمها حقا هو نظره امها لها أخر مره ودعائها عليها وكأنها ارتكبت اسمها
هي تعافت جسمانيا وليست نفسيا
هي مريضه نفسيه وتعترف
نبت شعرها واستطال كثيرا،وعملت علي عدم الاقتراب منه أبدا،فاصبح كالشلال يجري علي ظهرها
أكملت تعليمها الثانوي ودخلت الجامعه،من شده ذكائها انهتها بعامان.
ساعدها خالها احمد كثيرا وزوجته كارلا،وأولاد خالها (زين ومالك ودارين)
شجعوها وارسلوها لاكمال دراستها بأمريكا
حصلت علي شهاده الحقوق وبجداره،خيروها باستلام تعليمها او العوده لالمانيا فاختارت الرجوع
ستكمل حياتها هنا مع جدها وخالها وأبنائه اشتاقتهم جميعا
يبقي فقط خوفها النفسي من العزله وهناك شيئا آخر تخشاه،تخشي القرب من احدهم،لربما يجد بها عيبا،هناك هاجسا بها،يخبرها انها مازالت ذكرا كما يخبروها
لقد عانت كثيرا حتي وصلت لهنا
اغمضت عيناها ونبره صوت شيقتقها نيرمين،بقاعه المحكمه آنذاك،يتردد بأذنها،وتعود دوما لتؤرق منامها
أهي حقا كذلك،متحوله..
flash back
انتهت المحكمه وحكمت باستخراج شهاده ميلاد باسم بنتا لها، بعد الكشف عليها
كانت تجلس بجانب جدها عادل وتضع غطاءا لراسها،وترتدي اخيرا ثيابا للانسات
وبجانبها راضي وفي الجهه الاخري جدها وعمها وسيف ووالدها واختها ووالدتها
يجلسان بغل ويتربصان بها..
وتحولت نظره سيف من العاشقه،للخذلان منها..
فاختار صفهم هم
في قضيه كانت الاجرأ في سماء القضايا المصريه والصعيديه
انتهو واستطاعو اخيرا الخروج
صدمت بضربه قويه من والدتها علي ظهرها
صارخه بحرقه بها،واخيرا استمعت لصوتها وياليتها لم تسمعه..
فضحتينا يابت 🐕
انصدمت وقالت برعشه، ماما انتي..
والدتها بحده، رفعت يدها، صفعتها علي وجهها،اخرسي،متقوليش الكلمه دي علي لسانك ابدا
انا مش امك،الهي تموتي وتخلصينا،فضحتينا،وحطيتي علينا،خلتينا راسنا بالارض
لم تستطع الرد ولكن جاءها الرد عليها من خلفها،سحبها جدها عادل لخلفه وبنفس اليد التي ضربتها
صفعها هو،صفع ابنته باشمئزاز
جحظت عين الجميع،ورددت هي بغل
بتضربني يابابا
عادل بحده،واقطع خبرك،كمان،بتمد ايدك عليها،بعد ما دمرتيها وضيعتيها،كان ذنبها ايه،في خوفك وجبنك ياما قولتلك هاتيها عندي وانسيها ومتوصليناش لكده
بس انتي شبهها،شبه اللي خلفتك غلطه حياتي

 

ورثتك غلها وكرهها،الحمدلله اني مخلفتش منها غيرك
من انهارده تنسي اني ليكي اب،وتنسي ليه ماانتي نسياني من زمان
ڤيرولين خط احمر واللي هيقربلها هنسفه واظن انتو عارفين اللوا عادل الزهري عارف عنكو ايه،ويقدر يعمل ايه؟
غوري ربنا ينتقم منك
اقتربت شقيقتها نيرمين منها خلسه
وهمست باذنها
برديك خدته منيكي،ولا كنتي فاكره ياعره الستات ان سيف هيبصلك انتي يامتحوله
ارتعشت بخوف،واكملت شقيقتها لتجلدها
اهو برديك كان بيفك نفسه معاكي،واحده لا معروفلها بنته ولا راجل،وهو شاب برديك،وأني سامحته،حكالي واني سامحته
همست،بخوف،حكالك ايه.؟
نيرمين بخبث،يالا يامتحوله،برديك ربك حليم ستار
رفعت عينها بلا تصديق له،وبادلها بأخري حزينه
متوتره،خائفه..
سحب راضي نيرمين بحده عنها
صائحا بها، بعدي عنها ياسو انتي،غوري من اهنه
نيرمين بحده،ومالك متزرزر ليه،عالمتحوله
يامتحوله
صفعها راضي،بحده
قائلا لها،اخرسي،اش وصلك انتي ليها
غوري،من هنا
ونظر لسيف بقرف،خد مرتك ياسيد الرجاله،انت تستحقها،وهي تستحقك
(عادل،كان متزوجا من ابنه عمه حسب العادات والتقاليد،كانت امرأه كارهه حاقده علي الجميع انجب منها ابنه واحده وهي والده ڤيرولين صفاء،طلقها بعدما ياس من اصلاحها وتزوج اخري من القاهره احبها وانجب منها أحمد ابنه،يعيش بألمانيا ويذهب عادل ويجئ عليه)
back
فاقت من شرودها وهي تمشي غير واعيه بمن يأتي حاملا احدي اكواب القهوه الساخنه يتلذذ بها
اصطدمت به،وانكب الكوب الساخن علي قدمها
صرخت بوجع،يالهي،حار جدا

 

ــــــــــــــــــــــــــــــ
بالقاهره

 

خرجت من المشفي أخيرا بعد نبطشيه دامت الليل كله،حملت كتبها التي تدرس بهم الماجستير بالتمريض،هي متفوقه وتستحق،لن يحط من قدرها احد،ولا حتي صوتها الذي يأبي ان يظهر للنور
ستتحدي الظروف
تنهدت وهي تمشي ببطء باتجاه باب الخروج قدميها تأبي الخروج،هنا الجنه ونعيمها وان كانت نار
وهناك ببيتهم نار جهنم، وان كانت جنه
أدمعت عيونها وحرقتها،من حبسها لها
لو لم يكن اخيها المريض لهربت من جحيمهم والي الابد
ولكن لمن تتركه؟ وهو مع الوقت حالته تزداد سوء ومع وجود ام كوالدته،لا يهمها غير المال لا تستطيع تركه ابدا
طفلها الصغير يكبر ومعه تكبر احتياجاته،لجرعه الانسولين الذي بدأ يتعاطاها مؤخرا
لقد اصبح بعامه الاول الاعدادي
مازال طفلا،لن تتركه للضرب والحرق،لقد اصبح انطوائيا جدا،ولا احد له بالدنيا غيرها
واخيرا بعد عناء في المواصلات وصلت لحارتهم القديمه
مازال الوقت مبكرا لعوده اخيها من مدرسته
حطت قدمها علي الدرج تدعي في نفسها ان تكون ذهبت ولا تلقاها..
راته قادما باتجاهها..
جرت مسرعه عالدرج..
جري خلفها واستطاع الامساك بها،والوقوف امامها
مكرم بسماجه،كدا بردو ياجميل، دانا واقف مستنيك من الصبح،مش هنول الرضا بقي
هزت راسها بخوف وارتعش جسدها
مكرم بحب ،يابت دانا هنغنغك وارحمك من العلق اللي بتكليها كل يوم بس انت أؤمر ياقمر
فتحت فمها لتتحدث
مكرم ببلاهه،بتقولي ايه،مراتي،صح؟
اقترب منها،مراتي مين ياقمر لو عاوزاني اطلقها اطلقها..
بس انت ترضي عني،بحبك يانغم لو رضيتي بيا من زمان مكنتش اتجوزت ام قويق دي..
انا مبحبهاش،بحبك انتي
أنا اتجوزتها عشان اغيظك،يابت..
أبعدته عنها بقرف اخيرا..
ونزلت دموعها..
مكرم من خلفها،بشوقك ياجميل بكره تلف وتدور وميرضي بيك الا انا ياجميل
(مكرم،شاب فاسد،لديه محل للعطاره ورثه عن والده،غني،بالنسبه لهم،ولكنه بلطجي،لا يتحدث الا بالعنف والضرب،يحبها،ولا يجرؤ احد ان يقترب منها بوجوده،الجميع يعلم انها له،حتي زوجته)
فتحت الباب وجدتها امامها،تدخن سجائرها
رفعت حاجبها،بغل لها،اهلا انتي شرفتي يختي
يالا انجري روقي البيت واعمليلنا لقمه نطفحها
أغمضت عيونها بتعب، ودخلت،تستعد لعذابها
بعد ساعه
دخل يترنح و يميل بتعب يمينا ويسارا
التفت له ومسحت يديها بعباءتها المهترءه
وجرت تلتقطه بين ذراعيها..
عبدالرحمن، بتعب
الحقيني يانغم،هموت
نغم بخوف تحاملت علي نفسها وهو يغيب عن الوعي وحملته مسرعه
وسقطت دموع القهر من عيونها
لا قادره علي اخراج صوتها لينجدها احد
ولا قادره علي حمله لوحدها
عانت حتي أوصلته لسريرها
اخرجت جهاز السكر لتقيسه
وجدته مرتفعا وجدا..
اخرجت حقنه الانسولين بسرعه ويد مرتعشه
وحقنته بها
بعد فتره كان يستعيد وعيه
والاخري تقف،تمضغ لبانتها،تنظر لهم بلا مبالاه
ـ انتي يازفته خلصتي الاكل
ولا لسه
ـ وانت ياواد،هو اانت مش هتبطل طفاسه،كل يوم تترمي كدا..
عبدالرحمن بخوف،والله ياامه ماكلت حاجه،أنا بس اتخانقت مع صاحبي،ومعرفش حصل ايه؟
نظرت لهم بسخط وتركتهم وهي تردد،ماشي يااخويا،اما نشوف هتسترجل امتا، وتبقي زي الواد مكرم كدا
اللي بيكلمه بيجيب كرشه
كتك نيله عيل خرع،قولتلك ميت مره اللي يكلمك إضربه
آدي أخره قعدتك مع الخرسه الطرشه..
عبدالرحمن بخوف،علي اخته الباكيه.،من حديث والدته التي تسمم جسمه به قبلها هي
ـ والله يانغم ماكلت حاجه صدقيني حتي افتحي شنطتي هتلاقي الاكل زي ماهو
حتي بصي مصروفي اهو.
ابتسمت واحتنضته وهي تومأ براسها
وفي قلبها،مصدقاك ياروح أختك،يارب انت عالم بحالنا نجينا من اللي احنا فيه
يارب،تعبت والله تعبت..
ــــــــــــــــــــــــ
ارتدي ثيابه مسرعا ليلحق الاجتماع،لقد تاخر بالنوم،وعابد وكيان لن يرحموه
ـ شريفه من خلفه،خد ياكريم كل اللقمه دي
هتنزل علي لحم بطنك كدا.
ـ كريم،بسرعه،لا يأمي الله يكرمك،انا متأخر
ودلوقت جواز بناتك يفضحوني
مع ان ولادهم السبب
ـ شريفه بضحك،انت بتقول فيها،دا علي(ابن عابد) كان مصمم ميروحش الحضانه غير معاك وشبط البنات(ولاد فريده وأخته) كمان
ـ كريم بغيظ،وهو يشير لغرفته،اه ماهو انا الحيطه الميله بتاعتهم،عجبك كدا،شايفه عملو ايه في الاوضه
كان يوم اسود يوم ما سكنو جمبنا
ـ شريفه،بمرح،بكره نشوف عيالك يااخويا
مش ناوي تفرح قلبي بقي
دانا جيبالك عروسة انما ايه؟
ـ كريم وهو ينزل الدرج مسرعا، وهي خلفه
تاني ياشريفه انتي مبتزهقيش
ـ قولتلك مش هجوز،ارحميني
ـ شريفه وهي تقذفه بحذائها،طب غور من قدامي حلال عليك عيال اختك وعمايلهم
ـ كريم باستنكار،كدا ياشريفه بتبعيني،ماشي
عموما بردو ريحي نفسك مش هتجوز الا اللي تخطفني كدا،خطف
ـ شريفه،بلويه فم،يبقي هتعنز ان شاءالله،ياميله بختك ياشريفه
ـ كريم،بضحك،اه ابتدينا،سلام يام فريده..
أم ألحق انا،بقي
ــــــــــــــــــــ
بكليه الطب العسكري
وأخيرا هننزل اجازه،دا الواحد جاب جاز
ـ معاذ بابتسامه،طبعا مستعجل عشانها،وحشتك
ـ محمد بهيام وهو يرتدي زيه العسكري
اوي،اوي..
حاسس ال٢٥يوم دول٢٥سنه
ـ معاذ(شقيق سادين،قصته هنعرفها الجزء الثالث) بحزن مكبوت،ربنا يسعدك ياصاحبي
ـ محمد بحزن علي حال صديقه،لسه برده،مش عارف تصارحها.؟
ـ معاذ باستنكار اصارح مين يابني،وانا عارف نهايتها،مش كفايه سادين واللي هي فيه
كل يوم مشاكل وبرده مفيش فايده
مابالك انا بقي أروح أقولها عاوز أتجوز بنت عم مرعي الحارس..
دي كانت شردت الراجل الغلبان..
ـ محمد،طب وانت بردو مش هتنزل،هتخليك هنا
ـ معاذ،بوجع،آه كدا احسن،انا كلمت، السمسار يشوفلي شقه هنا،هبقي اقضي الاجازه هنا وخلاص
مش نازل اسكندريه تاني..
أنا مش هعرف اخبي أكتر من كدا
فالاحسن البعد
ـ محمد بتنهيده،عندك حق،طب ايه رايك متنزل معايا
ـ معاذ بابتسامه حزينه،لا ماأنا كنت معاك الاجازه اللي فاتت هي قصه،روح انت يالا،ومتتأخرش عليا
ـ محمد بحزن،طب علي راحتك ياصاحبي مع ان انت عارف ان الجد بيحبك ازاي؟
ـ معاذ،عارف ياصاحبي بس محتاج اقعد لوحدي شويه..
روح ومتتاخرش،وخلي بالك من غيرتك الاوفر من طوب الارض دي،كدا هتخسرها مش هتكسبها فاهم..
ـ محمد،بتنهيده،ربنا يستر،فاهم ياصاحبي
ــــــــــــــــــ
بسوهاج
ـ زينب بضحك، يابت اتهدي بجي،رايحه جايه عالشباك،ماجالك لساله ساعتين علي مايوصل
اتجلي يابت
ـ سولاف،بزهق،ياماما،اصله وحشني اوي وبعدين ماشي المره اللي فاتت زعلان مني
ـ ناديه من خلفها،بت ياسولاف،انا عاوزاك متبقيش ضعيفه كدا،هو مش محمد دا ابني،بس انتي هبله وخايبه
ـ سولاف بتأفف،يوووه بقي،جننتوني،اعمل ايه،اتجل ولا اقوي؟
سلمي باستهبال،ولا دا ولا ده،اعملي شكلي كدا،متديلوش اهتمام..
اتعلمي مني يابنتي
فهد من خلفها وهو يقذف عليها،ابنها
نعم يختي قولي تاني كدا؟
سلمي بخوف،سلام قول من رب رحيم
بيطلعو امتا دول؟
ومالك بترمي الواد كدا ليه زي الكلب الجربان؟
فهد،بحده ابنك انتي حره فيه دا مترباش،فرج عليا طوب الارض
راشد ابنه بطفوله،أنا متربي ياأبوي،انت اللي حمجي اوي..
فهد بذهول،شايفه تربيتك ياهانم،شايفه كلامه،مش دا كلام بنتك، ياناديه
ناديه،بتعب منهم،مليش دعوه بيكم،انتو حرين
فهد بغيظ،ماشي،وانتي ياهانم ايه اللي موقفك كدا مش وراكي درس وانتي في ثانويه عامه..
سولاف بلجلجه،اصل ياابيه يعني.
فهد بحده،بلا اصل بلا فصل،يالا علي درسك،واياكي شوفي اياكي ياسولاف،اشوفك مع محمد انتي فاهمه؟
سولاف بزهق وهي تضرب الارض بقدمها،ليه؟
انا…
لم تكمل،قاطعها
فهد بحده،ألجمت الجميع، سولاااف؟
سولاف بخوف وهي ترتدي حقيبتها،حاضر حاضر،رايحه اهو..
ناديه بعدما ذهبت،ليه كدا يافهد؟،انت عارف ان محمد بيموت فيها،وهي كمان،ومهما عملت هيرجعو لبعض
فهد بغيره اخ،وانتي عجبك ياعمتي تحكم ابنك فيها وغيرته وفضايحه اللي عاملها في كل حته دا
دا انا لاول مره اتخلي عن مبادئي، وأتوسط ليه انه يقبل بكليه الطب العسكري
عشان يبعد عنها يمكن يعقل..ونرتاح من مشاكل كل يوم..
معلش ياعمتي،انتي نفسك لو مكاني هتعملي كدا
اختي لسه مشوارها طويل،وابنك متملك زياده عن اللزوم..
فلازمله وقفه
ـ ناديه بحرج،عندك حق،بس انت عارف طبع محمد،استحاله هيرضي بالامر الواقع
ـ فهد بتنهيده،ربنا يقدم اللي فيه الخير،انا رايح لجدي
المجلس نشوف موضوع التار ده، هيرسي علي ايه؟
أحسن الموضوع شايط عالاخر..
ـ زينب،بحب روح ياولدي،ربنا يجبركو وينصركو
ـ راشد الصغير(ابن فهد وسلمي،الجزء الاول،رحماكي)،استني ياابوي،هاجي معاك
ـ فهد بحده،امشي ارجع مكانك يااد،تيجي معايا فين
يالا علي امك
ـ راشد،بغيظ،راجل ظالم
ـ فهد،باستنكار، وهو يشير علي نفسه
أنا،دا كلامك يااد
ـ راشد بفخر،لع كلام امي
ـ نظر لها بحده،واستدار،يتوعدها،
وهي ترمقه بلا مبالاه
ماشي ياسلمي ان موريتك.
ـ سلمي،ياشيخ روح.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خرجت من درسها بسعاده تجاورها صديقتها، ميسم..
تضحك بسعاده اخيرا ستلقاه
لاحظت شرود صديقتها فلكذتها بيدها، مالك ياميسم، شايله ضاجن ستك كدا ليه؟
ـ ميسم بحزن، تخفيه تحت نقابها
وظاهر بعيونها
يعني ماخبراش ياسولاف انهارده هيعملو جلسه عرفي عشان موضوع التار ده
سولاف بعدم فهم، وانتي مالك ومال التار.
ميسم بحزن، مالي ازاي يعني؟
انتي هبله يابت، مخبراش يعني انهم ممكن يقترحو موضوع النسب ده، وأروح اني في الرجلين
سولاف بخضه، يلهووي اه صحيح، دانا سايبه فهد رايح يحضر مع جدي، يعني ممكن فعلا يقترحو النسب عشان التار يخلص
ميسم بحزن، ادعي يطلعو علي فشوش احسن انا خايفه اوي، عيله دياب دي عيله واعره جوي واني خايفه اوي
سولاف، لا متخفيش عيله دياب ممكن يقبلو بالنسب فعلا بس بعد طلوع الروح، متقلقيش لسه التار في اوله وهيطلعو الليله علي مفيش..
ـ ميسم، يارب
نسيا الموضوع واستمرا بالمشي..
رن هاتفها فأخرجته، وجدتها رساله منه هو..
ابتسمت وهي تودع صديقتها، سلام ياميسم أشوفك بكره
ـ ميسم بضحك،يخربيتك يابت استني نسيتي الاله الحاسبه
ـ ميسم وهي تجري لتعطيها اياها،خدي يابت..
ــــــــــــــ
أتي مرغما لحضور الجلسه العرفيه يتأفف كل دقيقه
هو كبير أحفاد عائله دياب بعد اخيه الذي قتل
لايهتم لمهاتراتهم، ولا موضوع الثأر اللعين يشغله
اخيه كان فاسدا سكيرا ويستحق ماجري له
اغمض عينه متأففا من طول الطريق لقد اضطر ان يترك اعماله
وبجانبه والدته..
الام،لازم ينجتلو،لازم تاخد تار اخوك يارائد
نظر لها بصمت وقاد بصمت،صمت حزنا علي ثأر تقوده النساء سرا ويعلنه الرجال جهرا
أفاق من شروده عليها وهي تقطع الطريق ركضا كاد ان يدهسها
أفاقت لنفسها بعدما تفاداها هو ولكن قدمها التوت تحتها..
نزل مسرعا،ليري ماحدث؟
رائد بخوف، انتي كويسه..؟
ـ ميسم بتعب وهي تمسك قدمها
اه تمام
رفعت وجهها فحطت عيناها المزينه بالكحل العربي ورموشها الكثيفه، بعينه
فأحس بسهم اخترق قلبه فازدادت ضرباته،ولا يعلم السبب
عدلت من وضع نقابها
واقتربت سولاف تساعدها علي الوقوف
ـ سولاف،حصل خير ياكابتن،عن اذنك يالا ميمي بسرعه..
ـ شدتها من امامه وركضا للامام
ـ سولاف،يخربيتك مش تاخدي بالك لو محمد شافنا كان قتلني..
ـ ميسم بتعب بقدمها،اسكتي احسن رجلي بتوجعني اوي
ـ استدار هو وهو يستغفر في نفسه
(ميسم ابنه عم عز الدين بين عائلتها وعائله دياب ثأر
رائد،أخو القتيل،قصتهم هنعرفهاااا بعدين)
أخيرا وصلت لمكانهم السري ركضا
وجدته يجلس علي حافه البحيره،بزيه الطبي العسكري،كم تشعر بالفخر،لانه هو دونا عن الجميع اختارها هي..
اقتربت وغصبا عنها، تذكرت حزنها منه وذهابه دون ان يودعها عبست وتسمرت بمكانها ولم تلحظ انه استدار لها ووقف امامها
فاقت علي همسه لها،اد كده لسه زعلانه مني،انا غلطان عارف بس مقدرش علي زعلك ياسولاف
أفاقت من شرودها،علي نظرته العاشقه لها
غصبا عنها ابتسمت له،اشتاقته كثيرا
ـ حمدالله علي سلامتك يامحمد
مد يده وجذبها لتجلس بجانبه اسفل الشجره التي جمعتهم اول مره عشاق
وحشتيني ياسولاف،وحشتيني اووي
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالاسكندريه..

 

علي ميناء قديم اعتادو ان يتقابلا معا..
بعيدا عن اعين الجميع،يقف حاملا عدته الهندسيه،استطاع ان يدخل كليه الهندسه بعدما وقف بجانبه قاسم كثيرا..
ذاكر له وعلمه كل شئ..
كم ممتنا لوقوفه بجانبه..
هو الان بعامه الثالث،وهي بعامها الاول بالجامعه
بكليه التجاره،فاشله هي وتعترف،بجداره..
يقف ينظر لافعالها بابتسامه،غير واعيه لهمه الذي يخفيه عنها ببراعه.
مدت يدها له ليشاركها جنانها
عيسي،بضحك،بطلي يامجنونه انتي حد يشوفنا
سادين بفرحه وجنان،طب وايه يعني مااللي يشوف يشوف خليهم يعرفو اني بحبك انت
ولو كل الدنيا فرقتنا بردو بحبك انت.
ـ خبطها علي راسها بيده
بطلي تكلمي عن الفراق ياسادين
كفايه اللي انا فيه،كفايه اني نايم قايم،خايف من اليوم دا
شدته اكتر لها،سيبك من الكلام دا،انا عندي أموت ولا اسيبك ياعيسي..
ـ يالا تعالي عاوزه ادرب عالرقصه الجديده دي
عيسي بحده،انتي رجعتي للدروس دي ياسادين انا مش قلتلك متروحيش.
ـ سادين،لا طبعا مش بروح،بس ماما اصرت تجيبلي مدربه البيت،لزوم الفشخره بتاعتها ماانت عارف،ال ايه مينفعش مبقاش اعرف ارقص وسط الطبقه الراقيه
ـ عيسي بضحكه مجلجله، علي تقليدها لخالته،مجنونه والله
ــ سادين بجنون،والمجنونه بتعشقك يالا بقي.؟
ـ ابتسم ومد يده وجذبها له،تعالي بقي اما اوريكي بتوع العشوائيات بيعرفو يرقصو ازاي احسن من بتوع الطبقه الراقيه.
نظرت له بسعاده وهو يشاركها جنونها،واقتربت تهمس بأذنه،وانا بعشق الطبقه العشوائيه
واللي منها علي فكره
لمعت عيناه وهو يميل بها علي أغنيه فضل شاكر التي أشعلتها بهاتفها
غير واعين لمن عيناها جحظت حقدا منهم
ومن عشقهم..
وذابا معا،بدنيا اخري
وموطن آخر
موطنهم هم..
(لو على قلبي داب في هواك وكفاية
ليل وسهر وعناد ويايا
جوا عيوني حنين وغرام مشتاق لعينيك
قلبي نادا لك حن في يوم وتعالى
وأديك روحي بس تعالى
يا اللي بحبك قرب طمن قلبي عليك
بتغيب أيام وليالي
وإنت ما بتغيب عن بالي
وتروح وتسبني عليك مشغول
بحلم بعنيك وغرامك
وبذوب في هواك وكلامك
وأنا ليه لياليا علي تطول
ـ لفها بين ذراعيه،وحملها يدور بسعاده بها
ـ صارخا بعشقها…
إسمع مني وعيش مع قلبي زماني
وتدوب فيا وأحبك ثاني
كفاية عشت كثير من قبلك بحلم بيك
تبعد عني ليه طب ما أنا قدامك
بسأل قلبك إيه أحلامك
لو تتمنى الدنيا بحالها تكون في إيديك
ـ قبل يداها،هامسا، بحبك ياسادين
ـ ردت همسه بآخر، وانا بحبك ياعيسي..بعشقك
– صفعه قويه علي وجهها ويد انتشلتها من بين أحضانه بحقد، هي من افاقتهم معا من نشوه حبهم..
ـ همست هي بخوف، انتي؟
ـ باغتتها بصفعه اخري،وصاحت بغل
ـ اخرسي
وقعت علي إثرها بأحضانه هو..
حيث دفئ العالم يسكن به
لا مكان احن من احضانه،بالنسبه لها
رفعت نظرها له بحزن وعيون تصرخ ألمها
عيون اغرورقت بالدموع،كم تؤلم قلبه
ـ عيسي
ـ وبادلها اخري كسيره،حزينه،ضائعه
بها وجع العالم
نظره فهمتها سريعا،تطبطب جراحها
تجبرها
يخبرها بها
ـ حقك عليا ياوجع عيسي،انتي..
ــــــــــــــــــــــــــــ
في القلب شق هائل
ولا جراح يداويه
في القلب وجع ساكن
ولا غيرك يمحيه،يا من هواها،حرمان
وقربها استحاله أتحفظين عهدي، بالهوي
ان غبت عنك ، صوني هوايا
واعلمي،أني مهما ابتعدت عنك،لا غيرك يملأ دنيايا
يا أهل درب الهوي
أخبروها،أنها، عندي دنياي وسكني،عزوتي وهنايا
كوني انا،كوني راحتي وسكنايا
يامن هواها موطني
لا تبعتدي،كوني هوايا
#أسما السيد
(حصري لجروب ولنا في الخيال حياه،ممنوع النقل الا بعد اكمال الروايه)

 

 

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية رحماك الجزء الثاني) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق