رواية متملك الفصل التاسع 9 – بقلم اية عيد

رواية متملك – الفصل التاسع 9

___في الصباح
فتحت أعينها ببطيء ونُعاس، على ضوء الشمس…
ركزت كويس…ولقت نفسها مُستلقية على سريره كويس، ومتغطية..
أستغربت وسندت نفسها وقعدت…نظرت حولها وملقتهوش.
أفتكرت إل حصل إمبارح…وضعت إيدها بسرعة على ضهرها،كانت البلوزة مقفولة وكأن لم يحصل شيئاً أصلاً.
أزالت الغطا،وقامت وقفت…نظرت لساقها وتحديداً ناحية الصاعق…
أتنهدت بضيق وأتحركت…نظرت ناحية البلكونة وشافته واقف يرتدي فانلة رجالي سوداء متحكمة عليه….وبنطال أسود….واضعاً يده في جيبه والتلفون على أذنه.
أتوترت…لكنها أتحركت لعتده بتردد.
قال وهو ينظر للأمام بجمود حاد:-Uccidilo… Non ci giova più___أقت.له…لم يعد يفيدنا بشيء.
وقفت وراه مُحركة رأسها للأسفل قليلاً بزاوية، وهي لا تفهم من حديثه شيء.
أكمل قائلا :- La spedizione arriverà domani… Preparati__غدا ميعاد الشحنة…أخبر الرجال وأستعدوا.
قفل التلفون…ولف وشافها،وضع الهاتف في جيبه ناظراً لها بجمود.
أرتبكت ونظرت للأسفل بضيق وقالت:على فكرة أنا روحت أتطمن على ماما إمبارح…وأظن إني مش محتاجة إذن.
أقترب مِنها وأمسك فكها بهدوء ورفع رأسها لتنظر له قائلا بملامح هادية…لكن نبرة حادة:- لو أتكررت!…متلوميش غير نفسك.
نظرت له بشدة وكادت على الحديث…
لكن قاطعها قائلا بحده :ششش…مِش كُل مرة هتساهل معاكي وأسكت…
وحاوط خدها بكف يده مُقترباً مِنها، بجانب أذنها هامساً:-فا إسمعي الكلام كدا…وخليكي مُطيعة.
ربت على خدها بخفة وأبتعد عنها وتحرك للداخل مُتجهاً للحمام…نظرت له بحده وغيظ مِنه ومن حديثه الذي أغاظها أكثر.

بعد نصف ساعة-على السفرة في الأسفل…
قاعدة تنظر لطبقها بضيق، وهو يجلس على الكرسي يتناول إفطاره بهدوء ناظراً في هاتفه.
رفعت عينها ناظرة له…كانت تتحدث داخل عقلها بإستغراب وشك فيه…مش طبيعي…غريب…إنطواءي…بارد…بارد تاني.
قاطع تفكيرها لما رفع عينه ناظراً لها…توسعت عينها واتخضت ورجعت تنظر في طبقها تاني بإرتباك..
وضع هاتفه على الطاولة وترك الشوكة ونظر لها قليلاً…تحدث إخيراً بنبرة متجمدة:-متروحيش الشركة النهاردة.
نظرت له بشدة قائلة :نعم!!!
رفع حاجبه قائلا بنبرة شِبه حادة:عندك مانع؟!
سِكتت بتضايق ونظرت للأسفل…فاهي لا تريد النقاش معه أكثر.
قام وقف وأخد هاتفه وأتحرك للخارج…نظرت له…وبعدها قامت وقف وطلعت لأوضتها بسرعة.
___دخلت وجابت دبوس كبير وقعدت على السرير…ووجهت الدبوس ناحية ساقها…حاولت تُزيل ذالك الصاعق بحده وعصبية…لكن معرفتش…لحد ما ضغطت عليه بقوة فا فجأة….صعقها صعقة صغيرة جعلتها تتفزع…
قامت فوراً رغم رعشتها من تلك الصاعقة وأتحركت لجناحه…
دخلت ونظرت للغرفة جيداً قربت وبقت تفتح كُل الأدراج بتدور على مُفتاح الجهاز…
……قعدت على السرير بتعب، بعد مقدرتش تلاقي حاجة…فجاة.
قامت بخضة لما سمعت خبط على الباب…أتحركت بسرعة وفتحت الباب وكانت الخادمة.
أتحرجت أسيل وقالت:نعم؟!
ردت الخادمة:جبت الدوا لحضرتك.
أومأت أسيل وأخدت منها الدوا بهدوء وخرجت للخارج.
@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
في شركة الألفي___
كانت شمس واقفة وهي تنظر للسلم بضيق مُنتظرة أسيل.
قاعدة مروة تعيط على مكتبها والموظفين حواليها.
قربت منها لطيفة قائلة :طب أنتي متأكدة إنك مش نسياها في البيت؟!
قالت مروة بدموع:إيوا متأكدة…ا انا روحت إمبارح بليل وملقتهاش في رقبتي…حاولت أجي الشركة بليل بس مكانش في حد والشركة أتقفلت.
قربت متها شمس وهي بتطبطب عليها قائلة :مش يمكن إتسرقت مِنك؟!
نظرت لها مروة وقالت:ا اه يمكن..
لطيفة :أستني بس…ومين دا إل هيسرقك أصلاً؟!
عيطت مروة أكتر قائلة :معرفش…بس أنا عايزة أفتش الكُل.
الكل نظر لبعض بإستغراب وقالت شمس:أنتي هبلة يا بنتي!!!ما أكيد إل أخدها باعها إمبارح أو سابها في بيته.
نظرت لها مروة وقالت :طب أعمل إيه يا شمس؟!
شمس :فكري كدا وشوفي مين إل قرب مِنك.
قالت مروة وهي تُفكر:كل زمايلنا كانو جمبنا…والسلسلة كانت في إيدي.
قالت شمس:أكيد إل سر*قها حد بيكرهك.
قالت مروة:إنا الكل بيحبني…مفيش حد بيكرهني.
نظر الموظفين لبعض بسخرية…وفجاة قامت مروة بعصبية قائلة :أسيل…مفيش غيرها، هي إل مش بتطيقني.
قالت لطيفة بهدوء:أسيل مشيت إمبارح أصلا…وقبلكم كُلكم.
قالت مروة:أكيد سر*قتها ومشيت…أكيد هي إل عملت كدا…أنا مشوفتهاش أصلاً طول اليوم.
قالت لطيفة وهي تعقد ذراعيها:مشيت بدري…يعني قبل ما حضرتك تطلعي السلسلة.
قعدت مروة على الكرسي ناظرة للأسفل وهي تقبض يديها….فجاة قامت وقفت وقالت بحده:طب هي فين؟! ها! مجتش ليه؟!…طالما مجتش يبقى خايفة من حاجة.
أتنهد لطيفة قائلة بحده:كل واحد يروح على شُغله…وأنتي يا مروة…تاني مرة تحافظي على حاجتك، ومتقعديش تلبسي غيرك فيها.
وأتحركت لطيفة، وكل الموظفين رجعوا لمكاتبهم…ومروة قعدت على الكرسي تعيط، وشمس قعدت جمبها تواسيها بهدوء غريب..
@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
______في بيت محمد_
خرج محمد مِن أوضته وهو بيعدّل ملابسه بهدوء….أشتم رائحة في المطبخ وصوت دندنة.
أتحرك لهناك…وأستغرب لما لقى نعمة بتعمل أيس كريم بيتي وبتجهزه في العلب بكُل نشاط وحيوية.
قرب منها قائلا :بتعملي إيه يا نعمة على الصبح؟!
إتبدلت ملامحها لضيق قائلة :عادي يا محمد…بعمل أيس كريم لأسيل.
نظر لها بحده قائلا :ومين أسيل دي إل بتعمليلها كدا!!!
لفت ونظرت له بجمود قائلة :بنتي…هكون بعمل لمين مثلا؟!
تحدث بحده قاسية قائلا :أسمعي بقى يا نعمة…البنت دي تنسي إنها كانت مننا…هي عمرها ما كانت تقربلنا حاجة ولا هيكون.
ولف وخرج من المطبخ وهي مهتمتش بكلامه، وكملت إل بتعمله.
@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
في أحد الشوارع الضيقة التي يغطيها الظلام____
واقف “علي” مع احد الرجال قائلا :انا هاخد النهاردة وهبقى أجبلك الفلوس بعد يومين.
قال الرجل بسخرية:وأنا إيه إل هيضمنلي بقى إنك مش هتاكل فلوسي.
قال علي بتعب:ما أنت عارفني…هرجعلك تاني أكيد.
ربت الرجل على كتفه قائلا :أمشي يا على شوفلك حتة تانية.
قال علي بحده:يعني إيه يا رامز؟!
قال رامز بجمود:يعني مش هتاخد مني حاجة غير لما تجيب فلوسك.
