رواية ملاذ العاشق – الفصل الخامس عشر
البارت الخامس عشر
سفيان لِفّلها بصدمة وهو مش قادر يستوعب الكلمة، وقال بهدوء:
“قولتي إيه؟”
اتتوترت ملاذ، لكنها حاولت تتكلم بقوة مزيفة وهي بتفرك إديها بتوتر:
“قولت إيه؟ بقولك طلقني. إيه، مش مرتاحه؟ ولا انت ناسي اتجوزنا ازاي؟
لو انت ناسي أنا منستش. أنا أصلاً مكنتش راضية بالجوازة دي. حاولت أتأقلم… لكن مقدرتش.
إيه، أعيش غصب عني يعني؟
وعد، عمري ما هقول لحد أي حاجة من اللي عرفتها عنك،
بس أنا خلاص مش عاوزة أكمل.
حاسّة إني مش متقبلة حياتي، ولا متقبلاك، فـ ننفصل بهدوء. دا أحسن حل.”
ملاذ كانت بتتكلم وباين عليها الهدوء،
بس من جواها نار بتغلي.
اتعلقت بسفيان، وحبّته، خصوصًا لما اكتشفت إنه إنسان كويس،
مش بالشكل اللي كانت فاكرته بيه.
أما سفيان، فكان واقف مبهوت.
كل كلمة خرجت من لسانها كانت بتقطع قلبه.
البنت الوحيدة اللي قلبه دق ليها،
اللي حبّها واتمناها،
واقفة قدامه دلوقتي بتقوله الكلام دا!
ليه؟
سفيان راح لعندها بسرعة،
وقف قدامها ومسكها من كتافها، وصوته طالع مبحوح ومليان وجع:
**”ليه؟ ليه مش قادرة تتقبلي جوازنا؟
أنا من يوم ما اتجوزتك، في يوم قسيت عليكي؟
عارف إن طريقة جوازنا كانت غلط، بس غصب عني.
أنا شغلي كله في سرّية تامة، وانتي مكنتيش فاهمة إن دا شغلي.
ولما جبتك واحتجزتك فـ المخزن كنت غبي، بس والله مكنتش عارف إنك إنتِ!
أول ما شوفتك قلبي دق، وكنت عاوز أضرب نفسي بمية جزمة إني حبستك فـ مكان زي دا.
انتي الوحيدة اللي قلبي دق ليها،
مكنتش عارف أعمل معاكي إيه،
أخدتك عند أهلك واتجوزتك.
عارف إنك كنتي مقهورة،
بس كنت حالف أعوضك.
ليه يا ملاذ توجعيني بالشكل دا؟
أنا قاسي ووحش مع الدنيا كلها،
مفيش في قلبي ذرة حنية ولا رحمة،
بس معاكي مقدرتش أبقى كده.
انتي الوحيدة اللي شوفتي حنيّتي، شوفتي ضعفي.
قربها منه أكتر وهو بيقول بصوت مكسور:**
“انتي عارفة يعني إيه سفيان الحديدي يعيط فـ حضنك؟
ده معناه إنك أغلى من نفسي.
شُفت فيكي حنان الأم، والأخت، والصاحبة، والحبيبة.
أنا حبيتك من أول لحظة شوفتك فيها،
وعشقتك من يوم ما اتجوزتك.
طب ليه؟
ليه عشمتيني وخلتيني أتعلق بيكي أكتر؟
ليه قولتيلي بحبك؟ ليه يا ملاذ؟”**
كل كلمة كان بيقولها كانت بتدخل قلبها وتقطّع فيه.
هي كمان حبّاه، ومش قادرة تبعد عنه.
عينيها امتلَت دموع، ووشها ارتجف، ومقدرتش تعمل غير حاجة واحدة:
قربت منه، وارتمت فـ حضنه، وعيطت بصوت عالي وهي بتقوله:
“صدقني يا سفيان، والله غصب عني.
والله أنا بحبك، وعوزاك.
والله هحكيلك كل حاجة…
اسمعني، لأني مش هقدر أبعد عنك
عند بيت لأول مرة نروحه، بيدخل حمزة الشقة، بيلاقي أمه قاعدة بتقرأ قرآن في الصالة.
بيدخل ويسلم عليها ويقعد جنبها.
حمزة: إزيك يا أمي؟
الأم: إزيك يا قلب أمك، عامل إيه يا حبيبي؟
حمزة: بخير والله يا ست الكل. بيبص حواليه أومال فين أبويا وأخواتي؟
الأم: أبوك يا حبيبي نزل يجيب طلبات، ومنار نايمة، ودينا في الدرس.
بيؤمي حمزة بالموافقة وبيقولها:
حمزة: طب أنا هريح شوية لما تجهزي الأكل.
الأم (بتنادي عليه): استنى يا حمزة، عوزاك.
بينتبه حمزة وهو بيقول: خير يا أمي؟
بتتنهد الأم وتقول:
الأم: هتفضل لحد إمتى كده يا حبيبي؟ نفسي أفرح بيك، وكل ما أجبلك عروسة مفيهاش غلطة تقول لا.
ده أنا نفسي أفرح بيك، ده إنت أول فرحتي يا حبيبي.
وأقول يمكن في بالك واحدة… بس فين هي؟
شقتك جاهزة، وحالتنا كويسة، وكويسة أوي كمان، طب إيه اللي مانع يا حبيبي؟
يتنهد حمزة وهو عارف إن الكلام ده مش هيخلص، ودماغه كلها مشغولة بـ سيدرا وبس.
بيقوم حمزة، بيوطي يبوس إيد أمه، ويربت عليها بحنان وهو بيقول:
حمزة: ادعيلي يا ست الكل.
وبيمشي، وهي بتبص عليه بحنية وتقول في سرها:
الأم: ربنا يريح قلبك يا ابن بطني.
في القصر:
عند نهى وكريم، قاعدين بيفطروا، بتيجي أم كريم (دولت) وتقعد، وهي بترمق نهى بنظرات استعلاء، ونهى بتتجاهلها علشان خاطر كريم.
دولت: كريم، كنت عاوزة أروح المستشفى عند سيدرا بنت…
بيسكتها كريم من غير ما يبصلها، وهو بيقول ببرود:
كريم: إنتِ مالكيش بنات ولا ليكي ولاد.
أنا أمي ماتت من يوم ما باعتنا ومشيت.
بيبصلها بنظرة فيها سخرية:
كريم: ولا ليه يا دولت هانم؟
بيتكلم بكره واضح وهو بيضغط على إيده، ونهى بترتب على كتفه تحاول تهديه.
كريم:
أي حاجة حصلتلي أنا ولا سيدرا منك إنتِ.
أبويا كان بيعاملك كويس وبيحبك،
بس إنتِ اللي مشيتي وسيبتينا.
وللأسف، راح جاب شيطانة دمرت حياتنا وغيّرته معانا.
كان هيجرى إيه لو كنتي فضلتي وما مشيتِش؟
سيبتينا وإحنا محتاجينك.
وبعد دا كله راجعة تقولي “ولادي”؟
لا يا دولت هانم…
ولادِك ماتوا، وإحنا أمنا ماتت.
أنا مقعدك هنا بس علشان اسمك،
في الأول والآخر… أمي.
بيسكت لحظة، وبعدين يقول:
كريم: أنا خارج دلوقتي،
ولو عرفت إنك قولتي لمراتي نص كلمة بس…
هَنسى إنك أمي.
بيقوم، ونهى بتقوم وراه وتتبعه أوضة المكتب.
ولما بيدخل، بيبدأ يتنفس بصعوبة.
بتروحله نهى بسرعة، بتقرب منه وتاخده في حضنها بحنية،
بتبوس راسه وبتقوله:
نهى: خلاص يا حبيبي، اهدا… خلاص.
بيبادلها كريم الحضن، كأنه بيستمد منها طاقته،
لحد ما بيهدى تمامًا.
بيبعد عن حضنها شوية، ويمسك إيديها ويبوسها وهو بيقول:
كريم: مش متخيل من غيرك كنت هعمل إيه… تسلميلي يا نهى.
بتبتسم له نهى بحب وهي بتقوله:
نهى: أنا وإنت واحد يا حبيبي، وحاول تنسى… دي بردو أمك.
بيتكلم كريم بحزن:
كريم: ياريت أقدر يا نهى، بس بجد مش قادر.
عمرها ما كانت معانا، حتى قبل ما تتطلق كانت طول الوقت سهر وخروجات،
وإحنا مع الدادة والمربية.
ولما انفصلت عن أبويا، باعتنا بالفلوس.
صدقيني بحاول أشوفلها مبرر،
بس مش قادر.
بتتنهد نهى بحزن وهي بتقول:
نهى: معلش يا حبيبي، إن شاء الله خير.
بيبتسم لها كريم بحنان وهو بيقول:
كريم: ماشي يا حبيبة قلبي… أنا رايح الشغل، واجي لك بالليل.
وبيغمز لها بعبث:
كريم: ظبطيلي نفسك كده.
بتضحك نهى بخجل وهي بتقوله:
نهى: اسكت يا كريم.
بيضحك كريم بمرح وهو بيقول:
كريم: سلام يا قلب كريم.
بتبتسم نهى بحب، وتطلع أوضتهم علشان تتجنب التعامل مع أمه خالص.
عند سفيان وملاذ…
بعد وقت مش قليل وهي نايمة في حضنه وبتعيط، كان بيهديها وقالها بهدوء:
“خلاص يا ملاذ… ممكن بقى تحكيلي وتفهميني فيه إيه بالظبط؟”
طلعت ملاذ من حضنه وهي بتقوله بصوت مبحوح: “حاضر…”
وبدأت تتكلم وقالت:
“يوم ما كنا في الملاهي، وانت قولتلي ثواني هتعمل مكالمة، فجأة لقيت حد بيحط إيده على نفسي وبيشدني بعيد.
طبعًا مقدرتش أصرخ ولا أتكلم، كنت مصدومة… كل اللي حاولت أعمله إني أقاومه بس مقدرتش.
ولما بعد شوية وقف في مكان بعيد، وقدرت أشوف وشه…
واتفاجئت إنه دكتور أدهم!
قالي: هشيل إيدي لو صوتي متلوميش إلا نفسك.
ولما شالها، سألته بخوف: عاوز إيه؟
قالي بنبرة صوت مجنونة: عاوزك.
استغربت الكلمة وقلتله: يعني إيه؟
ضحك وقال: “انتي هتطلبي الطلاق من جوزك وتيجيلي بعدها على طول، نسافر سوا.”
قلتله إني بحبك يا سفيان، مسك إيدي بعنف وقال وهو بيضغط عليها:
“ما تقوليش كده، انتي بتاعتي أنا لوحدي. هتطلبي الطلاق وتكرهيه فيكي وتيجيلي،
يا إما والله العظيم هقتله. أنا ورايا ناس تقيلة أوي، وكلهم عايزين رقبته.
وإوعي تفكريه الملاك الطيب، دا تاجر سلاح ومخدرات قد الدنيا،
ولو كلامي متنفذش، أمك وأبوكي أول ناس هيتأذوا، وبعديهم هو.
ماشي يا قطة؟”
وسابني ومشي
سكتت شوية وقالت وهي بتبكي:
“صدقني يا سفيان، أنا عملت كده علشانك،
مش عايزة أخسرك ولا أخسر ماما وبابا.
أنا بحبك أوي، والله كنت مرعوبة ومش عارفة أتصرف.
عارفة إني غلطت لما محكتلكش، بس كنت خايفة منك وعليك وكنت متلخبطه والله حقك عليا.”
أما سفيان، فكان بيغلي من الغضب،
مش متخيل مراته كانت عايشة كل دا وهو مش عارف،
ولا مصدق إن الحيوان دا لمسها أو قرب منها.
كان عايز يقتله في ساعتها،
بس كبَت غضبه علشان ميخوفهاش أكتر.
ربّت على إيدها بهدوء،
وبعدها قام بسرعة ولبس هدومه وقالها إنه رايح الشغل،
ولما يرجع هيتكلموا بهدوء.
سابها ومشي وهي زعلت،
افتكرت إنه متضايق منها…
نزلت دموعها بهدوء، دخلت خدت دش، اتوضت وصلت
ونامت لانها منامتش طول الليل من التفكير.
عند سيدرا في المستشفى:
قررت خلاص… خلاص تبطّل تمثل إنها لسه تعبانه وتبطل الخوف من المواجهه.
هي ملهاش ذنب، واللي حصلها مش بإيدها.
قررت إنها تواجه، ولأول مرة من غير ما تستنى حد، قالت لنفسها:
“أول ما حمزة ييجي… هتكلم معاه.”
قامت من على السرير،
ودخلت حمام أوضتها لوحدها، لأول مرة.
فتحت الميه وخدت دش، حسّت كأنها بتغسل وجع السنين من على جسمها.
ولما خرجت، لبست بنطلون جينز أزرق،
وعليه بلوزة كاشمير من هدومها اللي دايمًا كريم كان بيجبها لها.
رشّت من البرفان اللي بتحب ريحته،
وحطت شوية ميك أب من اللي برضو كان كريم بيجيبه في كل زيارة.
بصّت لنفسها في المراية،
ولأول مرة تشوف نفسها حلوة…
مش حلوة بس، لأ، قوية.
ابتسمت وهي بتقول في سرّها:
“يارب… ساعدني أواجهه النهارده، ساعدني أتكلم.”
وقعدت تستنى حمزة، زي كل يوم،
بس المرة دي بقلب مختلف.
—
عند سفيان:
قبل ما يروح الشركة، قرر يروح القسم اللي شغال فيه.
دخل على مكتب الرائد عاصم، وقعد قدامه وقال بعصبية مكبوتة:
“أنا عاوز الاجتماع يكون النهارده قبل بُكره يا سيادة الرائد.
والدكتور الزبالة اللي لا عنده رحمة ولا ضمير في شغله،
تجيبولي قراره من تحت الأرض.
ده مش كفاية إنه خطف مراتي قبل كده؟
ده كمان هددها
صدقني يا سيادة الرائد، أنا من يومها ماشي قانوني،
بس لو قرب من مراتي تاني…
هاخد حقي بدراعي من توفيق و منو، واللي يحصل يحصل.”
حاول عاصم يهديه وقالله: “اهدى يا سفيان، كل حاجة هتتحل.”
بس سفيان وقف بعصبية وقال:
“ده اللي عندي.”
وخرج من القسم ،
ركب عربيته واتجه على الشركة.
—
عند حمزة:
خرج من البيت بعد ما فطر مع أمه وأبوه وإخواته،
واتجه للمستشفى.
كالعادة، أول حاجة بيعملها لما بيوصل…
بيروح على أوضة سيدرا.
بس النهارده…
كان حاسس بشعور غريب،
مش عارف يفسره، لا هو حلو ولا وحش، بس غريب.
خبط على الباب زَيّ كل يوم،
ولما فتح… اتصدم.
لأول مرة، سيدرا مش نايمة في الضلمة،
ولا قاعدة في الركن خايفة.
دي قاعدة بتضحكله،
وكمان لابسة من هدومها، مش هدوم المستشفى.
ولما شافته، قامت بسرعة وابتسمت وقالت بصوتها لأول مرة:
“صباح الخير يا دكتور حمزة.”
حمزة اتجمد مكانه…
مش مصدق ودانه.
صوته اتكتم من الدهشة والفرحة،
قلبه كان هيقف من الصدمة.
اتقرب منها ببطء وقال بصوت مبحوح:
“سيدرا… انتي بتتكلمي؟!”
ابتسمت وهي بتقول بخفة دم خفيفة لأول مرة:
“هو في مانع يعني؟”
عند توفيق وأدهم
كان دخان السجاير مالي الاوضة لدرجة تخنق.
توفيق قاعد على الكرسي، ماسك السيجارة بين صوابعه وبيتكلم بنبرة واطية:
“كلمت الدكتور؟”
أدهم نفخ نفس دخان طويل وقال بهدوء غريب:
“أيوه، وهيجيب الشغل اللي هنُسلمه بكرة.”
ضحك توفيق ضحكة باهتة، لا فيها مرح ولا روح، وقال بسخرية:
“سبحان مغير الأحوال يا جدع … العيان من دول يبق داخل على بعضه يطلع متخلّع لا ويتقال عليه شغل، .”
بصله أدهم بطرف عينه، ، وقال بنغمة مريبة:
“تخي وميعرفش بردو ان الحته فيه بتتباع بملايين.”
ضحك ضحكة صغيرة كلها سخريه، ورمى عقب السجاير في الطفاية وهو بيقول:
“اقفل على السيرة دي يا توفيق، بتفكرني بحقيقتي الوسخة… ولا بالقسم اللي حلفتو يوم تخرجي ونسيتو.”
وسكت فجأة، نظراته راحت بعيد، كأنه شايف حاجة محدش شايفها، وتوفيق اكتفى بالبُعد عنه، سايبه يغوص في ظلام أفكاره.
عند سفيان وملاذ
سفيان خلص شغله وقرر ياخد ملاذ يتغدوا بره، خصوصًا وهو عارف إنها أكيد خايفة ومتوترة بعد اللي حصل.
كلم المطعم المفضل ليهم علشان يحجز، وطلع ع القصر وهو بيحاول يهدّي نفسهو وإن ملاذ ملهاش ذنب.
أول ما وصل، طلع على جناحه ودخل الأوضة، اتفاجئ إن ملاذ نايمة.
رمي المفاتيح على الترابيزة بإهمال، وقرب من السرير، قعد على طرفه ومد إيده يمسك خصلة من شعرها، يلفها حوالين صباعه بحنية، وينده بهدوء:
“ملاذ…”
همهَمت ملاذ وهي نايمة، فنده تاني بنبرة أكثر دفء:
“قومي يا ملاذي… عاوزك.”
فتحت عينيها بهدوء، وقعدت على السرير وهي منزّلة نظرها لتحت.
مد سفيان إيده، رفع وشها بحنان وقالها بصوت دافي:
“ممكن أعرف ليه نظرة الحزن دي؟”
قالت بخفوت:
“علشان إنت زعلان مني.”
تنهد سفيان وقالها بابتسامة هادية:
“والله مش زعلان يا ملاذ. أنا كنت هتضايق لو كنتي خبيتي أكتر من كده، بس خلاص… فاهم إنك اتأثرتي بالكلام وخوفك عليّا وعلى أهلك، بس ده ميمنعش إنك كان لازم تحكيلي.
انتي مش متجوزة سوسن يعني يا ملاذي.”
قربها منه أكتر وكمل وهو بيبص في عينيها:
“أنا اتضايقت لما شوفت الخوف في عنيكي، نظرتك كانت وجعاني، بس والله لأجبلك حقك بإيدي.”
وباس راسها بحب، وقال وهو بيبتسم:
“قومي بقى، هنطلع نتغدى بره النهارده.”
—
عند كريم
كريم قرر يروح القصر وياخد نهى منه، وبعدها يروح يزور سيدرا شوية.
دخل القصر، ملقاش حد غير الخدم.
سأل مدير الخدم باستغراب:
“ماما فين؟ ونهى؟”
رد عليه المدير بسرعة:
“دولت هانم خرجت من بدري يا بيه، ونهى هانم فوق في أوضتها… منزلتش من الصبح.”
كريم اتجه ناحية أوضتها بخطوات سريعة، حس جوه غريب…
فتح الباب، ودخل — واتصدم.
نهى كانت مرمية على الأرض، والدم حواليها من كل ناحية!
وقف مكانه لحظة، صوته خرج مبحوح وهو بيصرخ من أعماق قلبه:
“نهىيييييي!!!”
—
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية ملاذ العاشق) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.