رواية ملاذ العاشق – الفصل الرابع
البارت الرابع
– ملاذ العاشق
اتنفضت ملاذ من مكانها وعيونها مفتوحة بصدمة: “نتجوووز؟”
عند سفيان، مكانش عارف يرد يقولها إيه، بس هو مش قادر إنه يقتلها أو يأذيها بأي شكل. تأثيرها عليه كان بشكل مش طبيعي. قال لها: “آه… نتجوز.”
ملاذ: “إزاااي؟ مستحيل… اتجوز واحد قاتل زيك؟ مستحيل!”
سفيان جنّ، راح عندها، مش قادر يصدق إن فيه بنت قدرت ترفضه. مسكها من كتفها وقال لها: “بتتتتت… أنتِ هتتجوزيني، ي! أما تتدفني هنا، مفيش قرار تالت!” وقالها بزعييق: “سااالمعة!”
ملاذ اتنفضت من مكانها وقالت له مستحيل، وهي بتعيط. رفع إيده وضربها بالقلم، وقعت على الأرض وأنفها بينزف. بصت له بصدمة ووجع عمرو مش هينساه.
سفيان قال لها: “جهزي نفسك… هنطلع على أهلك ونكتب الكتاب. قدامهم أنا وانتي، بنحب بعض. وانتي سيبتيهم وجيتيلي ورجعنا ، نكتب الكتاب. ولو مستغنية عنهم، انطقي بكلمة.” وسابها ومشي.
وهي مش عارفة تعمل ايه دخلت في متاهة، ومش متخيلة إزاي هتقدر تواجه باباها ومامتها.
—
مكان تاني – لاول مرة نروحو
كان قاعد شخص سمين البدن، باين على ملامحه الشر، وقاعد بيتابع العمليات المشبوهة: سلاح، مخدرات، وأعضاء. دخل عليه واحد واحد من رجالتو، وهو بيلهث برعب.
الحق يا فاروق بيه مصيبه
فارق: “إيه يا غبي! أنت
مصيبة يا بيه! الراجل اللي بعته يقتل سفيان بيه لاقناه مقتول ومرمي ف شوال قدام القصر؟”
اهتز من الرعب … دا معناه إن ابن أخوه عرف ان هو اللي وراه، وإنه مش هيسكت. قال: “ومستنين إيه؟ ارميه في أي مصرف أو أي خرابه؟ ونشوف هنعمل إيه.” قعد على الكرسي، وهو عارف إنه مش قد سفيان، وقال بنبرة كلها غموض: “لازم أخلص عليه.”
—
عند كريم
كان شارد في البنت اللي شافها امبارح، ومش قادر يتخطاها، وعينيها حزينة كده. اتمنى لو تصادف تجمعه بيها.
—
عند نهي
كانت ماشيه في المستشفى، شارده، ومش قادرة تبطل العياط على صاحبتها، ومش ف ايدها تعمل حاجة.
—
عند أهل ملاذ
الأم قاعدة بتصلي، ومش قادره تتخيل إن بنتها مش هترجع لحضنها تاني. قالت: “يا رب… رجعلي بنتي… أنا مش هقدر على بعدها أكتر من كده. احفظها لي يا رب.”
الأب قاعد، ومفيش في إيده حاجة غير الدعاء لبنتو
—
عند سفيان في الشركة
اتصل على كريم وقال له: “تعالى المكتب ضروري.”
راح كريم وقال له: “خير يا صاحبي؟”
قالوا له بنبرة كلها غموض: “أنا هتجوز.”
كريم بصدمه: “إزاي… مين؟”
سفيان قال: “اسمها… مبين… شفايفو بتلذذ ملاذ.”
كريم: “البنت اللي انت خطفتها؟ إزاي وليه؟”
سفيان: “مش وقت كلام دلوقتي. أنا هروح. رن على المأذون وتعالى البيت، تمام؟” وساب كريم في صدمة.
—
عند ملاذ
قاعده مش عارفة تعمل إيه، فجأة سفيان دخل عليها. قامت وقفّت برعب وخوف منه، مش عارفة تحدد مصيرها معاه ايه. مد إيده بكيس وقال لها: “البسي دا، حضري نفسك، هنطلع على أهلك. وأياكي تنطقي كلمة… هتلاقيهم متصفين سامعين.”
ملاذ نزلت دموعها بصمت وهزت دماغها بالموافقة.
—
عند بيت ملاذ
الباب بيخبط، الأم فتحته وعينيها تتسع بصدمة: “ملاذ بنتي !” شدتها في حضنها، وفجأة ظهر سفيان بابتسامة ومعاه اتنين والمأذون وقال بصوت واثق: “أزيك يا حماتي…”
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية ملاذ العاشق) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.