رواية ملاذ العاشق الفصل الرابع عشر 14 – بقلم اسراء معاطي

رواية ملاذ العاشق – الفصل الرابع عشر

البارت الرابع عشر

البارت الرابع عشر

ملاذ فتحت عينيها بصدمة وخوف، وتعابير وجهها بتتحول ل خوفاكتر لما شافت أدهم واقف قدامها.

أدهم حزرها بصوت هادئ:

«هشيل إيدي ومسمعش صوت …»

ملاذ هزت رأسها برعب، .

أدهم شال إيده براحه، ومدها على وشها بحنيه، وقال لها وهو بيبتسم:

«الكلام اللي هقولهولك، عايزك تحفظيه وتنفزيه بالحرف الواحد، مفهوم؟»

ملاذ حركت رأسها بالموافقة وهي مرعوبه، مش قادرة تقول حاجة.

عند سفيان، خلص مكالمته ولفّ يبص حواليه، مش لاقي ملاذ، بدأ يدور عليها بلهفة وخوف.

ملامح وجه سفيان ارتخت براحه لما شافها جاية نحوه، وقرب منها، ومسك إيديها ولقيها متلجّه، ووشها أصفر.

سفيان قال لها بقلق وهو ماسك وشها:

«مالك يا ملاذي؟ إنتي كويسة؟»

ملاذ هزت رأسها بالموافقة وقالت:

«أيوه كويسة، بس دوخت فجأة…»

تمسكت بهدوء في هدومه وقالت له:

«حاسه بدوخه … عايزة أروح…»

سفيان قلق عليها وقال:

«حاسّة بتعب؟ نروح أي مستشفى؟»

لكن ملاذ هزت رأسها بالرفض وقالت:

«لأ… أنا دوخت من كتر اللعب وتعبت… عايزة أروح»

وافق سفيان، وركبوا عربيتهم وراحوا القصر.

عند نهي وكريم

نهي كانت واقفة في المطبخ بتعمل الغداء، وكريم جاي من برّه بعد ما خلص شغله.

دخل عليها المطبخ وقرب منها بهدوء، لف إيده حوالين وسطها. نهي خضّت وقالت:

«حرام عليك يا كريم! خضتني!»

كريم ضحك وقال لها بمرح وهو بيغمز:

«سلامتك من الخضة يا جميل…»

وبيكمل: « هابتطبخ لنا ايه النهارده؟»

نهي رفعت دماغها بفخر وقالت له:

«هدوقك النهارده مكرونة نجرسكو، عمرك ما ذقتها قبل كده بالجمال ده!»

كريم ابتسم وباس إيديها وقال:

«تسلم إيديك يا حبيبتي… كفاية، إنتي اللي عاملاها.»

وبيكمل:

«خلصي عشان هنتغدى وتجهزي نفسك، هنرجع القصر بتاعي النهارده.»

نهي كرّمشت ملامحها  بضيق وقالت:

«مامتك هتبقى هناك…»

كريم غمض عنيه شوية وقال:

«أيوه، هتبقى هناك… وما تقلقيش، مش هخليها تضايقك بنص كلمة.»

نهي وافقت، لكن من جوه كانت قلقانه وخصوصا بعد اللي حصل أول مرة اتقابلت فيها مع مامته واللي حصل بينهم.

عند سفيان وملاذ في القصر

وصلوا القصر، وسفيان قال لها:

«انتِ بقيتي كويسة دلوقتي يا ملاذ؟»

ملاذ ردت:

«أيوه، بقيت كويسة… بس محتاجة أرتاح شويه.»

سفيان مسك إيديها وباسها بحب وقال:

«خلاص يا حبيبة قلبي… اطلعي انتي نامي دلوقتي، وأنا هطلع عالشركة أخلص شوية شغل وبعدين أجي.»

ملاذ هزت رأسها بالموافقة، لكنها كانت لسه شارده.

دخلت القصر، وطلعت على السرير مباشرة، واترمت عليه وعيونها مليانة دموع، مش عارفة تعمل إيه بعد الكلام اللي قاله لها أدهم.

عند سفيان في الشركة:

دخل سفيان الشركة، ولما شافه الكل وقفوا احترامًا. طلع المكتب بتاعه، قابلته السكرتيرة سلوي، لابسة لبس مبين اكتر م هو سات، ودخلت وراه المكتب وهي بتتكلم بدلع سبب الاشمئزاز لسفيان، وقالت له:

“نورت يا مستر سفيان، الشركة كانت وحشة من غير حضرتك خالص.”

سفيان بصلها بطرف عينه بهدوء وقال:

” خلصتي سلمات يا سلوي، هاتيلي الملفات واخلصي.”

وبصوت حاد وبغضب قال لها:

“مش أنا قلتلك مليون مرة، اللبس ده متجيش بيه الشركة! والله دي شركة محترمة وليها اسمها، مش كابريه. عاوزة أنتي حرة بره الشركة تلبسي اللي تحبيه، بس هنا ممنوع. انتِ معانا بقالك 6 شهور مكان سهام، وعلشان شغلك كويس مش راضي أمشيكي، لكن لو هتلبسي اللبس ده تاني، تبقي مع السلامة ونشوف غيرك.”

سلوي أومأت بإحراج وقالت:

“أوامرك يا سفيان بيه.”

حطت الملفات قدامه وخرجت، وهو بيقول:

“مهمها حصل يا سفيان هتبقى ليه.”

عند نهي وكريم:

بيرجعوا القصر، ونهي بتنبهر من جماله. دخلوا جوه، لقت نهي أم كريم قاعدة في الصالون حاطه رجل على رجل. لما شافتهم اتفتحت عينيها بصدمه، وقامت وراحت عند كريم وقالت:

“انت مدخل الجربوعه دي بيتي!”

كريم زعق فيها وقال:

“تلزمي حدودك وتحترمي نفسك، وانتي بتتكلمي على مراتي. دا بيتي، أنا بعني بيت مراتي. بيتك منين يا دولت هانم عاوزه تقعدي هنا

“اهلا وسهلا، بس باحترامك، غير كده مش مسموح. وصدقيني لو عرفت بس انك دايقتي نهي ب نص مش هتتخيلي أنا هعمل ايه

“عن إذنك يا دولت هانم.”

وأخد كريم نهي فإيده وطلعوا.

عند سيدرا في المستشفى:

كانت قاعده، دخل عليها الدكتور حمزه وقعد قصادها على السرير. لما شافته ابتسمت تلقائيًا. اتنهد حمزه بحزن وقال:

“وبعدين معتكي يا سيدرا؟ هتفضلي كده لحد امتى؟ نفسي بس اسمع صوتك أو أعرف ايه اللي جابك هنا.”

وبصوت متعب أكمل:

“مش عارف ليه انتي دونا عن الكل اللي ربنا زرع حبك فقلبي. وحته من غير ما أشوف منك أي تفاعل أو أعرف صوتك ايه ولا حكايتك ايه. بس أتمنى يجي اليوم اللي تتكلمي فيه معايا. وصدقيني مهما كان اللي حصللك، هعوضك عنه. ربنا ليه حكمه إنو يزرع حبك فقلبي يا سيدرا، وعمري ما هكل أو أمل إن أجي أشوفك كل يوم واطمن عليكي. البصه في عيونك والبسمه اللي بشوفها منك كفايا تروي قلبي العطشان بحبك. أتمنى ييجي اليوم اللي تبقي فيه معايا.”

سيدرا ابتسمت له وكأنها سمعت كلامه. حمزه ضحك وقال لها:

“أهو الضحكه دي اللي وقعتِني.”

قام وقال لها:

“همشي، أنا واجيلك تاني. سلام يا روح الروح.”

بعد ما خرج، ابتسمت سيدرا بحزن وقالت بخفوت:

“أنا كمان بحبك أووي يا حمزه.”

عند أدهم:

نايم على وشه بسمة انتصار، حاسس بتأثير كلامو علي ملاذ، وقال لنفسه:

“كلها شوية وتبقي معايا يا ملاذ قلبي.”

عند سفيان بعد الشغل:

خلص شغله في الشركة ونزل. مشى الرجالة وقال لهم:

“اسبقوني علي  القصر.”

ركب عربيتو و

طلع على القسم اللي شغال فيه ودخل على أمين الشرطة، وقال له:

“الرائد عاصم جوه؟”

الأمين رد:

“ايوه يا سفيان بيه، اتفضل هو في انتظار حضرتك.”

سفيان خبط على الباب، فرد عاصم:

“اتفضل.

دخل سفيان ووقف، الرائد عاصم قال:

“أهلا سفيان بيه، عاش من شافك.”

سفيان سلم عليه واطمنو علي بعض وقعد  وقالو:

“ايه الأخبار؟”

عاصم رد:

“توفيق والناس اللي معاه ولاد الأبلسه، عارفين هما بيعملوا ايه؟ محدش فيهم بيظهر خالص. كل اللي بيعملوه يتفقوا على الصفقات، ورجالهم اللي بيتعاملوا مع بعض وبيسلمو لبعض، لما نمسك حد مش بنعرف نثبت التهمة عليهم. والرجالة لو قطعتهم، مستحيل يتكلموا. دليل واحد بس وهيقعوا كلهم. والبركة فيك يا سفيان.”

سفيان قال:

“بإذن الله يا سيادة الرائد.”

سفيان كمل:

“المهم دا طلع فاروق كمان بيتاجر بالأعضاء مع دكتور لا عنده ضمير ولا رعاه للمهنة بتاعتو، اسمه أدهم أبو النجا. دكتور حالته كويسة جدا، بيشتغل من تحت لتحت ومعاه ناس تانية، والموضوع كبير. أنا جايلك علشان تلم الزملة ونعمل اجتماع الأسبوع الجاي. كمان هو دخل مع توفيق ورجالته في السلاح، عاوزين نشوف حل

بيسمعلو عاصم بتركيز ويقولو كمان اعضاء دي عاوزه روقو وتخطيط مع الكل

خلاص يا سفيان هشوف الدنيا كده ونحدد معاد واكلمك  وانا هبحث ف الموضوعدا واحقق بردو

سفيان سلم على عاصم و خرج متجه للقصر بتاعه.

سفيان بيروح البيت ويلقى أم وأب ملاذ قاعدين في الصالة، وملاذ مش موجودة. سأل عليها أمها ردت:

“نزلت اتعشت وطلعت قالت إنها محتاجة تنام.”

سفيان أومأ بهدوء، قعد شويه معاهم، وتبادل معاهم الكلام، بس عقله كان مشغول بملاذ. بعد فترة قام وطلع على جناحو هو و ملاذ، ودخل لقاها نايمة. بصها لحظة، خد دش سريع، وطلع وجاب اللابتوب بتاعه، وقعد يشتغل عليه شويه

بعد شوية، قام وطلع البلكونة، دَخّن سيجارة، وعينيه على السماء، بيغوص ف افكارو

دخل تاني على الجناح، نام جمبها، شدها لحضنه بهدوء.  وهو بيمشي عنيه علي ملامحها ملاذ لفت إيديها حوالين وسطو، وفتحت عنيها ببطء، واطمنت لما سمعت صوت انتظام أنفاسه، وعرفت إنه نام فعلاً. هي في الحقيقة كانت بتمثل إنها نايمة، وبقت تبصله بعيون مليانة حنين، ودموعها بتنزل بهدوء. ومفيش على لسانها إلا كلمة واحدة، بخفوت وبحزن:

“يا رب ساعدني…”

النعاس غلبها وفي النهاية نامت، وعيونها لسه رافعة على سفيان، قلبها مليان مشاعر مش عارفه تعبر عنها.

صحيت الصبح على إيد سفيان، وهي بتحسس علي شعرهاب حنيه  رفعت وشها ليه، وبقت تمشي بعنيها على ملامحه كأنها بتحاول تحفظ كل تفصيلة فيه. هو ابتسم وقال لها:

“صباح الخير يا ملاذي.”

ملاذ بصوت مبحوح اثر النوم:

“صباح النور…”

حاولت تقوم، لكنه مسكها بخفة  واعتلاها وهو بيقولها بخبث:

“راحة فين  بس يا وحش؟”

ملاذ اتصدمت وقالت وهي بتحاول تتحكم في نفسها:

“سفيان… لو سمحت… مينفعش كده…”

سفيان ابتسم وهو بيستنشق ريحتها بعمق واستمتاع:

“هو إيه اللي مينفعش؟ تعالي بس…”

قرب شفايفه لشفايفها، لكنها بعدت وشها، ونظرت له بحده:

“سفيان… لو سمحت… إيه هتاخدني غصب؟”

سفيان اتصدم من الكلمة، قام من عليها بسرعة، وقال بجدية:

“لا يا ملاذ… مش غصب.”

أخد هدومه ودخل الحمام، ورزع الباب وراه بعنف. ملاذ اتخضت، وبدأت تعيط وهي بتقول:

“سامحني يا سفيان… والله مش بإيدي…”

بعد شويه خرج سفيان، وملامحه باينة عليها الغضب، . ملاذ بصته ب حنين وضعف وحاولت تمثل الشجاعة، ووقفت تقول بصوت مرتعش:

“سفيان… طلقني.

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية ملاذ العاشق) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق