رواية كل هذا الحب – الفصل الثامن والعشرون
28
الحلقه. 28
أم حنين رفضت ان ابنها وابراهيم يروحوا معاها و مشيت في الشارع وبدموع وحزن و صوت عالي… انتي فين يا قلب امك تعالي يا حنين واحكيلي عن وجعك و حزنك احكيلي عملوا فيكي ايه احكيلي مين اللي جرحك و ووجعك و أذاكي
و بصريخ وهستيريه وهي ماشيه في الشارع زي المجانين… اوعي تموتي يا حنين وتسيبي أمك تعيش بنارك اوعي يا حنين اوعي والله هموت وراكي… ودعت ربنا كتير اوي
ومشيت اكتر وبرغم انها تعبت من المشي و الصريخ والناس اللي شايفنها مفكرينها مجنونه و بيشفقوا علي حالتها
وابراهيم واخوها تعبوا من التدوير رجعوا البيت علي أمل تكون رجعت تاني طلعوا فوق لقوا ابوها حاطط دماغة بين ايديه واول ما دخلوا
ابوها بحزن و وجع وسؤال … لقيتوها؟؟
وبيبص علي الباب جبتوا حنين معاكوا و بيبص لابراهيم اللي مش اقل منه حزن و وجع وبحرقه وقهر… منك لله منك لله انت السبب في كل ده انت السبب
اخوها قعد بحزن… احنا كلنا السبب في إللي هي فيه كلنا مرحمنهاش ولحظات وبحزن… انا هنزل اجيب أمي و نزل و إبراهيم نزل وراه و مش عارف يروح فين ولا يجي منين بس اكتفي انه يمشي مع اخوها يمكن يوصلع لحاجه
وبعد وقت ليس بقليل
لقوا امها ماشيه وبتنادي عليها في الشوارع جريوا عليها
والسيد اخو حنين جري علي امه و حضنها بشده و بدموع… ارجوكي يا أمي ارجعي ارجوكي
أمة زقته بعنف وغضب وبصريخ… ابعد عني انا مش هروح غير و حنين في ايديه انا لازم الاقي بنتي اللي انتوا ضيعتوها وبقهر و وجع وبتبص للسيد… حتي انت مرحمتهاش انت كنت عندها كل حاجه و كنت كل حياتها و هزرها و لعبها كان معاك انت
السيد وقف و في لحظه تفكير افتكر حنين لما كانوا قاعدين فوق السطوح وكانت نايمه علي كتفه و مره وحده بصت للنجوم وبحب…. عارف النجوم دي كل حاجه في حياتي
السيد بمشاكسه… ليه هو انتي مصاحبه حد فيهم ولا ايه
حنين ضربته علي صدره و بجديه وهيام… انا مصحباهم كلهم و لما ابقي فرحانه او حزينه او تعبانه بقعد اشتكي لهم و هما بيسمعوني
السيد بمشاكسه وعدم تصديق زقها من جنبه و بضحك…. يا شيخه غوري بقي مليتوا البلد كفايه كدب ده انتي هتولعي من كتر الكدب… قال بتشكي لهم و هما بيسمعوها ما تقولي كمان انكوا بتشربوا شاي مع بعض و بتخمسوا فيه كمان
حنين ضربته بايدها علي كتفه… والله انت غتت وانا مش هقعد معاك تاني وبذات قدامهم
ولسه هتسيبه وتمشي شدها من أيديها و بضحك… خلاص بقا يا ابو دومه ميبقاش قلبك اسود زي وشك بقا
حنين بغيظ منه… بقا انا وشي اسود و باعجاب بنفسها… دانا عسوله وقمر كدا و هجنن اللي انا هتجوزه
السيد بضحك…اقسم بالله دانا هخلي وقعته سودا وهطلع البلاء الازرق علي جتته
حنين بضحك وحطت ايديها في وسطها… وليه بقي ان شاء الله وبخبث… علي فكره انا هدافع عنه وهحبه اكتر منك وطلعت تجري من قدامه لما لقيت معالم وش السيد اتغيرت وهو كمان جري وراها
و بغيظ منها… والله ما هسيبك يا حنين وهي جريت ودخلت الاوضه اللي علي السطوح ولسه هتقفل الباب اخوها لحقها وشالها و رماها علي السرير اللي في الاوضه و كتف ايديها و رجليها بالحبل وحنين كانت بتحاول تمنعه ومقدرتش عليه وهو وقف بغيظ وهو مكتفها كدا… يلا بقا خلي اللي هتحبيه اكتر مني يفكك
ولسه هيخرج حنين بحب وصدق وهي مازالت مربوطه…علي فكره مفيش حد هحبه اكتر منك لاني مش هتجوز اساسا لاني مقدرش استغني عن ابوالسيد حبيبي
وبمكر… فكني بقا عشان أيدي و رجلي وجعوني من الحبل ده
السيد قرب منها وفك ايديها و رجليها و بزعل مصطنع… انا هنزل بقا
حنين شدته وقعدته تاني وبحب و مشاكسه… خلآص بقي ولا انت مصدقت عشان تخلص مني و متجبليش الشيكولاته بتاعتي
السيد بحزن حقيقي… خايف اوي يا حنين لما تتجوزي تبعدي عني… وبصدق وحب عارفه نفسي اللي يجوزك يقعد معانا هنا في البيت عشان تفضلي قدام عيني علي طول
حنين بضحك… عشان تغتت عليه و تخلي عيشته سودا وفي الرايحه و الجايه تبكت فيه وبضحك اكتر… لا يا عم الله الغني عن الجواز كله
السيد بجديه… اوعديني يا حنين اوعديني تيجي المكان ده كل فتره وخصوصا لما تتجوزي
حنين بضحك… انا مش هتجوز اصلا
السيد بجديه اكتر… ارجوكي اوعديني يا حنين
حنين بعد اصرار من السيد وبجديه… اوعدك يا حبيبي هاجي المكان ده علي طول وخصوصا لما ابقي زعلانه او تعبانه لان المكان ده مع النجوم دول هما راحتي الوحيده
السيد شدها لحضنه بخوف من انها تبعد عنه بعد ما تتجوز وهو بيعتبرها بنته مش اخته
وفاق من سرحانه… ولحظات وابتسم وبجديه ودموع لامه و ابراهيم… انا عرفت حنين فين والله عرفت بس يارب الاقيها بجد
كريمه امها بجديه ودموع في صوت واحد هي وابراهيم … هي فين فين قولنا بسرعه
السيد هو بيجري هي اكيد علي سطوح البيت بتاعنا في الاوضه بتاعتنا
كلهم طلعوا يجروا وابوها كمان كان نازل عشان يدور عليها قبلوه واخدوه معاهم وكلهم طلعوا فوق السطوح بسرعه البرق
وللأسف لقوا حنين👉 بس لقوها جثه هامده😔
الكل جري عليها و اول أيد وصلت لها كانت ايد السيد اخوها وبدموع و هستيريه… حنين ردي عليا يا حنون ردي عليه ياحبيبتي ردي يلا انا جيت اهو قومي معايه يلا
امها وابوها بيحاولوا يشدوها منه بس مش عارفين لانه حاضنها جامد
و ابراهيم قلبه بيتقطع من جوه نفسه ياخدها في حضنه نفسه تطمنه وبعدها يموت ويرتاح من اللي هو فيه
وبيبص علي الاوضه ولاقي جدران الاوضه كلها صور لحنين و السيد وكل صوره حنين كانت بتضحك فيها وبسببه الضحكه دي راحت من وشها
السيد ضاممها جامد وبيبص علي ايدها لاقاها ماسكه صورتهم وهي راكبه علي ظهره و مطلعه لسانها
و بهستريه وجنون وضحك… فوقي يا حنين فوقي عشان اشيلك و تطلعي لي لسانك فوقي عشان خاطري متعمليش فيا كدا ارجوكي يا حبيبتي ارجوكي فوقي
وامها شدتها منه وبصريخ وجنون… فوقي يا حبيبه أمك فوقي فوقي ياقلب أمك… امك هتموت وراكي والله هتموت وراكي… اوعدك اني مش هسيبك أبدا بس فوقي
السيد بدموع… احنا لازم ننقلها المستشفي بسرعه و بيقرب عشان يشيلها هو وابراهيم
أبوها وقفهم وبجديه و دموع… محدش هيشيل بنتي غيري
ومد ايديه و شالها بحزن و دموع و قهر… و ببيص لها وهو شاليها اد ايه وشها اصفر وحزين …ولنفسه وبدموع وهو شايلها يارتني كنت مديت أيدي ليكي لما جتيلي و استنجدتي بيه من الأول يارتني مكنت سبتك لوحشيه الليل وقسوه البشر سامحيني يابنتي سامحيني ياحبيبتي
و نزل بيها وركبوا العربيه وراحوا المستشفي
وابراهيم اتصل علي باسم واستدعاه لانه هو اللي عارف حالتها
وكمان اتصل علي زينب واحمد عشان يكونوا جنبه في الحاله دي وسابوا عمرو و محمد مع الداده بتاعتهم وراحوا بسرعه بعد ما قال لهم عنوان المستشفي اللي هي في بلد حنين مش بلده
و حطوها في العنايه المركزه عقبال ما دكتور باسم يجي وفعلا جه بسرعه البرق ودخل كشف علي حالتها وخرج بحزن وآسف… انا أسف
كلهم بصوا له بخوف و رعب و ترقب… اوعي تقولها ارجوك بلاش و كمل بحزن واسف… انا اسف في اللي هقوله بس حنين تعتبر ميته
اخوها مسكه من هدومه وبعنف وغضب… اوعي تقول ميته دي تاني فاهم والله ما هرحمك ابدا لو قولتها تاني هي هتبقي كويسه هي زعلانه مننا بس وهتقوم دلوقتي عشان نلعب و نهزر سوا
ابراهيم جسمه بدأ يترعش لان الموت اكتر حاجه بتخوفه
و زينب قربت منه وبدموع… ان شاء الله مش هيحصلها حاجه ان شاء الله هتبقا كويسه
ابراهيم بصلها بوجع وحزن ونفسه يصرخ ويصرخ وبص لباسم اللي كمل وبجديه انا قولت يعتبر ميته مش ميته
امها بدموع و هيستيريه… يعني لسه عايشه يا دكتور مش كدا حنين عايشه
باسم بأمل… ايوه لسه عايشه بس للأسف قلبها رافض يستجيب لأي علاج علي عكس الاول كان ممكن بيستجيب للعلاج والعلاج بيساعدنا ان احنا نعملها العمليه بس للأسف دلوقتي قلبها رافض العلاج
ابوها بدموع… ارجوك يا دكتور اعملها اي حاجه انقلها قلبي و خليها تعيش ارجوك يا دكتور
باسم بجديه… للاسف يا عمي في حاله حنين مينفعش ننقلها قلب لان جسمها رافض اي جسم غريب يدخله حتي العلاج نفسه وده للأسف بيبقي نتيجه لعدم رغبتها في الحياه
ابوها وهو مازال علي حالته… يعني ايه خلاص و وقع علي الكرسي اللي وراه وكل واحد رجله مبقتش شيلاه
باسم بجديه وحزن … حنين لازم يكون عندها دافع نفسي عشان جسمها يستجيب للعلاج ولازم يكون عندها أمل في الحياه عشان تعيش عشانه
وبجديه اكتر… ده اللي كل واحد فيكم للزم يعمله… يثبت لها انه هو بيحبها الكل بصوا له بدموع… قولنا نعمل ايه يا دكتور واحنا نعمله من غير تردد ولا تفكير
باسم بجديه… يعني كل واحد منكوا هيتعقم ويدخل لها يتكلم معاها واتاكدوا انها سمعاكوا لو استجابت لكلامكوا يبقي في أمل ان شاء الله نديها فتره علاج متزدتش عن اسبوعين وبعدين نعمل لها العمليه
وكمل باسف ووجع ولو مستجابتش يبقي خلاص وهتك ولسه مكملش
ابراهيم قاطعه و بدموع… هي مش هتموت مش هتموت هي هتفضل عايشه ومش هتموت
باسم بجديه… يبقي نبدأ وكل واحد فيكوا يدخلها مره واحده في اليوم لمده ساعه ويفضل يكلمها واحنا ماقدمناش فرصه غير اسبوع بس وبعد كدا النبض الضعيف اللي في قلبها كمان هيقف… وبجديه… مين اللي هيدخل لها الأول
الكل في صوت واحد انا
وباسم بصلهم… للأسف هو واحد بس اللي هيدخل لها ولما يخرج غيره يدخل… وانا شايف ان انسب وحده تدخلها الأول هي امها هي أحق واحده تدخلها الاول وفعلا امها اتعقمت ودخلت لها… واول ماشافتها قلبها وجعها من منظرها و وشها الاصفر
قربت منها ومسكت ايديها وبدموع… حقك عليا يا بنتي… حقك عليا يا حبيبتي انا اللي عملت فيكي كدا… انا اللي مشيت وراهم و دوست علي قلبي… حقك عليا يا قلب أمك حقك عليا… اوعدك ان عمري ما هسيبك أبدا فوقي و فتحي عيونك
وبدموع وشقهات… ارجوكي يا بنتي متحرقيش قلبي عليكي ارجوكي ارجعيلي تاني… وفضلت تتكلم معاها لغايه لما الباب اتفتح وكان ابوها وهي بصتله بنظره اتهام وحزن و وجع وخرجت
ابوها قرب منها و بحزن و دموع… انا عارف يا حبيبه ابوكي ان انا السبب… وانا اللي غلطان وبدموع و وجع… غلطان زي اي اب بيغلط لما بنته تغلط و ميحتوهاش… غلطان لما كلب زي ده عمل فيكي كدا وانا موقفتهوش عند حده… غلطان لما احتاجتيلي وسبتك… غلطان لما كنتي عايزه الملجأ و المأوى وقفلت بابي في وشك…
غلطان لما دوست علي قلبي وانا شايفك وانتي تعبانه وشيطاني أتحكم فيا غلطان لما ماخدتكيش في حضني واديتك الامان… غلطان لما ماخدتش بنتك من مروان و رجعتهالك… انا غلطان يا بنتي واستاهل اي عقاب في الدنيا… الا اني اتحرم منك… فوقي يا قلب ابوكي فوقي و سمعيني ضحكتك اللي كانت ماليه علينا حياتنا
ولحظات ودخل السيد اخوها اللي قلبه وقع في رجله لما شاف كميه الاسلاك والاجهزه اللي متوصله لاخته و بينته حبيبته
وخرج ابوها بقلب مفطور وحزين… و السيد قعد جنبها علي السرير وباس جبينها و بحزن و مشاكسه… علي فكره شكلك وحش اوي وانتي كدا عامله زي الساحره الشريره
وبدموع وضحك… اصلك مطلعه اسلاك من كل حته فيكي أنا عارف انك عامله ده كله عشان الشيكولاتة
و بدموع… عارفه هجيبلك كل حاجه و أي حاجة بس انتي فوقي وفتحي عيونك و بضحك يغلبه الدموع… فاكره لما كنت ابقي زعلان منك و تقلدي مي عز الدين في فيلم ايظن وتغنيلي ساسا ساسا سيد يا سيد واكلمك وإضحك علي طول فوقي يلا وضحكيني تاني زي طول عمرك مابتضحكيني
طب فاكرة لما روحت معاكي فرح وحده صحبتك وانشغلت عنك و فضلت اعاكس في المزز اللي هناك وانتي كل شويه كنتي تبصيلي عشان اجيلك وأنا مطنشك
وبضحك يغلبه الحزن…فاكره بقي عملتي اية يلا قولي
اقولك انا جبتيلي تورتايه كبيره ولبستيهالي في وشي وانا واقف برسم علي المزه… وانا مش عارف من كتر الصدمه اعمل فيكي اية وانتي خفتي مني و جريتي في القاعه وانا فضلت اجري وراكي والناس اللي فيهم بيضحك واللي فيهم مش مستوعب ازاي احنا كبار وبنعمل كدا وبنجري ورا بعض زي العيال الصغيره
فاكره يا حنون فاكره انا عارف إنك فاكره كل حاجه وسمعاني بس مش عايزه تتكلمي عشان زعلانه مني لاني اتخليت عنك في عز ما كنتي محتجالي وبدموع وقهر… بس والله العظيم كنت مصدوم من اللي شفته ان حنين اللي أنا مربيها علي ايدي تعمل كدا والله كل يوم كنت بدعيلك ترجعي… حتي لما روحنالك الفيلا ومشيت اترجيت بابا ان احنا نرجعلك وناخدك معانا لاني عارف ان دي مش حياتك أبدا
وبعد وقت ليس بقليل باسم دخله يلا بقا اخرج عشان ابراهيم يدخلها السيد باس جبينها تاني وبحب وخوف… هجيلك تاني يا حنون هجيلك وعمري ما هسيبك تاني أبدا عشان انتي اغلي حاجه عندي واكيد انا مش هاهون عليكي تسبيني وسابها وخرج
وباسم قرب منها وبحب وعشق… انا عارف انك سمعاني وحاسه بكل اللي حواليكي صدقيني هما هيموتوا من غيرك ارجوكي خليكي معاهم و متبعديش عنهم… انا هخرج وابعتلك ابراهيم لاني عارف انتي بتحبيه و بتعشقيه قد ايه… مع اني بحبك وبعشقك اكتر منه بس انتي لازم ترجعي للحياه تاني حتي لو كان التمن كسره قلبي
وخرج وبجديه وبيبص لابراهيم إللي هيموت ويدخل يطمن علي حنين روحه
و باسم اتكلم وبجديه… يلا يا ابراهيم ادخلها هي مستنياك ومحتجالك دلوقتي اكتر من اي وقت طمنها انك هتفضل معاها طمنها انها حبيبتك ومراتك وهتبقي ان شاء الله ام عيالك يلا ادخلها
ابراهيم اترسم أمل جواه ولسة هيدخلها ابوها وقف قدام الباب وبجديه وجمود… انت فاكر نفسك رايح فين انت اخر واحد ممكن يدخل لبنتي إنت جرحتها وعذبتها و دمرت حياتها انت السبب في كل إللي هي فيه انت السبب في قسوتنا كلنا عليها وان شاء الله يجي اللي يعمل فيك كدا
إبراهيم بدموع و رجاء… ارجوك انا هموت لو مدخلتلهاش ارجوك خليني اكلمها لاني عندي كلام كتير اوي وهي لازم تسمعه… ارجوك دخليني حتي لو دي هتكون اخر مره بس خليني اكلمها واطمن عليها واوعدك بعد كدا مش هتشوف وشي ابدا
ابوها بمقاطعه وعنف.. متترجنيش عشان انت فعلا لو مت مكانك عمرك ما هتدخلها
زينب قربت منه وبدموع و حزن… ارجوك يا عمي خليه يدخلها ارجوك
ابو حنين بزعيق و عنف و غضب… انا مش عمك انا ميشرفنيش اني اكون عم وحده اخوها شيطان في صوره انسان
زينب اتخضت من أسلوبه وزعيقه… ودموعها نزلت اكتر وبوجع هي عمرها ما حد كلمها كدا ولا هانها كدا وبسبب اخوها اتهانت واتوجعت وحزنت اوي بصتله بقلب مفطور وجوزها اخدها ومشيوا
وابراهيم عمره ما كره نفسه كدا قد ما كرهها في الوقت ده حتي اخته اللي اغلي حاجه في حياته كسرها وكسر نفسها
ولسه هيمشي وقلبه بيتقطع ميت حته علي كسره اخته وكمان علي حبيبته اللي بين الحياه والموت ونفسه يطمن عليها ومش عارف ولا قادر ومش لاقي حد يمد ايده بالمساعده ابدا
ولسه هيمشي… باسم مسكه من دراعه وبعنف وغضب… انت رايح فين وسايبها ايه هتتخلي عنها زي طول عمرك ما بتتخلي عنها وانت عارف إنها محتجالك ماشي وسايبها وعايز تهرب في جحر لوحدك ولا تروح تشرب عشان تخرج من اللي انت السبب فيه انت ايه يا اخي… انت ايه… لا بترحم ولا بتسيب رحمه ربنا تنزل
وبص لابوها اللي مازال واقف علي الباب وبرجاء… ارجوك يا عمي ارجوك سيبه يدخلها حنين مستنياه صدقني رغم كل اللي هو عمله فيها بس هي بتحبه ارجوك سيبه يدخلها احنا اللي يهمنا رجعوها للحياه مش مهم ابدا الدافع قد ما مهم انها ترجعلنا تاني ارجوك سيبه بقا
ابوها بغضب وجمود… لا مش هيدخلها عشان بنتي مش محتجاله أبدا… لانه هو السبب في عذابها
ابراهيم بصلهم وهو محطم نفسيا و معنونا وقلبه مكسور و مفطور و مشي بخطوات مميته و خرج من المستشفي كلها
وسافر بلده وراح للمقابر و راح للمقبره وقعد قدامها
وبدموع وضعف ووجع… ارجوكي اصحي بقا ارجوكي قوليلهم انا عملت كدا ليه ارجوكي قولي لهم انى بحب حنين و مقدرش استغني عنها… ارجوكي فوقي بقا
وبصريخ… انا تعبان و موجوع اوي ارجوكي قومي معايا و قولي خليهم يدخلوني ليها ارجوكي قومي قبل فوات الاوان و بيخبط علي المقبره جامد وبصريخ… ااااه ااااه ااااه فوقي بقا فوقي
وبعد وقت ليس بقليل من قعدته في المقابر وصريخه قرر انه يسافر و يختفي عن الدنيا كلها ومحدش يعرف مكانه أبدا
وروح ييته وحجز طيران مستعجل واخد جواز سفر و حتي ماخدش هدوم ولا اي حاجه وراح المطار وبعد الاجراءات ما خلصت راح ساحه الانتظار ينتظر ميعاد الطياره
وبعد حوالي ربع ساعة قبل إقلاع الطياره وهو راكب فيها مستني اقلاعها
حنين وهي تحت الاجهزه قلبها ضعف اكتر و اكتر والاجهزه بدأت تصفر وباسم كان مراقب حالتها مع الدكاتره التانيه عن طريق الكاميرات ودخل يجري هو و الدكاتره لاقي حنين ضربات قلبها سريعه ووشها كله عرق وبتنهج بشده وصوت مسموع
باسم قرب منها وبجديه وصوت عالي وخوف…فوقي يا حنين فوقي متستسلميش للموت انتي كانت حالتك مستقره ايه اللي حصلك فوقي وحنين مازالت علي وضعها بل ازدادت سوء وقلبها للأسف وقف والاجهزه كلها صفرت 😭
بتعلن انتهاء عمرها😔 و باسم مسكها وبيهز فيها جامد وبدموع و صريخ… فوقي يا حنين فوقي مش هسمحلك تضيعي مني فوقي وامها واخوها وابوها حالتهم بقت اسواء حال
وباسم بدموع…. لا بلاش يا حنين بلاش بعد كل عذابك و تعبك ده ووجعك ده تختاري الموت بلاش يكون نهايتك الموت اوعي تعملي فيه كدا ياحنين وتسبيني اوعي
وامها وابوها و اخوها كل واحد عايز ياخدها لحضنه وامها هي اللي شدتها في حضنها و بصوتها كله…. لااااا يا بنتي لاااا يا حبيبتي لا متحرقيش قلبي عليكي لا فوقي يا حبيبتي فوقي
ولحظات والطياره اقلعت لتعلن عن رحيل ابراهيم لمكان مجهول
وتعلن عن رحيل حنين عن الحياه
تاني يوم واشراق شمس جديده ومليه بالاحداث والمفاجات
باسم دخل العنايه المركزه في مكان ما… دخل وقرب من اللي نايمه علي السرير تحت تاثير الاجهزه… وقرب منها اكتر… وبحب وعشق وهمس… متخافيش يا نبض قلبي محدش هياخدك مني تاني لان محدش يستاهلك غيري انا… وهعملك العمليه وهتعيشي بس هتعيشي ليه انا وبس ومحدش هيلمح طيفك حتي… وسرح بتفكيره وبيفتكر هو عمل ايه عشان ياخدها لنفسه… وجابها ازاي في المكان ده
$$فلاش بااااك$$
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية كل هذا الحب) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.