رواية كل هذا الحب – الفصل الأول
الفصل الاول
في مكان ما…. نجده يجلس حزين شارد الفكر شاحب الوجه ينظر من نافذه غرفته على منظر البحر تدخل عليه ابنته… همس البالغه من العمر ١٠ سنوات… تراه اشبه ما يكون بالموتي فهكذا حياته منذ ٥ سنوات… حزين شارد فاقد للحياه لا يعرف معني السعادة او الفرح و لولا ابنته لكان أودا بحياته من سنين
ولما لا فمصدر سعادته تركته وذهبت فقط كانت هي الحياه والحياه منها واليها… ولكن الان تركته يعاني قسوه ايامه تركته بين انين الذكريات وجروح الماضي نادما علي كل ما فعله بها ولما لا فهو من اذاقها كل الوان العذاب ولا اقصد عذاب الجسد انما اقصد عذاب القلوب وهو اشد واقوي من عذاب الجسد بعناده وغروره حطم قلبها ودمر كل ما هو عزيز وغالي لها.
**غمض عيونه وافتكر هما ازاي اتعرفوا علي بعض**
💕ابراهيم 💕 شاب وسيم عيونه عسلي شعره اسود
كا الليل الطويل متوسط الحجم والطول باباه ومامته متوفين ولديه اخت واحده وتدعي زينب متجوزه وعندها ولدين… ابراهيم طيب ولكنه عنيد القلب… قاسي الطبع… شكاك لابعد حد… متقلب المزاج
كان يحب الشعر جدا ويتفنن في كتابته… كلماته كانت نار تكوي القلوب المجروحه وتجرح القلوب العاشقه
برغم انه موظف في أحدى المؤسسات الا انه كان يعشق الشعر وكتابته.
ذالك الشاعر الذي اخذت منه الدنيا اكثر ما اعطته كلما اراد ان يفتح للدنيا ذراعيه وابتسما في وجهها كانت تغلق في وجهه كل ابوابها.
تزوج من امرأة واخري ولم يكن له نصيب ليكمل حياته مع احداهن
خطب امرأة واخري ولم يحالفه الحظ لتحمل احداهن اسمه
اعلنت الدنيا حربها عليه.. واعلن هو استسلامه لها.. اعلنت عليه النكد والحزن والألم.. وهو استسلم لها.. أباء ان يواجه مشاكله… اباء ان يتخطي احزانه واوجاعه… الدنيا اخذت منه اكثر ما اعطته
ماذا عن إبراهيم واستسلامه للحزن واشعاره الحزينه
(ففي احدي المرات من كتابته للشعر وللقصايد كتب قصيده كلماتها اشبه بكلام الاموات… و ها قد نشرها عن طريق شبكه التواصل الاجتماعي ( النت ) في احدي الصفحات المشتركين فيها الاثنين ( إبراهيم وصاحبه الحظ السئ حنين 💔)
و ها ذاك قد نشر القصيده ولم يعلم كيف تكون هذه القصيده بالنسبه لصاحبه الحظ السئ حنين والتي رجعت عليها ذكريات الماضي بكل احزانه واوجاعه وآلامه.
حنين وهي تتصفح الصفحه وجدت هذه القصيده والتي قرايتها و ياليتها ما قراتها لانها كانت بدايه رحله عذابها للمره الثانيه…. قرأت القصيده وظلت تفكر في حبيبها الاول والذي كان معيدا لها في الجامعه ويدعي ( أسر ) … الذي كان يحبها بجنون و انتحر بسببها وبسبب عناد قلبها… الذي لم يعرف الحب منذ ان رحل عنه اسر
حنين… فرغت من قرأة القصيده وبكت بكل الوجع و الحزن اللي جواها بكت بكاء لم تبكيه من اربع سنين من وقت انتحار أسر وكأن القصيده هي من اعطت لحنين التصريح بالبكاء
**********************
حنين… فتاه جميله حنونه شعرها بني… بشرتها قمحي… عيونها عسلي قلبها اضعف وارق من قلب الاطفال
ولكنها عنيده وبسبب عندها خسرت حبيبها اسر… تعيش مع باباها ومامتها واخواتها… وكانت تعشق كتابه الشعر باحتراف… كلماتها ليست كلمات عابره ولكنها كلمات خاطفه للقلوب
ورغم جمالها ووجهها المألوف الذي يجذب عيون اي شخص ينظر اليها الا انها عاشت اربع سنين في حزن وتأنيب ضمير لموت حبيبها بسببها و برغم كثره الموجودين حولها الا انها رفضت ان ترتبط بأحد عقابا لنفسها علي ما فعلته من عناد وقسوه قلبها لحبيبها أسر الذي اسرته بحبها
وبرغم انها بعدت عن الكل الا انها رأت في كلمات واشعار إبراهيم الراحه والاطمئنان مع ان كلماته حزينه وتنهش القلب الا انها رأتها ملجأها و مؤاها
كانت كل كلمه من كلماته تمس وتر من أوتار قلبها وتتسلل إلى قلبها شئ فشئ وللأسف اعشقت الكلمات وصاحب الكلمات
علي الرغم انه لا يناسبها بكل ظروفه وتقلبات الحياه معه وقسوته قلبه وشراسته في التعامل و هي تعرف كل ده وكل تفاصيل حياته من كلماته واشعاره
فكانت دائما متابعه لاشعاره في صمت دون تعليقات منها دون تدخل دون البوح عن ما في قلبها ولما فاض الكيل في قلبها قررت الاظهار عن نفسها وعن مشاعر قلبها دون مراعاه لأي شئ وتركت كل شئ وراء ظهرها (ولما لا فهو من احبته وعشقته)
وبرغم من استسلام إبراهيم لنكد وحزن الدنيا الا انه كان عاشق للجمال والذي يتمثل في البنات وحديثه معهم كان يتحدث مع اي بنت جميله وكان يهوا الحديث معهم وذالك ما يجنن اي بنت تعشق اي شاب انها الغيره نعم انها الغيره ولا شئ غيرها
حنين قررت تعلق لابراهيم علي اشعاره سواء بالايجاب او السلب ولا تدري ان كل تعليقاتها هيكون فيها جزء من مشاعرها الرافضه الاختباء اكثر من ذالك وهو لا يدرك ذالك المشاعر وهو الذي يتحدث مع هذا وذاك ولا يدرك كيف تكون مشاعر حنين الغاضبه الرافضة لافعاله
علقت حنين علي قصيده من قصايده وكانت بمثابه تعريف لنفسه ولحياته و مغامراته فعلقت عليها وحللت شخصيته لانها تتفنن في الكتابه جيدا
فسار غاضبا وهجمها بكل عنف وقسوه و اكنها عدوه له لا معشوقته فحزنت لهجومه ولقسوه قلبه و قالت في نفسها 👇
(اتدري يا حبيبي من انا… انا معشوقتك انا حبيبتك انا من اسهر الليالي لأجلك ومن اجل حبك هكذا يكون ردك علي حبي هكذا يا من اناديه في جفون الليل ولم يستجيب لي )
استمرت المناغشات بين حنين وابراهيم في التعليقات علي قصيده وراء قصيده… سوا قصايد ابراهيم او قصايد حنين وبعد عده ايام ليست بكثيره ارسل إبراهيم لحنين طلب صداقه ومن ثم ارسل لها رسائل علي الخاص
رقص قلب حنين حبآ له وفي ذات الوقت خوف منه… وبعد تردد كثير من حنين وتفكير اكثر رفضت ترد علي رسائله علي الخاص
وعادات مناغشات ابراهيم وهجومه لها بشكل قاسي وعنيف ولم يعد قلب حنين يتحمل قسوه رده وعنفه لها في تعليقاته وكلامه فما كان عليها الا انها رفعت رايه الاستسلام
وايام قليله وابراهيم ارسل لها طلب صداقه اخر وعادت مراسالته علي الخاص ورساله تهديد منه علي الخاص (ان لم تجيبي علي رسايلي لن اعود مره اخري )
فما كان من حنين الا انها استسلمت لدعوته و لدعوه قلبها المشتاق للحديث معه والبوح بمشاعرها له وتعطي قلبها فرصه اخري للحب وللحياه التي دفنتها وهي استسلمت لها.
بدأت المحادثات علي الخاص رسايل بالسلام والتعارف و استعادته التعليقات و المناغشات التي كانت بينهم علي العام واستمرت المحادثات بين ابراهيم وحنين على الخاص لمده اسبوع علي نفس النمط
وفي مره من محادثاتهم علي الخاص… ابراهيم بعت لحنين رساله
وحنين اول ماقراتها اتصدمت واصابها الذهول والدهشه من طلبه بسرعه دي… وهي مازالت علي صدمتها… بعتتله رساله… ايه اللي انت بتطلبه ده انا مش ممكن اعمل كدا ابدا
ولم تكن حنين تدرك ان ابراهيم أناني وذئب كبير متوحش كمعظم الشباب… اذا امتلكوا قلب بنت اخذوا منه اكتر ما اعطوه
.
❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤❤💙
الفصل التالي: اضغط هنا
يتبع.. (رواية كل هذا الحب) اضغط على اسم الرواية لتجد الفهرس كاملاً بجميع الفصول.