قال علي:طب ما أنا قولت هجيبلك…
قال رامز:أنت مش قبضت من أختك فلوس قد كدا…أمال أيه بقى؟!
نظر علي للأسفل بضيق قائلا :شمس أخدتهم مني.
ضحك رامز بسخرية قائلا :شمس!!!دي أثرت عليك أوي…هي أختي أه…بس بقولك هي مش سهلة متسمعش كلامها.
قال علي:طب أنا هقولها يا رامز…وأبقى شوفلك صرفة معاها.
ضحك رامز قائلا :هه…روح قُول ليها ياخويا…هتضربني هيّ مثلاً.
قبض “علي” على يديه ناظراً له بحده، ولف وأتحرك وخرج من الشارع.
ضحك رامز منادياً:واد يا شمعة…هاتلي كوباية شاي، قال شوفلك صرفة معاها قال!!!
@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
في قصر الألفي____في المساء___
قاعدة أسيل على الكنبة في غرفتها وضامة رجلها وماسكة تلفونها تشاهد عليه بعض الفيديوهات.
لاحظت إن الوقت أتأخر وهو لسة مأجاش….أخدت نفس قائلة بضيق:- وانا مالي!!!…يتأخر مايتأخرش، مش مُهم…أنا مالي؟!
نظرت لهاتفها بتردد…وبعدها قالت:رغم إنه ميستاهلش.
ودخلت سجل المكالمات…وأتصلت عليه…
قلبها بينبض مع كُل رنة…بعض ثواني كفيلة بأن تعتبرها دقائق..
مردش…بل سمعت رنة غريبة وكإنه ليس بنفس البلد الذي هي فيه.
أستغربت وأتنهدت وسابت التلفون وقامت وقفت وإتجهت للسرير…أستلقت وأتغطت كويس وهي تنظر للسقف ومستغربة…لو خرج برا البلد…مقالش ليها ليه؟!
حركت رأسها برفض من أفكارها، وتحاول عدم الإهتمام.
أغمضت أعينها مُستسلمة للنوم….دقائق قليلة حتي غَطت في نوم عميق…
حُلم إستحوذ على عقلها….ليس واضحاً ولكنه ذكرى
أمرآة تُشبهها قليلا…مثلها في نفس الجمال مما جعل جميع أعين الرجال عليها….ترتدي زياً غير أخلاقي…وجالسة على الأرض تبكي….
واقفاً رجلاً شديد البنية يُمسك بحزام جلدي…يضر*بها بدون رحمة وهي تصرخ…وصوت بُكاء طفلة…
ملامحها مُنكمشة وهي نايمة والعرق يتصبب على جبهتها…فجاة…
قامت بخضة جالسة على السرير تلحق أنفاسها المخنوقة..
إيدها بترتعش بقوة….قلبها يرتجف قبل جس*دها وعقلها….
نظرت ناحية البلكونة لقت إن النهار طلع…حُلم أستغرق ليلة كاملة وهي كانت تظن بأنه مُجرد دقائق…
أخدت نفس وهي تمسح وجهها…وقامت ودخلت الحمام…
__________خرجت بعد مُدة وهي ترتدي بنطالاً أوفر سايز، وسلوبتة وردية وأسفلها تيشرت بأكمام واسعة وطويلة.
أرتدت كوتش أبيض…ونظرت في المرآة وهي ترتب شعرها وتلمه على شكل كعكة.
إخدت شنطتها الصغيرة وخرجت من الغرفة….نزلت للأسفل ولقت الخدم يضعون الطعام على السفرة..
نظرت للخادمة وقالت:ه هو إلياس في أوضته؟!
قالت الخادمة:لا يا هانم…مرجعش من إمبارح.
أندهشت، لكن قعدت على التربيزة وبدإت تتناول إفطارها بهدوء، عشان الدواء…ولكنها تُفكر…إين ذهب؟!
@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
في روسيا____موسكو…-
في فُندق فور سيزن… يتميز بحجمه وفخامته….ولكنه مِلك أحد رجال المافيا…المكان فارغ…فا هناك إجتماع للزعماء.
يجلس ألياس على أريكة واسعة لونها أسود مصنوعة من الجلد الطبيعي.
واضعاً قدم على قدم…وساند ذراعه على حافة الأريكة من الأعلى…مُمسك سيجا*رته في يده ينفث دخا*نها….
واقفاً خلفه إلساندرو،ويامن ورجاله المُنتشرين في المكان حاملين أسلحتهم ناظرين للأمام، ظهورهم للإلياس ومن يجلس أمامه.
يجلس رجل كبير في السن واضعاً بين شفتيه سيجار من النوع البني الكبير…
أمامه ثلاث صناديق من الخشب المتين…
يُمسك بأحد الأسلحة وهو مبهور…يلفه يميناً ويساراً ليدقق في تفاصيلة المنحوتة.
نظر لإلياس وأزال سيجارته من فمه قائلا:-Я этому не верю… Как я мог это сделать?__لا أصدق!!!…كيف لك بصناعة هذا…كيف صنعته؟!
وأكمل قائلا بإبتسامة خفيفة:Меня это очень интересует.___أنا مُنبهر.
نفث إلياس سيجارته بجمود هاديء، قائلا :На всякий случай… Сколько ты хочешь?! __إذا…كم تُريد.
نظر الرجل للصناديق قائلا :Это захватит страну… И я взяла всего три коробки!! Это захватит страну… Я взял всего три коробки!! ___هذا الشيء سيحتل السوق…وأحضرت ثلاث صناديق فقط!!!
نظر له إلياس قائلا بصوت رجولي:- Поставка прибудет завтра___ستصل الشُحنة غداً.
أومأ الرجل وقال بهدوء:Если мы согласны… Сколько ты хочешь?! __أتفقنا…كم تريد.
نفث إلياس الداخان قائلا ببرود: Сколько хочешь заплатить, Михаил? _كم تريد إن تدفع أنت يا ميخائيل؟!
أتنهد ميخائيل وأبتسم قائلا :Ты знаешь, я не могу возражать ни против какой-либо суммы, которую ты скажешь.___أنت تعلم بأنني لن أعترض على أي مبلغ تقوله.
شاور إلياس بإصبعه السبابة بجمود ليامن إل فتح التابلت وقرب من ميخائيل وأعطاه إياه.
نظر ميخائيل للتابلت، وشاف السعر أندهش ونظر لإلياس قائلا:-Это большая сумма… Он огромный.
نظر له إلياس هادئاً وبارداً وقال:Есть ли у вас сомнения по поводу моих отраслей?! ___هل لديك شك في صناعاتي؟!
أتنهد ميخائيل ناظراً للأسفل وأبتسم بجانبية قائلا :Ты сын лидера… Значит, ты наш лидер после него___أنت إبن الزعيم…إذا أنت زعيمنا الأن..
وإكمل ناظراً له:Так как же я могу не согласиться?___إذا كيف أرفض!!!
قبض إلياس يده وأتنهد وشاور لرجالته بإصبعيه…قربوا وشالو الصناديق وخرجو للخارج،ليضعوها بسيارات ميخائيل.
وقف إلياس نافثاً في سجا.رته قائلا :Договорились___أنتهينا!
أومأ ميخائيل وشاور لرجاله الذي دخلو بخمس بصناديق حديدية….
فتحوا الصناديق…وكان بها مجموعة كبيرة من الذهب…دخل أحد الرجال وبه صندوق صغير ووضعه على التربيزة أمام إلياس بإحترام.
رفع ميخائيل يده قائلة بإبتسامة:لم يعد لدي…
مِسك إلياس سبيكة الدهب يدقق بِها بأعينه الصقرية….وضعها مكانها…وقام وقف ناظراً للصناديق بهدوء.
مِسك الصندوق الصغير وفتحه كان بِه مجموعة من الألماس الخالص.
أتحرك ووراه رجالته إل شالو الصناديق وأتحركوا.ويامن وإلساندرو مساعده في إيطاليا.
وقفه ميخائيل قائلا :Я сжёг всю кладовую ради одной папки!! __لقد أحرقت المخزن بأكمله…من أجل ملف!!!
وقف إلياس…حرك عينه الحادة كالسيف ناظراً له….أرتبك ميخائيل من نظرته…لكنه تماسك.
رمى إلياس السيجا*رة وأقترب منه بخطوات هادية…هادية بطريقة ترعبهم جميعاً…
مال واضعاً يده على حافة الأريكة..ناظراً لميخائيل بحده قائلا بصوت أجش:Это тебя не касается._هذا لا يعنيك…دَعك مني أفضل لك..
أومأ ميخائيل بثبات ناظراً للأسفل رغم توتره الذي يُحاول إخفاءه…
أبتعد إلياس بحده ولف وأتحرك وخرج….
قال إلساندرو:نخلص منه؟!
رد عليه إلياس وهو يركب سيارته:سيبه عليا.
وركب السيارة والباقي في سيارتهم خلفه…
طلع تلفونه ناظراً بِه…رسالة من السائق مكتوبة “هوصلها الشركة ياباشا”.
قفل الهاتف وأنطلق بسيارته….للمطار.
@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
في مصر_شركة الألفي____ بعد مرور ساعة.
دخلت أسيل بهدوء وركبت المصعد…نظرت في هاتفها وتحديدا لإسمه المكتوب.
إغلقت الهاتف قائلة بضيق من نفسها:بس بقى…ياريت يروح ماير….
أبتلعت ريقها…ومقدرتش تكمل…أخدت نفس مُقنعة نفسها أنها لا تريده أن يبتعد من فكرة وحدتها.
أتفتح باب المصعد…وخرجت أسيل لكن أستغربت لما لقت مروة واقفة ورافعة حاجبها بحده وعاقدة ذراعيها تنظر لها…
قالت أسيل بإستغراب:في إيه؟! بتبصيلي ليه كدا؟!
قربت منها شمس وقالت:أهدي يا أسيل…مروة تعبانة شوية.
ردت أسيل بغرابة:ما إنا هادية أهو…هي ال قالبة وشها.
صرخت مروة وهي بتقرب منها بغضب قائلة:أنتي ليكي عين تبجحييي كمااان…
ومسكت في شعر أسيل بعصبية…أسيل أتصدمت ومِسكت إيدها بتحاول تبعدها عنها…
والموظفين أتجمعوا…وشمس تنظر لهم بقلق…ولكن من أمام القناع..
مروة بعصبية :طلعي السلسلة يا حرامية..
أسيل زقت مروة بعصبية، ومروة وقعت على الأرض ونظر لأسيل بحده وقامت وقفت تاني وقربت عشان تمسك فيها تاني لكن….
وقفت قدامها لطيفة بعصبية قائلة :إيه؟! قاعدين في زريبة أحنا ولا إيييه!!!
كانت أسيل بتتنفس بسرعة وشعرها متبهدل…دموعها بتتجمع في عينها من ضيقها…لكنها أفتكرت كلامه…
“وأنتي أيّ حد يزعقلك…تُسكتيله؟!”
مسحت شفايفها بضهر إيدها…وبعدت لطيفة وقربت من مروة بسرعة ومسكت في شعرها بعصبية….لدرجة إن الكل أندهش من رد فعلها….
فضلو يتخانقوا لحد ما الموظفين بعدوهم عن بعض…
مروة بعصبية:يا حرا*مية يا سرااااقة.
صر*خت بها أسيل بنفس النبرة:أخر”سييي،إنتي فاكراني زيك ولا إييييه؟!
أتجننت مروة وحاولت تقرب منها تاني، لكن الموظفين منعوها بحده….
شدت أسيل شنطتها من شمس وخرجت من المكان والشركة فوراً وهي بتظبط شعرها…
@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@.@
في قصر الألفي____بعد وقت.
نزلت من العربية بعصبية وأتحركت للداخل طلعت على غرفتها فوراً ورمت الحقيبة وأرتمت على معدتها على السرير وخبت وشها وأنهارت من البكاء…. غيرها لن يبكي….
بتعيط عشان زهقت من الدنيا وبإل فيها…بتعيط عشان عايزة تاخد حقها ومش عارفة…بتعيط عشان أتبهدلت…بتعيط عشان قلبها إل أتوجع أكتر من مرة…بتعيط بسبب ضعفها..
قامت قعدت وهي مش شايفة حاجة من دموعها…مِسكت شنطتها وطلعت التلفون وأتصلت بإلياس بدون تردد…مكانتش عارفة ليه…كل إل عارفاه إنها عايزة تشوفه، تتكلم معاه، تشكيله.
رن الهاتف…معنى هذا بأنه في مصر…رد بعد ثواني…كان صامت.
لكنها تحدثت هي وصوتها الباكي واضح:إلياس!
سمعت صوته الهادي…ولكن به إستغراب:بتعيطي ليه؟!
شهقت ببكى وقالت برعشة:ا انت فين؟!..ا ارجوك تعالى.
متكلمش…فقط قفل الخط، وهي نظرت للهاتف بإستغراب وسط دموعها…مكانتش عارفة تفكر…مكانتش عارفة تندم إنها كلمته ولا لا؟!
____________بعد مرور نصف ساعة…. مدة قصيرة جدا…وكأنه جاء لها بطائرة.
سمعت صوت السيارة العالي…وكأنها جاية في سباق…
قامت ونزلت للأسفل بسرعة….دخل من باب القصر بوجه حاد مُستعد لفعل جرا*ءمه.
أول ما شافته…أترددت،ووقفت ثابتة مكانها…أتحرك لعندها محاوطاً خدها بكف يده قائلا بحده:في إيه!!!مين إل ضايقك؟!
نظرت لعينيه…إحساس داخلها يقول…مُستعد لحرق العالم مِن أجلك…هو الأمان.
تساقطت دموعها على يده، وهو أخدها لحضنه واضعاً يده على رأسها من الخلف قائلا :إتكلمي….في إيه؟!
أخبرته بِما حدث…وهو عيونه أحمرت…”من يلمس أملاكي تحُل عليه لعنتي”
كان هذا قاموساً في حياته….فجاة لقته مِسك معصمها وأخدها للخارج…
أستغربت،لكنها سِكتت…
ركبها عربيته وركب بجانبها مكان القيادة وتحرك بأقصى سرعة….اتوترت مِنه ومن سرعته وكأنه بيلحق البرق…لكنها كانت عارفة هُما رايحين فين..
________________________في شركة الألفي__بعد وقت.
نزل من السيارة بحده والغضب يظهر في عينيه…لدرجة إن رجال الأمن أتخضوا مِنه.
لف وفتح باب العربية ومسك إيدها ونزلها….دخل بها للشركة، مُمسك يدها…تحت أنظار كُل الموظفين.
دخل المصعد الخاص به وضغط الزر….
نظرت له قائلة بإرتباك:إلياس!
همهم قائلا وهو ينظر للإمام بحده فحسب:ششش
سِكتت…وأتفتح باب المصعد وخرج وهو يُمسك يدها…كان في الدور الخامس…قسمها.
وقف أمام القسم وكل الموظفين وقفوا فوراً بتوتر حالما رأوه…
كان ماسك إيدها…لكنها واقفة وراه بتوتر وتردد…
شدها للإمام بخفة لتنظر لهم جميعاً….
تحدث وهو ينظر للموظفين بحده وموجه كلامه ليها:مين؟!
نظرت له…وبعدها نظرت لمروة، رفعت إيدها بتردد وشاورت عليها….
أتصدمت مروة وقلبها وقع، والخوف بقى بيحيط بيها من كُل الجهات…
أتحرك ووقف قدام مروة إل أتخضت برعب…وقف أسيل أمامه تماماً ناظرة لمروة….
مال برأسه قليلا هامساً في أذنها بصوت حاد:خُدي حقك.
إندهشت بتوتر ورفعت رأسها ناظرة له…
نظر في عينها مُكملاً حديثه بحده:خُدي حقك مِنها،يا إما هقتلها.
أتصدمت ناظرة له بشدة…ضغط على كتفها لتتحرك…وبالفعل أقتربت خطوة من مروة…وأخدت نفس..
وفجاة….قلم قوي منها نزل على خد مروة إل وضعت إيدها على خدها بصدمة وهي مزهولة…
دا غير صدمة الموظفين وإستغرابهم…إيه علاقة رئيسهم بموظفة تعمل عِنده.
عاد إلياس خطوة للخلف واضعاً يده في جيبه بجمود وتحدث بصوت حاد، أسمع الجميع :مش كفاية.
اتنفست أسيل بسرعة،وضر*بت مروة كف تاني على وجهها…ليس بسبب ما حدث في الصباح…لكن بسبب كُل يوم مروة ضايقتها فيه وحاولت تشوه سُمعتها.
وقعت مروة على الأرض وهي بتبكي واضعة يدها على خدها…وساكتة،لا تريد التحدث كي لا تُطرد.
نزلت أسيل لمستواها قائلة بحده وضيق:القلم التاني دا عشان يفكرك إن كُلنا خلق الله…ومفيش حد أحسن من التاني.
إضايقت شمس…ورجعت خطوة للخلف ناظرة للأسفل.
قامت أسيل وأتحركت وخرجت من المكان….نظر إلياس للطيفة بحده قائلا :مشوفهاش في الشركة..
أتصدمت مروة، وأومأت لطيفة….وأتحرك ألياس وخرج من المكان….أخذ معه أسيل عائداً للقصر….تحت نظرات كُل الموظفين بدهشة وإستغراب.

يتبع.. (رواية متملك) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق