رواية رحماك الجزء الثاني الفصل الثالث 3 – بقلم أسما السيد

رواية رحماك الجزء الثاني – الفصل الثالث

دفعتها علي فراشها بحده،وعنف
وانهالت عليا بالسباب
أماني(والده سادين واخت ايمان والده عيسي(دقدق)،شقيقه ايمان من الاب فقط،تزوج والدها من والده ايمان بعدما عشقها،كانت والده ايمان تعمل باحدي شركات والدها،عشقها وتزوجها وانجب منها ايمان،وترك والدتها،مات والداهما مع زوجته والده ايمان، بحادث سير وبقت ايمان وحيده مع خالتها،ورثت والده اماني وابنتها كل شئ،وسرقو نصيب ايمان،عاشت اماني برغد الحياه وشقيقتها في الفقر،هنأت أماني بالمال،وحظيت ايمان بالعشق، ولذلك تكرهها اماني،وعملت علي تدمير حياتها)
ـ اماني والدتها، هتفضلي طول عمرك غبيه،بتجري ورا الفقر برجليكي
وانا استحاله اخليكي تتعمقي فيه اكتر من كده
ـ سادين بحده،مهما تعملي مش هسيب عيسي
للاسف بس دلوقت عرفت ليه جدي اختار مامت خالتو ايمان، وفضلها عن والدتك انتي
لانكو ببساطه،محدثين نعمه،بتبصو علي اللي اقل منكو باحتقار.
وللاسف دلوقت قدرت، وعرفت ليه انتي وبابا مش متوافقين ابدا..
ـ اتت الاجابه بصفعه علي وجهها
ولكنها لم تصمت
سادين،بحرقه،اضربي،وايه يعني؟
فاكره بضربك هتبعديني عنه؟
عاوزه اقولك ان مهما عملتي مش هتعرفي،معرفتيش تخلي بابا يحبك كل السنين دي،هتعرفي تبعديني عنه؟
أماني بجنون،انتي اتجننتي،انتي تعرفي ايه؟
سادين بتهكم،أعرف اللي بتخافي تواجهي نفسك بيه
بتلوميني علي ايه؟
عالحب..
طب ماانتي نفسك،عملتي المستحيل عشان الحب..
تحبي اكمل ولا بلاش..
ارتعشت يدها وهي ترفعها لتصفعها مره اخري،بحده
وابنتها تعريها وتعري ماضيها
صمتت سادين وقالت هي..
اعملي حسابك كتب كتابك علي تامر الحديدي،يوم الخميس الجاي…
سادين بصدمه،هموت نفسي ولا اتجوزوش،وانتي الجانيه.
أماني،بحده،هتجوزيه،وهتشوفي كلام مين اللي هيمشي؟
خرجت بتوتر،تخفي ضعفها وخيبتها؟
بعده عنها ونفوره منها؟
وجلست شارده فيما مضي…
ارتعشت يدها،وأخرجت سجائرها تدخنها بتوتر
ـ سادين بسرعه أمسكت هاتفها لتحدثه؟
يجب عليه ان يتدخل وينهي مأساتهم..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بمصر القديمه

 

انتي يازفته انتي،يالا قومي جهزي نفسك كدا وحطي شويه احمر واخضر علي سحنتك دي..
نغم بخوف،وعيون مفتوحه..
أشارت لها بخوف،ليه؟
تهاني بحده،انتي هتحققي معايا،بس مش مشكله هقولك.،انهارده مكرم هيجي عشان يقرأ فاتحتك،هو كلم ابوكي واحنا وافقنا..
وقع دفترها من يدها وارتعش جسدها وهزت رأسها بخوف يمينا ويسارا
ـ بلاااااا
اقتربت منها تهاني وأمسكتها من شعرها،
هامسه بغل،لا ايه ياروح أمك،انتي تطولي يابت دا هيدفع مهر وقايمه وشبكه
بأد كدا،كان مين هيرضي بيكي ياخرسه انتي
هااا،وبعدين زهقنا منك بقي،عاوزين نرتاح شويه
ـ عبدالرحمن بخوف علي أخته، حرام عليكي ياأمه سيبيها،ماهي بتشتغل وبتديكي الفلوس كلها،ارحميها ياأمه.
استدارت، تهاني لابنها وصفعته علي وجهه،اخرس ياواد انت قلتلك متدخلش..
فاهم…
عبدالرحمن بحده طفل ،لا مش هسكت ابعدي عنها انتي ايه،قلبك حجر..
دفعته بيدها فوقع علي طرف المكتب وفتحت رأسه
سالت دمائه،وانتهي كل شئ بلحظات..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالاسكندريه

 

مالك ياعيسي يابني؟
عيسي بحزن،مفيش ياامه،سلامتك؟
ايمان (شقيقه أماني) علي امك ياواد،دانا عجناك وخبزاك،اتخنقت مع البت سادين.
عيسي بتهكم،ياريتها خناقه ياامه،دي اختك كانت مرقبانا وطبت علينا ومصممه تجوز سادين لراجل اعمال اكبر منها ب٢٠سنه
ضربتها وهانتها قدامي ياامي،وحاولت احوش عنها
امرت البودي جارد يكتفوني
أغمض عينيه وأكمل بوجع و حزن،حسيت اني عاجز ياأمي،عاجز وانا شايفها بتستنجد بيا ومش قادر احميها..
في اللحظه دي لعنت الفقر والحوجه
ـ إيمان بحزن،وهي تحتضن رأس ابنها، سيبها ياعيسي،سيبها يابني لو ليك نصيب معاها،هتاخدها…
النصيب غلاب يابني
رفع نظره لها بحزن وكسره،وأدار وجهه وهطلت دموعه
ومااصعب دموع الرجال..
مرددا
ياريت اقدر ياأمي،ياريت
كنتي انتي قدرتي تنسي..وهو قدر ينسي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بلندن..
امام القنصليه
وأخيرا أنتي زوجتي ديما..
ديما بشك اخفته ببراعه،وأخيرا مروان..
اقترب منها ليحتضنها طاوعته ولكنها ارتعشت لا تعلم لما لم باتت الكثير من الاسئله تدور براسها فجأه،ماذا حدث؟
لاحظ ارتعاشها بين يديه؟
منذ دخلا معا القنصليه، وهو يشعر بتوترها…
همس، مابك ديما؟
ديما بتوتر،لاشئ فقد اشعر بالتعب قليلا..
مروان بشك..لا شئ آخر؟
ديما،بخوف يدب بقلبها،منذ دخلا وكيف انتهت الاجراءات بلمح البصر
وكأنهم كانو يعلمون بقدومهم
هناك شيئا،مخفيا لا تعلمه،الاحترام ورقي التعامل معه
أخافوها،ماذا يخفي عنها،هل تسرعت؟
ـ تنهدت وقالت،لاشئ مروان،انا فقط ماخوذه..لقد تم كل شئ بسرعه..فقط
ـ اقتربت من سيارتها المصفوفه، لتعود لشقتها
اقترب منها وسحبها من يدها،الي اين ديما؟
من اليوم مكانك بقربي؟
ديما،بصدمه،لم الان ليست سعيده لما هنا بقلبها شيئا يخبرها ان هناك شيئا غير مريحا
لم تعي ليديه التي حاوطتها ليقتربا معا من دراجته الناريه..
همست،ماذا عن سيارتي.؟
مروان بهدوء،سأبعث بأحدا ليحضرها..

 

بعد فتره ليست بقصيره

 

وصلا لمنزل،جميل بعيدا،بأطراف المدينه
كان منزلا جميلا لاول مره تري بجماله،منزلا انشأ تحت صخره كبيره..
كذلك الذي تراهم بالتلفاز،لم يسبق لها أن رأت مثله
ابتلعت ريقها من شده الجمال، ولكنها آثرته في نفسها..
ابتسم وهو يلمح شارده،وهمس بأذنها
ديما
مارايك بالمنزل.؟
بادلته ابتسامته باخري هادئه،جميل مروان
ابتسم ومد يده جذبها لاحضانه،ليس بعد،هيا لللداخل
سيعجبك كثيرا..
أتعلمين ديما،هذه هي المره الاولي سأبيت بهذا المنزل
ـ ديما باستغراب،لما؟
مروان،منذ التقيتك وشعرت بان هناك شيئا هنا واشار لقلبه، بدأ يدق وانا اجهز به
ـ تخيلتك بكل ركن هنا..كل ركنا به جهزته كما تحبيه؟
انظري ديما،حولك،وقولي مارأيك بمنزلنا
ديما بانبهار،رائع مروان..جميل جدا
ـ سحبها لاحدي الارائك
مد يده يتلمس يدها بحنان،مابك ديما؟
منذ دخلنا القنصليه وانتي بهذا الشكل،ماذا تخفين عني،ولما أنت متوتره لتلك الدرجه؟
ـ ابتلعت ريقها ورفعت نظرها له،تحاول اخفاء توترها
ـ لا شئ مروان،فقط…. صمتت
واكمل هو..
ـ لا شئ ماذا ديما؟قولي ما يقلقك؟أنتي نادمه لزواجكي مني؟
ـ ردت بلهفه،لا لم ولن اندم ابدا..
ولكني،هناك شيئا وترني،لا أعلم..اتركنا من هذا الشئ
أرجوك..
ـ مروان،بحنان وهو يجذبها لاحضانه،مابك ديما،قولي ما بقلبك،منذ متي تتوترين بقربي؟
قولي،ما تريدين،لا تخشي شيئا.
لم تشعر بسكينه كتلك من قبل،ان كان هناك مايوترها به هو،الان بين احضانه،تقسم لا شئ يساوي عندها لحظه،كتلك،حتي وان كان رجل مافيا،يكفي ان بأحضانه،شعرت بالامان..
بالسكن والالفه..
(ليس الامان شقه ومنزل،الامان كلمه قد تجتمع بحضن أحدهم،بين احضانه تشعر بدفئ العالم أجمع،وان كان اخطر رجل علي ظهر البسيطه
الامان،يد حنونه،تمسك بيدك،في وقت تعبك ومرضك..
الامان،قد يكون حضن اب حنون،ام طيبه،اخت او اخ لم تلده أمك،او رجل قابلته ياعزيزتي صدفه فشاءت الاقدار ان يكون لك سندا وامانا من الدنيا اجمع
فان اخترتي رجلا فأحسني الاختيار لربما يأتي عليكي،يوما ولا تجدي غير احضانه،سكنا وبيت)
همست وشفتيه تعبث بخاصتها فسادا
تخبره بخوفها،فيبدده بلمساته الحنونه لها…
انتشلها من الارض لاعالي السماء،غاصا معا بالحب الحلال..
انتشلها بين ذراعيه من الدنيا اجمع،ليرحلا معا برحله جميله
شهدت عليهم السماء ببرقها ورعدها..
وامام مدفأه قديمه،كان يمتزج لحن جسديهما معا.
معلنين شعار
ماأجمل العشق الحلال
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بالاسكندريه

 

بمنتصف الليل..
دقات متتاليه، علي جرس المنزل افاقته من تقلباته علي فراشه
اعتدل مسرعا ليري من يدق بذلك الوقت
افاقت امه ايضا علي خبط الباب..
ـ إيمان بقلق،في ايه ياعيسي مين هيجيلنا دلوقت ليكون ابوك عمل نصيبه تاني؟
عيسي، ادخلي انتي ياامه، انا هشوف مين؟
فتح الباب وصدم بها
ـ عيسي بصدمه، سادين.
سمعت اسم ابنه شقيقتها وجرت للباب
مالك ياقلب خالتك، ايه اللي جابك دلوقتي..
وايه الشنطه دي
سادين بدموع، انا هربت من البيت ياخالتو، ماما عاوزه تجوزني غصب عني..
لواحد اكبر مني ب٢٠سنه..
عيسي بحده، انتي اتجننتي ياسادين، ازاي تخرجي في الوقت دا لوحدك.
خرج الجميع علي صياحه
سادين بدموع، خلينا نتجوز ياعيسي ونحطها قدام الامر الواقع..
شهقت خالتها بصدمه من حديث ابنه اختها..
عيسي بصدمه، ومين قالك اني عاوزك بالطريقه دي، اه بعشقك وبحبك، بس مش كدا
يوم مااخدك هاخدك قدام الدنيا كلها
مش انا اللي اهرب واستخبي.. يالا سادين.. تعالي اما اروحك
سادين بصدمه، عيسي، انت هترجعني ليها تاني..
مش ممكن..؟
اقتربت ايمان واخذتها بأحضانها..
وبدموع اكملت، علي عيني ياقلب خالتك، علي عيني تيجي وتخرجي كدا، بس نعمل ايه حكم القوي، روحي يابنتي مع عيسي ولو ليكو نصيب مع بعض، هتتجمعو
روحي ياقلب خالتك، اللي مرضهوش لبناتي مردهوش ليكي ياقلب خالتك
علت شهقاتها، بين احضانها، وهو يقف بلا حيله
اسند راسه علي الحائط بوجع
والجميع يبكي لبكائها..
لم تهدأ شهقاتها، فاقترب مسرعا منتشلا إياها، من احضان والدته.
سحبها لغرفته واغلق عليهم..
ارتمت علي فراشه المهكع تبكي بحرقه
اقترب منها ومسد علي راسها بحنان،
سادين، ياوجعي
رفعت راسها له وبعيونها قهر العالم اجمع…
قائله بجزن
متتكلمش، احضني وانت ساكت، مش عاوزه اسمع صوتك.
اختطفها بسرعه بين ذراعيه، بكت الي ان جفت دموعها.. وسكنت..
ضربته علي ظهره بيدها التي تحاوطه..
ـ متسبنيش ياعيسي، ارجوك
عيسي بدموع، علي عيني ياقلب عيسي علي عيني والله علي عيني..

 

بعد ساعه..
ـــــــــــــــــــــــــــ
أمسك بيدها، جيدا يسحبها خلفه، مستسلمه
سيسلمها بيده لخالته، لم ولن تكون له سرا وهربا
قبل رأسها ويدها قبل ان يسلمها بيده لخالته التي تقف متحفزه، للقتال وكانهم في جبهه حرب
لقد علمت بهروبها،وبعثت بحراسها لبيتهم
رفض تسليمها لهم واصر ان يسلمها بيده لها
مهما حدث،هي عرضه وشرفه..
رفعت عيناها التي تسيل دموعها منها بلا اراده
تتوسله ان يأخذها من هنا ينتشلها
أخذ نفسا وابتلع مراره جوفه
قائلا..
بنتك اهي ياخالتي، لو مش هتبقي ليا في النور قدام الدنيا بحالها، يبقي الله الغني
بس عاوزه اقولك حاجه، الفلوس مش كل حاجه
وبتهكم اكمل، والا كنتي انتي أسعد الناس
اشتعلت عين خالته تعلم مايقصده..
ترك يدها واستدار ليرحل
أفاقت من استسلامها، وأمسكت بيده بضعف وخوف، متسبنيش ياعيسي، أنا بحبك انت، مش هو، أنا هتخلي عن الدنيا عشانك
عيسي بوجع، وانتي روحي ياسادين، وعشان كدا اللي مرضهوش لاختي مرضهوش ليكي
عيشي حياتك وانسيني
انسيني ياوجعي..
ـــــــــــــــــــــــــ
(بألمانيا)

 

دخلت لشقتها التي تتشارك بها مع ميرا بألمانيا ورفضت الذهاب لبيت خالها، خالها يسكن
بحي عرب، كل قاتنيه من العرب
لم ترضي يوما ان تسكن به، اكتفت بزيارات قليله لهم
منذ قدمت لالمانيا واصرت علي خالها بان تدخل لاحدي المدارس الداخليه
العالم بالنسبه لها ميرا وخالها وأولاده التي كانت تقضي معهم العطلات باحدي المدن الساحليه هنا، ولم تذهب لبيتهم الا مره او اثنتان
خلعت ثيابها، ونظرت لحرقها ودخلت مباشره لاخذ حماما دافئا
الجو هنا مازال يرعد ويبرق..
نزلت تحت الماء الساخن..
أغمضت عيناها واستسلمت لتلك الراحه التي تسري بأوردتها
مدز يدها تتحسس مفاتن جسدها، تعيد علي نفسها، هي أنثي ولدت أنثي، حره، لا احد يتحكم بها..
ليست متحوله..
شهقت وغصت بحلقها وسالت دموعها
وهي تعترف لنفسها انها مريضه نفسيه وتحتاج ذلك وبشده..
صديقتها علي حق..
استمعت ميرا من الخارج لشهقاتها..
اندفعت للداخل مسرعه وجدتها كالعاده بارضيه البانيو منكمشه كطفله صغيره علي نفسها تبكي..
تتمتم، باشياء لم تفهما ولكنها تعلم فحواها
جذبت ثوب الاستحمام وأغلقت الصنبور
وحاوطتها به ..
أخذتها بأحضانها، وربتت علي ظهرها، الي متي ڤيرا
الي متي؟
منذ التقينا وأنتي هكذا؟
ڤيرا بدموع، أنتي محقه ميرا، أنا مريضه وبشده؟
مريضه، ولكني لست متحوله..
ميرا بدموع، انتي اجمل فتاه ڤيرا، لا مثيل لك..
ثقي بنفسك يافتاه..
ڤيرا برعشه، أريد النوم ميرا..
اصطحبتها ميرا للفراش، جففت لها شعرها واراحتها بحنان. علي الفراش
قبلت راسها وهمست بأذنها…
ستكونين بخير ڤيرا أقسم لك..
(ميرا،صديقه ڤيرا يتيمه الاب والام ولدت لاب هندي وأم ألمانيه،بعد وفاه والداها بحادث،أدخلها خالها للمدرسه الداخليه وهناك قابلت ڤيرا،ومنذ التقيا وهم كيانا واحدا لم ينفصلا ابدا ساعدتها ميرا بتعليم اللغه سريعا،وتعايشا معا كعائله،سافرا معا للخارج لاكمال دراستهم،ساعدها جدها عادل بنصف مبلغ الشقه التي يسكنان بها هنا، ودفعت ميرا الجزء الخاص بها من ارث والداها)
أغلقت باب الغرفه،وقد عقدت العزم،صديقتها بحاجه لطبيب نفسي
وبشده،حالتها تزداد سوءا..
ـــــــــــــــــــــ
(بالقاهره)

 

وصل لبيت شقيقته مترنحا، يشعر بانه ليس بخير
دق جرس المنزل، وانتفض كيان من احضانها، ليري من؟
فريده، في ايه ياكيان مين هيجي دلوقت؟
كيان بسرعه وهو يبتعد عن احضانها ليرتدي ملابسه، مش عارف ربنا يستر وميكونشي كريم زهق من العيال ورمي واحد من الشباك
فريده، بصدمه، معقول..
كيان، يعملها، ماهو بصراحه ولادك مينطقوش
اذا كانت احنا اهلهم مش طايقينهم..
فريده وهي تجري خلفه، متقولشي علي ولادي كدا.
كيان بحده، انتي نازله كدا ازاي؟
نظرت لثيابها وشهقت، كانت ترتدي قميصا كاشفا لا ساترا..
صعدت مسرعه، وتاكد من اختفائها
متمتما بغيظ،مبصوصلي في ام الجوازه دي
والله
فتح الباب، وصدم من منظر محمد..
كيان بصدمه، محمد، مالك في ايه.؟
محمد بتعب، لقد ذهب وعاد من الصعيد بنفس اليوم
ارهق جسده واشتد وجع كليته عليه
ولم يجد اقرب من بيتهم..
ضغط بيده علي جانبه..
وتمتم، بكلمات لم يفهمها كيان، والعرق يتصبب من وجهه
التقفه كيان، بين يديه، وصرخ مناديا عليها
ـ فريده..
أغمض عينيه مستسلما لدواره،ولسانه يردد اسمها..
ـ سولاااف
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
لندن..
صباحا
بحثت هنا وهنا ولا اثر له
كان هنا،والنعيم بين احضانه
اين رحل واين هو؟
صرخت بصوتها كله،صرخه شقت حنجرتها…
شقت سكون البيت..
مرووووان..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أين أنت..
وأين أنا،يامن بالعشق التقينا
وبالوعد رحلت
أين أنت،واين ألقاك..
انسيت عهدي،وانتهجت الفراق..
انسيتني،وبعد القرب،اخترت الفراق
يامن بنصف الطريق تركتني
أستحلفك بالله
ان تعد،فقلبي يخشي الفراق..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تفاعل محترم،بقي،واسكرين شوت لو سمحتو باكثر مشهد عجبكو وبكاكم،وأثر فيكووو
وتوقعاتكم مروان راح فين؟
وايه اللغز اللي وراه
ڤيرا،تفتكرو محتاجه طبيب نفسي،ولا محتاج راجل يحتويها ويحسسها بأنوثتها،ويخليها تثق بنفسها
كلهم ڤيرولين
كلهم ضائعون
كلهم أبطال،فهل سيلتقووون

 

 

الفصل التالي اضغط هنا

يتبع.. (رواية رحماك الجزء الثاني) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق