رواية كل هذا الحب الفصل الثاني عشر 12 – بقلم ديدي فتحي

رواية كل هذا الحب – الفصل الثاني عشر

12

12

الحلقة 12

قرأه ممتعة

ابراهيم شال ايده من علي شفايفها وبدأ يرفع الشعر اللي مغطي عيونها… ولسه بيشيله دخلت موني زي الاعصار المدمر

ابراهيم رجع لورا لما دخلت مش خوف منها بس اعتقاد منه انها بوظت لحظته اللي كان مستمتع بيها

و بجديه… مين دي وجت هنا امتي

موني بتريقه… دي الخرساء اللي اختك وجوزها جابوها و ميعرفوش اصلها من فصلها

ابراهيم بدهشه… يعني دي المصممه

موني علي نفس تريقتها للأسف اه

ابراهيم باستغرب… معقول الجمال ده كله وتبقي خرساء وبيبص لحنين اللي مازالت نايمه في عالم تاني و بيبصلها برغبه وشهوه بس بصراحه هي خرساء بس صاروخ ارض جو وبصوت خافت لنفسه… هو عايز بس إبراهيم يعمل لها عمليه اقلاع من مكانها ويطيرها وتستقر في حضني وده هيحصل وعن قريب اوي

موني قربت منه… كفايه بقا سرحان ويلا بينا انا مش بشوفك علي طول

ابراهيم بمكر وخبث… اوعدك من النهارده وكل يوم هتشوفيني لغيت لما اوصل لهدفي

موني بدلع وزهق… يلا بقى يابيبي يلا

ابراهيم بخبث ومكر… يلا بينا

وبعد وقت من خروجهم حنين فاقت… وحست ان ضربات قلبها سريعه حست بوجود ابراهيم حاسه ان هو كان هنا حاسه ان قلبها عايز يخرج من مكانه ولحظات وحنين حست باشتياق ليه ولسه هتمسك الفون عشان تشوف صفحته افتكرت إللي حصلها بسببه رمت الفون من ايدها وعيطت بوجع وقهر ولنفسها وبدموع…. ليه عملت فيا كدا انا عمري ما عملت فيك حاجه ولا اذيتك ليه تأذيني وتدمرني بالشكل ده ليه ليه

وهي في افكارها و ذكرياتها دخلت زينب و قربت من حنين اللي مغمضه عنيها وحاطه دماغها بين ايديها ودموعها مغرقه وشها وبخضه و خوف عليها… في ايه يا شروق مالك ياحبيبتي

حنين أول ما فتحت عيونها لقت زينب قدامها رمت نفسها في حضنها من غير كلام وزينب حضنتها جامد و شددت من ضمتها اوي اكنها تعرفها من زمان

قلبها وجعها عشانها و نفسها تساعدها بس ازاي هي مش عارفه عنها حاجه… خرجتها من حضنها وبحب حقيقي… ممكن اعرف شروق الجميله زعلانه ليه تفتكري في حاجه في الدنيا تستاهل انك تزعلي نفسك عشانها بالشكل ده

حنين افتكرت بنتها واهلها وبعد مروان عنها وطرده ليها هزت راسها بالإيجاب

زينب بحب… طب احكي اكتبيلي ايه اللي جواكي يمكن اقدر اساعدك

حنين وطت راسها في الارض وزينب سابتها براحتها عشان ما تضغطش عليها وبحب وحنان… وقت ما تكوني عايزه تحكي وتفضفضي باللي جواكي هتلاقيني اخت ليكي وبنصحك و صدقيني هساعدك في اللي عندك مهما كان و بإبتسامه…يلا بينا بقا عشان تيجي تتغدي معانا

حنين هزت راسها بالرفض بحجه انها عايزه تخلص التصميمات

وزينب رفضت وصممت انها تاخدها معاها

وفعلا اخددتها واتغدت معاهم وبعد وقت استأذنت ومشيت ويدوبك لسه هتركب التاكسي ابراهيم لمحها وهو جاي بس مشافش ملامحها… وقرب من زينب وأحمد اللي  ركب حنين التاكسي ورجع

ابراهيم بجديه… عامله اية يا زيزي يا حبيبتي وحشتيني

زينب بدهشه… ايه ده ابراهيم معقول اشوفك في اليوم مرتين

ابراهيم بمكر وخبث… ان شاء الله هتشوفيني علي طول بس قولي مين المزه اللي انتوا كنتوا بتوصلوها دي

زينب بخوف علي حنين منه وبهجوم لابراهيم… دي شروق البنت الغلبانه الخرساء اللي انا قولتلك عليها وهي مش زي البنات اللي انت تعرفهم فأنا بحظزك انك تحاول بمجرد محاوله انك تضايقها صدقني انا اللي هقفلك ويلا قدامي عشان اغديك

ابراهيم…لا لا انا مش جعان وبمكر وهمس لنفسه… انا لو جعان يبقا جعان للمزه اللي كانت هنا من شويه… وعلي صوته… انا همشي عشان ورايه مشوار هعمله

احمد بجديه واستغراب… امال انت جاي في ايه وماشي في ايه

ابراهيم بمكر… كنت جاي اطمن عليكوا وانا اطمنت اهو يلا بقا سلام وركب عربيته وطار بيها

و زينب دعت من قلبها ان ربنا يهديه ويبعده عن الطريق اللي هو ماشي فيه ده

ابراهيم راح عشان يلحق التاكسي ويعرف حنين قاعده فين بس ملحقهاش ولا عرف التاكسي مشي منين

رجع شقته واتصل علي موني عشان تروحله وفعلا راحتله ودخلت غيرت هدومها ولبست لبس عريان وابراهيم قرب منها بعدم اهتمام هو مش بيقرب منها عشان حابب كدا هو بيقرب منها عشان يرضى غروره… او يشبع رغبه جواه مش اكتر

وللأسف عملوا الحاجه اللي حرمها الله الا بالحلال ونسيبهم في دوامه الحرام اللي هما فيها

ونروح لبطلتنا الجميله حنين روحي لان فعلا كل سطر بكتبه في الروايه دي بيمس روحي من جوه واتمني يكون وصل ليكوا نفس الاحساس ده

حنين روحت وغيرت هدومها وفضلت تشتغل علي التصميمات لغايه ميعاد الشغل منمتش غير  الشويه اللي نامتهم في المكتب وراحت الشركه والكل كان بيساعدها عشان تخلص التصميمات ويبعتوها للمصنع عشان الطلبيه تتسلم في ميعادها

وزينب واحمد متفاجئين من نشاط حنين الزايد معقوله كميه النشاط دي معقوله

زينب قربت منها بحب… كفايه عليكي كدا يا حبيبتي روحي ارتاحي شويه

حنين كلمتها بلغه الاشاره انها مش تعبانه وانها عايزه تخلص الشغل في اسرع وقت ممكن

بس زينب أصرت عليها وفعلا حنين مشيت

ابراهيم كان يدوبك واصل الشركه هو و موني ونظرات حارقه من زينب ليها وسابتهم ودخلت مكتبها واحمد راح وراها

احمد قرب منها وبضحك… كفايه كدا يا حبيبتي البت هتولع وهتولعلنا في الشركه

زينب بغضب… مش فاهمه ازاي اخويا قابل علي نفسه وحده زي دي بلبسها ومنظرها ده و طريقتها المستفزه دي  شوف شروق برغم من انها اجمل منها بس عمرها ما لبست زيها كدا او عملت اللي بتعمله ده

احمد بجديه… مش يمكن عشان شروق خرساء مبتعملش زيها كدا وهي لو كانت بتتكلم كانت عملت زيها

زينب بهجوم علي احمد ودفاع لحنين… لا شروق عمرها ما هتكون زي الزبالة دي سواء كانت بتتكلم او مبتتكلمش صدقني الناس معادن والطيور علي اشكالها تقع

احمد بستغراب وسؤال… يعني بتتهمي إبراهيم انه زيها

زينب للأسف بقا زيها مع إنه مكنش كدا ابدا بس هو معيش نفسه في وهم كبير اووي وللأسف فضل يكبره جواه لغايه لما مش عارف يخرج منه

ابراهيم ساب موني وراح مكتب حنين بس هي كانت مشيت وكل يوم عن اليوم اللي قبله بيزيد في عزيمته انه يوصلها مهما كان الثمن وهو مازال واقف في مكتب حنين

دخلت عليه زينب وبجديه… قولتلك شروق مش زي البنات اللي انت تعرفهم وما تحاولش معاها لأنك مش هتلاقي منها غير الرفض وبس

ابراهيم بصلها وخرج من قدامها لانه بيحب اخته ومش عايز يزعلها منه و لما تكون زعلانه منه عنده استعداد يحرق العالم كله عشان خاطر يصالحها

حنين روحت ونامت ساعتين وفضلت تشتغل لغايه الصبح وفضلت علي الحال ده الاسبوع كله لغايه لما قدرت تخلص كل التصميمات في وقت قياسي وراحت الشركه في اليوم الاخير من الاسبوع وهي سعيده ومبسوطه انها اخيرا خلصت كل التصميمات وهيقدروا يبعتوها للمصنع ويجهزوا الطلبيه في الوقت المناسب

دخلت علي زينب واحمد بلغه الاشاره قالت لهم علي انجازها و مكنوش اقل منها سعاده

احمد اتكلم وبجديه… انتي كدا تمام يا شروق برافو عليكي خلصتي كل التصميمات في وقت قياسي انا مش عارف اشكرك ازاي ولا اكافئك ازاي اطلبي اللي انتي عايزه او شاوري بس

حنين بلغه الاشاره قالت لهم… ان مكافئتها الوحيده ان الشركه تقدم الطلبيه في الوقت المناسب والشركه متخسرش اسمها

زينب قربت منها بحب وصدق… انتي فعلا انسانه جميله اوي وتستاهلي كل خير ربنا يعوضك يارب ويسعد قلبك يا شروق حياتنا كلنا

حنين شكرتها بالاشاره وكانت سعيده جدا بوجودها معاهم وانها ثبتت لنفسها انها مش ضعيفه أبدا

احمد بجديه… احنا كدا باقي لنا خطوه واحده بس ان احنا نعمل اجتماع وانتي يا شروق تعرضي التصاميم بتاعتك وتناقشيها مع اعضاء الشركه

زينب بسؤال واستغراب لاحمد… إزاي هتناقشها وهي متقدرش تتكلم ؟؟؟

احمد بجديه… الموضوع ده بسيط جدا احنا هنجيب لها مترجم للاشارات وهو هيكون نقطه الوصل بينا وبينها لان انتي عارفه ان كل اداري الشركه لازم يوافقوا علي التصميمات وكمان ابراهيم اخوكي لازم يوافق

زينب… هو ابراهيم هيفهم ايه في التصميم

احمد بجديه… انا عارف انه ميفهمش حاجه في التصميمات بس لازم يوافق عليها لانه شريك معانا في الشركه

زينب… خلاص احنا نجهز للاجتماع بكره ونجيب لشروق المترجم وتعرض تصميماتها علي الكل وان شاء الله هينبهروا بيها كلهم  وفهموا حنين كدا بالاشاره مع انها  اصلا فاهمه كل حاجه من قبل ما يشرحوا لها

وروحوا الجميع في سعاده واستقرار وراحه بال نوعا ما

****************************كل هذا الحب (عشق حنين) بقلمي دي دي فتحي… صفحتي الشخصية.. باسم… اللهم أسألك الفردوس لوالدى

&&&اشرقت شمس يوم جديد علي حنين بس ياترا هتكون شمس فعلا جديده ولا هتكون شمس ايه!!!!

حنين قامت وحاسه بخوف… هي مش عارفه سببه ايه بس حاسه ان فيه حاجه مخوفها قامت و استعاذت بالله من الشيطان

وصلت فرضها وفطرت ولقت نفسها لسه بدري علي ميعاد الشغل فقررت تروح تتمشي شويه علي البحر وفعلا راحت وقعدت قدامه تشتكيله اوجاعها يمكن هو يسمعها ويخفف عنها بس ازاي هيخفف عنها وهو نفسه غدار وملهوش امان بيغدر بأي حد ينزل فيه ويحاول يتعمق فيه زيه زي إبراهيم لما حاولت تتعمق فيه شويه وتدي لنفسها فرصه للحياه بعد انتحار أسر غدر بيها وغرقها في غدره و قسوة قلبه عليها

وللحظات من تفكيرها شافت ابراهيم قدامها… وبينزل المايه… ولانه مكنش بيعرف يعوم الموج اخده لجوا البحر… ومعدتش قادر يقاوم وبيغرق خلاص ولسه هينزل لتحت الموج شاف حنين قاعده علي الشاطيء ومد ايده لها عشان تساعده وتنقذه… وهي قامت من مكانها بسرعه وجريت عليه في البحر وعامت لغيت لما وصلتله وفعلا وصلت له وبتشد ايده عشان تساعده و تطلعه… ولما مسكت ايده لاسف هو إللي ساب ايديها وزقها في المايه و نزلت لتحت حاولت كتير وكتير انها تخرج وتعوم تاني علي وش المايه معرفتش والبحر اخدها مع مرجانه واحجاره لتحت و الوحيد اللي كان ممكن ينقذها هو ابراهيم بس للأسف سابها تغرق مع انها كانت رايحه تنقذه.

حنين تحت المايه فضلت انفاسها تتلاشي شئ فشئ لغايه خلاص لما عرفت ان دي نهايتها غرقانه في ظلمات البحر المتوحشه وخلاص انفاسها بتروح وفجأة لقيت ابراهيم معاها تحت المايه وبتمد له ايديها وفعلا مد اليها ايديه بس بدل ما ايده تمسك ايديها عشان ينقذها لفها حوالين رقبتها وبيخنق فيها

و حنين قامت من نومها مفزوعه ووشها كله عرق وبتنهج وبصريخ و دموع… ابعد عني بقا ارجوك ابعد عني وسبني في حالي انا تعبت والله تعبت ومبقتش قادره اتحمل العذاب و الوجع اكتر من كدا وفضلت تعيط كتير لغايه لما نامت تاني وقامت علي صوت رن تليفونها وكانت زينب اللي قلقانه عليها لأنها اول مره من ساعه مااشتغلت معاهم تتأخر عن الشغل كدا

حنين قامت مفزوعه وردت بخوف وصوت مخنوق… انا اسفه ياابله زينب انا جايه حالا وقفلت الخط ونسيت انها قدام زينب مبتتكلمش

و زينب بعد ما قفلت الخط كانت مصدومه ولنفسها معقوله دي شروق ولا انا بحلم ولا انا رنيت علي رقم غلط انا لازم أتأكد و ارن تاني وفعلا رنت تاني بس حنين كانت فاقت شويه وانتبهت لحالتها وفصلت علي زينب وبعتت لها رساله وقالتلها انها هتلبس حالا وتيجي و زينب قرأت الرساله وقررت انها لازم تعرف حكايه شروق دي ايه

وبعد وقت ليس بكثير حنين لبست وراحت الشركه وتحديدا في غرفه الاجتماعات

الكل كان حاضر احمد و زينب ورؤساء الاقسام والادارين وكمان المترجم اللي هيترجم لحنين والكل منتظر ابراهيم اللي كالعاده دايما متاخر علي اي ميعاد وبيحضر تقضيه واجب وخلاص عشان اخته متزعلش منه المفروض ده ورثهم من باباهم اللي كان معترض ورافض لاوضاع ابراهيم وحرمه من اي فلوس وهو عايش ولجئ للشغل في إحدى المؤسسات الحكوميه لعدم اهتمامه واستهتاره بشغل ابوه… والمفروض زينب اخر امل لها انها وجوزها يحافظوا علي تعب باباها وتنقذ الشركه من استهتار ابراهيم

وبعد حوالي ساعه من انتظارهم الكل اضايق من ابراهيم واهماله ولسة هيمشوا لقوا الباب اتفتح  ودخل ابراهيم

وزينب بضيق منه… وبجديه لحنين اتفضلي حبيبتي اعرضي التصميمات

حنين من غير ما تبص للي دخل من الباب قامت راحت عند شاشه العرض عشان تعرض تصميماتها

ابراهيم دخل في قمه وسامته وشياكته ومعاه موني اللي لابسه هدوم مستفزه ودخلوا قعدوا ويادوب شاشه العرض اشتغلت و حنين بلغه الاشاره بدأت تشاور للمترجم عشان يفهم ويشرح لهم

ابراهيم قعد بس في عالم تاني علي التليفون بتاعه مع البنات إللي زيه وبعد ساعتين من اشارات حنين خلصت عرض تصميماتها اللي اذهلت الجميع وابهرتهم

زينب ملاحظه طول الساعتين ان ابراهيم عنيه مترفعتش من التليفون فتكلمت بغيظ وعنف… ممكن تقولنا اية رأيك في التصميمات اللي شروق عرضتها دلوقتي يااستاذ ابراهيم

ابراهيم بعدم اهتمام وهو باصص في التليفون… كويسه كويسه

زينب بعنف اكتر وصوت عالي… ممكن تقولنا اية رأيك في التصميمات اللي عملتها شروق ياأستاذ ابراهيم

ابراهيم قام وقف وبضيق وبيبص لزينب… انا قولتلك انها كويسه ولا عايزني طول النهار افضل امدح في تصميمات الخرساء… وبيلف دماغه ناحيه حنين اللي مصدومه ومش مستوعبه اللي هي شايفاه قدامها اول ما قام وقف وسمعت صوته لانها طول الساعتين كانت مركزه مع المترجم

واول ما لف دماغه وشافها الصدمه والدهشه لجمته وهي كمان مش اقل منه صدمه ودهشه… وهما الاتنين في نفس واحد….إنت!!! ….إنتي !!!

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية كل هذا الحب) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق