رواية كل هذا الحب الفصل التاسع والثلاثون 39 – بقلم ديدي فتحي

رواية كل هذا الحب – الفصل التاسع والثلاثون

39

39

الحلقة 39

قرأه ممتعة

ابراهيم شد حنين من ايديها عشان ينزلوا لإنه خايف من أهلها يحرموه منها

وفعلا نزل ولسه خارج من باب العماره قابل اخوها اللي لسة راجع بعد غياب سنين

وأول لما شاف حنين اتصدم والصدمه لجمته وقرب منها وبيحط ايده علي وشها… بيثبت لنفسه انه مش بيحلم وانها حقيقه

ومن غير مقدمات رمي نفسه في حضنها وبدموع و حزن و وجع… انتي حنين انا مش بحلم مش بحلم

حنين دقات قلبها دقت بسرعه وبعنف… ولقت نفسها بتلقائيه… بتلف ايديها حوالين اخوها

و ابراهيم غمض عيونه بوجع و حزن وحاسس انها هتروح منه ومش هترجعله تاني

وبعد وقت من ضمتهم لبعض سحبت نفسها من حضن اخوها وبشبه تآثر… آثر حضنه وبجديه… ممكن اعرف انت مين؟؟؟

اخوها بصلها باستغراب من سؤالها… وبص لابراهيم اللي رد عليه بحزن ووجع… هي فاقده الذاكره

اخوها شدها لحضنه تاني وبدموع… انتي اتعذبتي كتير اوي يا حنين حقك عليا يا حبيبتي حقك عليا

وشدها و طلع بيها لفوق و إبراهيم طلع معاهم بخوف و توجس

ووصلوا شقتهم… والسيد اخوها خبط… و فتحله واحد باين علي وشه الكبر… باين علي وشه الحزن و التعب… فتحله وبصله بتمعن و تركيز وبحزن و قهر…انت بعد السنين دي كلها لسه فاكرنا!!!

السيد رمي نفسه في حضن أبوه وبحزن و دموع… انا أسف يا بابا انا اسف… بس والله مقدرتش اعيش من غير حنين و اعيش في نفس المكان اللي شهد علينا اجمل واحلي ذكريتنا سوا… انا أسف وحقك عليه

ابوه عيط بصوت مسموع سمعه كل القلوب… وبعياط… ليه يا إبني بعدت عني كل السنين دي ليه… مش كفايه اختك اللي اختارت الموت و ماتت

وبدموع اكتر… يارتني كنت موت قبل ما اتحرم من ولادي علي حياه عيني يا رتني كنت موت

السيد بدموع اكتر… انا أسف يا بابا ارجوك سامحني أنا بعدت عنكوا وانتوا كنتوا في أمس الحاجة ليه بس إن شاء الله هعوضكوا عن كل إللي راح واللي انتوا شفتوه

ابوه خرج نفسه من حضن ابنه وبدموع… هو اللي بيروح بيرجع يا ابني

السيد بأمل وحب… ايوه يا بابا اللي بيروح بيرجع والدليل اهو

خرج لبره وشد حنين اللي واقفه هي وابراهيم وشدها من أيديها ودخل بيها 👇

وابوه أول ما شافها دموعه زادت آكتر والصدمه والدهشة لجمته… معقوله اللي هو شايفه ده طب هو ده حلم ولا علم… هو مش فاهم في ايه ولا دي شبه لبنته اللي اتحرم منها ولا ايه

قرب منها وبيحسس علي وشها بدموع و حزن ومش مستوعب ان دي فعلا بنته

وحنين واقفه تبصله باستغراب و دهشه للي هو فيه وبيعمل ومن غير مقدمات شدها جامد لحضنه وعيط بصوت مسموع يذيب الحجر من شدته

وفضل كتير حاضنها وبيعيط بدموع اكتر… سامحيني يا بنتي سامحيني يا حبيبتي… انا السبب سامحيني

حنين بادلته حضنه و ضربات قلبها بقت سريعه جدا

ولحظات وطلعت نفسها من حضنه وبسؤال.. انت مين واسامحك علي ايه

ابوها فاكرها انها مش عايزه تعرفه وبتنكره بعد اللي عمله فيها وبدموع… انا عارف انى جنيت عليكي كتير وعذبتك آكتر يا حبيبتي بس والله العظيم كان غصب عني وان شاء الله هعوضك عن كل اللي فات

حنين بستغراب اكتر… تعوضني عن ايه ارجوك قولي انت مين

السيد قرب من ابوه وبجديه و حزن… هي فاقده الذاكره و للاسف مش فاكره حد ابدا

ابوها عيط تاني بوجع وحزن وشدها من ايديها لامها

اللي بقالها خمس سنين عايشه ومش عايشه و جوزها بيرعيها لانه حاسس بالذنب الشديد من ناحيتها وكل ما يحاول ينسي ويعيشوا… رقده مراته وحزنها علي حنين وكمان السيد اللي بعد عنها… بتفكره بالاجرام اللي هو عمله في ولاده ووصلها لرقدتها دي اكتر من خمس سنين اللي بتساعدها بنتها اللي اصغر من حنين خمس سنين فاقده معني الحياه و مكتفيه بالصمت فقط… ومتكلمتش غير لما شافت همس ومتحركتش غير وهي نزله وراهم وراحت مع ابراهيم المستشفى وتعنيفها لجوزها… وبعد كدا ابراهيم ماساب المستشفى روحت… واكتفت برقدتها وصمتها… وكل اما جوزها يكلمها تتجاهله ومتردش عليه… لانه في نظرها المذنب الوحيد في الحكايه دي كلها

جوزها دخل وهو شادد ايد حنين وامها كانت نايمه او بمعني اصح مغمضه عيونها لانها اكتفت من كتر اللي هي شافته

قرب منها وبحب وفرحه و بيصحيها… كريمه كريمه اصحي ياكريمه… وشوفي مين إللي معايا انا عارف انك اول لما تشوفيها هتنسي الدنيا و اللي عليها وترجعي لنا تاني اصحي وشوفي عيالك اهم اصحي

السيد وحنين اهم👉

كريمه اول ما سمعت اسم ولادها فتحت عيونها وبصت اوي… وعنيها موقعتش غير علي حنين وبس ودموعها نزلت

وافتكرت انها بتحلم او ان اللي واقفه قدامها دي شبه بنتها…. بس قالت لنفسها… مش مهم المهم انها شايفه حنين فيها… وبتحاول تقوم بس مش عارفه ولا قادره من الصدمه اللي شلت حركتها رفعت ايديها لحنين

وحنين راحت لها بخطوات بطيئه هي حاسه انها في دوامه كبيره اوي طب مين دول وليه بيعملوا معاها كدا وايه كميه الاحاسيس والمشاعر اللي هي حساها دي كلها تجاهم

قربت من أمها اللي قعده وفتحه دراعتها ليه واول ماقربت عليها اكتر… شدتها لحضنها وضمتها اوووي

وحنين لفت ايديها حواليها و ضمتها اكتر واكتر ليها… وحست احساس كان نفسها تحسه من زمان اوي… وهو احساس الامان والحنان و دول مفيش اي حد في الدنيا يقدر يدوهملنا غير الأم

امها عيطت بحزن و وجع وشهقاتها عليت… انتي حنين انا مش بحلم وانتي مش شبه ليها لان قلب الأم عمره ما يخونها ولا يتوه عن عيالها ابدا… وبدموع اكتر… قوليلي يا بنتي ايه اللي حصلك وازاي انتي موتي ولسه عايشه ازاي ياحبيبتي ازاي وعملوك فيكي ايه وحصلك ايه

حنين طلعت نفسها من حضنها وبحب وحزن… انا مش عارفه ايه اللي حصلي ولا انا مين وكمان مش عارفكم انتوا مين… وبرجاء… ارجوكي قوليلي انا مين وانتوا تقربوا لي ايه

امها بصتلها بصدمه و ذهول… معقوله هي مش عارفهم ولا هي فعلا مش عايزه تعرفهم عشان اللي عملوه فيها

السيد اتكلم بحزن وجديه وبص لأمه اللي هي اصلا مخدتش بالها ان ابنها و نور عنيها رجع بعد غياب سنين وبجديه… هي فاقده الذاكره ياامي

كريمه بصت علي مصدر الصوت وشافت السيد دموعها نزلت بحزن و وجع… انت قسيت عليا اوي اوي بحرماني منك وبدموع  اكتر… مش كفايه اتحرمت من أختك وبتحرمني منك كمان… بس انا مش هستغرب من قسوتك دي لانك طالع له وبتص علي جوزها اللي واقف والحزن ماليه

السيد جري علي امه وحضنها اوي وبدموع… حقك عليا يا ست الكل حقك عليا ارجوكي سامحيني واديني فرصه اعوضك عن اللي راح

امه سكتت وبتعيط وبس

والسيد طلع نفسه من حضنها ومسك وشها… ان شاء الله ايامنا اللي جايه كلها هتبقي سعاده ومش هيبقا مكان لاحزان… كفايه ان حنين رجعت لنا تاني

وحنين كل ده بتبص لهم باستغراب وامها مسكتها من ايديها وبحب و بجديه… انتي بنتي حنين اللي اتحرمت منها سنين طويله علي حياه عيني بس ازاي انتي عايشه والدكتور قال انك موتي ازاي

ولما امها قالت كدا الكل استوعب ان باسم كان ليه يد ويد قويه كمان… في موضوع موتها… وهو اللي عمل كدا فيهم وقتها

كريمه بجديه وحب و مازالت حنين قاعده قدامها… احكيلي يا حبيبتي احكيلي انتي كنتي فين احكيلي اللي في دماغك و اللي انتي عارفاه و فكراه

حنين حكيت لهم عناوين من غير تفاصيل… قالتلهم انها كانت مع باسم طول السنين إللي فاتت دي… وانها متعرفش غير أنة كان جوزها وكانت معاهم أمه… ولما اترجيته انه يقولها هي مين واهلها فين… وكان لسه هيقولها… جه واحد اسمه أسر وخطفها منه وهي حاولت تهرب منه وفعلا هربت

وهي بتجري عشان ميمسكهاش لقت طفله صغيره اسمها همس اخدتها معاها و استخبوا سوا… بس هو بعد وقت لقاهم واخدتهم معاه بيته وهددها كتير انه هيموتها وينتقم منها بس معملش فيها حاجه وكان دايما بيظهر لها حبه وعشقه ليها

وفي يوم اترجيته عشان يقولها هي مين او حتي يرجعها لاهلها ولما قرر يرجعها لأهلها… جت العقيد رعد وضربته بالنار واترجيتها انها توديه المستشفي بس هو كان مات واخر حاجه طلبها مني انه عايز يموت في حضني وبعد ما مات قابلت ده وبتبص لابراهيم ووداني بيته انا وهمس وقالي هوديكي لاهلك وجابني هنا بس انا مش فاكره حاجه أبدا أبدا

كل ده ودموعهم كلهم نازله بوجع و حزن علي اللي حصلها و اللي هي اتعرضتله فوق طاقه البشر

امها شدتها لحضنها وبدموع و حزن… حقك عليا يا حبيبتي حقك عليا ان شاء الله تفتكري كل حاجه وان شاء الله ربنا يعوضك عن كل إللي شوفتيه في حياتك

وبدأت تحكي لها عن طفولتها وكمان فتره مراهقتها وقد ايه كانت امها قريبه منها في الفتره دي

وكمان اخوها حكالها عن مغامرتهم مع بعض كل المواقف الحلوه اللي بينهم

و بتبص لابراهيم عشان يقولها دوره كان ايه في حياتها… بس هو اكتفي بالصمت وبس

وهيقولها ايه… هيقولها انا ظلمتك وجرحتك وعذبتك وحطمت حياتك… هيقولها انه سبب كل حاجه وحشه حصلت لها في حياتها… هيقولها انه اتجوزها بالغصب عشان خاطر زعل اخته وعشان يرضيها… هيقولها انه ظلمها وصدق اللي كان حطه أسر وضيعها من ايديه…. هيقولها انه كان بيحبها ويعشقها وسابها تروح من ايديه…. هيقولها انه مقدرش يواجه ابوها و هرب و خلاها مطمع لباسم

دموعه نزلت وبس واكتفي بالصمت نعم الصمت ولا شي غيره

وهي بتبص لامها و ابوها و اخوها وابراهيم… افتكرت كل حاجه هي عملتها… وافتكرت كل حاجه هما عملوها فيها… حتي رفضهم ليها لما كانت تعبانه وبتموت… وحتي لما حكولها عشان تفتكر حكوا لها اللي هما عايزين يقولوه وبس….محكولهاش اللي هما عملوه فيها وعذابهم لها… دموعها نزلت بغزاره👉👉

وبصت لابراهيم تاني وافتكرت كل اللي هو عمله فيها ظلمه ووجعه لها… وافتكرت كل اللي هي عملته معاه و ردهولها انه طردها من الفيلا وهي حتي متعرفش هي عملت اية عشان يعمل فيها كدا

وافتكرت لما كانت في الغيبوبه وكانت مستنياه يدخل لها… يطمنها انه بيحبها… يطمنها بيعشقها زي ما هي بتحبه وبتعشقه… استنيته كتييير يدخل لها و يطمنها إنه هيفضل جنبها ومش هيتخلي عنها… ولما استنيته كتير ومجاش قررت ترحل عن الحياه… بس باسم اختار لها قرار تاني خالص… وحياه تانيه علي مزاجه هو… واخدها لنفسه وحرمها من حريه الاختيار واستكتر عليها انها تموت وترتاح… وكمان اسر واللي عملوا فيها… وكمان ضحك عليها في موضوع انتحاره وعاشت اربع سنين في تانين ضمير وبس… وكمان خطفها وعمل اللي عمله… ولنفسها معقول الكل اناني كدا ومفيش حد في حياتها يستحق مشاعرها ليه… طب ليه كدا وهي عملت ايه في حياتها عشان يحصلها كل ده

دموعها نزلت اكتر واكتر… وحسيت انها في كدبه كبيره اوي و دوامه اكبر بتسحبها معاها لتحت… حست انها بتغرق وانفاسها بتروح من كتر اللي سمعته وافتكرته… حست إن قلبها وعقلها مش مستوعب اللي حصلها ورجعت له تاني

ولسه هتقوم من قدامهم اغمي عليها… والكل صرخ وقرب منها

وامها نزلت عشان تلحقها وقعت و مقدرتش تقوم جوزها جري عليها شالها وحطها علي السرير تاني

والسيد و ابراهيم شالوا حنين ولسه هيطلعوها يودوها اوضه تانيه

كريمه منعتهم وبدموع… بنتي لازم تفضل جنبي عشان اطمن عليها ومتبعدش عن عيني… و فعلا حطوها جنبها

وبعد وقت ليس بكثير جابوا الدكتور وكشف عليها وقالهم هي كويسه بس عندها… صدمه عصبيه… سيبوها ترتاح شويه وهي هتبقي كويسه وكتبلهم علاج يجيبوه وخرج

والكل قاعد منتظر حنين تفوق وتفتح عيونها وبعد حوالي ساعتين حنين فاقت وبتحاول تقوم منعوها

وهي بجديه و عنف…محدش يقرب مني لأني معرفش حد فيكوا وانا لازم أمشي من هنا

امها بدموع وحزن… ارجوكي يا حبيبتي خليكي معايه

حنين بجديه اكتر… لا انا مش هخليني معاكوا وبتحاول تنزل

ابوها قرب منها و بجديه… طب لو متعرفيناش اكيد هتعرفي بنتك لما تشوفيها وتحسي بيها لما تحضنيها

حنين للحظات مش مستوعبه اللي هو بيقوله بنتها طب هي فين؟؟؟

بصت لابوها وبجديه… وهي طبعا ذاكرتها رجعت لها بس مش عايزه تعرفهم لانها اكتفت منهم وعايزه تفضل لوحدها لأنها اكتفت من العذاب والوجع وبسؤال… بنتي؟

طب هي فين وليه مش معاكم؟؟؟

ابوها بجديه اكتر وبيشاور علي ابراهيم… هي معاه وحاولنا ناخدها منه بس معرفناش… وجه مروان واخدها منه بس هي هربت من مروان وأكيد راحتله

حنين غمضت عيونها بحزن ووجع… وكمان عذبوا بنتها… ولنفسها… يعني هي اللي كانت معايا يعني انا اخدتها في حضني و معرفش انها بنتي بس والله كنت حاسه انها حته مني بس ازاي انا مش عارفه

فتحت عيونها وبصت لابراهيم بعنف وغضب

وابراهيم بصلها بحزن و وجع… همس اللي كانت معاكي دي تبقي بنتك👉 وحكالها من اول ما لقاها في الشارع والراجل اللي لقاها في صندوق الزباله لغايه لما شافها وجابها الفيلا هي وحنين من عند اسر المسيري

حنين دموعها نزلت تاني بوجع و قهر… حتي بنتها محدش رحمها لا رودي ولا حتي ابوها طب ليه ابوها يعمل فيها كدا حتي لو انا فعلا خاينه و خنت حبه زي ماهو بيقول… ليه كان عايز يموتها وسمح لشيطانه زي رودي تعمل فيها كدا ليه

نزلت من علي السرير وبجديه… انا عايزه اروح اشوف حنين بنتي اللي انتوا بتقولوا عليها همس

ولسه هتمشي إمها شدتها من ايديها بحب و رجاء ودموع و مسكت ايديها… اوعديني انك هتجيلي تاني يا حبيبتي اوعديني

حنين مش عايزه توعدها لانها لما بتوعد بيبقا صعب عليها تخلف وعدها بس رجاء امها ودموعها وجعين قلبها اوي شدت ايديها منها

و بجديه…. ان شاء الله هجيلك تاني و سابتها ومشيت وابراهيم وابوها والسيد راحوا معاها

************************#كل_هذا_الحب_عشق_حنين_بقلمي_الديفا_عازفه_الاحاسيس_نبض_الراويه__دي_دي_فتحي_صفحتي_الشخصيه_باسم_اللهم_اسالك_الفردوس_لوالدي

وبعد وقت ليس بقليل وصلوا لمكان فيلا ابراهيم وكانت زينب لسه هناك ودخلوا

و همس كانت بتلعب مع عمرو ومحمد وأول ما شافتهم جريت علي ابراهيم وحضنته اوي…وبحب واشتياق… وحشتني يا هيما وحشتني… وبمشاكسه… عارف لو كنت غيبت عن همستك كانت هتزعل منك اوي ومش هتعرف تصالحها غير لما تحكي لها حدوته حلوه زي حدوته السندريلا و السندباد

ابراهيم دموعه نزلت بوجع وحزن… وخايف و مرعوب يتحرم منها وصعب عليه بعد كل السنين دي يسيبها هي كانت طول السنين دي ابوه وأمه واخته وحبيبته وصديقته واخوه وبنته وكل حاجه في دنيته

طلعها من حضنه وهي مسحت دموعه وبحب وحزن.. ارجوك يا بابا مش عايزه اشوف دموعك دي تاني ارجوك كفايه حزن يا بابا ارجوك

حنين نزلت علي الارض و شدتها لحضنها اوي وبحب ودموع.. انتي حنين بنتي اخيرا شوفتك و حضنتك اخيرا

همس طلعت نفسها من حضنها وبجديه واستغراب… حنين مين يا طنط انتي اللي اسمك حنين… اما انا اسمي همس ابراهيم

حنين بجديه… لا انتي حنين بنتي انا… مش بنته هو… وانتي لازم تيجي معايا… لاني اكتفيت منهم ومش عايزه اعرف حد فيهم تاني

وبتشدها من ايديها…و همس زقتها بعنف… ابعدي عني ابعدي انا معرفكيش… انا معرفش غير بابا ابراهيم… انا كنت بحبك… بس دلوقتي كرهتك وعمري ما هحب ولسه مكملتش

وابراهيم ضربها بالقلم وهمس صرخت بصوتها كله و كلهم جريوا عليها

وحنين بدموع  و هي قريبه من همس وبتبص لابراهيم بعنف وغضب… انت هتفضل طول عمرك حيوان ازاي تضربها كدا ازاي

وهمس بدموع و حزن… انت بتضربني عشانها يابابا… انت بتضربني عشانها… وبحديه وحزن واصرار… بس حتي لو موتني مش هحبها… ولا هروح معاها… في اي مكان

وبدموع وشهقات😔… لانك انت اللي انا بحبه وبس و انت بابا و انت ماما وإنت كل حاجه في حياتي👉

ابراهيم بصريخ ودموع ووجع… ومسكها من دراعتها… لا انا مش ابوكي مش ابوكي… لأن ابوكي هو مروان و أمك هي حنين اللي قدامك دي وانتي اسمك مش همس انتي اسمك حنين مروانمش همس ابراهيم… فاهمه انا مش ابوكي مش ابوكي ووقع علي الارض علي ركبته

وهمس قربت منه و حضنته… وطلعت نفسها من حضنه… و بدموع وبتمسح دموعه… ارجوك يا بابا متقولش كدا تاني… انت عارف همستك بتحبك قد ايه  وعارف انت بالنسبالي اية… ارجوك يا بابا متسبنيش لحد

وبدموع وشهقات اكتر… عارف يابابا انا اللي غلطانه اني قولتلك تعالا ننزل مصر… ونزور عمتو… انا اللي غلطانه يابابا انا اللي غلطانه

وبشهقات مستمره… ارجوك يا بابا عاقبني بأي حاجه بس بلاش تحرمني منك لأنك لو حرمتني منك هموت والله يابابا هموت… وبستعاطف عشان تستعطفه ويرجعلها… يهون عليك همستك تموت يابابا يهون عليك… بس عارف لو همستك هانت عليك انت عمرك ماتهون عليها بابا والله عمرك ماتهون عليها

ابراهيم شدها لحضنه اوي اوي وضربات قلبه دقت بوجع وألم و دموعه زادت وشهقاته عليت… وبدموع وانين سمع كل الموجودين… حتي الغايبين… وهو مازال حاضنها… ااااه ااااه ياهمستي… ياريتني كنت موت قبل ماحد ياخدك مني… يارتني ماقابلتك ولاشوفتك ولاحبيتك ولا اتعلقت بيكي

وبيبص لحنين اللي مش مستوعبه اللي هي شايفاه معقول بعد السنين دي كلها وحرمانها من بنتها… بنتها ترفضها والسبب هو معقوله… يكون كرها فيها قبل حتي ماتشوفها عشان ياخدها لنفسه معقوله… دموعها نزلت اكتر واكتر

وإبراهيم بصلها وهو مازال حاضن همس… وبدموع وانين ورجاء… ارجوكي سامحيني واغفرلي اللي انا عملته… ايوا انا ظلمتك وجرحتك وعذبتك… وانا اللي فبركت الفيديو ودمرت حياتك… وبدموع اكتر…ارجوكي بلاش تحرمني منك ولا من همس ارجوكي ارحمني و ارجعيلي… ورجعيلي حياتي برجعكم انتوا الاتنين لحياتي

حنين بصتله بتهام وبعنف وغضب… وبتاكيد… انت خلاص معدتش ليك مكان في حياتي وبنتي مؤكد هاخدها منك… مهما حصل👉

ابراهيم غمض عيونه بوجع وحزن ودموعه نزلت بقهر وحصره… وقرر يسبلها همس… وقال في نفسه كفايه عليها ووجع وعذاب لغيت كدا لان رجوع همس لها ده من ابسط حقوقها ومش من حق اي حد ياخدها منها حتي لو كان هو وهيموت من غيرها👉

وهمس طلعت نفسها من حضنه وهو مازال دموعه نزله  وبحب وعشق…. يلا يا بابا يلا يا حبيبي… تعالي نرجع تاني بيتنا… لان مكانا مش هنا… يلا عشان نحضر الاكل مع بعض… ونلعب سوا… وتسرحلي شعري… وتسهر جنبي وانا تعبانه… وتاخدني في حضنك وانا بردانه… وتحكيلي حدوته كل يوم… وانا نايمه في حضنك… يلا يا بابا… يلا يا حبيبي… يلا يا هيما… يلا يا اغلي حاجه لهمستك يلا… وبتشد فيه👉👉

وابراهيم قام واداها ظهره وبيمثل الجديه وبدموع… وانا مش ابوكي ومش حبيبك ومعدتش هيما اللي انتي تعرفيه ومش عايز اشوفك تاني…ويلا روحي مع مامتك ومتجيش هنا تاني😔

همس قامت وبصريخ وعياط هستيري… وانا كمان مش عايزاك يابابا… انا بكرهك يا هيما… انا بكرهك زي ما انت بتكرهني… وطالما انت مش عايز همستك… همستك كمان مش عايزاك ولا عايزه الدنيا دي وطلعت تجري علي بره👉

وكلهم مش مستوعبين اللي هما سمعوه منها وطلعوا يجروا وراها

بس للأسف همس كانت اسرع منهم في الجري وجرت بسرعه و ما اخدتش بالها من العربيه اللي كانت جايه اسرع منها… وخبطتها ونزلت علي الارض غرقانه في دمها

وبصوت متقطع وخافت وهي مازالت علي الارض… ومكنش حد لسه وصلها منهم… وبدموع… ان مش عايزه الدنيا دي … طالما انت مش هتبقا معايه فيها يابابا… انا مش عايزاها… وغمضت عيونها😔

الفصل التالي: اضغط هنا

يتبع.. (رواية كل هذا الحب) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.

أضف تعليق